mohammedsamih
25-01-2007, 08:20 AM
إخواني و أخواتي الأفاضل..
كلنا يسمع عن التوسل إلى الله تعالى, و لكن كثير منا مع الأسف لا يفرق بين التوسل المشروع و غيره, و الأغلب لا يعرف أنواع التوسل مع أن فعله يجعلنا قريبين من إجابة الدعاء - بإذن الله.
أضع بين أيديكم مختصرا بسيطا لموضوع التوسل, لخصته لكم من كتاب: "التوسل أنواعه و أحكامه, و الرد على شبه المخالفين" لشيخنا الألباني - رحمه الله.
أرفقت الملخص مع المشاركة في (المرفقات) لمن أراد تحميله على صيغة PDF, و لمن أراد القراءة مباشرة أضعه بين يديه.
أسأل الله أن ينفعنا به.
اسم الكتاب:- التوسل: أنواعه وأحكامه.
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني.
نبذة عن الكتاب:
عرف المؤلف معنى (التوسل) في الشرع، وبين أنواعه التي أباحها لنا الله تعالى في كتابه وفي سنة نبيه المصطفى- صلى الله عليه وسلم .
عرج المؤلف بعد ذلك على شبهات كثيرة يدندن عليها البعض قديما وحديثا، وقد بين المؤلف بطلانها ورد عليها عقلا ونصا.
الكتاب مليء بالأدلة و التخريجات الحديثية، أوردها المؤلف وعلق عليها, رحمه الله تعالى ونفع بعلمه الناس، وجزاه الله عنا خير الجزاء.
ملخص الكتاب:-
v تعريف التوسل:-
· لغة: التقرب إلى المطلوب والتوصل إليه برغبة.
· اصطلاحا: إرفاق دعاء الله تعالى بشيء من الوسائل التي شرعها سبحانه لعباده، طلبا لإجابة الدعاء.
v معنى الوسيلة في القرآن:-
ورد لفظ ( الوسيلة ) في القرآن مرتين في آيتين كريمتين، وفي كل موضوع كان معنى الوسيلة مختلف.
1) قال الله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة".
المعنى: اطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه( ابن جرير, ابن كثير ).
2) قال الله تعالى: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه".
المعنى: قال ابن مسعود رضي الله عنه: نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن، فأسلم الجنيّون، والإنس الذين يعبدونهم لا يشعرون. وعلق ابن حجر- رحمه الله - على المعنى وبيّن أن الوسيلة هنا هي التقرب إلى الله بالعمل الصالح.
v أنواع التوسل المشروع:-
1) التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة من صفاته:-
ـــ مثال:
· اللهم أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم أن تغفرلي.
ـــ دليله:
· قال الله سبحانه:" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ".
· قول الله تعالى عن سليمان عندما دعاه:" وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ".
· قول رسول الله ــــ عليه الصلاة والسلام ــــ:" اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي " (النسائي والحاكم الذهبي ).
· قوله ــــ عليه الصلاة والسلام ــــ:" أسألك بكل اسم هو لك سميّت به نفسك أو أنزلته في كتابك ... " الحديث. ( السلسلة الصحيحة ).
2)التوسل الى الله تعالى بكل عمل صالح قام به الداعي:
_مثال:
· اللهم بإيماني بك و اتباعي لرسولك و خوفي من عقابك و معصيتك اغفر لي و أدخلني الجنة.
_دليله:
· قول الله تعالى:"الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار".
· قصة أصحاب الغار المشهورة الذين انطبقت عليهم الصخرة و التي رواها البخاري و مسلم, و فيها أن كلا منهم دعا الله متوسلا بعمله الصالح.
3)التوسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح الحي:-
_مثال:
· وقع مسلم مفرط في حق الله في مصيبة كبيرة, فيحب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله ليفرج عنه الكرب, فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح و التقوى أو العلم بالكتاب و السنة و الفضل, فيطلب منه أن يدعو الله له ليفرج عنه الكرب.
_دليله:
· مجيء أعرابي و الرسول _عليه الصلاة و السلام_ يخطب يوم الجمعة فشكا إليه قلة الماء و القحط, و طلب منه دعاء الله بتفريج الكرب, فدعا له رسول الله حتى نزل المطر (البخاري).
· كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا قحط الناس استسقى بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه – بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة و السلام - و يقول :"اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا, و إنا نتوسل إليك بعمّ نبينا فاسقنا" فيسقون. (البخاري).
*شبهات و الجواب عليها:-
v الشبهة الأولى: حديث استسقاء عمر بالعباس.
ý الفهم الخاطئ:
يقولون أن توسل عمر كان بجاه العباس و مكانته عند الله تعالى, و أن توسل عمر كان مجرد ذكر منه للعباس في دعائه.
ý بيان الحق و الردّ على الشبهة:
· هل كان الصحابة إذا قحطوا يجلسون في بيوتهم و يقولون : اللهم بنبيك محمد و مكانته عندك اسقنا الغيث؟ بالطبع لا, و لكنهم كانوا يأتون إليه في حال حياته و يسألونه الدعاء لهم لمكانته عند الله كما جاء في حديث الأعرابي السابق.
· هل يعقل أن عمر بن الخطاب في هذه المصيبة العظيمة و هي القحط و عدم الماء هل يعقل أنه ترك ما يقوي دعاءه أكثر _ و هو مكانة رسول الله عند الله_ و يدعو الله بمن هو أقل مكانة و هو العباس رضي الله عنه؟
· و الجواب أن التوسل بالنبي _صلى الله عليه و سلم _ غير ممكن بعد وفاته لذلك قدم الصحابة للعباس و سألوه أن يدعو الله لهم.
· في رواية أخرى للأثر , يتبع دعاء عمر دعاء آخر و هو دعاء للعباس فقد كان يدعو و يقول: اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب و لم يكشف إلا بتوبة, و قد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك , و هذه أيدينا إليك بالذنوب, و نواصينا إليك بالتوبة , فاسقنا الغيث.
و هذا يوضح فعل عمر – رضي الله عنه - و معنى دعائه.
v الشبهة الثانية: حديث الضرير.
ý الحديث: أخرج الإمام أحمد و غيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي _صلى الله عليه و سلم_ فقال: ادع الله ان يعافيني. قال: إن شئت دعوت لك , و إن شئت صبرت فهو خير لك, فقال: ادعه. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين , و يدعو بهذا الدعاء : اللهم إني اسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة , يا محمد إني توجهت بك إلى ربّي في حاجتي هذه فتقضى لي, اللهم فشفعه فيّ و شفعني فيه. قال: ففعل الرجل , فبرئ.
ý الفهم الخاطئ: يقولون إن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي _صلى الله عليه و سلم_ أو غيره من الصالحين.
ý بيان الحق و الردّ على الشبهة:
· إن الأعمى جاء إلى النبي ليدعو له , فهو توسل إلى الله بدعاء نبيه, و لو كان قصد التوسل بجاهه لكان جلس في بيته و لم يأته.
· النبي _عليه الصلاة و السلام_ وعد بالدعاء مع نصحه له بقوله: إن شئت دعوت ". و الأعمى أصر على الدعاء , و هذا يقتضي أن الرسول عليه السلام دعا له.
· توجيه النبي_صلى الله عليه و سلم _ الأعمى للعمل الصالح, فأمره بالوضوء و الصلاة ثم الدعاء, و هذا هو النوع الثاني من التوسل المشروع.
· حصلت القصة في حال حياة النبي_صلى الله عليه و سلم_.
· في الدعاء الذي علمه الرسول - صلى الله عليه و سلم - إياه ان يقول :"اللهم فشفعه فيّ, أي اقبل شفاعته فيّ. أي اقبل دعاءه أن ترد إلي بصري.
· و مما علمه كذلك :"وشفعني فيه, أي اقبل شفاعتي أي اقبل دعائي في أن تقبل شفاعته بردّ بصري.
· الواضح إذن أن توسل الأعمى كان بدعاء النبي – صلى الله عليه و سلم - لا بذاته ومكانته.
v الشبهة الثالثة: بعض الأحاديث والأثار الضعيفة:-
· إزالة الكوى (الحاجز) بين قبر النبي- صلى الله عليه وسلم- وبين السماء، بطلب من عائشة رضي الله عنها ليزيل الله القحط.
· " توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم"
قال الشيخ: حديث باطل مكذوب لا أصل له.
v الشبهة الرابعة: قياس الخالق على المخلوقين:-
Ø الفهم الخاطئ: إذا كان لأحد الناس حاجة عند ملك أو وزير فهو لايذهب إليه مباشرة، ولكن يبحث عمن يعرفه وله مكانة منه فيجعله وساطة، وهذا حالنا مع الله تعالى.
Ø الجواب وبيان الحق:-
· هذا الأمر الذي يسمى الواسطة يحصل عندما يكون صاحب السلطة ظالما، والله تعالى هو أحكم الحاكمين، ليس مثله في العدل أحد.
· لو قلنا لك: إن هذا الوزير شخص طيب وبابه مفتوح، ألا تذهب إليه مباشرة؟ فكيف بالله الذي تستطيع أن تقابله متى شئت وهو القائل سبحانه:" وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" وقال:" أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء".
انتهى ملخص الكتاب بعون الله و توفيقه..
أخوكم, محمد سميح
كلنا يسمع عن التوسل إلى الله تعالى, و لكن كثير منا مع الأسف لا يفرق بين التوسل المشروع و غيره, و الأغلب لا يعرف أنواع التوسل مع أن فعله يجعلنا قريبين من إجابة الدعاء - بإذن الله.
أضع بين أيديكم مختصرا بسيطا لموضوع التوسل, لخصته لكم من كتاب: "التوسل أنواعه و أحكامه, و الرد على شبه المخالفين" لشيخنا الألباني - رحمه الله.
أرفقت الملخص مع المشاركة في (المرفقات) لمن أراد تحميله على صيغة PDF, و لمن أراد القراءة مباشرة أضعه بين يديه.
أسأل الله أن ينفعنا به.
اسم الكتاب:- التوسل: أنواعه وأحكامه.
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني.
نبذة عن الكتاب:
عرف المؤلف معنى (التوسل) في الشرع، وبين أنواعه التي أباحها لنا الله تعالى في كتابه وفي سنة نبيه المصطفى- صلى الله عليه وسلم .
عرج المؤلف بعد ذلك على شبهات كثيرة يدندن عليها البعض قديما وحديثا، وقد بين المؤلف بطلانها ورد عليها عقلا ونصا.
الكتاب مليء بالأدلة و التخريجات الحديثية، أوردها المؤلف وعلق عليها, رحمه الله تعالى ونفع بعلمه الناس، وجزاه الله عنا خير الجزاء.
ملخص الكتاب:-
v تعريف التوسل:-
· لغة: التقرب إلى المطلوب والتوصل إليه برغبة.
· اصطلاحا: إرفاق دعاء الله تعالى بشيء من الوسائل التي شرعها سبحانه لعباده، طلبا لإجابة الدعاء.
v معنى الوسيلة في القرآن:-
ورد لفظ ( الوسيلة ) في القرآن مرتين في آيتين كريمتين، وفي كل موضوع كان معنى الوسيلة مختلف.
1) قال الله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة".
المعنى: اطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه( ابن جرير, ابن كثير ).
2) قال الله تعالى: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه".
المعنى: قال ابن مسعود رضي الله عنه: نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن، فأسلم الجنيّون، والإنس الذين يعبدونهم لا يشعرون. وعلق ابن حجر- رحمه الله - على المعنى وبيّن أن الوسيلة هنا هي التقرب إلى الله بالعمل الصالح.
v أنواع التوسل المشروع:-
1) التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة من صفاته:-
ـــ مثال:
· اللهم أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم أن تغفرلي.
ـــ دليله:
· قال الله سبحانه:" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ".
· قول الله تعالى عن سليمان عندما دعاه:" وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ".
· قول رسول الله ــــ عليه الصلاة والسلام ــــ:" اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي " (النسائي والحاكم الذهبي ).
· قوله ــــ عليه الصلاة والسلام ــــ:" أسألك بكل اسم هو لك سميّت به نفسك أو أنزلته في كتابك ... " الحديث. ( السلسلة الصحيحة ).
2)التوسل الى الله تعالى بكل عمل صالح قام به الداعي:
_مثال:
· اللهم بإيماني بك و اتباعي لرسولك و خوفي من عقابك و معصيتك اغفر لي و أدخلني الجنة.
_دليله:
· قول الله تعالى:"الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار".
· قصة أصحاب الغار المشهورة الذين انطبقت عليهم الصخرة و التي رواها البخاري و مسلم, و فيها أن كلا منهم دعا الله متوسلا بعمله الصالح.
3)التوسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح الحي:-
_مثال:
· وقع مسلم مفرط في حق الله في مصيبة كبيرة, فيحب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله ليفرج عنه الكرب, فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح و التقوى أو العلم بالكتاب و السنة و الفضل, فيطلب منه أن يدعو الله له ليفرج عنه الكرب.
_دليله:
· مجيء أعرابي و الرسول _عليه الصلاة و السلام_ يخطب يوم الجمعة فشكا إليه قلة الماء و القحط, و طلب منه دعاء الله بتفريج الكرب, فدعا له رسول الله حتى نزل المطر (البخاري).
· كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا قحط الناس استسقى بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه – بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة و السلام - و يقول :"اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا, و إنا نتوسل إليك بعمّ نبينا فاسقنا" فيسقون. (البخاري).
*شبهات و الجواب عليها:-
v الشبهة الأولى: حديث استسقاء عمر بالعباس.
ý الفهم الخاطئ:
يقولون أن توسل عمر كان بجاه العباس و مكانته عند الله تعالى, و أن توسل عمر كان مجرد ذكر منه للعباس في دعائه.
ý بيان الحق و الردّ على الشبهة:
· هل كان الصحابة إذا قحطوا يجلسون في بيوتهم و يقولون : اللهم بنبيك محمد و مكانته عندك اسقنا الغيث؟ بالطبع لا, و لكنهم كانوا يأتون إليه في حال حياته و يسألونه الدعاء لهم لمكانته عند الله كما جاء في حديث الأعرابي السابق.
· هل يعقل أن عمر بن الخطاب في هذه المصيبة العظيمة و هي القحط و عدم الماء هل يعقل أنه ترك ما يقوي دعاءه أكثر _ و هو مكانة رسول الله عند الله_ و يدعو الله بمن هو أقل مكانة و هو العباس رضي الله عنه؟
· و الجواب أن التوسل بالنبي _صلى الله عليه و سلم _ غير ممكن بعد وفاته لذلك قدم الصحابة للعباس و سألوه أن يدعو الله لهم.
· في رواية أخرى للأثر , يتبع دعاء عمر دعاء آخر و هو دعاء للعباس فقد كان يدعو و يقول: اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب و لم يكشف إلا بتوبة, و قد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك , و هذه أيدينا إليك بالذنوب, و نواصينا إليك بالتوبة , فاسقنا الغيث.
و هذا يوضح فعل عمر – رضي الله عنه - و معنى دعائه.
v الشبهة الثانية: حديث الضرير.
ý الحديث: أخرج الإمام أحمد و غيره بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي _صلى الله عليه و سلم_ فقال: ادع الله ان يعافيني. قال: إن شئت دعوت لك , و إن شئت صبرت فهو خير لك, فقال: ادعه. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين , و يدعو بهذا الدعاء : اللهم إني اسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة , يا محمد إني توجهت بك إلى ربّي في حاجتي هذه فتقضى لي, اللهم فشفعه فيّ و شفعني فيه. قال: ففعل الرجل , فبرئ.
ý الفهم الخاطئ: يقولون إن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي _صلى الله عليه و سلم_ أو غيره من الصالحين.
ý بيان الحق و الردّ على الشبهة:
· إن الأعمى جاء إلى النبي ليدعو له , فهو توسل إلى الله بدعاء نبيه, و لو كان قصد التوسل بجاهه لكان جلس في بيته و لم يأته.
· النبي _عليه الصلاة و السلام_ وعد بالدعاء مع نصحه له بقوله: إن شئت دعوت ". و الأعمى أصر على الدعاء , و هذا يقتضي أن الرسول عليه السلام دعا له.
· توجيه النبي_صلى الله عليه و سلم _ الأعمى للعمل الصالح, فأمره بالوضوء و الصلاة ثم الدعاء, و هذا هو النوع الثاني من التوسل المشروع.
· حصلت القصة في حال حياة النبي_صلى الله عليه و سلم_.
· في الدعاء الذي علمه الرسول - صلى الله عليه و سلم - إياه ان يقول :"اللهم فشفعه فيّ, أي اقبل شفاعته فيّ. أي اقبل دعاءه أن ترد إلي بصري.
· و مما علمه كذلك :"وشفعني فيه, أي اقبل شفاعتي أي اقبل دعائي في أن تقبل شفاعته بردّ بصري.
· الواضح إذن أن توسل الأعمى كان بدعاء النبي – صلى الله عليه و سلم - لا بذاته ومكانته.
v الشبهة الثالثة: بعض الأحاديث والأثار الضعيفة:-
· إزالة الكوى (الحاجز) بين قبر النبي- صلى الله عليه وسلم- وبين السماء، بطلب من عائشة رضي الله عنها ليزيل الله القحط.
· " توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم"
قال الشيخ: حديث باطل مكذوب لا أصل له.
v الشبهة الرابعة: قياس الخالق على المخلوقين:-
Ø الفهم الخاطئ: إذا كان لأحد الناس حاجة عند ملك أو وزير فهو لايذهب إليه مباشرة، ولكن يبحث عمن يعرفه وله مكانة منه فيجعله وساطة، وهذا حالنا مع الله تعالى.
Ø الجواب وبيان الحق:-
· هذا الأمر الذي يسمى الواسطة يحصل عندما يكون صاحب السلطة ظالما، والله تعالى هو أحكم الحاكمين، ليس مثله في العدل أحد.
· لو قلنا لك: إن هذا الوزير شخص طيب وبابه مفتوح، ألا تذهب إليه مباشرة؟ فكيف بالله الذي تستطيع أن تقابله متى شئت وهو القائل سبحانه:" وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" وقال:" أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء".
انتهى ملخص الكتاب بعون الله و توفيقه..
أخوكم, محمد سميح