المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها



التوحيد أولا
02-03-2007, 07:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب = القوانين تُستمد من الشعب ... وليس من الله تعالى ... ليس من القرآن الكريم ... ليس من السنة النبوية المطهرة. فالسيادة للشعب وليست لله !!!!

الله سبحانه وتعالى يقول:"إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه".

والديمقراطية تقول:" إن الحكم إلا للشعب أمرت ألا تعبدوا إلا أعضاء مجلس الأمة"


الله سبحانه وتعالى هو الذي يُشرع الاحكام ويحلل ويحرم.

ومجلس الأمة ينازع الله تعالى في هذا؛ فيُشرع الأحكام ويحلل ويحرم.

فمن هو ربنا ؟ الله عز وجل أم مجلس الأمة ؟


بلا شك أن الله عز وجل هو ربنا وهو الذي يشرع وهو الذي يحلل ويحرم وهو الذي يطاع وحده.

ولذلك يجب أن نجتنب مجلس الأمة الذي يضاد التوحيد. فلا نُصوت ولا نشارك فيها أبداً ونبغضها ونعتقد بطلانها ونتبرأ من هذا الشرك الصريح ونكفره ونكفر اهله.

قال تعالى:" ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت".

ومن معاني الطاغوت: الحاكم بغير ما أنزل الله.

قال تعالى:" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" (المائدة:44).

فيجب على كل الناس أن يحققوا شرط التوحيد المتمثل بالكفر بالطاغوت.

والدليل قوله سبحانه:" فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى"



تنبيه: لا يدخل في كلامنا هذا قوانين المرور وما شابهها فهذه تدخل ضمن الشريعة في باب المصالح المرسلة.

والسلام عليكم.

KILDON
03-03-2007, 12:52 AM
ما طرحته في موضوعك بصراحة ودون مواربة ذكرني بموضوع وضع هنا منذ فترة ناقشت فيه مناقشةً لم تكتمل للأسف ( لعدة أسباب منها أن مجهولاً حذرنا من خطر الإنجراف! وإلى الآن لم أفهم ما عنيه ذلك المجهول بالإنجراف ) موضوع الديمقراطية وما يجب أن تكون عليه سلطات الحاكم وعلاقته بالمحكوم، وكان للحق نقاشًا ماتعًا مع حبيب لنا عرفت فيما بعد أنه يعشق الجدال واللجاج..، لا بأس عليك من كل ذلك فمؤكد أنك لم تكن حاضرًا حينها

أبدأ بإبداء إعجابي بتنبيهك الذي إستثنيت فيه " قوانين المرور " من القوانين " المستمدة من الشعب، " والتي ليست من " القرآن الكريم " و " السنة المطهرة " في شئ، والتي يجب أن " نبغضها ونعتقد بطلانها ونتبرأ من هذا الشرك الصريح ونكفره ونكفر اهله " :



تنبيه: لا يدخل في كلامنا هذا قوانين المرور وما شابهها فهذه تدخل ضمن الشريعة في باب المصالح المرسلة.


مجرد إبداء إعجاب فقط!!


عزيزي .. إذا كنت قد بنيت حكمك على الديمقراطية من خلال أول جملة وضعتها في موضوعك:



الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب = القوانين تُستمد من الشعب ... وليس من الله تعالى ... ليس من القرآن الكريم ... ليس من السنة النبوية المطهرة


فحري بك أن تراجع حكمك الظالم، أتفق معك أن الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب، نعم الحكم للشعب ولا أحد غير الشعب، الحكم للشعب وليس لديكتاتور يسرق خيرات الشعب، الحكم للشعب وليس لجلاد يقود مجلوديه كما يقود الراعي خرافه، الحكم للشعب وليس لظالم كل همه سحق العدالة وكل من يطالب بها، الحكم للشعب وليس لفاجر يتباهي بفجوره بأموال الشعب وتحت نواظرهم، هذه هي المعاني التي نقصدها عندما نردد أن " الحكم للشعب " ، أما تفسيرك بأن " الحكم للشعب " معناها أن القوانين تستمد من الشعب وليس من الله، فتفسير مغلوط سمعناه كثيرًا وهو لا يعدو كونه تلاعبًا بالألفاظ، فقط لنعط الحكم للشعب وتأكد أن الشعب المغلوب على أمره، والذي عانى ويعاني بسبب الديكتاتورية والظلم والفساد والجشع لن يكون في أجندته أن يضع قونينًا تناجز قوانين الله!


الله سبحانه وتعالى يقول:"إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه".

والديمقراطية تقول:" إن الحكم إلا للشعب أمرت ألا تعبدوا إلا أعضاء مجلس الأمة"

جميل جدًا جدًا!


الله سبحانه وتعالى هو الذي يُشرع الاحكام ويحلل ويحرم.

ومجلس الأمة ينازع الله تعالى في هذا؛ فيُشرع الأحكام ويحلل ويحرم.

فمن هو ربنا ؟ الله عز وجل أم مجلس الأمة ؟


بلا شك أن الله عز وجل هو ربنا وهو الذي يشرع وهو الذي يحلل ويحرم وهو الذي يطاع وحده.

حسنًا .. هل دار ذلك السؤال بخُلدك: ما هو البديل عن الديمقراطية؟ الشئ المقابل للديمقراطية؟ الشئ الذي سندع الديمقراطية من أجله؟
على حد علمي أن الديمقراطية عكسها الديكتاتورية .. حسنًا بعبارة ألطف الحاكم الواحد، يموت فيحل إبنه أو خليفته محله، جميع السلطات بيده، الأمر والنهي بيده، التقليد والعزل بيده، التحليل والتحريم بيده ( سألت أحد منتقدي الديمقراطية عما يفعله إذا أمره الحاكم بعدم أكل الملوخية، فأجاب: إذا رأى الحاكم مصلحة وجبت طاعته! ) فلم لا نقول في هذه الحالة إن الديكتاتورية تجعل الأمر والنهي بيد الحاكم لا بيد الله؟ ولم لا نقول إنها تجعل من الحاكم مشرعًا من دون الله؟ ولم لا نقول إن في الديكتاتورية إعتداء على صلاحيات الله وكفر به؟!


ولذلك يجب أن نجتنب مجلس الأمة الذي يضاد التوحيد. فلا نُصوت ولا نشارك فيها أبداً ونبغضها ونعتقد بطلانها ونتبرأ من هذا الشرك الصريح ونكفره ونكفر اهله.

سمعت كثيرًا من ينتقد البرلمانات ومجالس الشعب والأمة وينعتهم بأبشع الأوصاف، لكن للحقيقة لم تمر علي عبارات أمثال " الذي يضاد التوحيد " و " الشرك الصريح " ( لاحظ كلمة الصريح هنا ) من قبل!!


قال تعالى:" ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت".

ومن معاني الطاغوت: الحاكم بغير ما أنزل الله.

قال تعالى:" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" (المائدة:44).

فيجب على كل الناس أن يحققوا شرط التوحيد المتمثل بالكفر بالطاغوت.

والدليل قوله سبحانه:" فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى"

أحب أن أسجل هنا أنني لاحظت أنك تقحم التوحيد في أشياء كثيرة لا ينبغي إقحامه فيها، وأحب أن أسجل أيضًا أن كل ما تعيبه على الديمقراطية أنها تؤدي إلى تشريع قوانين تضاد قوانين الله وتؤي - في نظرك - إلى الكفر، وللعلم لم أرى الكثيرين من المناهضين للديمقراطية يفعلون ما تفعله ويبنون مناهضتهم لها على هذا الأمر.


تنبيه: لا يدخل في كلامنا هذا قوانين المرور وما شابهها فهذه تدخل ضمن الشريعة في باب المصالح المرسلة.

لم أستطع أن أنهي مشاركتي بدون أن أعيد تسجيل إعجابي!!

وأرجو ألا تكون قد إنزعجت مما سطرته، فالأمر في النهاية مجرد آراء وكل منا له رأيه الذي يعتقد أنه الأصوب.


والسلام عليكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ShinGundam
03-03-2007, 01:16 AM
السلام عليكم >.> و هل في ~إختيار ~الشعب أو أهل الحل و العقد للحاكم شرك في الله أو مس في عقيدة
المسلم ؟

nabilbenka
03-03-2007, 03:06 AM
السلام عليكم

مرة من المرات طرحت مثل هذا الموضوع
و أخذ البعض يرفضه رفضا تاما
ويكرر الردود حول التكفير والتشدد و الوهابة و ماجاورها...

الكلاب تنبح و القافلة تسير

-----------

من الذي اخترع الديمقراطية الله أو مخلوقات الله

الديمقراطية نسيج من الخيال الغير موجود على أرض الواقع
فقد رأينا ديمقراطية أمريكا التي قضت على الهنود الحمر و حاربت أطفال العراق و أفغانستان ومولت الآلة الحربية الإسرائيلية و ألقت قنبلتين نوويتين على اليابانيين و شركاتها تستغل المكسيكيين كيد عاملة رخيصة...
و رأينا ديمقراطية فرنسا اتي تمنع الحجاب وقتلت مليون شهيد جزائري و نفت المسلمين في أحياء صفيح بعيدا عن المدينة ghetto....
و رأينا ديمقراطية غيرهم

أريد مثال واحد على نجاح هذا السراب من اديمقراطية

كلمة رنانة جميلة تحفها معاني جميلة خلابة لكن لا يمكن تطبيقها

نفسيا نحن العرب نتشبث بالمثاليات لدرجت أن الديمقراطية أصبحت مقدسة وهذا هو مكمن الخطأ

-------------

الديمقراطية هي التي تصنع الديكتاتوريات
و بدونها يمكن للإشتراكية الغير ديمقراطيو أن تصنع الديكتاتوريات

فن صناعة الظلم يأتي بكلمات رنانة عن الحرية

مثلا بوش يحب الديمقراطية و يريد تحرير الشعب العراقي بقتل أغلب العراقيين و منهم الأطفال
و يحب الديمقراطية التي هي حرية الرأي و التصرف حسبهم على الورق
لكن ممنووع على كوريا الشمالية أن تكون اشتراكية مسلحة
وعلى أفغانستان أن يكونوا مسلمين

الديمقراطية
هي أن تعطي الحق للكلب أن ينبح مقابل غلق أفواه القضات العدول
باسم الديمقراطية اخترعوا حق الفيتو
إذا قال العالم لا
وقالت أمريكا نعم
فهي التي معها حق
و الإمثتال لها

هذه هي الديمقراطية

-----------

الديمقراطية
هي أن يرسل الله عز وجل رجالا أكفاء خارقون للعادة قاموا بكل شيء لكي نتبع الله، وأن يأتي ثلة خسيسة من اليهود و الملاحدة و الشاذين ويرفضون تتبع الله

الديمقراطية هي أن يجنمع الشعب للتصويت على قبول أو رفض حكم الله
وهي بذلك محاكمة علنية من أقزام درب التبانة على الله عز وجل
فيصوتون بلا للحجاب
و نعم لروتانا
الديمقراطية هي صورة لامعة للذئاب

فهيتلر أظهر أنيابه علنيا
و لكن دوغول و تشيرشل أظهروا صورة مزورة تخفي حقيقتهم كذئاب

إذا الديمقراطية هي كلمة سحرية يظظحك بها الطغاة و الشياطين على السفهاء
...
---------------------------------

و يوم الحساب سنرى من معح حق
الديمقراطية أم الله عز وجل جلاله
...

التوحيد أولا
03-03-2007, 11:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ KILDON

أشكرك لتفاعلك مع الموضوع وأتمنى أن نبدأ حوارا يكون هدفه الوصول إلى نتيجة طيبة.

سأبدأ بالرد على ما تفضلت به وسيكون كلامك باللون الأحمر.

قولك :" فحري بك أن تراجع حكمك الظالم، أتفق معك أن الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب، نعم الحكم للشعب ولا أحد غير الشعب، الحكم للشعب وليس لديكتاتور يسرق خيرات الشعب، الحكم للشعب وليس لجلاد يقود مجلوديه كما يقود الراعي خرافه، الحكم للشعب وليس لظالم كل همه سحق العدالة وكل من يطالب بها، الحكم للشعب وليس لفاجر يتباهي بفجوره بأموال الشعب وتحت نواظرهم، هذه هي المعاني التي نقصدها عندما نردد أن " الحكم للشعب " ، أما تفسيرك بأن " الحكم للشعب " معناها أن القوانين تستمد من الشعب وليس من الله، فتفسير مغلوط سمعناه كثيرًا وهو لا يعدو كونه تلاعبًا بالألفاظ، فقط لنعط الحكم للشعب وتأكد أن الشعب المغلوب على أمره، والذي عانى ويعاني بسبب الديكتاتورية والظلم والفساد والجشع لن يكون في أجندته أن يضع قونينًا تناجز قوانين الله! "

إن الزاوية التي ترى فيها الديمقراطية هي زاوية اختيار الشعب للحاكم, وتداول السلطة ومنع توارث الحكم وإلى بقية قائمة الاستبداد . وليس هذا ما أقصده .

فالإسلام يحرم الاستبداد ويحرم التوارث ويحرم الظلم ويحرم سرقة الخيرات إلى آخر القائمة التي ذكرتها.

عندما قلتُ أن الحكم لله وليس للشعب فإني أقصد أن القوانين تؤخذ من كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبقية مصادر التشريع في الإسلام , ولا تؤخذ من أهواء الشعب وأمزجتهم وما ارتؤوه غير معتبرين لإرادة الله وحكمه. وأظن أن كلامي واضح عندما قلت أن الديمقراطية تجعل القوانين مستمدة من الشعب وليست من الله .

هل تظن أن الله ليست له أحكام ؟ أو تظن أن الله ليست له سلطة في الحياة ؟ أو تظن أن الله ليست له أوامر ونواهي ؟

أظنك تعلم الله تعالى نزل القرآن وجعل الخير والهدى فيه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اشتملت على أحكام وتشريعات تملأ دواوين السنة , إضافة إلى اجتهادات الفقهاء في النوازل والمسائل التي لم يرد فيها نص , والمكتبة الإسلامية مليئة بعشرات الآلاف من الكتب التي تتناول التشريعات والأحكام الإسلامية.

لا يصح أيضا أن تفسر كلامي عنما قلت أن الحكم ليس للشعب معناه أنه لحاكم جلاد سارق ظالم !

أن لم أقل هذا الكلام ولا أدري كيف فهمته.

ولا يصح الكلام العاطفي في النقاش العلمي فلا تدخل مسألة فقر الشعوب وأنهم مغلوبون , إن سبب هذا هو رضاهم بحكم الطواغيت وحكم القوانين الوضعية وليس من الإسلام , فالإسلام وأحكامه غائبة منذ أكثر من أربعة قرون والله المستعان.

قولك:" حسنًا .. هل دار ذلك السؤال بخُلدك: ما هو البديل عن الديمقراطية؟ الشئ المقابل للديمقراطية؟ الشئ الذي سندع الديمقراطية من أجله؟
على حد علمي أن الديمقراطية عكسها الديكتاتورية .. حسنًا بعبارة ألطف الحاكم الواحد، يموت فيحل إبنه أو خليفته محله، جميع السلطات بيده، الأمر والنهي بيده، التقليد والعزل بيده، التحليل والتحريم بيده ( سألت أحد منتقدي الديمقراطية عما يفعله إذا أمره الحاكم بعدم أكل الملوخية، فأجاب: إذا رأى الحاكم مصلحة وجبت طاعته! ) فلم لا نقول في هذه الحالة إن الديكتاتورية تجعل الأمر والنهي بيد الحاكم لا بيد الله؟ ولم لا نقول إنها تجعل من الحاكم مشرعًا من دون الله؟ ولم لا نقول إن في الديكتاتورية إعتداء على صلاحيات الله وكفر به؟!"

هنا أنت تتكلم عن مسألة اختيار الحاكم مرة أخرى ...

ولكي أوضح لك الأمر الديمقراطية تنشق إلى شقين:

الشق الأول: مصدر التشريع ( الشعب أو مجلس الأمة ) ومصادر التشريع متعددة ومفتوحة وليس هناك حكم مقدس أو ثابت , فكل حكم مهما كان ثابتا فهو عرضة للتغير في حالة ما إذا أراد الشعب إباحة الربا مثلا.

الشق الثاني: الانتخابات واختيار الحاكم ويندرج تحتها الاحزاب وما إلى ذلك.

أنت تركز على الشق الثاني وتظن أن الديمقراطية هي هذه فقط , وهنا الخطأ.

يجب أن تعرف أن الشق الأول ألا وهو ( تنويع مصادر التشريع والإتيان بمصادر تشريعية مضاهية ومضادة لتشريعات الله تعالى قابلة للحل محل أحكام الله متى أراد نواب مجلس الشعب ) هو الشرك الصراح والكفر البواح لأنك في هذه الحالة ستتخذ مشرعين وآلهة من دون الله فالتحليل والتحريم لله فقط لا يشاركه أحد في ذلك ولا أحد له الحق في معارضة إرادته , مثلها مثل علم الغيب فكما أن لا أحدا يجوز له ادعاء علم الغيب فكذلك لا يجوز لأحد أن ينازع الله تعالى في التشريع فيبيح الحرام ويحرم الحلال.

هذه هي القضية التي نتكلم عنها

أما مسألة اختيار الحاكم وكيفيتها في الإسلام فسنتركها إلى أن ننتهي من تقرير حاكمية الله تعالى ونفهم الديمقراطية وموقفها من ذلك.

وسأطرح سؤالا:

من المعلوم من الدين بالضرورة أن الربا والزنا محرمان في الإسلام وهما كبيرتان من كبائر الذنوب, ماذا لو طرح أحد نواب مجلس الأمة اقتراح قانون يبيح فيه الربا ويبيح الزنا (الدعارة), فقام المجلس بالتصويت وأسفرت النتيجة عن أغلبية مؤيدة لإباحة الربا والزنا وقد صدق رئيس الدولة أو رئيس الوزراء على هذا القانون ...

بناء على الديمقراطية ما الذي سيحصل ؟ هل سيسن القانون أم لا ؟

KILDON
05-03-2007, 01:57 PM
سأصدقك القول ... لم أتوقع ردًا جميلاً وراقيًا وهادئًا وشاملاً كردك هذا!
كنت أتوقع أن تتهمني بأني مدافع عن الغرب وعدو للدين... إلى آخر هذه القائمة التي غالبًا ما يستخدمها البعض في مثل هذه الحالات




الأستاذ KILDON
أشكرك لتفاعلك مع الموضوع وأتمنى أن نبدأ حوارا يكون هدفه الوصول إلى نتيجة طيبة.


بل الشكر موصول لك لردك الراقي والهادي، وحتى إذا لم نتوصل إلى نتيجة ما فكما أسلفت الأمر عبارة عن وجهات نظر يراها كل طرف على أنها الحقيقة


إن الزاوية التي ترى فيها الديمقراطية هي زاوية اختيار الشعب للحاكم, وتداول السلطة ومنع توارث الحكم وإلى بقية قائمة الاستبداد . وليس هذا ما أقصده .


إذًا فنحن لم نختلف إلا في تعريف كلمة " الديمقراطية "


فالإسلام يحرم الاستبداد ويحرم التوارث ويحرم الظلم ويحرم سرقة الخيرات إلى آخر القائمة التي ذكرتها.

هذه القائمة عندي - والمفترض أنها عند الجميع - هي مرادف للديكتاتورية التي هي بدورها عكس للديمقراطية.


عندما قلتُ أن الحكم لله وليس للشعب فإني أقصد أن القوانين تؤخذ من كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبقية مصادر التشريع في الإسلام , ولا تؤخذ من أهواء الشعب وأمزجتهم وما ارتؤوه غير معتبرين لإرادة الله وحكمه. وأظن أن كلامي واضح عندما قلت أن الديمقراطية تجعل القوانين مستمدة من الشعب وليست من الله .

بالطبع لا أرضى أنا ولا يرضى أي مسلم أن يؤخذ قانون وضعي من وضع أي بشر كان - سواء كان الشعب أو غيره - ويوضع محل قانون الله، لكني لا أدري ما علاقة هذا بأن يكون " الحكم للشعب " ، إذا إتفق الشعب على وضع قانون يخالف قانون الله فهذا عيب في الشعب وليس عيبًا في نظرية " الحكم للشعب " فمن الوارد أيضًا أن يضع الحاكم الأوحد قانونًا يخالف قانون الله! .


هل تظن أن الله ليست له أحكام ؟ أو تظن أن الله ليست له سلطة في الحياة ؟ أو تظن أن الله ليست له أوامر ونواهي ؟

بالطبع لا أظن أيًا من ذلك، ولا يحق لي أن أظن! .


أظنك تعلم الله تعالى نزل القرآن وجعل الخير والهدى فيه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اشتملت على أحكام وتشريعات تملأ دواوين السنة , إضافة إلى اجتهادات الفقهاء في النوازل والمسائل التي لم يرد فيها نص , والمكتبة الإسلامية مليئة بعشرات الآلاف من الكتب التي تتناول التشريعات والأحكام الإسلامية.

أعلم كل ذلك لكن هذا ليس له علاقة بما نتناقش حوله


لا يصح أيضا أن تفسر كلامي عنما قلت أن الحكم ليس للشعب معناه أنه لحاكم جلاد سارق ظالم !

بل يصح! فالجميع يعرف أن تولية الحكم لشخص واحد يمنح صلاحيات مطلقة أدعى لأن يصبح هذا الشخص وذريته وذرية ذريته من بعده متحكمين في خيرات البلاد والعباد وأدعى لأن يتحول هذا الشخص إلى إنسان فاسد وطامع لا هم له إلا إكتناز الأموال له ولذريته محطمًا وساحلاً في سبيل ذلك كل المعترضين الشرفاء الذين لا يرضون بأن تسلب حقوق الشعب.


أن لم أقل هذا الكلام ولا أدري كيف فهمته.

بالطبع لم تقله، فأنت ترى صورة الحاكم الطيب الشريف العفيف الحاني على شعبه ومواطنيه موفرًا لهم كل سبل الراحة والرفاهية، ولم يدر بخلدك أن هذه أحلام يدخلها هؤلاء الحكام في عقول شعوبهم لتخديرهم ومنعهم من فتح أفواههم والمطالبة بحقوقهم.


ولا يصح الكلام العاطفي في النقاش العلمي فلا تدخل مسألة فقر الشعوب وأنهم مغلوبون , إن سبب هذا هو رضاهم بحكم الطواغيت وحكم القوانين الوضعية وليس من الإسلام , فالإسلام وأحكامه غائبة منذ أكثر من أربعة قرون والله المستعان.

ألاحظ أننا متفقين في أشياء كثيرة، ألست معي؟!
أنا لم أدافع عن القوانين الوضعية أو عن سن تلك القوانين، أنا فقط أعترض على محاولة ربط سن تلك القوانين بفكرة أن " الحكم للشعب " التي هاجمتها في موضوعك وإعتبرتها أنها هي سبب بعد المسلمين عن دينهم وقوانينهم، بينما هي في الواقع أداة ليس لها يد في سن القوانين المخالفة لقوانين الله، قد تقول إن معظم القوانين الوضعية خرجت من البرلمانات ومجالس الشعب، والرد على هذا أن هذا عيب في من سن تلك القوانين وليس في فكرة البرلمانات نفسها.


هنا أنت تتكلم عن مسألة اختيار الحاكم مرة أخرى ...

ولكي أوضح لك الأمر الديمقراطية تنشق إلى شقين:

الشق الأول: مصدر التشريع ( الشعب أو مجلس الأمة ) ومصادر التشريع متعددة ومفتوحة وليس هناك حكم مقدس أو ثابت , فكل حكم مهما كان ثابتا فهو عرضة للتغير في حالة ما إذا أراد الشعب إباحة الربا مثلا.

الشق الثاني: الانتخابات واختيار الحاكم ويندرج تحتها الاحزاب وما إلى ذلك.

أنت تركز على الشق الثاني وتظن أن الديمقراطية هي هذه فقط , وهنا الخطأ.

يجب أن تعرف أن الشق الأول ألا وهو ( تنويع مصادر التشريع والإتيان بمصادر تشريعية مضاهية ومضادة لتشريعات الله تعالى قابلة للحل محل أحكام الله متى أراد نواب مجلس الشعب ) هو الشرك الصراح والكفر البواح لأنك في هذه الحالة ستتخذ مشرعين وآلهة من دون الله فالتحليل والتحريم لله فقط لا يشاركه أحد في ذلك ولا أحد له الحق في معارضة إرادته , مثلها مثل علم الغيب فكما أن لا أحدا يجوز له ادعاء علم الغيب فكذلك لا يجوز لأحد أن ينازع الله تعالى في التشريع فيبيح الحرام ويحرم الحلال.

هذه هي القضية التي نتكلم عنها

يبدو أننا ندور في دائرة مغلقة!
عزيزي أنت تقول:


تنويع مصادر التشريع والإتيان بمصادر تشريعية مضاهية ومضادة لتشريعات الله تعالى قابلة للحل محل أحكام الله متى أراد نواب مجلس الشعب

ليست البرلمانات في حد ذاتها مصادر للتشريع، البرلمانات فعلاً قد تأتي بمصادر تشريع غير مصادر التشريع المسموح بها في الإسلام، ولكن للمرة الألف هذا ليس عيبا في البرلمانات ذاتها، بل في الأشخاص الذين سنوا تلك القوانين


أما مسألة اختيار الحاكم وكيفيتها في الإسلام فسنتركها إلى أن ننتهي من تقرير حاكمية الله تعالى ونفهم الديمقراطية وموقفها من ذلك.

فعلاً لنتركها الآن أفضل حتى لا نفتح المزيد من الجبهات!


من المعلوم من الدين بالضرورة أن الربا والزنا محرمان في الإسلام وهما كبيرتان من كبائر الذنوب, ماذا لو طرح أحد نواب مجلس الأمة اقتراح قانون يبيح فيه الربا ويبيح الزنا (الدعارة), فقام المجلس بالتصويت وأسفرت النتيجة عن أغلبية مؤيدة لإباحة الربا والزنا وقد صدق رئيس الدولة أو رئيس الوزراء على هذا القانون ...

بناء على الديمقراطية ما الذي سيحصل ؟ هل سيسن القانون أم لا ؟

سيسن القانون .. وماذا بعد؟!
لاشئ
أظنك تعلم جيدًا أن الربا مباح في دول لا تعرف شيئًا إسمه مجلس الشعب، ولا تعرف شيئًا إسمه إنتخابات، والربا مباح في أقدس بقاعها كالبيع والشراء تمامًا.

عندي سؤال أخير لك: هل كاتب الموضوع هو الذي أتناقش مع أم شخص آخر؟
الصراحة عندي إحساس قوي أنك شخص آخر
لن يؤثر هذا إطلاقًا على حوارنا ولكنني لم أستطع منع نفسي من السؤال.

في أمان الله

VaSh ThE sTaMpEdE
05-03-2007, 02:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لقد قرأت الردود السابقة وبصراحة أعجبت بالردود المهذبة والجميلة وأشكر الجميع على هذا الشيء ، نرجع للموضوع ... :)


للأسف من الصعب إيجاد حاكم مسلم حقيقي هذه الأيام يحكم على التشريعات الإسلامية بشكل عادل وصحيح.


أنا كشخص مسلم أؤمن في التوسيط ، هناك جدل كثير تحت نطاق الديمقراطية والديكتاتورية.


فلما لا نلخط بين الاثنين ، النبي صلى الله وعليه وسلم جاء بالدين قبل 1400 سنة ، ألا تتوقع خلال هذا الفترة تواجد المنافقون والكاذبون ولنقل "المبالغون" .
ولهذا السبب ظهرت عدة مذاهب في ديننا الإسلام كالحنبلي والحنفي.
وأيضا نرا شعوب إسلامية ( السنة والشيعة ) متفرقة وتحارب بعضها ( للأسف :( ) مع أن كلمة "الإسلام" أتت من "السلام".



فالتحليل والتحريم لله فقط لا يشاركه أحد في ذلك ولا أحد له الحق في معارضة إرادته
نعم وأنا أتفق في هذا المسألة ، ولكن من أين نأتي بهذه الأحكام والتشريعات ، من القرآن الكريم والسنة ؟ أليس كذلك ؟
بالنسبة للقرآن ، هو كلام الله عز وجل ، ودائما صحيح ، ولكن تفسيره ربما يكون خاطئا ، أليس كذلك :) ، ولذا نرا تعدد الشيوخ والمفسرين في هذا الجيل .
وبالنسبة للحديث الشريف ، فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلال 1400 سنة لا شك أن بعض حديثه قد تم تحريفه والبعض الآخر نَسي أو اختفى .
ولذا علينا نحن كمسلمين نستخدم العقل والمنطق في تفسير القرآن والحديث واختيار الأحكام والتشريعات .


ما صلة حديثي بالجمع بيع الدمقراطية والدكتاتورية ؟
تعريفكم للديمقراطية : الحكم للشعب = القوانين تُستمد من الشعب .
تعريفكم للديكتاتورية : عكس الديمقراطية ، حاكم واحد .


لندخل إلى باب الحلال والحرام ونناقش مسألة شرب الخمر ؟
كيف نناقش مسألة شرب الخمر ! هناك أدلة دينية قاطعة من القرآن والسنة النبوية تدل على تحريمه ، إضافة إلا ذلك أنه خبيث والخبائث محرمة على المسلمين ( ملاحظة : أنا لا أقصد بامتناع استعمال مادة الكحول بتاتا ، فلها فائدة في الطب ) . فهذا أمر يتفق عليه كلا الحاكم والشعب ، وحتى لو لم يرضى الشعب فإن الشخص الأعمى يستطيع أن يرى أن الخمر لا فائدة له ويأتي بالمفاسد فقط .


الآن لنناقش مسألة حجاب المرأة ؟
في الإسلام 4 مذاهب ، والناس والشيوخ اختلفت في هذا المسألة اختلافا كبيرة . والصورة العامة للحجاب حاليا هي :
1 - تحجب المرأة تحجبا كاملة من الرأس للقدم بلبس الرداء الأسود ( العبائة ). مثال : المرأة في السعودية .
2- تستر المرأة جسدها بالكامل باستخدام اللباس العادي ، وتلف الحجاب حول رأسها ولكن تكشف وجهها. مثال : المرأة في دول عربية أخرى كالأردن .
3- كشف المرأة لوجهها ورأسها بالكامل ( وبالتالي شعرها ) وقد تظهر أجزاء من جسدها كاليد والأرجل ، مثال : زينب حفني .


ومن هذا الظاهرات ترا الناس هذي مؤمنة ومسلمة يؤمنون بإله واحد ولا يختلفون في المسائل المعروفة .


كما قلت سابقا أنا شخص مسلم أؤمن في التوسيط . فلما لا يتم الخلط بين النظامين الديمقراطية والدتاتورية ، مثلا الحاكم يمنع الخمر في الدولة ، و يؤيد الحجاب ، ولكن يترك للمرأة الحرية في اختيار طريقة حجابها :) .


أرجو أن أكون قد بينت وجهة نظري .


شكرا....والسلام

التوحيد أولا
05-03-2007, 05:15 PM
لأستاذ KLDON


أشكرك على الإطراء, وأسأل الله تعالى أن يوفقك.


أظن أنني مسكت بالخيط , بعد أن قرأت كلامك أربع مرات, ولكن قبل أن أرد, يحسن أن أجيب على تساؤلك الرائع وأظن الجواب عليه سيخدمنا في مراحل أخرى وهو:


(( إذًا فنحن لم نختلف إلا في تعريف كلمة " الديمقراطية " ))


أنقل لك تعريف الديمقراطية من موسوعة السياسة للدكتور عبد الوهاب الكيالي وآخرين الجزء الثاني ص 751 ط. الرابعة 2001:


الديمقراطية: نظام سياسي - اجتماعي يقيم العلاقة بين أفراد المجتمع والدولة وفق مبدأي المساواة بين المواطنين ومشاركتهم الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة.
أما أساس هذه النظرية فيعود إلى المبدأ القائل بأن الشعب هو صاحب السيادة ( انظر مونتسكيو ) ومصدر الشرعية. وبالتالي فإن الحكومة مسؤولة أمام ممثلي المواطنين وهي رهن إرادتهم.
وتتضمن مبادئ الديمقراطية ممارسة المواطنين لحقهم في مراقبة تنفيذ هذه القوانين بما يصون حقوقهم العامة وحرياتهم المدنية وقيام تنظيم الدولة وفق مثال: "حكم الشعب لصالح الشعب بواسطة الشعب" (إبراهام لنكولن) أما اشتقاق التعبير فيعود إلى كلمة يونانية بنفس اللفظ وتعني حرفيا " حكم الشعب" تمييزا لهذا النوع من الحكم القائم على قاعدة حكم الأكثرية, عن أنظمة الحكم الأخرى: الحكم الفردي الاحتكاري (انظر الديكتاتورية), وأنظمة حكم الأقلية (أوليغارشية أو أرستقراطية) .... "


هذا هو تعريف الديمقراطية بشكل تقريبي أو نسبي لأن المتخصصين يقولون أنهم لا زالوا بحاجة إلى دراسة أوفى لهذا التعريف.


سأبدأ بتبيين كيف تتعارض أكثر مبادئ الديمقراطية وأصولها مع مبادئ الإسلام وأصوله بعون الله:


قوله:" نظام سياسي - اجتماعي يقيم العلاقة بين أفراد المجتمع والدولة وفق مبدأي المساواة بين المواطنين "


الرد:
إن العلاقة بين أفرد الشعب في الديمقراطية تنبني على أساس المواطنة , والمواطنة فقط , ونحن نعرف ان المواطن هو الشخص الذي يحمل الورقة التي تثبت أنه منتسب لهذه الدولة (الحكومة) . بغض النظر عن دينه. فالمسلم واليهودي والنصراني والمجوسي والبوذي والملحد كلهم سواء لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات لا يتميز أحد على أحد في ظل النظام الديمقراطي.
بينما في الإسلام تنبني العلاقة بين الشعب (والبشر عموما) على أساس الإسلام والولاء والبراء. " إن الدين عند الله الإسلام" "إنما المؤمنون إخوة" " لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"
وكما تعلم أن في الإسلام نظاما يعامل الكفار من أهل الكتاب معاملة خاصة ويسميهم " أهل الذمة " في حالة أنهم دخلوا في عهد مع الدولة المسلمة ودفعوا الجزية. فمعاملة المسلم في الدولة الإسلامية تختلف عن معاملة المشرك الكافر من أهل الذمة, وليس معنى كلامي هذا أننا نظلمهم أرجو أن لا تفهم هذا.


فالمسلم له حقوق وعليه واجبات تختلف عن حقوق الذمي والواجبات المتحتمة عليه, فنخرج بذلك أن ليس في الإسلام مساواة بين المسلم والكافر "أفنجعل المسلمين كالمجرمين ؟ مالكم كيف تحكمون " وأكرر ليس معنى كلامي أن نظلمهم فالله تعالى قال:" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ".


قوله:" ومشاركتهم الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة "


الرد:
ليس للبشر حق صنع التشريعات فهو من اختصاص الله تعالى, وليس في مبدأ وأصل الديمقراطية أن تكون هناك قيود أو ثوابت, أو أحكام غير صالحة للتغيير, فالنظام الديمقراطي يبيح المساس بكل القوانين ويجعل كل الاحكام معرضة للأخذ والرد والتصويت. ونظام كهذا مرفوض في الإسلام ويتعارض مع الإسلام في الأصل حيث أن النظام في الإسلام لا يبيح المساس بالثوابت ولا يبيح تغيير أحكام الله تعالى الثابتة.


قال تعالى:" أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " ( الشورى:21)


وفي الديمقراطية التي يكون أساس العلاقة بين أفرادها المواطنة وليس الإسلام؛ يجوز أن يتولى الكافر المشرك الولاية العامة ويكون وليا من أولياء الأمور وفي هذا تناقض صريح مع قول الله سبحانه :" ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " فالإسلام يعلو ولا يعلا عليه وكذلك المسلم لا ينبغي له أن يكون تحت سلطة الكافر.


قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودواما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إنكنتم تعقلون}


قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: (نهى الله عز وجل المؤمنين بهذه الآية أنيتخذوا من الكفار واليهود وأهل الأهواء دخلاء وولجاء، يفاوضونهم في الآراء، ويسندونإليهم أمورهم...)، إلى أن قال: (قلت: وقد انقلبت الأحوال في هذه الأزمان باتخاذ أهلالكتاب كتبة وأمناء وتسودوا بذلك عند الجهلة الأغبياء من الولاة والأمراء)


وقال الإمام أبو بكر الجصاص الحنفي: (وفي هذه الآية دلالة على أنه لا يجوزالاستعانة بأهل الذمة في أمور المسلمين من العمالات والكتبة)


وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت لعمر رضيالله عنه إن لي كاتبا نصرانيا قال: مالك قاتلك الله أما سمعت الله يقول: {يا أيهاالذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض} ألا اتخذت حنيفا. قال: قلت يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه. قال: لا أكرمهم إذا أهانهم الله ولاأعزهم إذا أذلهم الله ولا أدنيهم إذا أقصاهم الله(


فهذه النصوص تبين أن الكفار لا يجوز لهم ولاية أمر المسلمين ولا أخذ مناصب عليا في الدولة الإسلامية , وفي هذا معارضة صارخة للنظام الديمقراطي الذي يبيح للكفار أن يتولوا ما يتولاه المسلمون لأن الدين لا قيمة له في نظر الديمقراطية وإنما القيمة في المواطنة.



قوله:" أما أساس هذه النظرية فيعود إلى المبدأ القائل بأن الشعب هو صاحب السيادة ( انظر مونتسكيو ) ومصدر الشرعية"


الرد:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" السيد الله "
سأطرح تساؤلا: ماذا لو كانت الأغلبية في الدولة الإسلامية من نصيب الكفار والمسلمون أقلية, فهل يعني ذلك أن يترك الحاكم المسلم أحكام الإسلام وقوانينه ونظمه ويضع القوانين التي تناسب الكفار ؟
قطعا لا وأنا أربأ بك أن تقول مثل هذا الكلام.


إن سيادة المسلم مقيدة بحدود وضعها الله تعالى له , أما الإنسان في الديمقراطية فهو سيد كل شيء وأي شيء ولا شيء مقدس.
فمصدر الشرعية هو أن يكون الحاكم متقيدا بحكم الله تعالى ومنفذا لأوامره , فمتى اتصف بهذه الصفة فهو حاكم شرعي إلى جانب شروط أخرى وضعها الفقهاء.




قوله:" أما اشتقاق التعبير فيعود إلى كلمة يونانية بنفس اللفظ وتعني حرفيا " حكم الشعب" تمييزا لهذا النوع من الحكم القائم على قاعدة حكم الأكثرية, عن أنظمة الحكم الأخرى: الحكم الفردي الاحتكاري (انظر الديكتاتورية), وأنظمة حكم الأقلية (أوليغارشية أو أرستقراطية) . "


فكما ترى هذا التعبير أصله يوناني واليونان كما تعرف يؤمنون بتعدد الآلهة فهم مشركون ابتدعوا هذا النظام لأنهم لم يكونوا على دين الإسلام ولم يكن لديهم نظام رباني من الله تعالى فلجؤوا إلى اختراع هذا النظام وفقا لما أملاه عليهم واقعهم ومصلحتهم , أما نحن المسلمين فلنا دين ونظام رباني أنزله الله تعالى لنا وللبشرية جمعاء وهو من لدن حكيم خبير " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ؟ " وهو القائل سبحانه " وأمرهم شورى بينهم " فلماذا نترك التسميات الشرعية ونذهب إلى التسميات اليونانية التي اخترعها أناس مشركون مما أوقعنا في حيص بيص ونقاشات طويلة يحاول المناصر لهذه الكلمة أن يبين أن لا تعارض بينها وبين الإسلام بل وصلت إلى تأليف كتب بمسميات الإسلام والديمقراطية, والديمقراطية في الإسلام وغيرها من المسميات التي شوهت النظام الإسلامي ومسألة حاكمية الله سبحانه.


ولا أريد أن أرد على الشق الآخر لأننا اتفقنا على تأجيل النقاش في مسألة اختيار الشعب للحاكم أو أيدلوجية اختيار الحاكم والحكومة.


ويحسن بي أن أبين تناقضا آخرا للديمقراطية مع الإسلام ألا وهو " الحرية الدينية "


كلنا يعلم أن الإسلام لا يجبر ولا يكره غير المسلمين على الدخول في الإسلام حيث قال الله تعالى :" لا إكراه في الدين " ...


ولكن هذا لا ينطبق على المسلمين , فلا يجوز للمسلم بعد أن يدخل في الإسلام أن يرتد ويخرج منه , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من بدل دينه فاقتلوه " " دم المسلم على المسلم حرام إلا في ثلاث .... والتارك لدينه المفارق للجماعة" وهذا إجماع العلماء خلافا للعلمانيين الذين يطعنون في هذا الحكم الرباني مسايرة للغرب ودفعا عن أنفسهم حكم الإعدام.


أما في الديمقراطية فيجوز للمسلم أن يبدل دينه كل يوم !


وكذلك يجوز في الديمقراطية أن يُشكل مرتدون ملحدون حزبا يسمونه الحزب الشيوعي ويخوضون غمار الانتخابات وفي حالة فوزهم يشكلون الحكومة وأغلبية مجلس الأمة وبذلك يحق لهم تحويل الدولة الإسلامية إلى دولة علمانية ملحدة لا تؤمن بدين ويغيرون أحكام الإسلام وقوانينه... ويضعون قوانين وضعية.



أتمنى أن أكون قد وفقت في توضيح التناقضات بين الإسلام والديمقراطية.



أما الخيط الذي ذكرت لك أني وجدته فهو كلامك هذا:



(( إذا إتفق الشعب على وضع قانون يخالف قانون الله فهذا عيب في الشعب وليس عيبًا في نظرية " الحكم للشعب " ))


((ولكن للمرة الألف هذا ليس عيبا في البرلمانات ذاتها، بل في الأشخاص الذين سنوا تلك القوانين ))
(( أنا لم أدافع عن القوانين الوضعية أو عن سن تلك القوانين، أنا فقط أعترض على محاولة ربط سن تلك القوانين بفكرة أن " الحكم للشعب " ))


(( فمن الوارد أيضًا أن يضع الحاكم الأوحد قانونًا يخالف قانون الله! ))


فأنت يا أستاذ تلقي باللوم على الشعب وكأن النظام الديمقراطي مسكين لا دخل له , والسؤال هو: ما دام النظام يسمح بذلك ويعطي الصلاحيات للشعب لتغيير الثوابت ولم يجعل هناك حاجز أو رادع فلماذا تلوم الشعب ؟ طبعا هذا لا يبرئ الشعب ولكن اللائمة تقع في الأساس على النظام الذي سمح له.


أليست الأموال السايبة تعلم السرقة كما يقول المصريون ؟


إنه مثال عامي ولعلك تقول كيف نقيّم نظاما كاملا ونحاكمه بهذا المثال العامي ؟


أقول لك أن هذه هي الحقيقة , لأن الشعب عبارة عن بشر والبشر بحاجة إلى منهج يسيرون عليه والمنهج الذي وضعه الله لهم بالنسبة للتشريع : أن الحاكمية لله وأن هناك أحكاما لا يجوز المساس بها والتشريع يكون مقيدا بالنوازل والمسائل التي لا نص فيها, هذا هو منهج الله , أما منهج الديمقراطية فيبيح تغيير كل شيء والمساس بأي شيء, فالخلل بالنظام الذي أباح للشعب فعل ما يريد.


كيف تريد من مسلم ينشأ على مبادئ الديمقراطية أن يقدس الثوابت ؟ أليس قد تعلم أنه يستطيع تغيير أي شيء بما فيها أحكامه وقوانينه ودينه ؟


إن هذا النائب عندما دخل البرلمان لم يجد رادعا ولم يجد حاجزا يحول بينه وبين تغيير أي حكم لا يعجبه , فيمكن بكل بساطة وسهولة عرض أي حكم من أحكام الإسلام على طاولة التصويت تأييدا أو رفضا. فصلاحيته مفتوحة والديمقراطية تعطيه الصلاحية الإلهية لأن صفته قانونيا في النظام الديمقراطي ( مشرع ) والعياذ بالله , بينما في الإسلام لا توجد هذه الصلاحية فالنائب في مجلس الشورى له الحق في إصدار القوانين التي لم يرد بها نص, ولا تعارض حكما من أحكام الله والتي يكون الأساس والمنطلق الذي ينطلق منه النائب هو المصدر الشرعي الإسلامي " المصالح المرسلة " بحيث يكون القانون الذي سيصدره مستمدا من مصدر من مصادر التشريع الإسلامي.


وهناك جانب آخر يجب التنبيه عليه:


وهو أنه لا يجوز أن نصوت على حكم من احكام الله


بمعنى لا يجوز أن نسن قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية ثم نطرحه على النواب ونقول : ها يا جماعة عاوزين الشريعة ولا لا ؟ إيه رأيكم بحكم الله ؟ عاجبكم ولا مش عاجبكم ؟ يالله نصوت على حكم الله !
وبذلك نجعل حكم الله موضع التأييد والرفض ! فهذا كفر واستهزاء بالله وأحكامه والعياذ بالله.

تنبيه آخر: أنا لا أعطي مثالا ولا أروج للدولة السعودية ونظامها فهي في نظري لا تمثل نظاما إسلاميا.


هذا وبالله التوفيق


أما عن سؤالك إذا كنت أنا نفس الشخص الذي كتب الموضوع بداية , فنعم أنا هو وقد كتبته مرات كثيرة في منتديات عديدة بمعرفات مختلفة.

التوحيد أولا
05-03-2007, 06:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت رد الأستاذ VaSh ThE sTaMpEdE في موضوع الديمقراطية وأحب أن نتحاور في وجهة نظره التي طرحها , وقد فضلت أن يكون الحوار في موضوع مستقل لأني أراه يتناول موضوعا يختلف عن موضوع الديمقراطية, وهو مسألة تفسير النصوص الدينية. إضافة إلى أني أود أن يكون النقاش هناك بيني وبين الأستاذ KLDON لكي يسهل علينا وعلى القراء متابعة الحوار بدون انقطاع.

وهذه فرصة جيدة نكسب فيها معرفة أمثالكم , والنصح واجب على المسلمين. وما دخلنا المنتديات إلا لهذا الغرض ونسأل الله تعالى التوفيق والإخلاص.

وهذه مشاركة الأستاذ VaSh ThE sTaMpEdE والتي يقول فيها:




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لقد قرأت الردود السابقة وبصراحة أعجبت بالردود المهذبة والجميلة وأشكر الجميع على هذا الشيء ، نرجع للموضوع ... :)


للأسف من الصعب إيجاد حاكم مسلم حقيقي هذه الأيام يحكم على التشريعات الإسلامية بشكل عادل وصحيح.


أنا كشخص مسلم أؤمن في التوسيط ، هناك جدل كثير تحت نطاق الديمقراطية والديكتاتورية.


فلما لا نلخط بين الاثنين ، النبي صلى الله وعليه وسلم جاء بالدين قبل 1400 سنة ، ألا تتوقع خلال هذا الفترة تواجد المنافقون والكاذبون ولنقل "المبالغون" .
ولهذا السبب ظهرت عدة مذاهب في ديننا الإسلام كالحنبلي والحنفي.
وأيضا نرا شعوب إسلامية ( السنة والشيعة ) متفرقة وتحارب بعضها ( للأسف :( ) مع أن كلمة "الإسلام" أتت من "السلام".



نعم وأنا أتفق في هذا المسألة ، ولكن من أين نأتي بهذه الأحكام والتشريعات ، من القرآن الكريم والسنة ؟ أليس كذلك ؟
بالنسبة للقرآن ، هو كلام الله عز وجل ، ودائما صحيح ، ولكن تفسيره ربما يكون خاطئا ، أليس كذلك :) ، ولذا نرا تعدد الشيوخ والمفسرين في هذا الجيل .
وبالنسبة للحديث الشريف ، فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلال 1400 سنة لا شك أن بعض حديثه قد تم تحريفه والبعض الآخر نَسي أو اختفى .
ولذا علينا نحن كمسلمين نستخدم العقل والمنطق في تفسير القرآن والحديث واختيار الأحكام والتشريعات .


ما صلة حديثي بالجمع بيع الدمقراطية والدكتاتورية ؟
تعريفكم للديمقراطية : الحكم للشعب = القوانين تُستمد من الشعب .
تعريفكم للديكتاتورية : عكس الديمقراطية ، حاكم واحد .


لندخل إلى باب الحلال والحرام ونناقش مسألة شرب الخمر ؟
كيف نناقش مسألة شرب الخمر ! هناك أدلة دينية قاطعة من القرآن والسنة النبوية تدل على تحريمه ، إضافة إلا ذلك أنه خبيث والخبائث محرمة على المسلمين ( ملاحظة : أنا لا أقصد بامتناع استعمال مادة الكحول بتاتا ، فلها فائدة في الطب ) . فهذا أمر يتفق عليه كلا الحاكم والشعب ، وحتى لو لم يرضى الشعب فإن الشخص الأعمى يستطيع أن يرى أن الخمر لا فائدة له ويأتي بالمفاسد فقط .


الآن لنناقش مسألة حجاب المرأة ؟
في الإسلام 4 مذاهب ، والناس والشيوخ اختلفت في هذا المسألة اختلافا كبيرة . والصورة العامة للحجاب حاليا هي :
1 - تحجب المرأة تحجبا كاملة من الرأس للقدم بلبس الرداء الأسود ( العبائة ). مثال : المرأة في السعودية .
2- تستر المرأة جسدها بالكامل باستخدام اللباس العادي ، وتلف الحجاب حول رأسها ولكن تكشف وجهها. مثال : المرأة في دول عربية أخرى كالأردن .
3- كشف المرأة لوجهها ورأسها بالكامل ( وبالتالي شعرها ) وقد تظهر أجزاء من جسدها كاليد والأرجل ، مثال : زينب حفني .


ومن هذا الظاهرات ترا الناس هذي مؤمنة ومسلمة يؤمنون بإله واحد ولا يختلفون في المسائل المعروفة .


كما قلت سابقا أنا شخص مسلم أؤمن في التوسيط . فلما لا يتم الخلط بين النظامين الديمقراطية والدتاتورية ، مثلا الحاكم يمنع الخمر في الدولة ، و يؤيد الحجاب ، ولكن يترك للمرأة الحرية في اختيار طريقة حجابها :) .


أرجو أن أكون قد بينت وجهة نظري .



شكرا....والسلام


وسأقوم إن شاء الله بالرد على الأستاذ حول النقاط التي أختلف معه فيها في المشاركات القادمة.

VaSh ThE sTaMpEdE
05-03-2007, 06:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت رد الأستاذ VaSh ThE sTaMpEdE في موضوع الديمقراطية وأحب أن نتحاور في وجهة نظره التي طرحها , وقد فضلت أن يكون الحوار في موضوع مستقل لأني أراه يتناول موضوعا يختلف عن موضوع الديمقراطية, وهو مسألة تفسير النصوص الدينية. إضافة إلى أني أود أن يكون النقاش هناك بيني وبين الأستاذ KLDON لكي يسهل علينا وعلى القراء متابعة الحوار بدون انقطاع.

وهذه فرصة جيدة نكسب فيها معرفة أمثالكم , والنصح واجب على المسلمين. وما دخلنا المنتديات إلا لهذا الغرض ونسأل الله تعالى التوفيق والإخلاص.



وسأقوم إن شاء الله بالرد على الأستاذ حول النقاط التي أختلف معه فيها في المشاركات القادمة.



كما تشاء أخي العزيز :) ، وأتأسف على الإزعاج ;)

التوحيد أولا
05-03-2007, 07:09 PM
]بدو أن المشرف لم يقبل إفراد الموضوع

لا بأس نكمل هنا:

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الأستاذ:" فلما لا نلخط بين الاثنين ، النبي صلى الله وعليه وسلم جاء بالدين قبل 1400 سنة ، ألا تتوقع خلال هذا الفترة تواجد المنافقون والكاذبون ولنقل "المبالغون" .
ولهذا السبب ظهرت عدة مذاهب في ديننا الإسلام كالحنبلي والحنفي".

" بالنسبة للقرآن ، هو كلام الله عز وجل ، ودائما صحيح ، ولكن تفسيره ربما يكون خاطئا ، أليس كذلك :) ، ولذا نرا تعدد الشيوخ والمفسرين في هذا الجيل ."


إن أحكام الله سبحانه وتعالى تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: أحكام مجمع عليها بين العلماء المسلمين ولا يوجد عليها خلاف.

القسم الثاني: أحكام مختلف فيها. وهي التي ظهر بسببها المذاهب الفقهية الإسلامية كالمذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي. بل إن الصحابة اختلفوا في بعض المسائل وهذا أمر عادي جدا.

والحاكم المسلم يمكنه أن يتعامل مع هذا الوضع ( وهو اختلاف المذاهب ) من خلال اعتماد مذهب معين من المذاهب الأربعة المعتمدة أو من خلال الاجتهاد في أخذ الأحكام الصحيحة التي يراها الحاكم المسلم العالم أو من ينيب عنه كالقاضي لتطبق في دولته.

فتكون للدولة أحكاما مستمدة من الفقه الحنفي مثلا كالدولة العباسية والدولة العثمانية أو على المذهب المالكي كالدول الإسلامية في المغرب والأندلس , أو على المذهب الشافعي كدولة صلاح الدين أو المذهب الحنبلي كالدولة السعودية الأولى والثانية.

فالمسألة عادية جدا ولا تحتاج إلى كل هذا القلق والخوف.


قولك: وبالنسبة للحديث الشريف ، فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلال 1400 سنة لا شك أن بعض حديثه قد تم تحريفه والبعض الآخر نَسي أو اختفى ."

بالنسبة لعلم الحديث فيجب أن نعرف أن العلماء لم يتركوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عرضة للعبث والتغيير والتحريف , ولقد كان لهم جهودا جبارة في حفظ الاحاديث النبوية الشريفة وحفظها والله تعالى قد تكفل بهذا حين قال " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " فالسنة النبوية وحي من الله سبحانه وتعالى وهي جزء من الذكر وشارح للقرآن ومفسر ومبين له , فالسنة حفظها الله تعالى من خلال تسخير علماء يهتمون بحفظها وتمييز الأحاديث الصحيحة منها والضعيفة والموضوعة, وقد أنشؤوا علما له أصوله وقواعده وأسموه بعلم مصطلح الحديث وهو علم كبير جدا , وله كتب كثيرة جدا وشروحات كثيرة , وهناك نقاد للحديث ومحققين اهتموا بتمحيص السنة النبوية الشريفة وتوضيح الاحاديث المختلقة المحرفة والموضوعة. فليس هناك أي قلق والله سبحانه وعدنا بحفظ دينه وجعله صالحا لكل زمان ولكل مكان.

قولك:" ولذا علينا نحن كمسلمين نستخدم العقل والمنطق في تفسير القرآن والحديث واختيار الأحكام والتشريعات "

إن مسألة استنباط الأحكام ليست لكل الناس فكما أن الطب والهندسة لا يشتغل فيها إلا المتخصصين فكذا الدين لا يشتغل فيه ويفتي فيه إلا المتخصص. أظنك توافقني في هذا.

أما العقل والمنطق فهو يختلف من شخص إلى آخر , والدليل هو حوارنا الآن , ألسنا نمتلك أنا وأنت عقولا ومنطق ؟ نعم بالتأكيد, ولكن مع ذلك اختلفنا فالعقل والمنطق يختلف من شخص إلى شخص , فالحل هو اتباع عقول معينة لا يختلف أحد في فضلهم ومعرفتهم ودينهم وتقواهم وصلاحهم. وهل نجد أحدا بهذه المواصفات مثل الصحابة رضي الله عنهم ؟

لذلك نحن نتبع الصحابة ولا نخرج عن أقوالهم ولا نعارضها بدعوى العقل والمنطق, لأن الزندقة والكفر يأتيان من باب العقل والمنطق, فلو فتحنا لكل من هب ودب ليعرض لنا مهاراته العقلية والمنطقية لضاع الدين وكثر المنافقون والزنادقة.

فالصحابة هم من أتقى الناس بعد الأنبياء, وهم من أعقل الناس , كيف لا والوحي كان يتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم أمامهم أفلا يعقلونه ويفهمونه أكثر من الذين جاؤوا بعدهم؟


وبالله التوفيق

VaSh ThE sTaMpEdE
05-03-2007, 07:35 PM
مشكور أخوي العزيز التوحيد أولا على الرد


]بدو أن المشرف لم يقبل إفراد الموضوع
للأسف :)



والحاكم المسلم يمكنه أن يتعامل مع هذا الوضع ( وهو اختلاف المذاهب ) من خلال اعتماد مذهب معين من المذاهب الأربعة المعتمدة أو من خلال الاجتهاد في أخذ الأحكام الصحيحة التي يراها الحاكم المسلم العالم أو من ينيب عنه كالقاضي لتطبق في دولته.

ألا يحق للمسلم أن يختار المذهب الذي يراه صحيح ؟ ففي هذه الأيام انتشرت شتى وسائل نقل العالم كالتلفاز والانترنت ، وهناك بعض الشباب المسلم الذي يشك في أحكام دينه ، فيرى أن حكم شيء ما في المذهب الفلاني حرام ، ولكن في المذهب الآخر حلال ، ويرى من وجه نظره ومنطقه أن يختار أحد المذهبين ، ألا يحق له ذلك ؟:)



أو المذهب الحنبلي كالدولة السعودية الأولى والثانية.

أعرف إن السؤال الذي سأطرحه خارج الموضوع ولكن ، ما المذهب الي تطبقه الدولة السعودية الثالثة برأيك ؟ ( طلبت رأيك لأني أراك شخص عالم ومتفتح ;) )


بالنسبة لعلم الحديث فيجب أن نعرف أن العلماء لم يتركوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عرضة للعبث والتغيير والتحريف , ولقد كان لهم جهودا جبارة في حفظ الاحاديث النبوية الشريفة وحفظها والله تعالى قد تكفل بهذا حين قال " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " فالسنة النبوية وحي من الله سبحانه وتعالى وهي جزء من الذكر وشارح للقرآن ومفسر ومبين له
من كلامك أستنتج أنك تقول أن حاليا أي حديث تسمعه فهو صحيح 100% ، أليس كذلك ؟ :)
ونعم أنت صادق فالعملاء عملوا جاهدا للحفاظ على حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن حتى العالم يخطأ أحيانا . فكم من مرة في المدرسة أستاذ الدين يقول حرف خاطئ في الحديث ثم يعيد قوله ويصححه ، مقصد كلامي هو أن الأخطاء توجد وإن لم نرغب بها ، وخاصة في مدة طولها 1400 سنة وأناس أعدادهم بالآلاف تتراود الأحاديث بينهم.
فمثلا هل تستطيع بأن تعطيني دليل على أن الآية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " لم يكتبها شخص منافق خدع المسلمين ؟ . أنا كمسلم أؤمن بالقرآن إيمانا كاملا وأؤمن بأن هذا الآية صحيحة 100% لأن تحريف القرآن أصعب بكثير من تحريف الحديث . ولكن لو استعملنا هذا كدليل على حفاظ السنة لشخص كافر فليس هناك ضمان أنه سيقتنع .


أما العقل والمنطق فهو يختلف من شخص إلى آخر , والدليل هو حوارنا الآن , ألسنا نمتلك أنا وأنت عقولا ومنطق ؟ نعم بالتأكيد, ولكن مع ذلك اختلفنا فالعقل والمنطق يختلف من شخص إلى شخص , فالحل هو اتباع عقول معينة لا يختلف أحد في فضلهم ومعرفتهم ودينهم وتقواهم وصلاحهم. وهل نجد أحدا بهذه المواصفات مثل الصحابة رضي الله عنهم ؟
صدقت :) ، قول رائع بكل معنى الكلمة ;) .


لذلك نحن نتبع الصحابة ولا نخرج عن أقوالهم ولا نعارضها بدعوى العقل والمنطق, لأن الزندقة والكفر يأتيان من باب العقل والمنطق, فلو فتحنا لكل من هب ودب ليعرض لنا مهاراته العقلية والمنطقية لضاع الدين وكثر المنافقون والزنادقة.
نعم وأنا لم أطلب بعصيان الصحابة . ولكن ألم تقول أن الصحابة نفسهم اختلفوا في أمور الدين ؟

بل إن الصحابة اختلفوا في بعض المسائل وهذا أمر عادي جدا.


اذا ألا يحق للشاب المسلم أن يكون حرا في اتباع من يراه منقطيا من الصحابة ؟ أنا لا أقول بأن يأتي بأحكام من عنده ، ولكن يستمع ويدرس كلام العلماء المختلفين حوله ويتابع من يقتنع به ؟

شكرا أخي العزيز...والسلام :)

التوحيد أولا
05-03-2007, 09:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بالنسبة لتساؤلك: ألا يحق للمسلم أن يختار المذهب الذي يراه صحيح ؟ ففي هذه الأيام انتشرت شتى وسائل نقل العالم كالتلفاز والانترنت ، وهناك بعض الشباب المسلم الذي يشك في أحكام دينه ، فيرى أن حكم شيء ما في المذهب الفلاني حرام ، ولكن في المذهب الآخر حلال ، ويرى من وجه نظره ومنطقه أن يختار أحد المذهبين ، ألا يحق له ذلك ؟ "

فأقول لك أن لكل مسلم الحق في اختيار المذهب الذي يعتقد أنه أقرب إلى السنة بل يمكن أن لا يتقيد بمذهب معين يأخذ جميع أحكامه وإنما يأخذ الأحكام التي تتبع الدليل الصحيح في وجهة نظره, بشرط أن لا يخالف إجماعا للمسلمين أو أن يشذ بقول جديد يخرجه من رأسه.

هذا على المستوى الشخصي ونحن لا نتكلم عن مذهب الفرد , وإنما كان كلامنا حول المذهب على المستوى الحكومى , على سبيل المثال قانون الأحوال الشخصية في مصر يتبع المذهب الحنفي وقانون الاحوال الشخصية في السعودية يتبع المذهب الحنبلي.

وزواج المسلم يصح على جميع المذاهب , ولا تتصور أن الاختلاف كبير جدا بحيث يخيل إليك أنك بدين جديد , لا المسائل المختلف عليها بسيطة.

فعلى الدولة أن تختار مذهبا معينا تسير عليه في معاملاتها وأحكامها, أما على مستوى الأفراد فلكل مسلم الحق في اختيار المذهب الذي يراه صحيحا, ولكن في حالة تعارض مذهبه مع مذهب الدولة الإسلامية في مسألة معينة يجب عليه أن يطيع ولي أمره ما دام الخلاف سائغا ومعتبرا.

على سبيل المثال: امرأة مذهبها هو المذهب الحنفي , والمذهب الحنفي لا يشترط الولي لإتمام عقد الزواج, فذهبت إلى المحكمة الشرعية مع الرجل الذي تريد الزواج منه لكي يعقدوا عقد الزاج , ووجدوا أن الدولة التي هم فيها تطبق مذهب الجمهور المالكي والشافعي والحنبلي في هذه المسألة وهو شرط وجود الولي ( أبوها أو أخوها مثلا ) ففي هذه الحالة يجب أن تطبق هذه المرأة حكم الدولة واجتهادها في هذه المسألة الشرعية. وهي من قبيل طاعة ولي الأمر.

أما الاختلافات في مسائل الوضوء والصلاة والمسائل التي لا تتعدى الآخرين فلأي مسلم الحق كما ذكرت أن ينتحل المذهب الإسلامي أو الحكم الشرعي الذي يراه صحيحا ويعتقد فيه.

ولكن لا يمكن أن ينتحل الفرد مذهبا فيه تقديس القبور والأوثان أو أن يعتقد باعتقادات خرافية ويشرك بالله تعالى ويطوف حول القبور ويزحف ويذبح , ويقول للبشر يا فلان ويا فلان أغثني وارزقني , ولا أن يتبرك بالقبور وغيرها من مظاهر الوثنية , ولا أن يسب الصحابة أو الصالحين ويكفرهم, فعندما تصل حال الفرد إلى هذا المستوى من الكفر والشرك بالله فيجب على الحاكم أن ينفذ فيه حكم الردة , لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من بدل دينه فاقتلوه "

أما سؤالك: أعرف إن السؤال الذي سأطرحه خارج الموضوع ولكن ، ما المذهب الي تطبقه الدولة السعودية الثالثة برأيك ؟ ( طلبت رأيك لأني أراك شخص عالم ومتفتح ;) )

فكما قلت هو خارج الموضوع وأخشى أن يؤثر على سير الموضوع فأرجو أن تعذرني بأن أؤجل الإجابة عن هذا السؤال بعد أن ننتهي من النقاش كله.

قولك:" من كلامك أستنتج أنك تقول أن حاليا أي حديث تسمعه فهو صحيح 100% ، أليس كذلك ؟ "

ليس صحيحا , واستنتاجك ليس بمحله, فالسنة النبوية فيها الأحاديث الصحيحة وفيها الحسنة وفيها الضعيفة وفيها الموضوعة أو المكذوبة المختلقة.

والعلماء ألفوا كتبا في بيان الاحاديث الضعيفة والأحاديث الصحيحة , ووضعوا قواعد وشروط لمعرفة حكم الاحاديث وهو علم بحد ذاته يدرس وله كتب وله علماء متخصصون وليست المسألة فوضى.

قولك:" فمثلا هل تستطيع بأن تعطيني دليل على أن الآية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " لم يكتبها شخص منافق خدع المسلمين ؟

هذا شيء مستحيل لأنه يستحيل عقلا أن يجتمع آلاف الناس على كذبة كهذه, وهذا يدفعنا إلى التعريج على تاريخ تدوين القرآن , بشكل مبسط:

أولا: لا أحد يزعم أن بإمكان أحد أن يضيف آيات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. لأن الله سيفضحه من خلال الوحي.

ثانيا: عصر أبي بكر الصديق : أبو بكر رضي الله عنه أشار إلى جمع القرآن وكتابته ووضعه في مكان واحد لحفظه, فتظافرت جهود الصحابة الكرام - الذين اختارهم الله تعالى لحفظ دينه وتبليغه إلى الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - وجمعوا القرآن في مكان واحد وكانوا حفظة لكتاب الله تعالى. ولم يكن في القرآن آية زائدة , ولو زعم أحد هذا الكلام وقال أن الصحابة يضيفون الآيات من عندهم أو يحذفون ما لا يريدون والعياذ بالله وحاشاهم من ذلك ؛ فهو يتهمهم بالكفر ويتهمهم بالزندقة واتباع الهوى وهذا بحد ذاته كفر بالله , فهم الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وضحوا في سبيل نصرة الدين وأنفقوا من أموالهم ودفعوا بأولادهم إلى ساحات الجهاد وقدموا ما قدموا في سبيل رفعة هذا الدين , إضافة إلى أن الله تعالى اختارهم لنصرة دينه , فالطعن بمجموع الصحابة وخصوصا كبارهم يعتبر طعنا في الله وفي حكمته , فكيف يختار الله تعالى لنبيه أصحابا كفارا ؟ خصوصا وأن الإسلام هو آخر الرسالات وليس كاليهودية والنصرانية وغيرها من أديان سماوية حيث تمكن بعض رجال الدين من تحريف كتبهم السماوية, فالحال في ديننا يختلف لأنه خاتم الأديان ولو قدر الله تعالى أن يحرف هذا الدين فسيضيع الناس لأنه لا رسول بعد رسول الإسلام. ولهذا السبب تكفل الله تعالى بحفظ القرآن والسنة.

ثالثا: عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه, إن الصحابة رضي الله عنهم بقيادة عثمان رضي الله عنه جمعوا القرآن بين دفتين كما هو موجود بين أيدينا اليوم. ولا يمكن أيضا بل يستحيل أن تزاد آية أو تحذف آية. وبعد ذلك نسخت عدة نسخ من القرآن وأرسلت إلى عدة أمصار كالكوفة والبصرة والشام واليمن وبقيت نسخة في المدينة .
وعندما يكون كل مصحف في بلد وكل بلد فيها مئات العلماء والحفظة لكتاب الله وهم متفرقون ومتوزعون في المدن والأمصار فكيف يمكنهم أن يتواطؤوا على زيادة آية في القرآن ؟ هذا مستحيل ولا يمكن لعاقل يحترم نفسه وعقله أن يقول هذا الكلام.

رابعا: انكباب العلماء وطلاب العلم وبقية المسلمين على حفظ القرآن , فالعرب قد أوتوا قوة حفظ تميزهم عن باقي حضارات العالم , ولأن القرآن هو أهم شيء في الإسلام فقد أخذ المسلمون يحفظونه ويشجعون أبناءهم على حفظه , فلك أن تتخيل عدد حفاظ كتاب الله تعالى في زمن الصحابة ثم في زمن التابعين ثم في زمن أتباعهم , إنهم مئات الآلاف , ولم يأت أحد قط وقال انا أحفظ آية لا يحفظها غيري أو أن القرآن الذي أحفظه فيه آيات مختلفة عن غيري ... هذا لم يحدث أبدا.

فصار المسلمون ينقلون القرآن بالتواتر, ولك أن تتخيل آلاف الشيوخ ينقلون القرآن إلى عشرات الآلاف من التلاميذ وهؤلاء التلاميذ بدورهم ينقلون القرآن إلى مئات الآلاف من التلاميذ ثم ينقلونه إلى ملايين من تلاميذهم حتى وصلنا إلى هذا اليوم ...

إضافة إلى كتب التفسير فكتب التفسير كلها اتفقت على نفس القرآن ولم تكن هناك آية زائدة أو ناقصة , فمسألة زيادة آية في القرآن أو تحريف لا يقول به عاقل فضلا عن مسلم.

قولك:" نعم وأنا لم أطلب بعصيان الصحابة . ولكن ألم تقول أن الصحابة نفسهم اختلفوا في أمور الدين ؟

لا شك أن الحق واحد لا يتعدد , فمثلا لو اختلف الصحابة على مسألة وكان لهم فيها قولان , ففريق من الصحابة يرى رأيا وفريق آخر يرى رأيا آخر... لاشك أن الحق مع أحد الفريقين , هنا يأتي دورنا نحن في اختيار القول الصحيح من هذين القولين...

ولا يجوز أن نستحدث قولا ثالثا , بل يجب علينا ان نرجح أحد هذين القولين , ومسألة الترجيح لها طريقتها وقواعدها وشروطها وهي مذكورة في كتب أصول الفقه.

فننظر في ادلة الصحابة وأي فريق وافق قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فمن وافق قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم أخذنا به , لانه قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال حديثا علمه بعض الصحابة ولم يعلم به بعضهم الآخر وهذا السبب الذي جعلهم يخطئون في هذه المسألة.

ونحمد الله تعالى أنه لم يترك الأمة تجتمع على ضلال ويستحيل أن يجتمع المسلمون على ضلال أبدا.

قولك:" اذا ألا يحق للشاب المسلم أن يكون حرا في اتباع من يراه منقطيا من الصحابة ؟ أنا لا أقول بأن يأتي بأحكام من عنده ، ولكن يستمع ويدرس كلام العلماء المختلفين حوله ويتابع من يقتنع به ؟

طبعا يحق ذلك , بل يجب علينا نحن المسلمين أن نطلب العلم لأنه فريضة علينا " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة "

أما الاتباع يجب أن يكون وفق طريقة شرعية لا طريقة بدعية يستخدم فيها وسائل غير شرعية مثل الفلسفة وكلام اليونانيين الذي لم يعرفه الصحابة ولم يكونوا محتاجين إليه.

وبالله التوفيق

VaSh ThE sTaMpEdE
05-03-2007, 10:38 PM
مشكور أخي التوحيد أولا على ردك الممتلئ بالكلام المقنع ;)



فأقول لك أن لكل مسلم الحق في اختيار المذهب الذي يعتقد أنه أقرب إلى السنة بل يمكن أن لا يتقيد بمذهب معين يأخذ جميع أحكامه وإنما يأخذ الأحكام التي تتبع الدليل الصحيح في وجهة نظره, بشرط أن لا يخالف إجماعا للمسلمين أو أن يشذ بقول جديد يخرجه من رأسه.

كلانا يتفق على هذا يا صديقي ;)


فعلى الدولة أن تختار مذهبا معينا تسير عليه في معاملاتها وأحكامها, أما على مستوى الأفراد فلكل مسلم الحق في اختيار المذهب الذي يراه صحيحا, ولكن في حالة تعارض مذهبه مع مذهب الدولة الإسلامية في مسألة معينة يجب عليه أن يطيع ولي أمره ما دام الخلاف سائغا ومعتبرا.كلانا يتفق على أن المسلم له الحرية في اختيار المذهب الذي يراه صحيحا :) .
طاعة ولي الأمر واجبة وقد دلت النصوص الدينية على هذا الأمر .


على سبيل المثال: امرأة مذهبها هو المذهب الحنفي , والمذهب الحنفي لا يشترط الولي لإتمام عقد الزواج, فذهبت إلى المحكمة الشرعية مع الرجل الذي تريد الزواج منه لكي يعقدوا عقد الزاج , ووجدوا أن الدولة التي هم فيها تطبق مذهب الجمهور المالكي والشافعي والحنبلي في هذه المسألة وهو شرط وجود الولي ( أبوها أو أخوها مثلا ) ففي هذه الحالة يجب أن تطبق هذه المرأة حكم الدولة واجتهادها في هذه المسألة الشرعية. وهي من قبيل طاعة ولي الأمر.

أنا لا أخالفك في المثال وشخصيا أفضل أن أطيع أمر ضد رغبتي من ولي أمر من أن أخرج عليه لكي نحفظ دماء المسلمين. :)
ولكن ، ألم يأتي الإسلام بالعدل ، والحرية الشخصية إذا لم تؤذي الشخص أو المجتمع صحيا ودينيا وإلخ .. جزء من العدل ، إذا أليس هو واجب على الدولة الإسلامية أن تعطي الحق لمواطينها المسلمين في أن يختاروا طريقة التشريعات والأحكام والعادات وفقا لمذهبهم ؟



ولكن لا يمكن أن ينتحل الفرد مذهبا فيه تقديس القبور والأوثان أو أن يعتقد باعتقادات خرافية ويشرك بالله تعالى ويطوف حول القبور ويزحف ويذبح , ويقول للبشر يا فلان ويا فلان أغثني وارزقني , ولا أن يتبرك بالقبور وغيرها من مظاهر الوثنية , ولا أن يسب الصحابة أو الصالحين ويكفرهم, فعندما تصل حال الفرد إلى هذا المستوى من الكفر والشرك بالله فيجب على الحاكم أن ينفذ فيه حكم الردة , لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من بدل دينه فاقتلوه "

بالطبع ويكون واجب على الدولة تنفيذ عليه حكم الردة كما قلت ، أظن كلانا يتفق على هذا الكلام أيضا ;)


أما سؤالك: أعرف إن السؤال الذي سأطرحه خارج الموضوع ولكن ، ما المذهب الي تطبقه الدولة السعودية الثالثة برأيك ؟ ( طلبت رأيك لأني أراك شخص عالم ومتفتح ;) )


فكما قلت هو خارج الموضوع وأخشى أن يؤثر على سير الموضوع فأرجو أن تعذرني بأن أؤجل الإجابة عن هذا السؤال بعد أن ننتهي من النقاش كله.
افعل ما تشاء يا أخي في الله فلقد أبهرتني بكلامك العجيب والمفيد ;)




قولك:" فمثلا هل تستطيع بأن تعطيني دليل على أن الآية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " لم يكتبها شخص منافق خدع المسلمين ؟

هذا شيء مستحيل لأنه يستحيل عقلا أن يجتمع آلاف الناس على كذبة كهذه, وهذا يدفعنا إلى التعريج على تاريخ تدوين القرآن , بشكل مبسط:

أولا: لا أحد يزعم أن بإمكان أحد أن يضيف آيات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. لأن الله سيفضحه من خلال الوحي.

ثانيا: عصر أبي بكر الصديق : أبو بكر رضي الله عنه أشار إلى جمع القرآن وكتابته ووضعه في مكان واحد لحفظه, فتظافرت جهود الصحابة الكرام - الذين اختارهم الله تعالى لحفظ دينه وتبليغه إلى الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - وجمعوا القرآن في مكان واحد وكانوا حفظة لكتاب الله تعالى. ولم يكن في القرآن آية زائدة , ولو زعم أحد هذا الكلام وقال أن الصحابة يضيفون الآيات من عندهم أو يحذفون ما لا يريدون والعياذ بالله وحاشاهم من ذلك ؛ فهو يتهمهم بالكفر ويتهمهم بالزندقة واتباع الهوى وهذا بحد ذاته كفر بالله , فهم الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وضحوا في سبيل نصرة الدين وأنفقوا من أموالهم ودفعوا بأولادهم إلى ساحات الجهاد وقدموا ما قدموا في سبيل رفعة هذا الدين , إضافة إلى أن الله تعالى اختارهم لنصرة دينه , فالطعن بمجموع الصحابة وخصوصا كبارهم يعتبر طعنا في الله وفي حكمته , فكيف يختار الله تعالى لنبيه أصحابا كفارا ؟ خصوصا وأن الإسلام هو آخر الرسالات وليس كاليهودية والنصرانية وغيرها من أديان سماوية حيث تمكن بعض رجال الدين من تحريف كتبهم السماوية, فالحال في ديننا يختلف لأنه خاتم الأديان ولو قدر الله تعالى أن يحرف هذا الدين فسيضيع الناس لأنه لا رسول بعد رسول الإسلام. ولهذا السبب تكفل الله تعالى بحفظ القرآن والسنة.

ثالثا: عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه, إن الصحابة رضي الله عنهم بقيادة عثمان رضي الله عنه جمعوا القرآن بين دفتين كما هو موجود بين أيدينا اليوم. ولا يمكن أيضا بل يستحيل أن تزاد آية أو تحذف آية. وبعد ذلك نسخت عدة نسخ من القرآن وأرسلت إلى عدة أمصار كالكوفة والبصرة والشام واليمن وبقيت نسخة في المدينة .
وعندما يكون كل مصحف في بلد وكل بلد فيها مئات العلماء والحفظة لكتاب الله وهم متفرقون ومتوزعون في المدن والأمصار فكيف يمكنهم أن يتواطؤوا على زيادة آية في القرآن ؟ هذا مستحيل ولا يمكن لعاقل يحترم نفسه وعقله أن يقول هذا الكلام.

رابعا: انكباب العلماء وطلاب العلم وبقية المسلمين على حفظ القرآن , فالعرب قد أوتوا قوة حفظ تميزهم عن باقي حضارات العالم , ولأن القرآن هو أهم شيء في الإسلام فقد أخذ المسلمون يحفظونه ويشجعون أبناءهم على حفظه , فلك أن تتخيل عدد حفاظ كتاب الله تعالى في زمن الصحابة ثم في زمن التابعين ثم في زمن أتباعهم , إنهم مئات الآلاف , ولم يأت أحد قط وقال انا أحفظ آية لا يحفظها غيري أو أن القرآن الذي أحفظه فيه آيات مختلفة عن غيري ... هذا لم يحدث أبدا.

فصار المسلمون ينقلون القرآن بالتواتر, ولك أن تتخيل آلاف الشيوخ ينقلون القرآن إلى عشرات الآلاف من التلاميذ وهؤلاء التلاميذ بدورهم ينقلون القرآن إلى مئات الآلاف من التلاميذ ثم ينقلونه إلى ملايين من تلاميذهم حتى وصلنا إلى هذا اليوم ...

إضافة إلى كتب التفسير فكتب التفسير كلها اتفقت على نفس القرآن ولم تكن هناك آية زائدة أو ناقصة , فمسألة زيادة آية في القرآن أو تحريف لا يقول به عاقل فضلا عن مسلم.

لقد أقنعتني تمام وفقط عندي كلمة وحدة هي شكرا ;) .
ولكن لا أظن هذا كافي لإقناع الشخص الكافر ، من وجه نظري فحسب ..





قولك:" نعم وأنا لم أطلب بعصيان الصحابة . ولكن ألم تقول أن الصحابة نفسهم اختلفوا في أمور الدين ؟

لا شك أن الحق واحد لا يتعدد , فمثلا لو اختلف الصحابة على مسألة وكان لهم فيها قولان , ففريق من الصحابة يرى رأيا وفريق آخر يرى رأيا آخر... لاشك أن الحق مع أحد الفريقين , هنا يأتي دورنا نحن في اختيار القول الصحيح من هذين القولين...

ولا يجوز أن نستحدث قولا ثالثا , بل يجب علينا ان نرجح أحد هذين القولين , ومسألة الترجيح لها طريقتها وقواعدها وشروطها وهي مذكورة في كتب أصول الفقه.

فننظر في ادلة الصحابة وأي فريق وافق قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فمن وافق قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم أخذنا به , لانه قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال حديثا علمه بعض الصحابة ولم يعلم به بعضهم الآخر وهذا السبب الذي جعلهم يخطئون في هذه المسألة.

ونحمد الله تعالى أنه لم يترك الأمة تجتمع على ضلال ويستحيل أن يجتمع المسلمون على ضلال أبدا.

لنقل أن هناك مسألة كان في قولان مختلفان من الصحابة ، ونحن لم نجد قول من الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوافق أو يعارض هذا الكلام ، في هذه الحال ، ألا يحق للمسلم أن يختار وينفذ أحد القولين ؟


طبعا يحق ذلك , بل يجب علينا نحن المسلمين أن نطلب العلم لأنه فريضة علينا " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة "

أما الاتباع يجب أن يكون وفق طريقة شرعية لا طريقة بدعية يستخدم فيها وسائل غير شرعية مثل الفلسفة وكلام اليونانيين الذي لم يعرفه الصحابة ولم يكونوا محتاجين إليه.
كلانا يتفق على هذا أيضا ;)

شكرا...والسلام

التوحيد أولا
11-03-2007, 08:30 PM
بانتظار الاستاذ KLDON لاستئناف الحوار.

RICH BOY
11-03-2007, 09:19 PM
الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب = القوانين تُستمد من الشعب ... وليس من الله تعالى ... ليس من القرآن الكريم ... ليس من السنة النبوية المطهرة


اذا الافضل ان نترك الحكام يحكمومننا بظلم وسلب حقوقنا افضل !!
انا اقصد ان الشعب يضع قوانين عادلة وجيدة ولاتخرج عن الشريعة الاسلامية بحرية زائدة ..بل حرية معقولة ,
اعطيك مثال..حرية الراي لدينا في الوطن العربي ضعيفة جدا للقوانين التي تمنعها .انا لااقصد السب والاعتداء..حرية الراي مقصودة بأن تقول رايك خاصة السلبي عن تصرفات رئيس او وزير بدون ان يعتقلك احد كما يحدث بالدول العربية ويضعك في احد السجون ويعذبك من اجل كلمة قائلها فالرئيس مهما كان ليس نبـيا لايجوز قول سلبـياته .وليس الهة نعبده .

نفس الشي مع الانتخابات الرئاسية
يحق للعربي ان يرشح الرئيس الذي يرغب به ويحبه ان يحكم على الدولة.لكي لاتحدث خلافات مستقبلا معه .وهذا حق من حقوق مواطن الدولة .فهناك نصف الدول العربية لايوجد فيها للاسف انتخابات رئاسية .

تحياتي القلبـية

التوحيد أولا
12-03-2007, 12:22 AM
يا أستاذي الفتى الغني

الأستاذ خلدون قال نفس كلامك تقريبا وقد أجبته , ليتك تقرأ الحوار كاملا لتجد الإجابة.

الحكام يظلموننا بكل الأنظمة حتى الديمقراطي

ما رأيك بالنظام الذي يُحكم به في مصر أليس ذو أيدلوجية ديمقراطية ؟

لا أحد ينكر ذلك لأن الرئاسة تتم بالانتخابات , مجلس الشعب بالانتخابات ويوجد أحزاب ونقابات , لكن مع ذلك فالاستبداد موجود والتزوير موجود والظلم موجود والفقر والحرمان والتخلف موجود.

عموما أتمنى أن تقرأ الحوار كاملا

بارك الله فيك.

KILDON
12-03-2007, 02:25 PM
بانتظار الاستاذ KLDON لاستئناف الحوار.


أعذرني أخي الكريم فأنا في هذه الأيام مشغول كأكثر ما يكون الإنشغال .. إنتظر ردي قريبًا جدًا

في أمان الله

tidus520
12-03-2007, 10:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول شيء أحب أعبر عن اعجابي بالنقاش الأخلاقي بين الأعضاء
بالنسبة لموضوع الديموقراطية أنا ملاحظ انك ضيقت على نفسك فالكلمة عامة وشاملة لمعاني كثيرة فمعناها اللغوي هو الحرية والحيادية وعدم الانفراد والتسلط بأي من الحقوق العامة لنفسك فان كانت احد البلدان استعانت بشعوبها لتحديد القوانين والأنظمة فذلك لايعني أن هذا هو المعنى الوحيد للديموقراطية.
كمثال بسيط الكلمة "رأسمالي" لاتحمل في معناها اللغوي أي صفة سلبية أو سيئة ولكن قد اصطلح على استخدامها للأشخاص الذين يكسبون الأموال بأي طريقة كانت وبلا رحمة أو تقدير لظروف الغير.
فالمعنى الذي انتقدته في موضوعك كان معنى اصطلاحيا وليس لغويا فنحن نستطيع تطبيق الديموقراطية مع ملاحظة أن الأحكام الشرعية غير قابلة للتغيير فيحق لي انتقاد كل مايواجه قصور في البلد فإن كان هناك مشكلة في نظام المرور فمن الديموقراطية ان يسمح لي بانتقاد نظام المرور في اذا لم يقم بايجاد حل لهذه المشكلة بل ويجحب مواجهة انتقادي بصدر رحب والبحث المشكلة بعيدا عن التعصب والتشنج وتبادل التهم.
فكلمة الديموقراطية والتي تعني الحرية نحن من نستخدمها كيفما شئنا وبناء على طريقة استخدامها يكون حكمها الشرعي.
أتمنى أني تمكنت من ايصال الفكرة بشكل سليم .
وشكرا......
^.^

التوحيد أولا
13-03-2007, 04:35 AM
الأستاذ تيدوس...

انا لا أدري إن كنت قرأت الحوار كاملا أم لا لأننا استعرضنا المسألة التي طرحتها ولا بأس من إعادة الإجابة

بالنسبة لتعريفك الديمقراطية بأنها الحرية , فذكرت أن هذا التعريف وهو شائع بين الناس بشكل كبير تعريف غير صحيح.

أنقل لك تعريف الديمقراطية من موسوعة السياسة للدكتور عبد الوهاب الكيالي وآخرين الجزء الثاني ص 751 ط. الرابعة 2001:

الديمقراطية: نظام سياسي - اجتماعي يقيم العلاقة بين أفراد المجتمع والدولة وفق مبدأي المساواة بين المواطنين ومشاركتهم الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة.
أما أساس هذه النظرية فيعود إلى المبدأ القائل بأن الشعب هو صاحب السيادة ( انظر مونتسكيو ) ومصدر الشرعية. وبالتالي فإن الحكومة مسؤولة أمام ممثلي المواطنين وهي رهن إرادتهم.
وتتضمن مبادئ الديمقراطية ممارسة المواطنين لحقهم في مراقبة تنفيذ هذه القوانين بما يصون حقوقهم العامة وحرياتهم المدنية وقيام تنظيم الدولة وفق مثال: "حكم الشعب لصالح الشعب بواسطة الشعب" (إبراهام لنكولن) أما اشتقاق التعبير فيعود إلى كلمة يونانية بنفس اللفظ وتعني حرفيا " حكم الشعب" تمييزا لهذا النوع من الحكم القائم على قاعدة حكم الأكثرية, عن أنظمة الحكم الأخرى: الحكم الفردي الاحتكاري (انظر الديكتاتورية), وأنظمة حكم الأقلية (أوليغارشية أو أرستقراطية) .... "

وقد بينت كيف يتصادم أكثر أصول الديمقراطية مع أصول الإسلام في هذه المشاركة:

http://www.montada.com/showpost.php?p=5338603&postcount=8

أتمنى أن تطلع عليها.

hand-good
13-03-2007, 06:23 AM
احلافك اشد المخالفه


لان الدميقراطيه هي من افكار افلاطون على مااعتقد ومعنى كلمة الدميقراطية هي :- حرية الانسان وليس حكم الشعب كم فهمة انت


==========


المشكلة ان في العالم دمقراطيتان
1- هي تفسخ من الحياة و الفطره و الاحترام و الاهتمام بالمصالح ( وتتجلاى في امريكا و الغرب)
2- هي الحرية المعروفه التي نظمها لنا الله في كتابة و علمنا رسوله صلى الله عليه وسلم( وانا شخصيان اقول ان مفهوم دمقراطية (حرية)جاء منا نحن اهل الاسلام ولكن قدر الله و ماشاء فعل ان تكون كلمة دمقراطية اشهر من مفهومنا الاسلامي)



و امريكا تروج طبعا دمقراطية الاوله طبعا و ترقبو قريبا تخرج دمقراطية ثالثه ايضا من انتاج امريكا على حسب مصلحتها الجديدة و هواه


=================================================

و يا اخوان نحن نعيش في زمان تقلب المصطلاحات على حسب المصلحة


الخمر= مشروبات روحية
المحتل= محرر
زنا=مداعبه
الربا=فوائد
حدود الاسلام=وهابي او ارهابي
مجاهد= انتحاري


واشكر على هذا طرح الجميل
وتقبل تحيات اخوك

Security centre
13-03-2007, 10:58 AM
فعلا الديمقراطية هي الحرية وليست حكم الشعب بشكل كامل





الاسلام لم يأمر بأضطهاد وظلم الانسان بل اعطاه الحرية
ولامانع من ان نتمسك بالديمقراطية

قاضي المنتدى
13-03-2007, 12:27 PM
شكرا على الحرية

التوحيد أولا
13-03-2007, 03:34 PM
طيب هل من الممكن أن تحيلوني على مرجع أو مصدر معتبر يؤيد تعريفكم للديمقراطية ؟

nabilbenka
14-03-2007, 05:02 AM
إن الديمقراطية هي حكم الشعب نفسه بنفسه حسب تفاسير الغرب منها الموسوعات الغربية مثلا encycllopédis و encarta ....
حسب التفسيرات الفلسفية الغربية و العلوم اليونانية القديمة
الديمقراطية هي حكم مشترك بين أفراد مجتمع في الصعيد السياسي ويأخذون فرنسا كمثال...
وهناك مع مرور الزمن من مزج بين الديمقراطية كنظام حكم مشترك و في نفس الوقت حرية...
و لكن بعض إخواننا في مجتمعنا المسلم كون رؤية قصيرة المدى تكون فيها أضداد
و تشكيلات غريبة لا أساس لها من الصحة...
يمكن أن نقول أن هناك ديمقراطية خاصة في العالم العربي والإسلامي
التناقض وقصر النظر يكمن في أن الحرية لا تناقض الإشتراك في الحكم...
و الديمقراطية ليست بالضررة ضد الديكتاتورية... بل لا يمكن مقارنة الكلميتن لأن كل كلمة لها ميدان أو تسبق الأخرى...يمكن مثلا أن تكون جماعة لها حرية وإشتراك حكم فيما بينها لكن هاته الجماعة فيها الحاكم ديكتاتوري ضد الفئة التي شاركت الحكم بالتصويت ولم تحصل على النجاح كما أن هذا الديكتاتور يكون ظالم مع غير تلك الجماعة...

على كل حال لن أعقد الأمور

ديمقراطية هي كلمتين يونانيتين مجتمعتين تعني حكم اشعب نفسه بنفسه
و الإسلام جاء بعد هاته الحضارة اليونانية ولم يتبناها
لسبب بسيط جدا
لسنا بحاجة إلى تقرير مصيرنا في أمور كثيرة لأن الله موجود قد قرر كثيرا من الأأشياء المهمة...
هم ليس لهم قائد دائم قوي، ويحتاجون إلفى البحث عن طريق الخلاص بأنفسهم قيعصرون رؤوسهم و يفكرون...فيجدون أن النتيجة هي قانون الغاب خاصة مع الآخرين...
أما نحن نؤمن بالله عز وجل، ولنا شريعة متكاملة، نتخذها كقاعدة ونضيف عليها الشورى والإجنهاد وغيره من أجل إيجاد حل فيه أقل الأذى...

أمريكا تهجم وتستعبد ملايين البشر من أجل الحرية!!!!
أما نحن نقوم بردع الظلم من أجل الحرية.

هم يقولون البقاء للأقوى، ويصوتون ديمقراطيا على الحرب للإستفادة من البترول
بينما نحن نقوم بالشورى تحت قاعدة الشريعة الإسلامية (يعني نخضع مسبقا لحدود لا نتعداها) وهنا الفرق، ونقرر بالعدل صد الظلم و إفادة الآخرين مهما اختلفوا معنا، والذي قام بالشورى معنا واختار غير ما نريد لا نقضي عليه
بينما في الغرب الذي يصوت ضدك هالك لامحالة في كثير من الأحيان أو يقع تنافس غير شريف
يعني يتقاتلون ديمقراطيا!
مثلا بوش كره كولين باور الذي لم يقف مع اللوبي الصهيوني بشكل جيد
نحاربه!
هل هذا عدل طبعا لا

نحن عندنا الإختلاف لايفسد للود قضية...

---
مسألة مهمة نحن المسلمون لدينا حرية محددة بحدود لكي لانضر الآخرين
وفيها مشاركة الشعب في تطبيق تعاليم إلهية مهمة، حيث نحن نخضع للاه عز وجل، فحتى إذا اخترنا طريقا فإن حدودا ستوجد وهاته الحدود هي قوانين ربانية إلهية لا يمكن الخروج منها أبدا وإلا فمصيرنا الهلاك...

نستطيع التفكير واختيار أمور دنيوية لتطوير حياتنا لكن بشروط خاصة

الغرب ليست له تلك الشروط وإن ووجدت فهي مؤقتة أو مزيفة أو خياليى لا يمكن تطبيقها...

نحن نتبع الشريعة الإسلامية بالإضافة إلأى العقل والمنطق معا
نفكر في أمور ونطبق أمورا دون تردد لأنها من الله عز وجل

نحن لدينا قائد حاكم ولكن ليس ديكتاتوري ، إنه الخالق عز وجل حرم على نفسه الظلم
و هدانا إلأى نظام شامل
و أعطانا حريات في أمور

إذا لدينا حرية وشورى وإجتهاد في شريعة إسلامية بها أمور ثابثة...
لدينا حدود ونتحرك في مساحة جيدة تليق بنا دون تخطي الحدود

المصيبة في الديمقراطية
لا توجد حدود معينة، فهي يمكن أن تكبر وتصغر أو تختفي تماما
لنقم بجولة في التاريخ ونرى مذا قررت الشعوب في الماضي
لن نجد سوى الظلمات و الظلم

هيتلر كان يقول أن اليهود ظلماء ولو قرأ أي أحد منا ما في ثلمود اليهود وتوراتهم لوجد العجب العجاب من العنصرية والظلم...
لهذا كان عادلا وجميلا ان يحارب هيتلر بكل ديمقراطية (لأن الشعب الألماني أراده وشجعه عدد من الأوربيين).. وكان للشعب كل الحرية
لكن تعاون عدد من الدول نسبيا مع اليهود أو قصروا تعاونهم مع الألمان فهم جيران يقفون ضد تقدمنا الديمقراطي
لا بد أ ننحاربهم

هذا ماحدث بالضبط
كل واحد بفلسفاته البشرة وقع في الظلم

و الله عز و جل يقول : (( أفحكم الجاهلية تبغون...))
((( ومَن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون )أفلا تعلمون ؟...

...

أمريكا قررت مسح الهنود الحمر، و يمسحون الفلسطينيين
و أمريكا بها مجموعات
فيها القوي يأكل الضعيف بالديمقراطية
فمثلا روبيرت ميردوخ حصل على الجنسية الأمريكية دون المرور بطريقة green card و تحكم في كثير من موارد الإعلام بما فيها مثلا
newyork times - london post fox- ...
تجنسبالبريطانيةوالأستراليةوهويهوديحاقدعلىالإسلامويؤمنبالديمقراطيةوالداروينية وساعد بلير في بريطانيا وبوش في أمريكا في الإنتخابات... وسب المسلمين في الإعلام...

هذا الرج تدخل في السيسات الأمريكية ديمقراطيا
لأن هناك قوانين وافق عليها الشعب الأمريكي تخول له القيام بممارسات لا إنسانية في تصوري وتصور الكثير...

إذن في نظر البعض الظلم ديمقراطية جيدة وحرية ووو

يقول الغرب أن الحجاب و الحج و الصوم ليس ديمقراطيا
و أن وجوب الجهاد كفرض عين وليس فرض كفاية هو ليس من الديمقراطية، والحكم بغير ما أنزل الله هو حرية جيدة وديمقراطية!
الغرب من اخترع العبارة
و الغرب من استعملها للكذب لأنها خيال
و الغرب من حاربنا بإسم الديمقراطية

----
جاء الرسول محمد صلى الله عيله وسلم وفي عصره علماء درسوا العلوم اليونانية ولم يتبن أي فكرة من فكرهم الضبابي
بل نزلت نصوص مبينة للنظام الأمثل لبقية حيات الإنسان

إن أي شخص عربي الآن أو أغلبهم يقدسون الديمقراطية ويجعلون اليونان كأنهم آلهة
ولو سألته لمذا هاته الكلمة و في هذا العصر بالذات
ألا توجد في قواميسنا أحسن وأوضح منها؟
يبقى يقدس هاته الكلمة!

democratie
démocratie (du grec dêmokratia, dêmos, « peuple » ; kratein, « gouverner »), système politique dans lequel la souveraineté procède de l’ensemble des citoyens.
La démocratie, dont le principe fondateur « gouvernement du peuple, par le peuple et pour le peuple » se retrouve par exemple dans la Constitution française, est dite directe, lorsque le peuple est investi d’une responsabilité effective sur l’ensemble des décisions ayant trait à la collectivité, ou représentative, lorsque le peuple délègue librement le pouvoir de gouverner à des mandants. À la fois conçue comme une valeur, constitutive d’un objectif à atteindre (la liberté pour tous réalisée dans l’organisation collective), et comme une technique de gouvernement, la démocratie s’est incarnée dans de nombreux modèles et selon des formes différentes.
Microsoft ® Encarta ® 2006. © 1993-2005 Microsoft Corporation. Tous droits réservés.
ترجمة نص من أونيفيرساليس
ترجمة بنقدور نبيل

الديمقراطية (من اليونانية ديموس "الشعب". كراتيان "الحكم")، نظام سياسي يكون فيه الحكم لكل المواطنين.
الديمقراطية، أساسها الرئيسي " حكم الشعب نفسه بنسفه، وللشعب" ويكون مثلا في النظام الفرنسي، ويقال مباشر، عندما يكون الشعب مستثمرا في مهمة فعالة في مجموع القرارات التي فيها خاصية الجماعية، أو تقديدمية،.....

-------------------------

مناقضات الديمقراطية حسب كثير من الغربيين هي
- الإشتراكية إشتراكية جكاعية في كل شيء تقريبا مع دعم الإلحاد...
- أنارشية anarchisme بالفرنسية وهي حرية دون قائد
- يمينية محافضة
- يسارية...

وهنالك مسميات أخرى يتم خلط أجزاء من الرغبات مكونين نظان لجماعة
هاته التقاسيم علمها لي أستاذ بلجيكي غربي... إذا رفضتموها اسألوا الغرب
و أنا ضدها تماما
وكل هاته الأنظمة تحارب الإسلام لأن الإسلام يدمرها لأنه يتفوق عليها...

---------------------------------

إذا بقيت كلمة ديمقراطية ضبابية فالأجدر أن نتركها
أما الوضوح و النقاء فهو بالشريعة الإسلامية و شورى تخضع للشريعة الإسلامية كحدود...

وأسف إذا لم أعبر بشكل أكاديمي

لكن أرلدت أن أقول أن الديمقراطية هي غريبة عنا نحن في غنى عنها ولنسهل الأمور نكتفي بلغة عربية سليمة في إطار إسلامي مع حرية محددة وقوانين تضبط حريتنا واضحة لا تظلم

و السلام عليكم

التوحيد أولا
14-03-2007, 05:53 PM
أشكرك يا أستاذ نبيل بينكا على هذا الطرح الجيد ... لقد أبنت أمورا عديدة مهمة

وفقك الله

التوحيد أولا
07-04-2007, 06:43 AM
للرفع والتذكير

Kubaj
08-04-2007, 05:03 AM
الديموقراطية هي كذبة قدسها الغرب واشتراها العالم اجمع.

التوحيد أولا
25-04-2007, 10:38 PM
الديموقراطية هي كذبة قدسها الغرب واشتراها العالم اجمع.

صدقت يا أخي الكريم

VaSh ThE sTaMpEdE
26-04-2007, 12:21 AM
السلام عليكم :)
أدري ناقشت في هذا الموضوع من قبل ، ولكن هناك سؤال خطر ببالي :

بشكل مختصر ، ماذا عن " الديموقراطية تحت الإسلام " ؟

شكرا...والسلام :)

التوحيد أولا
27-04-2007, 10:00 AM
لقد حاول كثير من الناس إلصاق الإسلام بأي منهج يتبعونه

فنجد هناك كتبا بعناوين الشيوعية في الإسلام ونجد الاشتراكية في الإسلام ونجد أيضا الديمقراطية في الإسلام

المشكلة أن كل واحد يأتي ويحاول جعل الإسلام في صفه ويحرف ويكذب ويلوي النصوص ومعانيها لتوافق هواه ...

هذا لا يجوز لأن الإسلام منهج مستقل , وهو موجود قبل الشيوعية وقبل الديمقراطية وقبل الاشتراكية ...

إنه منهج الله وصراطه المستقيم , إنه وحي أوحاه الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم.

فإذا كان الإسلام مناقض للديمقراطية كما دللنا على ذلك في المشاركات السابقة وأتمنى أن تقرأها ... فكيف يمكن أن يجتمع مع الديمقراطية أو يكون تحته أو معه أو في ظله ؟

هل يمكن أن تجعل الليل والنهار في وقت واحد في نفس المكان ؟

طبعا لا , وهذا حال الديمقراطية مع الإسلام

VaSh ThE sTaMpEdE
27-04-2007, 01:58 PM
السلام عليكم أخي التوحيد أولا :)

شكلك ما فهمت قصدي

الذي أعنيه هو مثلا دولة تعطي الحرية لمواطينها باختيار المذهب الإسلامي الذي يريدونه ( حنفي - حنبلي - ... )
وأنا لا أعني بالديموقراطية مثل حكم الغرب الفاسد

شكرا...والسلام :)

التوحيد أولا
27-04-2007, 06:29 PM
فهمني أكثر

عطني مثال واضح مع تفصيلات مهمة

VaSh ThE sTaMpEdE
28-04-2007, 06:02 PM
السلام عليكم :)

مثلا لنقل أنا هناك حاليا دولة إسلامية عادلة تحكم بالخلافة الإسلامية بالنظام الإسلامي ( وهذا شيء صعب التصديق للأسف :) )

فهذه الدولة تعطي الحرية لكل فرد من شعبها المسلم أن يختار مذهبه في الدين ، حنفي - حنبلي - مالكي - شافعي .

أما الأمور التي ليس هناك خيار في اتخاذها أو متفق بين هذه المذاهب أنها محرمة فتمنع ، ومن أمثال ذلك الدخان :) .

شكرا....والسلام :)

InuyashsBrother
28-04-2007, 08:42 PM
وأنا لا أعني بالديموقراطية مثل حكم الغرب الفاسد

ماحدا جابرك تعيش تحت حكم "الغرب الفاسد" :أفكر:
على الأقل تعيش في دولة تستطيع نعتها بالفاسدة دون الخوف من أي اعتقال أو محاسبة.

VaSh ThE sTaMpEdE
28-04-2007, 09:04 PM
على الأقل تعيش في دولة تستطيع نعتها بالفاسدة دون الخوف من أي اعتقال أو محاسبة.
معك حق في هذي النقطة ;)

-Cheetah-
28-04-2007, 09:07 PM
على الأقل تعيش في دولة تستطيع نعتها بالفاسدة دون الخوف من أي اعتقال أو محاسبة.

كل شيء له حدوده، فإن انعدمت الحدود لم نختلف عن البهائم.

شاب مصري
28-04-2007, 10:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب = القوانين تُستمد من الشعب ... وليس من الله تعالى ... ليس من القرآن الكريم ... ليس من السنة النبوية المطهرة. فالسيادة للشعب وليست لله !!!!

الله سبحانه وتعالى يقول:"إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه".

والديمقراطية تقول:" إن الحكم إلا للشعب أمرت ألا تعبدوا إلا أعضاء مجلس الأمة"




تلاعب عظيم بالألفاظ أخشي عليك منه عند المولي جل علاه :31:
ربما يكن في سؤالي بعض الوقاحة أرجو أن يسامحني الكاتب عليها لكنه سؤال يهمني معرفته وأحتفظ بالأسباب لنفسي
لك أن تجيب أو لا تجيب
فقط ياليتك أعلمتني كم عمرك وأين تقيم؟
وأخيراً
أسمعني رأيك رجاءاً في مسألة تحريم الشيخ منصور النقيدان للكهرباء والسيارات وآلات التصوير!

InuyashsBrother
29-04-2007, 07:25 AM
كل شيء له حدوده، فإن انعدمت الحدود لم نختلف عن البهائم.

هناك حدود تحمي الناس مع الحفاظ على حقوقهم. الحدود هي الدستور والقانون. وبفضل النظام القضائي العادل جميع المواطنين والمقيمين سواسية.

-Cheetah-
29-04-2007, 12:09 PM
هناك حدود تحمي الناس مع الحفاظ على حقوقهم. الحدود هي الدستور والقانون. وبفضل النظام القضائي العادل جميع المواطنين والمقيمين سواسية.

كلام نظري عام.
هل حمتنا هذه الحدود والقوانين من أن يستهزأ بنبينا وبدينا؟

التوحيد أولا
29-04-2007, 12:43 PM
تلاعب عظيم بالألفاظ أخشي عليك منه عند المولي جل علاه :31:




ربما يكن في سؤالي بعض الوقاحة أرجو أن يسامحني الكاتب عليها لكنه سؤال يهمني معرفته وأحتفظ بالأسباب لنفسي
لك أن تجيب أو لا تجيب
فقط ياليتك أعلمتني كم عمرك وأين تقيم؟
وأخيراً


أسمعني رأيك رجاءاً في مسألة تحريم الشيخ منصور النقيدان للكهرباء والسيارات وآلات التصوير!



أضحكتني بصراحة

كيف يحرم منصور النقيدان الكهرباء والسيارات وآلات التصوير وهو غير متدين :)

ثم ما علاقتي أنا بالأمر ؟ وما علاقة الديمقراطية وتحريمها في هذا ؟

urca
29-04-2007, 12:52 PM
الديموقراطيه نظام حكم
وكل نظام حكم لا يحكم بشرع الله وكتابه وسنة نبيه فهو حكم طاغوت فيحرم التحاكم به...

التوحيد أولا
29-04-2007, 12:53 PM
السلام عليكم :)

مثلا لنقل أنا هناك حاليا دولة إسلامية عادلة تحكم بالخلافة الإسلامية بالنظام الإسلامي ( وهذا شيء صعب التصديق للأسف :) )

فهذه الدولة تعطي الحرية لكل فرد من شعبها المسلم أن يختار مذهبه في الدين ، حنفي - حنبلي - مالكي - شافعي .

أما الأمور التي ليس هناك خيار في اتخاذها أو متفق بين هذه المذاهب أنها محرمة فتمنع ، ومن أمثال ذلك الدخان :) .

شكرا....والسلام :)

لو قرأت الحوار السابق لعلمت أننا تكلمنا في هذه المسألة

المسلمون ملزوم باتباع اجتهادات الإمام في القضايا المتصلة به , أما بالنسبة للشخص نفسه فله الحق أن يتحل المذهب الفقهي الذي يختاره بالطبع , بشرط أن لا يشذ لوحده ويتزندق ويخالف العلماء ويبتدع ..

أما التدخين فليست مسألة خلافية بل هي حرام , ومن خالف فيها فهو متبع لهواه ولا يعتد خلافه

كيف يمكن أن تكون هذا السجائر الخبيثة المسببة للأمراض الفتاكة حلالا ؟

فيصل الهلال 999
29-04-2007, 02:25 PM
أنا من ديار بو متعب المملكة العرببة السعودية وماجربت هذا النظام وأول ماتولى الملك عبدالله الحكم أعلنها بكل صراحة أنا دستوري القراءن والسنة وأكيد هذا النظام مخالف للدين كماقلت أخي التوحيد أولا لكن عندي سوال أخوي شكلك نسيته دولتنا متبعة أي مذهب وياليت تجاوب عليه وبدون أي تحفظ شكل عندك أجابة غريبة وعجيبة

شاب مصري
30-04-2007, 01:14 PM
أضحكتني بصراحة

كيف يحرم منصور النقيدان الكهرباء والسيارات وآلات التصوير وهو غير متدين :)

ثم ما علاقتي أنا بالأمر ؟ وما علاقة الديمقراطية وتحريمها في هذا ؟

أضحك الله سنك وملأ حياتك بهجة وسرور
سأقل لك أنا كيف .. وسأوضح لك العلاقة :)
النقيدان (السعودي وحسبي أنك كذلك أخي الحبيب) كان ينتمي لما يعرف باخوان بريدة .. هي حركة وهابية متطرفة .. حاربت مع عبد العزيز آل سعود علي أساس أن ينشئ نهاية الأمر دولة دينية ، لكنه انقلب عليهم وأسس دولة بامكانا أن نسميها مجازاً "دولة مدنية" .. وقعت بينه وبينهم معركة كبيرة قتل فيها عبد العزيز أغلب رجالاتهم
بعد ذلك قام النقيدان وبعض أصدقائه ومنهم مشاري الزايدي بتفجير محل أفلام فيديو مطلع التسعينات لتقوم الحكومة السعودية حينها باعتقالهم
كان وأصحاب الفكر الاخواني في منطقة بريدة ممن قالوا بحرمة ركوب السيارات واستخدام الكهرباء وآلات التصوير!
اختلف النقيدان كليةً بعد اعتقاله .. خرج في نهاية التسعينات واستمر تغيره حتي وصل لمرحلة "الانسانية" .. وكأنه "والله أعلم به" ترك الدين وآمن بفكر جديد وفلسفة جديدة أسماها الانسانية
محسن العواجي هاجمه والكاتب الجهادي لويس عطية الله هاجمه هو الأخر في مقال شديد أسماه
"منصور النقيدان علي السفود"
لذا فأنت تعرف الجانب الأخير من منصور النقيدان ولا تعرف جانبه الأول
بقي القول بأن الشيخ عبد الكريم عبد الحميد لازال هو الأخر علي فكر اخوان بريدة القديم في مسائل السيارات والكهرباء!
وأما علاقة ذلك بموضوعنا فأقول
أخر مرة حاججت فيها أحد الاخوة الأمازيغ هنا بدأت حديثي معه بسرد لما يفعله القروي الأمازيغي مع كلبه من طقوس سحرية دموية
والواقع أن استخدام القروي الأمازيغي المتعصب لأمازيغيته السحر واسلوب الكاهنة في القرن الحادي والعشرين مع كلبه ليضمن ولائه له لا يختلف برأيي كثيراً عن مسألة تحريم الكهرباء والسيارات بداعي أنها تشبه بالنصاري لا تختلف كثيراً عن اعتبار الديمقراطية شرك بين لأنها والسبب كما نقرأ حكمها للبرلمان وليست لله!!!!
فهل وضحت النظرة؟
للأسف من المارين والرواد هنا عدد كبير من صغار السن يضيق صدري كثيراً أنهم يأخذوا أي معروض يعرض عليهم دون تفرقة وبحسن نية .. لذا ياليتك كنت وضعت الموضوع في أي قسم أخر كالاسلامي أو السياسي مثلاً وهو أفضل برأيي .. أو ياليت الاخوة نقلوه من هنا لأي منهم .. هناك سيخف مرور بعض الفئات ويكثر مرور فئات أخري
تسجيل حضور ومتابعة لمنتهي نقاشك مع العزيز ابراهيم :)
ودمتم جميعاً بخير سالمين
أخوك في الله
شاب مصري

ReD_EyeS
30-04-2007, 09:14 PM
شاب مصري هل تقصد أن التوحيد أولاً هو منصور نقيدان
و أنه يحمل بضاعة كبضاعة منصور النقيدان؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لا أعتقد يا شاب مصري أنك أفدت بهذه المشاركة
وكان من الأفضل نقل كلامك هذا لتوحيد أولاً عبر رسالة خاصة ( أن صح أعتقادي )
.
.
.
.
.
.
.
.
و يا ليتك ألتزمت بفكرة الموضوع هنا حول الديمقراطية والاسلام
وطرحت ما في جعبتك حول الموضوع.

.
.
.
.
.
.
.
أما أخوان بريده
ففي البداية هم ليسوا حركة وهابية متطرفة بل فيهم التجار
وفيهم من يستخدم أدوات العصر من كهرباء وتلفزيون وغيره
ولا يعني أن البعض منهم لا يستخدمون تلك التقنيات أنهم يحرمونها
ومن يقول ذلك فعليه بالدليل.
.
.
.
هناك أخي شاب مصري ممارسة دينية
لا تجهلك تسمى الزهد وهي كانت موجودة في صدر الإسلام الأول
وأذكر على سبيل المثال لا الحصر لمن كانوا يمارسونها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سلمان الفارسي رضي الله وغيرهم.
.
.
.
.
.
.
.
من الخطأ أن تنسب حركة أخوان يريده لحركة الأخوان الأولى ( سلطان بن بجاد وفيصل الدويش )
فشتان بين الاثنين فأخوان بريده لا يرون الخروج على ولي الأمر إطلاقاً
أما حركة الأخوان الأولى فقد رأت الخروج على ولي الأمر وهذا فرق ليس بالهين
وهذا باعتراف منصور النقيدان.
.
.
.
.
لا يحق لأي شخص أن ينسب أي حركة لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله
كأخوان بريدة أو الأخوان الأوائل إلا بالدليل القاطع.
فما عرفنا عن محمد بن عبد الوهاب التنطع في الدين أو التشدد
فكتبه موجودة وفكره موجود وهو المعوّل عليه والذي به نتحاكم.
.
.
.
.
.
.
كما أننا لا ننفي وجود أشخاص يأخذون فكر معين من
الشيخ محمد بن عبد الوهاب لتحقيق أهواءه أو مآربه
وهذا الشيء ليس بالجديد فهناك الرافضة نسبوا لآل البيت
ما نسبوا بلسان محمد صلى الله عليه وصلى عليه وسلم
وهناك المعتزلة والخوارج وغيرها من الفرق التي تبرر
أفعالها بأنها على الطريقة الصحيحة والفهم السليم للإسلام..!!
فمن الظلم أن تنسب تلك الفرق للإسلام
كما أنه من الظلم أن تنسب تلك الفرق أو الحركات للشيخ محمد بن عبد الوهاب
.
.
.
.
.
.
.
.

بقي القول بأن الشيخ عبد الكريم عبد الحميد لازال هو الأخر علي فكر اخوان بريدة القديم في مسائل السيارات والكهرباء!
تقول يا شاب مصري أن الشيخ عبد الكريم لازال على موقفه من الكهرباء
وهذا القول لم يقله حتى منصور النقيدان..!!!
الذي ذكر أن موقفه تغير تجاه الكهرباء
.
.
.
أما من نقل لنا أن الشيخ عبد الكريم يحرم الكهرباء فهو منصور النقيدان
وهو شخص كذوب فمن يتهم أمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه رحمه الله
لا يعتد به ولا ينظر له....
الشيخ عبد الكريم كما نقل عنه
رجل عالم زاهد بكل وسائل الترفيه من كهرباء وسيارات, ولم يحرمها إطلاقاً ولم يدعوا
لتحريمها بل هو فرضه على نفسه تشبهاً بالسلف الصالح ولم ينقل لنا أحد من تلاميذه
أنه يحرمها بل إن تلاميذه يستخدمون تلك الوسائل.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الأخير أحب أن أقول
أني كلما سمعت بحركة إخوان بريده
أبتسم فرغم أني سعودي
ورغم أن لي معارف كثر بالقصيم
إلا أني لم أسمع يوماً بهذه الحركة
إلا من خلال منصور النقيدان
.
.
.
.
.
.
وأحب أن أضيف أن منصور النقيدان
لم يكن إخوانياً بريدياً
لشذوذ فكره الذي ظهر عليه
مبكراً
.
.
.
.
.
.
.
هذا ما لدي والله أعلم وأجل
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
آسف أن بدا الرد غير متناسق لأني
كتبته على عجالة وآسف مرة أخرى لأني
خرجت عن الموضوع لكن كان ولا بد من توضيح بعض النقاط
حول الشيخ محمد عبد الوهاب
وأخوان بريده والشيخ عبد الكريم ومنصور النقيدان
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ReD_EyeS
01-05-2007, 01:33 AM
شاب مصري هل تقصد أن التوحيد أولاً هو منصور نقيدان
و أنه يحمل بضاعة كبضاعة منصور النقيدان؟
.

تعديل:
شاب مصري هل تقصد أن التوحيد أولاً ما هو إلا منصور نقيدان آخر
أو يحمل بضاعة كبضاعة منصور النقيدان....
.
.
.
.
.
.
.

طارق عبد القادر
01-05-2007, 04:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الفاضل (التوحيد أولا )
يقول أحد العلماء المعاصرين : استدل ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل .
ومعنى هذا الكلام :أنك إن أردت الحكم في مسألة فلا تبدأ البحث من قفاه بذكر النتيجة أولا ثم بعد ذلك تدلل عليها بالبراهين واﻷدلة . بل يجب عليك أولا أن تجمع اﻷدلة ثم تعتقد الحكم الذي أفاده جمع هذه اﻷدلة .

فإذا كنت أخي الحبيب غير مؤهل للبحث والاستنتاج فلا تقحم نفسك في مثل هذه اﻷحكام الخطيرة . نعم إنها جدُ خطيرة .فأنت لا تتحدث عن أي حكم شرعي بل تتحدث عن مصير اﻷمة اﻹسلامية وعن نظام الحكم فيها .

ولتكتفِ بنقل كلام أهل العلم الربانين ممن سبقوك في الكلام عن هذا الأمر فبحثوا ونقبوا فحكموا فأصابوا وأجادوا .
وهم مأجورون على كل حال فمن أصاب منهم فله أجران ومن أخطأ منهم فله أجر الاجتهاد وذلك لما في صحيح البخاري من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ا.هـ
و أريد أن ألفت نظر سيادتكم إلى أن الأجر متعلق بالاجتهاد والاجتهاد كما تعلم له أسسه وضوابطه فليس لكل مسلم أن يجتهد ومن أراد أن يجتهد فليدخل البيت من بابه .

فإذا كنت متفق معي على هذ اﻷصل الذي ذكرته في أول كلامي فهيّا نطبقْه على كلامك .
بدأت عنوانك بالحكم على نظام الديمقراطية بأنها مخالفة للإسلام ولا يجوز المشاركة بها . وأخذت بعد ذلك تبحث عن اﻷدلة التي تؤيد هذا الحكم الذي تصوّرت أنه الصواب وأن ما دونه هو الخطأ .

وأحسبك مبتغيا للحق باحثا عنه .ولكن كم من مريد للحق لا يبلغه .

وكان ينبغي عليك أن تخبرنا أولا ما هي الديمقراطية .وهذا طبعا ليس من وجهة نظرك فحسب كما فعلت أولا بل يجب النقل من مصادر معتبرة وقد فعلت جزاك الله خيرا ولكني أتحدث عن الترتيب .
فقد قلت بعد ذلك أنه جاء في موسوعة السياسة أن الديموقراطية نظام سياسي .

وهنا الوقفة . أسألك سؤال .

هل اﻷصل في اﻷنظمة السياسية الإباحة أم المنع ؟

هل اﻷصل أن يساس الناس بالعرف - ولا يحسبن أحدٌ أني أقصد العرف المخالف للشرع - إلا أن يأتي الدليل بتحريم هذا العرف ؟

أم اﻷصل في السياسة هو المنع والتوقيف إلا أن تأتي اﻷدلة تأمرنا بالحكم بطريقة معينة .

ملاحظةٌ :كلامي لم يتنهِ بعدُ وسأواصل لاحقًا وللحديث بقيّة إن شاء الله .
ولكن مؤقتا أرجو من اﻷخ الحبيب (التوحيد أولا ) الرد على سؤالي السالف الذكر .
وجزاكم الله خيرٍِا

التوحيد أولا
01-05-2007, 02:34 PM
بالنسبة للأستاذ شاب مصري فأظن أنه شط بعيدا وأتى بمعلومات مغلوطة كثيرة

فحتى الشيخ عبدالكريم الحميد لا يحرم الكهرباء ولا يحرم السيارات مع أنه لا يستعملها. فتقويل الرجل ما له يقله جريمة لا نرضى بها.

موضوعنا عن الديمقراطية وليس عن الكهرباء والسيارات والغلو .. لذلك سأعرض عن أي حديث يخرج عن صلب الموضوع , ولا بأس بأن يفتح موضوع آخر نتناقش فيه بما تحب.

لا أخفيكم يا شباب أني حزين جدا

هل تعرفون لماذا ؟

لان الأكثرية هنا لم يقرؤوا الحوار كاملا

لأنهم يعيدون نفس الأسئلة ونفس الاستفسارات , وهذا دليل على أنهم لم يقرؤوا ولا يريدون أن يقرؤوا.

وأولهم الأستاذ طارق عبدالقادر

لم يقرأ حوارنا ... لأني كلامي مدعم بالكثير من الأدلة وقد نقلت من موسوعة السياسة تعريف الديمقراطية ورددت عليه ردا شرعيا مدعما بالأدلة ... ولكنه الكسل

أليس كذلك يا أستاذ طارق ؟

طارق عبد القادر
01-05-2007, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حياك الله أخي الحبيب ( التوحيد أولا ) .
لقد قرأت الموضوع كاملا وقرأت الردود أكثر من مرة .

ولكن من الظاهر أنك لم تقرأ ردّي متأنيا بل قرأته أداءً للواجب أو قراءة جرائد كما يقال لأنك لم تفهم ما أردت أن أوضحه لك وهو (منهجية البحث ) والترتيب في عرض الموضوع والأفكار واﻷدلة واﻷصول ثم الخلوص بالنتائج .
ثم لماذا لم تجب على سؤالي ألا وهو :

ما اﻷصل في اﻷنظمة السياسية ؟
هل هو المنع والتوقيف أم الحل والإباحة .

أنا لا أناصر الديمقراطية مطلقا ولا أرفضها بالكلية .

ولكن علينا أن نلتزم الحياد إلى أخر بحثنا حتى نخلصَ بنتيجة سوية مبنية على أسس علمية .

أكرر أخي الفاضل .

أريد إجابة واضحة وصريحة على سؤالي .

وعندما نتفق على اﻷصول يسهُل الوصول .

الوصول إلى نتائجَ سليمةٍ مبنية على أسس علمية .

وجزاكم الله خيرا على سعة صدرك .

التوحيد أولا
01-05-2007, 08:17 PM
حياك الله يا أستاذ طارق

ماذا تعني بالضبط بالأنظمة السياسية ؟

لأنه ربما تقصد أنت شيئا وأنا أفهم شيئا آخرا فيكون حوارنا كما يقولون حوار طرشان.

أنا أحب الدقة والتفصيل في الأسئلة والمصطلحات ... لكي تكون الأجوبة دقيقة والنقاش واضح.

التوحيد أولا
05-05-2007, 11:50 PM
إن أي دولة تدعي أنها إسلامية يجب أن يتوافر فيها شرط

أن يكون المرجع لأحكامها هو شرع الله المتمثل في القرآن والسنة والإجماع والقياس الصحيح.

وإذا افتقد هذا الشرط وجعل محل الشريعة دستور وضعي فتكون الدولة غير إسلامية. لأن مرجعية حكمها غير مأخوذة من الإسلام

ولا يفيد القول بأن دين الدولة الإسلام , أو القول بأن الشريعة مصدر رئيسي للتشريع ...

لأن هذا مجرد كلام ولا يغني من الحقيقة شيئا

طارق عبد القادر
07-05-2007, 03:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا آسف على التأخير لكن نعود إلى مواصلة الحوار يأخي (التوحيد أولا)

أخي الكريم ردك اﻷخير غير مقبول بالمرة .

ولكن دعنا نكمل ما بدأناهُ أولا ثم نتناقش فيه ان شاء الله .

سؤالي ماكان عن مثل هذا

فهذا خارج عن موضوعنا بالمرة

فهو يقع عند الفقهاء بما يسمُّونه (أحكام الدُّور)

أنا كنت أسألك عن اﻷصل في اﻷنظمة السياسية .

ولو حضرتك قرأت كلامي في أول رد سوف تجد السؤال واضحًا .

ولكن لا بأس في تَكراره ولا بأس أيضا في مزيد من التوضيح حتى يستفيد كل من يريد الاستفادة .

مما لا يخفى على سيادتكم وعلى كل من شمّ رائحة العلم الشرعي أن اﻷصل في العبادات المنع أو التحريم أو التوقيف إلا ما شرعه لنا الله .

وبتبسيط أكثر من ذلك أن أي عبادة لله حرام إلا ما شُرع لنا من العبادات على نفس هيئَتها لا بهيئة مُبتدعه

فمثلا :تعبد الله بالسّهر حرام والتعبد لله بالجوع حرام
لا أقول بقيام الليل ولا بالصوم -فهذه العبادات شُرعت لنا-
أنا أقصد بالسهر نفسه وبالجوع نفسه حيث يظن السهران أو الجوعان أن الله يثيبه على مجرد السهر أو مجرد الجوع .
فمثل هذا لا يثاب على عباته المزعومة بل قد يكون مبتدعا .

والخلاصة :أن أي عبادة حرام وغير معمول بها إلا إذا ورد بها الشرع الكريم .

في الجانب اﻵخر تأتي المعاملات والعادات واﻷشياء الدنيوية

ويقول الفقهاء إن اﻷصل في هذه اﻷشياء الحل والإباحة إلا أن يأتي الشرع بتحريمها .

فكل شيء - ماعدا العبادات - مباح وحلال
فالمأكولات والمشروبات جميعها حلال إلا ما ورد الشرع بتحريمه كالخنزير والخمر وغير ذلك مما حُرِّمَ علينا .

وينسحب على هذا النوع اﻷخير كل ما في علوم الدنيا وما يلحقها من تطوير فهذا كله حلال إلا أن يكون الشرع قد حرمه

وبعض الفقهاء يضيف أن اﻷصل في الدماء المنع وهذا ليس داخل في موضوعنا .

واﻵن أرجو أن تكون الرؤية قد اتضحت نوعا ما .

نأتي إلى اﻷنظمة السياسية .

بما فيها من طريقة اختيار الحاكم

وطريقة اختيار أهل الحل والعقد

وأيضا سن القوانين التي لا تعارض الشريعة اﻹسلامية من قوانين مرور وغيرها .

اﻷنظمة السياسية بما فيها .

هل اﻷصل فيها الحل أم المنع ؟

وبتبسيط أكثر هل هي من النوع اﻷول الذي يُشترط فيه دليل لنعمل به .

أم من النوع الثاني الذي اﻷصل فيه أنه حلال إلا أن يحرمه الشرع أو يخالف الشرع .

أنا لا أريد من حضرتك سوى اﻹجابة بإحدى هاتين الجملتين

اﻷصل فيها المنع والتوقيف إلا أن يأتي الدليل بجواز فعلها .

أو

اﻷصل فيها الحل واﻹباحة إلا أن تخالف شرعنا الحنيف .

جزاكم الله خير الجزاء

في انتظار ردِّكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

hungry wolf
07-05-2007, 01:42 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





أخي الفاضل طارق ^_^ .. اسمح لي بالإجابة على سؤالك .. و ليس ذلك نيابة عن الأخ الفاضل التوحيد أولاً ^_^' .. بيد أني سأجيب بما أعلمه ^^ .. و للأخ الفاضل التوحيد أولاً الإجابة بما يعلمه ^_~



نأتي إلى اﻷنظمة السياسية .

بما فيها من طريقة اختيار الحاكم

وطريقة اختيار أهل الحل والعقد

وأيضا سن القوانين التي لا تعارض الشريعة اﻹسلامية من قوانين مرور وغيرها .

اﻷنظمة السياسية بما فيها .

هل اﻷصل فيها الحل أم المنع ؟

وبتبسيط أكثر هل هي من النوع اﻷول الذي يُشترط فيه دليل لنعمل به .

أم من النوع الثاني الذي اﻷصل فيه أنه حلال إلا أن يحرمه الشرع أو يخالف الشرع .

أنا لا أريد من حضرتك سوى اﻹجابة بإحدى هاتين الجملتين

اﻷصل فيها المنع والتوقيف إلا أن يأتي الدليل بجواز فعلها .

أو

اﻷصل فيها الحل واﻹباحة إلا أن تخالف شرعنا الحنيف
الأصل فيها الحل و الإباحة إلا أن تخالف شرعنا الحنيف ^^







^_^









و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بو ضاري
07-05-2007, 02:50 PM
صراحه يستاهل صاحب الموضوع يستاهل لقب

"مفتي لمن لا مفتي له "..

لانه ببساطه .الموضوع مكبرينه وشطحتو فيه بعيد

بكل شي ..أخذ منه الجيد...واترك السييء

لو كل واحد بيفتي على كيفه أنصح بفتح منتدى الافتاء الحر "فتوى حره للزوار وببلاش" :D .



ريد ايز..

أشتقنالك

طارق عبد القادر
07-05-2007, 03:57 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





أخي الفاضل طارق ^_^ .. اسمح لي بالإجابة على سؤالك .. و ليس ذلك نيابة عن الأخ الفاضل التوحيد أولاً ^_^' .. بيد أني سأجيب بما أعلمه ^^ .. و للأخ الفاضل التوحيد أولاً الإجابة بما يعلمه ^_~



الأصل فيها الحل و الإباحة إلا أن تخالف شرعنا الحنيف ^^







^_^









و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بدايةً أنا سعيد بمحاورتك أيها اﻷخ الكريم hungry wolf

وكم كنت أتمنى أن يكون (التوحيد أولا ) هو المجيب عن سؤالي
لكنه -ان شاء الله - سيقرأ الردود لاحقا .

إجابتك مسددة والحمد لله

ولكن أحب أن أوضح لباقي الإخوة أن المرجع في تلك النقطة ليس الهوى الشخصي وليس رأيي ولا رأيك .

بل هذه أصول استقرت عند العلماء وطلاب العلم

وهذه اﻷصول فهموها من أدلة الكتاب والسنة .

فعندما يأتي عوامّ المسلمين مثلي ومثلك يرددون هذه اﻷصول

فلا يلومنّهم أحد ﻷنه جاهل بتلك اﻷصول

ومن كان معترضا فليرجع إلى علماء اﻷصول أو ليدرس أصول الفقه وليغير اﻷصول التي اتفق عليها علماء اﻷمة طيلة أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان .

فعلماؤنا هم الذين وضعوا تلك اﻷصول وهم أيضا الذين قالوا إن اﻷصل في اﻷشياء الدنيوية وفي علوم الدنيا الحل والإباحة

وما كنت ﻵتي بهذا من عند نفسي ولكن أردت أن يجيب على هذا إخواني هنا حتى يقيموا الحجة على أنفسهم بالتدريج -ان شاء الله -

واﻵن وبعد أن استقر عندكم أن اﻷصل في تلك اﻷنظمة هو الحل واﻹباحة .

ننتقل إلى النقطة الثانية وهي أيضا سؤال وأريد اﻹجابة عليه من اٌﻹخوة المهتمين بذلك الموضوع

السؤال هو

هل يجوز لنا نحن المسلمين أن نستورد نظم للحكم أو أي نظم إدارية من الكفار أو الملحدين أم عندنا في شرعنا مايكفينا عن استيراد تلك اﻷنظمة .

ولا تنسَ يامن ستجيب عن سؤالي أن تدعم إجابتك بالدليل الشرعي وكلام العلماء .

فنحن وإن تناقشنا في هذه المسألة فلسنا بعلماء ولا يحق لنا الحكم على شيء ولا الاستنباط من اﻷدلة .
كل ما نستطيعه هو أن نتبع أهل العلم الربانيين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

hungry wolf
07-05-2007, 05:14 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





أخي الفاضل طارق ^_^ :



إجابتك مسددة والحمد لله
الحمد لله ^_^



ولكن أحب أن أوضح لباقي الإخوة أن المرجع في تلك النقطة ليس الهوى الشخصي وليس رأيي ولا رأيك
جميل ^^

فلا عبرة برأيي أو برأيك أو برأي غيرنا ما لم يوافق ما ذكــِــر في الكتاب و السنة و ما أجمع عليه العلماء ^^



بل هذه أصول استقرت عند العلماء وطلاب العلم

وهذه اﻷصول فهموها من أدلة الكتاب والسنة .

فعندما يأتي عوامّ المسلمين مثلي ومثلك يرددون هذه اﻷصول

فلا يلومنّهم أحد ﻷنه جاهل بتلك اﻷصول

ومن كان معترضا فليرجع إلى علماء اﻷصول أو ليدرس أصول الفقه وليغير اﻷصول التي اتفق عليها علماء اﻷمة طيلة أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان
جميل جداً ^^



فعلماؤنا هم الذين وضعوا تلك اﻷصول وهم أيضا الذين قالوا إن اﻷصل في اﻷشياء الدنيوية وفي علوم الدنيا الحل والإباحة
جميل ^_^



واﻵن وبعد أن استقر عندكم أن اﻷصل في تلك اﻷنظمة هو الحل واﻹباحة
نعم ^_^ ؟



ننتقل إلى النقطة الثانية وهي أيضا سؤال وأريد اﻹجابة عليه من اٌﻹخوة المهتمين بذلك الموضوع
تفضل ^_^



السؤال هو

هل يجوز لنا نحن المسلمين أن نستورد نظم للحكم أو أي نظم إدارية من الكفار أو الملحدين أم عندنا في شرعنا مايكفينا عن استيراد تلك اﻷنظمة
الجواب فيه تفصيل ^_^


فسؤالك أخي الفاضل يتحدث عن ثلاثة أمور .. و هي نظم الحكم .. و النظم الإدارية .. و وجود ما يكفينا في الشرع ..



* أما نظم الحكم أو نظم الدولة فالأصل فيها عدم الاستيراد .. فالله يقول في سورة المائدة :


و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون

و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون



بيد أن المستورَد على أمرين ^^ :


1 - أن يكون مما لم يخالف نظاماً أو حكماً شرعياً أو ينافي أمراً يقتضيه الدين .. فذاك أمر ٌ مباح ٌ استيراده ^_^

و أصله الإباحة التي أقررناها في السؤال الأول ^^


2 - أن يكون مخالفاً لنظام شرعي أو بديلاً له أو يقتضي أموراً لا تتوافق مع ما دعت إليه الشريعة فذاك مما لا يحل ^_^ .. و هو الاستثناء المقرر في السؤال الأول ^_^



* و أما النظم الإدارية فالأصل فيها الإباحة .. و الاستثناء متعلق بما يتعارض مع الشريعة ^^




* و أما أمر الكفاية ففي ديننا ما يكفينا لإقامة أمر الدين و الدنيا معاً ^_^ .. و الله سبحانه و تعالى يقول سورة المائدة :


اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيتم لكم اإسلام ديناً


و إكمال الدين يتضمن العبادات و المناسك و الحلال و الحرام و جميع الشرائع و الأحكام .. و منها نظم الحكم ^^


و ما زاد مما لم يخالف الدين فذاك لا يعني أن الدين لم يكتمل .. بل هي أمور لا ترتبط ارتباطاً مباشراً بالدين .. كقوانين المرور و ما شابهها ^_^ .. فهي قوانين و أحكام ابتدعها الناس في العصر الحديث لتنظيم أمور حياتهم .. و الدين يدخل بشكل غير مباشر فيها ( في الحوادث و الأخطار و ما إلى ذلك ) ^^


و قس على ذلك نظم و قوانين العمل و الإدارات و ما شئت َ مما لم يتحدث عنه الدين ^_~



ولا تنسَ يامن ستجيب عن سؤالي أن تدعم إجابتك بالدليل الشرعي وكلام العلماء
المعذرة ^_^'


أما الدليل الشرعي فأحسبني فعلت ُ ^^


و أما كلام العلماء فلم أفعل :09:



^_^'



فنحن وإن تناقشنا في هذه المسألة فلسنا بعلماء ولا يحق لنا الحكم على شيء ولا الاستنباط من اﻷدلة
O_o



كل ما نستطيعه هو أن نتبع أهل العلم الربانيين
من يدري ;)








^_^










والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التوحيد أولا
07-05-2007, 05:39 PM
آسف على التأخير

بوضاري .. شكرا على اللقب ... ويجب ان تعلم أني لم آت بشيء من عندي وكل ما قلته قد سبقني فيه أهل العلم. خذ هذا الموقع وابحث فيه عن الكتب التي تتحدث عن الموضوع www.tawhed.ws (http://www.tawhed.ws)

الأستاذ طارق

لقد برهنتَ أنك لم تقرأ الحوار كاملا لأنني قلت في ما مضى أننا لا نتكلم عن مسألة طريقة اختيار الحاكم. وإنما عن النظام الديمقراطي ومعارضته للشريعة الإسلامية .

هل تؤمن بأن الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح يجب أن يحكما في الدولة ؟

أم أنك من أنصار فصل الدين عن الدولة ؟

أما قولك " فنحن وإن تناقشنا في هذه المسألة فلسنا بعلماء ولا يحق لنا الحكم على شيء ولا الاستنباط من اﻷدلة "

فأتساءل لماذا تتكلم إذن بما أنه لا يحق لك الحكم ولا الاستنباط ... هل هو عبث فقط ؟

ما فائدة النقاش والتفكير والبحث إذا كانت نهايتها عدم الحكم والتقليد الاعمى ؟

هل أنت مقلد ؟ مسلوب القدرة على الحكم والفهم ؟

إذا كنت كذلك فلا أحبذ النقاش مع المقلدة لأنها مضيعة للوقت

وفوق هذا أنت لم تقرأ نقاشي مع الأستاذ خلدون وتريدني ان أعيد كل الكلام الذي قلته من قبل

شاب مصري
08-05-2007, 12:47 AM
الأخ التوحيد أولاً
لا أعتقد بأن الأخ طارق ابتعد عما يجب مناقشته .. أرجو أن تكمل معه ولا تأخذ من معني الديمقراطية ما تستخرجه وتستنبطه منها وحدك وسر معه حتي النهاية
النظام الديمقراطي في الأصل تعددية وطريقة اختيار الحاكم والأمر والقول الفصل في الأمر .. وأما عن معارضته للشريعة أو عدم معارضته فهو ما سيثبته منتهي حديثك مع الأخ طارق باذن الله
اخترت أن أنأي بنفسي جانباً وأتابع نقاشكم دون تدخل الا اذا لزم الأمر .. حينها سأجيبك علي سؤالك يا عزيزي ريد :)
دمتم في حفظ الجليل

طارق عبد القادر
08-05-2007, 06:26 AM
آسف على التأخير

الأستاذ طارق

لقد برهنتَ أنك لم تقرأ الحوار كاملا لأنني قلت في ما مضى أننا لا نتكلم عن مسألة طريقة اختيار الحاكم. وإنما عن النظام الديمقراطي ومعارضته للشريعة الإسلامية .

هل تؤمن بأن الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح يجب أن يحكما في الدولة ؟

أم أنك من أنصار فصل الدين عن الدولة ؟

أما قولك " فنحن وإن تناقشنا في هذه المسألة فلسنا بعلماء ولا يحق لنا الحكم على شيء ولا الاستنباط من اﻷدلة "

فأتساءل لماذا تتكلم إذن بما أنه لا يحق لك الحكم ولا الاستنباط ... هل هو عبث فقط ؟

ما فائدة النقاش والتفكير والبحث إذا كانت نهايتها عدم الحكم والتقليد الاعمى ؟

هل أنت مقلد ؟ مسلوب القدرة على الحكم والفهم ؟

إذا كنت كذلك فلا أحبذ النقاش مع المقلدة لأنها مضيعة للوقت

وفوق هذا أنت لم تقرأ نقاشي مع الأستاذ خلدون وتريدني ان أعيد كل الكلام الذي قلته من قبل

أخي الفاضل (التوحيد أولا ) إذا كنت تريد أن نكمل النقاش وأن نصل إلى نتائج مرضية للطرفين

فلعليك أن تخلع لباس التهكّم ذاك الذي تحرص على ارتدائه وأن تخاطب الناس بأسوب أفضل من هذا .

ثم إن كنتُ مختلفًا معك في رأي ما .... أفلا يكفينا أنّا متفقون في اﻷصول .

وإن كنت مختلف معك في اﻷصول - وهذا غير حاصل - فهلّا أشفقت عليّ وخاطبتني بأسوب طيب
حتى تُوصل إليّ أخطائي وتردني عن الخطأ إن كنت مخطئًا

أم الموضوع هو فرض الأراء عنوة

ومن خالفك فهو مخطئٌ وإن كان مصيبا

نأتي للرد على ردك

تقول إني برهنت على أني لم أقرأ الحوار كاملا .

وأنا أوجه سؤالا لمن سيقرؤه

هل طريقة اختيار الحاكم بعيدة عن الديمقراطية أم هي من اﻷسس التي تقوم عليها الديمقراطية ؟

ولن أجيب على هذا السؤال بل سأترك الإجابة لكل منصف ممن سيقرؤن الردود !

ومع ذلك فإنما ذكرتها من ضمن ما ذكرت ولم أقتصر عليها

بل قلتُ : ( نأتي إلى اﻷنظمة السياسية بما فيها من طريقة اختيار الحاكم
وطريقة اختيار أهل الحل والعقد
وأيضا سن القوانين التي لا تعارض الشريعة اﻹسلامية من قوانين مرور وغيرها
اﻷنظمة السياسية بما فيها ..........إلخ )


فأين ذلك البرهان المزعوم ؟!

ثم نأتي إلى سؤالك الغريب - والذي من المفترض ألا يسأله أحد ممن قرأ كلامي البتةَ -الذي تقول فيه :

هل تؤمن بأن
الكتاب والسنة واﻹجماع والقياس الصحيح يجب أن يحكموا -تصحيحا لـ يحكما ﻷنها عائدة على الجميع-في الدولة ؟
أم أنك من أنصار فصل الدين عن الدولة ؟

ولن أجيب عليك أيضا بل سأترك اﻹجابة لكل من قرأ كلامي

بالله عليكم يا من قرأتم كلامي هل فهمتم من كلامي أني أرى فصل الدين عن الدولة ؟

اذن ماذا لو كنت لا أتكلم إلا بضوابط علم أصول الفقه .

وﻷثبت لك أن الموضوع ليس متضحا عندك وأنك تريد أبيضا أو أسودا ولا ينفع عندك ما بينهما .

هب جدلا أني ظاهري المذهب

ولا أُومن بالقياس مطلقا

أفأكون عندك علمانيا ؟

وهل المذهب الظاهري اذن يؤيد العلمانية؟

ﻷنه يرى الكتاب والسنة واﻹجماع ولا يرى القياس .

وأما ردك عليّ في قولي أنّا لسنا بعلماء .

فأيُ بأسٍ في هذا

أيُ بأسٍ فيمن يعترف بأنه ليس بعالم

البأس كل البأس فيمن يتعالم

وأكررها لكم لسنا بعلماء

وهذا يعرفه كل من شاهد هذه الردود

ﻷن هذه الطريقة في الحوار والمناظرة ليست طريقة العلماء

ولا نرقى إلى أن نكون طلاب علم إن بقينا على هذه الحال .

وأما عن ما فهمته عني أنه

بما أننا لسنا بعلماء فلا يجوز لنا النقاش فإنا لم أقصد هذا

وهذا فهم خاطئٌ منك لا شك في ذلك .

فارجع إلى كلامي تجدني أقول ( نستطيع أن نتبع أهل العلم الربانيين )

نتبعهم في فهمهم ﻷدلة الشرع بأصول من سبقهم

نتبعهم فيما أجمعوا عليه من أصول وقواعد لفهم الأدلة

نتبعهم في اﻷخذ عنهم العلم والدراسة على يديهم

نتبعهم في فتاوايهم الموافقة للكتاب والسنة

ولكن لا ننسى أنهم بشر

يخطؤن ويصيبون

يعلمون ويجهلون

يِؤخذ منهم ما وافق الشرع

ويرد عليهم ما خالف الشرع


هذا هو الاتباع عندي

لا هو التقليد اﻷعمى

كما زعمت

ولا العبث

كما ظننت

وأرد على سؤال حضرتك

أنا لست مسلوبا القدرةَ على الحكم ولا الفهم ولا مقلدا .

وأيضا لست متبعًا الأهواءَ (كل ما يوافق هواي هو الحق وما دونه هو الباطل )

بل نسير على ما سار عليه علماؤنا

ونتبعهم فيما وافقوا الحق فيه

ولا نقلدهم لذاتهم

ولكن لا ننحرف عن دربهم

وأخيرًا يأخي

يسعدني أنك لا تحبذ النقاش معي إذ وفرت لي وقتي .

يسعدني ذلك أشد السعادة

ﻷني لمست فيك متمسكُا برأيه غير منصرفًا عنه

ولو جئناهُ بأدلة الشرع وأصول العلماء

يقول الحق جل وعلا (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَت الذِّكْرَى )

وكما فهمنا عن علمائنا أنه( إن لم تنفع الذكرى فلا تُذَكِّرْ ) وهذا بمفهوم المخالفة

وقد أيقنتُ أنك - إن بقيتَ على تلك الحال - لن تنفع معك الذكرى

فعليك أخي أن تتجرد لطلب الحق وليس بعيب أن ترجع عن خطئك إن أُثْبِتَ لك خطؤه

لكن العيب كل العيب هو تمسكك بالخطأ بعد أن يُثْبَتَ لك خطؤه

وبالنسبة للأخ الحبيب (hungry wolf )

أنا فعلا سعيد بمحاورتك

وأريد أن نكمل حوارنا فإن كنت تريد ذلك أيضا فلترد عليّ

وإن وافقت على إكمال ما بدأناه

فلنسأل الإخوة هنا إن كانوا يريدون متابعة الحوار فلنتناقش هنا .

وإلا فلنتحاور على الهاتف أو على أي برنامج من برامج الدرشة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

hungry wolf
08-05-2007, 09:45 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





هي هي هي هي ^_^'




أخي الفاضل طارق .. أ فلا تمالكتَ انفعالك يا رعاك الله ^_^' .. فإني أرى كلام الأخ الكريم التوحيد أولاً قد وقع منك موقعاً ~_~



^_^'



وأنا أوجه سؤالا لمن سيقرؤه

هل طريقة اختيار الحاكم بعيدة عن الديمقراطية أم هي من اﻷسس التي تقوم عليها الديمقراطية ؟
أي طريقة تقصد ^_^' ؟



ولن أجيب على هذا السؤال بل سأترك الإجابة لكل منصف ممن سيقرؤن الردود !
:ponder:



ثم نأتي إلى سؤالك الغريب - والذي من المفترض ألا يسأله أحد ممن قرأ كلامي البتةَ -الذي تقول فيه :

هل تؤمن بأن
الكتاب والسنة واﻹجماع والقياس الصحيح يجب أن يحكموا -تصحيحا لـ يحكما ﻷنها عائدة على الجميع-في الدولة ؟
أم أنك من أنصار فصل الدين عن الدولة ؟

ولن أجيب عليك أيضا بل سأترك اﻹجابة لكل من قرأ كلامي
لست ُ أنصحك بفعل ذلك ^_^ .. فلا تترك الإجابة للقراء يستنبطونها بأنفسهم .. بل بينها لهم و فصــّـل إن لزم الأمر ^_~



بالله عليكم يا من قرأتم كلامي هل فهمتم من كلامي أني أرى فصل الدين عن الدولة ؟
كلا ^_^



وأما ردك عليّ في قولي أنّا لسنا بعلماء .

فأيُ بأسٍ في هذا

أيُ بأسٍ فيمن يعترف بأنه ليس بعالم

البأس كل البأس فيمن يتعالم

وأكررها لكم لسنا بعلماء

وهذا يعرفه كل من شاهد هذه الردود

ﻷن هذه الطريقة في الحوار والمناظرة ليست طريقة العلماء
أمر المناظرة و الحوار لا شأن لها بالعلم ^_^'

فليس كل عالم ٍ مــُـجيداً للمناظرة و الحوار ^_~



وأما عن ما فهمته عني أنه

بما أننا لسنا بعلماء فلا يجوز لنا النقاش فإنا لم أقصد هذا
و الأخ الكريم التوحيد أولاً لم يستنكر ذلك ^_~

بل استنكر أمراً آخراً يقتضي عدم جدوى النقاش إن صحّ ^_^



وهذا فهم خاطئٌ منك لا شك في ذلك
anno ^_^' o


أحسبك أنت َ من أخطأ الفهم أخي الفاضل طارق >_<



فارجع إلى كلامي تجدني أقول ( نستطيع أن نتبع أهل العلم الربانيين )

نتبعهم في فهمهم ﻷدلة الشرع بأصول من سبقهم

نتبعهم فيما أجمعوا عليه من أصول وقواعد لفهم الأدلة

نتبعهم في اﻷخذ عنهم العلم والدراسة على يديهم

نتبعهم في فتاوايهم الموافقة للكتاب والسنة

ولكن لا ننسى أنهم بشر

يخطؤن ويصيبون

يعلمون ويجهلون

يِؤخذ منهم ما وافق الشرع

ويرد عليهم ما خالف الشرع


هذا هو الاتباع عندي

لا هو التقليد اﻷعمى

كما زعمت

ولا العبث

كما ظننت

وأرد على سؤال حضرتك

أنا لست مسلوبا القدرةَ على الحكم ولا الفهم ولا مقلدا .

وأيضا لست متبعًا الأهواءَ (كل ما يوافق هواي هو الحق وما دونه هو الباطل )

بل نسير على ما سار عليه علماؤنا

ونتبعهم فيما وافقوا الحق فيه

ولا نقلدهم لذاتهم

ولكن لا ننحرف عن دربهم
يا غفر الله لك أخي الفاضل ^_^


عبارتك في الرد السابق لا تعني هذا أبداً ^_^'


عبارتك التي قلت َ فيها :


* فنحن وإن تناقشنا في هذه المسألة فلسنا بعلماء ولا يحق لنا الحكم على شيء ولا الاستنباط من اﻷدلة *

تنفي عنا أحقية ذلك .. و لا يــُــنفى الحق عنا إلا لخلل فينا ^^ .. و الخلل سيكون في أحد أمرين الجهل أو الفهم ..


فأما الجهل فالنصوص و الأقوال متوفرة .. فهذا يعني أن الخلل مقتصر على الفهم ^_~


و هذا الخلل ينفي عنا أحقية الحكم على الأمور و الاستنباط من الأدلة .. فكان استنكار الأخ الكريم التوحيد أولاً ^_^



و قد رفضت ُ هذا الأمر في ردي على قولك هذا .. فقلت ُ : من يدري .. فلربما كان كلامك صحيحاً و لربما كان خاطئاً .. و أنا أرى خطأه بالصورة التي ذكرت َ في ردك الأول ^_^'


و أما كلامك أو توضيحك ( الذي يختلف تماماً عن العبارتك المــُــشكلة ) فأوافقه ^^



^_^



وبالنسبة للأخ الحبيب (hungry wolf )

أنا فعلا سعيد بمحاورتك
الشرف لي أخي الفاضل طارق ^_^



وأريد أن نكمل حوارنا فإن كنت تريد ذلك أيضا فلترد عليّ
قد فعلت ُ ^^



وإن وافقت على إكمال ما بدأناه

فلنسأل الإخوة هنا إن كانوا يريدون متابعة الحوار فلنتناقش هنا
لا أحسب هذا الأمر مهماً .. فمن أراد الفائدة قصدها .. و من لم يردها فذاك شأنه ^_~



وإلا فلنتحاور على الهاتف أو على أي برنامج من برامج الدرشة
بل هنا ^_^









^_^










و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التوحيد أولا
08-05-2007, 01:37 PM
أعتذر يا أستاذ طارق على أسلوبي معك وأرجو أن تعذرني.

هل من الممكن أن تستخرج تعريف الديمقراطية من حوارنا هذا ... ونناقش هذا التعريف ونرى هل يتوافق مع أصول ومبادئ الإسلام أم يناقضه ؟

وأنا سعيد بمشاركة الأخ الذئب الجائع فحياك الله يا أخي الكريم.

طارق عبد القادر
08-05-2007, 07:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أخي الفاضل طارق .. أ فلا تمالكتَ انفعالك يا رعاك الله





وما المشكلة في انفعالي اذا كان غير مترتب عليه تعدي على اﻵخرين

ولا أرى أني قد انفعلت إلى هذا الحد

ومع ذلك فالشخص لا يرى نفسه إلا ملَكا

فأعتذر إن كنت قد انفعلت لدرجة جعلتكم تتضايقون مني





فإني أرى كلام الأخ الكريم التوحيد أولاً قد وقع منك موقعاً



أنت ترى وأنا أرى ومشاهدو الردود لهم الحق في الرؤية

ولهم ما ليس يرضي أحدنا من تخطئته وتصويب كلام الطرف اﻵخر





لست ُ أنصحك بفعل ذلك ^_^ .. فلا تترك الإجابة للقراء يستنبطونها بأنفسهم .. بل بينها لهم و فصــّـل إن لزم الأمر ^_~




إن كانت هذه هي رغبتهم
لا إذا كانت رغبة من يريد إلحاق التهم بك جزافا بسؤالك عن شيء لم يفهم من كلامك قطُ

بل أراد بسؤاله أن يجبرك على إحدى إجابتين

واحدة منهم مؤداها أن تكون علمانيا

واﻷخرى أن تفهم الكتاب والسنة بفهمه وإلا فأنت لست بمصيب

ومع ذلك فأعلنها للجميع

إني أرى الذين يقولون بفصل الدين عن الدولة ضالين مضلين .

أما عن قول حضرتك





أمر المناظرة و الحوار لا شأن لها بالعلم ^_^'

فليس كل عالم ٍ مــُـجيداً للمناظرة و الحوار ^_~


هذا صحيح إذا كنا لا نتكلم في الدين
أما الحوار في أمور الشريعة فلست أراك مصيبًا في هذا
فراجع عنوان الموضوع

والذي يقول فيه أخونا الفاضل التوحيد أولا

الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

فنحن نريد الوصول إلى تحقيق هذا التناقض مطلقا أو نسبيا أو عدم إثباته بالمره أو إثبت بعضه

أما جواز المشاركة أو عدمه فهذا موضوع آخر وإن ثبت ثمة تناقض ولا نريد أن نسبق اﻷحداث

والخلاصة أنا نتناقش في أمر ديني لا دنيوي

فلا أرى أن علماء الشريعة لا يجيدون هذا النوع من الحوار .

ثم أخي الكريم كيف تقول :





أحسبك أنت َ من أخطأ الفهم أخي الفاضل طارق >_<



وأنت أنت القائل





بل استنكر أمراً آخراً يقتضي عدم جدوى النقاش إن صحّ ^_^







إن صحّ




وقد أثبتُ لك أنه لم يصح فهمه لي أني مقلدا وبسطت القول في هذا وكيفية الاتباع التي أقصدها

أم الموضوع هو محض تخطئة من خالفك ﻷنه أثبت أن صديقك مخطئ




عبارتك في الرد السابق لا تعني هذا أبداً ^_^'



وقد فصلت مجملها كي لا أُفهم خطأ

وأما قولك عن عبارتي إنها





تنفي عنا أحقية ذلك .. و لا يــُــنفى الحق عنا إلا لخلل فينا ^^ .. و الخلل سيكون في أحد أمرين الجهل أو الفهم .. فأما الجهل فالنصوص و الأقوال متوفرة .. فهذا يعني أن الخلل مقتصر على الفهم ^_~ و هذا الخلل ينفي عنا أحقية الحكم على الأمور و الاستنباط من الأدلة .. فكان استنكار الأخ الكريم التوحيد أولاً ^_^


فأولا أحييك على هذا التحليل الرائع والذي ربما كنت أحتاج أن أثبته لكم فسبقتني جزاك الله خيرًا

هذا هو الذي أقصده الجهل
وليس الجهل بالنصوص واﻷقوال
وإنما الجهل بأصول الحكم وأصول العلماء في فهم اﻷدلة
فكلنا يريد أن يفهم ما يحلو له دون أن يتقتيد بأصول تعيقه عن الوقوع في فهم موافق لهواه

وعلى كل حال فلنكمل حوارنا على أصول وضوابط العلماء -وهذا الذي أسميه الاتباع -

سأبدأ - إن شاء الله - في متابعة المناقشة معك في الرد القادم
ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

وبالنسبة ﻷخينا الفاضل التوحبد أولا


أعتذر يا أستاذ طارق على أسلوبي معك وأرجو أن تعذرني.




لا عليك يأخي التوحيد أولا فكلنا يتعصب ويغضب لدينه
بل إنني أحيي فيك هذه الغيْرة على الدين
وأشعر أنّا إن شاء الله ستقوم بيننا علا قة قائمة على الود والاحترام

وأيضا أحييك على هذا اللقب ( التوحيد أولا ) فهذا من أجمل اﻷلقاب التي رأيتها في المنتديات
فالتوحيد أولا وآخرا
ونحن وإن تناقشنا هنا فمن أجل عدم المساس بجناب التوحيد
وياليت إخواننا يفهمون هذا الكلام



هل من الممكن أن تستخرج تعريف الديمقراطية من حوارنا هذا ... ونناقش هذا التعريف ونرى هل يتوافق مع أصول ومبادئ الإسلام أم يناقضه ؟


وهذا هو ما أريده

ولكن أختلف معك في الترتيب

فلنتفق على اﻷصول أولا

ثم بعد ذلك نستخرج تعريف الديمقراطية

ذلك ﻷنه إذا اتفقنا على اﻷصول يسهل علينا الحكم عليها إن شاء الله

أما إذا استخرجنا التعريف أولا فسوف نختلف في مناقضته للأصول من عدم مناقضته لها

فلنثبت العرش أولا ثم ننقش كما يقول العلماء
وهناك أيضا فائده أخرى أننا إذا اتفقنا على اﻷصول سوف يسهل علينا الحكم على اﻷنظمة اﻷخرى الموجودة واﻷنظمة التي لم تظهر بعد .
فبفهمنا للميزان يسهل علينا عرض أي شيء عليه ثم الخلوص بالنتائج الموزونة ان شاء الله
فهل توافقني هذا الكلام





وأنا سعيد بمشاركة الأخ الذئب الجائع فحياك الله يا أخي الكريم.


وأنا أيضا سعيد بذلك وأتمنى من مشاهدي الردود ألا يبخلوا علينا بالمشاركة -لكن في حدود الضوابط التي اتفقنا عليها -

ووفقكم الله جميعا إلى ما يحب ويرضى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التوحيد أولا
09-05-2007, 12:09 AM
جزاك الله خيرا يا أخي طارق

كيف تحب أن نبدأ ؟ ومن أي نقطة بالتحديد ؟

أتمنى أن تكتب ما تراه وتعتقده , لأنني في الحقيقة إلى الآن لا أدري على ماذا نحن مختلفين :)

سلامة المصرى
09-05-2007, 09:20 AM
الديمقراطية مخالفة للإسلام :

ليس كل ما يصلح للكفرة , يصلح للمسلمين .. فلو كان النظام الديمقراطي نجح في الغرب _ وهو لم يفعل كما سنري !_ فهو بالتأكيد مخالف للإسلام , وفاشل بكل المقاييس عندنا .. فالنظام الإسلامي ليس ديمقراطيا , وإن كنت لا تعرف هذا فذلك لأن معاني الإسلام والديمقراطية غير واضحة في ذهنك بعد .

كلمة ديمو-قراطية هي كلمة لاتينية تعني "حكم الشعب" , في حين أن الإسلام يعني أن تسلم وجهك لله , فالحكم له وما عليك إلا الطاعة .. وأنا أقبل أن يتم حكمي بشرع الله , وأرفض أن يحكمني العامة الجهلاء .. وبالتأكيد لا أقبل أن يحكمني "بوش" أو من يعمل عنده .

ومن البداية , أخبرك أن الديمقراطية نظام مسموم , قال اليهود عنه في بروتوكولاتهم أنه النظام الوحيد الذي يسمح لهم بالسيطرة الخفية علي العالم وتحريك خيوط الأحداث ثم يدعون أن هذه هي رغبة الشعب .. وأن الشعب يحكم نفسه بنفسه !

أن الخطة اليهودية كانت تعتمد علي إلغاء كل صور الملكية والخلافة ووضع النظام الديمقراطي بدلا منها , وفي البروتوكولات يعترفون بأن أساليب الحكم القديمة كانت هي خط الدفاع الوحيد الذي تحتمي به الشعوب , فلما دمروه أصبحت العامة لعبة في أيديهم . ولنا هنا أن نشير إلي أن خطتهم نجحت للأسف في معظم مناطق العالم , فلقد انتهي عصر الملكيات في أوربا , وقبله انتهي أسلوب الحكم الثيوقراطي (الديني) , وعندنا اسقطوا خلافتنا العثمانية وخدعوا البلاد المسلمة بدعاوى الاستقلال , وأسموا الخلافة العثمانية "الاحتلال التركي" وأقنعوا كبار المفكرين بأن يستبدلوا بهذا " الحكم الإسلامي المتخلف " _في نظرهم_ حكما إنجليزيا أو فرنسيا .. وكانت بداية الاحتلال الحقيقي , وكانت بداية النهاية .

إن الغرض الحقيقي وراء تفكيك اليهود للنظم الملكية ونظم الخلافة في العالم شرقه وغربه , هو أن يستبدلوا بها نظما فاسدة في جوهرها , براقة في منظرها , كالديمقراطية . فقوة النظم السليمة السابقة كانت في أن الأب _الخليفة أو الملك_ كان ينقل لابنه_أو ولي عهده أو نائبه_ في حياته كل خبراته في السياسة وأصول التعامل مع الرعية وخبايا الحكم وهكذا تصبح أسرار الدولة وخططها المستقبلية في أمان , ومتداولة في حيز ضيق , مما يجعل كشفها للأعداء أو المتآمرين صعبا . وكان الشعب في المعتاد يعرف أساسيات الخطة العامة للدولة ولا تهمه التفاصيل كالميزانية و الولاة , فهي أمور تقع علي عاتق الحاكم العام الذي وثق فيه الشعب واختاره من البداية لأداء هذه المهمة . وفي الحقيقة كان هذا النظام غاية في الاستقرار , وسبب ذلك أنه طالما هناك دستور لا يخرج عنه الملك أو السلطان أو الخليفة فلا داع للخوف , و يصل الاستقرار إلي مداه عندما يكون هذا الدستور دستورا ربانيا , لا موضوع بأيدي البشر , أي أنه غير قابل للتعديل والتغيير تبعا للظروف أو كلما أراد الحاكم تمرير قانون يخدم غرض شخصي له أو لحاشيته !. . وبالطبع أكمل دستور هو القرآن وقوته في حماية حقوق الشعب لدي الحاكم في أنه معروف للعامة ويدرسه الآلاف ويقف العلماء عند كل آية وحكم فيه , ولكن في النظام الديمقراطي الخادع يصعب فهم الدستور الوضعي وتعقيداته .. فهناك عشرات الآلاف يحفظون آيات من القرآن _دستورنا الذي شرعه الله لنا_ في مصر , ولكن اخبرني كم واحد منهم يحفظ ولو سطر من الدستور الذي تخدعنا به الحكومة ؟! ..

إن النظام حكم الشعب يفتت المسئولية والسلطة بين الجميع , فالكل يحكم , والكل له الحق في عزل الحاكم متي شاء , و.. مهلا , ماذا تقول ؟ ... آه , تقول أن هذا النظام لا يطبق في بلادنا وأن الحكم ينفرد به البعض دون الآخر , وأن ممثلي الشعب يعيشون علي الرشاوى ويفضلون المحسوبيات , إذن لقد خدعوك يا صديقي !! فعندما تخليت عن دستورك الرباني وقبلت الدستور الوضعي , ضحكوا عليك وحكموك بدستور ثالث يصب في مصلحتهم ومصلحة رؤسائهم اليهود والأمريكان !.

ولكن لنعد إلي الديمقراطية النظرية التي خدعونا بشعاراتها , لنجد أنها مخالفة لأبسط قواعد السنة المباركة .. فلقد أمرنا الرسول لو كنا جماعة من ثلاثة أفراد أو أكثر في سفر , أن نجعل أحدنا أميرا علينا حتى لا تتفرق كلمتنا في الطريق ويكون الأمر مشتتا بين أكثر من رأي .. وهذا في السفر فما بالك بحال الأمة كلها وقيادتها ؟!.

إن الحرية والديمقراطية مجرد كلمات .. حروف خدعونا بها منذ مائة عام , مرض حقنوه في عروقنا لينتشر في جسد الأمة ويهلكها من داخلها , سرطان تفشي بيننا ما له من علاج إلا البتر , وكان هو سلاحهم في فصل الخلافة العثمانية عن بلاد الإسلام .. قالوا أن تركيا شاخت بالإسلام وأصبحت رجل أوربا المريض وحان الوقت لأن يحكمها العلمانيون , وكان الفاسق كمال أتاتورك و كان سقوط آخر خلافة إسلامية حتى الآن .

لقد كان المعني المجرد وغير المعرف بدقة لكلمة "الحرية " , هو ما أعطاهم الفرصة لأن يفسروها حسب هواهم , ويجندوا في خدمتهم أصحاب الذمم الخربة من المحسوبين علي المسلمين . فخدعوا العالم وشعوبه الغافلة وأقنعوا الجميع أن السلطة والحاكم نفسه إنما هم كالقفاز في يد العامة لهم الحق في خلعه متي يريدون ! , ومنذ متي كان الإسلام يقول أن الخروج علي الحاكم _أي حاكم_ مباح هكذا بلا معايير تقيده ؟! .. ألا يقرؤن ما قاله نبيهم , أم يعتقدون في داخلهم أن" محمدا بن عبد الله بن عبد المطلب " لا دخل له بالسياسة وشئون الحكم ؟! ..

في صحيح مسلم نقرأ :

(4741) ــ وحدّثني مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ. ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَـٰنِ الدَّارِمِيُّ. أَخْبَرَنَا يَحْيَىٰ (وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ). حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة (يَعْني ابْنَ سَلاَّمٍ). حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلاَّمٍ عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ،: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرَ. فَجَاءَ اللّهِ بِخَيْرٍ. فَنَحْنُ فِيهِ. فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَـٰذَا الْخَيْر شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذٰلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذٰلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إنْسٍ» قَالَ قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذٰلِكَ؟ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ. وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ. وَأُخِذَ مَالُكَ. فَاسْمَعْ وَأَطعْ».

هل بعد هذا الكلام , كلام ؟! .. لقد فصلت لنا السنة ما أجمله القرآن , ولم يترك هذا الدين من الأمور المهمات ما لم يحدد لنا فيه الطريق .. فلم التحير والتخبط؟

* * *

النظام الديمقراطي العقيم الذي صنعه اليهود علي أعينهم , هو ما أعطي لهم ولغيرهم من أهل الدسائس والمؤامرات الحق الطبيعي في استعباد البلاد وحكمها بالاستبداد .. وهذه الحقيقة الخطيرة تحتاج للتوضيح بعض الشيء .

فأنا كمسلم أري أن الشعب بعد أن يعطي البيعة لفرد _مهما اختلفت طريقة أخذ هذه البيعة عبر العصور _ فأن هذا الرجل يصبح الحاكم الشرعي الوحيد في البلاد , ولا يحق للشعب أن يسحب منه هذه الثقة إلا في حالة واحدة حددها لنا الرسول , وهي أن نري منه كفرا صريحا كأن يمنع الصلاة . ولا يحق للبعض أن يتفقوا علي تنصيب آخر مكانه , بل الواجب علينا في هذه الحالة أن نقتل هذا الآخر الجديد تنفيذا لأحاديث الرسول . فليست الخلافة وإمارة المسلمين عقدا كعقود البيع والشراء يحق لطرف أن يفسخها هكذا عندما يهوي .. لقد حفظ الإسلام للخليفة هيبة منصبه لتساعده علي عمله ولتضمن الطاعة لحكمه إذا كان حكمه هذا موافقا للشرع , أما لو أمرنا بمعصية فلا سمع ولا طاعة في هذا الأمر , ولكن لا نتخذها ذريعة لأن نعلن العصيان علي باقي أوامره غير هذا الأمر الذي خالف به نصا صريحا من قرآن أو سنة أو ما اتفق عليه أهل الحل والعقد من العلماء , ونطالبه بالتنحي عن منصبه لتسود الفوضى بلاد المسلمين ويصل للحكم من في قلبه مرض و شهوة للسلطة.

وفي البخاري عن هذا الأمر أحاديث عديدة , منها :

(6899) ــ حدّثنا مسدَّدٌ حدثَنا يحيى بن سعيد حدثنا الأعمشُ حدَّثنا زيدُ بن وَهْبٍ قال: «سمعتُ عبدَ الله قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنكم سَتَرونَ بعدي أثرةً وأموراً تُنكرونها. قالوا: فما تأمرُنا يا رسولَ الله؟ قال: أَدُّوا إليهم حقّهم، وسَلوا اللَّهَ حقكم».

(6900) ــ حدّثنا مسدَّدٌ عنِ عبد الوارث عنِ الجَعد عن أبي رجاءٍ عنِ ابن عباسٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «من كرهَ من أميره شيئاً فلْيصبر، فإِنه من خَرَجَ من السلطانِ شِبراً ماتَ مِيتةً جاهليةً».

(6901) ــ حدّثنا أبو النُّعمان حدَّثنا حمادُ بن زيدٍ عن الجَعدِ أبي عثمانَ حدَّثني أبو رجاءٍ العُطارديُّ قال: سمعت ابنَ عباسٍ رضي اللَّهُ عنهما عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «من رأى من أميرِه شيئاً يكرَهه فلْيصبرْ عليه، فإِنه من فارقَ الجماعةَ شبراً فمات إلا مات مِيتةَ جاهليةً».

(6903) ــ «فقال فيما أَخَذَ علينا أن بايَعنا على السمع والطاعة في منشَطِنا ومَكْرَهنا وعُسرِنا ويُسرنا وأَثَرة علينا وأن لا نُنازِعَ الأمرَ أهله، إلاّ أن تَرَوا كفراً بَواحاً عندَكم من اللَّهِ فيه بُرهان».

(6986) ــ حدَّثنا مسدَّدٌ حدَّثنا يحيى بن سعيدٍ عن عبيدِ اللَّه حدَّثني نافع عن عبد اللَّه رضيَ اللَّهُ عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «السمعُ والطاعةُ على المرءِ المسلم فيما أحب وكره، ما لم يُؤمرْ بمعصية، فإِذَا أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سمعَ ولا طاعة».

(6987) ــ حدَّثنا عمرُ بن حفص بن غياث حدَّثنا أبي حدَّثنا الأعمشُ حدَّثنا سعدُ بن عُبيدَةَ عن أبي عبد الرحمنِ عن عليّ رضيَ اللَّهُ عنه قال: «بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سرِيةً وأمَّرَ عليهم رجلاً من الأنصارِ وأمرَهم أن يُطيعوه، فغضبَ عليهم وقال: أليس قد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تُطيعوني؟ قالوا: بلى قال: قد عزمتُ عليكم لما جمعتم حَطَباً وأوقَدْتم ناراً ثم دخلتم فيها. فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً؛ فلما همُّوا بالدخول فقاموا يَنظرُ بعضهم إِلى بعض فقال بعضهم: إنما تبِعنا النبي صلى الله عليه وسلم فِراراً من النار أفندخُلُها؟ فبينما هم كذلك إذ خَمَدَتِ النارُ وَسَكَنَ غَضَبهُ فذكرَ للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو دَخَلوها ما خَرجوا منها أبداً، إنما الطاعة في المعروف».

وفي صحيح مسلم أيضا :

(4755) ــ وحدّثني وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ. حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «إذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا».

ولكن ماذا لو ظلم ؟! كيف يكون التصرف معه ؟ .. لن أخرج عليه بالسلاح , ولن أرهب أخواني المسلمين , ولكن سأعترض وأقول اعتراضي بلساني لو كنت شجاعا أو بقلبي لو كنت ضعيفا .. وسأسمع وأطيع , وانصحه وانصح من حوله والعامة , فان قتلني فهي الشهادة , وإن حبسني فهي العزلة عن الفتن والحياة في تدبر كلام الله , وإن عاد لصوابه فالجميع رابح !! .. هذا هو إسلامي , فدم المسلم علي المسلم حرام .. وخير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر , والموت وأنا أعض علي جذع شجرة خير من مواجهة الفتن والتلوث برشاشها , فالقاعد فيها خير من القائم , وما الدنيا إلا دار اختبار فهل سأصبر علي البلاء والابتلاء ؟ .

وفي مسند أحمد :

(10913) ".. ألا لا يمنعنّ رجلاً مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه، ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر , .." , ومثله عند الترمذي وأبي داود .
(17204) ــ حدّثنا عبدالله حدَّثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدَّثني أبو عشانة أن سفيان بن وهب الخولاني حدَّثه: «أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع، ـ أو أن رجلاً حدثه ذلك ـ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بلغت؟ فظننا أنه يريدنا، فقلنا: نعم، ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول: روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وأن المؤمن على المؤمن حرام عرضه وماله ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم».

وفي البخاري :

(6916) ــ حدَّثَنا عبدُاللَّه بنُ يوسفَ أخبرَنا مالكٌ عن نافعٍ عن عبد اللَّهِ بن عمرَ رضيَ اللَّه عنهما أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من حملَ علينا السلاحَ فليسَ منا».

(6923) ــ حدَّثَنا حجاجُ بن مِنهالٍ حدَّثَنا شعبةُ أخبرَني واقِدٌ عن أبيهِ عن ابن عُمرَ أنه سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لا ترجِعوا بعدي كفّاراً يَضربُ بعضُكم رِقابَ بعض».

(6928) ــ حدَّثَنا أبو اليمانِ أخبرَنا شُعيبٌ عنِ الزهريِّ أخبرَني أبو سَلَمَةَ بن عبد الرحمن أنَّ أبا هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «ستكونُ فتنٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائم خير منَ الماشي، والماشي فيها خير منَ الساعي، مَن تَشرَّف لها تَستَشرِفْه، فمن وَجَدَ ملجأً أَو معاذاً فلْيَعذْ به».

(6930) ــ حدَّثنا محمدُ بن المثنَّى حدثنا الوليدُ بن مسلم حدَّثنا ابنُ جابرٍ حدَّثني بُسرُ بن عُبَيد اللهِ الحضرميُّ أنه سمعَ أبا إدريسَ الخولانيَّ أنه سمعَ حذيفةَ بن اليمان يقول: «كان الناسُ يسألونَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنِ الخير، وكنتُ أسألُهُ عنِ الشرِّ مخافةَ أن يُدركَني، فقلتُ: يا رسول الله، إنا كنَّا في جاهليةٍ وشرّ؛ فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعدَ هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلتُ: وهل بعد ذلك الشرِّ من خير؟ قال: نعم وفيه دَخَن. قلتُ: وما دَخَنُه؟ قال: قومٌ يَهدونَ بغير هَدْيي، تَعرفُ منهم وتُنكر، قلتُ: فهل بعدَ ذلك الخير من شرّ؟ قال: نعم، دُعاةٌ على أبوابِ جهنمَ، مَن أجابهم إليها قَذَفوهُ فيها. قلتُ: يا رسول الله، صِفهم لنا، قال: هم من جِلدَتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلتُ: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تَلزمُ جماعة المسلمين وإِمامَهم، قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: فاعتزلْ تلكَ الفرَقَ كلَّها، ولو ان تَعضَّ بأصلِ شجرة حتى يُدركَكَ الموتُ وأنتَ على ذلك».

(6934) ــ حدَّثنا عبدُ الله بن يوسفَ أخبرَنا مالكٌ عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صَعْصعة عن أبيه عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضيَ اللهُ عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُوشكُ أن يكونَ خيرُ مالِ المسلم غنمٌ يَتبعُ بها شَعفَ الجبال ومواقِعَ القَطْر، يَفِرُّ بدينِهِ من الفِتَن».

* * *

ذلك هو نظامنا الذي شرعه الله لنا , لا نظام الديمقراطية الذي يحدد فترة الحكم بعدد من السنوات , فهو اختراع غربي ودليل علي انعدام ثقتهم فيمن اختاروه ليحكمهم .. ولقد جربنا ذلك النظام الفاسد في مصر قبل حكم محمد علي , حيث كانت مصر تخضع للخلافة الإسلامية العثمانية التي كانت تعين مبعوثا لها واليا علي مصر , وكان يحكم لفترة معينة قصيرة ثم يتم تغييره من قبل الباب العالي , وسر ذلك هو أن السلطان كان يخشى إن ترك واليا واحدا في قطر من الأقطار مدة طويلة , أن يخرج عليه وينفرد بحكم البلد دونه !! . لقد كان الفساد منتشرا في قصور خلفاء الفترة الأخيرة من الحكم العثماني , فلم يكونوا كمحمد الفاتح مثلا الذي فتح القسطنطينية , بل انتشر الفساد المالي والعسكري وغيره مما كان يرجع "الفضل" الأول والأخير (وما بينهما أيضا !) فيه , إلي ... اليهود ! , أجل تلك حقيقة أخري وجزء من المؤامرة اليهودية علي العالم ولكن لم يحن وقت الحديث عنها بعد .

فلنعد إلي الولاة الذين كانوا يعينون بأمر من الباب العالي (السلطان العثماني) , مقابل دفع رشاو ضخمة وعمولات للحاشية المحيطة بالسلطان والتي كانت تسيطر علي جل أفعاله و(فرماناته) . وبهذا _ومع تحديد فترة حكمه_ كان الوالي يستميت في امتصاص قوت الشعب الذي سلط عليه ليعوض أولا ما دفعه , ثم يحقق بعض الأرباح لو كان ممكنا !! . هذا هو نظام تحديد سنوات الحكم علي حقيقته ,قهر وضرائب باهظة مما يؤدي إلي فساد الدولة .. ويمكن أن نري مثالا عصريا عليه في أمريكا , ولاحظ معي اختلاف سياسة الرئيس بين فترتي حكمه الأولي والثانية , وستعرف ماذا ممكن أن تدفع الحاكم إليه مثل هذه النظم التحديدية السخيفة . وهذا بالمناسبة مما يجعلنا نتأكد من أن الإمبراطورية الأمريكية قادمة إلي نهايتها الحتمية بسرعة تفوق تصور الجميع , ولقد كانت لنا في كتابنا "تنبؤات مستقبلية" أدلة أخري علي هذا المصير القادم .

ولكن انتظر .. فإن النظام الديمقراطي تم تفصيله خصيصا أيضا ليحكم اليهود _عملاء الظلام_ قبضتهم الخفية علي الحكام (أو صور الحكام لو أردنا الدقة !) , فيصبحون دمي خشبية تحركها أصابع اليد اليهودية الخفية , أو فزاعات (خيال المآتة) الذي يخيفون به الشعب المسكين وهو في الحقيقة محشو بالقش !!

إن هذا النظام _وفي الحقيقة هو أبعد شيء عن روح كلمة نظام_ يسمح لل"شعب" بأن يسحب الثقة من رئيسه , وفائدة ذلك لليهود أنهم لو تبين لهم يوما أن رئيس أحد البلدان _فلنقل بلاد الواء الواء مثلا !!_ لم يعد مطيعا أو مواليا لهم , وشموا منه رائحة التمرد , أو انه صحا من غفلته فجأة وهداه الله لحقيقة أن شعبه مسئول منه وأن الله يحاسب الولاة يوم القيامة حسابا عسيرا .. لو حدث أي من هذا فإن اليهود _عن طريق عملائهم في الأغلب_ يبدؤن في إثارة الجموع العمياء الجاهلة , ويحرضونها للثورة علي هذا الحاكم , وينشرون عنه وعمن حوله _في الصحف وقنوات الإعلام المختلفة التي يحكمون أغلبها للأسف_ الأكاذيب و الأخبار الملفقة , فمثلا خبر صغير في جريدة عن "ثروة الحاكم التي تقدر بالمليارات !" , مما يهيج جموع الشعب , وغيرها من الوسائل التي يتقنها اليهود , أساتذة الدس والتآمر علي هذه الأرض . وتكون النتيجة في المعتاد أن يتوهم الشعب أن الخلع الحاكم أصبح واجبا , فيثور وينفذ _عن جهل وغير إدراك_ ما دفعه اليهود لفعله !! . إنهم يقودون الدهماء كقطيع من الخراف , ولو كنا من البداية عرفنا أن ديننا يحرم الخروج علي الحاكم لتداركنا هذه الفوضى وما سمحنا لهم بالعبث بنا وهم يضحكون .

وفي حالات استثنائية _عندما لا تفلح خطة اليهود في الدس والخداع_ يلجئون للحل الأسرع وهو استئجار من يقوم باغتيال الحاكم , إما عن طريق مباشر أو عن طريق حث إحدى جماعات المعارضة للقيام بالمهمة القذرة .

ولكن في أي من الحالتين , وخلال فترة التخبط العام التي تلي الثورة أو الاغتيال , يقوم اليهود بدفع أحد عملائهم ليكون رجل الساعة , و يساندونه إعلاميا وعسكريا , ويعلنون تقبل "الدول العظمي" له كبديل , فتتم الطبخة بسرعة ويجد الناس _بين ليلة وضحاها_ أن الاختيار عاد فضاق أمامهم , ولا مفر من التسليم بالحاكم الجديد . وهكذا تكون نتيجة الثورة عكس ما كانت الجموع تتوقع , والمستفيد النهائي الوحيد هم اليهود وعملاء الظلام .

* * *

نظريا وعمليا , فالديمقراطية خراب ما بعده خراب , فتنة دخلت كل بلد طوعا من أهلها أو كرها , وعلينا أن نزيلها من بيننا . انظروا إلي عماد هذا النظام تجدونه أس الفساد . ف"ممثلو الشعب" كما يطلقون علي أنفسهم , أصحاب البرلمانات والمجالس الشعبية وغيرها , ما هم _في أغلبهم_ إلا حفنة من طالبي متاع الدنيا , ومستغلي النفوذ , بعضهم مشكوك حتى في انتمائه للشعب الذي يمثله , وبعضهم مشكوك في قدرته علي "فك الخط" ! .. يدفعون الآلاف في حملات انتخابية تغري الجموع بالجنيه والدولار , فما إن يصلوا للمراد , ويصبحوا من أهل الحصانة , حتى يتفرغون للنهب والسلب .. لقد خالفنا نصا صريحا في ديننا عندما سمحنا لنظام الانتخابات بأن يكون علي هذه الصورة , فلقد منع الرسول _وعلي هداه سار عمر _ من يطلب الإمارة أن يأخذها , فهي واجب ثقيل وهم لو كان السائل يقدره حق قدره لهرب منها , كما كان كبار علماء الصحابة والتابعين وتابعي التابعين يفعلون . ولكن في بلد انقلبت فيه الموازين كبلدنا , نكافئ من يطلبها بأن نعطيه إياها !!

وفي البخاري :

(6989) ــ حدَّثنا أبو مَعْمر حدَّثنا عبدُ الوارثِ حدَّثنا يونُس عنِ الحسنِ قال: حدثني عبدُ الرحمن بن سَمُرَةَ قال: قال لي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:«يا عبدَ الرحمنِ بن سَمُرَة، لا تسألِ الإمارةَ، فإن أُعطيتها عن مسألةٍ وُكلتَ إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألةٍ أعنت عليها. وإذا حلَفتَ على يمينٍ فرأيتَ غيرَها خيراً منها فائْتِ الذي هو خيرٌ وكفرْ عن يمينك».

(6990) ــ حدَّثنا أحمدُ بن يونسَ حدثَنا ابن أبي ذِئب عن سعيدٍ المقبري عن أبي هريرةَ عنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم ستحرِصونَ على الإمارة، وستكون ندامةً يومَ القيامة، فنِعْمَ المرضعة وبئسَتِ الفاطمة».

(6991) ــ حدَّثنا محمدُ بن العَلاء حدَّثنا أبو أُسامةَ عن بُرَيد عن أبي بُردةَ عن أبي موسى رضيَ اللَّه عنه قال: «دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنا ورجلانِ من قومي، فقال أحدُ الرجُلين: أمِّرْنا يا رسولَ اللَّه، وقال الآخَر مثلَه، فقال: إنا لا نُوَلِّي هذا من سألهُ ولا من حَرَصَ عليه».

يا من تقدسون أسلوب الانتخابات وتدعونه فردوس الديمقراطية , أفيقوا من غفلتكم وراجعوا سنة نبيكم ومن بعده ..

هل سمعتم حديث خلافة عثمان بن عفان وعبقرية عبد الرحمن بن عوف في ذلك الموقف .. ؟! , لقد كان أمامه خياران كلاهما أحسن من أخيه , فاستشار الناس وفي النهاية أخذ العهد علي الاثنين وكان هو _كممثل لأهل الحل والعقد لا ممثل لعامة المسلمين_ من اختار عثمان , ثم بعد ذلك يأتي دور الناس في البيعة , فإن بايعت الأغلبية انعقدت الخلافة .

رواية الحديث عند البخاري هي :

(3618) ــ " .. ,فلما فُرِغَ مَن دَفنه اجتمعَ هؤلاء الرهطُ، فقال عبدُ الرحمن: اجعَلوا أمرَكم إلى ثلاثةٍ منكم. فقال الزُّبَيرُ: قد جعلتُ أمري إلي عليّ. فقال طلحةُ: قد جعلتُ أمري إلى عثمان، وقال سعد: قد جعلتُ أمري إلى عبدِ الرحمن بن عَوف. فقال عبدُ الرحمن: أيُّكما تبرَّأ من هذا الأمر فنجعلُه إليه، واللَّهُ عليه والإسلامُ ليَنظرَنَّ أفضلَهم في نفسه؟ فأسكِتَ الشيخانِ. فقال عبدُ الرحمن: أفتجعلونَهُ إليَّ واللَّهُ عليَّ أن لا آلو عن أفضَلِكم؟ قالا: نعم. فأخذَ بيدِ أحدِهما فقال: لكَ قرَابةٌ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والقدَم في الإسلام ما قد علمتَ، فاللَّهُ عليكَ لَئن أمَّرْتُكَ لَّتعدِلن، ولَئن أمَّرتُ عثمانَ لتَسمعنَّ ولَتُطيعنَّ. ثمَّ خَلا بالآخَرِ فقال مثلَ ذلك. فلما أخذَ الميثاقَ قال: ارفعْ يَدَكَ يا عثمانُ، فبايَعَهُ، فبايَعَ لهُ عليّ، ووَلجَ أهلُ الدار فبايَعوهُ ".

(7047) ــ حدَّثنا عبدُ اللَّه بن محمد بن أسماء حدَّثنا جُوَيرية عن مالك عن الزُّهري أن حُميدَ بن عبد الرحمن أخبرَه أن المِسْوَرَ بن مَخرمَةَ أخبرَهُ: «أنَّ الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا، فقال لهم عبدُ الرحمن: لستُ بالذي أُنافسُكم على هذا الأمر، ولكنكم إن شئتم اخترتُ لكم منكم، فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن، فلما ولوا عبدَ الرحمنَ أمرَهم فمال الناسُ على عبدِ الرحمن، حتى ما أرى أحداً منَ الناس يَتبعُ أُولئكَ الرَّهط ولا يطأ عَقبه، ومالَ الناسُ على عبدِ الرحمن يُشاورونَهُ تلك اللياليَ، حتى إذا كانتِ الليلة التي أصبحنا منها فبايعنا عثمانَ ـ قال المِسْوَر ـ طرَقني عبدُ الرحمن بعدَ هَجْع من الليل، فضرَب الباب حتى استيقظت فقال: أراك نائماً، فواللَّه ما اكتَحلتُ هذه الثلاث بكبير نوم. انطلقْ فادعُ الزبيرَ وسعداً، فدعوتهما له. فشاوَرهما، ثم دعاني فقال: ادع لي عليّاً، فدعوته، فناجاهُ حتى ابهارَّ الليلُ. ثم قام عليٌّ من عنده وهو على طمع، وقد كان عبد الرحمن يَخشى من عليٍّ شيئاً. ثم قال: ادعُ لي عثمانَ، فدعوتُهُ، فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح. فلما صلَّى للناس الصبحَ واجتمع أولئك الرهط عند المنبر، فأرسل إلى من كان حاضراً من المهاجرين والأنصار، وأرسلَ إلى أمراء الأجناد ـ وكانوا وافَوا تلك الحجةَ مع عمر ـ فلما اجتمعوا تَشهَّدَ عبد الرحمن ثم قال: أما بعدُ يا عليُّ إني قد نظرتُ في أمرِ الناس فلم أَرَهم يَعدِلونَ بعثمان، فلا تجعلنَّ على نفسكَ سَبيلاً. فقال: أُبايعك على سُنَّةِ اللَّهِ وسنَّةِ رسولِهِ والخليفتين من بعده. فبايعَهُ عبد الرحمن وبايَعَهُ الناس: المهاجرون والأنصارُ وأُمراءُ الأجنادِ والمسلمون».

هذا هو نظام الإسلام .. فمسألة اختيار الخليفة لا تترك للعامة يضطربون فيها , بل توكل إلي من ارتضاهم الناس من أهل الحل والعقد _أي أصحاب العقول والفاهمين للدين_ فيتشاورون , ويسمعون من الناس ثم يقررون هم ومن ثم يعطي الناس البيعة للحاكم الجديد , ونتمثل هنا أيضا بحادثة الصحابي معاوية بن أبي سفيان عندما أراد أن يجعل ابنه يزيد وريثا له , فأجبر العلماء وقتها , فكان البعض يرفض والبعض يخضع حتى استقر الأمر ليزيد .. فلتتصور ماذا كان سيحدث لو دخلت العامة طرفا في ذلك الوقت الحرج ؟! , بالطبع كانوا سيزيدون الأمر فوضي ويتظاهرون وربما مات البعض بأيدي إخوان لهم مسلمين , ولكن حصر الأمر في طبقة العلماء وأهل الحل والعقد منع هذه الفوضى والهمجية . وعلي العموم فإن هذه الطريقة صعبة التنفيذ حاليا في بلادنا لسبب يتعدى كل ما تتوقعه ! .. فليس ضغط أمريكا , ولا مؤامرات اليهود , ولا ظلم الحكام , ولكن السبب الرئيس هو بعد الناس عن الدين جملة وتفصيلا , وذهاب العلماء أصلا . وهذا من علامات الساعة كما يخبرنا الحديث في البخاري :

(80) ــ حدَّثنا عِمرانُ بنُ مَيْسَرةَ قال: حدَّثَنا عبدُ الوارِثِ عن أبي التَّيّاحِ عن أنسٍ قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أشْراطِ الساعةِ أنْ يُرْفَعَ العِلم، وَيَثْبُتَ الجهلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنا»

(100) ــ حدَّثنا إسماعيلُ بنُ أبي أُوَيسٍ قال: حدَّثني مالكٌ عن هِشامِ بنِ عُروةَ عن أبيهِ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرو بن العاص قال: سَمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقوله: «إنَّ اللهَ لا يَقبِضُ العِلمَ انتزِاعاً يَنتزِعُهُ من العِبادِ، ولكنْ يَقبِضُ العِلمَ بقَبض العُلماءِ، حتى إِذا لم يُبقِ عالماً اتخذَ الناسُ رُؤُوساً جُهَّالاً فسُئلوا فأفْتَوا بغير علمِ فضلُّوا وأضَلُّوا».

* * *

إن جوهر النظام الديمقراطي , هو نقطة ضعفه ذاتها ! .. فوضع ممثلين للشعب ليباشروا الحكم , هي خير وسيلة تتيح لليهود التحكم غير المباشر _وأحيانا المباشر والعلني للأسف_ في مصائرنا . إن من يصل للمنصب في البرلمان يكون _بنسبة تقارب ال90 % !_ طامعا في المغانم التي سيختلسها , وفي العادة يكون غبيا غنيا يعشق الحصانة لأنها تخفي مصادر دخله غير المشروعة ! , وهكذا يسهل علي أية قوي تريد التأثير عليه أن تفعل , ويستخدم اليهود أسلحتهم المعتادة في ذلك , كالرشوة والنساء والابتزاز , فيمررون _عن طريق هذا العضو الخائن وعشرات من نفس فصيلته_ ما يفيدهم من قرارات ويمنعون ما يضر مصالحهم من قوانين . وبهذا ينهدم _حجرا وراء حجر _ بناء دولتنا و نصل إلي حالتنا المهينة تلك .

عندنا في مجلسنا الموقر فوق ال 400 عضو , كم منهم يحفظ القرآن , كم منهم يصلح أن يقال عليه من أهل الحل والعقد ؟! .. بل أن الكبار المبرزين فيهم , هم أهل النصب و أهل العمالة لليهود , حفظنا الله منهم جميعا .

قديما كان عمر يجعل علي بن أبي طالب في مجلسه , مكان قطز يجعل العز بن عبد السلام مستشاره , فالفرق بين زمنهم وزمننا هو الفرق بين مستشاريهم ومستشاري اليوم !! ..

إنهم يعيشون في الوهم ويريدون أن يغرقوننا معهم فيه , ولكني واثق _أو أتمني أن أكون كذلك !_ أن الناس ستعرف في النهاية أن ما تعتقده عالمها هو في الحقيقة حظيرة تتم تربيتها داخلها .. وسنخرج جميعا من حظيرة الاستعباد والمهانة إلي سهول رحبة من الكرامة والعدالة .

hungry wolf
09-05-2007, 09:53 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




أخي الفاضل طارق ^_^ :



وما المشكلة في انفعالي اذا كان غير مترتب عليه تعدي على اﻵخرين
انفعالك قد يؤدي إلى انفعل محاورك الذي قد يؤدي إلى زيادة انفعالك و ذاك سيشحن الجو .. و قد ينجح الشيطان في الاستفادة من الجو المشحون ;)



هذا كل ما في الأمر ^_^



ولا أرى أني قد انفعلت إلى هذا الحد
^_^


من يدري ^_~



أما عن قول حضرتك



أمر المناظرة و الحوار لا شأن لها بالعلم ^_^'

فليس كل عالم ٍ مــُـجيداً للمناظرة و الحوار ^_~

هذا صحيح إذا كنا لا نتكلم في الدين
أما الحوار في أمور الشريعة فلست أراك مصيبًا في هذا
بل كان حديثي عن علماء الدين لا الآخرين ^_^


فقلة مــِـن علماء الدين المجيدون للمناظرة ^_^


المناظرة تحتاج إلى أمور أخرى لا شأن لها بالعلم ^_~


و لا شأن لهذه المعلومة بما نحن مقبلون عليه ^_^ .. إن هي إلا عبارة استوقفتني فبينت ُ الأمر فيها ^_~



فراجع عنوان الموضوع

والذي يقول فيه أخونا الفاضل التوحيد أولا

الديمقراطية مناقضة للإسلام ... فلا يجوز المشاركة بها

فنحن نريد الوصول إلى تحقيق هذا التناقض مطلقا أو نسبيا أو عدم إثباته بالمره أو إثبت بعضه
^^

هذا هو المراد ^^



أما جواز المشاركة أو عدمه فهذا موضوع آخر وإن ثبت ثمة تناقض ولا نريد أن نسبق اﻷحداث

والخلاصة أنا نتناقش في أمر ديني لا دنيوي

فلا أرى أن علماء الشريعة لا يجيدون هذا النوع من الحوار
إنما تحدثت ُ عن الحوار بشكل عام لا عن هذا الموضوع ^_^'



ثم أخي الكريم كيف تقول :



أحسبك أنت َ من أخطأ الفهم أخي الفاضل طارق >_<


وأنت أنت القائل




بل استنكر أمراً آخراً يقتضي عدم جدوى النقاش إن صحّ ^_^
ما مالشكلة ^_^' ؟



وقد أثبتُ لك أنه لم يصح فهمه لي أني مقلدا وبسطت القول في هذا وكيفية الاتباع التي أقصدها
^_^


أخي الفاضل طارق ^_^ .. ما تقصده أمر .. و ما يقتضيه الكلام الذي تذكره أمر آخر ^_~


أنت حسبت َ الأخ الكريم التوحيد أولاً أخطأ فهم كلامك ^_^ .. و ذاك لم يحدث ^_~


فكلامك يقتضي ما فهمه الأخ التوحيد أولاً ( بغض النظر عن ما تقصده ^_^' ) .. و إن صح ّ كلامك ( الذي يقتضي ما فهمه الأخ التوحيد أولاً ) فهذا يعني أنه لا جدوى من هذا النقاش و لا أي نقاش ديني آخر ^_^


فالاختلاف كبير بين ما يقتضيه كلامك الأول و بين توضيحك لما تقصده ^_~


ما يقتضيه كلامك الأول هو ما ذكرتـــُـه من وجود خلل في العلم أو في الفهم أو في كليهما ^_^



أم الموضوع هو محض تخطئة من خالفك ﻷنه أثبت أن صديقك مخطئ
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


يا غفر الله لك ^_^ .. قد انفعلت َ مرة أخرى ^_~




أولاً .. الأخ الكريم التوحيد أولاً ليس صديقي و لست ُ أعرفه إلا من هذا الموضوع ^_^' .. و علمي به كعلمي بك ^_~


ثانياً .. الموضوع ليس محض تخطئة من خالفني ^_^ .. بل الأمر مجرد وضع النقاط على الحروف و تبيين سبب اللبس ^_^'



وقد فصلت مجملها كي لا أُفهم خطأ
و قد أحسنت َ في تبيينك لذلك ^^



وأما قولك عن عبارتي إنها



تنفي عنا أحقية ذلك .. و لا يــُــنفى الحق عنا إلا لخلل فينا ^^ .. و الخلل سيكون في أحد أمرين الجهل أو الفهم .. فأما الجهل فالنصوص و الأقوال متوفرة .. فهذا يعني أن الخلل مقتصر على الفهم ^_~ و هذا الخلل ينفي عنا أحقية الحكم على الأمور و الاستنباط من الأدلة .. فكان استنكار الأخ الكريم التوحيد أولاً ^_^

فأولا أحييك على هذا التحليل الرائع والذي ربما كنت أحتاج أن أثبته لكم فسبقتني جزاك الله خيرًا
هذا ما تقتضيه عبارتك ^_~


و هو أمر يخالف مقصودك ^_^'



هذا هو الذي أقصده الجهل
ما تقصده هو الجهل ^_^

أي أن هناك خللاً في العلم ^^


بينما عبارتك تعني أن هناك خللاً في الفهم لا في العلم ^_~



^_^



وليس الجهل بالنصوص واﻷقوال
وإنما الجهل بأصول الحكم وأصول العلماء في فهم اﻷدلة
فكلنا يريد أن يفهم ما يحلو له دون أن يتقتيد بأصول تعيقه عن الوقوع في فهم موافق لهواه
جميل ^_^


أنت الآن ربطت بين الخلل في العلم الذي يقتضي الخلل في الفهم ^_^


و لا أحسبهما مرتبطين ^_^'



وعلى كل حال فلنكمل حوارنا على أصول وضوابط العلماء -وهذا الذي أسميه الاتباع -
لنفعل ^^



سأبدأ - إن شاء الله - في متابعة المناقشة معك في الرد القادم
ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
اللهم آمين ^_^



فلنتفق على اﻷصول أولا

ثم بعد ذلك نستخرج تعريف الديمقراطية

ذلك ﻷنه إذا اتفقنا على اﻷصول يسهل علينا الحكم عليها إن شاء الله

أما إذا استخرجنا التعريف أولا فسوف نختلف في مناقضته للأصول من عدم مناقضته لها
نــِـعــْـم القول قولك ^^


نــِـعـــْـم القول قولك ^_^



وهناك أيضا فائده أخرى أننا إذا اتفقنا على اﻷصول سوف يسهل علينا الحكم على اﻷنظمة اﻷخرى الموجودة واﻷنظمة التي لم تظهر بعد
^^







^_^




====================



أخي الكريم التوحيد أولاً ^_^ :



أتمنى أن تكتب ما تراه وتعتقده , لأنني في الحقيقة إلى الآن لا أدري على ماذا نحن مختلفين
الاختلاف بيـــّـن يا أخي الكريم ^_^



فالأخ الفاضل طارق يرى أن التوفيق ممكن .. أي أخذ المنفعة من النظام الديموقراطي لا ارتضاؤه نظاماً بديلاً عن النظام أو الحكم الإسلامي .. أي أنه يرد ما خالف الشريعة السمحاء أو ما تعارض معها .. و يقبل ما لا يخالفها و لا يمسها بسوء أو لا يرى ضيراً في الأخذ بها ^^



و أنت ترى رد النظام الديموقراطي بكل أموره ^_^ .. الصالحة منها ( إن وجدت ) و الطالحة منها ^_^



فالنقاش في النهاية سيدور حول وجود أمور صالحة في النظام الديموقراطي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية و لا تخالفها من عدم وجودها ^_^




هذا هو الأمر بكل بساطة ^_^




هل أنا مخطئ أخي الفاضل طارق ^_^ ؟



و لكن قبل الحديث حول هذا الأمر علينا وضع النقاط على الحروف ( بالإجابة على الأسئلة التي يطرحها الأخ الفاضل طارق ) حتي نسير في طريق مضيء يصل بنا إلى الحقيقة ^_^

لا أن نخبط خبط عشواء .. كلٌّ يصنف الأمور و يقيــّـمها حسب هواه و مشيئته ^_~







^_^









و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طارق عبد القادر
10-05-2007, 04:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله .

بداية أحب أن أحيي الأخ سلامة المصري على مشاركته

وأقول له انتظر يأخي فنحن اﻵن بصدد الاتفاق على اﻷصول كما أظنك قد قرأت

ولسنا بصدد الحكم بل سيأتي دور اﻷدلة التي نقلتها الينا -جزاك الله خيرًا - بعد الاتفاق على اﻷصول

فلتتابع معنا الحوار وبعد الاتفاق على اﻷصول سنستفيد - ان شاء الله - من كلامك الطيب


وأما بالنسبة لأخينا الحبيب (hungry wolf )

أولا مرحبا بك مرة اخرى

وان كنا قد شغلنا بالرد على ردود بعضنا البعض فلن أطيل في هذا حتى لا ننسى موضوعنا الرئيس ولكن سريعا أحب أن أتمم ما فهمته في ردك على اﻷخ التوحيد أولا






أخي الكريم التوحيد أولاً ^_^ :



الاختلاف بيـــّـن يا أخي الكريم ^_^



فالأخ الفاضل طارق يرى أن التوفيق ممكن .. أي أخذ المنفعة من النظام الديموقراطي لا ارتضاؤه نظاماً بديلاً عن النظام أو الحكم الإسلامي .. أي أنه يرد ما خالف الشريعة السمحاء أو ما تعارض معها .. و يقبل ما لا يخالفها و لا يمسها بسوء أو لا يرى ضيراً في الأخذ بها ^^



و أنت ترى رد النظام الديموقراطي بكل أموره ^_^ .. الصالحة منها ( إن وجدت ) و الطالحة منها ^_^



فالنقاش في النهاية سيدور حول وجود أمور صالحة في النظام الديموقراطي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية و لا تخالفها من عدم وجودها ^_^




هذا هو الأمر بكل بساطة ^_^

هل أنا مخطئ أخي الفاضل طارق ^_^ ؟





لا لست مخطأ .......بل أحييك على هذه الفطانة .


ولو راجعت كلامي في أول رد

تجدني أتحدث عن منهجية البحث وعن عدم إصدار الحكم أولا قبل بيان اﻷدلة واﻷصول

ثم كان ما كان من أن فُهِمْتُ خطأً

وفهمت أني من اﻷعداء

مع أني قلت -في رد من الردود - أنا لا أناصر الديمقراطية مطلقا ولا أرفضها بالكلية

وعلى كل حال

فلنكمل حوارنا

ولكن أستأذنكم في إرجاء الموضوع لفترة وجيزة

فأنا مشغول اليوم وغدًا وأرجع إليكم ان شاء الله بعد يومين لنكمل ما بدأناه

فلتلتمسوا لإخيكم العذر

ولتدعوا لي بالتوفيق

و جزاكم الله خيرًا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التوحيد أولا
10-05-2007, 12:13 PM
خذ راحتك

وأتمنى أن لا تكون مثل الأستاذ خلدون

طارق عبد القادر
10-05-2007, 03:42 PM
السلام عليكم أخي التوحيد أولا




وأتمنى أن لا تكون مثل الأستاذ خلدون




اذا كنت تقصد أنه قال لك إنه مشغول ثم لم يأتِ ثانية



أعذرني أخي الكريم فأنا في هذه الأيام مشغول كأكثر ما يكون الإنشغال .. إنتظر ردي قريبًا جدًا

في أمان الله
فلنلتمس له العذر

أما أنا فيعلم الله أني مشغول جدا

لكن أعدكم -ان شاء الله - ان كان في العمر بقية أن نكمل حوارنا


وان كنت تقصد آراءنا

فمختلفة تمام الاختلاف

فأنا أريد وزن الديقراطية بميزان الشريعة لا بالعقل

وأعدكم بالمواصلة ان شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاب مصري
11-05-2007, 12:35 PM
حسناً بسم الله أبدأ
بالنسبة لك سلامة المصري فهل رفعت عن كاهلك وضع بيانات تنظيم القاعدة لتنضم لأول مرة الي المناقشة والمساجلة منذ تسجيلك بالمنتدي؟
ألم أقل لكم يا سادة أنكم أخطأتم بوضع الموضوع في المنتدي العام وأن الأمر يحتاج لرواد من من يتابعون ساحة المنتدي الفكرية بأقل تقدير؟
ولو أني لا أحبذ سرعة التدخل لعلمي أني لا أستطع التعامل بحلم مع ما قرأت طيلة الصفحات الماضية مثلما كان خلدون والفاضل طارق وأنه لا نفس طويل لدي مع ذلك مثلما تفوقوا وأظهروا الا أن الأمر بات لزاماً وضع حد له وأتمني أن يكن ما سأضعه بردي من تعريفات وسيلة لذلك
علي مدار الصفحات الماضية التوحيد أولاً مارست السفسطة والقرمطة
سفسطة في العقليات وقرمطة في السمعيات .. تجيد مهنة الكلام لكن ما الفائدة؟
لك أن تؤمن بما هو مشوه لكن أن تتبع السفسطة لتشوه عقليات الخلائق فذلك لا يقبل
فليعذرني الجميع لحدة تعبيراتي لكن لم يعد باستطاعتي حقاً التحمل
اما أنك التبس عليك الأمر فوقعت في الاستنتاج الخاطئ وقد تعامل معك الاخوة خلدون وطارق من هذا المنطلق واما أنك سفسطائي وهذا ما أظنه فأنا من سيتعامل معك حينها
بكل الأحوال وامتداداً أولاً وربما أخيراً مني للعمل بالظن الأول أقول محاوراً
لا توجد دولة عربية واحدة ديمقراطية حتي تأخذ أمثلتك بها
وأما عن الديمقراطية كمعني فهي "حكم الشعب لنفسه" لكن حتي لا تمارس السفسطة مجدداً وتقتطع الكلام وتقول "اذن هي ليست لله وانما للرموز البرلمانية وبالتالي فهي شركية"!!! فأقول ان الديمقراطية لم تقل مثلما قلت "إن الحكم إلا للشعب أمرت ألا تعبدوا إلا أعضاء مجلس الأمة" وانما قالت "هي حكم الشعب بقيمة الشعب لخدمة الشعب" كما قال ابراهام لينكولن
وقالوا عنها ايضاً هي مجموعة أفكار ومبادئ عند الحرية ، وأن عملية الانتخاب تمثل الجزء الأبسط لمفهوم الديمقراطية
أي أنها تشترط الحرية وأن الانتخاب هو أبسط مفاهيم الديمقراطية (ذلك الذي ترفض مناقشته وتقول بأنه ليس المعني الأوحد لها)
وأنا أعجب ولا أعلم أي معاني أخري تلك التي تقصدها ولم تذكر!!
الحرية هنا هي الحرية في ابداء الرأي والحكم في النهاية بيد المجموعة لا بيد الفرد والمجموعة لم تقل الديمقراطية انها هي البرلمان المشرع وحده مثلما ذكرت واتخذت من أنظمة عربية عرجاء طبقتها شكلاً دون مضموناً كأداتك في الحكم علي الديمقراطية
لأجل كل ذلك أقول ان الاسلام دعي اليها والمسلمون مارسوها فعلياً .. فهي الحل الأمثل لأي خلاف واختلاف

الحرية هنا هي الحرية في ابداء الرأي والحكم في النهاية بيد المجموعة لا بيد الفرد
مات رسول الله وقد ترك أمته الاسلامية علي المحجة البيضاء تاركاً فيهم كتاب الله وسنته ولو أن أمة القرآن فهمت ووعيت ما بالقرآن من دعوة الي الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق والحذر من الأعداء ولو أنهم ابتعدوا عن الأهواء والعصبيات والمطامع والمآرب لما تفرقوا أبداً الي شيع وفرق
ولعل أول خلاف بينهم هو خلافهم في موت رسول الله فأنكر بعضهم موته وقالوا انه لم يمت وانما رفع .. قد حسم الخلاف حين تلا الصديق قول الله"انك ميت وانهم ميتون"
وكان الاختلاف الثاني يدور حول موضع دفنه فهناك من أشار بدفنه بمكة وهناك من أشار بدفنه بالأرض المقدسة عند جده ابراهيم لولا الصديق مرة أخري وقوله بما روي عن رسول الله "ان الأنبياء يدفنون حيث يقبضون"
ثم كان الخلاف الثالث فبعد وفاته صلي الله عليه وسلم قال القرشيون ان الامامة لا تكون الا في قريش وقال الأنصار نحن الذين ناصرنا الرسول وأيدناه ودعوا لمبايعة سعد بن عبادة فلما سمعوا الرواية عن الرسول "الأئمة من قريش" سلموا الأمر للمهاجرين وأختير أبا بكر الصديق
ثلاثة خلافات تم التعامل معها بديمقراطية في الرأي وديمقراطية في الحكم بالحجة لا بالفرمان الذي لا يصد أو يرد!
ففرمان الحجة الذي لا يصد أو يرد هو وحده الذي لا يكن الا من الله و رسوله وقد ضرب المسلمون بذلك وفي هذه اللحظات أروع الأمثلة لتطبيق الديمقراطية عملياً
يقول جان جاك روسو "إن الديمقراطية هي الحكم المثالي الذي لا يلائم البشر".
استنتاجه هذا ينبع من طبيعة النظام الديمقراطي، فالديمقراطية التي هي حكم الشعب للشعب تجمع في آن واحد بين مبادئ متعارضة كالحرية والمساواة. وهي نظام مثاليّ كلما اقتربت منه كلما اكتشفت استحالة تحقيقه بالمطلق فهي ملائكية تبعث علي الظن بصعوبة تحقيقها بين بني البشر لكن ذلك لا يمنع من أنها أفضل وسيلة جماعية عادلة للعموم
الغاية الأساسية من اعتماد الديمقراطية في بناء السلطة هي السعي إلى الامتثال لرأي الأغلبية السياسية من الشعب مع احترام الحق السياسي للأقليات وإعطائها الضمانات بأن تصبح يوماً ما هي الأكثرية وتتولى السلطة عبر انتخابات دورية وشفافة.
والديمقراطية هي الوسيلة الأكثر واقعية لتنظيم حياة المجموعات وبالتالي الشعوب تجنباً لأي فوضى أو عنف ينتجان عن حرمان الأفراد والجماعات من تعميم قناعاتهم وحماية خصوصياتهم، ومن ثم هي ضمانة أساسية للسلم الأهلي والرقي والازدهار لأبناء البلد الواحد.
الدولة الديمقراطية هي الدولة التي تحترم حقوق الإنسان والحريات العامة والمساواة بين مواطنيها وحقّهم في الرخاء فكيف توصف بأنها شرك!!
المعني المضاد الوحيد للديمقراطية هو الديكتاتورية والأيدلوجية الفردية والنزعة الفردية المطلقة في الحكم .. فلا يوجد في ذلك مساواة ولا عدالة ولا حقوق لأحد ولا امكانية مباشرة الأفراد لحقوقهم في التعبير عن الرأي والرأي الأخر!!
الديمقراطية تؤمن بايجاد حلول توافقية لأي نزاع ينشب عن اختلاف الرأي في مجتمع ما وعدم اللجوء إلى العنف والقوة، مثلما هو حال الأنظمة العربية وقد دعانا الاسلام لذلك ونهانا عن مقاتلة أنفسنا ودعت الديمقراطية لذلك مرة أخري فقالت علي لسان الألماني كانت "إن دولة ديمقراطية لا تشنّ الحرب على دولة ديمقراطية أخرى"
الديمقراطية تعطيك حقك في كتابة ما قد يبدو شعوذة وحق الجميع في الاختلاف معك دون مصادرة لرأيك وصوتك
هذه كل معاني الديمقراطية مجتمعة في كتابة واحدة لا أعتقد بوجود معاني أخري لها!!!
وأما اسائتك في الحكم عليها فسببها اسائتك في البحث عن نموذج كامل لها ومثل ذلك المنهاج خاطئ فالنظام الديمقراطي في ايطاليا مثلاً لم يمنع قيام شمال غني وجنوب فقير يعتمد على مساعدات الشمال والنظم العربية وان كان بعضها طبق أفكار التصويت الحر علي القرارات الحيوية وانشاء البرلمانات من الشعب وباختيار الشعب وانتخاب الحاكم وما الي ذلك الا أن ذلك لم يمنع من سطوة الأمن علي مقدرات الديمقراطية والحريات الاعلامية والقضائية وتدخلهم فيها وتعديلهم لمساراتها حسب أهوائهم عند الحاجة
أما الحكم الصحيح عليها فيكون حكم علي أفكارها وقناعاتها التي أوردناها لا علي تطبيقاتها الفاسدة هنا وهناك

التوحيد أولا
11-05-2007, 01:24 PM
مشكلتك يا شاب مصري ان تمثل دور الممسك بالأسفنجة الذي يحاول تلميع شعارات الديمقراطية المكتوبة على معدن فالصو, دون أن يعرف أن هذا المعدن فاصلو...

لقد حصرت الديمقراطية في مسألتي الانتخابات وحرية إبداء الرأي ... وغطيت جميع الحقائق الكفرية الأخرى لكي توهم الناس أن الديمقراطية شيء جيد !

لقد أغفلت ذكر مبدأ العلمانية في الديمقراطية .. لماذا ؟

وأغفلت ذكر تساوي المواطنين في كل شيء حتى لو اختلفت دياناتهم وساويتهم بالمسلمين.

وأغفلت مسألة التشريع من دون الله.

يجب أن تعرف أن الديمقراطية دين , وهو الدين الذي تبشر به أمريكا وبريطانيا وغيرها من دول الكفر.

وها أنت تسارع في تصديق وتحقيق رغباتهم وتأييد أفكارهم .. والدعوة إلى ما يدعو إليه الأمريكان وبقية الكفار مثل جان جاك روسو ولنكولن وكانت.

صدق الله حين قال: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "

وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم:" لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "

hungry wolf
12-05-2007, 09:49 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




عزيزي شاب مصري ^_^ :



ألم أقل لكم يا سادة أنكم أخطأتم بوضع الموضوع في المنتدي العام
من يدري يا عزيزي ^_^



وأن الأمر يحتاج لرواد من من يتابعون ساحة المنتدي الفكرية بأقل تقدير؟
:ponder:



ولو أني لا أحبذ سرعة التدخل لعلمي أني لا أستطع التعامل بحلم مع ما قرأت طيلة الصفحات الماضية مثلما كان خلدون والفاضل طارق وأنه لا نفس طويل لدي
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


و إنك لتحتاج إلى سعة حلم كبيرة كما تحتاج إلى صبر أيوب ^^ .. فإن كان حالك كذلك قبل البدء فما أنت صانع عندما أشرع في الحديث :09:


أسألك الحلم مسبقاً عزيزي شاب مصري ^^ .. فاشملني بحلمك و اصبر علي لأن موقفي أو نظرتي لن تسرك ^_^'



مع ذلك مثلما تفوقوا وأظهروا الا أن الأمر بات لزاماً وضع حد له وأتمني أن يكن ما سأضعه بردي من تعريفات وسيلة لذلك
لست َ أنت من يحدد الأمور عزيزي ^_^'


بل الأمور و واقعها هو ما يحددها و يعرّفها ^_~



فليعذرني الجميع لحدة تعبيراتي لكن لم يعد باستطاعتي حقاً التحمل
( الله يستر :09: )



اما أنك التبس عليك الأمر فوقعت في الاستنتاج الخاطئ وقد تعامل معك الاخوة خلدون وطارق من هذا المنطلق واما أنك سفسطائي وهذا ما أظنه فأنا من سيتعامل معك حينها
من يدري ^_~



لا توجد دولة عربية واحدة ديمقراطية حتي تأخذ أمثلتك بها
و لا توجد أي دولة ديموقراطية أصلاً حتى تقيس عليها ^_~



"هي حكم الشعب بقيمة الشعب لخدمة الشعب" كما قال ابراهام لينكولن
لم يقولوا عنها كما ذكرت َ ^_^


لكنها قد تقتضيه ^_~



الحرية هنا هي الحرية في ابداء الرأي والحكم في النهاية بيد المجموعة لا بيد الفرد
و هذا بلاء :o



لأجل كل ذلك أقول ان الاسلام دعي اليها والمسلمون مارسوها فعلياً
O_o


أستغفر الله من قول بلا علم O_o !



فهي الحل الأمثل لأي خلاف واختلاف
أستغفر الله العظيم O_o !



مات رسول الله وقد ترك أمته الاسلامية علي المحجة البيضاء تاركاً فيهم كتاب الله وسنته ولو أن أمة القرآن فهمت ووعيت ما بالقرآن من دعوة الي الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق والحذر من الأعداء ولو أنهم ابتعدوا عن الأهواء والعصبيات والمطامع والمآرب لما تفرقوا أبداً الي شيع وفرق
ولعل أول خلاف بينهم هو خلافهم في موت رسول الله فأنكر بعضهم موته وقالوا انه لم يمت وانما رفع .. قد حسم الخلاف حين تلا الصديق قول الله"انك ميت وانهم ميتون"
وكان الاختلاف الثاني يدور حول موضع دفنه فهناك من أشار بدفنه بمكة وهناك من أشار بدفنه بالأرض المقدسة عند جده ابراهيم لولا الصديق مرة أخري وقوله بما روي عن رسول الله "ان الأنبياء يدفنون حيث يقبضون"
ثم كان الخلاف الثالث فبعد وفاته صلي الله عليه وسلم قال القرشيون ان الامامة لا تكون الا في قريش وقال الأنصار نحن الذين ناصرنا الرسول وأيدناه ودعوا لمبايعة سعد بن عبادة فلما سمعوا الرواية عن الرسول "الأئمة من قريش" سلموا الأمر للمهاجرين وأختير أبا بكر الصديق
ثلاثة خلافات تم التعامل معها بديمقراطية في الرأي وديمقراطية في الحكم بالحجة لا بالفرمان الذي لا يصد أو يرد!
ففرمان الحجة الذي لا يصد أو يرد هو وحده الذي لا يكن الا من الله و رسوله وقد ضرب المسلمون بذلك وفي هذه اللحظات أروع الأمثلة لتطبيق الديمقراطية عملياً
^_^'


عزيزي شاب مصري ^_^' .. بم َ تهذي ^_^' ؟



يقول جان جاك روسو "إن الديمقراطية هي الحكم المثالي الذي لا يلائم البشر"
أحسبك تقصد أنه يلائم البشر ^_^'



و يقول هنجري وولف :cool: :


الديموقراطية هي الحكم المثالي الذي يلائم المهرجين :D



:cool:





عزيزي شاب مصري ^_^ .. أحسبك غير مضطلع على الموضوع السابق الذي تناول الديموقراطية ^_^' .. و هو موضوع الأخت الفاضلة eternal misery :



حساسية من الحياة المدنية !! (http://www.montada.com/showthread.php?p=5144890#post5144890)


فإن لم تفعل فافعل فقد تملك رداً سليماً علي ^_~ .. و إن كنت َ عالماً بأمره فأحسبك مدركاً لأمري ^^ ( و لتضطلع عليه أنت َ أيضاً أخي الفاضل طارق .. فكما أني أعرف توجهك فلك الحق في معرفة توجهي أو نظرتي ^^ ) ..


و لندع هذا الموضوع يحل الخلاف و بإذن الله سيظهر أيــّـنا محق ^_^

من يرد الديموقراطية و النظام الديموقراطي بكامله أم من ينتقي منه بعض الأمور التي لا ضرر من الأخذ بها .. و هذان هما المحوران المتاحان ^_^ .. و لا أحسب هناك خياراً لمن يقبل الديمواقراطية بكل ما فيها و الذي هو توجهك أنت عزيزي شاب مصري كما يظهر لي ^_^'



و لنتقيد بما يقول الأخ الفاضل طارق في نقاشنا ^^




^_^




======================



أخي الفاضل طارق ^_^ .. لا تكترث للردود و لتشرع في إكمال ما بدأناه من تقرير الأصول و الاتفاق عليها ^_^



و نحن بانتظارك ^^









^_^












و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طارق عبد القادر
14-05-2007, 07:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله



و لتضطلع عليه أنت َ أيضاً أخي الفاضل طارق .. فكما أني أعرف توجهك فلك الحق في معرفة توجهي أو نظرتي ^^ ) ..



حسنا

انا فعلا بدأت في قراءته لكني لم أكمله بعد




و لندع هذا الموضوع يحل الخلاف و بإذن الله سيظهر أيــّـنا محق ^_^



كلامك صحيح يأخي فأنا كدت أغير كثيرا من آرائي




أخي الفاضل طارق ^_^ .. لا تكترث للردود و لتشرع في إكمال ما بدأناه من تقرير الأصول و الاتفاق عليها ^_^


إن شاء الله

حتى وإن غيرت رأيي بعد إكمال قراءتي للموضوع المشار إليه
فإني أرى الاكمال اتماما للفائده .

فهل توافقني في هذا ؟



و نحن بانتظارك ^^


قريبا إن شاء الله

ولكني أريد مزيدا من الوقت لتحليل الموضوع المشار إليه

وأيضا لمزيد من المطالعة في هذا اﻷمر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

hungry wolf
14-05-2007, 10:29 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






أخي الفاضل طارق ^_^ :



حتى وإن غيرت رأيي بعد إكمال قراءتي للموضوع المشار إليه
فإني أرى الاكمال اتماما للفائده .

فهل توافقني في هذا ؟
أوافقك ^^



ولكني أريد مزيدا من الوقت لتحليل الموضوع المشار إليه

وأيضا لمزيد من المطالعة في هذا اﻷمر
خذ وقتك ^_^












^_^











و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التوحيد أولا
05-07-2007, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أذكر الأستاذ طارق بموضوعنا ....

لقد مضى شهر ونصف ...

-Cheetah-
05-07-2007, 07:35 PM
يرفع الموضوع لاستكمال النقاش نزولا عند طلب الإخوة.

haithamzaghloul
07-07-2007, 11:03 PM
الديمقراطية اساس الاسلام(وامرهم شورى بينهم)
ولن ينصلح الامر حتى نعود الى كتاب الله وسنة نبية فلن نضل بعدها ابدا كما قال رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم
يا ريت بلاش الحكام تخاف وترجع لربنا والله العظيم هينصرهم (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )

KILDON
08-07-2007, 01:22 AM
أشكر الأخ المراقب -Cheetah- على موافقته على إستكمال النقاش

الفاضل " التوحيد أولاً "

أقوم هذه الأيام بعمل تجميع لما تم مناقشته بيننا ( أنا والأخ الأخ طارق والأخ شاب مصري وأنت ) في نقاط محددة حتى لا تتشعب المناقشة كثيرًا .. سوف أنتهي من ذلك قريبًا جدًا ويمكننا حينها أن نستكمل المناقشة ونبدأ من حيث إنتهينا. ;)