Mollters
18-03-2007, 11:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تخيلات خريفية
وحيدة كانت و ذكريات الماضي تدغدغ خيالها فترى شبح ابتسامها على ثغرها
رمت بنفسها على الفراش فاخذ جسدها يعلو ويهبط وأمامها ذلك الظرف البريدي من خطيبها
فتتذكر وحشة الحاضر فتعبس ملامحها ذكريات عن حب لم تكتمل فرحته
ضوء القمر يفترش فراشها بحنان كأنه غطاء يحتويها من برد الخريف وشجنه
تسرح بخيالها إلى أرض الماضي وتتذكر ما اقترفت في حق خطيبها من أخطاء
و تعود فتتذكر ما قد فعله بحبها الوليد وكيف لم يحترمه
انه الحب وما يفعل بالعاشقين المتعطشين لتذوقه
فتارة يصيب بسهمه قلبك و كثيرا ما يخيب
الحب هو ما فكرت فيه تلك الفتاة الجريحة وهي راقدة في فراشها
لم تكن جميلة ولم تكن تمتلك تلك المواصفات التي تجعل الآخرين يهيمون فيها حبا من أول نظرة
ولكن في تلك الليلة الخريفية اعتقدت أن الحب ما زال ممكنا
الحب والخريف كانا ولم يزالا موسمان محببان لجميع القلوب الجريحة
لذا فكرت و أغمضت عينيها متمنيه أن يعود إليها مبتسما و يلثم يديها واعدا لها بأنه سيكون طوع أمرها
أخذت تتحسس ذلك الظرف البريدي بحنان وقد فرحت كثيرا بتلك التخيلات التي تدور بذهنها
وعدته بأنه سيكون الأول والأخير في قلبها و حياتها
أنه الحب عندما يعود فلا يترك صاحبه في حال ثابت
نهضت من الفراش وفي يدها ذلك الظرف من خطيبها واتجهت إلى الشرفة اتكأت على الحاجز و استنشقت رائحة الليل الندية
انه الحب وقد أخذ منها ما أخذ ولم يعطيها إلا القليل
قصاصة من الظرف تطير من نسيم الليل الذي يطير خصلات من شعرها بخفة فيزداد نبض قلبها
سوف تعود المياه إلى مجاريها أخيرا بعد انفصال دام أكثر من ثلاثة أشهر
هزت المظروف فسقط شيء واحد فقط في يدها
شيء لامع كالذهب وبارد كقلب خطيبها
لقد أرسل فقط دبلة الخطوبة كرسالة بليغة أخيرة لها
شعرت بالأرض تدوم من حولها وحاولت التمسك بحاجز الشرفة فلم تمسك يدها إلى هواء الخريف الذي أدركت كم هو خريف قاس
لم تعد تشعر بوزنها ولم تعد ترى شيئا من حولها و أدركت انها تهوي من حالق
انه الحب و في تلك اللحظات الأخيرة فكرت
إن الحب يشبه الموت أحيانا
بإخلاص : Moltres
تخيلات خريفية
وحيدة كانت و ذكريات الماضي تدغدغ خيالها فترى شبح ابتسامها على ثغرها
رمت بنفسها على الفراش فاخذ جسدها يعلو ويهبط وأمامها ذلك الظرف البريدي من خطيبها
فتتذكر وحشة الحاضر فتعبس ملامحها ذكريات عن حب لم تكتمل فرحته
ضوء القمر يفترش فراشها بحنان كأنه غطاء يحتويها من برد الخريف وشجنه
تسرح بخيالها إلى أرض الماضي وتتذكر ما اقترفت في حق خطيبها من أخطاء
و تعود فتتذكر ما قد فعله بحبها الوليد وكيف لم يحترمه
انه الحب وما يفعل بالعاشقين المتعطشين لتذوقه
فتارة يصيب بسهمه قلبك و كثيرا ما يخيب
الحب هو ما فكرت فيه تلك الفتاة الجريحة وهي راقدة في فراشها
لم تكن جميلة ولم تكن تمتلك تلك المواصفات التي تجعل الآخرين يهيمون فيها حبا من أول نظرة
ولكن في تلك الليلة الخريفية اعتقدت أن الحب ما زال ممكنا
الحب والخريف كانا ولم يزالا موسمان محببان لجميع القلوب الجريحة
لذا فكرت و أغمضت عينيها متمنيه أن يعود إليها مبتسما و يلثم يديها واعدا لها بأنه سيكون طوع أمرها
أخذت تتحسس ذلك الظرف البريدي بحنان وقد فرحت كثيرا بتلك التخيلات التي تدور بذهنها
وعدته بأنه سيكون الأول والأخير في قلبها و حياتها
أنه الحب عندما يعود فلا يترك صاحبه في حال ثابت
نهضت من الفراش وفي يدها ذلك الظرف من خطيبها واتجهت إلى الشرفة اتكأت على الحاجز و استنشقت رائحة الليل الندية
انه الحب وقد أخذ منها ما أخذ ولم يعطيها إلا القليل
قصاصة من الظرف تطير من نسيم الليل الذي يطير خصلات من شعرها بخفة فيزداد نبض قلبها
سوف تعود المياه إلى مجاريها أخيرا بعد انفصال دام أكثر من ثلاثة أشهر
هزت المظروف فسقط شيء واحد فقط في يدها
شيء لامع كالذهب وبارد كقلب خطيبها
لقد أرسل فقط دبلة الخطوبة كرسالة بليغة أخيرة لها
شعرت بالأرض تدوم من حولها وحاولت التمسك بحاجز الشرفة فلم تمسك يدها إلى هواء الخريف الذي أدركت كم هو خريف قاس
لم تعد تشعر بوزنها ولم تعد ترى شيئا من حولها و أدركت انها تهوي من حالق
انه الحب و في تلك اللحظات الأخيرة فكرت
إن الحب يشبه الموت أحيانا
بإخلاص : Moltres