hasanin07
05-04-2007, 01:21 PM
كيف لقلم يخط حروفا تلاقت و تلامست فزلزلت القلوب، وكلمات اصطفت و تراصت فأبكت العيون، و عبارات تناغمت و تراقصت فأطرب صداها الجفون، كيف لقلم مسكين أن يفعل كل هذا بسكان الأرض.....
كيف لكلمة، لضحكة، لهمسة عابرة من صديق أو صديقة...من قريب أو قريبة...من حبيب أو حبيبة..اختلجت في النفس و اغتمرها الفؤاد...حاسبها العقل أو لم يحاسبها....و نطقها اللسان بفصاحة أو بفظاعة ...لا يهم....فيما مضى..في طفولتي..في شبابي..فتوالت الأيام و السنوات حتى ضننتها انمحت من ذاكرتي و أدخلها عقلي فعل النسيان، و فجأة تذكرتها...ماذا أفعل..؟؟؟ أتراني أوقف ساعات الحاضر و أسعى للتذكر و لو للحظات أم أسير لا أبالي..فقط ماضي..لا يعود...عقلي يريد المسير و يود الرحيل...لكن نفسي تأبى و قلبي يصر على البقاء و المحاولة...و يقول لي..ماهي إلا لحظات يتوقف فيها الزمن لنعيش تلك اللحظة و نرتشف نسيم تلك الذكرى، فنسعد بها و نأنس لصحبتها، ونعيش الحياة مرات عديدة...و ماهي إلا لحظات حتى أصبحت أكثر شوقا من ذي قبل ، أريد ملاقاة الماضي...تحن له ابتساماتي و تشتاق له دمعاتي...
العقل الذي كان يهوى الهروب و الفرار قرر الانصياع لرغباتي والانضمام لنزواتي...فهو لا يستطيع السير وحده ولن يستطيع الصمود أمام العواصف بمفرده...لهذا قرر البقاء هو أيضا..الكل عزم على البقاء...بل العودة إلى الوراء...إلى تلك الضحكة و تلك الهمسة من ذلك الشخص..؟؟إلى تخيل لحظات ذلك الزمن الغابر و أبعاد ذلك المكان المنسي..الذي ضمنا في الماضي..أصوات..قهقهات يعم صداها الأرجاء..أصوات أصدقائي القدامى..كلماتهم أتذكرها و أشكال ملامحهم تتراءى لي من جديد...و قلبي بدأ ينتشي بإحساس غريب...هل كنت غاضبا آنذاك..قلقا... أو فرحا...بل كنت سعيدا، أجل سعيد و فرح... ..شريط جميل..متسلسل اللحظات.. شيق الحلقات...أريد العودة..أريد أصدقائي..أريد تلك الفرحة من جديد...لكني لا أستطيع،لا أبرح المكان إلا بالخيال...
انقلب الفرح حزنا عميقا و غمرت قلبي سحابة عظيمة تمطر دموعا على جسدي، ثم انطفأ الشريط و عدت للحاضر مرغما بائس القلب، حزين الملامح، أجر الخيبة، و إذا بصوت عال.. يصرخ، يقول لي: ألم أقل لك أريد المسير و أود الرحيل....فلماذا لم تستجب؟؟؟؟
توقيع hassan
كيف لكلمة، لضحكة، لهمسة عابرة من صديق أو صديقة...من قريب أو قريبة...من حبيب أو حبيبة..اختلجت في النفس و اغتمرها الفؤاد...حاسبها العقل أو لم يحاسبها....و نطقها اللسان بفصاحة أو بفظاعة ...لا يهم....فيما مضى..في طفولتي..في شبابي..فتوالت الأيام و السنوات حتى ضننتها انمحت من ذاكرتي و أدخلها عقلي فعل النسيان، و فجأة تذكرتها...ماذا أفعل..؟؟؟ أتراني أوقف ساعات الحاضر و أسعى للتذكر و لو للحظات أم أسير لا أبالي..فقط ماضي..لا يعود...عقلي يريد المسير و يود الرحيل...لكن نفسي تأبى و قلبي يصر على البقاء و المحاولة...و يقول لي..ماهي إلا لحظات يتوقف فيها الزمن لنعيش تلك اللحظة و نرتشف نسيم تلك الذكرى، فنسعد بها و نأنس لصحبتها، ونعيش الحياة مرات عديدة...و ماهي إلا لحظات حتى أصبحت أكثر شوقا من ذي قبل ، أريد ملاقاة الماضي...تحن له ابتساماتي و تشتاق له دمعاتي...
العقل الذي كان يهوى الهروب و الفرار قرر الانصياع لرغباتي والانضمام لنزواتي...فهو لا يستطيع السير وحده ولن يستطيع الصمود أمام العواصف بمفرده...لهذا قرر البقاء هو أيضا..الكل عزم على البقاء...بل العودة إلى الوراء...إلى تلك الضحكة و تلك الهمسة من ذلك الشخص..؟؟إلى تخيل لحظات ذلك الزمن الغابر و أبعاد ذلك المكان المنسي..الذي ضمنا في الماضي..أصوات..قهقهات يعم صداها الأرجاء..أصوات أصدقائي القدامى..كلماتهم أتذكرها و أشكال ملامحهم تتراءى لي من جديد...و قلبي بدأ ينتشي بإحساس غريب...هل كنت غاضبا آنذاك..قلقا... أو فرحا...بل كنت سعيدا، أجل سعيد و فرح... ..شريط جميل..متسلسل اللحظات.. شيق الحلقات...أريد العودة..أريد أصدقائي..أريد تلك الفرحة من جديد...لكني لا أستطيع،لا أبرح المكان إلا بالخيال...
انقلب الفرح حزنا عميقا و غمرت قلبي سحابة عظيمة تمطر دموعا على جسدي، ثم انطفأ الشريط و عدت للحاضر مرغما بائس القلب، حزين الملامح، أجر الخيبة، و إذا بصوت عال.. يصرخ، يقول لي: ألم أقل لك أريد المسير و أود الرحيل....فلماذا لم تستجب؟؟؟؟
توقيع hassan