The Riotous
23-01-2007, 03:50 PM
-
تعقيب به ابتدأ : لا أعرف لما أضع هذه الخواطر وقد ظلت حبيسة طوال فترة لا بأس بها ؟! ربما لأن "الشجاعة تجعلك تتصور الطرق أقصر" كما قال عمنا (جوته) في واحدة من مسرحياته .. أو ربما لأنها الخاطرة رقم (55) لي هنا .. وهو لرقم كبير بالفعل (عدد حبات الليمون لا يشكل فارقاً كما يقولون) .. فوجدت الأنسب وضع شيء مميز (بالنسبة لي طبعاً) .. عذراً على التعقيب المُبالَغ في طوله .. وشكراً على سعة الصدر ..
-
-
مزيداً من الغضب
-
(1) ما لم أجده هناك !!
-
-
"العقل المنطقي سكين كله شفرة .. حيث لابد وأن يُدْمِى اليد التي تستخدمه"
طاغـــــــور
-
http://www.kingsmanor.com/events/images/AfterWar.jpg
-
ما دم حديثنا عن الغضب كانت اللوحة لابد وأن تكون لـ(فرانسيس باكون) .. بالمناسبة الرجل من أبرز رسامي الوحشية أو بصيغة أخرى التعبيرية المتأخرة .. وليس طبعاً السير (فرانسيس باكون) الكاتب الكبير ..
-
--------------------------------------------------------
-
-12 : (نعم .. نعم .. نعم)
-
"غدٌ بِظَهْرِ الغيب واليوم لي"
عمــر الخيــام
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد التظاهر بالغضب ..
-
معارك الفناء – أبداً – لا تنتهي ..
مهما كانت دعوة الأناقة قوية ..
"أنت تشغل حيزاً من الفراغ ..
وتملك قسطاً من الحياة ..
كان ممكن جداً أن يكون الاثنان لي ..
ناهيك عن الحقوق التي تتمتع بها مثلي تماماً ..
لذا هذا سبب وافى وكافي لمقتك ."
منطق لا يشق له غبار ..
فالحبال مدلاة من كل سقف ..
منتظرة احتضان الأعناق بشغف ..
والسنوات القصيرة تتسابق مع الكراهية سباق محموم ..
سباق لا فائز فيه ..
لكن المكسب الحقيقة هو في المنافسة ..
وأي منافسة بين الزمن والكره !!
-
--------------------------------------------------------
-
-11 : (نعم .. لا)
-
"تتحوَّل الشمس إِلى ظُلْمَةٍ والقمر إِلَى دَمٍ"
سِفْرُ يُوئِيلَ (الإصحاح الثاني)
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد التأكد من أنه يستطيع الغضب ..
-
نعم .. لا أكترث أيها المتيقنون .. (*)
إن كان اليوم يوم الحريق فلن أحضر معي دلو ماء ..
فلأتركه لأهله ..
من يحملونه ولا يكادون يهربون من اللهب ..
بينما لن أملك قطرة ماء ولكني أملك اندفاع ..
سأهرب بكل ما أوتيت من قوة ..
ولن أنظر ورائي ..
لأنهم بين باكِ ومتضاحك .. بين فاني ومتفاني .. بين نائم وناعس ..
وأنا الناجي الوحيد ..
سأركب السفينة المتآكلة بمفردي ..
ولأتركهم في مراكبهم الشراعية ..
فالريح بهم ستطيح .. أي ريح ..
-
(*) أعرف أنه منادي منصوب بالياء لكنه هنا بالواو .. لأنه لابد وأن يكون بالواو ..
-
--------------------------------------------------------
-
-10 : (نعم .. لا .. لا)
-
"أيتها الأفاعي والثعابين !! دعوني أتنفس برهة !!
أيها الجحيم القبيح !! لا تفْغُر فاك !!"
كريستوفر مارلو (من مسرحية فاوست)
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد إطلاع الآخرين على غضبه ..
-
صدي سخرية الحائط من أعماق الغرور يجتزني ..
كل قرميد فيه يعلن انفلات زئير صامت ..
متفاخر بالفخر .. مستشعراً نفوذه الساطع إثر نظرته فيّ ..
فلم أملك في يدي سوى ما تبقى من خجل أوراق الأشجار ..
وعين متخاذلة ربيبة القنوط ..
حاولت قذفه بأي شيء ..
لكنه كان بعيداً بعد المثالية عن الحقيقة ..
ولأني لست مثله وهو ليس مثلي ..
عليه قرأت بعض سلام وكثير لعنة ..
-
--------------------------------------------------------
-
-9 : (نعم .. نعم .. لا)
-
"إن ما تشعرون به من الألم هو انكسارالقشرة التي تغلف إدراككم"
جبـــــــران
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد أن يظهر للآخرين قدرته على الغضب ..
-
ويلهم مني .. وويلي منهم ..
سحقاً لتردد فعل موازٍ ..
لا قوة له في الاختيار ..
مجبر على كونه على الشريط الحدودي ..
مغلول اليد مثل صاحبه ..
يريد يوماً الصراخ وسط الجمهرة ..
معلناً عن نفسه بلا استحياء ..
وبلا زيف .. أو أقنعة شمعية ..
يومها يعرفون من هو .. ومن أنا ..
وإن لم يأتِ هذا اليوم ..
عدّوني لم أولد ..
ولم يعرفني أحد قط .. أي أحد ..
فلم أكُ ذكرى تمر على المخيلة ..
صرخة محتبسة داخل حلقي .. وحلوقهم ..
نفس مختنق داخل صدري .. وصدورهم ..
فكرة مغتالة بين كل عقولي (*) ..
أنا من أنا ؟!
هذا في حينه يُعرف ..
وأتمنى ألاً يُعرف أبداً ..
-
(*) : نعم (عقولي) .. ليست خطأ ..
-
--------------------------------------------------------
-
لا إهداء ..
ولا أي شيء آخر ..
-
-
مقدمة بأثر رجعي (وضعت في النهاية خشية ألا تشرع في القراءة بعد قراءتها) : [مزيداً من الغضب] هي جزء أول من أربعة (أرجو ألا تبدأ في العويل وتمزيق الثياب الآن) .. ولكن قبل أن تقرأ .. حتى لا تدعى إني لم أحذرك (ولهذا وضعتها في النهاية) .. من العدل أن تعرف أن التالي قد لا يعجبك – وأعرف أنه لن يعجبك – لكن يبقى من الجيد كونه لا يعجبك !!
-
-
ربما يُتبع !! وإن كنتُ لا أعتقد ..
-
تعقيب به ابتدأ : لا أعرف لما أضع هذه الخواطر وقد ظلت حبيسة طوال فترة لا بأس بها ؟! ربما لأن "الشجاعة تجعلك تتصور الطرق أقصر" كما قال عمنا (جوته) في واحدة من مسرحياته .. أو ربما لأنها الخاطرة رقم (55) لي هنا .. وهو لرقم كبير بالفعل (عدد حبات الليمون لا يشكل فارقاً كما يقولون) .. فوجدت الأنسب وضع شيء مميز (بالنسبة لي طبعاً) .. عذراً على التعقيب المُبالَغ في طوله .. وشكراً على سعة الصدر ..
-
-
مزيداً من الغضب
-
(1) ما لم أجده هناك !!
-
-
"العقل المنطقي سكين كله شفرة .. حيث لابد وأن يُدْمِى اليد التي تستخدمه"
طاغـــــــور
-
http://www.kingsmanor.com/events/images/AfterWar.jpg
-
ما دم حديثنا عن الغضب كانت اللوحة لابد وأن تكون لـ(فرانسيس باكون) .. بالمناسبة الرجل من أبرز رسامي الوحشية أو بصيغة أخرى التعبيرية المتأخرة .. وليس طبعاً السير (فرانسيس باكون) الكاتب الكبير ..
-
--------------------------------------------------------
-
-12 : (نعم .. نعم .. نعم)
-
"غدٌ بِظَهْرِ الغيب واليوم لي"
عمــر الخيــام
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد التظاهر بالغضب ..
-
معارك الفناء – أبداً – لا تنتهي ..
مهما كانت دعوة الأناقة قوية ..
"أنت تشغل حيزاً من الفراغ ..
وتملك قسطاً من الحياة ..
كان ممكن جداً أن يكون الاثنان لي ..
ناهيك عن الحقوق التي تتمتع بها مثلي تماماً ..
لذا هذا سبب وافى وكافي لمقتك ."
منطق لا يشق له غبار ..
فالحبال مدلاة من كل سقف ..
منتظرة احتضان الأعناق بشغف ..
والسنوات القصيرة تتسابق مع الكراهية سباق محموم ..
سباق لا فائز فيه ..
لكن المكسب الحقيقة هو في المنافسة ..
وأي منافسة بين الزمن والكره !!
-
--------------------------------------------------------
-
-11 : (نعم .. لا)
-
"تتحوَّل الشمس إِلى ظُلْمَةٍ والقمر إِلَى دَمٍ"
سِفْرُ يُوئِيلَ (الإصحاح الثاني)
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد التأكد من أنه يستطيع الغضب ..
-
نعم .. لا أكترث أيها المتيقنون .. (*)
إن كان اليوم يوم الحريق فلن أحضر معي دلو ماء ..
فلأتركه لأهله ..
من يحملونه ولا يكادون يهربون من اللهب ..
بينما لن أملك قطرة ماء ولكني أملك اندفاع ..
سأهرب بكل ما أوتيت من قوة ..
ولن أنظر ورائي ..
لأنهم بين باكِ ومتضاحك .. بين فاني ومتفاني .. بين نائم وناعس ..
وأنا الناجي الوحيد ..
سأركب السفينة المتآكلة بمفردي ..
ولأتركهم في مراكبهم الشراعية ..
فالريح بهم ستطيح .. أي ريح ..
-
(*) أعرف أنه منادي منصوب بالياء لكنه هنا بالواو .. لأنه لابد وأن يكون بالواو ..
-
--------------------------------------------------------
-
-10 : (نعم .. لا .. لا)
-
"أيتها الأفاعي والثعابين !! دعوني أتنفس برهة !!
أيها الجحيم القبيح !! لا تفْغُر فاك !!"
كريستوفر مارلو (من مسرحية فاوست)
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد إطلاع الآخرين على غضبه ..
-
صدي سخرية الحائط من أعماق الغرور يجتزني ..
كل قرميد فيه يعلن انفلات زئير صامت ..
متفاخر بالفخر .. مستشعراً نفوذه الساطع إثر نظرته فيّ ..
فلم أملك في يدي سوى ما تبقى من خجل أوراق الأشجار ..
وعين متخاذلة ربيبة القنوط ..
حاولت قذفه بأي شيء ..
لكنه كان بعيداً بعد المثالية عن الحقيقة ..
ولأني لست مثله وهو ليس مثلي ..
عليه قرأت بعض سلام وكثير لعنة ..
-
--------------------------------------------------------
-
-9 : (نعم .. نعم .. لا)
-
"إن ما تشعرون به من الألم هو انكسارالقشرة التي تغلف إدراككم"
جبـــــــران
-
أحياناً يغضب المرء .. وأحياناً يريد أن يظهر للآخرين قدرته على الغضب ..
-
ويلهم مني .. وويلي منهم ..
سحقاً لتردد فعل موازٍ ..
لا قوة له في الاختيار ..
مجبر على كونه على الشريط الحدودي ..
مغلول اليد مثل صاحبه ..
يريد يوماً الصراخ وسط الجمهرة ..
معلناً عن نفسه بلا استحياء ..
وبلا زيف .. أو أقنعة شمعية ..
يومها يعرفون من هو .. ومن أنا ..
وإن لم يأتِ هذا اليوم ..
عدّوني لم أولد ..
ولم يعرفني أحد قط .. أي أحد ..
فلم أكُ ذكرى تمر على المخيلة ..
صرخة محتبسة داخل حلقي .. وحلوقهم ..
نفس مختنق داخل صدري .. وصدورهم ..
فكرة مغتالة بين كل عقولي (*) ..
أنا من أنا ؟!
هذا في حينه يُعرف ..
وأتمنى ألاً يُعرف أبداً ..
-
(*) : نعم (عقولي) .. ليست خطأ ..
-
--------------------------------------------------------
-
لا إهداء ..
ولا أي شيء آخر ..
-
-
مقدمة بأثر رجعي (وضعت في النهاية خشية ألا تشرع في القراءة بعد قراءتها) : [مزيداً من الغضب] هي جزء أول من أربعة (أرجو ألا تبدأ في العويل وتمزيق الثياب الآن) .. ولكن قبل أن تقرأ .. حتى لا تدعى إني لم أحذرك (ولهذا وضعتها في النهاية) .. من العدل أن تعرف أن التالي قد لا يعجبك – وأعرف أنه لن يعجبك – لكن يبقى من الجيد كونه لا يعجبك !!
-
-
ربما يُتبع !! وإن كنتُ لا أعتقد ..
-