المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كبش الفداء



Miss S
31-12-2006, 01:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





كان يا مكان في أرض خلت من الأمان ** وفي زمن انحصرت فيه الأزمان
فتلخص التاريخ في عنوان**** " كبش الفداء " تنهشه الأفاعي والغربان ...





أخي العزيز :




سأحكي لك قصة لم يمضي على حدوثها الكثير , قصة حدثت لي ولم تكن في


الحسبان , رسالتي لم أعرف إلى من أوجهها ومن سوف يتفهمها , فقبل أن أسطر


بقلمي إليك ,حكيت قصتي لعشرة من صديقاتي لأنتقل من صديقة إلى أخرى ,لم


أكن قط من هوات الثرثرة إنما هو الشعور بالنقص وبعدم يقيني بحصولي على


الجواب الشافي , لستُ ألوم عزيزاتي ولكنِ ألوم هذه النفس المعقدة والتي لا تشبع من


الإستفهامات .





أخي العزيز ,




لا أعلم أين أنت ؟ وماذا تفعل ؟ أمنتصر ٌأم مهزووم ؟ وهل ما زلت كما عرفتك ؟


منذ أن رحلت يميناً وذهبت أنا شمالاً و منذ أن تغيرت أنت وتغيرت انا منذ


أن انظلمت ونجوت أنا ,,,منذ أن صرنا غرباء ,,


تحولت حياتي فسلكت طريقاً ليس بالسهل فرحتُ أتمسك وأتشبث حتى أتمكن , إلا أن


تراخت قبضتي أخيراً فخططوا لجعلي كبش الفداء !


فتذكرتك ,وتذكرت كيف كنت دائماً كبش الفداء المفضل عند الجميع ليفرغوا غضبهم


عليك ويحملوك مسؤولية أخطائهم , اعذرني فلقد كنت صغيرة ولم أستطع فهمك كما


يجب , اليوم فقط أدركت معنى أن تكون كبش الفداء ! في ذالك اليوم وقفتُ والجميع


جلوس لتتساقط عليّ الإهانات وتنطلق النظرات والنبرات كرصاصات موجهة إلى كل


مافيني .



كم هو صعب ,أن يظلمك إنسان معروف بعدله ! ويجرحك إنسان معروف بطيبتة !


فيسخر منك ومن تعبك وجهدك ويقول عنه " خرابيط " لعدة مرات ثم يتهمني بما لا


أطيق , لم أصدق أنه هو نفسه ذاك الرجل الحكيم,فحاولت الظن به خيراً ولكنه لم


يبدوا لي حتى ممثلاً ,بل زادت جديته , فلم أستوعب عدد الحضور ولم أصدق


أنني أنا من تعيش هذا الموقف ,



فلم يكن لي إلا أن أتشبه بالجبل وأخدع كل الأنظار بابتسامة باردة


لأخفي الحطام بداخلي فقط حتى لا أسقط ككبش الفداء كما أراد أن أكون.






أخي العزيز ,




في الحقيقة انصدمت من نفسي ومن أين لها هذه القوة والثبات فأدركت


أن قوتي هذه كانت بفضل " الله " خالقي الذي لطالما أغاثتني رحمته ,لا إله إلا الله


ذاك اليوم العصيب صادف تاريخ ميلادي , ولن يكون سهل عليّ ان أبدأ عمري الجديد


بموقف محبط كهذا ,فعودتي إلى الله أحيتني ,والجواب الذي لم أجده عند صديقاتي


روادتني به نفسي ,"الإعتذار " إنه الإعتذار الذي شاورني به ذالك القائد في اللقاء


التالي بكل خجل وسرية وذالك أثناء مروره بجواري ,قالها : أنا آسف , ليسرع في


مشيته ويختفي.





أخي العزيز :




لم يعتذر إلا لأنه نِعم القائد ولأنه الرجل الذي يستحق احترام الجميع .


فهو في النهاية إنسان لا يستطيع أن يُحكم عقله في كل المواقف والأوقات .


ولكنه للأسف رحل دونما أن يشرح لي لماذا أراد مني أن أُمثل دور كبش الفداء !


وتركني في حيرتي أحوس ,فرُحت أنظر إلى الظروف وإلى آثار المكان لعلها


تحمل لي بعض المعاني ,




ومع مرور الوقت ... وهدوء النفس وارتياحها ...
.......اندمجت في سرحاني فاصطحبتني مُخيلتي لجولة سريعه حول العالم.....
لتسقطت عيني على كباش الفداء فيه ..





عنما كانت فلسطين كبش الفداء لليهود وعندما كان الشعب


العراقي كبش الفداء لأمريكا وعندما كانت سمعة الإسلام كبش الفداء لأحداث الحادي


عشر من أيلول لم يقف أيٌ منهم ويرفض أن يكون كبش الفداء ,ففلسطين رغم


صمودها مازالت تنزف والشعب العراقي أسوأ كبش فداء رأيته في حياتي وسمعة


الإسلام لم ينقذها المسلمين .




أخي العزيز :




هذه الأمثله تجعلني أحمد ربي أنني عُدت إليه فأنقذني ولم أسقط كبش الفداء مثلهم فهل


سيعودون ؟




قال تعالى في سورة يس:



وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ﴿22﴾ أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون ﴿23﴾ إني إذا لفي ضلال مبين ﴿24﴾ إني آمنت بربكم فاسمعون ﴿25﴾ قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون ﴿26﴾ بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ﴿27﴾ وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ﴿28﴾




صدق الله العظيم ..


وكل عام وانت بخير
اختك : Miss Sport

Miss S
31-12-2006, 04:27 AM
صدام حسين لم يكن كبشاً للفداء



http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/56/Saddam_Hussein_(107).jpg/240px-Saddam_Hussein_(107).jpg





رغم اعدامه في عيد الأظحى رغبة منهم ان يذبح كما تذبح الأظحية في العيد
إلا أنه مات بكل فخر واعتزاز , الهدوء والشجاعه والثقه العاليه بالنفس وكل ما رفع من هامة صدام في أثناء اعدامه لم يهز له شعره ! على عكس حالته في الحفرة تماماً أثناء إلقاء القبض عليه وكيف كانت صورته رديئة وحملت من الذل ما حملت , لم أرى صدام بعدها قويّ الإيمان كما رأيته في فيديو الإعدام وما نريد أن نعيه هنا هو في عودة صدام إلى ربه ونطقه الشهاده ,والتي هي من علامات حسن الخاتمه .



وفيه أحاديث منها :
قال صلى الله عليه وسلم: ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) أخرجه الحاكم وغيره بسند حسن عن معاذ.




فمن يصدق أن صدام المجرم والمتكبر المتعالي و الذي عرض لنا التاريخ والتلفاز ! جرائمة بكل وحشية سيتمكن من نطق الشهاده في موته وهو الحائز على لقب " مجرم حرب "الشهادة التي لم يستطع الفجار والفاسقين نطقها , تمكن الرئيس صدام حسين رحمه الله من نطقها والحمد لله .


عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: ( رأى عمر طلحة بن عبيد الله ثقيلا ، فقال: يا أبا فلان ؟ لعلك ساءتك امرأة عمك يا أبا فلان ؟ قال : لا - وأثنى على أبي بكر - إلا أني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ما منعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه حتى مات ، سمعته يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ، ونفس الله عنه كربته ، قال: فقال عمر: إني لأعلم ما هي ! قال: وما هي ؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه عند الموت: لا إله إلا الله ؟ قال طلحة: صدقت ، هي والله هي ) أخرجه الإمام أحمد وإسناده صحيح.



في رسالة صدام الأخير قال : (http://www.montada.com/showthread.php?t=509957)


[ ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرّت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه أن يُميت صدام حسين، فإذا أرادها في هذه المرّة فهي زرعهُ.. وهو الذي أنشأها وحماها حتى الآن.. وبذلك يعزّ باستشهادها نفس مؤمنة، إذ ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنّة من هو أصغر عمراً من صدام حسين. فإن أرادها شهيدة فإننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبه نستعين على القوم الظالمين..]



إن الله يمهل ولا يهمل وهو غافر الذنب وقابل التوب , فقد أمهله الله ليوم يرجع فيه إليه, ونسأل الله أن تكون رحمة به وأنه قد نال جزائه في الدنيا لينعم في الآخره ,
فألم يحن الاوان ليتعض الغافلين وليعودا إلى الله ؟؟