المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نزلت الملائكة على الصديقة الزهراء(ع)



محمد الخزاعي
03-12-2001, 06:04 PM
هل نزلت الملائكة على الصديقة الزهراء(ع)؟
ولكي يتضح الجواب عن هذا السؤال لا بد ان نطرح اسئلة اخرى ونحاول الاجابة عليها من باب المقدمة وهذه الاسئلة هي:
1- مامعنى ان يكون الرسول والنبي حجة لله؟
2- هل كل حجة لله لابد ان يكون نبياً او رسولا؟
3- هل يمكن ان ان تتنزل الملائكة على غير النبي؟
اما السؤال الاول فنقول في جوابه:
ان الحجة تعني البرهان والبينة والدليل على حقيقة معينة فيقع هذا المعنى صفة لشيئ او لفعل او لقول فمثلا يقال وحدة الكون وانتظامه حجة ودليل على وحدانية خالق هذا الكون وكذلك عدم الاختلاف في ايات القرآن حجة ودليل على كون هذا القرآن من الله وليس من البشر وعدم قدرة النمرود على الاتيان بالشمس من المغرب دليل وحجة على عدم كونه الها وهذا قسم من الحجج والادلة يمكن ان نطلق عليه الحجج والادلة العقلية وهناك قسم اخر يمكن ان نسميه بالادلة والحجج السمعية ويقصد منها ما يسمع ويرى من النبي فكل ما يسمع منه فهو حق لاريب فيه وكل ما يرى منه فهو عدل اذا غضب غضب الله واذا رضي رضى الله فبهذا اللحاظ يقال للنبي انه حجة الله ودليله وبرهانه
لذا قيل لله على الانسان حجتان ظاهرية وباطنية والظاهرية هي الرسول او النبي والباطنية هي العقل او قيل هناك رسولان الرسول الظاهري والرسول الباطني
اما السؤال الثاني فنقول في جوابه:
انه لم يدل دليل من عقل او سمع ان حجة الله لابد ان يكون نبياً او رسولاً وخصوصا ان القرآن الكريم اشار الى مقامات عدد من الاشخاص الذين هم حجج من حجج الله كالعبد الصالح الذي رافقه موسى(_ع) والذي قيل انه الخضر وكذلك لقمان الحكيم الذي اتآه الله الحكمه وذي القرنين الذي مكنه الله في الارض واتآه من كل شيئ سبباً واصف بن برخيا وهو من اصحاب سليمان والذي جلب عرش بلقيس باقل من طرفة عين وكان عنده علم من الكتاب والصديقة مريم(ع) التي اصطفاها الله وطهرها كما اصطفى ادم ونوح وآل ابراهيم وآل عمران
ومن هنا يظهر كما انه لا دليل لدينا على ان حجة الله لابد ان يكون نبياً كذلك يمكن ان نقول ان الدليل قائم على وجودهم كالصديقة مريم (ع) التي لاشك ولا ريب في انها حجة من حجج الله مع انها ليست من الانبياء قطعا
ونقول في جواب السؤال الثالث:
ان من رزقه الله قدرةً لفهم كتابه الذي هو تبيان لكل شيئ ولسان عربي مبين سوف يجد الجواب على هذا السؤال واضحاً لان القرآن قد اشار الى قضية نزول الملائكة على مريم(ع) في عدة آيات
ففي سورة ال عمران آية42قال تعالى:واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العلمين
وفي الاية التي بعدها قال تعالىعلى لسان الملائكة: يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين
وفي نفس السورة اية45 قال تعالى: اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين
وفي سورة مريم الايات16-26 قال تعالى: واذكر في الكتاب مريم اذ انتبذت من اهلها مكاناً شرقياً*فاتخذت من دونهم حجاباً فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشراً سويا ً*قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقياً*قال انما انا رسول ربك لاهب لك غلاماً زكياً*قالت انى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغياً* قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ولنجعله اية للناس ورحمةً منا وكان امراً مقضياً*فحملته فانتبذت به مكانا ًقصيّاً*فاجاءها المخاض الىجذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً*فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً*وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا*فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين نت البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا
وهذه الايات كما ترى واضحة جدا في الدلالة على المطلوب وهو ان الملائكة قد نزلت على مريم بل ان بعض الايات اشارت الى ان مريم(ع) قد كلمت الله بالوحي وبلا واسطة رسول
قال تعالى في سورة ال عمران اية47: قالت ربي انى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضى امراً فانما يقول له كن فيكون
وهي المرتبة الاولى من مراتب تكلم الله مع البشر والتي قد اشار اليها تعالى في سورة الشورى اية51: ما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا
فاذا اتضح ذلك والتفتنا الى ان مريم(ع) ليست من الانبياء يثبت ان الملائكة يمكن ان تتنزل على حجج الله وان لم يكونوا انبياء بل انهم يمكن ان تحصل لهم المرتبة الاولى من مراتب التكليم كما حصل لمريم(ع)
وبذلك يتضح ان الفرق بين الانبياء وحجج الله هو في العموم والخصوص فكل نبي هو حجة لله وليس كل حجة لله يكون نبيا
فاذا اتضح ذلك كله نرجع الى اصل السؤال الذي طرحناه في بداية البحث وهو:
هل نزلت الملائكة على فاطمة ؟
والجواب انه لا مانع من ذلك اذا دل عليه دليل وهي حجة من حجج الله
ان قلت ما الدليل على انها حجة من حجج الله؟
اقول الدليل هو روايات كثيرة تنقلها كتب الروايات عند اهل السنة فضلا عن الشيعة
(منها): ما رواه ابن حنبل والبيهقي والحاكم وغيرهم :فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها....
و(منها): ما رواه مسلم والبيهقي وغيرهم:انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما اذاها
و(منها): ما رواه البخاري والنسائي والبغوي وغيرهم: فاطمة بضعة مني فمن اغضبها اغضبني
و(منها) ما رواه الحاكم والطبراني وابن الاثير وغيرهم : ان الله عز وجل يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها
وغير هذه الروايات كثير جدا لم نذكرها للاختصار اضافة الى اية التطهير واية النذر واية المباهلة وغيرها من الرويات فمن يحصل له اطمئنان بان فاطمة حجة من حجج الله زدناه ما يشاء
فاذا كانت فاطمة حجة من حجج الله وان حجج الله لا مانع من نزول الملائكة عليهم كما نزلت على مريم فاذا وردتنا روايات في ذلك فينبغي ان لا نستوحش منها وننكرها فنبوء بغضب من الله فينطبق علينا قوله تعالى: بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه وقوله تعالى: ولا تقف ما ليس لك به من علم
هذا ما او اصلني اليه الدليل فمن عرض له اشكال فليذكره ولا يستعجل بالانكار بلا حجة وان كنت اعلم انك لا تسطيع معي صبرا

مهندس 2000
03-12-2001, 11:30 PM
اقول لك انك ذهبت فى مقالك كل مذهب وللأسف لم تفد ولم تستفد فقد خرجت من الموضوع وعدت وذكرت وكررت دون ان تصل الى ما يقنع به الانسان واود ان ارد على كل ماذكرت فى مقالك ( لقد طرحت سؤالا وهو هل نزلت الملائكة على فاطمة رضى الله عنها وارضاها وانا اقول لك وما ادراك انها نزلت ام لم تنزل فهل راى احد الملائكة حتى يقول انها نزلت وما الفارق فى انها نزلت ام لا فهذا من علم الغيب وانت تقول ان الله ينهى عن الكلام بالغيب ثم ما ادراك ان الملائكة نزلت على اى من الشهداء بعد ذلك فالله هو العالم وينزل ملائكته متى شاء وعلى من شاء سبحانه ثم ما الفائدة المرجوة من كلامك انها نزلت هل تريد ان تقول انها نبية مثلا ام ماذا واقول لك ان الملائكة اذا نزلت ام لم تنزل فذلك لن يغير من وضع فاطمه رضى الله عنها شيئا فعملها عند الله ولن يزيدها ذلك شيئا ولن ينقصه ثم ذكرت الكثير من الامور اللتى تقول انها اثباتات واقول لك ان كلام النبى صلى الله عليه وسلم قد يكون من باب الرحمة والابوة والعطف عليها وكل انسان يقول ان ابنه بضع منه وهذا ليس فيه شك ان كل انسان ابنه بضع منه ومن صلبه وليس هذا يعنى انها بضع من النبوة او الرسالة او الشفاعة والحجة او العصمة فهذه الامور تخص شخص النبى وحده صلى الله عليه وسلم اما هى رضى الله عنها وارضاها فهى من سائر المؤمنات ولن تفضل عليهن الا بعملها عند الله ولو كان كل من كان له ولد من الانبياء ناله نصيب من النبوة او العصمة لما اغرق الله ابن نوح فى الطوفان ولم يقتل قابيل هابيل فهم ايضا ابناء آدم اول الرسل وابو البشر ولم يخطؤو ابناء سيدنا يعقوب ويلقوا يوسف فى الجب وكلامك هذا غير مقنع وغير مبرر ومردود عليك ثم ذكرت الحجة واكثرت فى شرحها واود ان اقول لك ان الحجة ليست مقصورة على الانبياء وحدهم فمالك لو صرفته فى المنكرات اصبح حجة عليك يوم القيامة وحاسبك الله على مالك اين انفقته ويدك اللتى تفعل بها المنكرات وتشرب الخمر تصبح حجة عليك يوم القيامة وتقول لقد بطش بى على فلان وشرب بى الخمر وعينك ماذا رأت من المنكرات ولو ان رجلا قدم لك نصيحة لله ويحثك على طاعة الله ولم تستجب له اصبح حجة عليك يوم القيامة ان فلان نصحك ولم تستجب له وغيرها الكثير من الحجج واود ان اخبرك امرا وهو ان قوم نوح يوم القيامة عندما يسألون هل جائكم رسول من قبلنا سوف ينكرون ذلك ونكون نحن امة محمد الحجة عليهم لاننا قرأنا ذلك فى القرآن وعرفناه واخبرنا عنه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ) واخيرا اقول لك اتقى الله فى نفسك وراجع ما انت عليه من البدع وارجوا ان تفكر مليا ولا تأخذك العصبية فتهلك والله اسأل لك ولنا الهداية الى سواء السبيل :::::: ( وان عدتم عدنا) والله المستعان

محمد الخزاعي
04-12-2001, 07:02 PM
اورد بعض الاخوه هدانا الله واياهم الى سواء السبيل جملة من الاشكلات على ما كتبناه فراجعتها مرارا فوجدتها في غاية الضعف
ومن جملة ما قال هو(انا اقول لك وما ادراك انها نزلت ام لم تنزل....الخ)
اقول:
1- ان البعض نفي نزول الملائكة على فاطمة الزهراء(ع) بعد وفاة ابيها الرسول الاعظم(صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الميامين) لتسليها وتطيب نفسها فهلا وجهت كلامك اليهم وقلت لهم ما ادراكم ان الملائكة لم تنزل
2- اننا في النفي والاثباث نحتاج الى بينة حتى لا ينطبق علينا قوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به من علم)
والمفروض ان من تمسك باهل البيت(ع) لديه البينه على ذلك فلقد روايات صحيحة عن طريقهم تخبرنا بذلك وهي حجة على من سلك طريقهم(ع)
ثم قال: ( ثم الفائدة المرجوة من كلامك....الخ)
اقول:
1- الفائدة واضحة وهي انه ليس لنا الحق في ان نشنع على اعتقاد معين كالاعتقاد بوجود مصحف فاطمة عند اهل البييت(ع) مع وجود الدليل عليه ومع انه غير مخالف للقرآن والسنة القطعية.
2- اني لست اريد ان اقول انها نبية اعوذ بالله من ذلك بل اريد ان اقول ان لها مقام الحجية وهو المقام الذي حصلت عليه مريم(ع) .
3- انه لو انعدمت الفائدة من ذكر مقامات اولياء الله الصالحين لكان ما يذكره الله تعالى من مقاماتهم في القرآن لغوا وبلا فائده وهذا القول كفر بلا اشكال فانه ليس لنا ان نقول لماذا ذكر الله مقامات وفضائل السيدة مريم(ع) وفضائل الانبياء والصالحين التي امتلا منها القرآن الكريم بل ان في اقوال الرسول الاعظم(ص) الكثير من المناقب والفضائل لاهل البيت(ع) والتي لم يستطع منع تلك الاخبار وانتشارها حتى اعداءهم من الاموين وغيرهم الذين كانوا يسبون علي واولاده (80) سنة على المنابر فهل كان رسول الله(ص) يلغو والعياذ بالله
4- ان فوائد ذكر المناقب والفضائل لاولياء الله من النبين والصديقين والشهداء لا تخفى على اصحاب العقول ولو سمح المقام هنا لبسطنا الكلام في ذلك الى ماشاء الله فاتقوا الله يا اولي الالباب.
ثم قال وليته لم يقل: ( واقول لك ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون من باب الرحمة والابوة والعطف عليها....الخ)
اقول:
هذا كلام في غاية الخطورة ولو اني اعلم ان الاخ لم يقصد معناه الحقيقي لقلت ان قائله كافر لكني اعلم ان الاخ لم يلتفت الى لوازمه ولم يقصد الاساءة الى مقام الرسول الاعظم(ص) لان معنى ذلك لم رسول الله في بعض الاحيان يتكلم بكلام لا يطابق الواقع بل هو لاجل اظهار عاطفته كأب مع ان رسول الله لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولا يقول الا ما هو حق بحد ذاته فيا اخي انتبه لنفسك رجاءاً
ثم قال في مقام اثبات دعواه الخطيرة: ( ولو كان كل من كان له ولد......الخ)
اقول:
الانصاف ان هذا الكلام لايستحق الرد ولكن مع ذلك اجيب عليه:
1- اني لم اقل ذلك بل ولا يقول به انسان يملك ادنى درجات الادراك
2- ان الكلام عن الصديقة الزهراء(ع) ولا ادري هل يشك الاخ في مقامها حتى يقيس الامر بابن نوح وابناء يعقوب ولا ادري هل يعتبر الزهراء(ع) امرأة عاديه وقد لا يكون لها فضل اني في الواقع لم افهم كلامه او لا اريد ان احمله على معناه الظاهري والا لو كان يقصده لذهب بهذا الكلام كل مذهب وللاسف ولكان لي كلام اخر معه
ثم قال: ( واود ان اقول لك ان الحجة ليست مقصورة.....الخ)
اقول:
ان ما ذكره لا يتنافي مع ما ذكرته بل هو مؤيد له ولذا اذا قلت ان فاطمة حجة الله فان معنى ذلك ان قولها حق وصدق وفعلها وسلوكها دليل على حقانيته فالله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها وهل الله تعالى يرضى لرضا أي انسان ويغضب لغضبه كلا والف كلا لا يكون ذلك الا لحجج الله الاطهار الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وارجوا من الاخ ان لا ياخذه التعصب ويتامل جيدا في كل ما يريد ان يكتبه والله ولي التوفيق.

مهندس 2000
06-12-2001, 12:34 AM
لقد ذكرت فى كلامك ان الملائكة نزلت على فاطمة رضى الله عنها وواستها فى وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وانا كنت اعتقد انك تعنى ان الملائكة نزلت عند وفاتها رضى الله عنها وبما انك تعتقد بنزول الملائكة عليها رضى الله عنها اثناء حياتها فما دليلك على ذلك؟ وماذا قالت لها الملائكة ؟ ثم اذا كانت تواسيها فما الحجية اللتى تعنى فى ذلك ؟ واقول لك ماقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه ابراهيم وقد قالوا الناس ان الشمس انكسفت لموته فقال لهم ان الشمس لا تنكسف لموت احد ولا لولادة احد وهو بضع منه كما هى فاطمة رضى الله عنها وانت ذكرت قول الله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به من علم ) وارى انك تجزم بنزول الملائكة وتقول ما ليس لك به علم وهذه محسوبة عليك ثم انتقلت فى مجمل ردك على الفائدة المرجوة انه ليس لنا الحق ان نشنع على اعتقاد معين مثل وجود مصحف فاطمة رضى الله عنها فأنت فى كلامك هذا تريد منا ان لا نجزم بعدم وجود هذا المصحف وهذا يعنى انك تأمن بوجوده وبما انك تأمن بوجوده فهذا معناه انك تأمن بأن القرآن اللذى بين ايدينا محرف وقد ذكرت انت بلسانك واوردت اثباتات من كتب كثيرة لديكم ان المصحف اللذى هو بين ايدينا غير محرف فما هذا التناقض لديك فأنت تناقض نفسك بنفسك تقول ان القرآن غير محرف وتنتظر مصحف السيدة فاطمة رضى الله عنها واذا كنت تقول انه غير محرف فأنا سأعطيك مثالا يرد عليك ويثبت انك تأمن بتحريف القرآن ( لو كان بين يديك شىء معين ويوجد نفس هذا الشىء فى بلاد بعيده فهل كنت ستبحث عنه فى تلك البلاد ام ستستغنى عنه بما هو لديك بالطبع ستستغنى عن البعيد بالقريب طالما كانوا نفس الشىء) ولكن تطلعك للبعيد يثبت عدم قناعتك بالقريب وهذا ما يثبت انك تأمن بتحريف القرآن وهذه النقطة الثانية المحسوبة عليك ثم انك انتقلت لنقطة اخرى وهى ان نزول الملائكة على فاطمة رضى الله عنها تعتبر حجة على امة محمد وانا قد عرفت مقصدك من هذه النقطة وانت تريد ان تقول انها حجة لكى تفند موقف ابو بكر الصديق رضى الله عنه فى حادثة الارض اللتى تزعمون انه سلبها اياها وكأنكم لم تقرأو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ( نحن معشر الانبياء لا نورث ) وان كنتم لا تعتبرونه ارثا فهل كان النبى صلى الله عليه وسلم ليعطى احدى بناته ويترك الباقيات حاشاه صلى الله عليه وسلم ان يظلم وهذه النقطة الثالثة عليك ثم ذكرت الفائدة من ذكر اولياء الله الصالحين وانا اقول لك ان الله تعالى قد ثكر فى كتابه الكريم الانبياء والرسل والصالحين وذكر لنا قصصهم ومواقفهم لكى نعتبر ونعرف الطريق القويم وليس للأعتقاد بهم وتقديسهم وانا اذكر لك مثالا ( لقد سمعت على احدى الاذاعات اللتى تبث من ايران وكان ذلك يصادف احدى المناسبات واذا بالمحدث يذكر من الاشياء العظيمة ما لا يصدقه المؤمن ويوقل انه عندما قتل سيدنا الحسين رضى الله عنه انه وجد تحت كل حجر بقعة من الدم وان السماء اظلمت لمقتله وانها امطرت دما وغير ذلك الكثير من الكذب والزور) فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحدث شىء من هذا فكيف تصدق ذلك وقد قال الرسول الكريم ( ان الشمس لاتنكسف لموت احد ولا لولادة احد ) فكيف يحدث هذا فى العالم لموت صحابى جليل ولم تحدث لابيه سيدنا على رضى الله عنه وهو افضل منه وانا لا اقول هذا الكلام قد اتانى من احد انما سمعته بأذنى ثم انك علقت على كلامى عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قلت انه يمكن ان يكون من باب الابوة والعاطفة وتود ان تخبرنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث فى فاطمة رضى الله عنها لانها حجة وصديقة وهذا معناه انها بضع من النبوة فى رأيك وانت قد قلت اعوذ بالله ان اعتقد انها نبية ولكن كلامك اللذى تقوله يدل على انك تعتقد انها نبية لان الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوا وهو قال هى بضعة منى اذن هى بضع من النبوة وهذا كلام خطير ومردود عليك ونعوذ بالله من هذا الكلام ثم انى اريد ان اروى لك حادثة حصلت بين النبى صلى الله عليه وسلم وبين سيدنا على رضى الله عنه وهى ( ان سيدنا خطب ابنة عمه ابو لهب لعنه الله ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم علم بالامر وغضب لذلك غضبا بان فى وجهه الكريم ورفض هذا الزواج وعندما علم سيدنا على برفض رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الزواج امتثل لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج ) فماذا تفسر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم بجانب ابنته فاطمة رضى الله عنها؟ وماذا تسميه ؟ اما الامثلة اللتى ضربتها لك بأبن نوح وابن آدم فحاشا لله ان اساوى بين السيدة فاطمة رضى الله عنها وبين هؤلاء ولكن اردت ان اقول لك انه ليس بالضرورة ان يكون ابناء الانبياء معصومين فهم انبياء ورسل ولكن البقية مؤمنين حتا ابنائهم وبناتهم ليس لهم فضل على بقية العالمين الا بتقواهم ودينهم وليس بقربهم من الانبياء والرسل اتمنا ان تكون قد استفدت من ما كتبت اسأل الله لى ولك الهداية الى سراطه المستقيم ولاخواننا المسلمين اللهم آمين
اود ان اطرح عليك سؤالا : ما هو الحكم الشرعى فى تأييد الكافر ومظاهرته ومساعدته وتقديم العون له لكى يقتل المسلمين؟::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::( وان عدتم عدنا )

محمد الخزاعي
06-12-2001, 03:17 PM
اخي وعزيزي قد قرأت ما كتبته واسجل عليه الملاحظات التالية:
1- قال: ( وبما انك تعتقد بنزول الملائكة…..الخ)
اقول:
1- من اين عرفت اني اعتقد بذلك مع اني لم اصرح بذلك وان الذي قلته انه لامانع من نزول الملائكة اذا دل عليه دليل وارجوا منك ان تراجع قواعد اللغة العربية حتى تعرف ماذا تعني اداة الشرط ، نعم اني اعتقد ليس من حق أي انسان ان ينفي أي شيئ بلا دليل اذا كان ذلك الشيئ ممكنناً بحد ذاته وليس مخالفاً للقران او السنة او العقل وقد اثبت لك ان هذه القضية ليست ممكنة فحسب بل مما صرح بها القرآن فراجع ما ذكرناه.
2- اني قد ذكرت لك ان دليل من يعتقد بذلك هو روايات صحيحة السند وردت عن اهل البيت(ع) .
ان قلت انها مرسلة ولم تنتهي الى الرسول(ص)
قلت: ان الجواب يفهم بالرجوع الى حديث الثقلين وما ادراك ما حديث الثقلين.
2- قال: ( وماذا قالت لها الملائكة...)
اقول:
راجع الروايات تعرف ماذا قالت .
3-قال: ( ثم اذا كانت تواسيها فما الحجية التي تعني في ذلك)
اقول:
سبحان الله لقد كان يطالبني بالدليل على نزول الملائكةعلى الزهراء(ع) مع اني اعتقد انها حجة من حجج الله بما ذكرت من الادله والان اصبحت لا تعترض على نزول الملائكة حتى لو فرضنا انها ليست من حجج الله وهذا في غاية الغرابة واظنك يا اخي لا تعلم ماذا تتكلم فارجوا منك الانتباه الى كلماتك ولا تضطرني لاسيئ الظن بك فاني اذا تسامحت معك في قواعد اللغة العربية فلا اتسامح معك في معانيها.
3- قال: ( واقول لك ما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه ابراهيم......الخ)
اقول:
ان الشمس انكسفت ام لم تنكسف لوفاة ابراهيم فما علاقة ذلك بكلامنا ان كلامنا كان منصباً على اثبات ان الزهراء (ع) حجة من حجج الله فما ربط الكسوف او الخسوف او الانواء الجوية بهذا المطلب وانك تثير العجب يا اخي العزيز.والادهى من انك تقول اني اجزم بنزول الملائكة وهذا السؤال تجيبك عليه اداة ( اذا) الشرطية غير الجازمة.
4- قال: ( فانت في كلامك هذا تريد منا ان لا نجزم.....الخ)
اقول:
1- ليس الذي انا اريد بل الله هو الذي يريد وقال: (لاتقف ما ليس لك به من علم) لانه كما ذكرت لك ان النفي والاثبات كلاهما يحتاج الى دليل وبينة.
2- ان الاعتقاد بوجود مصحف فاطمة(ع) لا ربط له بمسألة التحريف ويمكن ان اقول ان احد اسباب طرح هذا الموضوع هو نفي الترابط وقد كنت انتظر منك هذا الاشكال ولقد اثبتنا عدم تحريف القرآن بادلة قطعية ولعلك اطلعت عليها ولدينا المزيد فهل تتصور يااخي العزيز ان كل كلام تنقله الملائكة الى حجج الله هو من القرآن ما هكذا الظن بك والا لكانت قصة الاسراء والمعراج من القرآن ولكان الحديث القدسي من القران وهذا باطل جزماً والمصحف لا يعني القرآن بل هو الشيئ الذي يكتب فيه فاذا كتبت الزهراء(ع) بعض مما اتت به الملائكة فلا يعني ان هذا من القرآن بل ان نفس الروايات التي ذكرت هذه القضية نفت انه من القرآن فلا تذهبن بك الظنون الى هذا واذا لم تحصل لك القناعة بذلك فاني مستعد لكتابة المزيد لاجل رفع الالتباس واني اعدك بذلك.
5- قال: ( وانا عرفت مقصدك من هذه النقطة........الخ)
اقول:
1- اذا ثبت لك انها حجة من حجج الله فلماذا تخاف من النتائج وللوازم. نعم لو لم يثبت ذلك فلك الحق وعليك اذا اردت ان تناقش ان تنظر الى الدليل لا الى نتائج الدليل.
2- كأنك قد حسمت المسألة هكذا وبسرعة واعطيت الحق الى الخليفة ابو بكر ولا اعلم كيف حصل لك العلم ان الحق معه لا مع فاطمة ولماذا خرجت اذا لم يكن لها حق هل كانت تطالب بالباطل واين صار حديث ان الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها واين صارت اية التطهير واية المودة واية المباهلة واية النذر واين صار حديث الثقلين والسفينة واين واين فهل بعد هذا تأتي بكل سهولة ويسر وتحسم المسألة هل بحثت في ذلك ؟ وهنا تاتي الاية الكريمة تحذرنا وتقول: ( ولا تقف ما ليس لك به من علم)
6- قال: ( فماذا تفسر....الخ)
اقول:
كأنك رجعت الى مقالتك السابقة وهي من ان غضب رسول الله(ص) ليس من الضروري ان يكون لله بل للعاطفة بعض الاحيان.... هكذا هو مقام رسول الله عندك؟ وقد قال عنه الحق تعالى بانه لا ينطق عن الهوى واحذرك يا اخي من هذا الاعتقاد فانه كفر بلا ريب ولكني اعلم انك لا تقصد الاساءة لمقام من قال عنه الله وانك لعلى خلق عظيم.
7- قال: ( اود ان اطرح......)
اقول:
ما علاقة هذا السؤال فيما نحن فيه انك تلقي بالكلمات ولا تهتم للترابط بين اطراف الموضوع ومع ذلك اقول لك ان حكم هذه المسألة يعرفه الحكام العرب فسلهم.
واسأل الله ان يغفر لي ولك ولجميع المسلمين واعذرني عن التجاوز فان هذا ما يتطلبه النقاش العلمي.

مهندس 2000
06-12-2001, 10:41 PM
اولا اود ان اقول ان السؤال اللذى طرحت عليك احببت ان اعرف رأيك الشخصى فقط بما اننا بيننا تواصل من خلال هذا الحوار وليس ان له ارتباط بالموضوع ومازلت انتظر منك الاجابة للمعرفة فقط لا غير .
اما بالنسبة للموضوع فقد لقد استنكرت ظنى بأنك تعتقد بنزول الملائكة ثم بعد ذلك اكدت ظنى بأعتقادك وأعترفت بنفسك وقد ذكرت بنفسك فى المقالات الماضية انه لا احد يستطيع اثبات النزول وانت تعتقد بالنزول فأنت تقول مالا تعلم اما عندما سألتك ما الحجية فى ذلك فأنى اقصد ما نوع الحجية اللتى تعنى ؟ ثم ما مفهوم الحجية لديك؟ واود ان اقول انه لا انت ولا انا لدينا الحق فى ان نعترض او نوافق على نزول الملائكة فلا انت ولا انا نعلم هل نزلت ام لا ولكنك تعتقد بنزولها وبذلك تتكلم بما لا تعلم اما موضوع الصحف اللتى ذكرت فأنك تقول انها ليست قرآن بل بعض ماقالت الملائكة فكلنا يعلم ان الملائكة لا تأتى بشئ من عندها فأما انها انزلت قرآن او حديث قدسى وبذلك ترقا فاطمة رضى الله عنها الى مصاف النبوة لانه انزل عليها كلام من السماء فحاشاها ذلك ولكنها مؤمنة صادقة صدوقة رضى الله عنها وارضاها اما موضوع ان انى قد حسمت الخلاف فى موضوع ابى بكر الصديق وفاطمة رضى الله عنها فذلك لان الرسول الكريم قد رضى عنه ورضى دينه وهذا ما احتج به الصحابة عندما قالوا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد رضى ابى بكر لدينكم افلا ترضونه لدنياكم وهكذا حسم الامر وكثرة النقاش فى ابى بكر رضى الله عنه وعمر رضى الله عنه واتهامهما بما ليس فيهما لهو امر عظيم لان ذلك فيه مساس لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لم يعرف خوافيهما وانهما غير جديرين بصحبته وهذا اتهام خطير والعياذ بالله فهل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرفهما وهم اكثر الصحابة التصاقا به اما عن موضوع غضب الرسول صلى الله عليه وسلم لغضب فاطمة ليس معناه انه غضب لأن الاسلام قد مس بسوء وانا لا اقول انه يغضب لغير الله صلى الله عليه واستغفر الله ان يفهم قصدى على هذا النحو ولكن اقول انه غضب رأفة بفاطمة فقد قال الرسول الكريم ( ان فاطمة بضعة منى وأنا اتخوف ان تفتن فى دينها وانى لست احرم حلال ولا احلل حراما ) فأذا كانت فاطمة رضى الله عنها معصومة كما تعتقد فلماذا تخوف عليها النبى صلى الله عليه وسلم من الفتنة وهذا يدل على انها ليست معصومة واذا كان سيدنا على رضى الله عنه معصوما كما تعتقد فلماذا اخطأ وخطب بنت ابى جهل لعنه الله وان فاطمة رضى الله عنها لو كانت معصومة لما خاف عليها صلى الله عليه وسلم الفتنة فى دينها .
اسأل الله ان يهدينا واياك الى سواء السبيل ::::::::::::::: ( وان عدتم عدنا )

محمد الخزاعي
07-12-2001, 09:06 PM
اخي العزيز اطلعت على ما ذكرته في التعليقة السابقة فلا حظت عليه عدة امور:
1- انا معك فيما قلته من انه ليس لي الحق في ان اقول بنزول الملائكة بلا دليل لانه من الكذب على الله ورسوله والقرآن يقول: (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)
اما من اتى بالدليل فله كامل الحق ، والمفروض ان من يقول بذلك قد استند الى روايات عن طريق اهل البيت(ع)
ولم نتعرض الى الادله لان كلامي فعلاً ليس في ذلك بل هو في الامكان وعدم الامكان وقد اثبت لك امكان ذلك بادلة من القرآن فانا الذي كنت ادعيه هو الامكان فلا يكون قولي هذا بلا علم وبرهان بل هو بعلم وبرهان واما من يدعي استحالة ذلك بلا دليل فهذا الذي يكون قوله بلا علم وانك وان قد قلت :
(انه لا انت ولا انا لدينا الحق في ان نعترض او نوافق على نزول الملائكة...)
لكن قد اعطيت لنفسك الحق بلا دليل عندما قلت:
( وبذلك ترقى فاطمة رضي الله عنها الى مصاف النبوه لانه انزل عليها كلام من السماء)
وهل تتصور انك قد اتيت بدليل؟
كلا لم تاتي بدليل... ان هذا مجرد ظن يا اخي.. والظن لايغني من الحق شيئاً
فمن اين عرفت ان الذي ينزل عليه كلام من السماء لا بد ان يكون نبياً ؟ومن اين جاءك هذا العلم؟
(قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)
بل اقول لك كأنك لم تقرأ ما كتبناه بل وكأنك لم تقرأ الايات التي تحدثت عن مريم وكيفية نزول الملائكة عليها وبماذا كلموا مريم وبماذا كلمتهم وذكرت لك ايضا اية تدل على ان الله كلم مريم بلا واسطة وهي اعلى مراتب التكليم مع انها عليها السلام ليست نبية قطعاً
فكلامك هذا ليس فقط بلا دليل بل هو مخالف لصريح القرآن.
2- انك قد قلت قولا عجيباً وهو ان القول بثبوت الحق لفاطمة يستلزم المساس بشخصية الرسول الاعظم(ص) من جهة ان هذا يدل على انه (ص) لم يعلم بواطنهما
انك تقلب الاية تماماً فكيف يكون ذلك موجباً للمساس بشخصية الرسول(ص) ولا يكون العكس هو الصحيح وانه ليس فقط يؤدي للمساس بشخصيته(ص) بل يؤدي الى تكذيب القرآن الذي نص على طهارة فاطمة من كل رجس
فكيف يكون كذلك وقد خرجت وسط الملأ تجر مرطها؟ وكيف سمح لها باب مدينة العلم والذي لولاه لهلك عمر؟ فهل كان علي يعلم ان الحق مع الخليفة ومع ذلك يسمح لها ان تتكلم وسط الجموع؟
هكذا نظن بالزهراء الطاهرة المطهرة؟
هكذا نظن باحب الخلق الى رسول الله؟
فالزهراء ابتداءاً لم تطالب بالارث بل قالت ان فدك نحلة انحلينها ابي والخليفة لم يصدقها وطلب شاهدين
ولا ادري هل يتصور احد ان فاطمة تكذب؟
ارجوا منك يا اخي ان تبحث بحثاً موضوعياً في هذه المسئلة ولا تسرع في اطلاق الاحكام المخالفة للقرآن والسنة والعقل
3- انك قلت: ( وذلك ان الرسول الكريم قد رضي عنه..)
واقول حتى لو سلمنا ذلك فهل ان الرسول(ص) يكون راضياً حتى عن اخطاءه الا ان تقول انه معصوم وهذا لا ترضاه للزهراء(ع) مع وجود النصوص الواضحة من الكتاب والسنة فكيف ترضاه للخليفة ابي بكر مع عدم وجود نص واحد يدل على ذلك
4- وقلت ان رسول الله قد يغضب رأفة لا لان لاسلام قد اصيب بسوء
أقول:اذا سلمنا ان غضب رسول الله (ص) يكون لله دائماً فانه لايغضب الا لمخالفة شرعيه والا اذا كان غضبه رأفة لا لوجود مخالفة شرعية فان غضبه حينئذ لا يكون لله كما هو واضح
فلا تقع في التناقض يا اخي والتفت.
5- وما ذكرت من الرواية على فرض وجودها في المصادر المعتبرة ومع عدم امكان توجيهها فانه يرمى بها عرض الحائط لمخالفتها الادلة القطعية من القرآن والسنة فأن الدليل القطعي لا تعارضه مثل هذه الروايات التي لا تورث علماً ابداً.
اما بخصوص ما ذكرته من الاستعانة بالكافر على قتال المسلم فيكفينا للقول بحرمته الاجماع .
وغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين

محمد الخزاعي
07-12-2001, 09:11 PM
اخي العزيز اطلعت على ما ذكرته في التعليقة السابقة فلا حظت عليه عدة امور:
1- انا معك فيما قلته من انه ليس لي الحق في ان اقول بنزول الملائكة بلا دليل لانه من الكذب على الله ورسوله والقرآن يقول: (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)
اما من اتى بالدليل فله كامل الحق ، والمفروض ان من يقول بذلك قد استند الى روايات عن طريق اهل البيت(ع)
ولم نتعرض الى الادله لان كلامي فعلاً ليس في ذلك بل هو في الامكان وعدم الامكان وقد اثبت لك امكان ذلك بادلة من القرآن فانا الذي كنت ادعيه هو الامكان فلا يكون قولي هذا بلا علم وبرهان بل هو بعلم وبرهان واما من يدعي استحالة ذلك بلا دليل فهذا الذي يكون قوله بلا علم وانك وان قد قلت :
(انه لا انت ولا انا لدينا الحق في ان نعترض او نوافق على نزول الملائكة...)
لكن قد اعطيت لنفسك الحق بلا دليل عندما قلت:
( وبذلك ترقى فاطمة رضي الله عنها الى مصاف النبوه لانه انزل عليها كلام من السماء)
وهل تتصور انك قد اتيت بدليل؟
كلا لم تاتي بدليل... ان هذا مجرد ظن يا اخي.. والظن لايغني من الحق شيئاً
فمن اين عرفت ان الذي ينزل عليه كلام من السماء لا بد ان يكون نبياً ؟ومن اين جاءك هذا العلم؟
(قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)
بل اقول لك كأنك لم تقرأ ما كتبناه بل وكأنك لم تقرأ الايات التي تحدثت عن مريم وكيفية نزول الملائكة عليها وبماذا كلموا مريم وبماذا كلمتهم وذكرت لك ايضا اية تدل على ان الله كلم مريم بلا واسطة وهي اعلى مراتب التكليم مع انها عليها السلام ليست نبية قطعاً
فكلامك هذا ليس فقط بلا دليل بل هو مخالف لصريح القرآن.
2- انك قد قلت قولا عجيباً وهو ان القول بثبوت الحق لفاطمة يستلزم المساس بشخصية الرسول الاعظم(ص) من جهة ان هذا يدل على انه (ص) لم يعلم بواطنهما
انك تقلب الاية تماماً فكيف يكون ذلك موجباً للمساس بشخصية الرسول(ص) ولا يكون العكس هو الصحيح وانه ليس فقط يؤدي للمساس بشخصيته(ص) بل يؤدي الى تكذيب القرآن الذي نص على طهارة فاطمة من كل رجس
فكيف يكون كذلك وقد خرجت وسط الملأ تجر مرطها؟ وكيف سمح لها باب مدينة العلم والذي لولاه لهلك عمر؟ فهل كان علي يعلم ان الحق مع الخليفة ومع ذلك يسمح لها ان تتكلم وسط الجموع؟
هكذا نظن بالزهراء الطاهرة المطهرة؟
هكذا نظن باحب الخلق الى رسول الله؟
فالزهراء ابتداءاً لم تطالب بالارث بل قالت ان فدك نحلة انحلينها ابي والخليفة لم يصدقها وطلب شاهدين
ولا ادري هل يتصور احد ان فاطمة تكذب؟
ارجوا منك يا اخي ان تبحث بحثاً موضوعياً في هذه المسئلة ولا تسرع في اطلاق الاحكام المخالفة للقرآن والسنة والعقل
3- انك قلت: ( وذلك ان الرسول الكريم قد رضي عنه..)
واقول حتى لو سلمنا ذلك فهل ان الرسول(ص) يكون راضياً حتى عن اخطاءه الا ان تقول انه معصوم وهذا لا ترضاه للزهراء(ع) مع وجود النصوص الواضحة من الكتاب والسنة فكيف ترضاه للخليفة ابي بكر مع عدم وجود نص واحد يدل على ذلك
4- وقلت ان رسول الله قد يغضب رأفة لا لان لاسلام قد اصيب بسوء
أقول:اذا سلمنا ان غضب رسول الله (ص) يكون لله دائماً فانه لايغضب الا لمخالفة شرعيه والا اذا كان غضبه رأفة لا لوجود مخالفة شرعية فان غضبه حينئذ لا يكون لله كما هو واضح
فلا تقع في التناقض يا اخي والتفت.
5- وما ذكرت من الرواية على فرض وجودها في المصادر المعتبرة ومع عدم امكان توجيهها فانه يرمى بها عرض الحائط لمخالفتها الادلة القطعية من القرآن والسنة فأن الدليل القطعي لا تعارضه مثل هذه الروايات التي لا تورث علماً ابداً.
اما بخصوص ما ذكرته من الاستعانة بالكافر على قتال المسلم فيكفينا للقول بحرمته الاجماع .
وغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين