نسر القاهرة
05-01-2007, 09:27 PM
الرئيس المصري يتفهم دواعي تدخل إثيوبيا
زيناوي تعهد لمبارك باحترام سيادة واستقلال الصومال
القاهرة: صلاح متولي وسوسن أبو حسين
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي للرئيس المصري حسني مبارك باحترام سيادة واستقلال الصومال، مؤكدا أن اثيوبيا ليس لديها أية أطماع في الصومال وأنها سوف تسحب قواتها في أي وقت. جاء ذلك في رسالة بعث بها زيناوي الى مبارك سلمها سيوم مسفين وزير الخارجية الاثيوبي خلال استقبال مبارك له أمس في شرم الشيخ، فيما قدم الوزير الإثيوبي شرحا للرئيس المصري حول ما يدور في الصومال على الصعيدين السياسي والميداني.وأوضح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء: «أن الرئيس مبارك أبدى تفهمه لدواعي تدخل إثيوبيا في الصومال والذي جاء بناء على طلب من الحكومة الصومالية والرئيس الصومالي عبد الله يوسف»، وأشار عواد إلى «أن الرئيس مبارك أبدى ثقته في أن إثيوبيا سوف تحترم سيادة واستقلال الصومال وليس لها أي أطماع في الأراضي الصومالية وأنها سوف تسحب قواتها في أي وقت». وأكد مبارك حرص مصر على استقرار الصومال باعتباره جزءا لا يتجزأ من القرن الأفريقي والذي يجب الحفاظ عليه في تلك المنطقة الاستراتيجية والحساسة.
وقال عواد: «ان الرئيس مبارك شدد على دعم مصر للحوار بين كل أبناء الصومال تحت الرعاية الثلاثية المشتركة والتي تضم الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والجامعة العربية، كما أبدى مبارك مساندته لنشر قوة افريقية لحفظ السلام في الصومال تنفيذا لقرار الاتحاد الأفريقي الصادر في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي والذي عضده قرار مجلس الامن رقم 1725».
وكانت وزارة الخارجية الاثيوبية قالت في بيان سابق لها ان عددا من كبار المسؤولين في الدولة سيزورون كلا من السودان ومصر وجيبوتي وكينيا حاملين رسائل من رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إلى رؤساء تلك الدول تتعلق بتطورات ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في الصومال. وأوضح البيان أن وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن سيتوجه إلى الخرطوم بعد القاهرة، فيما سيزور وزير الثقافة والسياحة محمود ديرير نيروبي ووزير الدولة في الخارجية الدكتور تقدا المو إلى جيبوتي.
ويذكر أن وزير الثقافة والسياحة الاثيوبي محمود ديرير سبق أن قام بزيارات لدول خليجية واليمن.
واعتبرت مصادر دبلوماسية في العاصمة المصرية أن نشر قوات حفظ سلام افريقية في الصومال خلال فترة وجيزة قد يمكن رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي من الوفاء بتعهداته للرئيس المصري مبارك، فيما رأى مراقبون ان تدخل اديس ابابا في الصومال ربما أراح العديد من دول المنطقة من شبح وجود نظام «طالباني» في القرن الافريقي لم يكن أحد يرغب في وجوده.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن زيارة وزير الخارجية الاثيوبي لشرم الشيخ قد تقررت فجأة بناء على طلب رئيس الوزراء الاثيوبي زيناوي وان القاهرة رحبت باستقبال سيوم مسفين تقديرا لحرص اديس ابابا على توضيح موقفها لمصر.
وعلى صعيد متصل بالشأن الصومالي توجه أمس وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية برئاسة السفير سمير حسني مدير إدارة التعاون العربي الأفريقي، مسؤول ملف الصومال بالجامعة، إلى كينيا للمشاركة في اجتماع دولي متعدد الأطراف يبحث تطورات الأزمة الصومالية، فيما يتوجه إلى الصومال غدا وفد مشترك يضم ممثلي الجامعة العربية والإيقاد والاتحاد الأفريقي للاطلاع على الأوضاع هناك وتسهيل عملية استئناف الحوار والمصالحة الوطنية الصومالية. في غضون ذلك حث الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير أحمد بن حلي الحكومة الانتقالية الصومالية على فتح حوار مع كافة الأطراف الصومالية الراغبة في الحوار وإرساء الأمن والاستقرار بما فيها المحاكم الإسلامية باعتبارها قوة سياسية موجودة على الساحة رغم التطورات الميدانية الأخيرة.
وأعرب بن حلي في تصريحات للصحافيين أمس عن اعتقاده بضرورة أن يستند هذا الحوار إلى الميثاق الانتقالي الفيدرالي الذي قامت على أساسه الحكومة الانتقالية الحالية ومؤسستا الرئاسة والبرلمان الانتقالي.
وأشار بن حلي إلى «أنه تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد في إديس أبابا في السابع والعشرين من الشهر الماضي وضم الجامعة العربية والإيجاد والاتحاد الأفريقي على إرسال بعثة مشتركة من الأطراف المشاركة في ذلك الاجتماع إلى الصومال وحدد يوم غد السبت للقيام بهذه الزيارة.
وأوضح أن مفوض مجلس الأمن والسلم الإفريقى السفير سعيد ديجنيت أبلغه بأن هناك جهودا تبذل لإرسال قوات إفريقية إلى الصومال لتحل محل القوات الإثيوبية خلال فترة محددة ثم الاستعانة بعد ذلك بقوات أممية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات أيضا مع الاتحاد الأوروبي الذي عقد أمس اجتماعا لبحث الأزمة الصومالية والتحرك لمساندة الصومال. وحول رغبة إثيوبيا في المشاركة في القوة الإفريقية رغم أن قرارات مجلس الأمن تنص على عدم مشاركة دول الجوار، قال السفير أحمد بن حلي «إن معلوماتي تشير إلى أن إثيوبيا ملتزمة بقرار مجلس الأمن».
وحول فرص استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية قال بن حلي إن هناك وضعا جديدا على الأرض ولا بد من وضع التطورات الجديدة في الصومال في الاعتبار بغض النظر عن الالتزامات السابقة، مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل لإيجاد مصالحة صومالية ـ صومالية تشمل كافة الأطراف وهي تشمل رؤساء ميليشيات وغيرهم.
وكان السفير سمير حسني قد حذر في وقت سابق من غياب تسوية سياسية للأزمة لافتا إلى أن جامعة الدول العربية تسعى الى تسوية سياسية في أسرع الآجال لاستيعاب المحاكم الإسلامية باعتبارها قوى سياسية موجودة وعليها أن تشارك في قسمة السلطة في الصومال، لافتا إلى أن قوات المحاكم «تلقت ضربة عسكرية لكن يمكن القول إن الكثير من قوات المحاكم ما زالت موجودة على الساحة الصومالية وربما تأخذ المواجهة شكلا جديدا من حرب العصابات، حسبما أعلنت المحاكم نفسها في مواجهة القوات الإثيوبية والقوات الحكومية».
المصدر الشرق الاوسط (http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10265&article=400185)
زيناوي تعهد لمبارك باحترام سيادة واستقلال الصومال
القاهرة: صلاح متولي وسوسن أبو حسين
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي للرئيس المصري حسني مبارك باحترام سيادة واستقلال الصومال، مؤكدا أن اثيوبيا ليس لديها أية أطماع في الصومال وأنها سوف تسحب قواتها في أي وقت. جاء ذلك في رسالة بعث بها زيناوي الى مبارك سلمها سيوم مسفين وزير الخارجية الاثيوبي خلال استقبال مبارك له أمس في شرم الشيخ، فيما قدم الوزير الإثيوبي شرحا للرئيس المصري حول ما يدور في الصومال على الصعيدين السياسي والميداني.وأوضح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء: «أن الرئيس مبارك أبدى تفهمه لدواعي تدخل إثيوبيا في الصومال والذي جاء بناء على طلب من الحكومة الصومالية والرئيس الصومالي عبد الله يوسف»، وأشار عواد إلى «أن الرئيس مبارك أبدى ثقته في أن إثيوبيا سوف تحترم سيادة واستقلال الصومال وليس لها أي أطماع في الأراضي الصومالية وأنها سوف تسحب قواتها في أي وقت». وأكد مبارك حرص مصر على استقرار الصومال باعتباره جزءا لا يتجزأ من القرن الأفريقي والذي يجب الحفاظ عليه في تلك المنطقة الاستراتيجية والحساسة.
وقال عواد: «ان الرئيس مبارك شدد على دعم مصر للحوار بين كل أبناء الصومال تحت الرعاية الثلاثية المشتركة والتي تضم الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والجامعة العربية، كما أبدى مبارك مساندته لنشر قوة افريقية لحفظ السلام في الصومال تنفيذا لقرار الاتحاد الأفريقي الصادر في شهر سبتمبر (ايلول) الماضي والذي عضده قرار مجلس الامن رقم 1725».
وكانت وزارة الخارجية الاثيوبية قالت في بيان سابق لها ان عددا من كبار المسؤولين في الدولة سيزورون كلا من السودان ومصر وجيبوتي وكينيا حاملين رسائل من رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إلى رؤساء تلك الدول تتعلق بتطورات ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في الصومال. وأوضح البيان أن وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن سيتوجه إلى الخرطوم بعد القاهرة، فيما سيزور وزير الثقافة والسياحة محمود ديرير نيروبي ووزير الدولة في الخارجية الدكتور تقدا المو إلى جيبوتي.
ويذكر أن وزير الثقافة والسياحة الاثيوبي محمود ديرير سبق أن قام بزيارات لدول خليجية واليمن.
واعتبرت مصادر دبلوماسية في العاصمة المصرية أن نشر قوات حفظ سلام افريقية في الصومال خلال فترة وجيزة قد يمكن رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي من الوفاء بتعهداته للرئيس المصري مبارك، فيما رأى مراقبون ان تدخل اديس ابابا في الصومال ربما أراح العديد من دول المنطقة من شبح وجود نظام «طالباني» في القرن الافريقي لم يكن أحد يرغب في وجوده.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن زيارة وزير الخارجية الاثيوبي لشرم الشيخ قد تقررت فجأة بناء على طلب رئيس الوزراء الاثيوبي زيناوي وان القاهرة رحبت باستقبال سيوم مسفين تقديرا لحرص اديس ابابا على توضيح موقفها لمصر.
وعلى صعيد متصل بالشأن الصومالي توجه أمس وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية برئاسة السفير سمير حسني مدير إدارة التعاون العربي الأفريقي، مسؤول ملف الصومال بالجامعة، إلى كينيا للمشاركة في اجتماع دولي متعدد الأطراف يبحث تطورات الأزمة الصومالية، فيما يتوجه إلى الصومال غدا وفد مشترك يضم ممثلي الجامعة العربية والإيقاد والاتحاد الأفريقي للاطلاع على الأوضاع هناك وتسهيل عملية استئناف الحوار والمصالحة الوطنية الصومالية. في غضون ذلك حث الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير أحمد بن حلي الحكومة الانتقالية الصومالية على فتح حوار مع كافة الأطراف الصومالية الراغبة في الحوار وإرساء الأمن والاستقرار بما فيها المحاكم الإسلامية باعتبارها قوة سياسية موجودة على الساحة رغم التطورات الميدانية الأخيرة.
وأعرب بن حلي في تصريحات للصحافيين أمس عن اعتقاده بضرورة أن يستند هذا الحوار إلى الميثاق الانتقالي الفيدرالي الذي قامت على أساسه الحكومة الانتقالية الحالية ومؤسستا الرئاسة والبرلمان الانتقالي.
وأشار بن حلي إلى «أنه تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد في إديس أبابا في السابع والعشرين من الشهر الماضي وضم الجامعة العربية والإيجاد والاتحاد الأفريقي على إرسال بعثة مشتركة من الأطراف المشاركة في ذلك الاجتماع إلى الصومال وحدد يوم غد السبت للقيام بهذه الزيارة.
وأوضح أن مفوض مجلس الأمن والسلم الإفريقى السفير سعيد ديجنيت أبلغه بأن هناك جهودا تبذل لإرسال قوات إفريقية إلى الصومال لتحل محل القوات الإثيوبية خلال فترة محددة ثم الاستعانة بعد ذلك بقوات أممية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات أيضا مع الاتحاد الأوروبي الذي عقد أمس اجتماعا لبحث الأزمة الصومالية والتحرك لمساندة الصومال. وحول رغبة إثيوبيا في المشاركة في القوة الإفريقية رغم أن قرارات مجلس الأمن تنص على عدم مشاركة دول الجوار، قال السفير أحمد بن حلي «إن معلوماتي تشير إلى أن إثيوبيا ملتزمة بقرار مجلس الأمن».
وحول فرص استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية قال بن حلي إن هناك وضعا جديدا على الأرض ولا بد من وضع التطورات الجديدة في الصومال في الاعتبار بغض النظر عن الالتزامات السابقة، مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل لإيجاد مصالحة صومالية ـ صومالية تشمل كافة الأطراف وهي تشمل رؤساء ميليشيات وغيرهم.
وكان السفير سمير حسني قد حذر في وقت سابق من غياب تسوية سياسية للأزمة لافتا إلى أن جامعة الدول العربية تسعى الى تسوية سياسية في أسرع الآجال لاستيعاب المحاكم الإسلامية باعتبارها قوى سياسية موجودة وعليها أن تشارك في قسمة السلطة في الصومال، لافتا إلى أن قوات المحاكم «تلقت ضربة عسكرية لكن يمكن القول إن الكثير من قوات المحاكم ما زالت موجودة على الساحة الصومالية وربما تأخذ المواجهة شكلا جديدا من حرب العصابات، حسبما أعلنت المحاكم نفسها في مواجهة القوات الإثيوبية والقوات الحكومية».
المصدر الشرق الاوسط (http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10265&article=400185)