المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تنسون بيعة الله يا اخوان



غيث الغيث
02-12-2001, 05:27 PM
عبده ورسوله وبعد:

يقول الله عز وجل:

) إنّ الله اشتَرَى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموَالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقَاتِلُونَ في سَبِيلِ اللهِ فَيَقتُلُونَ وَيُقتَلُونَ.. ) التوبة (111)

فالبيعة تمت بين رب العزة وبين هذا الإنسان الفاني ، وعقد العقد والمبيع هو النفس والمال، والمشتري هو الواحد القهار، والبائع هو المؤمن الصادق البار، ويالها من كرامة ورفعة أن يتفضل العلي الكبير فيعقد عقدا مع هذا الإنسان الصغير، والثمن هو الجنة، والتفسير العملي الواقعي لتنفيذ هذه الصفقة هو القتل والقتال، إذ لم يدع الله عز وجل للبشر أن يفسروا عملية البيع والشراء بأنها أنواع العبادات وحسب الأذواق والأهواء، بل فسرها رب العزة بالنص الفصل المحكم فقال عز شأنه:

(يُقَاتِلُونَ في سَبِيلِ اللهِ فَيَقتُلُونَ وَيُقتَلُونَ) التوبة( 111)

ولأمر ما أراده الله عز وجل لم ترد كلمة يجاهدون في سبيل الله ، بل كلمة القتل والقتال وردت ثلاث مرات في مقطع واحد من الآية، والمقطع مكون من ست كلمات كريمات :

)ُيقَاتِلُونَ في سَبِيلِ اللهِ فَيَقتُلُونَ وَيُقتَلُونَ ) التوبة(111)



فإذا علمنا أن-في سبيل الله شبه جملة فهذا يعني أن الجملة الفعلية كلها قتل وقتال.

وذلك لما يعلم الله سبحانه-والله أعلم-من أهمية القتال في الحياة البشرية، ولذا خاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:

(فَقَاتِل في سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلّفُ إِلاّ نَفسَك (ج) وَحَرِّضِ الُمؤمِنِينَ عَسَى اللهُ أَن يَكُفَّ بَأسِ الَّذِينَ كَفَرُوا (ج) وَاللهُ أَشَدُّ بَأساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ) النساء(84)

وصدق الله العظيم: إذ أن شوكة الكافرين لا تخضد، وجموعهم لا تفل، وجحافلهم لا تشتت إلا بالقتال .

وعلى كل حال فهما فريضتان يجب القيام بها:-

1-فريضة الجهاد ( القتال ) .

2-فريضة التحريض.



فإذا كانت الدولة الفلسطينية التي ولدت معلقة في الهواء وأرجلها في الفضاء دون أن يكون لها أرض تقف عليها، وهي مكتوفة الأيدي من أن تستعمل أسنتها أو تمتشق أسلحتها قد نالت اعتراف معظم الدول. .

فما سر صمت القبور الذي يطبق على العالم أجمع إزاء دولة قامت على بحور الدماء وعزة أصحابها تناطح عنان السماء وتطاول الجوزاء؟ أم ينتظرون الإشارات السرية من البيت الأبيض أو من امم المتحدة .

إذا كان الخوف من عودة الإسلام إلى الأرض هو الذي يحمل كل أعداء الله على أن يحجموا عن الإعتراف بدولة المجاهدين فما عذر الذين يرفعون لافتات الإسلام ويعلنون أخوة الإيمان ؟ وكيف نصف الذين يخذلون المسلمين في ساعاتهم العصيبة وفي أزماتهم الرهيبة .

يقول الله عز وجل:-

)وَالَّذينَ كَفَرُوا َبعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ(ج) إِلاَّ تَفعَلُوهُ تَكُن فِتنَةٌ فيِ الأَرضِ وَفَسَادٌ كَبير) (الأنفال 73)

إذا كان القتال بين المجاهدين وبين حلف الشمال أهلية إذن فالقتال بين الرسول صلي الله عليه وسلم وبين قومه في بدر وأحد والخندق وفي فتح مكة كلها حرب أهلية لأن أهل مكة هم أهله وعشيرته وبنو عمه وأقاربه ولم تكن روابط النسب وأواصر اللون والجنس في أي دين من الأديان هي الدافع للقتال أو الكف عنه.

ان العقيدة هي الرابطة الوحيد بين أبناء هذا الدين وهي الدافع الوحيد للتضحية من أجل اقرارها في واقع الأرض

(بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبدالله لا شريك له).

وعندما استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أسرى بدر قال أبوبكر:

(يارسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدا).

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يابن الخطاب؟ قال: قلت والله ما أرى ما رأى أبو بكر وإني أرى أن تمكنني من فلان-قريب عمر-فأضرب عنقه وتمكن عليا من عقيل بن أبي طالب فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبوبكر وهما يبكيان فقال: يارسول الله أخبرني ما يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء فقد عرض على عذابهم أدنى من هذه الشجرة-شجرة قريبة-

وأنزل الله تعال:

(مَا كَانَ لِنَبِّيٍ أَن يَكُونَ لَهُ أَسرَى حَتَّى يُثخِنَ فيِ الأَرضِ (ج) تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيم ( )لَّولاَ كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُم فِيمَا أَخَذتُم عَذَابٌ عَظِيم) (الأنفال: 68)

ومعنى الإثخان: الإكثار من القتل.

لقد كان العتاب وعرض العذاب بسبب قبول فداء الأسرى وعدم قتلهم فهل ينتبه المسلمون ويعلمون ان الإثخان في الأقارب من الشيوعيين والمنافقين فرض على المجاهدين؟



أيها الدعاة اسمعوا وعوا:-

أليس فرضا علينا أن ننصر المسلم؟؟ هم يريدون أن يقيموا مجتمعا اسلاميا ودولة اسلامية. كنا نسمع من قبل نريد شبرا نقيم عليه حكما اسلاميا ومجتمعا اسلاميا ، هذا ليس شبرا واحدا ، بل خمسمائة ألف كيلومترا مربعا تنتظرك ، كنا نقول : نريد اثنى عشر الفا أو خمسمائة يحملون السلاح ، بل وراءك شعب بكامله يحمل السلاح ، كلهم ينتظرون توجيهاتك ، وللأسف يا اخواني بعض الأخوة يقولون للدعاة ( اكثر عملك في بلدك) ماذا؟؟؟؟ثم ماذا؟؟؟؟؟ ان تمشي مع شاب لمدة سنة حتى نقنعه أن يصلي أو يترك المخدرات او يترك البنات...

الآن مائتا ألف ينتظرون القيادة ، ينتظرون التوجيه ، وينتظرون التعليم ... فاتقوا الله في اخوانكم ، واتقوا الله في الجهاد ، ولا تبرروا قعودكم بأعذار أقبح من الذنوب ،

كما قال صلى الله عليه وسلم : قال لبعض النساء ، أمرهن ان يتقدمن ليأكلن مع واحدة من أزواجه قلن : يا رسول الله نحن لسنا جائعات ، قال:" لا تجمعن بين جوع وكذب" ،، ونحن لا نجمع بين القعود وبين تعليل كاذب...

( وَلَو أَرَادُوا الخُرُوجَ َلأَعَدُّوا لَهُ عُدَّة) ( التوبة 46)

ونرجو الله ان لا يكون...

( كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقيلَ اقعُدُوا مَعَ القَاعِدِين) ( التوبة 46)



قال الله عز وجل ( لا يَستَوي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ غَيرُ أُوليِ الضَّرَرِ وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللهِ بِأَموالِهِم وِأَنفُسِهِم(ج) فَضَّلَ اللهِ المُجاهِدينَ بِأَموَالِهِم وَأَنفُسِهِم عَلَى القاعِدِينَ دَرَجَة(ج) وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الحُسنَى(ج) وَفَضَّلَ اللهُ المُجاهِدِينَ عَلَى القاعِديِنَ أَجراً عَظيِما ) درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما ( (النساء 95-96)

وبشرى الرسول صلى الله عليه وسلم:

(قيل يارسول الله أي الناس أفضل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ) رواه البخاري



(قيام ساعة في الصف للقتال في سبيل الله خير من قيام ستين سنة ) صحيح رواه ابن عدي

(لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها) متفق عليه



وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض) .

ايها الأخوان:-

والنفقة على الجهاد مقدمة على إطعام الجياع ولو ماتوا كما أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية.

فأقبلوا على الله، وافعلوا الخير، وطهروا أنفسكم، وأعينوا في قيام حكم إسلامي في أفغانستان.



فيا أنصار الجهاد وأحبابه، ويا أيها المسلمون في كل مكان:

لا تتركوا المجاهدين على أبواب كابل، ولا تخذلوهم الآن في خطوات الدرب المرير

(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) متفق عليه .

فإن أصبنا في الأسلوب فمن الله، وإن أخطأنا فمنا ومن الشيطان، وحسبنا أنا اجتهدنا صادقين، ونبهنا إلى هول الموقف مستبصرين .

ونرجو الله أن يرزقنا الإخلاص والإستقامه ، وأن يتقبل من ا أعمالنا، وأن يختم لنا بالشهادة في سبيله ..

وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ،

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد،

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد