المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مخاوف إسرائيلية-أمريكية من العزلة بعد اتفاق مكة



إسلامية
10-02-2007, 08:01 PM
أجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن اتفاق مكة ضربة لمخططات الإدارة الأمريكية والدولة العبرية الهادفة إلى إبقاء الحصار على الشعب الفلسطيني. وأشارت العديد من الصحف الإسرائيلية إلى أنه سيكون من الصعب على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إقناع الأسرة الدولية بمواصلة فرض الحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني، في أعقاب التوصل لاتفاق مكة. ولفتت صحيفة " يديعوت احرنوت "، الإسرائيلية الأنظار إلى أن الأمر الذي يجعل من موقف كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حرجاً هو أنه حتى قبل أن يتم التوصل لاتفاق مكة، فإن كلاً من الأوروبيين والروس، الأعضاء في اللجنة الرباعية، أعربوا بوضوح عن استيائهم من الموقف الأمريكي المطالب بمواصلة فرض الحصار على السلطة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن التوصل لاتفاق مكة وبمباركة المملكة العربية السعودية سيكون عاملاً إضافياً لتشجيع الأوروبيين والروس على الافتراق عن الأمريكيين حول الموقف من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الأمر الذي سيؤدي إلى عزل الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل. وتوقعت الصحيفة أن يؤدي هذا التطور إلى إعلان بعض دول الاتحاد الأوروبي وروسيا عن استئناف علاقاتها مع الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية.
من ناحيتها أشارت صحيفة " هارتس "، إلى أن الصيغة التي خرج بها اتفاق مكة تمثل انتصاراً لحركة حماس. وحسب معلق الشؤون العربية في الحصيفة تسفي بارئيل، لم تتراجع حماس عن موقفها الرافض للاعتراف بإسرائيل. ويضيف بارئيل أن إصرار حركة حماس على استخدام كلمة "احترام " وليس " التزام "، فيما يتعلق بالاتفاقات السابقة التي وقعتها السلطة مع إسرائيل يجعل هذه الاتفاقيات بدون قيمة من ناحية عملية. واعتبر بارئيل أن توصل الفرقاء في الساحة الفلسطينية في النهاية لاتفاق أمراً طبيعياً، في الوقت الذي توجد فيه حكومة إسرائيلية غير معنية بالتوصل لتسوية حقيقية، وفي الوقت الذي لا تنشغل الولايات المتحدة فيه إلا بخيبتها في العراق. وأضاف أن الفلسطينيين توصلوا إلى قناعه مفادها أنه ليس من الطائل أن يتصارعوا حول قضايا وهمية وغير حقيقية.
من ناحيته اعتبر روني شاكيد المعلق للشؤون العربية في صحيفة " يديعوت احرنوت " أن الاتفاق الذي وقع في مكة هو انتصار كبير لحماس و لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، زاعماً أن كلاً من مشعل وهنية لم يكونا يتوقعان إنجازاً بهذا الحجم، مشدداً على أنه على الرغم من الضغوط الهائلة التي مورست على قيادة حركة حماس، إلا أن الحركة لم تتنازل وخرجت من هذه الأزمة أكثر قوة في الساحة الفلسطينية الداخلية وأقوى بكثير في الساحة العربية والدولية.
وأضاف قائلاً " حماس لم تتنازل عن الحكم، لم تتنازل عن الايديولوجيا الخاصة بها، لم تعترف بإسرائيل، لم تنبذ "الإرهاب" ولم توافق على الالتزام بتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة "، مشيراً إلى أن حماس وفتح وافقتا على حكومة الوحدة التي تاق جميع الفلسطينيون لها جداً. وتوقع شاكيد أن تؤدي عوائد اتفاق مكة إلى تعزيز مكانة حركة حماس لدرجة تمكنها من الفوز في الانتخابات القادمة بسهولة، متوقعاً أن تفوز الحركة في الانتخابات الرئاسية.
وتساءل شاكيد قائلاً " وماذا يحصل إذا لم تصمد حكومة الوحدة؟ عندها أيضاً لن تخسر حماس شيئاً. فإذا ما تفككت هذه الشراكة، فإن المسؤولية ستلقى على كاهل فتح وعلى "أبو مازن" ليس فقط في الساحة الفلسطينية الداخلية بل وفي الساحة العربية أيضاً"، على حد تعبيره. وتوقع المحلل الإسرائيلي أن تجد الدولة العبرية نفسها معزولة في الساحة الدولية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، منوهاً إلى أن الشروخات في مواقف الأطراف المشكلة للجنة الرباعية تدلل على أن العالم سيرفض مطالبة إسرائيل والإدارة الأمريكية بمواصلة فرض الحصار على حكومة الوحدة الوطنية بقيادة حركة حماس. وشدد شاكيد على أن حكومة الوحدة الوطنية لن تساهم في وقف عمليات المقاومة ضد الاحتلال، التي توقع أن تتواصل.

http://islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=64788 (http://islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=64788)