المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بناتنا و الزواج



mrpowerx
25-03-2007, 06:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif


من أكبر مشاكل الفتاة الزواج خصوصاً و ارتفاع نسبة العنوسة وأيضاً الطلاق


لكن يبقى أهم شئ ما هو السبب


لماذا؟؟ نسبة العنوسة مرتفعة لهذا الحد


لقد قرأت الكثير من المشاكل في الجرائد ، طلبات الزواج ، و أخيراً الخاطبات فكانت المشاكل الآتية : " إذا كانت الفتاة قبيلة فيجب أن يكون زوج المستقبل قبيلي أيضاً
إذا كانت الفتاة من نسب معروف فمن المفترض أن يكون الزوج من نسب معروف و ذا صيت
و لا يخفى أن يكون الزوج لديه المال و القدرة على دفع المهر التي في بعض الأحيان يتجاوز المئة ألف ريال أو أكثر و ربما عليه أن يقيم الزواج في أحد الفنادق التي ربما تتجاوز ال 50 ألف ريال على "الأقل"


هذه أحد الحقائق و ما خفي أعظم
سؤالي هو لماذا هذا البعد عن الدين ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض أو كما قال عليه أفضل الصلاة و التسليم


و بما أني شاب فلدي أصدقاء كثير جداً ممن يريدون الزواج بأمريكية أو أوربية أو شئ من هذا القبيل و إذا سألتهم عن السبب يقولوا إذا تقدمت لأي فتاة الأهل رح يطلعوا فيك مئة عيب و عيب و إذا وافقوا عليك فالله يعينك عالمهر الي راح يوصل أكثر من 80 ألف و أنت أصلاً ما عندك شئ فليه ننتعب راسنا و نتقدم من الأساس


كانت المشكلة الثانية وهي على حسب الكثير من زملاء الدراسة أن البنت السعودية أو الخليجية أو حتى العربية ليست أهل للزواج فإما المشاكل الي راح تواجهه ما تكون انثى بمعنى الأنثى أو ليست بذلك الدلع و البعض الآخر يقول أنها مثل الرجل في كل شئ لكن تبقى في الأصل أنثى !!!!!!


أحبابي أنا لم أكتب هذا الكلام إلا من خلال لملاحظتي ولخوفي الكبير على مستقبل الفتاة و الشاب و لكن يبقى السؤال لماذا الفتاة ترفض الزواج و تعلل أما بالدراسة أو أنها لا تريد الزواج الآن و الشاب يرفض و يقول أكون نفسي الأول و بعدها أفكر بالزواج و كثير من المشاكل التي يجب أن تحلل بالنسبة للزواج


و في الختام اسأل الله العلي القدير أن يوفق شباب و شابات الأمة الأسلامية إلى ما يحبه و يرضاه

الوردة الجريحة
25-03-2007, 09:14 AM
لا تتعب نفسك وتبحث عن حلول
الإسلام أوجد لنا الحلول لكل مشاكلنا
لكن الناس تطبق اللي على هواها واللي لقوا عليه آبائهم وأجدادهم من عادات وتقاليد
ما أنزل الله بها من سلطان
لهذا السبب تجد كل هالمشاكل
وما بتقدر تحصل على حلول إلا إذا طبق الإسلام تطبيقا صحيحا وليس متماشيا
مع العادات والتقاليد فنأخذ من الإسلام ما يناسب عاداتنا وتقاليدنا
ونترك ما يخالفها

TURKi
25-03-2007, 02:27 PM
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-53.gif


" إذا كانت الفتاة قبيلة فيجب أن يكون زوج المستقبل قبيلي أيضاً
"

بدأت تقل هذه (العادة) أو الأصح ( المشكلة ) ، ولله الحمد ، و لا فرق بين أعجمي و لا عربي إلا بالتقوى


تعلل أما بالدراسة أو أنها لا تريد الزواج الآن

هذا العذر بلغ 60% في نظري ... نسأل الله العفو و العافية


لا تتعب نفسك وتبحث عن حلول
الإسلام أوجد لنا الحلول لكل مشاكلنا


100 % رد مقنع


مشكور على الطرح ... نسأل الله يرزق بناتنا و أخواتنا و جداتنا الرجال الصالحين ... آمين

<--- جدتي إلى هالحين ما أعرست الله يرزقها الزوج الصالح ;)

technology Girl
25-03-2007, 03:00 PM
ليس فقط البنات
وحتى الشباب يوصل عمره 50 او 40 ويفكر يتزوج !
وفعلا موضوع القبائل وماالى ذلك امر غريب جدا
الله يهديهم
وشكرا ع الموضوع الهادف

TRY NO RACE
25-03-2007, 03:19 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسباب العنوسة جميعها ولاشيء مقارنةً بالسبب المادي.
مسألة القبيلة هذه لا أفهمكم بها...
لمَ تريدون خلط الحابل بالنابل؟ لست ضد أو مع؛ لي رأيي الخاص ولا أود مشاركته
ولكن لم يأت مايحرمها
فاختيار الزوجة محصوراً بأربعة أمور
الدين، الخلق، النسب، الجمال
وأفضل اختيار طبعا من اختار الديــن ولاشك.


الزواج شيء لايخص الفتى والفتاة وحدهما دون غيرهم !!!!!!!!!!
أهم شيء أن تعوا هذا الأمر ولاتلوموا الأهل إذا بحثوا بالأمور القبلية عند الاختيار.

mr.helper
25-03-2007, 04:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير واكثر ! على عرض هذا الموضوع الطيب!

انا شخصيا ادعم مسألة الزواج المبكر..
خاصة في ظل الفتن والمغريات الموجودة ضد الفتيات اكثر من الشباب.

وصحيح ان المال مهم..
لكن في (أهم) !
وهو بناء اللبنة الصالحةوالنواة الاولى في مجتمعنا الاسلامي العالمي!

طبعا الزواج المبكر اللي اقصده يتأتى بعد نضج مفاهيم وحقوق الزوجين لدى الطرفين!

اليوم..
اذا اراد اي شاب او فتاة التقديم لاخذ رخصة قيادة تجب عليه اختبارات جادة نظرية وعملية!
لكن للاسف لا يوجد اختبار رسمي ولو بسيط من قبل اهل الزوجين لاتمام الزواج ومعرفة النضج عند ابنائهم!

كلي شكر والله يحفظكم ويرعاكم

sirajj
25-03-2007, 05:43 PM
السلام عليكم
جزاكم الله على هذا الموضوع المهم والخطير..وانا ارى ايضا المسأله ليس متعلقه بالفتاه التي ترفض هذا وذاك ..او السبب مادي لالالا ابدا انا اعرف اصدقاء وسمعت الكثير على سبيل المثال الشباب العرب المسلمين المقيمن في اوربا او امريكا لديهم من الأموال الكثيره ولااحد لهم سيطره على اختيارهم بمعنى انهم احرار في اختيار الزوجه التي يريد ولكن المساله مسأله اخلاقيه..عدم تفكير الرجل العربي الشرقي المسلم في هذا الزمان.بالزواج بشكل جدي ولم يعتبره من الأولويات..
.
ويعتبر الزواج ستر للمرأه فقط وليس للرجل ايضا .. وايضا هنالك بعض الرجال لايريد ان يتحمل مسؤليه الزواج...ملخص الموضوع الرجال لايريدون الزواج وكل واحد له ظروفه والنتيجه واحده

والله اعلم

والسلام عليكم

رجل بأمة
25-03-2007, 07:21 PM
شاكر لك اخوي على طرحك لهذا الموضوع الحساس !

رأيي ..

الخطأ واقع على كلا من الطرفين .. رجال هذا الزمن قلت رجولتهم .. وللأسف ..!!

وأصبحوا يبحثون عن الجمال كمبدأ رئيسي للزواج !!

قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :-

" تنكح المرأ لأربع: لمالها .. ولجمالها ولحسبها .. ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك "

فأين ذات الدين ؟!

وأين من يسحقهاا !!




ودمتم بحفظ الله ..

shadow man
25-03-2007, 09:01 PM
ايضا من الامور

قلة الوظائف

كيف تبون الشباب الشباب يتزوج وهو متخرج من جامعه ويشتغل بمرتب 1500 ريال لأنه ما حصل وظيفه ؟؟؟؟

كيف بيصرف على زوجته ومن وين يجيب اجار البيت ومن وين يجيب مصروف العيال ؟؟

شكرا لك على الموضوع

mr-pan
02-06-2007, 04:27 PM
اول:ان المشكلة ان بنات الجيل هذا معاقه اجتماعياً بحيث لامسؤلي في الحياة ومدلعه اخر دلع .

وثانياً: المغالة في المهور, وطبعاُ مايتحمل المهر الا عيل النعمه((الخكارية)) هههههههه:09: .

ثالثاً: قلة الوظائف, وعدم تهاون اهل البنت في هذه المشكلة بحيث يرفضون المتقدم للزواج من ابنتهم.


على شان كذا يتوجه الشباب السعودي للزواج من الخارج :33:

والله عاد معهم حق.

داداالهاشمي
09-06-2007, 08:47 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شكرا على طرح الموضوع الذي يجب على جميع الامهات والاباءالمحاوره به لان 60 بالمائه من البنات العوانس هو بسبب الاهل اما الباقي فهو بسبب الرجال اني من احدى الدول التي تعرض ابنائه الى التشتت والبعد والمحاربه انا بنت العراق الجريح حيث في بلدي الظرف الراهن لا يسمح للفرد بمجرد التفكير بالاستقرار والزواج وحتى الرجال اغلبهم من ذوي الشهادات سافرواالى الخارج للحفاظ على انفسهم فكيف لهم ان يفكروابالزواج وهم بالاصل غير مستقرين (انما امره اذا اراد لشيء ان يقول له كن فيكون)ادعوا للعراق وللامه الاسلاميه بالاستقرار ولجميع الشباب والشابات بالستر

خلدون76
11-09-2007, 11:02 AM
عندما سألت عدد من أصدقائي عن سبب إحجامهم عن الزواج كان رد الغابية منهم أن بنات هذه الأيام ليسن مثل أمهاتنا .

طبعاً لا يجوز التعميم , لكن هذه نظرة الشخص الذي يرتط بعلاقات و معاكسات مع الفتيات فتجده ينظر لكل البنات بنفس النظرة .

طبعاً هذا الكلام خطأ

الوردة الجريحة
11-09-2007, 01:04 PM
عندما سألت عدد من أصدقائي عن سبب إحجامهم عن الزواج كان رد الغابية منهم أن بنات هذه الأيام ليسن مثل أمهاتنا .

طبعاً لا يجوز التعميم , لكن هذه نظرة الشخص الذي يرتط بعلاقات و معاكسات مع الفتيات فتجده ينظر لكل البنات بنفس النظرة .

طبعاً هذا الكلام خطأ


نظرة جائرة
يقولون هذا الكلام عن البنات ويعممون فكرة
إن كل البنات من هذه النوعية
بينما لا ينظر لنفسه وهو يفعل هذه الأفعال
كما الرجل يحب أن تكون زوجته مثل أمه
كما الفتاة تحب زوجها يكون مثل والدها
المحافظ التقي الذي يتقي الله حق تقاته
الله يهديهم

سلامة المصرى
11-09-2007, 01:10 PM
لي رأي في الموضوع لكن قبلها أنقل لكم رأي أعجبني وحلل المشكلة : http://www.khayma.com/alhkikh/Women/zwag/3nosh.htm

العنوسة في السعوديّة



قرأت هذا الموضوع في أحد المنتديات وقرّرت أن أنقله لكم..

وهو إن كان يخصّ المجتمع السعوديّ، إلا إنّ الظروف نفسها متشابهة مع معظم المجتمعات العربيّة، التي تنحدر من سيء لأسوأ منذ قرنين من الزمان!!

(نسبة العوانس في بلاد الحرمين وصلت إلى 1.5 مليون فتاة، والرقم مرشح للزيادة خلال الخمس السنوات القادمة إلى 4 ملايين فتاة، طبقا لما نشرته بعض وسائل الإعلام!!.. وفي مصر 4 مليون عانس، وفي الأردن 600 ألف عانس، وفي الوطن العربيّ عموما 16 مليون عانس!!)

وكثير مما ورد في تحليل أسباب المشكلة أراه مضللا وسيعمل على تفاقمها.. لذلك وضعت بعض التعليقات في السياق بين أقواس كهذه (((...))).

***



ثلث الجامعيات السعوديات عوانس:

كشفت أرقام رسمية صادرة عن وزارة التخطيط أن ظاهرة العنوسة بدأت تتفشى في المجتمع بشكل كبير، بسبب ارتفاع تكاليف الزواج والمهور التي تصل إلى قرابة مئتي ألف ريال سعودي، فضلاً عن تراجع فرص العمل وتزايد البطالة.

وأكَّدت الإحصائيات أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث الفتيات السعوديات في سن الزواج، وأن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن أو تجاوزن سن الزواج اجتماعيًا ـ وهو 30 عاماً ـ بلغ حتى نهاية 2002 حوالي مليون و813 ألف فتاة، مقارنة بمليونين و912 ألف امرأة هن عدد المتزوجات في السعودية من مجموع عدد الإناث البالغ قرابة سبعة ملايين أنثى، وفقًا لتعداد السكان الأخير في السعودية.

وجاءت منطقة مكة المكرمة الأعلى في نسبة عوانسها تليها العاصمة الرياض ثم كافة مدن المنطقة الشرقية فمنطقة عسير ثم المدينة المنورة وجازان والقصيم.

ويقول عدد من المهتمين بمتابعة ظاهرة العنوسة إن مجموعة من العوامل وراء تزايد هذه الظاهرة منها إحجام نسبة كبيرة من الشباب عن الزواج من الفتيات المتعلمات تعليمًا جامعيًا أو فوق الجامعي، فضلاً عن تراجع فرص العمل المتاحة للسعوديين وانتشار البطالة.



فجوة الأجيال:

كشف استطلاع أجرته مؤخرا جريدة "الوطن" على عينة عشوائية شملت (200) جّدة أنهن غير راضيات عن تفكير حفيداتهن في الحياة، وتراوحت أعمار المشاركات في الاستطلاع بين 60 و 75عاما، منهن 7 متعلمات فقط، أما البقية فأميَّات..

بالرغم من أن العينة عشوائية ومعظمها أمّيّ، إلا إنني أجد في هذا الاستطلاع مؤشرا على أهمية التحدث حول الفجوة القائمة بين الأجيال.. ولو أننا تأملنا الفجوة القائمة الآن بين الأم وابنتها ـ وليس الحفيدة والبنت كما يصور الاستطلاع ـ فإننا سنفتح بابا تقبع خلفه الكثير من المشاكل والملفات المغلقة.. هذه الفجوة لها انعكاسات خطيرة تتضح في تشكيل البنات لصورة المستقبل دون اهتمام بخبرات الجيل الذي اعترك الحياة.. ولعلنا هنا نتحدث عن تأثير هذه الفجوة فيما وصلت إليه بعض الشابات من عزوف عن الزواج أو عدم احترام للمؤسسة الزوجية..

لقد أصبحت الصورة مشوشة في ذهن الفتاة عن الزواج، لذلك فهي إما مقبلة عليه باستهتار وكأنه رحلة صيف عابرة، وإما مدبرة عنه بتوجس وكأنه شر لا بد منه!!

من المسئول عن فقد أمهات المستقبل للثقة في قدسية الزواج ومكانة الأسرة؟

وهل استطعنا كأمهات وآباء أن نهيئ أمهات المستقبل لتربية جيل قادم؟



الأسباب الاجتماعية للعنوسة:

نشرت جريدة "الشرق الأوسط" في العدد الصادر في 27/آب/ 2002م تقول: "إن هناك 70% من الفتيات السعوديات قد تأخرن عن الزواج بسبب الإقبال على التعليم.. وأيضا انشغال المرأة بالوظيفة شكّل نسبة عليا، حيث إن الموظفات السعوديات غير المتزوجات واللواتي تزيد أعمارهن عن 28سنة كن حوالي 44 بالمئة!"

(((أوافق على أنّ التعليم مشكلة.. ولكني لا أعتقد أنّ الفتاة ترفض زوجا مناسبا حتّى ولو كانت تتعلّم.. المشكلة في تعليم الرجال أنفسهم!!!.. فهو يؤخرهم عن العمل وجمع المال اللازم للمهر والأثاث ومنزل الزوجيّة.. ممّا عمل على قلة المتقدمين للنساء.. كما قلّل عدد من يقدرون على تعدد الزوجات، في فترة تشهد ازديادا في عدد الإناث)))

من المؤكد أن هناك أسبابا نفسية واقتصادية وثقافية لعزوف الشباب عن الزواج..

لكني هنا أود أن أتناول الأسباب المتعلقة بالفتاة والتي تعيقها عن التفكير بالزواج كمؤسسة لها هيبتها وليس كتجربة مؤقتة.. فالتعليم والعمل وما ينتجان عنه من إثبات الذات وصقل الشخصية (((تحفظ... شعارات مضللة!!!!))) يجب ألا يشكّلا عائقا في تأسيس الأسرة فهما ليسا بديلا عن دور المراة الرئيسي في تنشئة أجيال المجتمع بل رافدان لتشكيل أبعاد ذلك الدور المميز (((تحفّظ: ثبت قطعا التأثير المدمّر للعمل على شخصية المرأة ورعايتها لأسرتها، كما ثبت أنّ التعليم بنظامه الحاليّ العقيم، هو أبشع مفسدة لشخصيات النساء والرجال، لطول مدّته والجبر وعدم القدرة على الاختيار فيه، ولانفصاله عن الواقع، وللمفاهيم المغلوطة المدسوسة في مناهجه!!!!)))

أن الواقع ينفي هذين العائقين، فالكثير من النساء العاملات والحاصلات على درجات علمية عالية متزوجات ولديهن أطفال (((تحفّظ.. الواقع الذي أعرفه لا يقول هذا أبدا!!!!!))).. صحيح أن هناك ضغوطاً نفسية تعاني منها الأم العاملة وذاك موضوع آخر (((تناقض!!!!!))) غير أن التعليم والعمل لم يكونا يوما عائقا عن تكوين أسرة بالنسبة للفتاة (((لم تكن النساء تعمل عملا مؤسسيا طوال التاريخ، لذلك فمن الطبيعيّ ألا يكون العمل عائقا في ذلك الزمن السعيد!!!!!!))).. لكنهما اليوم كذلك إذن ما السبب؟

إنها أفكار الفتاة وتوجهاتها نحو الزواج والأسرة..

لقد أصبحت الفتاة اليوم تتوجه نحو العمل باندفاع لتحقيق التقدير الذاتي والمجتمعيّ.. وهي نقطة خطيرة إن أهملناها، إذ أن المجتمع قد يجد بديلاً لأي امرأة عاملة تركت الوظيفة، لكنه أبدا لن يجد بديلا لأم تركت رسالتها السامية!



المعوقات:

كشفت دراسة نفسية اجتماعية استطلاعية عن "المعوقات النفسية والاجتماعية للزواج لدى الفتيات، عن أن أزمة الإقبال على الزواج غير منفصلة عن أزمات الزواج وما ينتهي إليه من فشل، وأنها جزء من ظاهرة الفشل الأسري في التعامل مع الفتيات بشكل فيه مساواة وزرع للثقة بالنفس والمسؤولية، فتطوّر أدوار كل من الجنسين والتحولات الاجتماعية الشاملة قد أتاحت لكل من الرجل والمرأة رؤية ذاته والآخر بمفاهيم جديدة، وأدركت بعض الفتيات المعاملة غير العادلة التي يلقينها بالمقارنة بالفتيان، وأثّرت على مكانة الزواج كمؤسسة في نظرهن، خاصة مع تحقق الذات عبر العمل المهنيّ والنشاط الاجتماعي في عالم اليوم..

هذه الدراسة تطرح نقاطاً هامة هي:

1- صورة الفتاة عن الزواج كأزمة.

2- انعكاس تربيتنا للفتاة في جو من عدم التقدير الذاتيّ، مما ينتج عنه عدم إقبالها بحماس لتكوين أسرة.

3- إهمالنا لتفهم كيف يرى كل من الشاب والفتاة الآخر.

إن كل عامل من هذه العوامل يشكل عائقاً، ليس في إقدام الفتاة على الزواج، وإنما في تشكيل مفهومها تجاهه وهذا هو الأخطر.

(((تحفّظ: تمّ تجاهل تأثير الإعلام على تشويه الزواج بتصوير الحماة الشريرة والزوجة النكديّة والزوج القاسي والخائن والأولاد المشاغبين... وفي المقابل يحضّ على الرذيلة والفاحشة والعري والاختلاط وحبّ المراهقة!!!!!... هذا بخلاف المفاهيم المريضة عن مساواة المرأة للرجل وتحديها له، وأهمّية العمل خارج المنزل ليجلب لها القيمة المفقودة..... إلخ... وهي أفكار يدعّمها التعليم أيضا))).



الرسائل الخاطئة:

التجارب الواقعية أمام الفتاة بما تسمعه من حكايات التفكك الأسري ومشاكل المتزوجات حديثا لا تدفعها للحماس لخوض التجربة، في ظل غياب دور الأم الواعية بالإفهام أن لكل تجربة خصوصيتها.. ثم إن هناك إهمالاً من قبل الأمهات لإيصال الصورة واضحة للفتيات عن الزواج، بالإضافة إلى قصور المناهج الدراسية وسائل الإعلام عن تقديم معلومات صحيحة.. أذكر أنني كنت أحضر برنامجاً تدريبياً عن مشاكل الفتاة المراهقة وكانت المدربة من إحدى دول الخليج.. وضمن البرنامج تحدثت عن حوار بينها وبين ابنتها، وأنها تحثها على الالتزام بمهارات خاصة في الحياة لأجل الزوج تتمثل في مهارة الطبخ والتجمل...الخ

اختلفت معها في أن ذلك تقليدي لا يناسب العصر، فالبنات الآن تغيرن وتغيرت أحلامهن، وكذلك الشباب.. ولذلك فان المهارات التقليدية وحدها لا يمكن أن تهيئ الفتاة في تأدية دورها كزوجة وأم.. وكنت أفضل أن نهيئ الفتاة للدور المستقبلي بشكل يتجاوز التقليدية، إذ لم يعد حلم الفتاة زوج وبيت صغير.. اتسع الحلم ليشمل وظيفة جيدة وبيتاً كبيراً وأشياء أخرى كثيرة.. لكن المدربة أصرت على أن أحلام البنات كما هي: الزواج وفارس الأحلام.. التفت حولي وكان من ضمن المتدربات فتاة في العشرين آثرنا أن نسألها لتذكر لنا ملامح حلمها.. قالت الفتاة أحلم أن أكمل دراستي الجامعية وأعمل وأطور ذاتي!!

كنت أتمنى أن تناقش المتدربة لماذا لم يكن الزواج ضمن قائمة الأحلام؟

(((تحفّظ: يتضح جليّا في هذا الطرح من أين نبعت المشكلة: من القائمين على علاجها أنفسهم، بأفكارهم المقلوبة!!!.. لاحظ كيف صارت فتاة واحدة مقياسا للحكم على بعض الأفكار المغلوطة!!)))



التقدير الذاتي:

حصلت الفتاة لدينا على قسط وافر من التعليم، وأصبح لديها فرص للعمل والانخراط في الحياة العامة، وصارت تتلمس دورها في المجتمع بوضوح.. ومن المعروف أن تمكين الإنسان من التعليم يرفع لديه مستوى التفكير العقلاني في غالب الحال وليس جله (((تحفّظ: لا تعليق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)))

لكن إقبال الفتاة على التعليم بشدة شكل لدينا مأزقاً، لأن تطور مفاهيمها لم يصاحبه تطور في الاتجاهات التربوية من قبل الأسرة، إذ ما زالت الفتاة - لدى بعض الأسر - تشعر أنها اقل من الفتى بسبب جنسها وليس لأي اعتبار آخر.. فحين تشح الفرص التعليمية أو الوظيفية في البيت الواحد فان الأولوية للذكر وليس الأنثى ((تحفّظ: هل من المفروض أن نعلّم الفتى الطبخ والغسيل باعتباره دوره الأساسيّ، ونرسل الفتاة للتعليم بدلا منه في هذه الحالة؟؟!؟!!!!))

وقبل أن يتبادر إلى الذهن أن الشاب أحق بالوظيفة لأنه منوط بالإنفاق وهذا صحيح، فانه من العدل ألا نتجاهل دورنا في توزيع الفرص (((تحفّظ: انظر كيف سيتمّ تبرير التناقض في الطرح!!!!!))).. فالله عادل يمن على عباده ذكورا وإناثا بالعطايا، لكننا بتمييزنا أحيانا ضد الفتاة نحط من قدرها (((الخلل هو في المفهوم.. وليس في الواقع.. فالأصل هو أن يقدّر كلّ إنسان على حسب التزامه بدوره في الحياة، وليس على حسب انتحال أدوار الآخرين!!!!!))).. وكم من فتاة حرمتها الأسرة حقها الذي منحها الإسلام في التعليم والعمل (((من الذي قال ذلك!!!!!!!!!!... من الذي قال إنّ الصيغة الحاليّة للتعليم الإلزاميّ والعمل المؤسسيّ هما ما أقرّه الإسلام؟؟؟))).. لا زالت صورة الفتاة عن نفسها أقل مما منحها الإسلام من عزة وكرامة (((يعني: فتيات جاهلات مخدوعات!!!!!))) ولذلك فعلينا أن نسعى لتعديل الصورة إن شئنا إعداد أمهات المستقبل (((استكمالا لمسلسل تدمير المجتمع الإسلاميّ وشخصيّة المرأة الفطريّة!!!!)))



صورة الآخر:

نحن لا نعرف ما هي أحلام البنات، أفكارهن، همومهن (((شاهد التلفاز وستعرف!!!)))... الواضح أن هناك فجوة بيننا وبينهن.. وقد اتسعت أكثر بفعل التقنية الحديثة لوسائل الاتصال العصريّ.. ولنأخذ مثالاً بسيطا: فالأم التي كانت تحرص على مستقبل ابنتها فتحذرها من التورط مع الشباب بعلاقات عبر الهاتف، هي اليوم دون وعي لا تعرف خطورة غرف الدردشة التي تدمن عليها بعض الفتيات ويتحاورن فيها مع الشباب من مختلف أنحاء العالم، بموافقة الأم على اشتراك الفتاة في خدمة الانترنت دون رقابة أو وعي.. لن أعمم.. فغرف الدردشة يمكن أن تستثمر لمناقشة مواضيع جادة.. ولكن بالنسبة للبنات في العشرين، فقليل ما يشد اهتمامهن البحث عن معلومات.. إن ما يثير الفضول لديهن هو التعرف على عالم الشباب في هذه المرحلة العمرية (((شيء طبيعيّ.. فالزواج قد تأخّر والضغوط الغريزيّة مضاعفة عبر الإعلام والتعليم والإنترنت والكتب والروايات..... إلخ))).. هذا الفضول لن يرويه علاقات عابرة، بل علاقة واعية بين الأم والفتاة، جسر ثقة يمتد بين طرفين، وعلاقة لا تؤطرها السلطة، بل الحب غير المشروط والاحترام للمرحلة العمرية التي تمر بها الفتاة، وكم الأسئلة الذي يتبادر إلى ذهنها (((أوهام مثاليّة: الأمّ عاملة، والبنت تضيّع اليوم في المدرسة وأمام التلفاز والإنترنت والثرثرة في الهاتف.. هذا بالإضافة إلى أنّ النوازع الغريزيّة لا يرويها إلا الزواج.. وطول الكبت سيقتل العقل والضمير آجلا أم عاجلا!!... ولو من باب الفضول ثمّ العودة للاتزان.. هذا هو ما يؤكّده الواقع))).. فمن الذي سوف يجيب على تلك الأسئلة لو أن الأم تجاهلت ذلك أو كبتت رغبة الفتاة في التعرف على العالم من حولها؟؟

الذي يحدث أن الفتيات في هذه المرحلة غير الناضجة يلجأن إلى مصادر أخرى للمعلومات وهنا تفلت حبات المسبحة (((إذن فلا بدّ من قرار الأمّ في البيت، والرقابة الصارمة على التلفاز والإنترنت، وإيجاد شكل آخر لتعليم الفتيات يجعلهنّ لا يقضين معظم اليوم خارج البيت بصحبة زملاء وزميلات بأيّ أخلاق غير مضمونة، وتحت سيطرة مدرسين بأيّ قيم وتوجّهات لا نعرفها، لحفظ وتسميع مناهج عقيمة مليئة بالأفكار الهدّامة، يضيع معها ثلث العمر بلا جدوى!!!!)))



صراع الأجيال:

يحكى قديما أن مجموعة من القنافذ كانت تعيش في سفح الجبل، فلما جاءها الشتاء ببرده اقترح واحد منهم أن يحصلوا على الدفء بحرارة تلاصق الأجساد.. لكن القنافذ لم تكد تلتصق بعضها ببعض طلبا للدفء حتى أحس كل واحد منها بوخز الإبر الحادة التي تغطي جسد زميله!.. ونتيجة للألم طلبت القنافذ أن تعود إلى مواضعها المتفرقة.. ولكن البرد قارس في البعد!.. فكان أن عادت إلى الالتصاق، وحين فعلت عاد وخز الإبر...... وهكذا دواليك!!.. حتى أشار حكيم منهم إلى أن الخطأ يكمن في الإسراف والمبالغة: فالالتصاق الشديد يحدث الوخز والألم.. والابتعاد الشديد يعرض الأجساد للبرد القارص.. ولكن الصواب هو اختيار موقع مناسب بين الطرفين.

هذه الحكاية تقدم صورة لإشكالية صراع الأجيال.. فلا القرب الشديد يجدي.. ولا البعد المغالي ينفع بين جيل الآباء والأبناء.. وقد تحدث الإسلام عن التربية، فأوصى أن نلاعب الطفل سبعا ونؤدبه سبعا ونصاحبه سبعا.. فهو في المرحلة الثالثة بعد سن الأربعة عشر يطلب أن نصاحبه.. هذه الصحبة هي التي نفتقدها اليوم مع أولادنا، وهي التي إن دامت فستخلق جيلا منفصلا عنا بفكره وعاطفته.. صحيح أن التباعد موجود بين الأجيال، ولكن على مستوى العلاقة بيننا وبين أولادنا فإننا مسئولون عن إحداث التقارب الذي يكفل لنا توجيه أبنائنا بعيدا عن الطرق التقليدية التي لم يعد جيل عصر التقنية يرتاح إليها، ولذلك تمرد عليها ورفضها بوسائل شتى.. وفيما يتعلق بموضوع اتجاهات البنات نحو الزواج، فإننا بحاجة إلى تغيير قناعات بعض الأمهات حول التصارح في مثل هذه المواضيع الهامة، وبحاجة إلى أن تساعدنا مناهج التدريس في إعطاء الفتاة صورة واضحة عن الزواج وتكوين الأسرة.. بعيدا عن شح المعلومات أو سردها بما لا يناسب إدراك الفتيات ولا اعلم كيف سهت الوزارة عن كتاب الفقه في المرحلة الثانوية للبنات، حيث أعلنت مؤخرا عن تطوير وتعديل مقررات 32 مادة دراسية في التعليم العام واعتماد تدريسها هذا العام، ولم يكن منهج الفقه منها (((لف ودوران.. أعتقد أن المقصود تدريس ما يسمونه الثقافة الجنسيّة، وليس أيّ شيء آخر!!!!!)))

فتاة اليوم وأم الغد صارت عنا بعيدة، ولسوف تزداد المسافة.. ولسوف يرتفع شكوى الطرفين من هذا البعد إن لم نبدأ من جديد بتشكيل علاقة تكاملية تستند على الحوار واحترام الفتاة وتقديرها كإنسان (((نفس الشعارات المغلوطة!!!!.. وكأنّ أمهاتنا وجدّاتنا لسن أناسيّ!!!!)))



بصراحة: الأجنبيات أجمل وأرخص للزواج:

نسبة زواج السعوديين من غير السعوديات في تزايد مستمر، بلغت في الآونة الأخيرة حدا غير مقبول.. ومهما يكن من أمر التعليلات التي يذكرها البعض من يسر الزواج من خارج المملكة، إلا إننا مقدمون خلال السنوات المقبلة على كوارث اجتماعية ليس لها أول من آخر.. ذلك أن الزواج من غير السعوديات بالتجربة والممارسة كانت نتائجه في نهاية المطاف مأساوية على الأسرة بكل المقاييس.. ولسنا نغالي إذا ما قلنا إن مشروع الزواج من الخارج يحمل بين أعطافه بذور فشله، وسقوطه في مصيدة تناقضات الداخل مع الخارج في العادات والتقاليد والقيم والنظام الاجتماعي من جهة، ومن جهة أخرى القوانين والأنظمة والمذاهب المطبقة في كلتا الدولتين.. أي إن اختلال هذا الزواج لأي سبب من الأسباب، سيدخل الزوج والزوجة والأطفال في دوامة ودهاليز الأنظمة المختلفة بين الداخل والخارج.. (((ولماذا لا ننظر إليه كآخر مظهر من مظاهر وحدة الأمّة الإسلاميّة.. ولماذا لا نسعى لتغيير القوانين المريضة؟؟)))

إذا ما أضفنا إلى ذلك أن أساس الزواج الناجح والمستمر هو الحد الأدنى من التكافؤ والتناغم بين الطرفين ماديا واجتماعيا وتعليميا وقيميا، ومن ثم الزواج من غير السعوديات يخرق هذه القاعدة، فكثير من حالات الزواج من غير السعوديات تبين أنهن من مستويات اجتماعية وتعليمية ومادية متدنية، لا تحسن التعامل مع الزوج والتأدب معه، والإيفاء بحقوقه كاملة (((هذا يقول بأنّ الأدب والاحترام من اختصاص الأغنياء والمتعلّمين فقط.. ماذا إذن عن الفقراء.. وماذا عن جدّاتنا غير المتعلّمات؟؟؟؟؟؟؟؟)))، وهذا ينعكس بطبيعته على تربية الأولاد، حيث يتربون على مفاهيم وقيم وعادات وسلوكيات خاطئة، وغير ملائمة لطبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه.. هذا فضلا عن ضياع الهوية عند الأولاد، لكونهم مذبذبين بين ثقافة الأم وثقافة الأب، فتتشكل شخصياتهم على التناقض بين الثقافتين مما يحيلهم إلى شخصيات مهزوزة (((من المفروض طبقا لكلّ هذه السلبيات أن يدّعي الكاتب أنّ هذا الزواج محرّم شرعا!!!!!!!!!!!!!))).. أيا ما كان الأمر، فإننا نكاد نجزم أن كثيرا من حالات الزواج من غير السعوديات كانت مبنية على مصلحة ظرفية لكلا الطرفين، ذلك أن الزوج يريد المتعة الوقتية، بأرخص الأسعار، وأبخس الأثمان، إذا ما أضفنا إلى ذلك الشكل الجميل الآسر الأخّاذ، دون التفكير بأبعاد هذه الخطوة على المدى البعيد، وما يترتب عليها من متاعب مادية ونظامية وقانونية (((أحكام قاطعة مذهلة!!!!))).. أما الطرف الآخر، أحسب أنها ترى هذا الزواج من الفرص النادرة في الحياة للاقتناص، فجيب السعودي مليء بما يسيل له لعاب أي عاقل (((كنّا نتكلّم عن سعوديّ غير قادر على الزواج من سعوديّة.. فكيف إذن يمتلئ جيبه؟؟؟؟؟!!!!!))).

والجنسية السعودية مغرية للحصول عليها، والإقامة في المملكة مرمى للكثيرين.. أعرف سعوديين بعد زواجهم من الخارج، اضطروا لاستقدام أقارب زوجاتهم على حسابهم الخاص، وتحمّل إقامتهم فترات طويلة، إلى أن يجدوا العمل.. المفارقة العجيبة، أن بعض الزوجات الأجنبيات، ما إن تحصل على الجنسية السعودية حتى تتغير في تصرفاتها وسلوكياتها مع الزوج، وتقلب له ظهر المجنّ، وتتشقلب الأوضاع بينهما رأسا على عقب، وتلح على الانفصال، ومن ثم تتزوج ما يحلو لها طالما أنها سعودية (((إذن فلا توجد مشكلة في زواج السعوديّات، ما دامت كلّ من تحمل الجنسيّة السعوديّة تتزوّج كما يحلو لها!!!!!!!!!!!!!!!!!!)))، وعلى هذا استحال الزوج ( السعودي) إلى "أصانصير " تصل من خلاله الزوجة إلى الدور الذي تريد(((!!!))).

أيا يكن الأمر، فثمة سؤال أحار في الإجابة عنه:

لماذا تقبل (غير السعودية) على الاقتران بالزوج السعودي الطاعن في السن، أو المعدد في الزوجات، وأن تنتقل معه إلى وسط اجتماعي مختلف تماما، ويقيدها بأمور كثيرة، وتزداد عليها روزنامة الممنوعات والمحرمات؟ (شكله قرفان من أعراف وأخلاق مجتمعه!!!).. ترى هل السعودي يتمتع بمواصفات غير مسبوقة؟ (((كان يتمتع بها حينما كانت تحكمه شريعة الله، قبل أن يدنسه الأمريكان ويخذله تواطؤ آل سعود!!))) هل هو إنسان سوبر؟ هل نزل من كوكب آخر؟ لا أعتقد ذلك، الطبخة كلها بالنسبة إليها: الحصول على الجنسية، وتحسين وضعها المادي. (((تذكروا أنّنا كنّا نتكلّم عن زواج الشباب السعوديّ غير القادر ماديّا على دفع مهور الفتيات السعوديّات!!!!!!!!!!!!!!!!)))

ولسنا نبالغ - في زعمنا- أن ضحية هذه الزيجات غير المتكافئة - هم الأطفال بالدرجة الأولى - ذلك أن كثيرا من الحالات التي انتهت بالانفصال، أو موت الزوج، أو نحو ذلك، كان الأطفال في الغالب يدفعون الثمن.. فإن كانوا مع الأب - حرموا من رؤية الأم لسنوات طويلة، لعدم وجود من يعطيهن تأشيرات دخول المملكة، ومن ثم يفقد الأطفال حنان الأم ورعايتها، مما يؤدي إلى مشكلات نفسية معقدة، وحالات غير سوية (((إذن فلا بدّ من تغيير القوانين العقيمة في هذا الصدد لتطبيق شرع الله ومنح الأبناء الحقّ في رؤية أمّهم!!!!))).

أما إن كانوا مع الأم في بلدها دون الأب - تزداد معاناة الأطفال بمراحل، بدءا بحرمانهم من التعليم، لعدم وجود وثائق رسمية، وبالتالي يتحولون إلى أجانب في بلد أمهم، يقيمون بطريقة غير نظامية (((نفس التعليق السابق: تغيير القوانين المريضة في دولنا الممزقة.. وقد أعطت مصر الجنسية لأبناء الأمّ المصريّة.. ولكن للأسف: جاء ذلك لضغوط أمريكية في إطار المساواة المزعومة بين الرجل والمرأة، وليس لأنّنا إخوة مسلمون!!))).. كذلك لا يجدون - غالبا - من ينفق عليهم، ويتحمل مسؤوليتهم، وبالتالي يكونون عرضة للتشرد والانحراف والضياع.

ولا يعسر علينا القول إن الزواج من غير السعودية على المدى البعيد كارثي على الأسرة، ويهدد استقرارها، ويثلم وحدتها.. ومهما تّذرع البعض بأن نساء الخارج أجمل وأرخص، وخير النساء أيسرهن مؤونة، إلا إن فرصة نجاح مشروع الزواج واستمراره أقل بكثير من زواج الداخل وإن كانت نساء الداخل أقّل جمالا.

***

تعليق:

بينما تتمتّع السعوديّة بمستوى دخل مرتفع بالنسبة لمصر، إلا إنّ الواضح تماما، أنّها تعاني نفس ما تعانيه مصر من المشكلات!!

ولا يوجد ما يدعو للدهشة.. فالأمور نسبيّة، وما يعتبر كماليات عند البعض، يراه البعض الآخر أساسيّات..

فما لا يكفي للزواج من فتاة سعوديّة، يكفي للزواج من أربع فتيات مصريّات!!

وما لا يكفي للزواج من فتاة مصريّة، يكفي للزواج من أربع فتيات سودانيّات!!

وذلك لأنّ مفاهيم كلّ فتاة عن الأساسيّات والضروريّات والكماليّات، تختلف تبعا للمجتمع.

أليس من المضحك أن يسافر الشباب المصريّ للعمل في السعوديّة، فيحصل على النقود اللازمة للزواج، بينما السعوديّون أنفسهم معطّلون عن العمل والزواج؟؟

ولا يظنّ أحد أن العمالة الأجنبيّة في السعوديّة هي السبب.. وإنّما السبب هو المفاهيم التي تربّى عليها الأفراد في السعوديّة (وغيرها).

فالمتعلّم يريد من الدولة أن توفّر له فرصة عمل تتناسب مع ما يحمله من مؤهّل.. وطبعا لا يمكن أن يتنازل ويقبل تلك المهن (الوضيعة)، التي لا تتناسب مع مؤهّله!

ونظرا لأنّ التعليم في الوطن العربيّ كلّه، مصمّم لتدمير عقول وشخصية المتعلمين، فإنّ القائمين عليه يزيدون عدد المتعلمين باستمرار، دون النظر لاحتياجات السوق..

وبهذا تتفاقم مشكلة البطالة باطّراد، في كلّ الدول العربيّة.. (مشكلة مزمنة في مصر منذ الستسنات، ولا أمل في حلّها ما لم يتمّ تغيير المنظومة التعليميّة كلّها، للاقتصار على تعليم العباقرة والمبدعين والموهوبين، واكتفاء باقي الناس بالثقافة العامة والعمل مبكّرا في المهن الحرّة).

وبهذا نرى أنّه حتّى في الدول الغنيّة، نعيش في عذاب أنفسنا وجحيم شهواتنا وعبوديّة أعراف المجتمع!

هذا من جهة.. أمّا من جهة أخرى، فإنّ المنظومة الحضاريّة الغربيّة لها اليد الطولى في هذا.. فهي تعمل على ما يلي:

· زيادة التباعد الأسري.

· زيادة الأنانيّة والفرديّة.

· اضمحلال الثقافة وتبنّى التفاهات.

· الابتعاد عن الأديان والروحانيّات وفقدان الانتماء للمجتمع.

· النزعة الشرهة للاستهلاك والامتلاك.

· زيادة سنّ الزواج والعنوسة باستمرار (ولو استمرّ ذلك، فستتبعه الإباحيّة والفواحش، لأنّه من المستحيل أن نعيش رهبانا!!)

إنّنا نتبني منظومة غربية مشوهة.. هذه المنظومة تضيع ثلث العمر في التعلم، وتوفر بيئة مثيرة للشهوات.. وفي الغرب هم لا يعانون مثلنا من الكبت، فكلّ شيء مباح!

لذلك ـ على سبيل المثال ـ فإنّ متوسط سن الزواج للمرأة في كندا هو 30 سنة.. فلا يوجد كبت.. ولا توجد قيم مجتمعية.. ولا يوجد وازع ديني.. وبالتالي لا يوجد عفاف أو شرف!!

ولو استمر وضعنا هنا على ما هو عليه، دون تغيير شكل التعليم، بحيث يسمح للمتعلم بالعمل والزواج قبل إنهائه، فسنصل حتما لإباحيّة الغرب.. لكن دون تقدّمه!!!!