towfieee
22-02-2007, 09:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدا المقالة بتوضيح عن سبب هذه المساءلة ، فلقد قمت بفتح هذا الموضوع من رأيي لأنني أرى أن الكثير من الشباب مازال غير مبصر لما يقوم به من كبح غير لازم لأعمال الآخرين في صناعة الألعاب. وسأضرب أمثله وأحاول الشرح بما أستطيع.
لقد تربينا في الوطن العربي على قيم جميلة من حب الغير، والمسؤولية امام الله عز وجل تجاه الغير وكأننا أهل. الشيء هذا جميل ورائع. ولكن عندما يتحول الموضوع إلى تدخل في حرية الآخرين فأنا بنظري أرى أن الأمور فلتت من أيدينا.
من الأمور المهمة التي يجب النظر إليها هي أننا كلنا نعيش في نفس العالم. ونشاهد نفس البرامج المتلفزة ونفس نشرات الأخبار، وخاصة أننا في زمن الاتصالات الميسرة. فهل تعتقد أنك أنت أذكى من غيرك او تمتلك من الوعي ما لا يمتلكه الآخرون ؟؟؟؟؟
أنا برأيي أن الكل على وجه الأرض هذه الأيام بدأ يرى الحقيقة في كل شيء وإن حاول الكثيرون إخفاءه بوسائل الإعلام وما شابه. فأنا أستطيع ان أقرر ما إذا كنت أريد أن أبحث عن مصادر العلم أو وسائل الترفيه أو حتى المواد الدينية. فنحن في عالم مفتوح على مصراعيه.
وإن كنت تلاحظ من خلال الشبكة العنكبوتية أننا ندخل إلى صفحة الموقع ، نأخد ما نريد ، ثم نذهب إلى غيرها ، أما عندما يجبرك الموقع على قراءة نص معين أو رؤية إعلان معين بالإجبار عن طريق منع المتصفح من الانتقال إلى صفحة أخر وملء الشاشة بالنوافذ التي تدعوك فيها إلى شراء منتج معين "لنقل أنها ثلاجة" فإنك ستكره هذا المنتج لمجرد طريقة الإقهار. فلا أحد يطيق أن يكون في وجهة لأي مكان وفي نفس الوقت شخص آخر يجره من قميصه ليمنعه من ذلك. إن الأمر أصبح في إطار التدخل في الحرية الشخصية.
وهذا يحدث في موضوع الألعاب ايضا. أنت ترى مثلا لعبة لا تطبق مبادئ التسامح او ما شابه ، فانا ساكون مستاءا لوجودها ، وما أستطيع فعله هو التالي ، الذهاب إلى القسم المحدد لنقد هذه اللعبة ، والتكلم بشكل منطقي وبدون استخدام عبارات مزعجة مثل " لا وفقهم الله أو كفر او ما شابه" إنما بعيدا عن العاطفة. فإن كل من سيقرأ الموضوع سيستخدم عقله ويقرر مدى صحة الرد ، فهم يعيشون في نفس العالم الذي نعيش فيه. ولا داعي لجمع أمة لا إله إلا الله لمنعه من صنعها مع ان المصمم لا يري فيها ما هو خطأ من وجهت نظره، بل إن ذلك سيولد الفرقة والتململ من النصيحة.
ومن الملاحظ ان من يحب القيام بأعمال ترفيهية بحتة يواجه مصادمات عدة تؤثر على عزيمته تطوير أعماله.
وعلى الجانب الآخر المصممين الذين يحبون الأعمال الجهادية وما شابه يواجهون مصادمات عدة تؤثر على أعمالهم.
وانا أرى ان الجميع يلتزم بحدوده في هذا الموضوع ولا يقف في طريق أي شخص آخر. وإذا كان لديك رأي فكل ما يتوجب عليك فعله هو كتابة رد واحد برأيك وتقييمك للعبة بشكل موضوعي " أقولها مرة أخرى" بدون عبارات عنيفة من الطرفين.
وسأقوم بروي ما حدث معي شخصيا:
(( لقد رأيت الكثير ممن يحاول منع ألعاب أخرى لمجرد أنه يعارض فكرتها ، ومن أمثلة هذه الألعاب هي بوحة مثلا ، وانا لاحظت ان الموضوع قفل من قبل الأعضاء ولكن أردت استخدامه كمثال بعد إذن الإدارة ، وخاصة ان الكثير منا يرى بوحة شخصية رزلة ومتخلفة ، فأنا أرى ذلك أيضا ، ولكن كل من يرى الفيلم مثلا سيضحك على غباء وهبل هذه الشخصية ، هذا لا يعني أن هذا الفيلم خطر على مستقبل شبابنا ، فهي أمور واضحة للعامة ، ومثلا من الألعاب التي أنا لم أحببها وهي لعبة "هيا إلى القدس" مع أنني فلسطيني ، واكتفيت بقول أن هذه اللعبة وإن ربحنا في كل مراحلنا فإنها لن تفعل شيئا سوى تذكيري بأن الواقع هو خلاف ذلك تماما. ولكن لم أقم في أي يوم من الأيام بمنع مثل هذا العمل. فهو ممكن أن يساعد الآخرين على شحن عزيمتهم "من يدري" ، فلم أقف في طريقها ، ومن هنا يجب أن نصل ولو مرة واحدة إلى مستوى من الوعي إلى مرحلة احترامنا للآخرين وآرائهم. ولهم شأنهم ولي شأني ، وفي النهاية نحن كلنا أخوة ولا يجب أن نقف في طريق بعضنا ولكن إن كنت تريد النصيحة فضعها في مكان مقروء ولا تشد أحدا من قميصة وتجبره على فعل ما تعتقد انه صائب ))
أعتذر من الإطالة
وشكرا على قراءة المقال
وبأمان الله
أبدا المقالة بتوضيح عن سبب هذه المساءلة ، فلقد قمت بفتح هذا الموضوع من رأيي لأنني أرى أن الكثير من الشباب مازال غير مبصر لما يقوم به من كبح غير لازم لأعمال الآخرين في صناعة الألعاب. وسأضرب أمثله وأحاول الشرح بما أستطيع.
لقد تربينا في الوطن العربي على قيم جميلة من حب الغير، والمسؤولية امام الله عز وجل تجاه الغير وكأننا أهل. الشيء هذا جميل ورائع. ولكن عندما يتحول الموضوع إلى تدخل في حرية الآخرين فأنا بنظري أرى أن الأمور فلتت من أيدينا.
من الأمور المهمة التي يجب النظر إليها هي أننا كلنا نعيش في نفس العالم. ونشاهد نفس البرامج المتلفزة ونفس نشرات الأخبار، وخاصة أننا في زمن الاتصالات الميسرة. فهل تعتقد أنك أنت أذكى من غيرك او تمتلك من الوعي ما لا يمتلكه الآخرون ؟؟؟؟؟
أنا برأيي أن الكل على وجه الأرض هذه الأيام بدأ يرى الحقيقة في كل شيء وإن حاول الكثيرون إخفاءه بوسائل الإعلام وما شابه. فأنا أستطيع ان أقرر ما إذا كنت أريد أن أبحث عن مصادر العلم أو وسائل الترفيه أو حتى المواد الدينية. فنحن في عالم مفتوح على مصراعيه.
وإن كنت تلاحظ من خلال الشبكة العنكبوتية أننا ندخل إلى صفحة الموقع ، نأخد ما نريد ، ثم نذهب إلى غيرها ، أما عندما يجبرك الموقع على قراءة نص معين أو رؤية إعلان معين بالإجبار عن طريق منع المتصفح من الانتقال إلى صفحة أخر وملء الشاشة بالنوافذ التي تدعوك فيها إلى شراء منتج معين "لنقل أنها ثلاجة" فإنك ستكره هذا المنتج لمجرد طريقة الإقهار. فلا أحد يطيق أن يكون في وجهة لأي مكان وفي نفس الوقت شخص آخر يجره من قميصه ليمنعه من ذلك. إن الأمر أصبح في إطار التدخل في الحرية الشخصية.
وهذا يحدث في موضوع الألعاب ايضا. أنت ترى مثلا لعبة لا تطبق مبادئ التسامح او ما شابه ، فانا ساكون مستاءا لوجودها ، وما أستطيع فعله هو التالي ، الذهاب إلى القسم المحدد لنقد هذه اللعبة ، والتكلم بشكل منطقي وبدون استخدام عبارات مزعجة مثل " لا وفقهم الله أو كفر او ما شابه" إنما بعيدا عن العاطفة. فإن كل من سيقرأ الموضوع سيستخدم عقله ويقرر مدى صحة الرد ، فهم يعيشون في نفس العالم الذي نعيش فيه. ولا داعي لجمع أمة لا إله إلا الله لمنعه من صنعها مع ان المصمم لا يري فيها ما هو خطأ من وجهت نظره، بل إن ذلك سيولد الفرقة والتململ من النصيحة.
ومن الملاحظ ان من يحب القيام بأعمال ترفيهية بحتة يواجه مصادمات عدة تؤثر على عزيمته تطوير أعماله.
وعلى الجانب الآخر المصممين الذين يحبون الأعمال الجهادية وما شابه يواجهون مصادمات عدة تؤثر على أعمالهم.
وانا أرى ان الجميع يلتزم بحدوده في هذا الموضوع ولا يقف في طريق أي شخص آخر. وإذا كان لديك رأي فكل ما يتوجب عليك فعله هو كتابة رد واحد برأيك وتقييمك للعبة بشكل موضوعي " أقولها مرة أخرى" بدون عبارات عنيفة من الطرفين.
وسأقوم بروي ما حدث معي شخصيا:
(( لقد رأيت الكثير ممن يحاول منع ألعاب أخرى لمجرد أنه يعارض فكرتها ، ومن أمثلة هذه الألعاب هي بوحة مثلا ، وانا لاحظت ان الموضوع قفل من قبل الأعضاء ولكن أردت استخدامه كمثال بعد إذن الإدارة ، وخاصة ان الكثير منا يرى بوحة شخصية رزلة ومتخلفة ، فأنا أرى ذلك أيضا ، ولكن كل من يرى الفيلم مثلا سيضحك على غباء وهبل هذه الشخصية ، هذا لا يعني أن هذا الفيلم خطر على مستقبل شبابنا ، فهي أمور واضحة للعامة ، ومثلا من الألعاب التي أنا لم أحببها وهي لعبة "هيا إلى القدس" مع أنني فلسطيني ، واكتفيت بقول أن هذه اللعبة وإن ربحنا في كل مراحلنا فإنها لن تفعل شيئا سوى تذكيري بأن الواقع هو خلاف ذلك تماما. ولكن لم أقم في أي يوم من الأيام بمنع مثل هذا العمل. فهو ممكن أن يساعد الآخرين على شحن عزيمتهم "من يدري" ، فلم أقف في طريقها ، ومن هنا يجب أن نصل ولو مرة واحدة إلى مستوى من الوعي إلى مرحلة احترامنا للآخرين وآرائهم. ولهم شأنهم ولي شأني ، وفي النهاية نحن كلنا أخوة ولا يجب أن نقف في طريق بعضنا ولكن إن كنت تريد النصيحة فضعها في مكان مقروء ولا تشد أحدا من قميصة وتجبره على فعل ما تعتقد انه صائب ))
أعتذر من الإطالة
وشكرا على قراءة المقال
وبأمان الله