تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية واشنطن تحذر من تشكيل حكومة وحدة ورايس تصل إلى "إسرائيل" اليوم



سهم الاسلام
17-02-2007, 01:19 PM
واشنطن تحذر من تشكيل حكومة وحدة ورايس تصل إلى "إسرائيل" اليوم
السبت 2007-02-17

في الوقت الذي يبدأ فيه رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، قال دبلوماسيون ومسؤولون فلسطينيون أمس إن الولايات المتحدة حذرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن محادثات السلام مع “إسرائيل” لن تستأنف إذا شكلت فتح حكومة وحدة مع حركة حماس. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن واشنطن تحتفظ بحكمها على الحكومة الجديدة إلى أن يتم تشكيلها ونفت في مقابلة تلفزيونية أن الولايات المتحدة قررت بالفعل مقاطعة كل الوزراء في الحكومة.

وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إن التحذير وجه لعباس الخميس في تكثيف للضغوط الدبلوماسية على الزعيم الفلسطيني قبيل اللقاء الثلاثي مع رايس ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود أولمرت. وقال دبلوماسي في المنطقة إن الأمريكيين أبلغوا عباس بأنهم سيقاطعون الحكومة وأن العقوبات لن ترفع وأن خطوات السلام لن تتطور كما هو مخطط لها. وأكد مسؤول فلسطيني هذه التصريحات.

وفي مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية قالت رايس إنه يتعين على الحكومة أن تلبي مطالب لجنة الوساطة الرباعية مضيفة “لا توجد حكومة حتى الآن ولن نحكم عليها قبل تشكيلها”. وقال مسؤول فلسطيني إن “عباس يواجه أزمة بسبب الموقف الأمريكي”. وأضاف أن عباس سيحاول إقناع رايس بأن اتفاقه مع حماس هو “خطوة أولى إيجابية” لضم حركة المقاومة الإسلامية للتيار السياسي الرئيسي وأنه هو المسؤول وليس الحكومة عن محادثات السلام.

وقال عباس للتلفزيون الفلسطيني بعد أن طلب من هنية تشكيل الحكومة إن السلطة الفلسطينية ملتزمة تماما بالاتفاقات الموقعة مع “إسرائيل”، وإنه واللجنة التنفيذية للمنظمة من يمسك ملف المفاوضات. وذكر دبلوماسيون غربيون أن هدف واشنطن هو إثناء أعضاء فتح والمستقلين بمن فيهم الاقتصادي سلام فياض الذي يتوقع أن تسند إليه وزارة المالية عن الانضمام إلى الحكومة الجديدة. وقال دبلوماسي إن الضغوط قد يترتب عليها رد فعل عكسي حيث لا تعطي فياض وآخرين خيارا يذكر غير الانضمام للحكومة. وقال دبلوماسي مطلع على المناقشات “هناك ضغوط داخلية أكبر مما يلزم”.

وحث ياسر عبد ربه وهو مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة على التعامل مع الحكومة ورفع العقوبات واستئناف محادثات سلام جادة بين “إسرائيل” والفلسطينيين. وأضاف أنهم يريدون من عباس اتخاذ إجراءات تقود إلى حرب أهلية لحماية الاتفاقات السابقة التي قال إن “إسرائيل” دمرتها.

وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم يأملون في أن تقنع السعودية الأمريكيين بعدم رفض الاتفاق بشكل متسرع. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إنه إذا كان الأمريكيون جادين بشأن دفع عملية السلام للأمام يتعين عليهم أن يعطوا هذه الحكومة فرصة. وأضاف إن هذه الحكومة تحظى بدعم كل العرب وان رفض الولايات المتحدة التعامل مع مثل هذه الحكومة سيكون تحديا للتوافق العربي.

وتوقع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس أن “إسرائيل” والفلسطينيين سيوافقون على الأرجح على استئناف محادثات السلام عندما يجتمع زعيماهما يوم الاثنين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله للصحافيين الروس “نتوقع أن يتمخض هذا الاجتماع عن استئناف المحادثات بشأن إطار لحل حاسم للصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”.

وأمس أعلن رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية أن المشاورات في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع الكتل النيابية والفصائل ستنطلق في مدينة غزة اليوم، فضلاً عن استئناف اللجان الثنائية اجتماعاتها لبحث القضايا المتعلقة باتفاق مكة.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مدينة غزة، إن هذه “القضايا هي من صلب اتفاق مكة، وليست شروطاً، أو خارج مضامين الاتفاق”، لافتاً الى اتفاقه والرئيس عباس حول هذا الأمر.

وأعرب هنية عن أمله الاعلان عن تشكيل أول حكومة وحدة وطنية في أقل من ثلاثة أسابيع وهي المدة القانونية.

وبيّن هنية أن حكومة الوحدة المرتقبة أمامها عدد كبير من الملفات والتحديات، ومن أبرز أولوياتها حماية القدس والأقصى، وكذلك الأرض والمشروع التحرري، والوحدة الوطنية وتحرير الأسرى وحق العودة للاجئين.

وشدد هنية على ضرورة الإفراج عن الوزراء والنواب وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، لمواصلة عملهم في المجلس التشريعي.

ولفت الى أنه من ضمن أولويات الحكومة الجديدة العمل على كسر الحصار، مع أهمية الاشارة الى القرار السياسي من قبل العرب لكسر هذا الحصار واحترام إرادة الشعب الفلسطيني سواء في انتخاباته أو اتفاقه.

وقال هنية إننا “وقعنا الاتفاق في لحظة يتعرض فيها الاقصى لسياسة التغيير بطابعه العربي والاسلامي، لذلك كان لزاماً علينا أن نلتزم بالاتفاق وليظل الشعب مشدودا لمعركة الدفاع عن الاقصى والمقدسات ولكي لا ينشغل عن معركته الرئيسية، كالجدار، والعدوان واللاجئين والأسرى”، مضيفا: “ما كان لأحد أن يخرج عن اتفاق مكة المكرمة، لأنه عقد في أقدس بقعة على الأرض”.

والتقى وفد من حركة الجهاد الاسلامي في غزة الرئيس عباس.

وقال الشيخ نافذ عزام عضو الوفد ان النقاش خلال اللقاء تمحور حول موضوع الشراكة السياسية وملف منظمة التحرير الفلسطينية، اضافة الى التهديدات الأمريكية للأمين العام للحركة رمضان شلح.

ووصف عزام اللقاء بالايجابي مشيرا الى ان عباس ابدى استياءه من التهديدات لأمين عام الجهاد واعدا بطرح هذا الأمر خلال لقائه بوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس.

واكد عزام موافقة الجهاد على تشكيل وفد للشراكة يجري مباحثات مع فتح وحماس كما لم يستبعد امكانية مشاركة الحركة في منظمة التحرير اذا اعيد ترتيبها.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية استقالة الحكومة الفلسطينية وتكليف هنية بتشكيل الوزارة الجديدة خطوة على طريق فتح المشاورات والحوارات الشاملة للتوصل لبناء حكومة وحدة وطنية.

وقالت الجبهة في بيان لها أمس ان مشاركة الممثلين عن جميع الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني في تشكيل حكومة الوحدة تجسد الشراكة الحقيقية وتستند الى برنامج سياسي يقوم على أساس وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية العربية والدولية.

الخليج الاماراتية
http://news.syrianobles.com/news/index.php?page=show_det&id=19721&select_page=2&PHPSESSID=47fabcf0cc2529d55a4aeba84412c948