yugi motoo
19-01-2007, 02:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا من مدة طويلة بدات اكتب الرواية الاولى من روايات Final Spirit
وكانت تلك الرواية تحت عنوان:
fINAL sPIRIT I: international
لكن كتبت اربعة فصول وضعتها على الانترنت ولكني قررت ان اتوقف واكمل دون ان انشر،لكن اتت ظروف لح علي الكثيرون ممن كانوا يتابعون الرواية لكتابة واحدة قصيرة،فقررت ان اكتب رواية قصيرة..بوليسية..
وهاهي الرواية:
Final Spirit: MR.Braison and the garden of ghost
في يوم من أيام الشتاء وخلال شهر نوفمبر..كان السيد برايسون يقف في بهو القصر العظيم وهو يتفحص المدعوون للحفل.
كان المدعوون ابسط من أن يكونوا مثيرين للاهتمام..لكن ما أثار اهتمامه حقا كانت السيدة جيسكا بروكينو MRS.Jesseka Brokino زوجة السيد كريس بروكينو MR.Chris Brokino مالك ذاك القصر العظيم ومقيم الحفل لتخليد ذكرى الجنرال الراحل بروكينو Jeneral Brokino لكن السيد كريس كان اصغر من أن يقال له سيد ويكون كبير عائلة مهمة كعائلة بروكينو ذات الماضي العريق الأصيل..حيث كان يبدو عليه الثمل وهو يتجه بعيدا عن الحاضرين ليذهب عن مرمى بصره،فتوجه إلى شخصية جديدة ميس ماري بروكينو Miss.Marry Brokino شقيقة السيد برويكينو..كانت فاتنة يشع وجهها من بين ملايين الفاتنات وشعرها الأشقر الذهبي القصير يتدلى على عينيها ليبرز لونهما الأزرق من بين خصال اللون الأشقر..كانت جذابة بحق ولا يقال عنها سوى المثال الأول لشابة البريطاينا الأصيلة،بل الشابة الأوروبية الأصيلة،إن لم تكن الشابة الأصيلة بشكل عام،كانت هادئة والتوتر يبدو عليها عندما دقت أجراس في البهو لتصعد السيدة بروكينو إلى المسرح وهي تبتسم وشعرها الأحمر يغطي إحدى عيونها..بل نصف وجهها، ثم ألقت خطبتها ولم يشعر السيد برايسون أنها كأي خطبة،كانت تهجم على ماري بشكل غير مباشر،وبمجرد أن أنهت خطبتها نزلت بينما عيني برايسون لا تفارقها،ثم وبطريقة التقت ماري بالسيدة بروكينو التي تماما ككريس شابة لا تقدر على تحمل مسؤولية عائلة..كان ظهر جيسيكا له لكن بعد أن تناقشت ماري معها لفترة أظهرت جيسيكا شيئا في وجهها..حيث رفعت خصال شعرها التي تغطي نصف وجهها..لم يستطع السيد برايسون أن يرى ما يخفيه ذاك الوجه من جمال لكنه رأى الشابتان تدخلان إحدى الغرف..وبعد فترة خرجت ماري وحيدة من تلك الغرفة.
****
كان السيد برايسون من آخر المغادرين أملا أن تخرج جيسيكا من تلك الغرفة،لكن توجهت له الميس بتونيا بروكينو Miss.Ptonia brokino ثالث الإخوان كريس و ماري وحدثته قائلة:
آسفة سيد برايسون لكن الحفل انتهى والخادمة مصابة بالحمى ونحن لا نحبذ وجود الكثير من الخادمات لدى سوف نحل محلها غدا ويجب أن نستيقظ باكرا للتنظيف.
ورد قائلا بابتسامة رقيقة وصوت مفعم بالحياة:طبعا ميس بتونيا..والآن اعذريني.
واخذ قبعته وهو يخرج من القصر وهو يدرك أن آخر خيوط الأمل في رؤية جيسيكا تنقطع.ولكن..
علت صرخة داوية في أرجاء القصر مما جعل السيد برايسون يحدث نفسه((هذا ما كنت انتظره)) وركض مسرعا مع الجميع حيث كانت احدي الخدم راقدات على الأرض وباب الغرفة التي دخلتها ماري والتي جيسيكا بداخلها مفتوح..وقالت الخادمة بصوت فزع:السيدة بروكينو.صدرها..رصاصــ..ماتت!!
دفع السيد برايسون الباب بمظلته فخبرته في مجال الجريمة لم تجعله يتجرا على ان يترك بصماته في أي مكان..
كانت جيسيكا ملقاة على الأرض وملطخة بالدماء ورصاصة أصابت كتفها الأيمن فوق صدرها وفي الإرجاء قطع الماس لامع محطم من آثار الرصاصة حيث كانت جيسيكا تضع قطعة الألماس..وكانت إحدى الخزانات مفتوحة ولكن المال كان ملطخ بالدماء فاندفعت ماري:
أظنه لصا..عندما وجد الدماء ملأت النقود قرر أن يفر دونها..
لكن السيد برايسون عارضها قائلا:
لا اتفق معك..كما تعرفين فان لي خبرة طويلة في مجال الجريمة..وأؤكد لكي أن الدافع لم يكن النقود..حسب وضعية الجثة ومكان الرصاصة وزاوية اختراقها للكتف فان السيدة بروكينو كانت تواجه القاتل..فان كان لصا فعلى الأرجح سوف تلفت نظره قطعة الألماس على صدرها لكنه لم يأبه مع أن المجال كان مفتوحا ليطلق الرصاصة في أي مكان لكنه أطلقها على الألماس والذي كما ترون متناثر من اثر الرصاصة..
وأردفت بتونيا:
إذا ما الدافع؟
أجاب السيد برايسون بصوت ردف:
في البداية نريد أن نعرف القاتل..وسلاح الجريمة ملقا أمامي..مسدس!
كان مسدسا فضيا وقد لف كله بشريط لاصق وكان مغطى بالدماء..
السيد برايسون:
ليس من عادة البوليس أن يتأخر في مثل هذه الحالات
فقال كريس وهو يغادر الغرفة مسرعا:
يا لغبائي..أنا آسف لم اتصل بالبوليس.
وقالت بتونيا:
فظيع..فعلا فظيع.
****
بعد ربع ساعة كان رجال البوليس يملئون المكان..وقد تم تحديد موعد للتحقيق وكان أول من استدعي للتحقيق السيد برايسون!
الفصل الأول: إدانة الحسناء
كان مستر اليخاندرو MR.Allikhandro رئيس قسم التحقيق والشؤون القانونية يصب كاسين من الشاي عندما دخل المستر برايسون الغرفة وابتسم مستر اليخاندرو وهو يشير إلى مستر برايسون بالجلوس قائلا:
لم تتأخر دقيقة كعادتك مستر برايسون،إنها الحادية عشرة تماما،الآن مستر برايسون أنا أوكلك ملف القضية إن شككت في مجهودنا،ولكن قبل الكلام تفضل كاس الشاي واجبني على سؤالي الوحيد،ماذا حدث في تلك الليلة؟
ابتسم المستر برايسون له واخذ رشفة من كاس الشاي قائلا:
ولكن ظننتك المحقق الرسمي في القضية،ولا أظن أن سؤالا واحدا يكفي،أم أن خبرتي ضئيلة مستر اليخاندرو؟
رد عليه مستر اليخاندرو بلطف:
هذا ما لا اتخذه عادة،لكن أنت لست أي شخص مستر برايسون،وأنت تعرف تماما ما اقصد!
وضحكا قليلا وارتشف مستر برايسون من فنجانه قائلا:
كانت ليلة غريبة هادئة،وأنت تعرف أني أحب أن أتعرف على الأدوار الرئيسية في كل حفلة أو قصة،وأول من تعرفت عليهم كانت جيسيكا،الضحية،لكن سرعان ما غابت عن نظري وتوجهت إلى كريس،ورأيي كما في جيسيكا لا يستطيع تحمل عائلة ذات ماض عريق كعائلة بروكينو،واختفى عن نظري ووقع نظري على الشخصية الرئيسية،ميس ماري بروكينو،جميلة بحق، كانت تشع من بين مئات الحاضرين لكن حدث ما لم يكن متوقعا،ظهرت جيسيكا وتهجمت على ماري بطريقة غير مباشرة وبعد انتهاء الخطبة تناقشتا وكانت ماري تريد من جيسيكا أن تدخل الغرفة حيث الجريمة لكن كانت جيسيكا ترفض طلبها وفي النهاية كشفت جيسيكا عن نصف وجهها الذي كان مغطى بشعرها وكانت على ما يبدو تريد ردع ماري لكن ماري أصرت،دخلتا الغرفة وخرجت ماري بعد فترة وحيدة،وهذا ما حدث.
اليخاندرو:
وما هي نظرتك للقضية،أتعتقد ماري القاتلة؟
مستر برايسون:
لا ادري،الآن وبعد الجريمة ينقش كل بطل قناعه الخاص ليخبئ به وجهه،لم أتعرف على الأبطال من قبل وهذا سيئ،فالآن لم اعرف حقيقة كل شخص منهم.
وأنهى الحديث بطرفة لطيفة!
*****
كان المدعي العام قد وقف قائلا:
لقد عرضت لسيادة المحلفين جميع الأدلة والبراهين وكذلك الدافع لإدانة المتهمة ميس ماري بروكينو بتهمة القتل العمد ،وبهذا اختم كلامي.
ووجده القاضي الكلام إلى ميس ماري قائلا:
هل تريدين أن تدافعين عن نفسك قبل أن يأخذ هيئة المحلفين قرارهم
وقفت ماري وهي تنظر إلى عائلتها،وقالت:
كلمتان فقط: أنا القاتلة
وارتفعت أصوات الهمسات في المحكمة..كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لمستر برايسون،حيث انه كلمها وقالت له أنها سوف تقول ما يؤجل الحكم،ولكنها نطقت بالحكم!!
غاب المحلفون نصف الساعة وعادوا ليسلموا ورقة للقاضي...وقراها القاضي بصوت عال:
تم الحكم على المتهمة..بالإعدام شنقا!!ولكن سوف يؤجل الحكم إلى أن تحضر المتهمة راس السنة والكريسماس ويتم تنفيذ الحكم في 5/1/1967 من الميلاد.وشكرا
الفصل الثاني: عودة مستر برايسون
في الخامس من شهر أكتوبر عام 1984 كان مستر برايسون وقد بلغ الثالثة والأربعين من عمره جالسا وفي يده إحدى المجلات وكان يحتسي كوبا من الشاي وبينما كان يقلب بصفحات المجلة كان يفكر في شيء آخر،قبل لحظات خرج من قضيته التي سميت بقضية "الدمعة الأخيرة" حيث أن مستر برايسون كان يتولى التحقيق فيها وقد حقق انتصارا باهرا،كان فرحا بذاك الانتصار حيث أن عيناه دمعت فقد اعتبرها من أصعب قضاياه..وسبب تسمية القضية بذاك الاسم أنها آخر قضايا مستر برايسون وآخر مرة سوف تدمع عيناه من فرحة الانتصار.
كان يتمنى أن يفتح ملف قضية قديمة،وقد تمنى لو أن التحقيق ما زال جاريا في قضية الدمعة الأخيرة.
لكنه أدرك أنها النهاية،انه يعيش في أفضل القصور وعنده أفضل الخدم والسرر ولكن كل هذا لا يسليه، تسليته الوحيدة هي التحقيق.
وكان قد نطق كلمات أمنيته،وردت له الرياح بما تمناه،سقط فنجان الشاي من يده ليتحطم ويحدث صوتا عاليا كان قد بدا انه ملا أرجاء القصر،ومن خلف باب الغرفة كان صوت رجل يقول:
مدام بامفري يبدو أن ما نخافه قد حدث،يا الهي سيدي المسكين،اتصلي بالطبيب وأنا سوف أراه.
وفتح الباب على مصارعه ويبدو أن مدام بامفري رأت أن مستر برايسون حي يرزق وفي كامل صحته،فأبت أن تدخل لكن مستر برايسون قال لها:
لا مدام بامفري،ابقي مكانك،ونفس الوجهة لكن لا تتصلي بالطبيب،اتصلي بمستر اليخاندرو
وأسرعت مدام بامفري تنفذ الأوامر وقال الخادم مستر فرينو MR.Phrinow
سيدي،طننت انك..يا الهي لكن ماذا حدث؟
ونطق مستر برايسون:
قضية جديدة على الطريق،لقد حدث خطا فظيع قبل 16 عاما،ماري بروكينو، كيف لم اكتشف ذلك،أضعت من أحببتها،والآن سوف اخذ الثار وانتقم لها!
ودخلت مدام بامفري إلى الغرفة قائلة:
سيدي حولت الخط لك.
مستر برايسون:
حسنا.
واخذ مستر برايسون السماعة قائلا::
مرحبا...أوه دعك من هذا،اسمع، أعلن عن فتح ملف قضية ماري الواقعة قبل 16 عاما!!
واخذ السيد برايسون موعدا بعد ساعة وقد مرت الساعة وهو يستحم.
خرج مستر برايسون وهو يلبس أرقى ثيابه واستأجر تاكسي ليأخذه إلى مركز الشرطة.
وصل متسر برايسون بأسرع مما توقع ونزل من التاكسي ودفع الأجرة ومن ثم دخل إلى مستر اليخاندرو الذي لم يخنه الزمن فقد كان تماما كما كان قبل 16 عاما..ودعاه للجلوس قائلا:
أوه مستر برايسون،تلقيت الخبر وكأن فأسا قطع رقبتي،أأنت واثق من ذلك؟
وقال المستر برايسون بصوت كله ثقة:
نعم..اشد الثقة،أظنك أرسلت إلى العائلة.بروكينو.أني سوف امكث هناك وان ملف القضية فتح مرة أخرى
ورد اليخاندرو:
نعم..رد فعلهم كان تماما كرد فعلي،والآن ماذا تريد من ملفات القضية.
ورد الأخير بلطف وهو يحني ظهره للأمام:
آنا اعرف تماما ذاكرتي مستر اليخاندرو،إنها لا تخونني،فقد احضر لي قطعة الألماس المحطمة.
وأمر اليخاندرو بذلك..وسرعان ما أتي كيس به قطع الماس متفرقة ملطخة بالدماء..وكان الغبار يكسوها وقد وضع عليها تاريخ الكيس.امسك مستر برايسون الكيس واخذ يعد قطع الألماس.ثم قال:
خمس قطع الماس مستر اليخاندرو،إذا لم أخطئ بفتح ملف القضية(وعندما رأى علامات الذهول على وجه اليخاندرو أردف قائلا) اتقرا مجلة the first؟
فرد اليخاندرو:
لا..
وقال الأخير:
كما توقعت..لقد أحضرتها معي(وأخرجها من جيبه واخذ يقلب بصفحاتها) انظر إلى هذا الإعلان..إنها نفس قطعة الألماس التي ارتدتها.في الإعلان توجد 7 قطع الماس تكون هذه القطعة،بينما لم يجد رجال البوليس سوى 5 قطع!
ورد اليخاندرو بذهول لا يصدق:
أنت غير معقول مستر برايسون،ذاكرتك بالفعل من نوادر العصر،حتى انك لم تتأكد من عدد القطع.
ونظر المستر برايسون إلى ساعة يده وأردف::
أظن الوقت قد حان في زيارة إلى "بروكينو هول""Brokino Hall"
الفصل الثالث:حديقة الأشباح
وصل المستر برايسون إلى بروكينو هول بعد وقت طويل..ولم يتغير شيء في ذاك القصر..لكن هذه المرة سوف يذهب من مدخل آخر حيث الغرف والصالة بعيدا عن مكان الحفلات والصخب..نزل مستر برايسون واتت خادمة وأخذته معها وبينما يمشي استقبلته بتونيا مرحبة به وأخذته في طريقها لكنه توقف أمام ما بدا ككوخ كبير وكان قد كتب عليه::
خطر
يمنع الدخول
حديقة الأشباح
بستان مسكون
Danger
Don't Enter
Garden Of Ghosts
Occupied garden
وسال مستر برايسون::
ألا تظنين أن هذا مبالغ فيه..
وردت الأخيرة::
لا..يقال انه قبل 70 سنة قتل شخص ما هنا..كان يدافع عن تلك المنطقة حيث الأسوار العالية والسقف المرتفع..ولكنه قتل..ويقال انه بقي يجوب ذاك المكان لدافع عن تلك النقطة..حيث أن كل من يدخل إلى هناك يصيبه الجنون!!
وضحك مستر برايسون حيث وجد أن فكرة الأشباح سخيفة..ودخلا إلى القصر..كان كريس يجلس وهو يضع ذراعه حول فتاة شقراء الشعر وكانت تدخن سيجارة من النوع الفاخر..فوقف قائلة::
مرحبا..سيد برايسون..بالطبع لا تعرفني..أنا ماري جين Mary Jeen..خطيبة مستر بروكينو..هه..كريس
وصافحها مستر برايسون وقد عرف أنها منحرفة من أولى نظراتها..ثم توجه إلى كريس وصافحه ووجه بكلامه إلى ماري جين:
إذا،أحضرت الحفلة حيث كان مصرع جيسيكا؟
وأجابت ماري جين وهي تنفخ في سحابة دخان::
أوه،بالتأكيد نعم
وقاطعهما كريس قائلا::
متى سوف يبدأ التحقيق..مستر برايسون؟
فأجاب:
الآن إن أردت،أظنني سوف ابدأ بك!
ودخلا إلى إحدى الغرف وجلسا في كرسيين وقال مستر برايسون::
في بداية الأمر..اخبرني أين كنت طوال الحفل؟؟
وأجاب::
كنت أراقص الشابات في البداية..وبعدها توجهت إلى إحدى الطاولات..
وسأله مستر برايسون:
وهناك شهود؟
وأجاب:
نعم..ماري جين!
لم يتفاجأ مستر برايسون بما سمع..فأمثال ماري جين لا يهتمون إن كان الرجل متزوجا أم لا..ما يهمهم هو أن يمسكوا برجل ولا يدعوه قبل سرقة أمواله!!ووجه سؤالا::
أين كنت في وقت حدوث الجريمة؟
فسال كريس::
ومتى هذا؟؟
فأجاب برايسون:
بين الساعة الحادية عشر إلا ربعا..والثانية عشر والنصف.
وضحك كريس:
في الساعة الحادية عشر إلا ربعا..كنت استقبل الضيوف مع ماري وكانت بتونيا وجيسيكا يتهيئون للحفل،بعدها وبعد أن بدا الحفل بدأت أراقص الفتيات..ثم عند خروج جيسيكا إلى المسرح..أو قبل ذلك بقليل،جلست بجانب ماري جين.
وقال مستر برايسون:
واثق من أقوالك..قد تشهد ضدك!
فرد الأخير::
نعم..
وشكره السيد برايسون وطلب منه أن يرسل بطلب ماري جين.
الفصل الرابع: التحقيق مع ماري جين
دخلت ماري جين الغرفة وكان على ما يبدو أنها أنهت سيجارتها وجلست بكرسي بعيد نسبيا عن مستر برايسون الذي لم يمانع بل سال:
مرحبا..ماري جين..هل يمكنك أن تخبريني ما حدث في الحفل؟
وأجابت وهي تبتسم:
أوه..بالتأكيد،ولم لا،في بداية الحفل استقبلني كريس ودخلت إلى البهو حيث الحفل،جلست قليلا ثم وقفت ابحث عن شاب ثري يراقصني،وفي النهاية،على ما أظن،وجدت شابا مناسبا،كريس!
وقاطعها مستر برايسون بسرعة:
تعنين انكي لم تكوني على معرفة بكريس؟
وأكملت حديثها بعد الإجابة:
بالتأكيد،لكن تلك الغبية بتونيا كانت تحقد علينا،وتحاول منع كريس من مقابلتي،لكن انظر إلى ما ألت إليه الأمور،هه، أنا الآن خطيبته،المهم،عندما وجدته استدرجته وللأسف كانت الطاولة الوحيدة الفارغة مواجهة لعيني بتونيا،لكني لم أمانع،بقت جالسة وخصال شعرها الأشقر تغطي وجهها وهي تنظر للأرض،أو هذا ما تريد مني أن أظنه،أنا واثقة أن عيناها كانت تراقبنا تماما كثعبان ينتظر فرصة للانقضاض على فريسته،لذلك قررت أن لا اجلس فقط،وأعطيت كريس قبلة،ولكنها حافظت على رباطة جأشها ، ومن ثم خرجت جيسيكا إلى المسرح لتلقي خطبتها،وصدقني إنها تعرف كيف تهجم بطريقة غير مباشرة،لقد أصابت الهدف ولكن ماري لم ترضى بالهزيمة،رأيت ماري تناقش جيسيكا بحدة لتكشف جيسيكا جزءا من وجهها...
وقاطعها مستر برايسون وهو يرجو أن تكون هي من تمتلك حل اللغز:
وماذا أظهرت في وجهها؟
وردت ماري جين وهي تنظر إلى مستر برايسون باستغراب:
لا شيء،نصف وجهها فقط وغمزت لماري،ثم توجهتا إلى إحدى الغرف،يا الهي،وحدثت الجريمة قبل خروج ماري من تلك الغرفة وحيدة..ومضى الحفل سريعا،أسرع مما تصورت وحافظت بتونيا على هدوئها!
وسال مستر برايسون:
منذ متى وصلت إلى الحفل؟
فأجابت الأخيرة قائلة:
حوالي الساعة العاشرة والنصف
فسال:
وبقي كريس هناك يرحب بالضيوف ولم يغادر؟
فأجابت:
نعم،هذا آخر سؤال على ما أظن.صحيح؟
وأجاب مستر برايسون:
نعم،انه آخر الأسئلة،تفضلي أمامي ماري جين.
ووقفا ليخرجا من الغرفة،لكن سال مستر برايسون آخر أسالته:
هل حقدت عليك جيسيكا عندما رأتك مع كريس؟
وأجابت ماري جين ضاحكة:
أوه،على ما أظن نعم،لكن إن طالبت بحقها فكان كريس وببساطة يطلقها،والآن إلى العشاء مستر برايسون.
وانصرفا إلى العشاء وكانت الطاولة مليئة بأجود وأشهى أنواع الطعام،لكن كريس سال:
مستر برايسون،كيف كان التحقيق مع ماري حين؟
وأجاب مستر برايسون:
مثير للاهتمام،كنت أظن أني سأتوصل إلى الحل مبكرا،لكن ما زالت بتونيا والتي حتى الآن تمتلك براءة من قبل ماري جين والتي قالت أن بتونيا لم تغادر مقعدها.
وجلس مستر برايسون وأنهى العشاء فقامت بتونيا قائلة:
مستر برايسون،أظنك تريد أن ترى غرفتك!
فأجاب مستر برايسون وهو يبادر بالوقوف:
نعم نعم،هذا تماما ما أريده الآن،أوه،سوف يكون التحقيق معك غدا،بعد الإفطار إن لم يكن عندك مانع؟
وأجابت:
لا مشكلة إذا نلتقي هناك!
وأخذته إلى غرفته،كانت فاخرة جدا لكن مستر برايسون لم يتفحصها بل تمدد على السرير وغط في النوم العميق!
الفصل الخامس: مشاجرة في البهو
كان السيد برايسون يشق طريقه في ممرات القصر الواسعة،حين وصل إلى طاولة الفطور واستقبلته بتونيا،لكن لم يتغير شيء في ماري جين عندما دخل مستر برايسون حيث كانت تضحك بأعلى صوتها وصوت الصدى يتردد في كل مكان،جلس مستر برايسون متسائلا:
ماري جين،وسعادة بالغة،لا أظنه جنون الانهيار،اعني..أنت لست القاتلة،أم أني مخطئ؟
وضحكت بصوت أعلى من قبل أن تقول:
كف عن الترهات مستر برايسون،مفاجأة عظيمة!
واكل مستر برايسون فطوره وهو يتساءل ما ذاك الخبر العظيم،وهل ستفيده..حسنا لا احد يعرف..
وقطع تفكيره صوت ميس بتونيا تقول:
آسفة مستر برايسون،بدا لي بالأمس أن موعدنا للتحقيق مناسب،لكن طرا تغيير مفاجئ وسوف اضطر إلى التغيب.
وابتسم مستر برايسون قائلا:
لا مشكلة
وقامت ماري جين مخاطبة كريس:
كريس،هيا
وكان صوتها فرحا
قام كريس وخرجا واستطاع مستر برايسون أن يرى كريس يضع يده حول ماري جين وهو يستقبلها في التاكسي.
وبعد لحظات نطقت بتونيا:
ما رأيك بنزهة في الحديقة؟
ورد ببلاهة:
في حديقة الأشباح؟
وردت عليه مبتسمة:
إن كنت تريد أن تجرب نوعا جديدا من الموت،لا مستر برايسون بحديقة القصر.
وقام مستر برايسون برحابة صدر واتجها إلى حديقة حيث بركة ماء كبيرة تسبح بها أنواع من البط والإوز..وجلسا على شاطئ البحيرة وأخذت بتونيا تطعم الإوز وهي تبتسم،وشعر مستر برايسون بقشعريرة خفيفة.ورعدة سرت في جسده،كان قد مر بهذه المرحلة من قبل،رغم أن جمال ماري ليس في بتونيا إلا أن بتونيا بثت نوعا من الجمال أدركه مستر برايسون بسرعة،وتوقفت بتونيا عن الابتسام وبادلت مستر برايسون النظرات،وحدث الأمر بسرعة،أخذت بتونيا تنظر إلى مستر برايسون وهي متوترة،ووقفت راكضة إلى القصر،واخذ مستر برايسون ينظر إلى البحيرة،واخذ الإوز يصيح في البحيرة لنفاذ الطعام،فبادر مستر برايسون بإلقاء الطعام للإوز،وغادر فور أن رأى بتونيا تغادر القصر أخذت تاكسي،فركض مستر برايسون وسألها عن وجهتها،فأجابت:
إلى لندن،مجرد نوع من الأعمال.
وغادر التاكسي...وأمضى مستر برايسون وقته يتجول في الحديقة ويتبادل النظرات بين الحين والآخر إلى حديقة الشبح!،وهو يعلم أن سرا خلف تلك الأسوار.
*****
مضى الوقت سريعا وفي الليل وصل الجميع إلى مائدة العشاء حيث دخلت ماري جين وبيدها النسخة الليلية من التايمز وناولتها إلى بتونيا وهي تقول:
أظنك سوف تهتمين بمحتواها.
وأطلقت ضحكة خفيفة بينما بتونيا تقوم بتفحصها،وفي لحظة فتحت عينيها على أخرها وضاق ما بينهما وفي لحظة أخرى وضعت الجريدة جانبا وعادت إلى طبعها المرح ونظرت إلى مستر برايسون وابتسمت له ثم قالت:
مستر برايسون،أتريد للشمل أن يفرق؟
وأجاب ضاحكا:
أنت ذكية بتونيا،نعم ليفرق!
وقالت بتونيا:
اليوم،عند خروجكما،أظنني والسيد برايسون نحب بعضنا!!
وتلقى الجميع الخبر كالصاعقة،وكانت ماري جين تنظر إلى بتونيا بغضب قائلة:
مبارك،إذا فأنت لا تتركينه بسهولة؟
وقالت بتونيا بنبرة صارمة:
لا،انه الحب،ليس هو!
كانا يتكلمان برموز غريبة حيث بدا مستر برايسون مغفلا بينهما.
بعد انتهاء العشاء توجه مستر برايسون إلى غرفته مارا ببهو القصر،لكن توقف فجاء وانكمش فور أن رأى ماري جين و بتونيا تتشاجران،كانت بتونيا تصيح:
سوف امنع هذا مهما كان الثمن،أتفهمين ما أقوله؟
وقالت ماري جين بذاك الصوت الهادئ المستفز:
أوه،هه،طبعا،لا يمكنك منع هذا،لقد اختبرتك قبلا،رأيت خبر زواجنا في التايمز،وسوف يظهر مرة أخرى في النسخة الصباحية،لتعرف المدينة كاملة أن مستر بروكينو وجد أخيرا عصفور حبه،وانفصالنا سوف يحرك الأفواه ويثير الأقوال،ويفتح بابا أغلق منذ مدة طويلة!
وردت عليها بتونيا بغضب بالغ:
لا يهمني رأي الناس وأنت تعرفين ذلك!
فردت عليها ماري جن بهدوء ثابت:
أوه طبعا،جميعنا يعلم ما حدث في ليلة الحفل،كنت أتبادل القبل مع كريس في طاولة،وحدث ذاك الأمر أمامك،ولا تقولي انك لم تريه،فقد حدث ذلك!
وكانت بتونيا على وشك الجنون عندما قالت:
تلك السنين الطويلة قد غيرتني،وسوف ترين!
وغادرت مسرعة وكان غضبها قد منعها من رؤية مستر برايسون منكمشا خلف إحدى التماثيل،وأحس مستر برايسون وكان خيطا من خيوط القضية قد كشف،هناك كاذب هنا!لكن كيف؟؟وكانت هذه هي آخر الأسئلة التي خطرت ببال مستر برايسون قبل أن يغط في نوم عميق!
الفصل السادس: التحقيق مع بتونيا
استيقظ مستر برايسون وتوجه نحو مائدة الإفطار،واخذ التايمز،وكان الخبر في الصفحة الأولى كالتالي:
مستر بروكينو وطير حبه يتزوجان
أعلن مستر كريس بروكينو عن خطبته قبل أشهر مضت،والآن أعلن عن أن تلك العلاقة مع ماري جين كانت ناجحة على ما يبدو،حيث أعلن عن زواجها في الأمس تمام الساعة الثانية وعشرون دقيقة ظهرا،وقد ظهر الخبر ليلة أمس في النسخة المسائية للتايمز.
وسوف يكون الاحتفال بتاريخ...
راجع الصفحة 14
ودخلت بتونيا وهي ترى مستر برايسون يقلب التايمز فقالت:
وقحة أليس كذلك؟
ورد مستر برايسون وهو يقبل يد بتونيا:
لكن ما يجعلني أتعجب لم في هذا الوقت؟
وردت بتونيا:
لا شيء،أتريد أن ننهي التحقيق الآن؟
وأومأ مستر برايسون برأسه وتوجها إلى الغرفة المعتادة،جلس مستر برايسون قائلا:
أظنني أخذت فكرة عن الحفل من ناحيتك،جالسة طوال الوقت؟
ترددت بتونيا لحطة،وفتحت فمها ثم أغلقته،وبدا عليها الارتباك قبل أن تقول:
لا،رأيت احد الشبان الأثرياء فأخذته للرقص،ولكني تركته عندما اكتشف انه مختل عقليا،أما قبل الحفل فقد كنت في غرفتي،إن كنت تتساءل حضرت إلى القاعة في الساعة 11:47 دقيقة،انتهى التحقيق،أليس كذلك؟
وأومأ مستر برايسون برأسه وخرجا،وقال مستر برايسون:
يجب أن اذهب بتونيا.
وقبلها على خدها وغادر القصر واستأجر تاكسي إلى مركز البوليس ودخل إلى مكتب مستر اليخاندرو قائلا:
مرحبا مرحبا، كان يجب أن أراك،لم يبق سوى بضع خيوط وينكشف القاتل،لكن أريد واحدة من خدماتك.
وقال مستر اليخاندرو وهو يصب الشاي:
مرحبا بك،طبعا كنت في الأيام الماضية تكشف الخيوط.تفضل. طبعا إلى القاتل أو أخذت فكرة عنه،ولكن ما هي الخدمة؟
وقال مستر برايسون:
أريدك أن تبحث في سجل المدعوون إلى الحفل،وابحث عن أي رجل يعاني من مشاكل نفسية مؤثرة في علقه..
وفرح مستر اليخاندرو فرحا شديدا وهو يضحك ويقول:
أوه مستر برايسون،انه هو،تبحث عن شريك بتونيا،لم أكن متأكدا،انتظر وسوف آمر باستدعائه.
وامسك مستر اليخاندرو بسماعة الهاتف طالبا الرجل،وثم أغلق السماعة قائلا:
لقد تذكرت شيئا توا،أنت تعرف جميع الأدلة التي أثبتت أن ماري مذنبة؟
وأجاب مستر برايسون وهو لا يتنبأ الخير:
نعم،لقد حضرت المحاكمة،وسمعت كل ما قدمه المدعي العام!
ورد اليخاندرو:
للأسف،كانت هناك نقطة لم يشر إليها المدعي العام،لم يكن هناك من يمتلك سلاح الجريمة سوى ماري،وقد كان بحوزتها طوال الحفل!
اعتدل مستر برايسون بجلسته وبطات أنفاسه،بعد كل هذا العناء،وكان يفكر في حل منطقي بسيط،ولكن الحلول كانت تهرب من عقله،ولكن قال مستر برايسون:
مستر اليخاندرو،أنا آسف،لكن أريد أن اطلب منك أن تأمر بإحضار سلاح الجريمة،أنا آسف،لكن تلك آخر الفرض،وإلا سوف يغلق ملف القضية!!
وافعل مستر اليخاندرو ما طلبه مستر برايسون،امسك مستر برايسون بالكيس ثم اخذ قفازات ولبسها،فاخرج المسدس وكان ملفوفا بلاصق ملطخ بالدماء،ونظر مستر برايسون إلى اللاصق واخذ يتفحصه،ووقعت أنظاره على نهاية اللاصق،كانت حافته مثنية بلا داع،وكانت نهايته في أعلى المسدس وقد فسر ذلك المحقق العام للقضية سابقا أن القاتل اختار أن يكون طرفه في الأعلى لأنه إن لم لكن فعند إطلاق النار سوف يسقط الشريط اللاصق،ولكن مستر برايسون ابتسم قائلا:
لا أظنني مخطئا إن قلت أن أكثر من مسدس يقوم بإطلاق الرصاصة التي اخترقت جثة جيسيكا؟
وأجاب اليخاندرو:
نعم،أكثر من سلاح،أظنك تريد الاطلاع عليهم
وأمر بإحضار الأسلحة،كانت خمس مسدسات،فامسك مستر برايسون المسدسات وهو يتفحصها واحدا تلو الآخر واختار مسدسين من بين كل المسدسات وتفحص احدهم،كان من الفضة فسال عنه وأجاب اليخاندرو:
لا أظنه سلاح الجريمة،انه سلاح ملكي لا تمتلكه سوى الشرطة والعائلة الملكية.
واستلم مستر برايسون،وتفحص المسدس الأخر،ثم قال:
ضع هذا جانبا مستر اليخاندرو.
وأومأ مستر اليخاندرو واخذ المسدس ودخل احد الحرس:
سيدي.لقد وصل الرجل المطلوب.
فقال اليخاندرو:
ادخله حالا!!
ودخل ذاك الرجل وكان يتعثلم في كلامه وجلس قائلا::
مرحبا،أين حبيبتي؟
وقام مستر برايسون وجلس أمامه قائلا:
إنها تسألك أسئلة بسيطة،ثم ستحضر،هل يمكنك إخباري باسم حبيبتك؟
وأجاب ذاك الرجل:
بيتينا:شقراء!!
وأومأ مستر برايسون قائلا:
أين ذهبتما خلال الحفل؟
وقال:بعيدا،أوه بعيدا،مظلم ولم يرانا احد،لقد قالت،قالت أنها ستقبلني لكنها فعلت كــ..كسندريلا وذهبت،علمت أنها ستعود!!
وقام مستر برايسون قائلا:حان وقت الذهاب إلى القصر!!
وغادر مسرعا واستأجر تاكسي ودخل إلى القصر،بحث عن بتونيا ولكنه لم يجدها في الصالة:فدخل إلى ممر الغرف ورآها واقفة وكنت خادمتها تقول:
لا تخافي،سوف أقول أنني أنا من كسرت التمثال!!
وقالت بتونيا:
أمي لا، لا يمكنني
ولكن الخادمة قالت وكأنها السيدة:
لا،أنا من كسرت التمثال!
ودخل مستر برايسون قائلا بتحد:
منظر جميل،أنا آسف لكن هل لي أن أسالك بتونيا لم تنادي خادمتك الخاصة بأمي؟!
وأجابت:
لقد ربتني عندما كنت صغيرة،وأنا اعتدت على هذا!
وقالت الخادمة:
نعم سيدي،إنها كابنتي،أنا آسفة،إن كنت تريد أن تأمر كريس بفصلي فاسمي مدام مانشستر
وانصرفت فسال مستر برايسون:
أين الحمام بتونيا؟
وأجابت:
سوف تجد حماما بجانب غرفتي،تفضل
وغادر الغرفة،لكنه لم يدخل إلى الحمام بل إلى غرفة بتونيا:ودخل حمامها الخاص،والتقط من فرشاة شعرها بعض الشعر ثم خرج إلى البهو واخذ الهاتف وطلب مستر اليخاندرو قائلا:
مرحبا،أأسف على الإزعاج لكن أرسل بعض رجال البوليس أريدهم أن يأخذوا عينة للتحليل،لا تستطيع،إذا فسوف آتي بنفسي،لا،لكن..،حسنا سوف اسلم العينة إلى المختبرات الجنائية!
وغادر مستر برايسون القصر وهو يتمنى أن يكون ما يفعله صحيحا،وصل سريعا إلى لندن ثم إلى المختبرات الجنائية،وسلم الشعرات إلى احد العمال وغادر مرة أخرى إلى القصر.
الفصل السابع: القطع رقم 6-7
دخل مستر برايسون البهو فتفاجأ بالميس نانسي أمامه،كانت من أشهر الممثلين،ولم يتصور يوما انه سوف يقابلها،ووقف أمام جمالها مغفور الفاه،وخرج رجل من إحدى الغرف موجها كلامه إلى الميس نانسي:
موعدنا التالي في الأسبوع القادم بتونيا،ودربي مدام مانشستر على الدور!
وقالت المرأة التي احتار بأمرها مستر برايسون وهي تنزع شعرها الأسود ليظهر شعرها الأشقر:
حسنا مستر سكينر.
كانت بتونيا تتنكر في شخصية نانسي،وخرجت خادمتها وهي تنزع شعرا صناعيا وغادرت البهو،وقال مستر برايسون:
ما هذا؟
وأجابت بتونيا:
اخذ دروسا في التمثيل!
وقال مستر برايسون:
انك رائعة بحق،ولكن أين تضعين كل الثياب؟
فأجابت:
في مخزن صغير،انه في نهاية الممر حيث تقع غرفتك!
وقال مستر برايسون:
حسنا،أنا كنت أود أن انصرف إلى غرفتي لكن أتسمحين لي بالدخول إلى المخزن،فانا معجب بتلك الخدع السينمائية؟!
وأجابت بتونيا:
طبعا مستر برايسون،أخبرتك بالمكان!
غادر مستر برايسون الغرفة وتوجه إلى المخزن،كان الباب نظيفا يلمع مقبضه،وفتح مستر برايسون الباب،وأضاء أنوار السلم الصغير المؤدي إلى المخزن،كانت الغبار تكسوه وخيوط العنكبوت في كل مكان وكان الخشب متداعي على وشك السقوط،تقدم مستر برايسون خطوة ليصدر أنين من الخشب ملا المكان،أكمل مستر برايسون مسيرته ووصل إلى المخزن وأضاء أنواره، كانت الملابس ملقاة هنا وهناك وكان لونها يظهر بصعوبة بين طبقات الغبار وكان الشعر المستعار يملا الأرض والرفوف،تقدم مستر برايسون ببطء وبقي يتقدم وهو يبحث عن الخيوط الأخيرة في لغزه،لكن هل يغير ذاك الكثير،المخزن قابل للاستعمال من قبل الكل،ماري جين،كريس،وبتونيا يستطيعون استعماله،وفجأة،ظهر آخر ثلاثة خيوط،كان فستانا مطابقا لفستان جيسيكا التي كانت ترتديه ليلة مقتلها،امسك به مستر برايسون وأزال الغبار عنه ثم تفحصه بعناية،كانت توجد بعض الحروق على مكان القطعة الماسية،ركض مستر برايسون وأطفأ أنوار الغرفة،ثم اخرج من جيبه مصباحا صغيرة وأضاءه،واخذ يمرر الضوء في أنحاء الغرفة،ولمع شيء صغير في إحدى الزوايا حيث وجد الفستان،توجه إلى ذاك اللامع،كانت إحدى القطع المفقودة من الالماسة!!امسك بها مستر برايسون وقال:
الخيط الأخير،انه الحلقة المفقودة،أظنني خمنت مكانه!
خرج مستر برايسون من الغرفة وأزال الغبار عن نظارته ثم مشى بخطوات طويلة وسريعة لكن أوقفه احد الخدم قائلا:
مستر برايسون،انه اتصال لك.
وتوجه مستر برايسون للصالة وأجاب،كانت المختبرات الجنائية:
مرحبا مستر برايسون،ظهرت نتائج تحاليل العينة وكانت النتائج:
صاحبة الشعر فتاة باسم : سوزان مانشستر وهي الآن في الأربعين من عمرها،متبناة من عائلة بروكينو!
أجاب مستر برايسون:
أوه،حسنا ليس كما توقعت،لكن طلب بسيط،هل يمكنك إخباري بالمعلومات عن جيسيكا بروكينو الضحية قبل عشرين سنة؟
أجاب العامل:
بالتأكيد،اسمها هو جيسيكا ماردر توفيت بعمر 23 عاما زوجها هو كريس بروكينو!
أحس مستر برايسون بخيبة آمل كبيرة وشكر العامل وبينما هو يقفل السماعة جاء في باله فكرةرة لامعة فرفع السماعة بسرعة هائلة قائلا:
أنا آسف،لكن أظن أن اسمها في السجلات هو جيسيكا مانشستر!
وأجاب العامل:
نعم سيدي هذا صحيح.
واقفل السماعة وتوجه مستر برايسون إلى البهو ورأته بتونيا وكريس وماري جين فلحقوه عندما رأوه يتجه إلى حديقة الشبح وبينما يرفع الأقفال عنها هجمت عليه ماري جين قائلة:
انك مجنون بالتأكيد توقف!
ودفعها مستر برايسون والباب ينفتح صرخت محاولة إقفال الباب لكن شيئا لمع في الحديقة ووقفت والذهول والرعب يملا وجهها دخل مستر برايسون وامسك باللامع،واكتملت أحجية القطة الماسية،كانت القطعة الأخيرة هي اللامع!
انا من مدة طويلة بدات اكتب الرواية الاولى من روايات Final Spirit
وكانت تلك الرواية تحت عنوان:
fINAL sPIRIT I: international
لكن كتبت اربعة فصول وضعتها على الانترنت ولكني قررت ان اتوقف واكمل دون ان انشر،لكن اتت ظروف لح علي الكثيرون ممن كانوا يتابعون الرواية لكتابة واحدة قصيرة،فقررت ان اكتب رواية قصيرة..بوليسية..
وهاهي الرواية:
Final Spirit: MR.Braison and the garden of ghost
في يوم من أيام الشتاء وخلال شهر نوفمبر..كان السيد برايسون يقف في بهو القصر العظيم وهو يتفحص المدعوون للحفل.
كان المدعوون ابسط من أن يكونوا مثيرين للاهتمام..لكن ما أثار اهتمامه حقا كانت السيدة جيسكا بروكينو MRS.Jesseka Brokino زوجة السيد كريس بروكينو MR.Chris Brokino مالك ذاك القصر العظيم ومقيم الحفل لتخليد ذكرى الجنرال الراحل بروكينو Jeneral Brokino لكن السيد كريس كان اصغر من أن يقال له سيد ويكون كبير عائلة مهمة كعائلة بروكينو ذات الماضي العريق الأصيل..حيث كان يبدو عليه الثمل وهو يتجه بعيدا عن الحاضرين ليذهب عن مرمى بصره،فتوجه إلى شخصية جديدة ميس ماري بروكينو Miss.Marry Brokino شقيقة السيد برويكينو..كانت فاتنة يشع وجهها من بين ملايين الفاتنات وشعرها الأشقر الذهبي القصير يتدلى على عينيها ليبرز لونهما الأزرق من بين خصال اللون الأشقر..كانت جذابة بحق ولا يقال عنها سوى المثال الأول لشابة البريطاينا الأصيلة،بل الشابة الأوروبية الأصيلة،إن لم تكن الشابة الأصيلة بشكل عام،كانت هادئة والتوتر يبدو عليها عندما دقت أجراس في البهو لتصعد السيدة بروكينو إلى المسرح وهي تبتسم وشعرها الأحمر يغطي إحدى عيونها..بل نصف وجهها، ثم ألقت خطبتها ولم يشعر السيد برايسون أنها كأي خطبة،كانت تهجم على ماري بشكل غير مباشر،وبمجرد أن أنهت خطبتها نزلت بينما عيني برايسون لا تفارقها،ثم وبطريقة التقت ماري بالسيدة بروكينو التي تماما ككريس شابة لا تقدر على تحمل مسؤولية عائلة..كان ظهر جيسيكا له لكن بعد أن تناقشت ماري معها لفترة أظهرت جيسيكا شيئا في وجهها..حيث رفعت خصال شعرها التي تغطي نصف وجهها..لم يستطع السيد برايسون أن يرى ما يخفيه ذاك الوجه من جمال لكنه رأى الشابتان تدخلان إحدى الغرف..وبعد فترة خرجت ماري وحيدة من تلك الغرفة.
****
كان السيد برايسون من آخر المغادرين أملا أن تخرج جيسيكا من تلك الغرفة،لكن توجهت له الميس بتونيا بروكينو Miss.Ptonia brokino ثالث الإخوان كريس و ماري وحدثته قائلة:
آسفة سيد برايسون لكن الحفل انتهى والخادمة مصابة بالحمى ونحن لا نحبذ وجود الكثير من الخادمات لدى سوف نحل محلها غدا ويجب أن نستيقظ باكرا للتنظيف.
ورد قائلا بابتسامة رقيقة وصوت مفعم بالحياة:طبعا ميس بتونيا..والآن اعذريني.
واخذ قبعته وهو يخرج من القصر وهو يدرك أن آخر خيوط الأمل في رؤية جيسيكا تنقطع.ولكن..
علت صرخة داوية في أرجاء القصر مما جعل السيد برايسون يحدث نفسه((هذا ما كنت انتظره)) وركض مسرعا مع الجميع حيث كانت احدي الخدم راقدات على الأرض وباب الغرفة التي دخلتها ماري والتي جيسيكا بداخلها مفتوح..وقالت الخادمة بصوت فزع:السيدة بروكينو.صدرها..رصاصــ..ماتت!!
دفع السيد برايسون الباب بمظلته فخبرته في مجال الجريمة لم تجعله يتجرا على ان يترك بصماته في أي مكان..
كانت جيسيكا ملقاة على الأرض وملطخة بالدماء ورصاصة أصابت كتفها الأيمن فوق صدرها وفي الإرجاء قطع الماس لامع محطم من آثار الرصاصة حيث كانت جيسيكا تضع قطعة الألماس..وكانت إحدى الخزانات مفتوحة ولكن المال كان ملطخ بالدماء فاندفعت ماري:
أظنه لصا..عندما وجد الدماء ملأت النقود قرر أن يفر دونها..
لكن السيد برايسون عارضها قائلا:
لا اتفق معك..كما تعرفين فان لي خبرة طويلة في مجال الجريمة..وأؤكد لكي أن الدافع لم يكن النقود..حسب وضعية الجثة ومكان الرصاصة وزاوية اختراقها للكتف فان السيدة بروكينو كانت تواجه القاتل..فان كان لصا فعلى الأرجح سوف تلفت نظره قطعة الألماس على صدرها لكنه لم يأبه مع أن المجال كان مفتوحا ليطلق الرصاصة في أي مكان لكنه أطلقها على الألماس والذي كما ترون متناثر من اثر الرصاصة..
وأردفت بتونيا:
إذا ما الدافع؟
أجاب السيد برايسون بصوت ردف:
في البداية نريد أن نعرف القاتل..وسلاح الجريمة ملقا أمامي..مسدس!
كان مسدسا فضيا وقد لف كله بشريط لاصق وكان مغطى بالدماء..
السيد برايسون:
ليس من عادة البوليس أن يتأخر في مثل هذه الحالات
فقال كريس وهو يغادر الغرفة مسرعا:
يا لغبائي..أنا آسف لم اتصل بالبوليس.
وقالت بتونيا:
فظيع..فعلا فظيع.
****
بعد ربع ساعة كان رجال البوليس يملئون المكان..وقد تم تحديد موعد للتحقيق وكان أول من استدعي للتحقيق السيد برايسون!
الفصل الأول: إدانة الحسناء
كان مستر اليخاندرو MR.Allikhandro رئيس قسم التحقيق والشؤون القانونية يصب كاسين من الشاي عندما دخل المستر برايسون الغرفة وابتسم مستر اليخاندرو وهو يشير إلى مستر برايسون بالجلوس قائلا:
لم تتأخر دقيقة كعادتك مستر برايسون،إنها الحادية عشرة تماما،الآن مستر برايسون أنا أوكلك ملف القضية إن شككت في مجهودنا،ولكن قبل الكلام تفضل كاس الشاي واجبني على سؤالي الوحيد،ماذا حدث في تلك الليلة؟
ابتسم المستر برايسون له واخذ رشفة من كاس الشاي قائلا:
ولكن ظننتك المحقق الرسمي في القضية،ولا أظن أن سؤالا واحدا يكفي،أم أن خبرتي ضئيلة مستر اليخاندرو؟
رد عليه مستر اليخاندرو بلطف:
هذا ما لا اتخذه عادة،لكن أنت لست أي شخص مستر برايسون،وأنت تعرف تماما ما اقصد!
وضحكا قليلا وارتشف مستر برايسون من فنجانه قائلا:
كانت ليلة غريبة هادئة،وأنت تعرف أني أحب أن أتعرف على الأدوار الرئيسية في كل حفلة أو قصة،وأول من تعرفت عليهم كانت جيسيكا،الضحية،لكن سرعان ما غابت عن نظري وتوجهت إلى كريس،ورأيي كما في جيسيكا لا يستطيع تحمل عائلة ذات ماض عريق كعائلة بروكينو،واختفى عن نظري ووقع نظري على الشخصية الرئيسية،ميس ماري بروكينو،جميلة بحق، كانت تشع من بين مئات الحاضرين لكن حدث ما لم يكن متوقعا،ظهرت جيسيكا وتهجمت على ماري بطريقة غير مباشرة وبعد انتهاء الخطبة تناقشتا وكانت ماري تريد من جيسيكا أن تدخل الغرفة حيث الجريمة لكن كانت جيسيكا ترفض طلبها وفي النهاية كشفت جيسيكا عن نصف وجهها الذي كان مغطى بشعرها وكانت على ما يبدو تريد ردع ماري لكن ماري أصرت،دخلتا الغرفة وخرجت ماري بعد فترة وحيدة،وهذا ما حدث.
اليخاندرو:
وما هي نظرتك للقضية،أتعتقد ماري القاتلة؟
مستر برايسون:
لا ادري،الآن وبعد الجريمة ينقش كل بطل قناعه الخاص ليخبئ به وجهه،لم أتعرف على الأبطال من قبل وهذا سيئ،فالآن لم اعرف حقيقة كل شخص منهم.
وأنهى الحديث بطرفة لطيفة!
*****
كان المدعي العام قد وقف قائلا:
لقد عرضت لسيادة المحلفين جميع الأدلة والبراهين وكذلك الدافع لإدانة المتهمة ميس ماري بروكينو بتهمة القتل العمد ،وبهذا اختم كلامي.
ووجده القاضي الكلام إلى ميس ماري قائلا:
هل تريدين أن تدافعين عن نفسك قبل أن يأخذ هيئة المحلفين قرارهم
وقفت ماري وهي تنظر إلى عائلتها،وقالت:
كلمتان فقط: أنا القاتلة
وارتفعت أصوات الهمسات في المحكمة..كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لمستر برايسون،حيث انه كلمها وقالت له أنها سوف تقول ما يؤجل الحكم،ولكنها نطقت بالحكم!!
غاب المحلفون نصف الساعة وعادوا ليسلموا ورقة للقاضي...وقراها القاضي بصوت عال:
تم الحكم على المتهمة..بالإعدام شنقا!!ولكن سوف يؤجل الحكم إلى أن تحضر المتهمة راس السنة والكريسماس ويتم تنفيذ الحكم في 5/1/1967 من الميلاد.وشكرا
الفصل الثاني: عودة مستر برايسون
في الخامس من شهر أكتوبر عام 1984 كان مستر برايسون وقد بلغ الثالثة والأربعين من عمره جالسا وفي يده إحدى المجلات وكان يحتسي كوبا من الشاي وبينما كان يقلب بصفحات المجلة كان يفكر في شيء آخر،قبل لحظات خرج من قضيته التي سميت بقضية "الدمعة الأخيرة" حيث أن مستر برايسون كان يتولى التحقيق فيها وقد حقق انتصارا باهرا،كان فرحا بذاك الانتصار حيث أن عيناه دمعت فقد اعتبرها من أصعب قضاياه..وسبب تسمية القضية بذاك الاسم أنها آخر قضايا مستر برايسون وآخر مرة سوف تدمع عيناه من فرحة الانتصار.
كان يتمنى أن يفتح ملف قضية قديمة،وقد تمنى لو أن التحقيق ما زال جاريا في قضية الدمعة الأخيرة.
لكنه أدرك أنها النهاية،انه يعيش في أفضل القصور وعنده أفضل الخدم والسرر ولكن كل هذا لا يسليه، تسليته الوحيدة هي التحقيق.
وكان قد نطق كلمات أمنيته،وردت له الرياح بما تمناه،سقط فنجان الشاي من يده ليتحطم ويحدث صوتا عاليا كان قد بدا انه ملا أرجاء القصر،ومن خلف باب الغرفة كان صوت رجل يقول:
مدام بامفري يبدو أن ما نخافه قد حدث،يا الهي سيدي المسكين،اتصلي بالطبيب وأنا سوف أراه.
وفتح الباب على مصارعه ويبدو أن مدام بامفري رأت أن مستر برايسون حي يرزق وفي كامل صحته،فأبت أن تدخل لكن مستر برايسون قال لها:
لا مدام بامفري،ابقي مكانك،ونفس الوجهة لكن لا تتصلي بالطبيب،اتصلي بمستر اليخاندرو
وأسرعت مدام بامفري تنفذ الأوامر وقال الخادم مستر فرينو MR.Phrinow
سيدي،طننت انك..يا الهي لكن ماذا حدث؟
ونطق مستر برايسون:
قضية جديدة على الطريق،لقد حدث خطا فظيع قبل 16 عاما،ماري بروكينو، كيف لم اكتشف ذلك،أضعت من أحببتها،والآن سوف اخذ الثار وانتقم لها!
ودخلت مدام بامفري إلى الغرفة قائلة:
سيدي حولت الخط لك.
مستر برايسون:
حسنا.
واخذ مستر برايسون السماعة قائلا::
مرحبا...أوه دعك من هذا،اسمع، أعلن عن فتح ملف قضية ماري الواقعة قبل 16 عاما!!
واخذ السيد برايسون موعدا بعد ساعة وقد مرت الساعة وهو يستحم.
خرج مستر برايسون وهو يلبس أرقى ثيابه واستأجر تاكسي ليأخذه إلى مركز الشرطة.
وصل متسر برايسون بأسرع مما توقع ونزل من التاكسي ودفع الأجرة ومن ثم دخل إلى مستر اليخاندرو الذي لم يخنه الزمن فقد كان تماما كما كان قبل 16 عاما..ودعاه للجلوس قائلا:
أوه مستر برايسون،تلقيت الخبر وكأن فأسا قطع رقبتي،أأنت واثق من ذلك؟
وقال المستر برايسون بصوت كله ثقة:
نعم..اشد الثقة،أظنك أرسلت إلى العائلة.بروكينو.أني سوف امكث هناك وان ملف القضية فتح مرة أخرى
ورد اليخاندرو:
نعم..رد فعلهم كان تماما كرد فعلي،والآن ماذا تريد من ملفات القضية.
ورد الأخير بلطف وهو يحني ظهره للأمام:
آنا اعرف تماما ذاكرتي مستر اليخاندرو،إنها لا تخونني،فقد احضر لي قطعة الألماس المحطمة.
وأمر اليخاندرو بذلك..وسرعان ما أتي كيس به قطع الماس متفرقة ملطخة بالدماء..وكان الغبار يكسوها وقد وضع عليها تاريخ الكيس.امسك مستر برايسون الكيس واخذ يعد قطع الألماس.ثم قال:
خمس قطع الماس مستر اليخاندرو،إذا لم أخطئ بفتح ملف القضية(وعندما رأى علامات الذهول على وجه اليخاندرو أردف قائلا) اتقرا مجلة the first؟
فرد اليخاندرو:
لا..
وقال الأخير:
كما توقعت..لقد أحضرتها معي(وأخرجها من جيبه واخذ يقلب بصفحاتها) انظر إلى هذا الإعلان..إنها نفس قطعة الألماس التي ارتدتها.في الإعلان توجد 7 قطع الماس تكون هذه القطعة،بينما لم يجد رجال البوليس سوى 5 قطع!
ورد اليخاندرو بذهول لا يصدق:
أنت غير معقول مستر برايسون،ذاكرتك بالفعل من نوادر العصر،حتى انك لم تتأكد من عدد القطع.
ونظر المستر برايسون إلى ساعة يده وأردف::
أظن الوقت قد حان في زيارة إلى "بروكينو هول""Brokino Hall"
الفصل الثالث:حديقة الأشباح
وصل المستر برايسون إلى بروكينو هول بعد وقت طويل..ولم يتغير شيء في ذاك القصر..لكن هذه المرة سوف يذهب من مدخل آخر حيث الغرف والصالة بعيدا عن مكان الحفلات والصخب..نزل مستر برايسون واتت خادمة وأخذته معها وبينما يمشي استقبلته بتونيا مرحبة به وأخذته في طريقها لكنه توقف أمام ما بدا ككوخ كبير وكان قد كتب عليه::
خطر
يمنع الدخول
حديقة الأشباح
بستان مسكون
Danger
Don't Enter
Garden Of Ghosts
Occupied garden
وسال مستر برايسون::
ألا تظنين أن هذا مبالغ فيه..
وردت الأخيرة::
لا..يقال انه قبل 70 سنة قتل شخص ما هنا..كان يدافع عن تلك المنطقة حيث الأسوار العالية والسقف المرتفع..ولكنه قتل..ويقال انه بقي يجوب ذاك المكان لدافع عن تلك النقطة..حيث أن كل من يدخل إلى هناك يصيبه الجنون!!
وضحك مستر برايسون حيث وجد أن فكرة الأشباح سخيفة..ودخلا إلى القصر..كان كريس يجلس وهو يضع ذراعه حول فتاة شقراء الشعر وكانت تدخن سيجارة من النوع الفاخر..فوقف قائلة::
مرحبا..سيد برايسون..بالطبع لا تعرفني..أنا ماري جين Mary Jeen..خطيبة مستر بروكينو..هه..كريس
وصافحها مستر برايسون وقد عرف أنها منحرفة من أولى نظراتها..ثم توجه إلى كريس وصافحه ووجه بكلامه إلى ماري جين:
إذا،أحضرت الحفلة حيث كان مصرع جيسيكا؟
وأجابت ماري جين وهي تنفخ في سحابة دخان::
أوه،بالتأكيد نعم
وقاطعهما كريس قائلا::
متى سوف يبدأ التحقيق..مستر برايسون؟
فأجاب:
الآن إن أردت،أظنني سوف ابدأ بك!
ودخلا إلى إحدى الغرف وجلسا في كرسيين وقال مستر برايسون::
في بداية الأمر..اخبرني أين كنت طوال الحفل؟؟
وأجاب::
كنت أراقص الشابات في البداية..وبعدها توجهت إلى إحدى الطاولات..
وسأله مستر برايسون:
وهناك شهود؟
وأجاب:
نعم..ماري جين!
لم يتفاجأ مستر برايسون بما سمع..فأمثال ماري جين لا يهتمون إن كان الرجل متزوجا أم لا..ما يهمهم هو أن يمسكوا برجل ولا يدعوه قبل سرقة أمواله!!ووجه سؤالا::
أين كنت في وقت حدوث الجريمة؟
فسال كريس::
ومتى هذا؟؟
فأجاب برايسون:
بين الساعة الحادية عشر إلا ربعا..والثانية عشر والنصف.
وضحك كريس:
في الساعة الحادية عشر إلا ربعا..كنت استقبل الضيوف مع ماري وكانت بتونيا وجيسيكا يتهيئون للحفل،بعدها وبعد أن بدا الحفل بدأت أراقص الفتيات..ثم عند خروج جيسيكا إلى المسرح..أو قبل ذلك بقليل،جلست بجانب ماري جين.
وقال مستر برايسون:
واثق من أقوالك..قد تشهد ضدك!
فرد الأخير::
نعم..
وشكره السيد برايسون وطلب منه أن يرسل بطلب ماري جين.
الفصل الرابع: التحقيق مع ماري جين
دخلت ماري جين الغرفة وكان على ما يبدو أنها أنهت سيجارتها وجلست بكرسي بعيد نسبيا عن مستر برايسون الذي لم يمانع بل سال:
مرحبا..ماري جين..هل يمكنك أن تخبريني ما حدث في الحفل؟
وأجابت وهي تبتسم:
أوه..بالتأكيد،ولم لا،في بداية الحفل استقبلني كريس ودخلت إلى البهو حيث الحفل،جلست قليلا ثم وقفت ابحث عن شاب ثري يراقصني،وفي النهاية،على ما أظن،وجدت شابا مناسبا،كريس!
وقاطعها مستر برايسون بسرعة:
تعنين انكي لم تكوني على معرفة بكريس؟
وأكملت حديثها بعد الإجابة:
بالتأكيد،لكن تلك الغبية بتونيا كانت تحقد علينا،وتحاول منع كريس من مقابلتي،لكن انظر إلى ما ألت إليه الأمور،هه، أنا الآن خطيبته،المهم،عندما وجدته استدرجته وللأسف كانت الطاولة الوحيدة الفارغة مواجهة لعيني بتونيا،لكني لم أمانع،بقت جالسة وخصال شعرها الأشقر تغطي وجهها وهي تنظر للأرض،أو هذا ما تريد مني أن أظنه،أنا واثقة أن عيناها كانت تراقبنا تماما كثعبان ينتظر فرصة للانقضاض على فريسته،لذلك قررت أن لا اجلس فقط،وأعطيت كريس قبلة،ولكنها حافظت على رباطة جأشها ، ومن ثم خرجت جيسيكا إلى المسرح لتلقي خطبتها،وصدقني إنها تعرف كيف تهجم بطريقة غير مباشرة،لقد أصابت الهدف ولكن ماري لم ترضى بالهزيمة،رأيت ماري تناقش جيسيكا بحدة لتكشف جيسيكا جزءا من وجهها...
وقاطعها مستر برايسون وهو يرجو أن تكون هي من تمتلك حل اللغز:
وماذا أظهرت في وجهها؟
وردت ماري جين وهي تنظر إلى مستر برايسون باستغراب:
لا شيء،نصف وجهها فقط وغمزت لماري،ثم توجهتا إلى إحدى الغرف،يا الهي،وحدثت الجريمة قبل خروج ماري من تلك الغرفة وحيدة..ومضى الحفل سريعا،أسرع مما تصورت وحافظت بتونيا على هدوئها!
وسال مستر برايسون:
منذ متى وصلت إلى الحفل؟
فأجابت الأخيرة قائلة:
حوالي الساعة العاشرة والنصف
فسال:
وبقي كريس هناك يرحب بالضيوف ولم يغادر؟
فأجابت:
نعم،هذا آخر سؤال على ما أظن.صحيح؟
وأجاب مستر برايسون:
نعم،انه آخر الأسئلة،تفضلي أمامي ماري جين.
ووقفا ليخرجا من الغرفة،لكن سال مستر برايسون آخر أسالته:
هل حقدت عليك جيسيكا عندما رأتك مع كريس؟
وأجابت ماري جين ضاحكة:
أوه،على ما أظن نعم،لكن إن طالبت بحقها فكان كريس وببساطة يطلقها،والآن إلى العشاء مستر برايسون.
وانصرفا إلى العشاء وكانت الطاولة مليئة بأجود وأشهى أنواع الطعام،لكن كريس سال:
مستر برايسون،كيف كان التحقيق مع ماري حين؟
وأجاب مستر برايسون:
مثير للاهتمام،كنت أظن أني سأتوصل إلى الحل مبكرا،لكن ما زالت بتونيا والتي حتى الآن تمتلك براءة من قبل ماري جين والتي قالت أن بتونيا لم تغادر مقعدها.
وجلس مستر برايسون وأنهى العشاء فقامت بتونيا قائلة:
مستر برايسون،أظنك تريد أن ترى غرفتك!
فأجاب مستر برايسون وهو يبادر بالوقوف:
نعم نعم،هذا تماما ما أريده الآن،أوه،سوف يكون التحقيق معك غدا،بعد الإفطار إن لم يكن عندك مانع؟
وأجابت:
لا مشكلة إذا نلتقي هناك!
وأخذته إلى غرفته،كانت فاخرة جدا لكن مستر برايسون لم يتفحصها بل تمدد على السرير وغط في النوم العميق!
الفصل الخامس: مشاجرة في البهو
كان السيد برايسون يشق طريقه في ممرات القصر الواسعة،حين وصل إلى طاولة الفطور واستقبلته بتونيا،لكن لم يتغير شيء في ماري جين عندما دخل مستر برايسون حيث كانت تضحك بأعلى صوتها وصوت الصدى يتردد في كل مكان،جلس مستر برايسون متسائلا:
ماري جين،وسعادة بالغة،لا أظنه جنون الانهيار،اعني..أنت لست القاتلة،أم أني مخطئ؟
وضحكت بصوت أعلى من قبل أن تقول:
كف عن الترهات مستر برايسون،مفاجأة عظيمة!
واكل مستر برايسون فطوره وهو يتساءل ما ذاك الخبر العظيم،وهل ستفيده..حسنا لا احد يعرف..
وقطع تفكيره صوت ميس بتونيا تقول:
آسفة مستر برايسون،بدا لي بالأمس أن موعدنا للتحقيق مناسب،لكن طرا تغيير مفاجئ وسوف اضطر إلى التغيب.
وابتسم مستر برايسون قائلا:
لا مشكلة
وقامت ماري جين مخاطبة كريس:
كريس،هيا
وكان صوتها فرحا
قام كريس وخرجا واستطاع مستر برايسون أن يرى كريس يضع يده حول ماري جين وهو يستقبلها في التاكسي.
وبعد لحظات نطقت بتونيا:
ما رأيك بنزهة في الحديقة؟
ورد ببلاهة:
في حديقة الأشباح؟
وردت عليه مبتسمة:
إن كنت تريد أن تجرب نوعا جديدا من الموت،لا مستر برايسون بحديقة القصر.
وقام مستر برايسون برحابة صدر واتجها إلى حديقة حيث بركة ماء كبيرة تسبح بها أنواع من البط والإوز..وجلسا على شاطئ البحيرة وأخذت بتونيا تطعم الإوز وهي تبتسم،وشعر مستر برايسون بقشعريرة خفيفة.ورعدة سرت في جسده،كان قد مر بهذه المرحلة من قبل،رغم أن جمال ماري ليس في بتونيا إلا أن بتونيا بثت نوعا من الجمال أدركه مستر برايسون بسرعة،وتوقفت بتونيا عن الابتسام وبادلت مستر برايسون النظرات،وحدث الأمر بسرعة،أخذت بتونيا تنظر إلى مستر برايسون وهي متوترة،ووقفت راكضة إلى القصر،واخذ مستر برايسون ينظر إلى البحيرة،واخذ الإوز يصيح في البحيرة لنفاذ الطعام،فبادر مستر برايسون بإلقاء الطعام للإوز،وغادر فور أن رأى بتونيا تغادر القصر أخذت تاكسي،فركض مستر برايسون وسألها عن وجهتها،فأجابت:
إلى لندن،مجرد نوع من الأعمال.
وغادر التاكسي...وأمضى مستر برايسون وقته يتجول في الحديقة ويتبادل النظرات بين الحين والآخر إلى حديقة الشبح!،وهو يعلم أن سرا خلف تلك الأسوار.
*****
مضى الوقت سريعا وفي الليل وصل الجميع إلى مائدة العشاء حيث دخلت ماري جين وبيدها النسخة الليلية من التايمز وناولتها إلى بتونيا وهي تقول:
أظنك سوف تهتمين بمحتواها.
وأطلقت ضحكة خفيفة بينما بتونيا تقوم بتفحصها،وفي لحظة فتحت عينيها على أخرها وضاق ما بينهما وفي لحظة أخرى وضعت الجريدة جانبا وعادت إلى طبعها المرح ونظرت إلى مستر برايسون وابتسمت له ثم قالت:
مستر برايسون،أتريد للشمل أن يفرق؟
وأجاب ضاحكا:
أنت ذكية بتونيا،نعم ليفرق!
وقالت بتونيا:
اليوم،عند خروجكما،أظنني والسيد برايسون نحب بعضنا!!
وتلقى الجميع الخبر كالصاعقة،وكانت ماري جين تنظر إلى بتونيا بغضب قائلة:
مبارك،إذا فأنت لا تتركينه بسهولة؟
وقالت بتونيا بنبرة صارمة:
لا،انه الحب،ليس هو!
كانا يتكلمان برموز غريبة حيث بدا مستر برايسون مغفلا بينهما.
بعد انتهاء العشاء توجه مستر برايسون إلى غرفته مارا ببهو القصر،لكن توقف فجاء وانكمش فور أن رأى ماري جين و بتونيا تتشاجران،كانت بتونيا تصيح:
سوف امنع هذا مهما كان الثمن،أتفهمين ما أقوله؟
وقالت ماري جين بذاك الصوت الهادئ المستفز:
أوه،هه،طبعا،لا يمكنك منع هذا،لقد اختبرتك قبلا،رأيت خبر زواجنا في التايمز،وسوف يظهر مرة أخرى في النسخة الصباحية،لتعرف المدينة كاملة أن مستر بروكينو وجد أخيرا عصفور حبه،وانفصالنا سوف يحرك الأفواه ويثير الأقوال،ويفتح بابا أغلق منذ مدة طويلة!
وردت عليها بتونيا بغضب بالغ:
لا يهمني رأي الناس وأنت تعرفين ذلك!
فردت عليها ماري جن بهدوء ثابت:
أوه طبعا،جميعنا يعلم ما حدث في ليلة الحفل،كنت أتبادل القبل مع كريس في طاولة،وحدث ذاك الأمر أمامك،ولا تقولي انك لم تريه،فقد حدث ذلك!
وكانت بتونيا على وشك الجنون عندما قالت:
تلك السنين الطويلة قد غيرتني،وسوف ترين!
وغادرت مسرعة وكان غضبها قد منعها من رؤية مستر برايسون منكمشا خلف إحدى التماثيل،وأحس مستر برايسون وكان خيطا من خيوط القضية قد كشف،هناك كاذب هنا!لكن كيف؟؟وكانت هذه هي آخر الأسئلة التي خطرت ببال مستر برايسون قبل أن يغط في نوم عميق!
الفصل السادس: التحقيق مع بتونيا
استيقظ مستر برايسون وتوجه نحو مائدة الإفطار،واخذ التايمز،وكان الخبر في الصفحة الأولى كالتالي:
مستر بروكينو وطير حبه يتزوجان
أعلن مستر كريس بروكينو عن خطبته قبل أشهر مضت،والآن أعلن عن أن تلك العلاقة مع ماري جين كانت ناجحة على ما يبدو،حيث أعلن عن زواجها في الأمس تمام الساعة الثانية وعشرون دقيقة ظهرا،وقد ظهر الخبر ليلة أمس في النسخة المسائية للتايمز.
وسوف يكون الاحتفال بتاريخ...
راجع الصفحة 14
ودخلت بتونيا وهي ترى مستر برايسون يقلب التايمز فقالت:
وقحة أليس كذلك؟
ورد مستر برايسون وهو يقبل يد بتونيا:
لكن ما يجعلني أتعجب لم في هذا الوقت؟
وردت بتونيا:
لا شيء،أتريد أن ننهي التحقيق الآن؟
وأومأ مستر برايسون برأسه وتوجها إلى الغرفة المعتادة،جلس مستر برايسون قائلا:
أظنني أخذت فكرة عن الحفل من ناحيتك،جالسة طوال الوقت؟
ترددت بتونيا لحطة،وفتحت فمها ثم أغلقته،وبدا عليها الارتباك قبل أن تقول:
لا،رأيت احد الشبان الأثرياء فأخذته للرقص،ولكني تركته عندما اكتشف انه مختل عقليا،أما قبل الحفل فقد كنت في غرفتي،إن كنت تتساءل حضرت إلى القاعة في الساعة 11:47 دقيقة،انتهى التحقيق،أليس كذلك؟
وأومأ مستر برايسون برأسه وخرجا،وقال مستر برايسون:
يجب أن اذهب بتونيا.
وقبلها على خدها وغادر القصر واستأجر تاكسي إلى مركز البوليس ودخل إلى مكتب مستر اليخاندرو قائلا:
مرحبا مرحبا، كان يجب أن أراك،لم يبق سوى بضع خيوط وينكشف القاتل،لكن أريد واحدة من خدماتك.
وقال مستر اليخاندرو وهو يصب الشاي:
مرحبا بك،طبعا كنت في الأيام الماضية تكشف الخيوط.تفضل. طبعا إلى القاتل أو أخذت فكرة عنه،ولكن ما هي الخدمة؟
وقال مستر برايسون:
أريدك أن تبحث في سجل المدعوون إلى الحفل،وابحث عن أي رجل يعاني من مشاكل نفسية مؤثرة في علقه..
وفرح مستر اليخاندرو فرحا شديدا وهو يضحك ويقول:
أوه مستر برايسون،انه هو،تبحث عن شريك بتونيا،لم أكن متأكدا،انتظر وسوف آمر باستدعائه.
وامسك مستر اليخاندرو بسماعة الهاتف طالبا الرجل،وثم أغلق السماعة قائلا:
لقد تذكرت شيئا توا،أنت تعرف جميع الأدلة التي أثبتت أن ماري مذنبة؟
وأجاب مستر برايسون وهو لا يتنبأ الخير:
نعم،لقد حضرت المحاكمة،وسمعت كل ما قدمه المدعي العام!
ورد اليخاندرو:
للأسف،كانت هناك نقطة لم يشر إليها المدعي العام،لم يكن هناك من يمتلك سلاح الجريمة سوى ماري،وقد كان بحوزتها طوال الحفل!
اعتدل مستر برايسون بجلسته وبطات أنفاسه،بعد كل هذا العناء،وكان يفكر في حل منطقي بسيط،ولكن الحلول كانت تهرب من عقله،ولكن قال مستر برايسون:
مستر اليخاندرو،أنا آسف،لكن أريد أن اطلب منك أن تأمر بإحضار سلاح الجريمة،أنا آسف،لكن تلك آخر الفرض،وإلا سوف يغلق ملف القضية!!
وافعل مستر اليخاندرو ما طلبه مستر برايسون،امسك مستر برايسون بالكيس ثم اخذ قفازات ولبسها،فاخرج المسدس وكان ملفوفا بلاصق ملطخ بالدماء،ونظر مستر برايسون إلى اللاصق واخذ يتفحصه،ووقعت أنظاره على نهاية اللاصق،كانت حافته مثنية بلا داع،وكانت نهايته في أعلى المسدس وقد فسر ذلك المحقق العام للقضية سابقا أن القاتل اختار أن يكون طرفه في الأعلى لأنه إن لم لكن فعند إطلاق النار سوف يسقط الشريط اللاصق،ولكن مستر برايسون ابتسم قائلا:
لا أظنني مخطئا إن قلت أن أكثر من مسدس يقوم بإطلاق الرصاصة التي اخترقت جثة جيسيكا؟
وأجاب اليخاندرو:
نعم،أكثر من سلاح،أظنك تريد الاطلاع عليهم
وأمر بإحضار الأسلحة،كانت خمس مسدسات،فامسك مستر برايسون المسدسات وهو يتفحصها واحدا تلو الآخر واختار مسدسين من بين كل المسدسات وتفحص احدهم،كان من الفضة فسال عنه وأجاب اليخاندرو:
لا أظنه سلاح الجريمة،انه سلاح ملكي لا تمتلكه سوى الشرطة والعائلة الملكية.
واستلم مستر برايسون،وتفحص المسدس الأخر،ثم قال:
ضع هذا جانبا مستر اليخاندرو.
وأومأ مستر اليخاندرو واخذ المسدس ودخل احد الحرس:
سيدي.لقد وصل الرجل المطلوب.
فقال اليخاندرو:
ادخله حالا!!
ودخل ذاك الرجل وكان يتعثلم في كلامه وجلس قائلا::
مرحبا،أين حبيبتي؟
وقام مستر برايسون وجلس أمامه قائلا:
إنها تسألك أسئلة بسيطة،ثم ستحضر،هل يمكنك إخباري باسم حبيبتك؟
وأجاب ذاك الرجل:
بيتينا:شقراء!!
وأومأ مستر برايسون قائلا:
أين ذهبتما خلال الحفل؟
وقال:بعيدا،أوه بعيدا،مظلم ولم يرانا احد،لقد قالت،قالت أنها ستقبلني لكنها فعلت كــ..كسندريلا وذهبت،علمت أنها ستعود!!
وقام مستر برايسون قائلا:حان وقت الذهاب إلى القصر!!
وغادر مسرعا واستأجر تاكسي ودخل إلى القصر،بحث عن بتونيا ولكنه لم يجدها في الصالة:فدخل إلى ممر الغرف ورآها واقفة وكنت خادمتها تقول:
لا تخافي،سوف أقول أنني أنا من كسرت التمثال!!
وقالت بتونيا:
أمي لا، لا يمكنني
ولكن الخادمة قالت وكأنها السيدة:
لا،أنا من كسرت التمثال!
ودخل مستر برايسون قائلا بتحد:
منظر جميل،أنا آسف لكن هل لي أن أسالك بتونيا لم تنادي خادمتك الخاصة بأمي؟!
وأجابت:
لقد ربتني عندما كنت صغيرة،وأنا اعتدت على هذا!
وقالت الخادمة:
نعم سيدي،إنها كابنتي،أنا آسفة،إن كنت تريد أن تأمر كريس بفصلي فاسمي مدام مانشستر
وانصرفت فسال مستر برايسون:
أين الحمام بتونيا؟
وأجابت:
سوف تجد حماما بجانب غرفتي،تفضل
وغادر الغرفة،لكنه لم يدخل إلى الحمام بل إلى غرفة بتونيا:ودخل حمامها الخاص،والتقط من فرشاة شعرها بعض الشعر ثم خرج إلى البهو واخذ الهاتف وطلب مستر اليخاندرو قائلا:
مرحبا،أأسف على الإزعاج لكن أرسل بعض رجال البوليس أريدهم أن يأخذوا عينة للتحليل،لا تستطيع،إذا فسوف آتي بنفسي،لا،لكن..،حسنا سوف اسلم العينة إلى المختبرات الجنائية!
وغادر مستر برايسون القصر وهو يتمنى أن يكون ما يفعله صحيحا،وصل سريعا إلى لندن ثم إلى المختبرات الجنائية،وسلم الشعرات إلى احد العمال وغادر مرة أخرى إلى القصر.
الفصل السابع: القطع رقم 6-7
دخل مستر برايسون البهو فتفاجأ بالميس نانسي أمامه،كانت من أشهر الممثلين،ولم يتصور يوما انه سوف يقابلها،ووقف أمام جمالها مغفور الفاه،وخرج رجل من إحدى الغرف موجها كلامه إلى الميس نانسي:
موعدنا التالي في الأسبوع القادم بتونيا،ودربي مدام مانشستر على الدور!
وقالت المرأة التي احتار بأمرها مستر برايسون وهي تنزع شعرها الأسود ليظهر شعرها الأشقر:
حسنا مستر سكينر.
كانت بتونيا تتنكر في شخصية نانسي،وخرجت خادمتها وهي تنزع شعرا صناعيا وغادرت البهو،وقال مستر برايسون:
ما هذا؟
وأجابت بتونيا:
اخذ دروسا في التمثيل!
وقال مستر برايسون:
انك رائعة بحق،ولكن أين تضعين كل الثياب؟
فأجابت:
في مخزن صغير،انه في نهاية الممر حيث تقع غرفتك!
وقال مستر برايسون:
حسنا،أنا كنت أود أن انصرف إلى غرفتي لكن أتسمحين لي بالدخول إلى المخزن،فانا معجب بتلك الخدع السينمائية؟!
وأجابت بتونيا:
طبعا مستر برايسون،أخبرتك بالمكان!
غادر مستر برايسون الغرفة وتوجه إلى المخزن،كان الباب نظيفا يلمع مقبضه،وفتح مستر برايسون الباب،وأضاء أنوار السلم الصغير المؤدي إلى المخزن،كانت الغبار تكسوه وخيوط العنكبوت في كل مكان وكان الخشب متداعي على وشك السقوط،تقدم مستر برايسون خطوة ليصدر أنين من الخشب ملا المكان،أكمل مستر برايسون مسيرته ووصل إلى المخزن وأضاء أنواره، كانت الملابس ملقاة هنا وهناك وكان لونها يظهر بصعوبة بين طبقات الغبار وكان الشعر المستعار يملا الأرض والرفوف،تقدم مستر برايسون ببطء وبقي يتقدم وهو يبحث عن الخيوط الأخيرة في لغزه،لكن هل يغير ذاك الكثير،المخزن قابل للاستعمال من قبل الكل،ماري جين،كريس،وبتونيا يستطيعون استعماله،وفجأة،ظهر آخر ثلاثة خيوط،كان فستانا مطابقا لفستان جيسيكا التي كانت ترتديه ليلة مقتلها،امسك به مستر برايسون وأزال الغبار عنه ثم تفحصه بعناية،كانت توجد بعض الحروق على مكان القطعة الماسية،ركض مستر برايسون وأطفأ أنوار الغرفة،ثم اخرج من جيبه مصباحا صغيرة وأضاءه،واخذ يمرر الضوء في أنحاء الغرفة،ولمع شيء صغير في إحدى الزوايا حيث وجد الفستان،توجه إلى ذاك اللامع،كانت إحدى القطع المفقودة من الالماسة!!امسك بها مستر برايسون وقال:
الخيط الأخير،انه الحلقة المفقودة،أظنني خمنت مكانه!
خرج مستر برايسون من الغرفة وأزال الغبار عن نظارته ثم مشى بخطوات طويلة وسريعة لكن أوقفه احد الخدم قائلا:
مستر برايسون،انه اتصال لك.
وتوجه مستر برايسون للصالة وأجاب،كانت المختبرات الجنائية:
مرحبا مستر برايسون،ظهرت نتائج تحاليل العينة وكانت النتائج:
صاحبة الشعر فتاة باسم : سوزان مانشستر وهي الآن في الأربعين من عمرها،متبناة من عائلة بروكينو!
أجاب مستر برايسون:
أوه،حسنا ليس كما توقعت،لكن طلب بسيط،هل يمكنك إخباري بالمعلومات عن جيسيكا بروكينو الضحية قبل عشرين سنة؟
أجاب العامل:
بالتأكيد،اسمها هو جيسيكا ماردر توفيت بعمر 23 عاما زوجها هو كريس بروكينو!
أحس مستر برايسون بخيبة آمل كبيرة وشكر العامل وبينما هو يقفل السماعة جاء في باله فكرةرة لامعة فرفع السماعة بسرعة هائلة قائلا:
أنا آسف،لكن أظن أن اسمها في السجلات هو جيسيكا مانشستر!
وأجاب العامل:
نعم سيدي هذا صحيح.
واقفل السماعة وتوجه مستر برايسون إلى البهو ورأته بتونيا وكريس وماري جين فلحقوه عندما رأوه يتجه إلى حديقة الشبح وبينما يرفع الأقفال عنها هجمت عليه ماري جين قائلة:
انك مجنون بالتأكيد توقف!
ودفعها مستر برايسون والباب ينفتح صرخت محاولة إقفال الباب لكن شيئا لمع في الحديقة ووقفت والذهول والرعب يملا وجهها دخل مستر برايسون وامسك باللامع،واكتملت أحجية القطة الماسية،كانت القطعة الأخيرة هي اللامع!