Star_Fire
05-03-2007, 04:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية دعونا نتصور أن الطفل في بلادنا يحظي في بيته بحنان أبوية, وغذاء حسن, ولهو برئ يشبع خياله ويوقظ روح الإبتكار والإبداع فيه. وأنه يجد بعد ذلك في مدرسته جواً صحياً وتعليمياً مفيداً, وتربية رشيدة و وطنية وإنسانية, ورياضية وبدنية, ونشاطاً فنياً متنوعاً.
ولنتصور أيضاً أنه يوجه تبعاً لإستعداده, وأنه يؤهل بحق لحياة عملية ناجحة عن سبيل حرفة أو مهنة. وأن المستقبل ينبسط أمامه واعداً بالنجاح علي قدر إجتهاده, وبإشباع حاجاته الأساسية كالزواج في نطاق المتاح من إمكاناته.
لنتصور أيضاً أننا عند مراهقته نغير من معاملتنا له, فنعتبره لنا ندَّا في الرأي والحوار, ونشركه في مسئوليات البيت والحياة بإعتباره الوريث الشرعي لهما, وأنه عما قريب سيستلم مراكز التوجيه والقيادة, فنحترم رؤيته في جميع الشئون الوطنية والسياسية, ونفسح له مجال التعبير والعمل فيها. ولنتصور بعد ذلك وقبل ذلك أننا قدمنا له من حياتنا الخاصة والعامة نماذج طيبة في الجد والإجتهاد والأمانة والشرف.
إذا تصورتم ذلك فهل تتصورون إلا أن ينشأ هذا الطفل كبير القلب , محباً للخير إنساناً وفخوراً بآبائه وجيرانه وزعمائه ؟
من أجل ذلك أقول لكم انه لا توجد مشكلة خاصة بالشباب, ولكن المشكلة الحقيقية هي مشكلة الكبار الحائرين للرشد والنضج, والممارسين لأسباب التوجيه والقيادة في المجتمع.
المشكلة هي مشكلة الكبار وما يصنعون بمجتمعهم, وما يضيفون إلي الحياة من جمال أو قبح, وما يعتنقون من مبادئ يعاملون بها الآخرون.
هم الذين يصنعون الدراما الإنسانية فيجعلون منها ملحمة بطولية أو كوميديا سوداء , أو تراجيديا دامية
اخيراً .. لا يسعنا إلا الدعاء ..
اللهم اهد كبارنا , ليهتدي صغارنا
اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله
في البداية دعونا نتصور أن الطفل في بلادنا يحظي في بيته بحنان أبوية, وغذاء حسن, ولهو برئ يشبع خياله ويوقظ روح الإبتكار والإبداع فيه. وأنه يجد بعد ذلك في مدرسته جواً صحياً وتعليمياً مفيداً, وتربية رشيدة و وطنية وإنسانية, ورياضية وبدنية, ونشاطاً فنياً متنوعاً.
ولنتصور أيضاً أنه يوجه تبعاً لإستعداده, وأنه يؤهل بحق لحياة عملية ناجحة عن سبيل حرفة أو مهنة. وأن المستقبل ينبسط أمامه واعداً بالنجاح علي قدر إجتهاده, وبإشباع حاجاته الأساسية كالزواج في نطاق المتاح من إمكاناته.
لنتصور أيضاً أننا عند مراهقته نغير من معاملتنا له, فنعتبره لنا ندَّا في الرأي والحوار, ونشركه في مسئوليات البيت والحياة بإعتباره الوريث الشرعي لهما, وأنه عما قريب سيستلم مراكز التوجيه والقيادة, فنحترم رؤيته في جميع الشئون الوطنية والسياسية, ونفسح له مجال التعبير والعمل فيها. ولنتصور بعد ذلك وقبل ذلك أننا قدمنا له من حياتنا الخاصة والعامة نماذج طيبة في الجد والإجتهاد والأمانة والشرف.
إذا تصورتم ذلك فهل تتصورون إلا أن ينشأ هذا الطفل كبير القلب , محباً للخير إنساناً وفخوراً بآبائه وجيرانه وزعمائه ؟
من أجل ذلك أقول لكم انه لا توجد مشكلة خاصة بالشباب, ولكن المشكلة الحقيقية هي مشكلة الكبار الحائرين للرشد والنضج, والممارسين لأسباب التوجيه والقيادة في المجتمع.
المشكلة هي مشكلة الكبار وما يصنعون بمجتمعهم, وما يضيفون إلي الحياة من جمال أو قبح, وما يعتنقون من مبادئ يعاملون بها الآخرون.
هم الذين يصنعون الدراما الإنسانية فيجعلون منها ملحمة بطولية أو كوميديا سوداء , أو تراجيديا دامية
اخيراً .. لا يسعنا إلا الدعاء ..
اللهم اهد كبارنا , ليهتدي صغارنا
اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله