majd_1232002
22-02-2007, 06:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يزداد الطلب يوماً بعد يوم على التطبيقات البرمجية و الخدمية المتوافقة مع نظام التشغيل Windows و مختلف أنظمة التشغيل الأخرى، أدى هذا لزيادة حاجة المبرمجين و المطورين لامتلاك لغات برمجة و أدوات برمجية متطورة تساعدهم على تقديم المطلوب بسرعة أكبر و بأقل زمن ممكن. و أصبح التركيز على تطوير أدوات تطوير التطبيقات السريعة RAD (Rapid Application Development) هو الهم الشاغل و نقطة الفصل لمجمع المؤسسات و الشركات العاملة في حقل التطوير البرمجي.
لجيل الأول من الأدوات البرمجية الخدمية RAD المتوافقة مع نظام التشغيل Windows، ضم تطبيقات أطر العمل (frameworks) مثل: OWL و MFC، مكتبات صفوف DLL، و VBXs أدوات التحكم المخصصة من Visual Basic.
الإصدارات الجديدة من Borland's Delphi تضم أدوات RAD قادرة على الدمج بين قوة و فعالية المتصرِّفات التقليدية 3GL (3GL compilers) و ميزات المتصرِّفات 4GL من سهولة و سرعة في بناء التطبيقات.
يقدم لنا هذا المقال عرضاً توضيحياً للتقانات الجديدة المستخدمة في بناء التطبيقات البرمجية و الخدمية بواسطة لغات البرمجة Delphi و Microsoft's Visual Basic و الفوارق الأساسية بين هاتين اللغتين.
التطور المرئي لنظام Windows :
اعتمدت المنهجية الأولى في برمجة التطبيقات المتوافقة مع نظام التشغيل Windows على الترميز المباشر باستخدام أوامر الاستدعاء (call) لتطبيقات الواجهات البرمجية API المدمجة مع نظام التشغيل Windows.
تقدم تطبيقات API تقنيات و آليات أولية لبناء العديد من الأدوات مثل قوائم الأوامر و أنواع النوافذ المختلفة، تاركةً المطوِّر يغوص في كم هائل من الرموز حتى لو قام ببناء أسهل التطبيقات و أبسطها. الأجيال الأولى من هذه البرامج كتبت باستخدام اللغة C التي هي بحد ذاتها تعتبر لغة برمجة بدائية بالنسبة للغات و التقانات الموجودة في أيامنا هذه. و كنتيجة حتمية لهذا، نجد أن كل ما أنتجه المطورين المحترفين بقي محدود و ضعيف الإمكانيات. أيضاً، نجد أن التطبيقات الأولى و بأغلب مكوناتها مستقلة عن التطبيقات الأخرى، كما نجد عدم وجود تكامل و توافق بين مختلف التطبيقات، الأمر الذي أدى لعدم التمكن من المشاركة في البيانات و التخاطب فيما بينها.
مع التقدير الكامل للجهود التي قدمها القائمون على نظام Windows، إلا أن مجمع المطورين كان يطلب أدوات برمجية أفضل، بهدف دعم إنتاجهم و تسهيل خلق و بناء تطبيقات أكثر تطوراً و تعقيداً. و مع تطور نظام Windows، ظهر أدوات برمجية جديدة تلبي حاجة الاتصال بين التطبيقات مثل DDE و OLE، و توالى إنتاج العديد من الأدوات البرمجية القوية و الفعالة من قبل العديد من الشركات الأخرى مثل Borland's OWL و Microsoft's MFC، كما ظهرت منتجات الجيل الثالث مثل zApp من Zinc و Island Systems' object-Menu.
استخدمت هذه المكاتب لتجميع الوظائف الأكثر شيوعاً من بين تطبيقات نظام Windows، كما توخت أيضاً توفير حجوم إضافية من أجل التطوير المستقبلي. و هكذا، يستطيع المبرمجون و بسرعة بناء نوافذ و أطر ذو مواصفات و أنماط مختلفة، تتضمن العديد من مفاتيح الأوامر، و طلبها و إظهارها بواسطة أمر بسيط. أيضاً، ظهور متصرِّف C++ الموافق لنظام Windows سمح لخبراء البرمجة باستكشاف قوة و فعالية التقانة الغرضية التوجه (Object-Oriented Technology). و أصبح بإمكان المطورين الآن بناء تطبيقات معقدة بأزمان مقبولة.
تسمح لغات البرمجة غرضية التوجه للمطورين ببناء الصفوف (Clases) و الهيمنة على وظائف افتراضية محددة، فاسحةً المجال و بشكل مباشر لبناء مكاتب حسب الطلب.
أدى هذا التطور لاحقاً لإطلاق المرحلة التالية من مراحل تطوير نظام Windows و تطبيقاته، و اتسمت هذه المرحلة ببيئات التصميم المرئي (visual design environments) 4GL مثل Microsoft Visual Basic و Powersoft's PowerBuilder. قدمت هذه البيئات خطوات أساسية نحو الأمام باتجاه تطور الأدوات البرمجية الأمينة السهلة الاستخدام.
و مع تزايد الطلب على تطبيقات نظام Windows، وسع المطورون حدود التقانات المستخدمة بغية التمكن من بناء مشاريع برمجية أكبر و أعقد مثل تطبيقات المخدِّم/زبون (client/server). ؟؟؟
و تعددت المجموعات البرمجية المرئية التي تقدم التسهيلات و الإمكانات لبناء مختلف أنواع المشاريع مهما كانت درجة تعقيدها، و أصبح لابد من وجود ضوابط و صفات تميز كل مجموعة برمجية و تحدد نقاط قوتها و نقاط ضعفها.
في مقالنا هذا سنقوم بعرض الفوارق بين اللغات البرمجية Delphi و Visual Basic وفقاً للنقاط الأساسية التالية:
الأداء (Performance)
تطوير التطبيقات السريعة RAD
إعادة استخدام المكونات (Component Reuse)
قواعد بيانات قابلة للتوسع (Database Scalability)
الأداء :
يعتبر أداء التطبيقات المنتشرة في الأسواق و بين المستخدمين المفتاح الرئيسي للتنافس بين الشركات البرمجية. و بالتحديد للتطبيقات الكبيرة مثل تطبيقات المخدِّم/زبون.
الدلفي Delphi هي لغة برمجية بنيت بالاعتماد على لغة البرمجة Object Pascal التي هي جيل متطور عن اللغة Borland Pascal 7.0، بينما الفيجوال بيسيك Visual Basic يستخدم اللغة Microsoft Basic كلغة قاعدية.
أداء الدلفي أفضل بسبب أنه يولد ملفات تنفيذية مكتملة، أما الفيجوال بيسيك شفرة نصف مترجمة، تطبيقات الدلفي تنفيذها أسرع بحوالي 10 إلى 20 مرة من تطبيقات الفيجوال بيسيك و حجمها أصغر بحوالي 30% مما يسمح بتحميل أسرع و أداء أفضل.
كما أن الدلفي يستطيع تصريف ملفات تنفيذية مستقلة (.EXEs)، فإنه أيضاً يستطيع توليد ملفات المكاتب المرتبطة ديناميكياً (DLLs)، كما يقدم الدلفي أيضاً ميزة أخرى للمبرمجين المحترفين بتمكينهم من البرمجة المباشرة بواسطة لغة التجميع (Assembler) للتحكم المباشر بالمعالجات الصغرية (microprocessor).
تطوير التطبيقات السريعة RAD:
جانب آخر من جوانب ميزات الأداء يتعلق بسرعة تطوير التطبيق، العنصر الحيوي جداً بالنسبة للمبرمجين لتأكيد وجودهم و سرعة تطوير منتجهم في السوق. مزايا بيئة RAD هي مفتاح توطيد مدى سهولة استخدام المبرمجين لهذه البيئة لتطوير تطبيقاتهم انطلاقاً من التصاميم و النماذج الأولية و انتهاءً بالتنفيذ و النشر.
كلا اللغتان الدلفي و الفيجوال بيسيك منتسبتان لهذا المنهج العام، جاعلتين المنتجات تبدو ظاهرياً متشابهة. و مع ذلك، هناك العديد من نقاط الدعم تقدمها الدلفي لهذه العملية، متضمنةً:
مجموعات إضافية متعددة منفصلة من الأيقونات التحكمية الخدمية.
مجموعة متنوعة من نماذج المشاريع العادية و مشاريع الخبراء.
دعم ضبط لوائح خصائص المشروع.
المشاركة بوظائف الحدث.
نوافذ و واجهات رسومية متكاملة لمنقح الأخطاء (debugger) و التفتيش الغرضي (object inspection)
إعادة استخدام المكونات:
(high-level components). بواسطة ربط مكونات مبنية سابقاً، يحتاج المطور فقط لتعريف آلية الربط بين المكونات التي تحدد هوية هذه المكونات و هوية التطبيق المنتج.
نجد هنا أيضاً أن كلاً من الدلفي و الفيجوال بيسيك يوفران طرق مختلفة للمشاركة و لإعادة استخدام المكونات و الرموز، و يمتاز الدلفي مجدداً بأنه يقدم حلول أرقى و أسهل.
موضوع إعادة استخدام المكونات يمكن أن يظهر ضمن ثلاث مناطق:
1. مشاركة وظائف الحدث.
2. إعادة استخدام الوظائف و المكاتب.
3. إعادة استخدام كتل البناء (المكونات).
مشاركة وظائف الحدث :
هناك مشكلة عامة ملاحظة في برمجيات Windows و هي كيف يمكن مشاركة وظيفة ما تم تنفيذها بعد حدوث عدة أحداث تابعة لنظام Windows. و على الرغم من تشابه الحلول بين الدلفي و الفيجوال بيسيك، نجد أن الدلفي يمتاز عن الفيجوال بيسيك ببعض الحلول.
في الفيجوال بيسيك، يجب وضع الوظائف المشتركة ضمن الشفرة التابعة للملف أو ضمن الملف العمومي .BAS و المشكلة هنا أن الوظيفة أصبحت عامة للمشروع بشكل كامل.
على العكس، يسمح الدلفي بوضع الوظيفة ضمن الملف الخاص أو ضمن ملف وحدة باسكال DCU الذي يجب تعريفه فقط ضمن الملف الذي سيستخدمه.
إعادة استخدام الوظائف و المكاتب :
في الفيجوال بيسيك، الوظائف أو المكاتب العمومية يتم إنجازها ضمن ملف عمومي .BAS، حيث يمكن التعامل معها من أي ملف ضمن المشروع. سيئة هذا الحل أن الوظائف المشتركة يجب أن تكون عمومية لجميع ملفات المشروع. بالمقابل، يقدم الفيجوال بيسيك ميزة الاستفادة من الملفات المبنية بتقانة DLL، لكن ملفات DLL يتم بناؤها باستخدام أدوات برمجية أخرى لا تنتمي للفيجوال بيسيك و التي تتطلب معرفة إضافية لكيفية استخدام هذه البرمجيات.
جميع مكاتب و أدوات الدلفي يمكن بناؤها ضمن محيط عمل الدلفي. شفرة الباسكال تنظم ضمن وحدات (Units)، و الوظائف المشتركة يتم الدخول إليها ببساطة بالتوجه لوحدة الباسكال الخاصة بهذه الوظيفة. يمكن أيضاً استخدام الدلفي لبناء ملفات DLL عالية الأداء مخصصة لنظام Windows.
لعناصر و المكونات(Components) :
العناصر VBXs يمكن أن تطور وظيفياً للفيجوال بيسيك بحيث يمكن استخدامها ضمن مختلف أنواع المشاريع، لكن أسوء مشاكل الـ VBXs هي التعقيد الكبير في بناءها و عدم إمكانية بناءها ضمن محيط عمل الفيجوال بيسيك. الطريقة الشائعة لبناء الـ VBXs هي استخدام متصرفات C/C++ لبناء ملفات DLL ثم تغليفها بصيغة VBX.
عناصر الدلفي سهلة البناء. على عكس الفيجوال بيسيك، حيث يتم بناء الـ VBXs باستخدلم متصرفات خارجية، يتم بناء عناصر الدلفي ضمن بيئة تطوير الدلفي نفسه. هذه ميزة هامة، لأن المطورين المحترفين يفضلون العمل ضمن بيئة تضم مجموعة أدوات متناسقة.
لغة البرمجة :
الفرق الواضح بين الفيجوال بيسيك و الدلفي يتجلى بشكل أساسي بلغة البرمجة. إن استخدام لغة الباسكال الغرضية (Object Pascal) له العديد من النقاط الهامة:
اللغة باسكال أقوى و أكثر هيكلية من البيسيك.
لغة باسكال الغرضية هي حقاً لغة برمجة غرضية التوجه، توفر مزايا التوارث (inheritance)، التغليف (encapsulation) و تعددية الأشكال (polymorphism).
باسكال لغة متصرَّفة، داعمة للمهام التنفيذية عالية الأداء.
تنظيم الملفات كوحدات DCUs يوفر آلية نظيفة لخلق و بناء مكاتب الرموز التي يمكن إعادة استخدامها.
لغة باسكال الغرضية تستخدم أسرع تقنية متصرِّف تجارية موجودة عالمياً.
لغة باسكال الغرضية توفر إمكانية البرمجة باستخدام لغة التجميع للحصول على أفضل أداء.
و كفارق أخير، في الفيجوال بيسيك كل الملفات يجب أن ترتبط باستمارة عمل (form)، ما عدا الملف العام .BAS. بينما في الدلفي، نجد أن الملفات يمكن أن تكون مستقلة غير مرتبطة بأي استمارة، فاسحةً المجال للتركيز الجيد على روح الوظيفة.
منهجية التصميم البرمجي الغرضي التوجه:
إن قوة مرونة منهجية التصميم البرمجي الغرضي التوجه مطلوبة على نطاق واسع كحل مثالي للمعضلات البرمجية الحقيقية المعقدة. يقدم التصميم الغرضي التوجه القاعدة الصلبة المتينة و فن البناء الرائع لمختلف أنواع التطبيقات. بعض مزايا البرمجة الغرضية التوجه OOP (Object-Oriented Programming):
أزمان تطوير قصيرة.
شفرة يمكن فهمها و متابعتها بسهولة.
شفرة يمكن مشاركتها مع بنى برمجية أخرى ضمن المشروع.
تسهيل كبير لفريق البرمجة والتحكم بالإصدار.
باستخدام صفات التوارث و تعددية الأشكال، عملية الترميز تصبح سهلة جداً و الشفرة بحد ذاتها تصبح واضحة و أكثر انسجاماً.
يمكن أن تدمج التطبيقات العديد من الوظائف التي تبدو متشابهة و لكن كل منها يملك صفة مميزة.
لغة باسكال الغرضية هي لغة هيكلية، لغة برمجة غرضية التوجه، تقدم دعماً كاملاً لبنية الصفوف، التوارث، الوظائف الإفتراضية و التعددية الشكلية. بينما الفيجوال بيسيك ليست لغة برمجة غرضية التوجه.
لاحظ أنه على الرغم من أن المطورين و المبرمجين العاديين ليسوا بحاجة للتأقلم مع مفاهيم اللغة الغرضية التوجه لبناء تطبيقاتهم بواسطة الدلفي، إلا أن المحترفين منهم سيقدرون مزاياها كثيراً
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يزداد الطلب يوماً بعد يوم على التطبيقات البرمجية و الخدمية المتوافقة مع نظام التشغيل Windows و مختلف أنظمة التشغيل الأخرى، أدى هذا لزيادة حاجة المبرمجين و المطورين لامتلاك لغات برمجة و أدوات برمجية متطورة تساعدهم على تقديم المطلوب بسرعة أكبر و بأقل زمن ممكن. و أصبح التركيز على تطوير أدوات تطوير التطبيقات السريعة RAD (Rapid Application Development) هو الهم الشاغل و نقطة الفصل لمجمع المؤسسات و الشركات العاملة في حقل التطوير البرمجي.
لجيل الأول من الأدوات البرمجية الخدمية RAD المتوافقة مع نظام التشغيل Windows، ضم تطبيقات أطر العمل (frameworks) مثل: OWL و MFC، مكتبات صفوف DLL، و VBXs أدوات التحكم المخصصة من Visual Basic.
الإصدارات الجديدة من Borland's Delphi تضم أدوات RAD قادرة على الدمج بين قوة و فعالية المتصرِّفات التقليدية 3GL (3GL compilers) و ميزات المتصرِّفات 4GL من سهولة و سرعة في بناء التطبيقات.
يقدم لنا هذا المقال عرضاً توضيحياً للتقانات الجديدة المستخدمة في بناء التطبيقات البرمجية و الخدمية بواسطة لغات البرمجة Delphi و Microsoft's Visual Basic و الفوارق الأساسية بين هاتين اللغتين.
التطور المرئي لنظام Windows :
اعتمدت المنهجية الأولى في برمجة التطبيقات المتوافقة مع نظام التشغيل Windows على الترميز المباشر باستخدام أوامر الاستدعاء (call) لتطبيقات الواجهات البرمجية API المدمجة مع نظام التشغيل Windows.
تقدم تطبيقات API تقنيات و آليات أولية لبناء العديد من الأدوات مثل قوائم الأوامر و أنواع النوافذ المختلفة، تاركةً المطوِّر يغوص في كم هائل من الرموز حتى لو قام ببناء أسهل التطبيقات و أبسطها. الأجيال الأولى من هذه البرامج كتبت باستخدام اللغة C التي هي بحد ذاتها تعتبر لغة برمجة بدائية بالنسبة للغات و التقانات الموجودة في أيامنا هذه. و كنتيجة حتمية لهذا، نجد أن كل ما أنتجه المطورين المحترفين بقي محدود و ضعيف الإمكانيات. أيضاً، نجد أن التطبيقات الأولى و بأغلب مكوناتها مستقلة عن التطبيقات الأخرى، كما نجد عدم وجود تكامل و توافق بين مختلف التطبيقات، الأمر الذي أدى لعدم التمكن من المشاركة في البيانات و التخاطب فيما بينها.
مع التقدير الكامل للجهود التي قدمها القائمون على نظام Windows، إلا أن مجمع المطورين كان يطلب أدوات برمجية أفضل، بهدف دعم إنتاجهم و تسهيل خلق و بناء تطبيقات أكثر تطوراً و تعقيداً. و مع تطور نظام Windows، ظهر أدوات برمجية جديدة تلبي حاجة الاتصال بين التطبيقات مثل DDE و OLE، و توالى إنتاج العديد من الأدوات البرمجية القوية و الفعالة من قبل العديد من الشركات الأخرى مثل Borland's OWL و Microsoft's MFC، كما ظهرت منتجات الجيل الثالث مثل zApp من Zinc و Island Systems' object-Menu.
استخدمت هذه المكاتب لتجميع الوظائف الأكثر شيوعاً من بين تطبيقات نظام Windows، كما توخت أيضاً توفير حجوم إضافية من أجل التطوير المستقبلي. و هكذا، يستطيع المبرمجون و بسرعة بناء نوافذ و أطر ذو مواصفات و أنماط مختلفة، تتضمن العديد من مفاتيح الأوامر، و طلبها و إظهارها بواسطة أمر بسيط. أيضاً، ظهور متصرِّف C++ الموافق لنظام Windows سمح لخبراء البرمجة باستكشاف قوة و فعالية التقانة الغرضية التوجه (Object-Oriented Technology). و أصبح بإمكان المطورين الآن بناء تطبيقات معقدة بأزمان مقبولة.
تسمح لغات البرمجة غرضية التوجه للمطورين ببناء الصفوف (Clases) و الهيمنة على وظائف افتراضية محددة، فاسحةً المجال و بشكل مباشر لبناء مكاتب حسب الطلب.
أدى هذا التطور لاحقاً لإطلاق المرحلة التالية من مراحل تطوير نظام Windows و تطبيقاته، و اتسمت هذه المرحلة ببيئات التصميم المرئي (visual design environments) 4GL مثل Microsoft Visual Basic و Powersoft's PowerBuilder. قدمت هذه البيئات خطوات أساسية نحو الأمام باتجاه تطور الأدوات البرمجية الأمينة السهلة الاستخدام.
و مع تزايد الطلب على تطبيقات نظام Windows، وسع المطورون حدود التقانات المستخدمة بغية التمكن من بناء مشاريع برمجية أكبر و أعقد مثل تطبيقات المخدِّم/زبون (client/server). ؟؟؟
و تعددت المجموعات البرمجية المرئية التي تقدم التسهيلات و الإمكانات لبناء مختلف أنواع المشاريع مهما كانت درجة تعقيدها، و أصبح لابد من وجود ضوابط و صفات تميز كل مجموعة برمجية و تحدد نقاط قوتها و نقاط ضعفها.
في مقالنا هذا سنقوم بعرض الفوارق بين اللغات البرمجية Delphi و Visual Basic وفقاً للنقاط الأساسية التالية:
الأداء (Performance)
تطوير التطبيقات السريعة RAD
إعادة استخدام المكونات (Component Reuse)
قواعد بيانات قابلة للتوسع (Database Scalability)
الأداء :
يعتبر أداء التطبيقات المنتشرة في الأسواق و بين المستخدمين المفتاح الرئيسي للتنافس بين الشركات البرمجية. و بالتحديد للتطبيقات الكبيرة مثل تطبيقات المخدِّم/زبون.
الدلفي Delphi هي لغة برمجية بنيت بالاعتماد على لغة البرمجة Object Pascal التي هي جيل متطور عن اللغة Borland Pascal 7.0، بينما الفيجوال بيسيك Visual Basic يستخدم اللغة Microsoft Basic كلغة قاعدية.
أداء الدلفي أفضل بسبب أنه يولد ملفات تنفيذية مكتملة، أما الفيجوال بيسيك شفرة نصف مترجمة، تطبيقات الدلفي تنفيذها أسرع بحوالي 10 إلى 20 مرة من تطبيقات الفيجوال بيسيك و حجمها أصغر بحوالي 30% مما يسمح بتحميل أسرع و أداء أفضل.
كما أن الدلفي يستطيع تصريف ملفات تنفيذية مستقلة (.EXEs)، فإنه أيضاً يستطيع توليد ملفات المكاتب المرتبطة ديناميكياً (DLLs)، كما يقدم الدلفي أيضاً ميزة أخرى للمبرمجين المحترفين بتمكينهم من البرمجة المباشرة بواسطة لغة التجميع (Assembler) للتحكم المباشر بالمعالجات الصغرية (microprocessor).
تطوير التطبيقات السريعة RAD:
جانب آخر من جوانب ميزات الأداء يتعلق بسرعة تطوير التطبيق، العنصر الحيوي جداً بالنسبة للمبرمجين لتأكيد وجودهم و سرعة تطوير منتجهم في السوق. مزايا بيئة RAD هي مفتاح توطيد مدى سهولة استخدام المبرمجين لهذه البيئة لتطوير تطبيقاتهم انطلاقاً من التصاميم و النماذج الأولية و انتهاءً بالتنفيذ و النشر.
كلا اللغتان الدلفي و الفيجوال بيسيك منتسبتان لهذا المنهج العام، جاعلتين المنتجات تبدو ظاهرياً متشابهة. و مع ذلك، هناك العديد من نقاط الدعم تقدمها الدلفي لهذه العملية، متضمنةً:
مجموعات إضافية متعددة منفصلة من الأيقونات التحكمية الخدمية.
مجموعة متنوعة من نماذج المشاريع العادية و مشاريع الخبراء.
دعم ضبط لوائح خصائص المشروع.
المشاركة بوظائف الحدث.
نوافذ و واجهات رسومية متكاملة لمنقح الأخطاء (debugger) و التفتيش الغرضي (object inspection)
إعادة استخدام المكونات:
(high-level components). بواسطة ربط مكونات مبنية سابقاً، يحتاج المطور فقط لتعريف آلية الربط بين المكونات التي تحدد هوية هذه المكونات و هوية التطبيق المنتج.
نجد هنا أيضاً أن كلاً من الدلفي و الفيجوال بيسيك يوفران طرق مختلفة للمشاركة و لإعادة استخدام المكونات و الرموز، و يمتاز الدلفي مجدداً بأنه يقدم حلول أرقى و أسهل.
موضوع إعادة استخدام المكونات يمكن أن يظهر ضمن ثلاث مناطق:
1. مشاركة وظائف الحدث.
2. إعادة استخدام الوظائف و المكاتب.
3. إعادة استخدام كتل البناء (المكونات).
مشاركة وظائف الحدث :
هناك مشكلة عامة ملاحظة في برمجيات Windows و هي كيف يمكن مشاركة وظيفة ما تم تنفيذها بعد حدوث عدة أحداث تابعة لنظام Windows. و على الرغم من تشابه الحلول بين الدلفي و الفيجوال بيسيك، نجد أن الدلفي يمتاز عن الفيجوال بيسيك ببعض الحلول.
في الفيجوال بيسيك، يجب وضع الوظائف المشتركة ضمن الشفرة التابعة للملف أو ضمن الملف العمومي .BAS و المشكلة هنا أن الوظيفة أصبحت عامة للمشروع بشكل كامل.
على العكس، يسمح الدلفي بوضع الوظيفة ضمن الملف الخاص أو ضمن ملف وحدة باسكال DCU الذي يجب تعريفه فقط ضمن الملف الذي سيستخدمه.
إعادة استخدام الوظائف و المكاتب :
في الفيجوال بيسيك، الوظائف أو المكاتب العمومية يتم إنجازها ضمن ملف عمومي .BAS، حيث يمكن التعامل معها من أي ملف ضمن المشروع. سيئة هذا الحل أن الوظائف المشتركة يجب أن تكون عمومية لجميع ملفات المشروع. بالمقابل، يقدم الفيجوال بيسيك ميزة الاستفادة من الملفات المبنية بتقانة DLL، لكن ملفات DLL يتم بناؤها باستخدام أدوات برمجية أخرى لا تنتمي للفيجوال بيسيك و التي تتطلب معرفة إضافية لكيفية استخدام هذه البرمجيات.
جميع مكاتب و أدوات الدلفي يمكن بناؤها ضمن محيط عمل الدلفي. شفرة الباسكال تنظم ضمن وحدات (Units)، و الوظائف المشتركة يتم الدخول إليها ببساطة بالتوجه لوحدة الباسكال الخاصة بهذه الوظيفة. يمكن أيضاً استخدام الدلفي لبناء ملفات DLL عالية الأداء مخصصة لنظام Windows.
لعناصر و المكونات(Components) :
العناصر VBXs يمكن أن تطور وظيفياً للفيجوال بيسيك بحيث يمكن استخدامها ضمن مختلف أنواع المشاريع، لكن أسوء مشاكل الـ VBXs هي التعقيد الكبير في بناءها و عدم إمكانية بناءها ضمن محيط عمل الفيجوال بيسيك. الطريقة الشائعة لبناء الـ VBXs هي استخدام متصرفات C/C++ لبناء ملفات DLL ثم تغليفها بصيغة VBX.
عناصر الدلفي سهلة البناء. على عكس الفيجوال بيسيك، حيث يتم بناء الـ VBXs باستخدلم متصرفات خارجية، يتم بناء عناصر الدلفي ضمن بيئة تطوير الدلفي نفسه. هذه ميزة هامة، لأن المطورين المحترفين يفضلون العمل ضمن بيئة تضم مجموعة أدوات متناسقة.
لغة البرمجة :
الفرق الواضح بين الفيجوال بيسيك و الدلفي يتجلى بشكل أساسي بلغة البرمجة. إن استخدام لغة الباسكال الغرضية (Object Pascal) له العديد من النقاط الهامة:
اللغة باسكال أقوى و أكثر هيكلية من البيسيك.
لغة باسكال الغرضية هي حقاً لغة برمجة غرضية التوجه، توفر مزايا التوارث (inheritance)، التغليف (encapsulation) و تعددية الأشكال (polymorphism).
باسكال لغة متصرَّفة، داعمة للمهام التنفيذية عالية الأداء.
تنظيم الملفات كوحدات DCUs يوفر آلية نظيفة لخلق و بناء مكاتب الرموز التي يمكن إعادة استخدامها.
لغة باسكال الغرضية تستخدم أسرع تقنية متصرِّف تجارية موجودة عالمياً.
لغة باسكال الغرضية توفر إمكانية البرمجة باستخدام لغة التجميع للحصول على أفضل أداء.
و كفارق أخير، في الفيجوال بيسيك كل الملفات يجب أن ترتبط باستمارة عمل (form)، ما عدا الملف العام .BAS. بينما في الدلفي، نجد أن الملفات يمكن أن تكون مستقلة غير مرتبطة بأي استمارة، فاسحةً المجال للتركيز الجيد على روح الوظيفة.
منهجية التصميم البرمجي الغرضي التوجه:
إن قوة مرونة منهجية التصميم البرمجي الغرضي التوجه مطلوبة على نطاق واسع كحل مثالي للمعضلات البرمجية الحقيقية المعقدة. يقدم التصميم الغرضي التوجه القاعدة الصلبة المتينة و فن البناء الرائع لمختلف أنواع التطبيقات. بعض مزايا البرمجة الغرضية التوجه OOP (Object-Oriented Programming):
أزمان تطوير قصيرة.
شفرة يمكن فهمها و متابعتها بسهولة.
شفرة يمكن مشاركتها مع بنى برمجية أخرى ضمن المشروع.
تسهيل كبير لفريق البرمجة والتحكم بالإصدار.
باستخدام صفات التوارث و تعددية الأشكال، عملية الترميز تصبح سهلة جداً و الشفرة بحد ذاتها تصبح واضحة و أكثر انسجاماً.
يمكن أن تدمج التطبيقات العديد من الوظائف التي تبدو متشابهة و لكن كل منها يملك صفة مميزة.
لغة باسكال الغرضية هي لغة هيكلية، لغة برمجة غرضية التوجه، تقدم دعماً كاملاً لبنية الصفوف، التوارث، الوظائف الإفتراضية و التعددية الشكلية. بينما الفيجوال بيسيك ليست لغة برمجة غرضية التوجه.
لاحظ أنه على الرغم من أن المطورين و المبرمجين العاديين ليسوا بحاجة للتأقلم مع مفاهيم اللغة الغرضية التوجه لبناء تطبيقاتهم بواسطة الدلفي، إلا أن المحترفين منهم سيقدرون مزاياها كثيراً