إسلامية
16-03-2007, 06:09 PM
مقال ... الطب واللغة
د. محمد خير الشرع
من المؤكد أن أي إنسان أو أي طالب يدرس الطب أو غيره من العلوم الأخرى بلغته الأم يكون أسهل وأسرع. وكل دول العالم المتقدمة تدرس طلابها الطب في جامعاتها بلغتهم الأم. فمثلاً طلاب الطب في فرنسا يدرسون باللغة الفرنسية وفي ألمانيا يدرسون باللغة الألمانية. وفي الصين يدرسون باللغة الصينية. وكذلك الأمر في روسيا واليابان وإيطاليا وإسبانيا. ولا أعتقد أن هذه الدول على خطأ.
أما في بلادنا العربية فما زلنا نعتمد اللغة الانجليزية أو الفرنسية في جامعاتنا. ولا أنكر أن هذه اللغات هي لغات عالمية يجب معرفتها ولكن ليس كلفة رسمية في الجامعات العربية ولا يجب أن تحل مكان اللغة العربية.
إن أي طالب عربي يذهب الى الدول الأجنبية من أجل الدراسة فإنه يجب عليه أن يتعلم أولاً لغتهم ويتقنها ومن ثم يذهب الى الجامعة من أجل الدراسة.
أما بالنسبة الى الأجانب من أطباء أو أساتذة جامعات وحتى الفنيين من الاختصاصات الأخرى مثل التمريض والأشعة والمختبر الذين يحضرون الى بلادنا العربية من أجل العمل فإنهم يتكلمون بلغتهم الأم ولا أحد يطلب منهم تعلم اللغة العربية. علماً بأنهم يتعاملون مع المرضى بشكل مباشر.
إذا دخلت الى أي مشفى أو مؤسسة صحية في البلدان العربية تجد أن اللغة المتداولة غير اللغة العربية، أي لغة أجنبية، وليس هذا فقط، بل إن التجهيزات والمعدات الطبية الموجودة تكون غالبيتها مستوردة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا نقوم بتعريب الطب في جامعاتنا؟ لماذا لا تكون اللغة العربية، هي لغة التدريس في الجامعات.
أليست اللغة العربية لغة علمية غنية بمفرداتها وهي أم العلوم وهي لغة القرآن الكريم؟
إن العلماء العرب هم الذين وضعوا أسس العلوم والطب في القرون الماضية وقد أخذها الغرب وطورها.
الى متى سنبقى نستورد كل احتياجاتنا الطبية؟
أليست من الضروريات التي يجب علينا أن نصنعها، علماً بأنه يوجد لدينا خبرات وكفاءات لديها القدرة على عمل ذلك. وكثير من الجامعات الأجنبية تعتمد على عقول عربية هاجرت الى هناك.
أما بالنسبة الى اللغة فهذا الموضوع يستحق التوقف والتأمل ولا أعتقد أنه يجب علينا أن نستوردها.
http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/ (http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/)
د. محمد خير الشرع
من المؤكد أن أي إنسان أو أي طالب يدرس الطب أو غيره من العلوم الأخرى بلغته الأم يكون أسهل وأسرع. وكل دول العالم المتقدمة تدرس طلابها الطب في جامعاتها بلغتهم الأم. فمثلاً طلاب الطب في فرنسا يدرسون باللغة الفرنسية وفي ألمانيا يدرسون باللغة الألمانية. وفي الصين يدرسون باللغة الصينية. وكذلك الأمر في روسيا واليابان وإيطاليا وإسبانيا. ولا أعتقد أن هذه الدول على خطأ.
أما في بلادنا العربية فما زلنا نعتمد اللغة الانجليزية أو الفرنسية في جامعاتنا. ولا أنكر أن هذه اللغات هي لغات عالمية يجب معرفتها ولكن ليس كلفة رسمية في الجامعات العربية ولا يجب أن تحل مكان اللغة العربية.
إن أي طالب عربي يذهب الى الدول الأجنبية من أجل الدراسة فإنه يجب عليه أن يتعلم أولاً لغتهم ويتقنها ومن ثم يذهب الى الجامعة من أجل الدراسة.
أما بالنسبة الى الأجانب من أطباء أو أساتذة جامعات وحتى الفنيين من الاختصاصات الأخرى مثل التمريض والأشعة والمختبر الذين يحضرون الى بلادنا العربية من أجل العمل فإنهم يتكلمون بلغتهم الأم ولا أحد يطلب منهم تعلم اللغة العربية. علماً بأنهم يتعاملون مع المرضى بشكل مباشر.
إذا دخلت الى أي مشفى أو مؤسسة صحية في البلدان العربية تجد أن اللغة المتداولة غير اللغة العربية، أي لغة أجنبية، وليس هذا فقط، بل إن التجهيزات والمعدات الطبية الموجودة تكون غالبيتها مستوردة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا نقوم بتعريب الطب في جامعاتنا؟ لماذا لا تكون اللغة العربية، هي لغة التدريس في الجامعات.
أليست اللغة العربية لغة علمية غنية بمفرداتها وهي أم العلوم وهي لغة القرآن الكريم؟
إن العلماء العرب هم الذين وضعوا أسس العلوم والطب في القرون الماضية وقد أخذها الغرب وطورها.
الى متى سنبقى نستورد كل احتياجاتنا الطبية؟
أليست من الضروريات التي يجب علينا أن نصنعها، علماً بأنه يوجد لدينا خبرات وكفاءات لديها القدرة على عمل ذلك. وكثير من الجامعات الأجنبية تعتمد على عقول عربية هاجرت الى هناك.
أما بالنسبة الى اللغة فهذا الموضوع يستحق التوقف والتأمل ولا أعتقد أنه يجب علينا أن نستوردها.
http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/ (http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/)