المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهادة حق عن طالبان



غيث الغيث
30-11-2001, 03:10 PM
هذه الشهادة قيلت قبل اندلاع الحرب الأمريكية

الإرهابية علي أفغانستان المناضلة و لأهميتها نعيد نشرها لمواجهة

الحملة الاعلامية الظالمة التي تتعرض لها الحركة .



شهـــــادة حق عن طالبـــــان

لمفتي مصر، د. نصر فريد واصل


عندما ذهبنا إلى هناك اكتشفنا أن الواقع في أفغانستان مخالف تماماً لما رسمه
وأذاعه الإعلام الغربي عن طالبان وإجراءات القمع وحبس المرأة وزراعة المخدرات،
نحن جميعاً كوفد كانت الصورة التي انطبعت في أذهاننا عنهم أنهم رفعوا شعار
الإسلام حلاً ثم يزرعون المخدرات للإنفاق على حركتهم، وأذاع الإعلام الغربي
أنهم حبسوا المرأة وقيدوها ومنعوها من التعليم وقيادة السيارات وغير ذلك
وأنهم.. وأنهم.. وهناك اتضحت الحقيقة الغائبة.. إنهم لا يزرعون المخدرات
نهائياً بل كوَّنوا فرقاً لمكافحة زراعة المخدرات وأحرقوا مزارعها تماماً،
وتحدوا أن توجد شجيرة واحدة من المخدرات في إمارتهم!







أما المرأة فقد رأيناها في الشارع على طول الطريق، وقالوا: إن ما أذيع خطأ،
والصحيح أننا بسبب نقص المدارس والأماكن بها لسوء الحالة التعليمية عندنا فقد
قدرنا الظرف، وهو أن الولد وخاصة الأكبر سيكون العائل الأساسي والمهم لأسرته؛
ولذا فقد فضلنا أن يقوم الأخ الأكبر على إخوانه ولو كانوا ذكوراً لنجد له
مكاناً في المدرسة فهو الأوْلى. إذن المسألة ليست بنتاً وولداً ولا رجلاً ولا
امرأة وإنما الظروف هي التي تحكم عملنا ووضعنا وعندما تتحسن الحالة التعليمية
سوف يكون لكل بنت مكان مثل الولد.







الحقيقة أن دهشتنا كانت كبيرة لهذا الواقع الذي زيفه إعلام الغرب، وأنا أعترف
أنني شخصياً كنت مصدقاً لكل ما أذيع عنهم، ولكن بعد الزيارة اقتنع الوفد كله
بلا استثناء بظلم الإعلام الغربي وتضليله للعالم فيما يخص واقع أفغانستان
وطالبان.

بصراحة أيضاً أنا أعتبر هذه الزيارة كلها إيجابيات؛ لأننا عرفنا عن كثب كذب
المزاعم الغربية.







أقول: آن الأوان لأن تبادر الدول الإسلامية وتعترف بحكومة طالبان.. وهذا رأي
وفد منظمة المؤتمر الإسلامي ورأيي شخصياً.. أقول آن الأوان لأن ندرك أن كثيراً
من الدوائر السياسية العالمية تريد هذا الوضع المؤلم والمؤسف، وهي تعمل على
تكريس الفرقة بين الإخوة في الدين، لذا أنا أدعو العالم العربي والإسلامي
لإعادة النظر في موقفه من حكومة طالبان.



مفتي مصر، د. نصر فريد واصل، مجلة آخر ساعة، العدد: (3465)