المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالبان توزع المنشورات في باكستان بعد منعها من المؤتمرات الصحفية



غيث الغيث
30-11-2001, 01:33 PM
طالبان توزع المنشورات في باكستان بعد منعها من المؤتمرات الصحفية
مراسلة خاصة من إسلام آباد

تاريخ الإضافة: 11/21/2001 11:41:26 AM

قامت حركة طالبان بتوزيع نشرة في باكستان حول الأوضاع في أفغانستان وأهم ما جاء في النشرة :

" إن الوضع أحسن مما يصفه الأمريكان والبريطانيون بكثير، فمقاتلو طالبان يتحركون بحرية حتى في المناطق التي يسيطر عليها التحالف الشمالي، غير أنهم لا يدخلون المدن، أما ضواحي المدن والقرى المحيطة بها فإنهم يتحركون فيها بحرية، ولا يمكن للتحالف الشمالي ولا للقوات الصليبية إلا أن يحموا المدن فقط، أما سواها من المناطق فهم أضعف من ذلك وإذا أرادوا ذلك فإنهم بحاجة إلى أكثر من 300 ألف جندي ليتمكنوا من إحكام سيطرتهم على المناطق التي تحت أيديهم، وهذا ما يستحيل عليهم فعله فغاية ما عند التحالف الشمالي من القوات وأكثرهم مرتزقة لا يتجاوزون عشرة آلاف مقاتل، فكيف يزعم الصليبيون بأنهم يحكمون الحصار على دولة كاملة أو 80% منها بعشرة آلاف مقاتل ؟!!،

ولو قلنا بأن قوات التحالف الشمالي تبلغ 30 ألفاً كما يزعمون، والولايات التي يزعم التحالف الشمالي أنه يسيطر عليها هي 30 ولاية من أصل 32 ولاية وكل ولاية تحتوي على ثلاث مدن على الأقل سوى القرى المتناثرة في كل ولاية ، فمعنى ذلك أن قوات التحالف رغم افتراءاتهم بأنها تبلغ 30 ألفاً ولا يمكن أن تضع في كل مدينة أكثر من 400 مقاتلاً ، فكيف بهم إذا أرسلوا أكثر من ألفين إلى كابل، كم يبقى للمدن الأخرى ؟ وأيضاً كم يبقى لحماية الطرق الرئيسية والفرعية وقوافل الإمداد والحدود وغيرها ؟ هذا إذا صدّقنا أن عددهم 30 ألفاً ، أما وعددهم 10 آلاف فإن سيطرتهم على المدن سوى كابل ما هي إلا ادعاءات فارغة".

وأضافت النشرة " إنه بعد الضربة الموجعة التي سددها المجاهدون في مزار شريف لقافلة فيها 40 جندياً أمريكاً تفحمت أجسادهم، فهم الأمريكيون الرسالة وبدءوا يصرحون بأن المهمة لا زالت شاقة ومحفوفة بالمخاطر والحرب طويلة في أفغانستان ، وكان البريطانيون أكثر منهم فهماً للرسالة فقد تنازع مجلس العموم البريطاني مع رئيس الوزراء لمحاولة إيقاف رئيس الوزراء عن إرسال ألف جندي بريطاني لأفغانستان مع المائة جندي الذين نزلوا في قاعدة بغرام للاستطلاع، وكذلك صرح مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية أن الوضع يكتنفه الغموض ولن نرسل قواتنا حتى تتضح لنا الرؤيا ويتم جمع المعلومات الكافية الممهدة لنزول القوات البريطانية، ويبدوا أن سقوط هذا العدد من الأمريكيين دفعة واحدة جعل الصليبيين يعيدون حساباتهم في جدوى نشر القوات البرية على الأرض والأيام القادمة ستوضح للصليبيين بإذن الله أن النزول في أفغانستان ليس نزهة صيفية"،

وقالت النشرة إن التحالف الشمالي يغطي فشله في دخول قندوز بكذبة كبيرة قال فيها بأن قادة المجاهدين في قندوز يتفاوضون معه للاستسلام عن طريق الأمم المتحدة، وأنه لن يشن هجوماً على قندوز لضمان نجاح المفاوضات ولتجنب إراقة مزيد من الدماء، والتحالف الشمالي صادق ولن يشن هجوماً على قندوز ولكن ليس لنجاح المفاوضات الوهمية ولكن لأنه عجز عن دخول المدينة وتكبدت قواتهم خسائر فادحة تزيد على 1700 مقاتل في الأيام القليلة الماضية، واستطاع المجاهدون بهجوم مضاد إبعادهم أكثر من عشرين كيلو من المدينة، أما زعمهم تجنب إراقة مزيد من الدماء فإن كانوا يقصدون دماءهم فهذا صحيح، أما دماء المسلمين فهم أشد الناس حرصاً على إراقة دماء المسلمين و الأبرياء خاصة، فالطائرات والصواريخ الصليبية تصب على رؤوس المسلمين في قندوز ولا تفرق بين مدني وعسكري، وقوات التحالف حينما دخلت كل المدن قامت بمجازر جماعية واغتصابات لم يفعلها السوفييت بالأفغان، إلا أن وضع المجاهدين ولله الحمد لا زال طيباً، وقد تحير الأعداء في كيفية دخول مدينة سهلية سقطت كل الولايات حولها في الشمال، فكيف لو كانت هذه المدينة في الجبال الجنوبية ؟".

المراقبون يرون أنه بعد قيام الحكومة الباكستانية منع طالبان من المؤتمرات الصحفية في باكستان بدأت تلجأ إلىالوسائل التقليدية وهي توزيع المنشورات في المساجد والجامعات وإرسالها للصحف الباكستانية ولجأت طالبان كذلك الى عقد مؤتمرات صحفية في منطقة سبين بولدك الحدودية مع باكستان وقامت بدعوة العشرات من الصحفيين للاقامة في تلك المنطقة للسماع الى وجهة نظر طالبان.