المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى الآن تجتذب أطلال بيت هتلر السياح!!!!!!



underblack
01-01-2007, 11:01 PM
أوبرتسالتسبورج (ألمانيا) (رويترز)9/16/2003


- قال أدولف هتلر ذات مرة إنه يفضل حرق بيته في جبال الالب بعد موته بدلا من تدفق السياح ليشاهدوا أين كان يتناول افطاره.. ولو راه اليوم لانتابته مشاعر متباينة.
شيد البرجوف (عش النسر) على جبل أوبرتسالتسبورج وسط سلسلة جبلية وعرة ومراع خضراء. وكانت نهايته مأساوية في غارات جوية بريطانية في أبريل نيسان 1945.


يزور الموقع بالقرب من الحدود مع النمسا أكثر من 100 ألف سائح سنويا يجتذبهم انبهار دائم بهتلر في ألمانيا والخارج. قال المؤرخ فوكر دام "إنها نفس الظاهرة التي يشاهدها المرء في أماكن أخرى كانت مواقع لصناعة التاريخ حيث جرت معارك مثل أوسترليتز وواترلو."


أضاف دام الذي صمم معرضا تشرف عليه الحكومة في الموقع "الفرق ان إغراء اوبرتسالتسبورج أقوى لانها تتميز بتاريخ أكثر اثارة."


اجتذب هتلر سياحا إلى الجبل الذي كتب فصولا من كتابه "كفاحي" "Mein Kampf" أثناء عطلات على سفوحه ومن عش النسر أمر بالهجوم على الاتحاد السوفيتي. ولا يزال الموقع يزدهر بتجارة االهدايا التذكارية. وتروج كتب واشرطة فيديو عن تاريخ الجبل وأيضا عن هتلر وعشيقته ايفا براون.


قالت مونيكا ميرز وهي صاحبة متجر للهدايا التذكارية في بلدة بيرخشتسجادن يحفل بكتب وأشرطة هن هتلر "انها مواد رائجة وكلها وافقت عليها الحكومة ولا تمجد اي شيء... يشتري أغلبها العجائز ولكن يجب على شبان يأتون إلى هنا أن يفكروا فيما حدث وانه يجب الا يحدث شيئا مثل هذا على الاطلاق."


قالت أورسولا كارباخر المتحدثة باسم هيئة السياحة في اقليم بيرجشتسجادن "عندما أسير في البلدة كثيرا ما يستوقفني سائلون عن كيفية الوصول إلى بيت هتلر.. انه يعشش في رؤوسهم ولا يستطيع أحد ان يفعل شيئا حيال ذلك."


ولايزال يظهر أحيانا قبر مؤقت لهتلر مبني من الحجر تغطيه الزهور والشموع بالقرب من اساسات البرجوف الذي غطته الحشائش. هذا كل ما تبقى بعد أن نسفت القوات الامريكية الاطلال في 1952.


زار هتلر المنطقة لاول مرة في 1923 واستمر في التردد عليها حيث جذبته المناظر الطبيعية الخلابة ثم اشترى بيتا قام بتوسيعه الى 30 غرفة. كان المنظر رائعا مثل لوحة فنية بالالوان تصور الالب واعجب الزوار الاجانب في الثلاثينات مثل رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشيمبرلين ودوق ودوقة وندسور به.


أجبر مارتن بورمان سكرتير هتلر السكان على بيع بيوتهم على الجبال وحول المنطقة إلى مقر ثان للحكومة ومراتع لزعماء الحزب النازي حيث بنى قائد سلاح الجو هيرمان جورنج ومهندس هتلر المفضل ألبرت شبير وغيرهما بيوتا.


وتحكي روايات عن حياة مملة ومنعزلة في البرجوف حيث كان هتلر يجلس إلى مائدة ويتحدث ساعات طويلة بينما زواره ينصتون إلى أن يغلبه النوم بعد منتصف الليل بوقت طويل ويأمل الزوار في استيقاظ الفوهرر لكي يتموا العشاء.


وقبل ان تجبره الهزائم العسكرية على التواري عن الظهور كان البرجوف يستخدم لاغراض دعائية مهمة ليظهر للناس ان "الجندي" ومستشار الشعب هتلر قريب من الطبيعة ويخرج ويربت على رؤوس الاطفال ويلاعب كلبته الالزاسية بلوندي.


ولاستغلال الموقع سياحيا وضعت حكومة بافاريا استراتيجية مزدوجة. دعت مجموعة شركات انتركونتننتال البريطانية لاقامة فندق فخم بالمنطقة وستقيم في نفس الوقت متحفا لتاريخ وطبيعة المنطقة.