majd_1232002
06-03-2007, 03:18 PM
السلام عليكم
يقول الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في تصريحات أخيرة له أن مستقبل الحوسبة سيعتمد على تقنية 64 بت، فهل هذه هي معلومة صحيحة تماماً؟
معظمنا يعرف أن المعالجات المطروحة حالياً في السوق تعتمد على 32 بت لكن مع النقلة النوعية التي حصلت مؤخراً في سوق المعالجات وخاصة في صناعة أشباه الموصلات أصبحت قدرة وسرعة المعالج ضعف تلك الموجودة حالياً، بمعنى أصبح للمعالج المركزي الآن 64 إصبعاً يستطيع العد بها أكثر وأسرع من سابقيه التي تملك 32 إصبعاً.
المتتبع لتطور سوق المعالجات والبرمجيات التي تستخدم في أنظمة التشغيل على مدى تطورها من 8 بت في نهاية السبعينات إلى 32 بت مع بداية التسعينات يرى أن التزايد في عدد "البتات" مرتبط مع تطور التقنية الموجودة. وتبعاً للمنطق الجامد سيتبع معالجات الـ 64 بت معالجات تعمل بـ 128 بت ولاحقاً 215 بت وهكذا سيأتي الغبار على كلمة "ميغا بايت" و "جيجا بايت" لتحل محلهما "تيرا بايت". الأمر نفسه ينطبق على أيام زمان عندما بدأت سواقات الأقراص الليزرية بسرعة 2× وتطورت ببطئ نسبي لتصل إلى 55× وأكثر.
لا نستطيع هنا إلا أن نلجأ إلى نظرية مؤامرة من نوع منطقي ألا وهي أن "المخفي أعظم" وأن "بتات" المعالجات ستزيد من 64بت إلى 128بت ومن ثم إلى 512 بت ومن ثم إلى 1024 بت ..الخ وسيبقى المستخدم لاهثاً وراء ترقية أنظمته ليتماشى مع أحدث وأسرع ما هو موجود في السوق تماماً على نسق الشركات التي ستبقى لاهثة إلى تخبئة ما عندها من تلك التقنيات التي لن نحلم في السماع عنها إلا عندما يحين الوقت أو عندما تضيق بها الدنيا من منافسيها الشرسين، وطبعاً نحن من سندفع الثمن بالنهاية ولا أعني هنا العواقب بل الفلوس، نعم النقود.
وحتى ندفع ثمن تقنية 64 بت من المؤكد أننا سنرى معالجات 128 بت التي سيتم التطبيل والتزمير لها تماماً كما يحدث الآن لـ 64 بت. لكنني أتمنى أن لا يصيبني الشيب أو الصلع حتى ذلك الحين وأن لا أدفع الكثير كي أرقي أنظمتي بين مطرقة مصنعي المعالجات ذات 64بت وسندان مطوري البرمجيات المتوافقة معها. وحتى ذلك الحين سأظل استمع إلى "هوامير" الصناعة يطلقون ما في جعبتهم من تطورات.
المصدر: مجلة عالم التقنية - 3 مايو 2005
يقول الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في تصريحات أخيرة له أن مستقبل الحوسبة سيعتمد على تقنية 64 بت، فهل هذه هي معلومة صحيحة تماماً؟
معظمنا يعرف أن المعالجات المطروحة حالياً في السوق تعتمد على 32 بت لكن مع النقلة النوعية التي حصلت مؤخراً في سوق المعالجات وخاصة في صناعة أشباه الموصلات أصبحت قدرة وسرعة المعالج ضعف تلك الموجودة حالياً، بمعنى أصبح للمعالج المركزي الآن 64 إصبعاً يستطيع العد بها أكثر وأسرع من سابقيه التي تملك 32 إصبعاً.
المتتبع لتطور سوق المعالجات والبرمجيات التي تستخدم في أنظمة التشغيل على مدى تطورها من 8 بت في نهاية السبعينات إلى 32 بت مع بداية التسعينات يرى أن التزايد في عدد "البتات" مرتبط مع تطور التقنية الموجودة. وتبعاً للمنطق الجامد سيتبع معالجات الـ 64 بت معالجات تعمل بـ 128 بت ولاحقاً 215 بت وهكذا سيأتي الغبار على كلمة "ميغا بايت" و "جيجا بايت" لتحل محلهما "تيرا بايت". الأمر نفسه ينطبق على أيام زمان عندما بدأت سواقات الأقراص الليزرية بسرعة 2× وتطورت ببطئ نسبي لتصل إلى 55× وأكثر.
لا نستطيع هنا إلا أن نلجأ إلى نظرية مؤامرة من نوع منطقي ألا وهي أن "المخفي أعظم" وأن "بتات" المعالجات ستزيد من 64بت إلى 128بت ومن ثم إلى 512 بت ومن ثم إلى 1024 بت ..الخ وسيبقى المستخدم لاهثاً وراء ترقية أنظمته ليتماشى مع أحدث وأسرع ما هو موجود في السوق تماماً على نسق الشركات التي ستبقى لاهثة إلى تخبئة ما عندها من تلك التقنيات التي لن نحلم في السماع عنها إلا عندما يحين الوقت أو عندما تضيق بها الدنيا من منافسيها الشرسين، وطبعاً نحن من سندفع الثمن بالنهاية ولا أعني هنا العواقب بل الفلوس، نعم النقود.
وحتى ندفع ثمن تقنية 64 بت من المؤكد أننا سنرى معالجات 128 بت التي سيتم التطبيل والتزمير لها تماماً كما يحدث الآن لـ 64 بت. لكنني أتمنى أن لا يصيبني الشيب أو الصلع حتى ذلك الحين وأن لا أدفع الكثير كي أرقي أنظمتي بين مطرقة مصنعي المعالجات ذات 64بت وسندان مطوري البرمجيات المتوافقة معها. وحتى ذلك الحين سأظل استمع إلى "هوامير" الصناعة يطلقون ما في جعبتهم من تطورات.
المصدر: مجلة عالم التقنية - 3 مايو 2005