المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قسيس بوش يعلن الإسلام شرير وعنيف!



غيث الغيث
30-11-2001, 01:22 PM
20‏‏/‏11‏‏/‏2001‏

فرانكلين جراهام إبن بيلي جراهام أهم المراجع الكنسية البروتستانتية في أمريكا، وهو نجم صاعد في الدين والسياسة، وهو الذي أقام المراسم الدينية لتنصيب جورج بوش "باركه في حفل التنصيب" ووالده بيلي جراهم أشهر القساوسة الأحياء، وبارك عددا من الرؤساء السابقين، وصادق عددا كبيرا من السياسيين ورؤس الحكومة. وهو الذي بات في البيت الأبيض مع بوش يصلي معه في البيت الأبيض ليلة ضرب بغداد، ويبارك الحملة على عاصمة الحضارة الإسلامية، وقد أثار فرانكلين الابن الناس قبل شهر بكلمات شتم للإسلام، ثم يوم الأحد هذا في صلاته الأسبوعية قال لأتباعه: "إنني لا أومن بان هذا الدين –الإسلام- رائع ويدعو للسلام، فعندما تقرأ القرآن فإنه يدعو لقتل الكفار وهم غير المسلمين. إنه دين "شرير وعنيف" كما نقلت وكالة إن بي سي في 16-11- 2001م.

قال هذا وصديقه الحميم الرئيس بوش يستقبل سفراء البلاد الإسلامية في البيت الأبيض للإفطار مساء الإثنين، ويخطب عن دين السلام، الذي لا علاقة له بالعنف. ولكن بوش نفسه سبق أن وصف الحرب بالصليبية، ثم كرر التسمية بأنها حرب بين "الخير والشر." وكان يستعمل المصطلحات الدينية التي يدركها الشعب ويفهم مقصوده منها، وفي خطبة أطلنطا قبل ذلك كرر الربط بين الحدث الأخير –الحملة على أفغانستان، ومحاولة العراق، وقال لقد حاولوا من قبل وهزمناهم وسوف نهزمهم الآن. فهي قضية -عنده فيما يبدو ويصر عليها- حرب دينية. ووصفت مجلة "واشنطن الشهرية" الحرب بالدينية "حرب الإله" وأكدت على العقلية الدينية التي يمارسها بوش ويفكر بها ويعلنها. وبعض اليسار يعتبر موقف بوش الديني منطلق من تصوير الأمور بين طرفين لا ثالث لهما ولا إحتمال متروك لفكرة أخرى. وهذا منطلق من موقف اليسار الذي يستبعد التفسير الديني.

وعلق كاتب مقال السي أن بي سي: جيم أفيلا "بأن جراهام تصامم عن رسائل البيت الأبيض" ولكن هل يعني هذا أن التنسيق يقتضي أن يتحدث القسيس ليكسب الرئيس الصوت الديني، ويحرض الشعب المتدين وراء الحكومة لموقف شديد من حرب قادمة طويلة مع الإسلام؟ والصوت الديني كالصوت اليهودي والليبرالي مهم جدا في صف الشعب وراء الحكومة، بعد أن تعرض التحالف لنقد داخلي ربما أقل مما حدث في بريطانيا وأوروبا. وحاجة الحكومة الكبيرة لتقديم سياسة أمنية وعسكرية ضد طموحات المسلمين.

ثم يعقب الكاتب بملاحظة قالها كن وود وورد المراسل الديني لمجلة النيوزويك على قول قسيس بوش : "إن فرانكلين جراهام ليس قادرا على الكتمان مثل أبيه." إنه لم يستطع أن يكتم ما يجب كتمانه من شرح هوية هذه الحرب، ولا الموقف النصراني العنيف من الإسلام.


http://152.160.23.131/alasrnew/articles.cfm?articleid=984&sectionid=29