نسر القاهرة
27-02-2007, 11:28 AM
أكدت انطباق الصفة على المجزرة
العدل الدولية تبرئ صربيا من الإبادة الجماعية في سربرنيتشا
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/2/26/1_677647_1_34.jpg
بوسنيات فقدن أقارب لهن في سربرنيتشا يتابعن الحكم على التلفزيون(رويترز)
برأت محكمة العدل الدولية صربيا اليوم من تهمة ارتكاب إبادة جماعية خلال حرب البوسنة، لكنها اعتبرت أنها انتهكت القانون الدولي لعدم تحركها بهدف تفادي وقوع مجزرة سريبرنيتشا التي وصفت بالإبادة الجماعية.
وجاء في القرار الذي تلاه رئيس المحكمة روسالين هيغنز أن صربيا لم تتحرك "بتاتا على مستوى احترام موجباتها لتفادي وقوع إبادة (سربرنيتشا) ومعاقبة مرتكبيها". وأشار القرار إلى أن بلغراد "لم تتعاون بالكامل" مع محكمة جرائم حروب يوغوسلافيا السابقة، ودعاها للتعاون وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم إبادة.
واعتبرت المحكمة أنه لا يمكن تحميل صربيا المسؤولية المباشرة عن هذه الإبادة. وقال هيغنز "لا يمكن تحميل المتهمة (صربيا) المسؤولية المباشرة عما قام به أولئك الذين ارتكبوا الإبادة في سريبرنيتشا".
وفي ختام قرارها اعتبرت المحكمة أن الأعمال المرتكبة في سربرنيتشا حيث قتل ثمانية آلاف مسلم على أيدي الصرب "متطابقة مع المواد التي تعرف الإبادة الجماعية".
وكانت البوسنة قد طلبت من المحكمة الفصل فيما إذا كانت صربيا مارست الإبادة الجماعية في الحرب التي استمرت بين عامي 1992 و1995 أم لا. واعتبرت أن دولة الصرب نفسها يجب أن تحاكم وليس أفراد فيها فحسب.
وشددت البوسنة وقتها على أن الأيديولوجية القومية الصربية نفسها تزرع الكراهية والرغبة بالإبادة الجماعية، كما أن تمويل صرب البوسنة ومساعدتهم مكنهم من وسائل الإبادة الجماعية، ناهيك عن مشاركة الضباط الصرب أنفسهم في تهجير
http://www.islamtoday.net/media/wwwwww304.jpg
لا تسويات
وأشار مراسل الجزيرة في لاهاي إلى أن المحكمة تقول إن قرارها قضائي، وأنه لا أثر لأي تسوية ذات طابع سياسي فيه.
وهذه هي المرة الأولى التي تحاكم فيها دولة بتهمة الإبادة الجماعية بموجب معاهدة للأمم المتحدة عام 1948 بعد محارق النازية.
ورفضت صربيا من جهتها هذه الاتهامات وقالت إن ما جرى في البوسنة كان حربا أهلية بين الجماعات العرقية المكونة لهذه الدولة وهي الصرب والمسلمون والكروات، ورفضت اعتبار مساعدتها لصرب البوسنة تحريضا على الإبادة الجماعية.
وكانت محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ومقرها لاهاي قد اعتبرت بدورها أن إبادة جماعية وقعت في سربرنيتشا عندما اجتاحت قوات صربية هذا الجيب المسلم شرق البوسنة وقتلت 8000 رجل وصبي مسلم، وحوكم على هذه الجريمة عدد من ضباط الجيش الصربي.
المسلمون والكروات
وفي أول رد فعل على قرار المحكمة عبر عضو الرئاسة البوسنية حارث سيلادجيتش في حديث للتلفزيون البوسني عن أسفه لعدم اتهام صربيا والجبل الأسود بالتآمر والإبادة الجماعية.
واعتبر أن الحكم "غير كامل" لكنه يتضمن واحدة من الحقائق الموجودة في معاهدة الأمم المتحدة.
بدوره قال العضو الكرواتي بهيئة الرئاسة زيليكو كومشيتش إنه يشعر "بخيبة أمل" من عدم تصنيف مقتل 100 ألف شخص في حروب انفصال يوغوسلافيا السابقة ثلاث أرباعهم من الكروات والمسلمين ضمن الإبادة الجماعية.
وقال "نحن الذين كنا في البوسنة نعرف ما حصل منذ بداية الحرب وأعلم أنا ما سأقوله لأولادي".
الرئيس الصربي
وفي بلغراد دعا الرئيس الصربي الموالي للغرب بوريس تاديش في أول تصريح له بعد صدور الحكم برلمان بلاده إلى إدانة مجزرة سربرنيتشا.
وينظر المراقبون إلى أن هذا الطلب غير ممكن التحقيق بسبب سيطرة الحزب الراديكالي المتطرف وحزب الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش على الغالبية في البرلمان.
واعتبر أن هذه الخطوة ستساهم بفتح صفحة جديدة "وبناء الثقة بين مواطني" صربيا وجمهورية البوسنة. وقال إن فشل صربيا المتواصل في القبض على مدبري المجزرة وترحيلهم ستكون له آثار "سياسية واقتصادية دراماتيكية".
الجزيرة نت (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/23909C4F-202E-4404-A1B3-12EB7D865CAE.htm)
العدل الدولية تبرئ صربيا من الإبادة الجماعية في سربرنيتشا
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/2/26/1_677647_1_34.jpg
بوسنيات فقدن أقارب لهن في سربرنيتشا يتابعن الحكم على التلفزيون(رويترز)
برأت محكمة العدل الدولية صربيا اليوم من تهمة ارتكاب إبادة جماعية خلال حرب البوسنة، لكنها اعتبرت أنها انتهكت القانون الدولي لعدم تحركها بهدف تفادي وقوع مجزرة سريبرنيتشا التي وصفت بالإبادة الجماعية.
وجاء في القرار الذي تلاه رئيس المحكمة روسالين هيغنز أن صربيا لم تتحرك "بتاتا على مستوى احترام موجباتها لتفادي وقوع إبادة (سربرنيتشا) ومعاقبة مرتكبيها". وأشار القرار إلى أن بلغراد "لم تتعاون بالكامل" مع محكمة جرائم حروب يوغوسلافيا السابقة، ودعاها للتعاون وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم إبادة.
واعتبرت المحكمة أنه لا يمكن تحميل صربيا المسؤولية المباشرة عن هذه الإبادة. وقال هيغنز "لا يمكن تحميل المتهمة (صربيا) المسؤولية المباشرة عما قام به أولئك الذين ارتكبوا الإبادة في سريبرنيتشا".
وفي ختام قرارها اعتبرت المحكمة أن الأعمال المرتكبة في سربرنيتشا حيث قتل ثمانية آلاف مسلم على أيدي الصرب "متطابقة مع المواد التي تعرف الإبادة الجماعية".
وكانت البوسنة قد طلبت من المحكمة الفصل فيما إذا كانت صربيا مارست الإبادة الجماعية في الحرب التي استمرت بين عامي 1992 و1995 أم لا. واعتبرت أن دولة الصرب نفسها يجب أن تحاكم وليس أفراد فيها فحسب.
وشددت البوسنة وقتها على أن الأيديولوجية القومية الصربية نفسها تزرع الكراهية والرغبة بالإبادة الجماعية، كما أن تمويل صرب البوسنة ومساعدتهم مكنهم من وسائل الإبادة الجماعية، ناهيك عن مشاركة الضباط الصرب أنفسهم في تهجير
http://www.islamtoday.net/media/wwwwww304.jpg
لا تسويات
وأشار مراسل الجزيرة في لاهاي إلى أن المحكمة تقول إن قرارها قضائي، وأنه لا أثر لأي تسوية ذات طابع سياسي فيه.
وهذه هي المرة الأولى التي تحاكم فيها دولة بتهمة الإبادة الجماعية بموجب معاهدة للأمم المتحدة عام 1948 بعد محارق النازية.
ورفضت صربيا من جهتها هذه الاتهامات وقالت إن ما جرى في البوسنة كان حربا أهلية بين الجماعات العرقية المكونة لهذه الدولة وهي الصرب والمسلمون والكروات، ورفضت اعتبار مساعدتها لصرب البوسنة تحريضا على الإبادة الجماعية.
وكانت محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ومقرها لاهاي قد اعتبرت بدورها أن إبادة جماعية وقعت في سربرنيتشا عندما اجتاحت قوات صربية هذا الجيب المسلم شرق البوسنة وقتلت 8000 رجل وصبي مسلم، وحوكم على هذه الجريمة عدد من ضباط الجيش الصربي.
المسلمون والكروات
وفي أول رد فعل على قرار المحكمة عبر عضو الرئاسة البوسنية حارث سيلادجيتش في حديث للتلفزيون البوسني عن أسفه لعدم اتهام صربيا والجبل الأسود بالتآمر والإبادة الجماعية.
واعتبر أن الحكم "غير كامل" لكنه يتضمن واحدة من الحقائق الموجودة في معاهدة الأمم المتحدة.
بدوره قال العضو الكرواتي بهيئة الرئاسة زيليكو كومشيتش إنه يشعر "بخيبة أمل" من عدم تصنيف مقتل 100 ألف شخص في حروب انفصال يوغوسلافيا السابقة ثلاث أرباعهم من الكروات والمسلمين ضمن الإبادة الجماعية.
وقال "نحن الذين كنا في البوسنة نعرف ما حصل منذ بداية الحرب وأعلم أنا ما سأقوله لأولادي".
الرئيس الصربي
وفي بلغراد دعا الرئيس الصربي الموالي للغرب بوريس تاديش في أول تصريح له بعد صدور الحكم برلمان بلاده إلى إدانة مجزرة سربرنيتشا.
وينظر المراقبون إلى أن هذا الطلب غير ممكن التحقيق بسبب سيطرة الحزب الراديكالي المتطرف وحزب الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش على الغالبية في البرلمان.
واعتبر أن هذه الخطوة ستساهم بفتح صفحة جديدة "وبناء الثقة بين مواطني" صربيا وجمهورية البوسنة. وقال إن فشل صربيا المتواصل في القبض على مدبري المجزرة وترحيلهم ستكون له آثار "سياسية واقتصادية دراماتيكية".
الجزيرة نت (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/23909C4F-202E-4404-A1B3-12EB7D865CAE.htm)