ToUaReG
20-01-2007, 12:03 AM
كشف حساب الجولة الأولى في المجموعتين «ملطخ» بالبطاقات الملونة وبالضعف الفني
إرهاصات تنبئ عن إثارة أكبر ومفاجآت أكثر
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200701/wgc8-012007.pc.jpg
انتهت منافسات الجولة الأولى من بطولة خليجي 18 تاركة ارهاصات متنوعة ترسم ملامح الجولات المقبلة ومشرعة باب الاثارة على مصراعيه دون ان تترك قناعات حقيقية حول هوية البطل المحتمل أو حول المستويات التي ظهرت عليها الفرق.
وفي المحصلة فإن النتائج غيرت الكثير من المفاهيم وقلبت الطاولة في وجه المتفائلين وفتحت كوة في الفضاء المغلق للمتشاكين ولذلك يمكن اعتبار الجولة الأولى جولة المفاجآت بسقوط الأزرق أمام اليمن بتعادل 1/1 وخسارة أصحاب الأرض امام عمان 2/1 دون ان تكون الخسارة مستبعدة أصلا عطفا على مستوى ا لفريقين وانما عطفا على مستوى التوقعات.
وحقق المنتخب العراقي أفضل مستوى في هذه الجولة وفاز على قطر حاملة اللقب 0/1 فيما رد الأخضر السعودي بعضا من هيبته التي توارت في ذكريات خليجي 17 وفاز على البحرين 1/2 دون ان يضع الكثير من النقاط في سلة القناعات لدى المتابعين.
ضعف فني بالأولى
وكرست المباريات في المجموعتين منطق الضعف الفني لفرق المجموعة الأولى التي كان فيها الفريق العماني الأبرز فيما تأكدت الآراء بأن المجموعة الثانية هي الأقوى بوجود منتخبات قطر والعراق والسعودية والبحرين وسجلت الفرق معدلات تهديفية ضعيفة (9 أهداف في 4 مباريات).
ويمكن اعتبار سقوط الأزرق في فخ التعادل مع اليمن أقوى المفاجآت على الورق لكنه بدا منطقيا في ظل الظروف التي يمر بها الفريق بعد التغييرات التي حدثت على الجهاز الفني والتشكيلة المختارة مشكلا ارهاصات واضحة المعالم حول مستقبله بهذه الدورة لا تبعث على التفاؤل بتاتا لكن ذلك لا يلغي أبدا حظوظ الأزرق بالاستمرار في البطولة بقدر ما يبعده عن الترشيحات في الجولات المقبلة ما لم تحدث هزة قوية تقلب أوضاع الترشيحات رأسا على عقب.
وسمحت نتيجة التعادل بين الأزرق واليمن في خلط أوراق المجموعة، و لكنها وضعت المنتخبين الكويتي والاماراتي في موقف معقد لأن أحدهما سيودع البطولة مبكرا ولا يمكن الجزم بأحقية أيهما انتظارا لتلك المواجهة لأن الاماراتي لم يقدم ما يوازي الهالة الاعلامية التي دخل فيها البطولة والاستعدادات الجادة المثالية التي حصل عليها والميزة الوحيدة التي تفصله عن الأزرق في هذه الأثناء انه يلعب على أرضه وبين جماهيره وهما عاملان مؤثران بذات القوة في السلب والايجاب ولعل ما حصل في مباراة الافتتاح تأكيد على ذلك.
عوامل تحطم الاماراتي وتفوق العماني
ويمكن تحديد عوامل أخرى ساهمت في تحطيم طموحات الاماراتيين في المحطة الأولى منها الثقة المفرطة التي دخل بها اللاعبون والجهاز الفني وبحيث تجلت ملامحها في التصريحات والظهور الاعلامي المتوالي ضمن التكرار نفسه، ولم تكن الثقة المفرطة مزروعة في داخل اللاعبين والمدرب بل ايضا في مسؤولي الاتحاد الاماراتي والفريق والاعلام الرياضي دون استثناء وهي حالة مشابهة في بعض خيوطها لحالة الأزرق في خليجي 16 اذ كان الفارق الوحيد ان الأزرق لم يكن على مستوى اللاعبين الذين وضعهم اتحاد الكرة في فخ الأوهام لأن الثقة كانت معدومة بين الجماهير والفريق فأضحى الحضور الجماهيري عبئا على اللاعبين في المباريات.
وعلى العكس من الاماراتي دخل العماني البطولة بذات الهوية المعتادة في السنوات القليلة الأخيرة كفريق متطور وجيد فلم يقع في مصيدة الضغوطات ولعل الفارق الأبرز بين هذا الفريق والفرق الأخرى انه يملك مدربا محنكا لديه سلة خبرات ممتلئة في بطولات الخليج (4 بطولات). ولعل المخاطر التي يواجهها الفريق الآن يكمن في كيفية الخروج من دائرة النشوة بالانتصار الكبير على أقوى المرشحين للقب وغير ذلك فإن عمان ضمنت نظريا التأهل لنصف النهائي لأنها تملك مباراة سهلة مع اليمن في ختام الدور ما لم يحسم تأهله فعليا اليوم.
أما اليمن فإنه واصل كعادته تحقيق بدايات مثيرة فأسقط الأزرق في بحر مفاجآته الاستهلاكية كما فعل مع البحرين سابقا. ونختلف مع كل من قال ان الفريق تطور وانه سيكون ذا شأن لأن ما حصل في مباراة الأزرق لن يحصل مرة أخرى لا اليوم أمام الامارات ولا بعد ذلك أمام عمان فالإمكانات التي أدى بها هي ذاتها التي أدى بها سابقا والمؤشر البياني الذي بدأ من الأعلى لا بد ان ينحدر لأن الفريق لا يملك المقومات للحفاظ على ذلك المؤشر.
نجم البطولة ركّع حامل اللقب
في المقابل يمكن اعتبار الفريق العراقي نجم الجولة عطفا على المستوى الذي ظهرعليه أمام حامل اللقب وبطل الاسياد قطر. فقد قدم العراقيون أوراق ترشيحهم للقب رسميا في أول ظهور فوضح التكامل في صفوفه على مستوى الخطوط الثلاثة. ولعبت خبرة بعض اللاعبين مثل هوار محمد ويونس محمود ومهدي كريم وصالح سدير دورا في تسيير أمور الفريق وتعويض نقص الاعداد وتبديد مخاوف تأثير الوضع العراقي السياسي على وضع الفريق الكروي. وسيكون العراقي بحاجة لإثبات قدراته في المباراة المقبلة فإذا نجح في الاستمرار على ذات النهج فإنه سيظل المرشح الأول للقب دون منافس.
ودفع حامل اللقب قطر ثمن غرور الترشيحات والآلة الاعلامية التي ولج فيها بوابة البطولة بصفته بطلا للاسياد وبعد ضم المهاجم الأورغواياني سيباستيان سوريا كورقة تعزيز اضافية. وربما تكون الخسارة الأولى بمثابة الصفعة التي سيفيق بعدها الفريق لينطلق بشكل صحيح ويمكن ان تؤثر الخسارة سلبيا وتقوض من الحالة المعنوية وتعزز من ثقة اللاعبين وفي الحالتين سيكون على المدرب جمال الدين موسوفيتش ايجاد المخرج المناسب في الساعات القادمة.
وخاض السعودي والبحريني مواجهة ثأرثة عنيقة وهما مدركان انهما ليسا المرشحين الأولين للتأهل من المجموعة فالأخضر يلعب بصفوف شابة والأحمر يمر بمرحلة تراجع فجاء اللقاء حماسيا ويمكن للأخضر ان يغير من خارطة الترشيحات ويسير بهدوء طالما انه ليس من المرشحين شريطة ان يحافظ على سياسته الاعلامية الهادئة دون تصعيد كما حدث في بطولات سابقة اما البحرين فعليه تقبل واقعه وهو ان الشيخوخة بدأت تنال منه رغم الأعمار المتوسطة للاعبين فالشيخوخة من شيخوخة السنين الطويلة التي أخذت من عمر اللاعبين في الملاعب حتى وصل الى لحظة الهبوط من الأعلى.
مؤشر مرتفع للبطاقات الملونة
وعكست حالات الطرد التي رفعت في الجولة وبلغت 4 حالات ان الشد العصبي يؤثر على الفرق وهذا في الظاهر اما في باطن المراقبين فان الاتهامات توجهت نحو حكام البطولة او المنتخب التاسع بالدورة الذين لم يتحلوا كثيرا بروح القانون وتعاملوا بصراحة مع الكثير من الحالات فكانت المحصلة مرتفعة من البطاقات الملونة.
وينتظر ان يعيد الحكام حساباتهم في الجولات المقبلة بعد حالات الاحتجاج والضغط الاعلامي من الفرق المشاركة وبالتالي يمكن انخفاض اعداد البطاقات ما لم تكن لجنة الحكام اكثر عنادا وتواصل اعطاء تعليماتها المشددة للحكام بتطبيق القانون بحذافيره.
وادى الشد العصبي وحساسية المباريات لركلات ترجيح متعددة وهذا ايضا دليل على الحالة النفسية التي يمر بها اللاعبون وخاصة ان الاخطاء التي احتسبت اثرها الركلات كانت متشابهة بعرقلة غير واضحة باوضاع لا تتطلب العرقلة، ويمكن ان يتواصل الحال طالما ان المباريات المتبقية ستلعب باسلوب مباريات الكؤوس وهو «الويل للمغلوب»!!
"الوطن الكويتية"
إرهاصات تنبئ عن إثارة أكبر ومفاجآت أكثر
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200701/wgc8-012007.pc.jpg
انتهت منافسات الجولة الأولى من بطولة خليجي 18 تاركة ارهاصات متنوعة ترسم ملامح الجولات المقبلة ومشرعة باب الاثارة على مصراعيه دون ان تترك قناعات حقيقية حول هوية البطل المحتمل أو حول المستويات التي ظهرت عليها الفرق.
وفي المحصلة فإن النتائج غيرت الكثير من المفاهيم وقلبت الطاولة في وجه المتفائلين وفتحت كوة في الفضاء المغلق للمتشاكين ولذلك يمكن اعتبار الجولة الأولى جولة المفاجآت بسقوط الأزرق أمام اليمن بتعادل 1/1 وخسارة أصحاب الأرض امام عمان 2/1 دون ان تكون الخسارة مستبعدة أصلا عطفا على مستوى ا لفريقين وانما عطفا على مستوى التوقعات.
وحقق المنتخب العراقي أفضل مستوى في هذه الجولة وفاز على قطر حاملة اللقب 0/1 فيما رد الأخضر السعودي بعضا من هيبته التي توارت في ذكريات خليجي 17 وفاز على البحرين 1/2 دون ان يضع الكثير من النقاط في سلة القناعات لدى المتابعين.
ضعف فني بالأولى
وكرست المباريات في المجموعتين منطق الضعف الفني لفرق المجموعة الأولى التي كان فيها الفريق العماني الأبرز فيما تأكدت الآراء بأن المجموعة الثانية هي الأقوى بوجود منتخبات قطر والعراق والسعودية والبحرين وسجلت الفرق معدلات تهديفية ضعيفة (9 أهداف في 4 مباريات).
ويمكن اعتبار سقوط الأزرق في فخ التعادل مع اليمن أقوى المفاجآت على الورق لكنه بدا منطقيا في ظل الظروف التي يمر بها الفريق بعد التغييرات التي حدثت على الجهاز الفني والتشكيلة المختارة مشكلا ارهاصات واضحة المعالم حول مستقبله بهذه الدورة لا تبعث على التفاؤل بتاتا لكن ذلك لا يلغي أبدا حظوظ الأزرق بالاستمرار في البطولة بقدر ما يبعده عن الترشيحات في الجولات المقبلة ما لم تحدث هزة قوية تقلب أوضاع الترشيحات رأسا على عقب.
وسمحت نتيجة التعادل بين الأزرق واليمن في خلط أوراق المجموعة، و لكنها وضعت المنتخبين الكويتي والاماراتي في موقف معقد لأن أحدهما سيودع البطولة مبكرا ولا يمكن الجزم بأحقية أيهما انتظارا لتلك المواجهة لأن الاماراتي لم يقدم ما يوازي الهالة الاعلامية التي دخل فيها البطولة والاستعدادات الجادة المثالية التي حصل عليها والميزة الوحيدة التي تفصله عن الأزرق في هذه الأثناء انه يلعب على أرضه وبين جماهيره وهما عاملان مؤثران بذات القوة في السلب والايجاب ولعل ما حصل في مباراة الافتتاح تأكيد على ذلك.
عوامل تحطم الاماراتي وتفوق العماني
ويمكن تحديد عوامل أخرى ساهمت في تحطيم طموحات الاماراتيين في المحطة الأولى منها الثقة المفرطة التي دخل بها اللاعبون والجهاز الفني وبحيث تجلت ملامحها في التصريحات والظهور الاعلامي المتوالي ضمن التكرار نفسه، ولم تكن الثقة المفرطة مزروعة في داخل اللاعبين والمدرب بل ايضا في مسؤولي الاتحاد الاماراتي والفريق والاعلام الرياضي دون استثناء وهي حالة مشابهة في بعض خيوطها لحالة الأزرق في خليجي 16 اذ كان الفارق الوحيد ان الأزرق لم يكن على مستوى اللاعبين الذين وضعهم اتحاد الكرة في فخ الأوهام لأن الثقة كانت معدومة بين الجماهير والفريق فأضحى الحضور الجماهيري عبئا على اللاعبين في المباريات.
وعلى العكس من الاماراتي دخل العماني البطولة بذات الهوية المعتادة في السنوات القليلة الأخيرة كفريق متطور وجيد فلم يقع في مصيدة الضغوطات ولعل الفارق الأبرز بين هذا الفريق والفرق الأخرى انه يملك مدربا محنكا لديه سلة خبرات ممتلئة في بطولات الخليج (4 بطولات). ولعل المخاطر التي يواجهها الفريق الآن يكمن في كيفية الخروج من دائرة النشوة بالانتصار الكبير على أقوى المرشحين للقب وغير ذلك فإن عمان ضمنت نظريا التأهل لنصف النهائي لأنها تملك مباراة سهلة مع اليمن في ختام الدور ما لم يحسم تأهله فعليا اليوم.
أما اليمن فإنه واصل كعادته تحقيق بدايات مثيرة فأسقط الأزرق في بحر مفاجآته الاستهلاكية كما فعل مع البحرين سابقا. ونختلف مع كل من قال ان الفريق تطور وانه سيكون ذا شأن لأن ما حصل في مباراة الأزرق لن يحصل مرة أخرى لا اليوم أمام الامارات ولا بعد ذلك أمام عمان فالإمكانات التي أدى بها هي ذاتها التي أدى بها سابقا والمؤشر البياني الذي بدأ من الأعلى لا بد ان ينحدر لأن الفريق لا يملك المقومات للحفاظ على ذلك المؤشر.
نجم البطولة ركّع حامل اللقب
في المقابل يمكن اعتبار الفريق العراقي نجم الجولة عطفا على المستوى الذي ظهرعليه أمام حامل اللقب وبطل الاسياد قطر. فقد قدم العراقيون أوراق ترشيحهم للقب رسميا في أول ظهور فوضح التكامل في صفوفه على مستوى الخطوط الثلاثة. ولعبت خبرة بعض اللاعبين مثل هوار محمد ويونس محمود ومهدي كريم وصالح سدير دورا في تسيير أمور الفريق وتعويض نقص الاعداد وتبديد مخاوف تأثير الوضع العراقي السياسي على وضع الفريق الكروي. وسيكون العراقي بحاجة لإثبات قدراته في المباراة المقبلة فإذا نجح في الاستمرار على ذات النهج فإنه سيظل المرشح الأول للقب دون منافس.
ودفع حامل اللقب قطر ثمن غرور الترشيحات والآلة الاعلامية التي ولج فيها بوابة البطولة بصفته بطلا للاسياد وبعد ضم المهاجم الأورغواياني سيباستيان سوريا كورقة تعزيز اضافية. وربما تكون الخسارة الأولى بمثابة الصفعة التي سيفيق بعدها الفريق لينطلق بشكل صحيح ويمكن ان تؤثر الخسارة سلبيا وتقوض من الحالة المعنوية وتعزز من ثقة اللاعبين وفي الحالتين سيكون على المدرب جمال الدين موسوفيتش ايجاد المخرج المناسب في الساعات القادمة.
وخاض السعودي والبحريني مواجهة ثأرثة عنيقة وهما مدركان انهما ليسا المرشحين الأولين للتأهل من المجموعة فالأخضر يلعب بصفوف شابة والأحمر يمر بمرحلة تراجع فجاء اللقاء حماسيا ويمكن للأخضر ان يغير من خارطة الترشيحات ويسير بهدوء طالما انه ليس من المرشحين شريطة ان يحافظ على سياسته الاعلامية الهادئة دون تصعيد كما حدث في بطولات سابقة اما البحرين فعليه تقبل واقعه وهو ان الشيخوخة بدأت تنال منه رغم الأعمار المتوسطة للاعبين فالشيخوخة من شيخوخة السنين الطويلة التي أخذت من عمر اللاعبين في الملاعب حتى وصل الى لحظة الهبوط من الأعلى.
مؤشر مرتفع للبطاقات الملونة
وعكست حالات الطرد التي رفعت في الجولة وبلغت 4 حالات ان الشد العصبي يؤثر على الفرق وهذا في الظاهر اما في باطن المراقبين فان الاتهامات توجهت نحو حكام البطولة او المنتخب التاسع بالدورة الذين لم يتحلوا كثيرا بروح القانون وتعاملوا بصراحة مع الكثير من الحالات فكانت المحصلة مرتفعة من البطاقات الملونة.
وينتظر ان يعيد الحكام حساباتهم في الجولات المقبلة بعد حالات الاحتجاج والضغط الاعلامي من الفرق المشاركة وبالتالي يمكن انخفاض اعداد البطاقات ما لم تكن لجنة الحكام اكثر عنادا وتواصل اعطاء تعليماتها المشددة للحكام بتطبيق القانون بحذافيره.
وادى الشد العصبي وحساسية المباريات لركلات ترجيح متعددة وهذا ايضا دليل على الحالة النفسية التي يمر بها اللاعبون وخاصة ان الاخطاء التي احتسبت اثرها الركلات كانت متشابهة بعرقلة غير واضحة باوضاع لا تتطلب العرقلة، ويمكن ان يتواصل الحال طالما ان المباريات المتبقية ستلعب باسلوب مباريات الكؤوس وهو «الويل للمغلوب»!!
"الوطن الكويتية"