nabilbenka
28-02-2007, 02:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
العالمانية
العلمانية يسميها البعض بالدهرية، و آخرون بالملاحدة... وهي موجة جديدة من الناس الذين ظهروا في الأول في أوربا ونادوا بفصل الدين عن الدولة بعد فضائح الكنيسة المتتالية.
و بعد ذلك ظهرت هاته الموجة الفاسدة بشكل غير طبيعي في العالم الإسلامي لعدة أسباب يمكن تلخيصها في تأثر ضعاف النفوس بالمادية الغربية و ميولهم للإلحاد.
وهناك فرق كبير بين علماني غربي وعلماني "مسلم" أو شرقي، فالعلماني الغربي أصبح كذلك نتيجة رفضه تدخل الكنيسة في الحياة العامة خاصة في السلطة. فقد كانت الكنيسة تتدخل في شؤون الحياة و تتقاسم السلطة مع الملوك في كل أرجاء أوربا. وبعد توالي الأزمات السياسية، و ظهور تناقضات في الأناجيل مع العلم الحديث، وتضارب الحياة الإجتماعية مع بعض القوانين الكنائسية، وحوادث أخرى غير مقبولة مثل الشذوذ الجنسي بين الرهبان وقضية اختراع صكوك الغفران، وفشل الكنسية في الإجابة عن تساؤلات الناس حول تحريف الإنجيل.
ثار الغرب ضد دينه، لكن لم يرفضه بالجملة، بل قرر الغرب أن يكون الدين في الكنيسة فقط كل أحد، بينما في الحياة العملية، و خاصة العلم و السياسة لا تتدخل الكنسية مطلقا، وهذا ما يسمى فصل الدين عن الدولة.
من بين الأحداث التي تبرر قرارهم بعزل الكنيسة هو مثلا قتل الكنيسة لمجموعة من العلماء الذين أكدوا كروية الأرض، عكس الأناجيل التي نؤكد أن الأرض مسطحة بأربع زوايا ومعلقة. وأيضا دفع السكان لضريبة صك الغفران من أجل محو الخطايا (السيئات)، حيث أن من يدفع كثيرا يمحى خطاياه أو أخطاءه، بالإضافة إلى وجود أناجيل مختلفة دفعت الغرب إلى التناحر في حروب لا حل لها.
أما في الإسلام فلا يوجد مبرر لظهور العلمانية كمناقض للإسلام، لأن الإسلام و العلم لا يتناقضان، إلا إذا كان العلم المكتوب هو فقط نظرية غير مؤكدو مكتوبة دون تجربة أو دليل أو برهان واضح وضوح الشمس في غسق النهار.
كما ا، الإسلام له تشريعات إجنماعية لا يضاهيها أي قانون اجتماعي في العالم، حيث أنه لايسبب أية مشاكل للفرد و الجماعة في نفس الوقت، ويؤدي إلى الإصلاح بدل الضرر.
بالإضافة إلى أن ملايين المسلمين يعنون بالقرآن أشد العناية بالحفظ و القراءة و الكتابة والطباعة والتفسير، بشكل مدقق متواتر وبرقابة عالية لم يسبق لها مثيل.
إذا من أين جاء هاؤلاء العلمانيون الذين ينادون بتقليد الغرب بفصل الدين عن الدولة؟
كل ما في الأمر أنه تقليد أعمى للغرب، حيث يعتقد كل مسلم ضعيف الإيمان أن الحل للتقدم المادي هو تقليد الغرب في كل شيء، وأن التاريخ في نظر الإمعة العلماني يؤكد أن الإسلام يمر بمرحلة الثورة الفرنسية عند الغرب، التي هي بداية تغيير حقيقية.
كما أن الإنبهار بالغرب نتيجة الإعلام المزيف للغرب، يدفع الإنسان العلماني المريض إلى أن يتحول إلى خنفساء تأخذ إلى جحرها فضلات الغرب، فبدل أخذ التكنولوجيا الدقيقة، و تقنيات صناعة الماكينات و ماشابه ذلك، يأخذ العلماني اللغة، والزي، و المراسيم و الحفلات، وحتى طريقة الجماع من الغربي الكافر...
بالإضافة إلى سبب قوي و مخيف، هو قضية فشل العلماني في الدفاع عن الإسلام، أو الإجابة على افتراءات أعداء الإسلام، لقلة علمه و انعزاله على نفسه دون محاولة التساؤل و مساءلة الآخرين من حوله خاصة الأكثر علما.
و هناك شيء آخر خفي، يؤرق العلماني يجعله يتحول وينادي بفصل الدين عن الدولة، وهو إحساسه بالإلحاد، وحبه في إشباع غرائزه، ومناداته بالحرية العمياء، كالمخمور سائق سيارة مسرعة نحو هاوية. و تكون أحد دوافع البناء النفسي المرضي للإلحاد هي الفلسفة اليونانية واليهودية المعاصرة، التي تزرع فيه لخبطة أو دوامة لا مخرج لها، تنتهي به إلى إنكار الحلول و الأجوبة المنطقية. حتى أنه يصل إلى تصديق و تقديس الشخص الفيلسوف و تهميش كلام الله عز وجل والعياذ بالله.
وعندما تقارعه بالحجة على أن الإسلام حق، يبحث عن زلة تقوم بها، ليتلاعب بها و يكبرها ويحولها إلى انتصار له، أو يبحث عن مخرج للهروب منك رغم تبيانك الحق له.
كما أن قضية العولمة، أو النظام العالمي الجديد، ساهم بشكل خطير في نشر العلمانيين (الدهريون). حيث أن التقدم المادي و النظام الأوحد يبدو محكما في الظاهر، وناجحا في الماديات و البحث عن الرفاهية، تجعل الناس في مختلف بقاع العالم تنساق وراء هذا النظام العالمي دون شعور.
لنعد إلى كلمة العلمانية ونفسرها بجولة لغوية بين المفردات العربية واللاتينية لنوضح أن العلمانية لا علاقة لها بالعلم. فالعلمانية باللاتينية تعني secularisme وهي فصل الدين عن الدولة في المفهوم الغربي، أما في اللغة العربية حورها بعض المغفلين إلى علمانية بمعنى العلم و التقدم في نظام شامل حر، وهذه لخبطة عجيبة فيها خلط للحابل بالنابل.
فلا علاقة للعلماني بالعلم، بل إن أغلب علماء العالم متدينون، فأنشتين يهودي اعترف بحبه للبوذية وكرهه لحكم عصابة إسرائيل ضد المسلمين. و فاروق الباز مسلم عربي مصري، أما داروين فهو يهودي لا يعرف إن كانت نظريته صحيحة أم لا باعتراف منه، ويقال أن ثلث علماء وكالة نازا الأمريكية هنود من الديانة الهندوسية في مجملهم، ومدير فرع الوكالة مصري مسلم، وأخصائي الإتصال و التحكم بالروبوت الفضائي مسلم مغربي بالتعاون مع يابانيين شنتويين و يهود وبعض النصارى وقليل جدا من الملاحدة...
كلام طويل لا نود الخوض فيه كثيرا لعدة أسباب أهمها أن العلم ليس له جنس أو لون أو بلد أو دين ففي كل بقعة أرض رجل منتج مبدع، هكذا العقل البشري. ولكن نحن نخوض في الأمر بعجالة لتبين أن العلم ليس حكرا على الملاحدة أو العلمانيين أو اللادينيين، فهذا مستحيل.
إذا بما أن اللائكية أو سيكولاريسم هي فصل الدين عن الدولة، فهي قابلة للتطبيق عند الغرب فقط، وهي لاتعني نخبة العلماء أصحاب الفكر النير. فلا علاقة للعلم بالعلمانيين. لهذا عدد من المفكرين المسلمين يحبون تسمة العلمانيين بمسميات أخرى يستحقونها، مثلا الدهريون أو الملاحدة بكل اختصار أو حتى العالمانيين بإضافة ألف بعد العين.
لكي تعني المتأثرون بالعولمة والنظام العالمي الجديد، المتقربون إلى الإلحاد، المتشبعون بالماديات فقط دون الإيمان بالغيبيات. وخاصة الذين يسبون الدهر، ولا يقبلون قوانين الكون التي فرضها الخالق سبحانه.
من صفات العالمانيين، التشبث بالدين بالإسم فقط، فهم بذلك أهل نفاق، يقولون مالا يفعلون، و إذا التقوا بشياطين قالوا إننا نستهزيء بالمؤمنين المسلمين وإننا كافرون.
ويتشبث العالمانيون بكل ماهو غربي غير صالح للإستعمال، مثلا يؤمنون بالشيوعية، أو الماركسية، ويحبون تسمية أنفسهم بمسميات مثل : لينين، أو ستالين و خاصة كارل ماركس. أو ماركسي.
و ينقلبون إلى نظام آخر وهو الليبرالية الصليبية، حيث يتبعون القوي في الظلم و الجور. فمن قبل كانوا مع الإتحاد السوفياتي، وبعد انهياره انقلبوا إلى الليبرالية الأمريكية، وممكن غدا يصبحون صينيون أو فارسيون عبدة النار والنجوم... فهم يتبعون الأقوى حربيا و ماليا، وهذا يعني أنه حين تشرق شمس الإسلام بقوة في العالم وتعود عجلة التقدم لصالح المسلمين، سينقلبون إلى مؤمنين يثنون على المجاهدين في بعض الأحيان.
و تتبعهم للأقوى ماديا و ظلما هو من باب تتبع قاعدة حيوانية وهي قانون الغاب، حيث القوي يأكل الضعيف. وهي مستمدة من اليهود، خاصة من داروين صاحب نظرية التطور و الإرتقاء من الحيوان إلى الإنسان ثم ‘لأى شكل مجهول لو يوجد ولن يوجد إن شاء الله.
يقول دارون أن البقاء للأقوىـ لهذا يقوم كل حيوان في كوكب الأرض بالتطور جسميا، في هيئته ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وإلا لأصبح في خبر كان. وهي نظرية اعتمد عليها هيتلر (والغريب أن هتيل يكره اليهود) و أيضضا موسوليني، و عائلة بوش... حيث يتم انتقاص الآخر و الإستعلاء عليه بالماديات الدفاعية التي تتحول إلى هجومية (الظلم و الجور).
و كون دارون أصله يهودي و أيضا ديكارت و نيتشة، جعلهم يستمدون كثيرا من أفكارمن من التورات المحرفة، التي تمجد اليهودي وتنقص من غير اليهودي، وكما تتهم الله عز وجل بالظلم و العياذ بالله، بل ويقولون أن يد الله مغلولة (غلت أيديهم ولعنهم الله).
أغرب ما في البشرية هو اعتراف هاؤلاء اليهود الفللاسفة (في أإلبهم) بأن الإسلام حق!!!! وهذا أمر خارق للعادة، يعرفون أنه حق ولا يؤمنون إلا قلة منهم، وهذا تكبر أو تعصب.
مثلا يقول كارل ماركس:
هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير.
· إن محمدا أعظم عظماء العالم ، والدين الذي جاء به أكمل الأديان.
اعتراااااافات مدهشة ....؟؟
توماس كارليل
· كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي
غوتة
· لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف ، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب ، وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه.
أرنست رينان
· سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة.
· لقد فهمت ... لقد أدركت ... ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحق الحق ، وتزهق الباطل.
ليوتولستوي
· لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملا دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد.
الأمريكي مايكل هارت
· القرآن كتاب الكتب ، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم.
غوتة
· سمع العالم الفلكي (جيمس جينز) العالم المسلم (عناية الله المشرقي) يتلو الآية الكريمة (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فصرخ قائلا: مدهش وغريب! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسين سنة! ، من أنبأ محمدا به؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة؟! لو كان الأمر كذلك فأنا أشهد أن القرآن كتاب موحى به من عند الله.
جيمس جينز
· لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله (والله يعصمك من الناس) صرف النبي حراسه ، والمرء لا يكذب على نفسه ، فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته!
العلامة بارتلمي هيلر
· لا شك في أن القرآن من الله ، ولا شك في ثبوت رسالة محمد.
الدكتور إيرنبرج أستاذ في جامعة أوسلو
· لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله.
البروفيسور يوشيودي كوزان - مدير مرصد طوكيو
· أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود.
الشاعر الفرنس لامارتين
· أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد ، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق.
لامارتين
· محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة ، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمدا هو المرشد القائد إلى طريق النجاة.
عالم اللاهوت السويسري د.هانز كونج
· بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم.
شاعر الألمان غوته
· يخاطب الشاعر غوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيرازي فيقول: (يا حافظ إن أغانيك لتبعث السكون ... إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة ، بهم جميعا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله).
· إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية ، وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد.
غوته
· لما بلغ غوته السبعين من عمره ، أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
غوته
· أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء.
ليوتولستوي
· إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
توماس كارليل
· قرأت حياة رسول الإسلام جيدا مرات ومرات ، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون ، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم.
· لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا ، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها ، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي.
جورج برنادشو
· جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض.
سبحان الله
إضافات
تعريف العلمانية من أحد المواقع
www.islamonline.net
تعريف العلمانية : لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية ، أو ( Secularite ) بالفرنسية ، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (( العلم )) ومشتقاته على الإطلاق . والترجمة الصحيحة للكلمة هي (( اللادينية )) أو (( الدنيوية )) ، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب ، بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ، أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد . تقول دائرة المعارف البريطانية مادة (Secularism) : هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها. والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو (( فصل الدين عن الدولة )) وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة ، ولو قيل أنها (( فصل الدين عن الحياة )) لكان أصوب ، ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو (( اقامة الحياة على غير الدين )) .
ملاحظة تم أخذ اعترافات الغربيين بالإسلام من منتدى المنتدى
--------------------------------------------------------------------------------------
بنقدور نبيل
العالمانية
العلمانية يسميها البعض بالدهرية، و آخرون بالملاحدة... وهي موجة جديدة من الناس الذين ظهروا في الأول في أوربا ونادوا بفصل الدين عن الدولة بعد فضائح الكنيسة المتتالية.
و بعد ذلك ظهرت هاته الموجة الفاسدة بشكل غير طبيعي في العالم الإسلامي لعدة أسباب يمكن تلخيصها في تأثر ضعاف النفوس بالمادية الغربية و ميولهم للإلحاد.
وهناك فرق كبير بين علماني غربي وعلماني "مسلم" أو شرقي، فالعلماني الغربي أصبح كذلك نتيجة رفضه تدخل الكنيسة في الحياة العامة خاصة في السلطة. فقد كانت الكنيسة تتدخل في شؤون الحياة و تتقاسم السلطة مع الملوك في كل أرجاء أوربا. وبعد توالي الأزمات السياسية، و ظهور تناقضات في الأناجيل مع العلم الحديث، وتضارب الحياة الإجتماعية مع بعض القوانين الكنائسية، وحوادث أخرى غير مقبولة مثل الشذوذ الجنسي بين الرهبان وقضية اختراع صكوك الغفران، وفشل الكنسية في الإجابة عن تساؤلات الناس حول تحريف الإنجيل.
ثار الغرب ضد دينه، لكن لم يرفضه بالجملة، بل قرر الغرب أن يكون الدين في الكنيسة فقط كل أحد، بينما في الحياة العملية، و خاصة العلم و السياسة لا تتدخل الكنسية مطلقا، وهذا ما يسمى فصل الدين عن الدولة.
من بين الأحداث التي تبرر قرارهم بعزل الكنيسة هو مثلا قتل الكنيسة لمجموعة من العلماء الذين أكدوا كروية الأرض، عكس الأناجيل التي نؤكد أن الأرض مسطحة بأربع زوايا ومعلقة. وأيضا دفع السكان لضريبة صك الغفران من أجل محو الخطايا (السيئات)، حيث أن من يدفع كثيرا يمحى خطاياه أو أخطاءه، بالإضافة إلى وجود أناجيل مختلفة دفعت الغرب إلى التناحر في حروب لا حل لها.
أما في الإسلام فلا يوجد مبرر لظهور العلمانية كمناقض للإسلام، لأن الإسلام و العلم لا يتناقضان، إلا إذا كان العلم المكتوب هو فقط نظرية غير مؤكدو مكتوبة دون تجربة أو دليل أو برهان واضح وضوح الشمس في غسق النهار.
كما ا، الإسلام له تشريعات إجنماعية لا يضاهيها أي قانون اجتماعي في العالم، حيث أنه لايسبب أية مشاكل للفرد و الجماعة في نفس الوقت، ويؤدي إلى الإصلاح بدل الضرر.
بالإضافة إلى أن ملايين المسلمين يعنون بالقرآن أشد العناية بالحفظ و القراءة و الكتابة والطباعة والتفسير، بشكل مدقق متواتر وبرقابة عالية لم يسبق لها مثيل.
إذا من أين جاء هاؤلاء العلمانيون الذين ينادون بتقليد الغرب بفصل الدين عن الدولة؟
كل ما في الأمر أنه تقليد أعمى للغرب، حيث يعتقد كل مسلم ضعيف الإيمان أن الحل للتقدم المادي هو تقليد الغرب في كل شيء، وأن التاريخ في نظر الإمعة العلماني يؤكد أن الإسلام يمر بمرحلة الثورة الفرنسية عند الغرب، التي هي بداية تغيير حقيقية.
كما أن الإنبهار بالغرب نتيجة الإعلام المزيف للغرب، يدفع الإنسان العلماني المريض إلى أن يتحول إلى خنفساء تأخذ إلى جحرها فضلات الغرب، فبدل أخذ التكنولوجيا الدقيقة، و تقنيات صناعة الماكينات و ماشابه ذلك، يأخذ العلماني اللغة، والزي، و المراسيم و الحفلات، وحتى طريقة الجماع من الغربي الكافر...
بالإضافة إلى سبب قوي و مخيف، هو قضية فشل العلماني في الدفاع عن الإسلام، أو الإجابة على افتراءات أعداء الإسلام، لقلة علمه و انعزاله على نفسه دون محاولة التساؤل و مساءلة الآخرين من حوله خاصة الأكثر علما.
و هناك شيء آخر خفي، يؤرق العلماني يجعله يتحول وينادي بفصل الدين عن الدولة، وهو إحساسه بالإلحاد، وحبه في إشباع غرائزه، ومناداته بالحرية العمياء، كالمخمور سائق سيارة مسرعة نحو هاوية. و تكون أحد دوافع البناء النفسي المرضي للإلحاد هي الفلسفة اليونانية واليهودية المعاصرة، التي تزرع فيه لخبطة أو دوامة لا مخرج لها، تنتهي به إلى إنكار الحلول و الأجوبة المنطقية. حتى أنه يصل إلى تصديق و تقديس الشخص الفيلسوف و تهميش كلام الله عز وجل والعياذ بالله.
وعندما تقارعه بالحجة على أن الإسلام حق، يبحث عن زلة تقوم بها، ليتلاعب بها و يكبرها ويحولها إلى انتصار له، أو يبحث عن مخرج للهروب منك رغم تبيانك الحق له.
كما أن قضية العولمة، أو النظام العالمي الجديد، ساهم بشكل خطير في نشر العلمانيين (الدهريون). حيث أن التقدم المادي و النظام الأوحد يبدو محكما في الظاهر، وناجحا في الماديات و البحث عن الرفاهية، تجعل الناس في مختلف بقاع العالم تنساق وراء هذا النظام العالمي دون شعور.
لنعد إلى كلمة العلمانية ونفسرها بجولة لغوية بين المفردات العربية واللاتينية لنوضح أن العلمانية لا علاقة لها بالعلم. فالعلمانية باللاتينية تعني secularisme وهي فصل الدين عن الدولة في المفهوم الغربي، أما في اللغة العربية حورها بعض المغفلين إلى علمانية بمعنى العلم و التقدم في نظام شامل حر، وهذه لخبطة عجيبة فيها خلط للحابل بالنابل.
فلا علاقة للعلماني بالعلم، بل إن أغلب علماء العالم متدينون، فأنشتين يهودي اعترف بحبه للبوذية وكرهه لحكم عصابة إسرائيل ضد المسلمين. و فاروق الباز مسلم عربي مصري، أما داروين فهو يهودي لا يعرف إن كانت نظريته صحيحة أم لا باعتراف منه، ويقال أن ثلث علماء وكالة نازا الأمريكية هنود من الديانة الهندوسية في مجملهم، ومدير فرع الوكالة مصري مسلم، وأخصائي الإتصال و التحكم بالروبوت الفضائي مسلم مغربي بالتعاون مع يابانيين شنتويين و يهود وبعض النصارى وقليل جدا من الملاحدة...
كلام طويل لا نود الخوض فيه كثيرا لعدة أسباب أهمها أن العلم ليس له جنس أو لون أو بلد أو دين ففي كل بقعة أرض رجل منتج مبدع، هكذا العقل البشري. ولكن نحن نخوض في الأمر بعجالة لتبين أن العلم ليس حكرا على الملاحدة أو العلمانيين أو اللادينيين، فهذا مستحيل.
إذا بما أن اللائكية أو سيكولاريسم هي فصل الدين عن الدولة، فهي قابلة للتطبيق عند الغرب فقط، وهي لاتعني نخبة العلماء أصحاب الفكر النير. فلا علاقة للعلم بالعلمانيين. لهذا عدد من المفكرين المسلمين يحبون تسمة العلمانيين بمسميات أخرى يستحقونها، مثلا الدهريون أو الملاحدة بكل اختصار أو حتى العالمانيين بإضافة ألف بعد العين.
لكي تعني المتأثرون بالعولمة والنظام العالمي الجديد، المتقربون إلى الإلحاد، المتشبعون بالماديات فقط دون الإيمان بالغيبيات. وخاصة الذين يسبون الدهر، ولا يقبلون قوانين الكون التي فرضها الخالق سبحانه.
من صفات العالمانيين، التشبث بالدين بالإسم فقط، فهم بذلك أهل نفاق، يقولون مالا يفعلون، و إذا التقوا بشياطين قالوا إننا نستهزيء بالمؤمنين المسلمين وإننا كافرون.
ويتشبث العالمانيون بكل ماهو غربي غير صالح للإستعمال، مثلا يؤمنون بالشيوعية، أو الماركسية، ويحبون تسمية أنفسهم بمسميات مثل : لينين، أو ستالين و خاصة كارل ماركس. أو ماركسي.
و ينقلبون إلى نظام آخر وهو الليبرالية الصليبية، حيث يتبعون القوي في الظلم و الجور. فمن قبل كانوا مع الإتحاد السوفياتي، وبعد انهياره انقلبوا إلى الليبرالية الأمريكية، وممكن غدا يصبحون صينيون أو فارسيون عبدة النار والنجوم... فهم يتبعون الأقوى حربيا و ماليا، وهذا يعني أنه حين تشرق شمس الإسلام بقوة في العالم وتعود عجلة التقدم لصالح المسلمين، سينقلبون إلى مؤمنين يثنون على المجاهدين في بعض الأحيان.
و تتبعهم للأقوى ماديا و ظلما هو من باب تتبع قاعدة حيوانية وهي قانون الغاب، حيث القوي يأكل الضعيف. وهي مستمدة من اليهود، خاصة من داروين صاحب نظرية التطور و الإرتقاء من الحيوان إلى الإنسان ثم ‘لأى شكل مجهول لو يوجد ولن يوجد إن شاء الله.
يقول دارون أن البقاء للأقوىـ لهذا يقوم كل حيوان في كوكب الأرض بالتطور جسميا، في هيئته ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وإلا لأصبح في خبر كان. وهي نظرية اعتمد عليها هيتلر (والغريب أن هتيل يكره اليهود) و أيضضا موسوليني، و عائلة بوش... حيث يتم انتقاص الآخر و الإستعلاء عليه بالماديات الدفاعية التي تتحول إلى هجومية (الظلم و الجور).
و كون دارون أصله يهودي و أيضا ديكارت و نيتشة، جعلهم يستمدون كثيرا من أفكارمن من التورات المحرفة، التي تمجد اليهودي وتنقص من غير اليهودي، وكما تتهم الله عز وجل بالظلم و العياذ بالله، بل ويقولون أن يد الله مغلولة (غلت أيديهم ولعنهم الله).
أغرب ما في البشرية هو اعتراف هاؤلاء اليهود الفللاسفة (في أإلبهم) بأن الإسلام حق!!!! وهذا أمر خارق للعادة، يعرفون أنه حق ولا يؤمنون إلا قلة منهم، وهذا تكبر أو تعصب.
مثلا يقول كارل ماركس:
هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير.
· إن محمدا أعظم عظماء العالم ، والدين الذي جاء به أكمل الأديان.
اعتراااااافات مدهشة ....؟؟
توماس كارليل
· كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي
غوتة
· لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف ، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب ، وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه.
أرنست رينان
· سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة.
· لقد فهمت ... لقد أدركت ... ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحق الحق ، وتزهق الباطل.
ليوتولستوي
· لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملا دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد.
الأمريكي مايكل هارت
· القرآن كتاب الكتب ، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم.
غوتة
· سمع العالم الفلكي (جيمس جينز) العالم المسلم (عناية الله المشرقي) يتلو الآية الكريمة (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فصرخ قائلا: مدهش وغريب! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسين سنة! ، من أنبأ محمدا به؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة؟! لو كان الأمر كذلك فأنا أشهد أن القرآن كتاب موحى به من عند الله.
جيمس جينز
· لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله (والله يعصمك من الناس) صرف النبي حراسه ، والمرء لا يكذب على نفسه ، فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته!
العلامة بارتلمي هيلر
· لا شك في أن القرآن من الله ، ولا شك في ثبوت رسالة محمد.
الدكتور إيرنبرج أستاذ في جامعة أوسلو
· لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله.
البروفيسور يوشيودي كوزان - مدير مرصد طوكيو
· أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود.
الشاعر الفرنس لامارتين
· أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد ، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق.
لامارتين
· محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة ، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمدا هو المرشد القائد إلى طريق النجاة.
عالم اللاهوت السويسري د.هانز كونج
· بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم.
شاعر الألمان غوته
· يخاطب الشاعر غوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيرازي فيقول: (يا حافظ إن أغانيك لتبعث السكون ... إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة ، بهم جميعا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله).
· إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية ، وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد.
غوته
· لما بلغ غوته السبعين من عمره ، أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
غوته
· أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء.
ليوتولستوي
· إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
توماس كارليل
· قرأت حياة رسول الإسلام جيدا مرات ومرات ، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون ، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم.
· لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا ، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها ، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي.
جورج برنادشو
· جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض.
سبحان الله
إضافات
تعريف العلمانية من أحد المواقع
www.islamonline.net
تعريف العلمانية : لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية ، أو ( Secularite ) بالفرنسية ، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (( العلم )) ومشتقاته على الإطلاق . والترجمة الصحيحة للكلمة هي (( اللادينية )) أو (( الدنيوية )) ، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب ، بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ، أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد . تقول دائرة المعارف البريطانية مادة (Secularism) : هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها. والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو (( فصل الدين عن الدولة )) وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة ، ولو قيل أنها (( فصل الدين عن الحياة )) لكان أصوب ، ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو (( اقامة الحياة على غير الدين )) .
ملاحظة تم أخذ اعترافات الغربيين بالإسلام من منتدى المنتدى
--------------------------------------------------------------------------------------
بنقدور نبيل