المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر الناي يرسم خطوتي للشاعر طلعت سقيرق



زاهية مستجاب
08-03-2007, 12:03 AM
قصيدة من ديوان " خذي دحرجات الغيوم "الصادر عن وزارة القافة في سورية للشاعر طلعت سقيرق والقصيدة من شعر السطر الواحد التي تميو بها الشاعر طلعت سقيرق ..
-----
لغة من البحر الهلامي امسحي عن راحتي جسد اللقاء فقد تعبت من التذكر صادني هذا الضباب وصادني هذا العذاب أحاول الآن التجمع خلسة بعد التبعثر مثل آهات الظلال تعبت يا أحلى من الوعد الجميل تعبت يا أغلى من الصمت الجليل تعبت من لغتي ومن شعري ومن خطوي على الطرقات لا أدري لماذا تسكنين مطالعي وأصابعي والقلب والشريان والسكك المكان الأغنيات وبحة الناي اللذيذ وأضلعي أمشي إليك كأنما كل الدروب تحركت في همسها وهسيسها حتى يديك وأرتدي قبل اللقاء بلحظتين جميع ما في الأرض من بعد وأخفي دمعتين وصرختين أكاد من وجد أجن أكاد من شوق أشد جميع أبواب البيوت وأرفع السماعة الخرساء أخشى أن أطل بآهتي تتسابق الأرقام هل تدرين كم طول انتظاراتي لصوت سوف يأتي ثم أغلق مثقلا بالهم والريح انحناء القلب يأخذني اللهاث فأنحني تعبا وأرسم نجمتين أصيح يا أنت افتحي كفيك كي أطوي المسافات التي ما بيننا تدرين كم أهواك لا تدرين كم أهواك أو تدرين كم دقت يدي فوق الجدار وأسرجت في الليل خيل حنينها أرتد من نار دمي وأعود أصرخ ألف لا حين الدروب تقودني حتى يديك أخاف من هذا الجنون أخاف من كسر الزجاج على الأصابع خلسة أهواك فوق جميع ما تدرين لكن انتباهات العروق تشدني كانت تقول وصوتها مثل السكاكين التي في القلب لا ترفع مناديل اللقاء فهذه يا عاشقا هي آخر المرات لن تأتي العصافير التي كانت تسافر كل يوم بعد هذا اليوم لن تأتي النجوم ولن تشاهد صورتي عيناي سوف تعانقان مسافة البعد ارتميت على دمي من بحة الصوت ارتعشت وهدني صوت التي أحببت كم صعب على جسد الغريب الناي يمسح آخر الخطوات في الليل البهيم وصعبة لغة الفراق وكل ذنب الخافق المجنون أن النبض فتح وردة نيروز بعض البعض أو نيروز كل لغاتها وصفاتها وحلاوة الأشواق في لفتاتها والشمس في أوراقها وجمالها غنيت يا هذا المدى جرب جراحي خلسة فلقد تعبت من اندلاع أصابعي فوق الشابيك التي كانت تعانق وجهها ذنبي وما أدري سوى أن الضلوع تمزقت فوق المراكب ثم رحت أشد من وجد دمي ومطالعي والشعر يسقط مثقلا بحنينه غنيت أن عودي ولا تدعي يدي حتى المساء تضيع في وهم السؤال عن الدروب إليك يا أغلى من الرمق الأخير أحس أنك جنتي وجميع أحلام الزمان وأنني والفصل ما بين الدماء وهمستي آتيك من شجر يسابق خطوتي آتيك من حلم يكاد يطل من شمسي وكل تدفقي عودي فقد تعب الكلام ولست أدري كم طويت من الزمان وأنت في هذا الغياب أسير من وقت إلى وقت وأنت الناي والموال والوجد الجميل وكل ما في القلب من خفق ومن شوق ومن نار دمي عانيت ما عانيت واشتاقت كرياتي إليك وهزني وتر الحنين خطاي من شكوى ومن نار فهل تدرين كم أمشي ولا أمشي إليك وأنت من جمع الشهور جميعها وأعاد للقلب الحنين اشتقت من زمن مضى لأصابع امرأة تعيد العمر مشوارا جميلا رائعا واشتقت من زمن مضى لحديقة في وردها كل الحياة وعطرها وحنينها ورأيت فيك جميع ما في السحر من سحر فلا تمشي إلي ولا تعودي كل ما في القلب من حلم سيبقى مثل أجراس الكلام يدق في الدرب الطويل إلى الحدائق كلها صعب علي وصعبة لغة اللقاء فلا تعودي أشعلي جرس الغياب وحطمي قلبي على سكك انتظار ليس يعقبه اللقاء وليس يعقبه الرجوع أريد يا أحلى من الأحلى ويا هذا الشراع المستحيل النار تأكل أضلعي والجوع يأكل كل ما في القلب من بلح أريدك أن تكوني كل ما في العمر من وعد تذوب خطاه في درب الرجوع فأطفئي وجهي على ظل الجدار ولا تعودي أنت من أسر الدروب وأسرج القلب المعبأ بالحنين وأشعل الدنيا هوى لا لا تعودي مزقي عمري على كل الدروب وأشعلي صمتي شموعا في الطريق إلى يديك ولا تعودي كلما مرت يداك على المساء فلوحي لنجومه ودعي السلام لنجمة تجثو على كفيك ترتشف الهوى وتذوب من حب لذيذ حارق لا ينتهي..

***