Royal Slayer
23-03-2007, 08:55 AM
اكتشاف جليد عميق وممتد بالمريخ
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2004/3/19/1_213445_1_34.jpg
أشارت قياسات علمية جديدة لإقليم القطب الجنوبي بالمريخ إلى وجود كبير للمياه المجمدة تكفي لتغمر سطح الكوكب بطبقة سائلة عمقها 12 مترا.
وحصل علماء الفضاء على المعطيات باستخدام جهاز طورته وكالتا الفضاء الأميركية والإيطالية، وحملته مركبة وكالة الفضاء الأوروبية مارس إكسبريس، التي اتخذت مدارها حول المريخ.
وأجرى التقدير الجديد فريق بحث أميركي إيطالي، قاده جفري بلوت من "مختبر الدفع النفاث" التابع لناسا وجيوفاني بيكاردي أستاذ جامعة لاسابينزا في روما، ونشر بمجلة سيانس العلمية، وأتاح خلاصته بي آر نيوزواير.
رادار مارسيس
وكان نظام رادار المركبة الفضائية مارس إكسبرس أنتج أكثر من ثلاثمائة شريحة مقطعية افتراضية عبر طبقات الجليد المترسبة التي تغطي القطب الجنوبي، من أجل مسح المسطح الجليدي القطبي.
ونظام الرادار المستخدم قادر على الرصد والرؤية العميقة عبر الطبقات الجليدية وحتى قاعها، بعمق يبلغ 3680 متراً تحت السطح.
ويعرف النظام اختصاراً باسم مارسيس (MARSIS)، أي رادار المريخ المتقدم للأسطح السفلية والجس, وقد قام أيضا بمسح مماثل لسماكة ترسبات طبقات قطب المريخ الشمالي.
وتغطي طبقات الجليد المترسبة في القطب الجنوبي للمريخ مساحة ضخمة أكبر من ولاية تكساس الأميركية, وكانت كميات الماء التي تحتويها قُدرت من قبل، ولكن ليس بنفس مستوى الثقة التي أتاحها هذا الرادار.
ويقول بيكاردي إن نظام الرادار المستخدم أدى مهمته بشكل حسن جدا, وأظهر نظام مارسيس أنه أداة قوية للغاية لسبر غور ما تحت سطح المريخ، كما أظهر كيفية إنجاز أهداف الفريق بنجاح، كاستكشاف الطبقات القطبية المترسبة.
الماء والحياة
والجدير بالذكر أن طبقات الجليد القطبية المترسبة تختزن معظم المياه المعروفة على سطح المريخ الحديث، رغم أن مناطق أخرى في الكوكب تبدو رطبة جدا بالمياه في حقب ماضية من تاريخ الكوكب.
والحقيقة أن فهم تاريخ ومآل الماء على المريخ مهم جداً لدراسة ما إن كان الكوكب أتاح الدعم اللازم للحياة في الماضي، لأن كل أشكال الحياة تعتمد أساسا على الماء السائل.
ووجد العلماء أن الطبقات القطبية المترسبة تمتد أبعد وأعمق من الغطاء القطبي الأبيض اللامع للماء وثاني أكسيد الكربون المتجمدين في القطب الجنوبي.
وسبّب الغبار عتمة كثير من الطبقات, لكن قوة الصدى المرتد التي استقبلها الرادار من السطح الصخري أسفل الطبقات المترسبة تشير إلى أن 90%من تكوينها ماء متجمد.
جيولوجيا المريخ
وكانت منطقة ذات انعكاس شديد اللمعان موجودة في قاعدة الترسبات حيرت العلماء, فهي تشبه مظهر طبقة مياه رقيقة بالنسبة للرادار، لكن الظروف شديدة البرودة ما يجعل وجود مياه منصهرة احتمالاً مستبعدا.
كذلك يتيح اكتشاف شكل سطح الأرض تحت ترسبات الجليد معلومات تطال البنى والتكوينات العميقة للمريخ, ولم يكن العلماء في الماضي يعرفون أين يكمن قاع الترسبات.
غير أنهم الآن يستطيعون أن يروا أن القشرة الأرضية للمريخ لم تتشقق أو تنهر تحت وطأة وزن الجليد، كما يمكن أن يحدث على كوكب الأرض, فالقشرة الأرضية والغلاف العلوي للمريخ أصلب من مثيليهما على الأرض، وربما كان ذلك لكون باطن المريخ أبرد بكثير من باطن الأرض.
المصدر (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B9ECD07C-AEC2-4076-B7C6-352803A9E194.htm)
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2004/3/19/1_213445_1_34.jpg
أشارت قياسات علمية جديدة لإقليم القطب الجنوبي بالمريخ إلى وجود كبير للمياه المجمدة تكفي لتغمر سطح الكوكب بطبقة سائلة عمقها 12 مترا.
وحصل علماء الفضاء على المعطيات باستخدام جهاز طورته وكالتا الفضاء الأميركية والإيطالية، وحملته مركبة وكالة الفضاء الأوروبية مارس إكسبريس، التي اتخذت مدارها حول المريخ.
وأجرى التقدير الجديد فريق بحث أميركي إيطالي، قاده جفري بلوت من "مختبر الدفع النفاث" التابع لناسا وجيوفاني بيكاردي أستاذ جامعة لاسابينزا في روما، ونشر بمجلة سيانس العلمية، وأتاح خلاصته بي آر نيوزواير.
رادار مارسيس
وكان نظام رادار المركبة الفضائية مارس إكسبرس أنتج أكثر من ثلاثمائة شريحة مقطعية افتراضية عبر طبقات الجليد المترسبة التي تغطي القطب الجنوبي، من أجل مسح المسطح الجليدي القطبي.
ونظام الرادار المستخدم قادر على الرصد والرؤية العميقة عبر الطبقات الجليدية وحتى قاعها، بعمق يبلغ 3680 متراً تحت السطح.
ويعرف النظام اختصاراً باسم مارسيس (MARSIS)، أي رادار المريخ المتقدم للأسطح السفلية والجس, وقد قام أيضا بمسح مماثل لسماكة ترسبات طبقات قطب المريخ الشمالي.
وتغطي طبقات الجليد المترسبة في القطب الجنوبي للمريخ مساحة ضخمة أكبر من ولاية تكساس الأميركية, وكانت كميات الماء التي تحتويها قُدرت من قبل، ولكن ليس بنفس مستوى الثقة التي أتاحها هذا الرادار.
ويقول بيكاردي إن نظام الرادار المستخدم أدى مهمته بشكل حسن جدا, وأظهر نظام مارسيس أنه أداة قوية للغاية لسبر غور ما تحت سطح المريخ، كما أظهر كيفية إنجاز أهداف الفريق بنجاح، كاستكشاف الطبقات القطبية المترسبة.
الماء والحياة
والجدير بالذكر أن طبقات الجليد القطبية المترسبة تختزن معظم المياه المعروفة على سطح المريخ الحديث، رغم أن مناطق أخرى في الكوكب تبدو رطبة جدا بالمياه في حقب ماضية من تاريخ الكوكب.
والحقيقة أن فهم تاريخ ومآل الماء على المريخ مهم جداً لدراسة ما إن كان الكوكب أتاح الدعم اللازم للحياة في الماضي، لأن كل أشكال الحياة تعتمد أساسا على الماء السائل.
ووجد العلماء أن الطبقات القطبية المترسبة تمتد أبعد وأعمق من الغطاء القطبي الأبيض اللامع للماء وثاني أكسيد الكربون المتجمدين في القطب الجنوبي.
وسبّب الغبار عتمة كثير من الطبقات, لكن قوة الصدى المرتد التي استقبلها الرادار من السطح الصخري أسفل الطبقات المترسبة تشير إلى أن 90%من تكوينها ماء متجمد.
جيولوجيا المريخ
وكانت منطقة ذات انعكاس شديد اللمعان موجودة في قاعدة الترسبات حيرت العلماء, فهي تشبه مظهر طبقة مياه رقيقة بالنسبة للرادار، لكن الظروف شديدة البرودة ما يجعل وجود مياه منصهرة احتمالاً مستبعدا.
كذلك يتيح اكتشاف شكل سطح الأرض تحت ترسبات الجليد معلومات تطال البنى والتكوينات العميقة للمريخ, ولم يكن العلماء في الماضي يعرفون أين يكمن قاع الترسبات.
غير أنهم الآن يستطيعون أن يروا أن القشرة الأرضية للمريخ لم تتشقق أو تنهر تحت وطأة وزن الجليد، كما يمكن أن يحدث على كوكب الأرض, فالقشرة الأرضية والغلاف العلوي للمريخ أصلب من مثيليهما على الأرض، وربما كان ذلك لكون باطن المريخ أبرد بكثير من باطن الأرض.
المصدر (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B9ECD07C-AEC2-4076-B7C6-352803A9E194.htm)