المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحت ظلال حمراء..



سديم 87
22-01-2007, 11:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم هذه مقاله أعجبتني قرأتها في مجلتي الجامعيه فأحببت ان أنقلها لكم ...............


أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لو لا الشعور الناس كانوا الدمى
أحبب فيغدوا الكوخ كونا نيرا
أبغض فيمسي الكون سجنا مظلما


يالها من أرواح تأبى إلا أن نقترن بغيرها .. إنها حكمة الأفئده ولغة الاندماج العاطفي .. فكم تتغير مفاهيم حياتنا بوجود ّذلك الصديق.. وكم تترك ابتسامته في أعماق حنايانا من أثر .. إنها رابطة روحيه ومطلب وجداني للاستمرار في مسيرة الحياة.. فيا لعظم الدين الذي لم يهمل حتى الجوانب العاطفيه .. كأنه يغوص في أعماقنا ويعلم احتياجاتنا ومطالبنا فيعظمها..سبعة يظلهم الله يوم لاظل الا ظله .. سبعة قد بلغوا حد التميز في يوم ينكر فيه الناس ذواتهم .. سبعة هم من خيار الأصناف الذين نخالطها كل يوم .. ومنهم (رجلا تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) صديقان اتقتا ارواحهما فتمازجتا.. ليعقدا اسطورة التوافق والحب الصادق الذي تأسس على التقوى وانتهى في جنان عالية..
وفي زمن شح فيه الحب وندر فيه الصدق.. أقلب معكم تاريخا عاش الحب بمعناه .. لنتعلم من مدرسته أصول التعامل قال الشافعي (من صدق في اخوة اخيه قتل عللله وسد خلله وعفا عن زلـله) ولكنا صرنا مجاهير دقيقة لعيوب من نحب خاصة .. وقلوبنا تفخمت من تراكمت التحامل على أحبائنا ..
هناك فجوة واضحه تقتحم علاقاتنا الصادقه .. وتركك مانبنيه من حب .. انها فجوة التكلف .. فرغم التقارب الروحي نجد التكلف الواضح في المعامله .. اقرأ معي هذه السطور بعين قلبك : يروى أن _فتح الموصلي_جاء صديقه عيسى التمار فلم يجده في منزله فقال للخادمه: أخرجي لي كيس اخي (محفظته) .. فأخرجته .. فأخذ منه درهمين . فجاء عيسى الى منزله فأخبرته الخادمه بذلك فقال لها : ان صدقتي فيما تقولين فأنتي حرة .. فتعقها.. نعم هي المحبه الصاده التي تذيب الفروق بين الاحبه في الله .. بين أناس جمعهم حب المولى .. قال جعفر بن عباس : أثقل اخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه وأخفهم علي من اكون معه وكأنما أكون وحدي ؟؟؟
قال يحيى بن معاذ (بئس الصديق الذي تحتاج ان تقول له : اذكرني في دعائك أو تحتاج أن تعتذر منه ) حقا هي مفاهيم لم نصل اليها بعد رغم ثقافتنا ..
قال حاتم الاصم (اذا رأيت عيبا من اخيك فإن كتمته فقد خنته وان قلته لغيره فقد اغتبته وان واجهته به فقد اوحشته ؟؟ بل تكني عنه وتعرض له وتجهله في مجمل حديثك ) تتخلل الدنيا بين كل شيء متماسك .. لتقطع الحبال وتبعد القريب وتشتت المتجمع .. فكم نرى حبيبا لنا سحبته الدنيا الى هاويتها وسحرته فتغير حاله .. ولم يعد كما عهدناه .. انتظرناه بعيدا فماذابعد الانتظار؟ انه ينتظرك تمد يدك له .. وتخاطبه بهمس صادق وقلب محب بعيدا عن الانظار ... أقبل عليه ولا تتردد..

TRY NO RACE
23-01-2007, 09:31 AM
قال جعفر بن عباس : أثقل اخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه وأخفهم علي من اكون معه وكأنما أكون وحدي ؟؟؟
مقالة رائعة جدّا وأكثر ما أعجبني ما اقتبسته.
من يجد صديقًا واحدًا فقط فكأنما لقي لؤلؤةً في أعماق البحار، خصوصًا لمن ينتقي أصدقائه بعناية.
قلّ الصديق فإن ظفرت بمخلصٍ *** في ودّه لكَ كنتَ أوّل ظافرِ

أشكركِ على نقلها لنا.

RICH BOY
23-01-2007, 10:33 AM
كلام جميل ..

اختيار موفق للموضوع

سديم 87
24-01-2007, 09:32 PM
أعزائي الأعضاء أسعدني تواجدكم..
وأعجبتني كلماتكم..
ويعطيكم العافيه..

M.C.C
25-01-2007, 04:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ الصديقَ الحقّ من كان معك .. ومن يضرّ نفسهُ لينفعك .. ومن إذا رَيبُ الزمانِ صدّعك .. شتت فيكَ شملهُ ليجمعك ..

لم أجد تشبيهاً للنظرة التي ينظرها المرء للصديق في أيامنا أبلغَ من شجرةٍ كبيرةٍ كثيرةِ الأغصان والأوراق والثمار ..

تلكَ الشجرة ُ ذات الجذورِ الراسخةِ في أعماق الأرض والتراب .. تمتدُ منها وتشمخُ عالياً مرتكزةَ على جذعٍ ضخم .. لتتفرع فيحمل كل غصنٍ ثماره ..

ذلكَ التراب هو أصلُ الإنسان .. وجذعها يمثلُ الدنيا .. وأغصانها هي بعض مفترقات الحياة .. أما أوراقها فالبشر .. وثمارها الأصدقاء ..

فمن تناولَ ثمرةً ظاهرها سليم .. ووجدَ فيها ما وجدَ من خـَـلٍ ( حامض ) ودود .. وأرادَ تناولَ أخرى ..

فسينظرُ أولاً في داخلها فحسبهُ ما استقرّ في جوفهِ من دود ..

فإن وجدها كسابقتها عزفت نفسهُ عنها وعن تلكَ الشجرة ..

ليحسب بعد ذلكَ أن جميع ثمارها سليمة ً في ظاهرها .. والدودُ يرتعُ في باطنها ..

فإن رامَ تكرار التجربةِ ولو بعد حين .. فقد يجد ثمرة ً سليمة الظاهر والباطن وعلى نفس الشجرة .. ولكن بالطبع .. بعد أن ينظر فيها ويكشف عما بداخلها ..

لذلكَ فإنّ من الأصدقاءِ من هو خـِـلٌ وَدود .. ومنهم من هو خـَـلٌ وَدُود !

ولا يتطلبُ الأمرُ سوى نظرة .. فلا تترددوا في إلقائها :)

شكراً لكِ أختي الفاضلة على النقلِ الموفق والرائع .. وباركَ الله فيكِ

سديم 87
25-01-2007, 09:41 PM
إنّ الصديقَ الحقّ من كان معك .. ومن يضرّ نفسهُ لينفعك .. ومن إذا رَيبُ الزمانِ صدّعك .. شتت فيكَ شملهُ ليجمعك ..

M.c.c كلامك رائع,,,
حقا هذا هو الصديق كما وصفته,,
لكن للأسف هو نادر في ايامنا هذه!!
أشكرك اخوي على مرورك الجميل..