إسلامية
02-02-2007, 09:16 AM
60 بالمائة من الطلبة وحديثي التخرج يريدون الرحيل
شباب لبنان يريدون الهجرة بعدما قتلت أزماته السياسية آمالهم في المستقبل
بعد أن ضاق ذرعا بالاضطراب السياسي في لبنان والصراع الطائفي والازمة الاقتصادية فان جاد حيدر مستعد لحزم حقائبه والاتجاه الى المانيا.
وقال جاد (32 عاما) وهو مدرس لغة انجليزية بالجامعة «أحب هذا البلد بشدة لكنني بأمانة لم أعد أستطيع تحمل اكثر من هذا...الطاقة سلبية جدا».
فبعد أن هزتهم الحرب التي دارت العام الماضي بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله والصراعات على السلطة والاشتباكات بين السنة والشيعة التي تلتها فان الاف اللبنانيين وبينهم كثير من الشبان الموهوبين يرحلون للبحث عن وظائف وحياة جديدة في الخارج.
ومضى حيدر يقول «لا أريد المكوث في بلد حيث تستيقظ ذات يوم لتجد حربا وفي اليوم التالي تستيقظ لتجد كل شيء على ما يرام...ليست هذه طريقة للحياة».
معظمهم مع الرحيل
ومن الصعوبة بمكان تحديد حجم النزيف خاصة في دولة لها تاريخ طويل ومتغير من الهجرة والعودة لكن الباحث يوجين دبوس يقول ان دراسة مسحية ساعد في اجرائها أكدت أن الكثير من اللبنانيين يبحثون عن مخرج.
وأضاف «ستون في المئة ممن استطلعت اراؤهم يريدون الرحيل».
واستطلع المشروع الذي أجراه مركز أبحاث الاغتراب اللبناني اراء نحو 600 من السكان من مجموعتين هما مجموعة من الطلبة او حديثي التخرج وأخرى من متوسطي العمر.
وقال دبوس «الشبان يريدون الرحيل لانهم لا يرون مستقبلا في لبنان والجماعة الاكبر سنا تقول انها تريد ابعاد ابنائها عن الاذى».
ومضى يقول ان ما يصل الى مليون من سكان لبنان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة يعيشون في الخارج بالفعل حيث يمتزجون مع مجموعة اكبر كثيرا من المهاجرين من أصول لبنانية هم نتاج قرنين من الهجرة.
شيعة وسنة
كان معظم المهاجرين فيما سبق من المسيحيين لكن هذه النزعة امتدت الان للمسلمين من السنة والشيعة بنفس القدر.والكثير ممن رحلوا اثناء الحرب الاهلية التي استمرت منذ عام 1975 الى عام 1990 اتخذوا من الخارج مقرا دائما لهم.
وقال جورج قرم وزير المالية اللبناني السابق «هذا الاقتصاد موجه نحو النظام المصرفي التجاري والعقارات فحسب لهذا ليس لدينا ما يكفي من فرص العمل».
وأضاف «مع الطفرة النفطية في دول الخليج فان عشرات الالاف من الناس يذهبون الى هناك للعثور على وظائف».
وتقول كارول كونتافيليس استشارية التوظيف في مكتب مؤسسة (هيدهانتر انترناشيونال) ببيروت للتوظيف ان الكثير من اللبنانيين رحلوا الى الخليج في الاشهر الاخيرة مما أدى الى انحفاض الرواتب.
ومن بين 19 شخصا أجرت معهم مقابلات شخصية لشغل وظيفة مدير عام في بيروت غادر 15 البلاد وتقول «على مستوى الادارة العليا هناك 70 الى 80 في المئة خارج لبنان».
وأضافت كونتافيليس أن سوق التوظيف أصبح «بشعا» منذ الحرب العام الماضي ولا يزال في ترد بينما الاضطراب السياسي يعني أن ما من أحد يستطيع التخطيط لحياته بطريقة معقولة.
ومضت تقول «الان في ظل استنزاف العقول لم تعد لدينا طبقة متوسطة...كيف نبني دولة بهذا الاسلوب..» ولدى سؤالها عما يجب تغييره لتحفيز الناس على البقاء قالت «بصراحة كل شيء.وقف الرشا.نحتاج الى الامن والساسة النظاف.انهم يعاملوننا كالبقر لكننا لا نريد أن نتبعهم بعد الان.نريد البقاء هنا من أجل بلادنا».
انتظار مدير
لكن بالنسبة لاشخاص مثل اسعد غصن (33 عاما) وهو مدير في شركة الفا للهاتف المحمول فان الاختيارات الصعبة تضغط عليه.
وقال في مكتبه ببيروت «كل أصدقائي المقربين من الجامعة يعيشون في الخارج الان.اثناء الحرب كنا على وشك الرحيل لكننا قررنا الانتظار لنرى ما سيحدث».
وأضاف غصن الذي يحمل جواز سفر كنديا ايضا ان زوجته جيا كانت اكثر حرصا على الرحيل منه.ومضى يقول «يجب أن أفكر في مستقبلي المهني ومستقبل طفلنا...لنا أقارب في كندا لكنه ليس بالقرار السهل.انا شخصيا اذا رحلت من أجل فرصة عمل فلن أعود إلى هنا».
جنسيات مزدوجة
ويحمل الكثير من اللبنانيين جنسية ثانية وثالثة يحصلون عليها من خلال شبكات الاسر الموجودة في الخارج بالفعل.وينتشر اللبنانيون في جميع أنحاء العالم ولهم جاليات كبيرة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وفرنسا وغرب افريقيا والخليج.
ويميلون الى الاحتفاظ بعلاقات تجارية وأسرية او عاطفية قوية مع وطنهم ويرسل الكثير منهم الاموال الى الديار لاعالة أقاربهم لكن الباحث دبوس من مركز ابحاث الاغتراب اللبناني يقول ان قلة هي التي تعتزم العودة الى لبنان الان او الاستثمار هناك.
http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alwatan.com.kw/ (http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alwatan.com.kw/)
شباب لبنان يريدون الهجرة بعدما قتلت أزماته السياسية آمالهم في المستقبل
بعد أن ضاق ذرعا بالاضطراب السياسي في لبنان والصراع الطائفي والازمة الاقتصادية فان جاد حيدر مستعد لحزم حقائبه والاتجاه الى المانيا.
وقال جاد (32 عاما) وهو مدرس لغة انجليزية بالجامعة «أحب هذا البلد بشدة لكنني بأمانة لم أعد أستطيع تحمل اكثر من هذا...الطاقة سلبية جدا».
فبعد أن هزتهم الحرب التي دارت العام الماضي بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله والصراعات على السلطة والاشتباكات بين السنة والشيعة التي تلتها فان الاف اللبنانيين وبينهم كثير من الشبان الموهوبين يرحلون للبحث عن وظائف وحياة جديدة في الخارج.
ومضى حيدر يقول «لا أريد المكوث في بلد حيث تستيقظ ذات يوم لتجد حربا وفي اليوم التالي تستيقظ لتجد كل شيء على ما يرام...ليست هذه طريقة للحياة».
معظمهم مع الرحيل
ومن الصعوبة بمكان تحديد حجم النزيف خاصة في دولة لها تاريخ طويل ومتغير من الهجرة والعودة لكن الباحث يوجين دبوس يقول ان دراسة مسحية ساعد في اجرائها أكدت أن الكثير من اللبنانيين يبحثون عن مخرج.
وأضاف «ستون في المئة ممن استطلعت اراؤهم يريدون الرحيل».
واستطلع المشروع الذي أجراه مركز أبحاث الاغتراب اللبناني اراء نحو 600 من السكان من مجموعتين هما مجموعة من الطلبة او حديثي التخرج وأخرى من متوسطي العمر.
وقال دبوس «الشبان يريدون الرحيل لانهم لا يرون مستقبلا في لبنان والجماعة الاكبر سنا تقول انها تريد ابعاد ابنائها عن الاذى».
ومضى يقول ان ما يصل الى مليون من سكان لبنان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة يعيشون في الخارج بالفعل حيث يمتزجون مع مجموعة اكبر كثيرا من المهاجرين من أصول لبنانية هم نتاج قرنين من الهجرة.
شيعة وسنة
كان معظم المهاجرين فيما سبق من المسيحيين لكن هذه النزعة امتدت الان للمسلمين من السنة والشيعة بنفس القدر.والكثير ممن رحلوا اثناء الحرب الاهلية التي استمرت منذ عام 1975 الى عام 1990 اتخذوا من الخارج مقرا دائما لهم.
وقال جورج قرم وزير المالية اللبناني السابق «هذا الاقتصاد موجه نحو النظام المصرفي التجاري والعقارات فحسب لهذا ليس لدينا ما يكفي من فرص العمل».
وأضاف «مع الطفرة النفطية في دول الخليج فان عشرات الالاف من الناس يذهبون الى هناك للعثور على وظائف».
وتقول كارول كونتافيليس استشارية التوظيف في مكتب مؤسسة (هيدهانتر انترناشيونال) ببيروت للتوظيف ان الكثير من اللبنانيين رحلوا الى الخليج في الاشهر الاخيرة مما أدى الى انحفاض الرواتب.
ومن بين 19 شخصا أجرت معهم مقابلات شخصية لشغل وظيفة مدير عام في بيروت غادر 15 البلاد وتقول «على مستوى الادارة العليا هناك 70 الى 80 في المئة خارج لبنان».
وأضافت كونتافيليس أن سوق التوظيف أصبح «بشعا» منذ الحرب العام الماضي ولا يزال في ترد بينما الاضطراب السياسي يعني أن ما من أحد يستطيع التخطيط لحياته بطريقة معقولة.
ومضت تقول «الان في ظل استنزاف العقول لم تعد لدينا طبقة متوسطة...كيف نبني دولة بهذا الاسلوب..» ولدى سؤالها عما يجب تغييره لتحفيز الناس على البقاء قالت «بصراحة كل شيء.وقف الرشا.نحتاج الى الامن والساسة النظاف.انهم يعاملوننا كالبقر لكننا لا نريد أن نتبعهم بعد الان.نريد البقاء هنا من أجل بلادنا».
انتظار مدير
لكن بالنسبة لاشخاص مثل اسعد غصن (33 عاما) وهو مدير في شركة الفا للهاتف المحمول فان الاختيارات الصعبة تضغط عليه.
وقال في مكتبه ببيروت «كل أصدقائي المقربين من الجامعة يعيشون في الخارج الان.اثناء الحرب كنا على وشك الرحيل لكننا قررنا الانتظار لنرى ما سيحدث».
وأضاف غصن الذي يحمل جواز سفر كنديا ايضا ان زوجته جيا كانت اكثر حرصا على الرحيل منه.ومضى يقول «يجب أن أفكر في مستقبلي المهني ومستقبل طفلنا...لنا أقارب في كندا لكنه ليس بالقرار السهل.انا شخصيا اذا رحلت من أجل فرصة عمل فلن أعود إلى هنا».
جنسيات مزدوجة
ويحمل الكثير من اللبنانيين جنسية ثانية وثالثة يحصلون عليها من خلال شبكات الاسر الموجودة في الخارج بالفعل.وينتشر اللبنانيون في جميع أنحاء العالم ولهم جاليات كبيرة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وفرنسا وغرب افريقيا والخليج.
ويميلون الى الاحتفاظ بعلاقات تجارية وأسرية او عاطفية قوية مع وطنهم ويرسل الكثير منهم الاموال الى الديار لاعالة أقاربهم لكن الباحث دبوس من مركز ابحاث الاغتراب اللبناني يقول ان قلة هي التي تعتزم العودة الى لبنان الان او الاستثمار هناك.
http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alwatan.com.kw/ (http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alwatan.com.kw/)