إسلامية
18-03-2007, 09:05 AM
روايات جديدة عن مذابح "الاسرائيليين" في سيناء
الإرهاب الصهيوني: الانتصار على المصريين بإبادتهم
يكشف كتابان جديدان صدرا في الكيان عن فظائع المذابح التي ارتكبها الارهاب الصهيوني ضد الجنود المصريين في سيناء، وينقلان روايات عن مشاركين في هذه المذابح أقروا فيها بأنهم كانوا يقتلون المصريين من دون وخزة ضمير، ويقول أحدهم إنه لا يمكن الانتصار على المصريين إلا بإبادتهم.
الكتابان يضافان إلى الوثائقي “شبح شكيد” الذي قدم روايات مماثلة، وما زال مسؤولون في الكيان يحاولون نفي ما ورد فيه أو التخفيف من وطأته.
في كتابه “وحدة شكيد” قال المؤرخ يوري ميليشطاين إن الوحدة المذكورة كانت الأولى التي توجهت جنوبا مع نشوب حالة التوتر في سيناء وتولت مهمة جمع معلومات استخباراتية عن الجيش المصري. وأشار إلى أن الوحدة لم تشارك بشكل فعال في حرب عام 67 لأن الجيش لم يكن بحاجة لعمليات كوماندوز وقتذاك. لكنها شاركت في عمليات القضاء على فلول الجيش المصري عقب انتهاء الحرب.
وأفاد إيلي ملاميد أحد قادة “شكيد” أن أولى عمليات الوحدة كانت نصب كمين للمصريين خلال انسحابهم من منطقة أم كتف. وأضاف “شارك في الكمين نحو خمسين جندياً على سفوح الهضاب على بعد 300 متر من شارع القسيمة-أم كتف فيما اختبأت دباباتنا على حافة الشارع فأبدنا القوة المصرية التي دخلت المصيدة. كان ذلك كما بالأفلام..وصل المصريون تباعا ورأوا أن زملاءهم قد أبيدوا، ومع ذلك دخلوا المصيدة، وكانت المراكب المصرية المحروقة والقتلى والجرحى يسدون الشارع. لم نأخذ أسرى بل ذهبنا وأطلقنا النار يمنة ويسارا كما قال أحد المشاركين بالعملية أمنون شيلوني”.
وعما حصل في منطقة بير تمدة يورد المؤرخ يوري ميليشطاين على لسان ميلاميد قوله “بعد انتهاء الحرب كنا تلقينا تعليمات مفزعة: تصفية المصريين الذين تجولوا في المنطقة وشكلوا خطراً على جنود الجيش “الإسرائيلي” وعندها قال جنودي إنهم لن يستطيعوا القيام بمثل هذه المهمة لافتين إلى أن هذا لا يناسبهم”.
وأضاف “وروى الضابط بيني تلمي ما جرى عقب انتهاء الحرب في منطقة أم كتف. فقال: وجدنا جنوداً بالملابس الداخلية فقط، ولم نقدر على تصفيتهم وطلب أحد قادة “شكيد” إيلي ملاميد من أرئيل شارون قائد لواء الجنوب في الجيش التوقف عن “تطهير” المنطقة، فأجابه حاييم ديم من مقر شارون: لن ننتصر على المصريين إلا إذا أبدناهم ولن تنتهي الحروب بإبعادهم إلى مصر لكن شارون قبل الطلب وعلق بالقول إن هذه المرة الأولى في التاريخ التي يقبل بها رفض التعليمات من قبل جنود”.
وتحت عنوان “تصفيات بعد الحرب” خصص المؤرخ ميليشطاين فصلا عن منطقة النخل والمتلا عقب انتهاء الحرب عام ،67 ونوه إلى أن وحدة شكيد قامت بجمع الأسرى في المنطقة المذكورة وأضاف “أرسل عشرون من جنود شكيد بغية تصفية فيلق من الفدائيين الذين فروا إلى قطاع غزة واختبأوا في الرمال بين رفح وبحيرات البردويل”. وروى ميليشطاين على لسان موكي بتسار: “بعدما طهرنا بلدة نخل نقلونا بالسيارات إلى هضبة الجولان. ولكن حين وصلنا إلى بئر السبع أمرونا بالعودة إلى سيناء ثانية من أجل الإجهاز على قوات كوماندوز مصرية وفلسطينية في محيط العريش”.
وأضاف الكتاب: “كان عاموس يركوني نائب بنيامين بن إليعازر قائد وحدة شكيد يطير في مروحية من على المنطقة فشاهد المخابىء. وهبطت طائرتان من نوع “سيكورسكي” وطائرتان من نوع “ بيبر” بجانب تلك المخابىء وقام الجنود من داخل المروحيات بإطلاق النار على الجنود المصريين المختبئين”.
وقال بنيامين بن إليعازر في الكتاب إنه تلقى تعليمات بإبقاء قائد المنطقة المصري فقط على قيد الحياة وأضاف “لكنني شعرت بأن جنودي سيستصعبون تنفيذ الأوامر، ولذا غيرت التعليمات وقلت لهم : دعوا الجنود الذين لا يقاومون يهربون. ولما أبلغت أن مجموعة من المصريين أخذت تهرب لم أرسل الجنود لمطاردتها ومن وصل منهم إلى الشاطىء نجا وتسلمته وحدة الناحل”. ويشهد قائد أخر في الوحدة يدعى فاتشي “أن “شكيد” قتلت خمسين فلسطينيا مسلحا دافعوا عن أنفسهم”. في المقابل يروي الكتاب على لسان قائد آخر، يهودا ملاميد شهادة تم الحصول عليها منه.
وفيها قال “فور تلقينا معلومات عن وجود مصريين كنا نهبط بالطائرة ونقوم بتصفيتهم. بعضهم كان مسلحاً وربما دفن بعضهم الآخر سلاحه بالرمال حينما شاهدونا. قتلنا على الأقل 250 “مخربا” في ثلاثة أيام”.
وفيما يقول عاموس يركوني وهو ضابط بدوي متهود(عبد المجيد خضر المزاريب) إنه لم يمس الجنود المصريين الذين استسلموا يقول جندي في وحدته، “شكيد”، ياريف جرشوني الذي قدم شهادة صريحة في فيلم “شكيد” حول إعدام الجنود المصريين:”كنا مضطرين لقتلهم كي لا يتحولوا إلى طابور خامس. كانت طائرات “البيبر” تكتشف المصريين وتخبر المروحيات. وقد كنا في حالة غضب بعدما قتل جندي منا يدعى شارني ماركس على يد مصري داخل شاحنة كانت تقل أسرى مصريين. قتلنا الكثيرين من دون وخزة ضمير أما الجدل حول ذلك فكان فقط بعد انتهاء العملية”.
وينشر الكتاب في صفحة 149 صورة لبنيامين بن إليعازر وكتب تحتها: “تصفيات بعد الحرب”.. “عمليات التطهير”.
ويفرد مؤرخ “إسرائيلي” آخر شهادات أشد وضوحا وبشاعة حول قتل جنود مصريين منزوعي السلاح في حرب 67 لكنها تتطابق في نقاط كثيرة مع كتاب ميليشطاين. في كتابه “دورية شكيد” استعرض الباحث مايك إلدار تاريخ “وحدة شكيد” وكرس فصلا لعمليات إعدام الجنود المصريين والفدائيين الفلسطينيين في سيناء بالحرب المذكورة.
تحت عنوان “تطهير الفدائيين: إحباط في نهاية الحرب” شبه الباحث مايك إلدار عملية البحث عن الجنود منزوعي السلاح في سيناء عام 67 وقتلهم ب “حملة الصيد” الواسعة، لافتا إلى أن ذلك أثار في حينه تساؤلات ونوه إلى رفض بعض الجنود “الإسرائيليين” المشاركة في العملية فأطلقوا الرصاص فوق رؤوس الجنود المصريين الذين حاولوا الفرار لكل حدب وصوب.
أضاف “مرت سنون كثيرة ولا يزال الكثيرون يعانون من وخزات الضمير ويستصعبون الحديث عنها. وروى الضابط يوبال دفير ضمن الكتاب:”قتلنا الكثيرين في تلك الحرب، وكنا نحمل عقلية المنتصرين والمحتلين. قيمة حياة الإنسان تتغير بالكامل أوقات الحروب”.
ومهد الكاتب بالقول إن خدمة بنيامين بن إليعازر ورجاله في منطقة نخل كانت محبطة لأنهم ظلوا عاطلين ولم يشاركوا الجيش بالقتال فكانوا يشتعلون غضبا، وأضاف”بعد انتهاء القتال تكشفت مشكلة خطيرة في شمال سيناء تتمثل بوجود جنود مصريين وفلسطينيين في المنطقة بين رفح والبردويل، وكانوا يستهدفون المراكب “الإسرائيلية” وتقرر “تطهير” المنطقة، وأنيطت المهمة بوحدة شكيد”.
وروى الكاتب “إن قائد قوات المظلّيين في منطقة العريش أهرو دفيدي ألقى على بنيامين بن إليعازر مهمة استكشاف الجنود المصريين وإبادتهم”.
وأضاف” انتشرت قوات بن إليعازر في الميدان ولم تتمكن بداية من العثور على أحد لكن الطائرات من نوع “سيكورسكي” و”بيبر” التي ثبتت فيها مدافع رشاشة ساعدت في تحقيق المهمة”. ولفت الكاتب إلى أن طائرات “بيبر” كانت تمطر المناطق الصالحة للمخابىء بالرصاص، فيما كان أحد الطيارين يلهو بطائرته بحركات خطيرة ما دفع قائد “وحدة شكيد” للتوقف عن مرافقته بالطائرة، وأضاف “في اليوم الثاني تحطمت الطائرة وقتل الطيار الذي كان وحده”.
وأفاد الكاتب أن جنود “شكيد” كانوا يتجولون بالمراكب ومشياً على الأقدام ونجحوا بالعثور على الجنود المصريين الذين تحركوا للغرب نحو قناة السويس إضافة إلى مصريين كانوا يختبئون في حفر. وأضاف “حفر المصريون حفراً بالرمل الرطب ودخلوها جماعات وغطوها بسعف النخيل التي تماهت مع البيئة المحيطة ،وبعد اكتشاف أمرهم كانت الطائرات تحط بجوارهم لكن القادة والجنود لم يعرضوا أنفسهم للخطر ففتحوا بنيران شديدة نحوهم ورموا قنابل يدوية داخل كل حفرة”.
وأشار الكتاب إلى أن جنوداً مصريين كثيرين اكتشفوا خلال ذلك وبعضهم ارتدى ثياب النوم أو الملابس الداخلية فحسب وحاول بعضهم الهرب وهم غير مسلحين. وفي ختام المهمة أفيد بمقتل 250 جندي على الأقل في غضون ثلاثة أيام وأضاف “يستصعب بعض أفراد “وحدة شكيد” تفسير قتلهم مصريين كثيرين، وكان بن إليعازر يعتبر العملية جزءاً من الحرب فيما يرى البعض الأخر أن القتل كان ضرورة لأن الجنود المصريين تسببوا بقتل الكثيرين قبل الحرب معتبرين أن تمكينهم من الإفلات يعني تحولهم إلى طابور خامس في غزة”.
وأوضح المؤرخ “الإسرائيلي” بما يشبه التبرير لعمليات الإعدام أنه بالإضافة لما ذكر فإن الجنود “الإسرائيليين” نشطوا وقتذاك في حالة غضب وانتقام بعد بلوغهم نبأ موت أحد زملائهم راني ماركس.وأضاف “مرت سنون طويلة والأجواء اليوم مغايرة وللكثيرين من أعضاء “وحدة شكيد” هنالك أوجاع ضمير وهم يستصعبون التحدث حولها”.
http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/ (http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/)
الإرهاب الصهيوني: الانتصار على المصريين بإبادتهم
يكشف كتابان جديدان صدرا في الكيان عن فظائع المذابح التي ارتكبها الارهاب الصهيوني ضد الجنود المصريين في سيناء، وينقلان روايات عن مشاركين في هذه المذابح أقروا فيها بأنهم كانوا يقتلون المصريين من دون وخزة ضمير، ويقول أحدهم إنه لا يمكن الانتصار على المصريين إلا بإبادتهم.
الكتابان يضافان إلى الوثائقي “شبح شكيد” الذي قدم روايات مماثلة، وما زال مسؤولون في الكيان يحاولون نفي ما ورد فيه أو التخفيف من وطأته.
في كتابه “وحدة شكيد” قال المؤرخ يوري ميليشطاين إن الوحدة المذكورة كانت الأولى التي توجهت جنوبا مع نشوب حالة التوتر في سيناء وتولت مهمة جمع معلومات استخباراتية عن الجيش المصري. وأشار إلى أن الوحدة لم تشارك بشكل فعال في حرب عام 67 لأن الجيش لم يكن بحاجة لعمليات كوماندوز وقتذاك. لكنها شاركت في عمليات القضاء على فلول الجيش المصري عقب انتهاء الحرب.
وأفاد إيلي ملاميد أحد قادة “شكيد” أن أولى عمليات الوحدة كانت نصب كمين للمصريين خلال انسحابهم من منطقة أم كتف. وأضاف “شارك في الكمين نحو خمسين جندياً على سفوح الهضاب على بعد 300 متر من شارع القسيمة-أم كتف فيما اختبأت دباباتنا على حافة الشارع فأبدنا القوة المصرية التي دخلت المصيدة. كان ذلك كما بالأفلام..وصل المصريون تباعا ورأوا أن زملاءهم قد أبيدوا، ومع ذلك دخلوا المصيدة، وكانت المراكب المصرية المحروقة والقتلى والجرحى يسدون الشارع. لم نأخذ أسرى بل ذهبنا وأطلقنا النار يمنة ويسارا كما قال أحد المشاركين بالعملية أمنون شيلوني”.
وعما حصل في منطقة بير تمدة يورد المؤرخ يوري ميليشطاين على لسان ميلاميد قوله “بعد انتهاء الحرب كنا تلقينا تعليمات مفزعة: تصفية المصريين الذين تجولوا في المنطقة وشكلوا خطراً على جنود الجيش “الإسرائيلي” وعندها قال جنودي إنهم لن يستطيعوا القيام بمثل هذه المهمة لافتين إلى أن هذا لا يناسبهم”.
وأضاف “وروى الضابط بيني تلمي ما جرى عقب انتهاء الحرب في منطقة أم كتف. فقال: وجدنا جنوداً بالملابس الداخلية فقط، ولم نقدر على تصفيتهم وطلب أحد قادة “شكيد” إيلي ملاميد من أرئيل شارون قائد لواء الجنوب في الجيش التوقف عن “تطهير” المنطقة، فأجابه حاييم ديم من مقر شارون: لن ننتصر على المصريين إلا إذا أبدناهم ولن تنتهي الحروب بإبعادهم إلى مصر لكن شارون قبل الطلب وعلق بالقول إن هذه المرة الأولى في التاريخ التي يقبل بها رفض التعليمات من قبل جنود”.
وتحت عنوان “تصفيات بعد الحرب” خصص المؤرخ ميليشطاين فصلا عن منطقة النخل والمتلا عقب انتهاء الحرب عام ،67 ونوه إلى أن وحدة شكيد قامت بجمع الأسرى في المنطقة المذكورة وأضاف “أرسل عشرون من جنود شكيد بغية تصفية فيلق من الفدائيين الذين فروا إلى قطاع غزة واختبأوا في الرمال بين رفح وبحيرات البردويل”. وروى ميليشطاين على لسان موكي بتسار: “بعدما طهرنا بلدة نخل نقلونا بالسيارات إلى هضبة الجولان. ولكن حين وصلنا إلى بئر السبع أمرونا بالعودة إلى سيناء ثانية من أجل الإجهاز على قوات كوماندوز مصرية وفلسطينية في محيط العريش”.
وأضاف الكتاب: “كان عاموس يركوني نائب بنيامين بن إليعازر قائد وحدة شكيد يطير في مروحية من على المنطقة فشاهد المخابىء. وهبطت طائرتان من نوع “سيكورسكي” وطائرتان من نوع “ بيبر” بجانب تلك المخابىء وقام الجنود من داخل المروحيات بإطلاق النار على الجنود المصريين المختبئين”.
وقال بنيامين بن إليعازر في الكتاب إنه تلقى تعليمات بإبقاء قائد المنطقة المصري فقط على قيد الحياة وأضاف “لكنني شعرت بأن جنودي سيستصعبون تنفيذ الأوامر، ولذا غيرت التعليمات وقلت لهم : دعوا الجنود الذين لا يقاومون يهربون. ولما أبلغت أن مجموعة من المصريين أخذت تهرب لم أرسل الجنود لمطاردتها ومن وصل منهم إلى الشاطىء نجا وتسلمته وحدة الناحل”. ويشهد قائد أخر في الوحدة يدعى فاتشي “أن “شكيد” قتلت خمسين فلسطينيا مسلحا دافعوا عن أنفسهم”. في المقابل يروي الكتاب على لسان قائد آخر، يهودا ملاميد شهادة تم الحصول عليها منه.
وفيها قال “فور تلقينا معلومات عن وجود مصريين كنا نهبط بالطائرة ونقوم بتصفيتهم. بعضهم كان مسلحاً وربما دفن بعضهم الآخر سلاحه بالرمال حينما شاهدونا. قتلنا على الأقل 250 “مخربا” في ثلاثة أيام”.
وفيما يقول عاموس يركوني وهو ضابط بدوي متهود(عبد المجيد خضر المزاريب) إنه لم يمس الجنود المصريين الذين استسلموا يقول جندي في وحدته، “شكيد”، ياريف جرشوني الذي قدم شهادة صريحة في فيلم “شكيد” حول إعدام الجنود المصريين:”كنا مضطرين لقتلهم كي لا يتحولوا إلى طابور خامس. كانت طائرات “البيبر” تكتشف المصريين وتخبر المروحيات. وقد كنا في حالة غضب بعدما قتل جندي منا يدعى شارني ماركس على يد مصري داخل شاحنة كانت تقل أسرى مصريين. قتلنا الكثيرين من دون وخزة ضمير أما الجدل حول ذلك فكان فقط بعد انتهاء العملية”.
وينشر الكتاب في صفحة 149 صورة لبنيامين بن إليعازر وكتب تحتها: “تصفيات بعد الحرب”.. “عمليات التطهير”.
ويفرد مؤرخ “إسرائيلي” آخر شهادات أشد وضوحا وبشاعة حول قتل جنود مصريين منزوعي السلاح في حرب 67 لكنها تتطابق في نقاط كثيرة مع كتاب ميليشطاين. في كتابه “دورية شكيد” استعرض الباحث مايك إلدار تاريخ “وحدة شكيد” وكرس فصلا لعمليات إعدام الجنود المصريين والفدائيين الفلسطينيين في سيناء بالحرب المذكورة.
تحت عنوان “تطهير الفدائيين: إحباط في نهاية الحرب” شبه الباحث مايك إلدار عملية البحث عن الجنود منزوعي السلاح في سيناء عام 67 وقتلهم ب “حملة الصيد” الواسعة، لافتا إلى أن ذلك أثار في حينه تساؤلات ونوه إلى رفض بعض الجنود “الإسرائيليين” المشاركة في العملية فأطلقوا الرصاص فوق رؤوس الجنود المصريين الذين حاولوا الفرار لكل حدب وصوب.
أضاف “مرت سنون كثيرة ولا يزال الكثيرون يعانون من وخزات الضمير ويستصعبون الحديث عنها. وروى الضابط يوبال دفير ضمن الكتاب:”قتلنا الكثيرين في تلك الحرب، وكنا نحمل عقلية المنتصرين والمحتلين. قيمة حياة الإنسان تتغير بالكامل أوقات الحروب”.
ومهد الكاتب بالقول إن خدمة بنيامين بن إليعازر ورجاله في منطقة نخل كانت محبطة لأنهم ظلوا عاطلين ولم يشاركوا الجيش بالقتال فكانوا يشتعلون غضبا، وأضاف”بعد انتهاء القتال تكشفت مشكلة خطيرة في شمال سيناء تتمثل بوجود جنود مصريين وفلسطينيين في المنطقة بين رفح والبردويل، وكانوا يستهدفون المراكب “الإسرائيلية” وتقرر “تطهير” المنطقة، وأنيطت المهمة بوحدة شكيد”.
وروى الكاتب “إن قائد قوات المظلّيين في منطقة العريش أهرو دفيدي ألقى على بنيامين بن إليعازر مهمة استكشاف الجنود المصريين وإبادتهم”.
وأضاف” انتشرت قوات بن إليعازر في الميدان ولم تتمكن بداية من العثور على أحد لكن الطائرات من نوع “سيكورسكي” و”بيبر” التي ثبتت فيها مدافع رشاشة ساعدت في تحقيق المهمة”. ولفت الكاتب إلى أن طائرات “بيبر” كانت تمطر المناطق الصالحة للمخابىء بالرصاص، فيما كان أحد الطيارين يلهو بطائرته بحركات خطيرة ما دفع قائد “وحدة شكيد” للتوقف عن مرافقته بالطائرة، وأضاف “في اليوم الثاني تحطمت الطائرة وقتل الطيار الذي كان وحده”.
وأفاد الكاتب أن جنود “شكيد” كانوا يتجولون بالمراكب ومشياً على الأقدام ونجحوا بالعثور على الجنود المصريين الذين تحركوا للغرب نحو قناة السويس إضافة إلى مصريين كانوا يختبئون في حفر. وأضاف “حفر المصريون حفراً بالرمل الرطب ودخلوها جماعات وغطوها بسعف النخيل التي تماهت مع البيئة المحيطة ،وبعد اكتشاف أمرهم كانت الطائرات تحط بجوارهم لكن القادة والجنود لم يعرضوا أنفسهم للخطر ففتحوا بنيران شديدة نحوهم ورموا قنابل يدوية داخل كل حفرة”.
وأشار الكتاب إلى أن جنوداً مصريين كثيرين اكتشفوا خلال ذلك وبعضهم ارتدى ثياب النوم أو الملابس الداخلية فحسب وحاول بعضهم الهرب وهم غير مسلحين. وفي ختام المهمة أفيد بمقتل 250 جندي على الأقل في غضون ثلاثة أيام وأضاف “يستصعب بعض أفراد “وحدة شكيد” تفسير قتلهم مصريين كثيرين، وكان بن إليعازر يعتبر العملية جزءاً من الحرب فيما يرى البعض الأخر أن القتل كان ضرورة لأن الجنود المصريين تسببوا بقتل الكثيرين قبل الحرب معتبرين أن تمكينهم من الإفلات يعني تحولهم إلى طابور خامس في غزة”.
وأوضح المؤرخ “الإسرائيلي” بما يشبه التبرير لعمليات الإعدام أنه بالإضافة لما ذكر فإن الجنود “الإسرائيليين” نشطوا وقتذاك في حالة غضب وانتقام بعد بلوغهم نبأ موت أحد زملائهم راني ماركس.وأضاف “مرت سنون طويلة والأجواء اليوم مغايرة وللكثيرين من أعضاء “وحدة شكيد” هنالك أوجاع ضمير وهم يستصعبون التحدث حولها”.
http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/ (http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alkhaleej.co.ae/)