المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ التصويت لمسابقة قسم الدروس الأدبية ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~



Exodia
10-04-2007, 09:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم نبدء التصويت لجميع مشاركات المتسابقين في قسم الدروس الأدبية...

الشرط الوحيد أن تكون عدد المشاركات أكثر من 100 مشاركة ...

وما عدا ذلك فالتصويت مسموح للجميع ودون إستثناء ..

سأضع المشاركات حسب تاريخ وصولها لي ..

بالتوفيق للجميع : )

Exodia
10-04-2007, 10:02 AM
( المشاركة الأولى )



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اسم النص / عُسرْ
اسم الكاتبة / جهاد

مقدمة لابد منها : بالطبع مع الرمزية كل كلمة مهمة .. لأنها قد تحمل معنى ربما يقصده الكاتب وربما لا .. لذا النص الرمزي هو نص قابل للتأويل .. سنحاول هنا فهمه من منظور بعينه .

من قراءتنا للنص نجد الرمزية هنا غالباً ما تكون لها غرض من أثنين : الأول الترفع عن الواقعية لأنها شديدة الوضوح من وجهة نظر أصحاب الرموز .. الثاني الرغبة في خوض معركة شرسة مع ما ليس بالسهل مناقشته .. ونرجح الأمر الثاني حيث فضلت الكاتبة هنا الحديث عن الاختلاف .

الاختلاف بين أصحاب اليمين واليسار .. بالطبع الأمر يتعدى الأيدي ولكن ربما الفكر والأيديولوجيات وما يشابه .. فالبشر تعاملهم مع المختلف يملؤه ريبة وحساسية تصل إلى حد التجنب وربما الاضطهاد .. وهذا ما نراه يتضح رويداً رويداً مع قراءة السطور .. الأمر الجدير بالذكر أن الكاتبة تطرح جدل حول اليسار .. لما هو مضطهد ؟! وهل له في حرية ورد للاعتبار كما حدث مع اللون الأسود مثلاً متمثلاً في أصحاب البشرة السوداء .
يعزف النص على وتيرة القطيعة بين أهل الحي الجنوبي (أهل اليمين) وأهل الحي الشمالي (أهل اليسار) .. وعلى ما يبدو أن أهل اليمين ولأنهم أكثرية .. أكثر حدة وعنفاً (كما هو حال اليمين دوماً) .. فينتهي مشهدنا القصير هنا بإعدام الفتاة العسراء من أهل اليمين لأنها مختلفة لا تريد أن تُعامل كذلك .

إهداء
للقاطنين يسارالدرب
هناك في الحارة الشمالية
و للساكنين يمين الدرب
هناك فيالحي الجنوبي
و لنا حتى لا تتكرر بيننا الخطيئة ..

انطلاقاً من البداية تبدأ الكاتبة نصها بما يُسمى ببراعة الاستهلال ، فاستخدام الرموز في بداية الكلام أضفى عليه شيئًا من الغموض ؛ يجذب القارئ لمتابعة النص ونجد الإهداء إلى أهل اليمين وأهل اليسار .. ثم الأغرب ولنا ! إذاً من نحن إن لم نكن من اليمين أو اليسار .. ربما نحن أهل الوسط لأن اليمين قاس لا يرحم واليسار متخاذل لا يقدر .. ثم (حتى لا تتكرر بيننا الخطيئة) نُترك مع لغز وهو : ما هي تلك الخطيئة التي نرجو لها ألا تتكرر ؟! ربما هي ميلنا إلى التصنيف ضمن أحد الأطراف .. إلى اليسار أو اليمين .. وإن كان الأمر كذلك فكيف لنا أن نتعاطف مع أحد أطراف النزاع وهي الفتاة العسراء .. لكن لنا العذر لأن المرء قد يتعاطف مع الحملان رغم استسلامها لمفترسها .
نلاحظ أمر آخر هو التوزيع الجغرافي .. الربط بين اليمين والجنوب .. وبين اليسار والشمال .. حيث واقعياً كان الجنوب دائماً مضطهداً من قبل أهل الشمال .. وغالباً في كل الحضارات يسخر أهل الشمال من أهل الجنوب .. فأهل الشمال أكثر قسوة ربما بدافع العوامل المناخية .. وأهل الجنوب أكثر سلبية .. لكننا نرى هنا العكس .. حيث يضطهد أهل الجنوب أهل الشمال !
لكننا سنجد بعد ذلك أن الحي الجنوبي هو في الشمال لكنه يُسمى برغم ذلك الحي الجنوبي .. لا أعرف ما سر الرفاهية في النسبة للجنوب .. ربما الجنوب يرمز إلى الأسف .. أي أنهم بمثابة العالم السفلي .. عالم مليء بالشياطين .. وأهل الشمال هم الملائكة لأنهم إلى أعلى !
نلاحظ هنا طبعاً كيف تم التوصيف بالنسبة لأهل اليسار سكان "الحارة" .. وأهل اليمين سكان "الحي" ، لغويًا إن الحارة عبارة عن مكان من المنازل المتقاربة ، والحي قد يكون شعبيًا أو لا ، إلا أنه من الشائع استخدام كلمة " حارة " مع الأماكن الشعبيّة البسيطة ، أما الحي فقد يكون أكثر رقيّـًا .

:| عُسرْ |:

ننتقل بعدها للنص الذي تعنون بـ(عُسر) وهو عنوان مميز يجذب العين ويدفع إلى الكثير من الأسئلة .. لربما الإنسان يُولد باعتقاداته الخاطئة .. وهذا ما جعل الفتاة العسراء – بطلة مشهدنا القصير هذا – تتساءل لما .. لما كل شيء هو كما هو عليه الآن ؟! وهنا سنرى تسلسل أحداث متسارعة في رحلة البحث عن إجابة .. بين تساؤلها ثم يسر الحال بأن وجدت قلماً بدلاً من الطبشور .. ووجدت أيضاً ورق تكتب عليه ..

أتكورُ فيزاويةٍ، تحملُ في إرهاقٍ الخُمَّا لقابعُ في يسارِالدرب ِهنا في الحارةِ الشمالية ..
ويطيرُ بداخلي شيئاً للجيرانِ على يمين الدربِ
" ما تُراه سببهم ليسموه الحيَ الجنوبي
برغم أنه في الشمالِ ..
ما تُراه سببهم ليعيدوا بناء المكانِ
والزمانِ والجغرافيا والتاريخِ ليبقوا على اليمينِ دوماً
ما تُراه سببهم ليسكنوا اليمينَ
دون اليسارِ ..
ما تُراه سببهم لتبقى حياتهم
علىاليمينِ دوماً دون اليسارِ "

تتكور الفتاة في زاوية .. كنوع من الهروب من الآخرين عن طريق القرب أكثر من النفس .. ورغم أنه مجرد " خم" إلا أن زاويته تحمله في إرهاق مما يعكس مدى المعاناة ، ورغم معاناتها إلا أن لديها أمل ، دلّ عليه قولها " يطيرُ بداخلي شئ للجيران " ، فالطيران خاص بالطيور وعندما يتمناه الإنسان فهم " حُلمٌ " أو " أمل " ، وهذا الشيء يمتكله أهل اليمين - أي في الحي الجنوبي " .
يطير شيء بداخلها إلى الجيران .. طبعا تطير تساؤلاتها عن الحي الجنوبي الذي في الشمال سالف الذكر .. ويتم ذكر هنا إعادة بناء للمكان والزمان والجغرافيا والتاريخ .. طبعاً هناك فرق بين الزمان والتاريخ وإنه لفرق عظيم .. الزمان ربما يرمز إلى ما حدث كما حدث .. بينما التاريخ يكتبه المنتصر كما يريد أن يكتبه .. وعلى ما يبدو هم انتصروا لذا يعيدون كتابة التاريخ لأنه – كما هي عقلية الطغاة – حقهم !
استخدمت الإطناب لتُظهر حقيقتهم فكل سؤال يكاد يحمل نفس المعنى والهدف من السؤال الذي يليه ، وهو أن أهل الجنوب يبذلون كل ما هو متاحٌ لهم وما هو غير متاحٍ لتبقى حياتهم الأفضل دائمًا ، وليبقوا وحدهم في القمة وفي المقدمة .


و على لحنِ الجرذانِ يعودُ إلي ما طار إلى الجيرانِ
و بما فيجُحرِ الجرذانِ يتلألأُ في وجهي غيضٌ من فيضِ النشوى ..
ورقٌ رخيصٌ مع قلم وجدتهم في الجُحرِ ..
و أخذتهم ..
ومضيتُ أرقصُ
فالطباشيرُأبدلتها قلماً ..
والأرضُ العفنةُ أبدلتها ورقاً ..
ولدتُ في أرضٍ جديدة حين رفعتُ القلمَ - و أخشى أن أقول قلمي فياء التملك حرفٌ لا نعرفه نحن أبناءالحارةِ الشمالية -
رفعتُ القلمَ بيدي اليسرى - فحرامٌ في شريعةِ جيراننا أن نرفعَ اليمنى -
و بدأتُ أخطه في الصفحةِ العسراء
وهوامشي العسراء كانت هذه :

برعتْ الكاتبة هنا في تصوير صوت " الجرذان " باللحن ، فهذا يدلُ أن أذنيها قد اعتادت على سماعه فأصبحتْ تستسيغه بل وصار مثل لحنٍ لها ، لحنٌ يذّكرها بحلمها وبأملها ، بالشيء الذي يهفو بداخلها لأهل الحي الجنوبي ..
تصوير آخر بارع للكاتبة ، يُبيّن مدى طموحها وكثرة آمالها وأحلامها ؛ فقد صوّرتها ببحرٍ فيّاض تلألأ منه غيضٌ حين وجدت ورقٌ وقلم ، أي أنها حققتْ بذلك جزءًا مما كانت تحلم به ، وما كان يهفو بداخلها لأهل الجنوب .
وما حققته ملأها سعادة وحبورًا ، فالإنسانْ لا يرقص إلا في حالاتِ الفرحِ الشديد ، والسبب أنها أبدلت الطباشير قلمًا ،والأرض العفنة أبدلتها ورقًا ، وذِكر الكاتبة لـ" الأرض العفنة " دونًا عن الجدران ، ينطبق على ما ذكرته من قبل بإنها تعيش في خُم ، فجدران الخم المصنوعة من القصب أو القش لا تحتمل بالطبع الكتابة عليها بالطباشير .
بالطبع القلم والورق يرمزان بشدة إلى قوة روحية هبت في الفتاة فخالت أنها تملك الكثير وأنها بما تملك لقادرة على أن تتحدى وتنافس أهل اليمين أنفسهم .. رغم ذلك تتدارك نفسها بخوفها من نسبة القلم إليها لأنهم – أهل اليسار – لا يحق لهم نسب شيء إليهم .. بل قالت حرام والحرام كما عرفته كتب الفقه هو : هو الأمر الذي نهى الشارع عن فعله نهيا جازما، بحيث يتعرض من خالف النهي لعقوبة الله في الآخرة، وقد يتعرض لعقوبة شرعية في الدنيا أيضا .. هنا لنا أن نتسائل من شرع بأن الملكية لهم حرام ؟! وكيف له أن يعاقبهم ؟! هل هم أهل اليمين من فعلوا ذلك ؟! أم أنفسهم الضعيفة – أهل اليسار – هي من فعلت ..
رفعها للقلم بيدها اليسرى يوضح لنا أنها لازالت متمسكة ببني عشيرتها ولم تنسهم رغم الظروف المباغتة وتغير الحال .. الآن فقط تقول ياء الملكية في (يدي – هوامشي) مما يعزز فكرة الإحساس بالقوة سالفة الذكر .

"عسراءو لستُ أخجل "

"
عسراءو راضيةٌ بعُسري "





الآن تأتى لحظة الذروة كما هو معروف في المسرح والرواية .. الفتاة العسراء تكتب منشور ثوري به الكثير من الحماس والغضب .. تستفتحه بهامش يخبرنا حقيقتها وهي العسراء التي أولاً لا تخجل ثانياً راضية بعسرها هذا .. وهنا لنا ملاحظة على التعامل مع العسر وكأنه فضيحة (طبعاً هو كذلك بالنسبة لأهل اليمين) .. لكن الغريب أن تلك العسراء الثورية تنطلق من نفس المنظور .. وكان الأولى أن تخبرنا بأن اختلافها عنا طبيعياً لأن البشر مختلفون .. وليس بأن عسرها مجرد شيء لا تخجل منه أو شيء فقط تكتفي بالرضي به وليس بحبه والفخر به .. لكن يبقى لها العذر لأن كل المقهورين في لحظة كتلك لا يتمتعوا بصفاء ذهن النقاد !



و مقالي كان هذا

" أخبروني يوماً أن حكماءالحي الجنوبي
قد حكموا بأن نصنف في مادة ( ع - س - ر)
و ألان صنف مع مادة ( ي - س – ر )
قد أبدلواالياء عيناً
لكن لما؟؟!
لم يمنحونا جواب
أخبروني أيضاً بأنهم جعلوا التذييلَ(سلمت يمينك) مقروراً رسمياً ..
فسألتُ : والعُسر؟؟!
قد قالوا بصدرٍ يضيقُ : ما بالهم ؟!!
فخفضتُ رأسي و تمتمتُ : لا شيء أبداً ..
فتركتهم وحماقة تعلو رؤوسهم .."

في مقالها يأتي سؤالها مصحوب بتعجب .. لما التصنيف في مادة (ع – س – ر ) وليس (ي – س – ر ) ؟! أبدلوا الياء عين .. وربما العين لها دلالة بأنها عين عليهم – أهل اليسار – ساهرة تراقبهم إمعاناً في الاضطهاد .. وتتساءل أيضاً عن السر في مصطلح (سلمت يمناك) وهذا يدفعنا للرجوع إلى فكرة الإتيان إلى تلك الحياة بأفكار مغلوطة .. وأن بعض مسلّماتنا بحاجة إلى إعادة نظر .. تلك بالطبع نقطة مضيئة أخرى في تناول الكاتبة بحس فني رفيع ربما لا يقصد ما يفعله .. لكنه يفعله !!
كلمة (حماقة) تلك قد تعتبر من أنواع العنف المضاد حيث لجئت الفتاة إليها للمقاومة الهشة .. لأنه في ظل هذا القهر لا توجد غير الكلمات لتلجأ إليها .. وبعدها مباشرة تخبرنا الفتاة بأنها كانت تود لو تكمل ميلادها أي أنها لن تفعل .. ولن تطلعنا على المزيد .. وبهذا تنتهي لحظة التنوير التي بدأت منذ أن مسكت القلم ورأت الورق .

قد كنتُ أود لوأكملُ ميلادي ..
و أمضي في الخطو ..
لكن واأسفاه .. حرسٌ من الحي الجنوب يسطرواالآن للقلمِ وفاته ..




ثم يجيء دور حرس الحي الجنوبي (رمز القمع) ليسطروا للقلم وفاته (على حد تعبيرها) .. وموت القلم به رغبة تشاؤمية واضحة .. فالقلم رمز للفكر .. والفكر لا يموت أبداً .. ربما يُنسي .. يُجهل .. لكن لا يموت .. لكنه هنا يموت !! مات قبل أن تموت الفتاة .. لأنه أهم منها ومن غيرها طبعاً فهو قيمة في حد ذاته .. وتخبرنا بأن تلك القيمة ماتت .. حيث ينخفض معدل النجاة ليدنو من الصفر .. ونرى هنا تعامل الطغاة الذكي مع الخطر .. حيث تم قتل القلم بسرعة بينما الفتاة تسجن وتُتهم وتُصفع ثم أخيراً تُعدم .. يذكرنا هذا بما حدث لسقراط عندما أُعدم بتهمة إفساد شباب أثينا .. لكن الحقيقة كانت تهمة تنوير عقولهم .



ودخلتُ السجنَ ..

واتُهم تبا لتسللِ للحي الجنوبي و سرقة قلم و ورق
و اتُهمت بالزندقةِ
و اتُهمت بفسادِ رأسي
و أخيراً اتُهمت بخيانةِ الشريعة - شريعتهم -
لطمني أحدهم و صرخ فيّ : من سمحَ لكِ بالكلامِيا عسراء؟!!
و أجبتُ : ميلادي الجديد ..




مثل سقراط تُتهم بفساد الرأس وبالزندقة (التهم المألوفة) .. ثم يصفعها أحدهم ولم يُذكر من هو لأنه لا أهمية في شخصه وإنما فيما يمثله .. ويمثل هنا الاضطهاد بكل صوره حين يسألها عن من أعطاها الحق في الكلام .. مجرد الكلام .. فتجيب الفتاة : ميلادي الجديد (لحظة التنوير) .



و في الختامِ

بالإعدامِ صرتُ محكومة ..
و على مشانقِ الصباحِ - المقنع - في ميدان الزهر - المزيف - عُلقت ..
و جبهتي انحنتب الموتِ ..

يصدر عليها حكم الإعدام .. والذي له دلالة فحكم الإعدام وُجد لمن ليس له علاج ليعود من جديد للمجتمع .. وهي كذلك .. حيث رأت لبرهة النور .. ومن رأى النور لبرهة يعزّ عليه المكوث في الظلام .. لذا من الصعب عليها أن تعود إلى مجتمعهم !
ينفذ حكم الإعدام في الصباح التي تصفه بأنه مقنع .. صباحهم هم وليس صباح النور والعدل .. وهنا ربما نتعجب من وصفه بالمقنع حيث إن كان مقنع فلابد من أن وراء القناع شيء من صفات القناع ذاته .. بينما الصباح عُرف عنه عكس ذلك .. فكانت البدائل الأفضل (المغتال) على سبيل المثال .. لكن ربما الصباح كان عديم القدرة فألبسوه القناع مرغماً .. كما يرغمون كل شيء أن يكون طوعهم .. على كُل ٍ تم تدارك هذا مع (الزهر) فوُصف بـ(المزيف) ..
أخيراً تنحني جبهة الفتاة للموت .. وليس قبله .. عاشت حياتها بأكملها محنية الجبهة ثم رفعتها على استحياء فأُجبرت من جديد على أن تحنيها .. وطبعاً لا يخفى تأثر هذا المشهد بقصيدة (أمل دنقل) والتي تدعى (كلمات سبارتكوس الأخيرة) وفيها يقول : "معلّق أنا على مشانق الصباح .. وجبهتي – بالموت – محنيّة .. لأنّني لم أحنها .. حيّه !" .. والحقيقة أن النص بأكمله متشرب الاتجاه الشعري الثوري الدُنقلي – إن جاز لنا التعبير – في الأسلوب والصيغة لكن بمعالجة مختلفة ..

و التهمة كانتعســــــــــــــــراء




في النهاية تذكرنا الفتاة بتهمتها التي نعرفها وليست التهمة التي لُصقت بها .. تهمة العسر .. تهمة الاختلاف .

Exodia
10-04-2007, 10:05 AM
( المشاركة الثانية )

(بسم الله الرحمن الرحيم
"قمر بجمال الزهر" بواسطة: خافي الوجد
نص حاز على التميز في قسم النثر والخواطر وقد اثار رغبتي هو ونص الأخت رابعة العدوية "تسألني عيناك" لقراءته أكثر من مرة آملاً بأن تحلل عيناي ماتراه من الجميل والمميز.
إذا مابدأنا في العنوان فقد ابدع الكاتب باختيار عنوان مميز قبل أن يكون جميلاً لهذه الخاطرة المميزة .. فبينما تعودنا أن تشبه الحبيبة بالقمر أو تشبه الحبيبة بالزهرة والوردة؛ جمع الكاتب صفتان في محبوبته أيًا كانت هذه المحبوبة وفي أي عالمٍ كانت.
فهي قمرٌ وجمالها بمستوى الزهور ..
ومع هذا فقد جربت أن اقلب المعنى في العنوان فذهبت مع ماجربته بأنه أجمل .. زهرة بجمال القمر .. ورأيي هذا مبني أن القمر في السماء والسمو من الأسافل هو اعلى مرتبة واجل من النزول من الأعلى. ويزيدني ثباتًا على رأيي هو تركيز النص على تلك الزهرة في أساسه ومجمله. ولعل الكاتب قد شاركني في هذا ولكنه فضل التميز بالغريب.)
--
بعدالتـــحيه..
:
:
:
:
الكثير..يعلم عن قراري السابق..
.
بعدم الكتابه..ونثر..الخواطر..
.
لكن..ولا اخفي عليكم..
.
تقطع اليد..وعن الكتابه هنا لا امتنع..
.
.
قد..تكون احاسيس..جارفه..
.
اومشاعر..حاسمه..
.
تجبرك..على النسيان..
.
والتراجع عن ما كان..
.
.
وخصوصا..اذا وجدت عائلة..
وبصفوة
الاخوات..والاخوان..
....
.
.
الخاطره..
هذه..قد..تكون اقرب..للقصه..

(بدأ الكاتب بدايةً تقليدية لأي خاطرة تتبع المعنى الصحيح لكلمة خاطرة .. فقد وضح السبب في انه قد ترك الكتابة على علمٍ سابقٍ من القراء ولكنه عائدٌ لهذه الأسباب التي رآى أنها أسبابه المقنعة للعودة، وقد يخيل للقارئ لوهلة أن هذا الجزء من النص هو خارج الخاطرة ولكن الحقيقة أن الخاطرة لاتنفصل عن هذه المقدمة المهمة حتى وإن اراد الكاتب غير هذا. في ختام هذا الجزء يفصل الكاتب بأنها خاطرة وقصة وهي اقرب إلى الثانية وهذا مما يحسب للكاتب في خاطرته فهي فعلاً اقرب إلى القصة في كثير من أجزاءها)

مع العلم
انها ..واقعيه..امتزجت بالخيال..

( مثل هذا قد يقلل من حماس القراء لمتابعة ماكتب بعد هذا السطر.. ولو انتظر الكاتب لكي يقرر هذه الحقيقة عن خاطرته إلى الختام لكان افضل)

...
.
من منكم..استعرض..وتصفح هذا العالم...الغريب..
.
الذي كل شئ فيه صار..عجيب..حتى اصبح..مريب..

( مع هذان السؤالان نصل إلى خط البداية أو خط الانطلاق ووقت صفارة البدء .. وذلك إذا اعتبرنا البداية السابقة هي مرحلة الإحماء. نجد الكاتب قد بدأ هنا باسئلة في جانب الخيال لها اثر او موطئ اقدام في ارض الواقع .. والسؤال هنا اسلوب ناجح لاستثارة القارئ للتفكير ولجذبه لما سيكتب بعد هذا ولاضافة عامل التشويق .. وقد نجح الكاتب برأيي في طبيعة السؤالان المطروحان)
..
.
كم صرحت باشتياقي..
.
لجمال ضوءالقمر..ورشاقة فراشه..بين الزهر..
وتناغم عصفورين..بين حنايا..الشجر..
وحلو السهر..على البحر..
ونسيم الليل..فوق كثبان رمل..انتـــثر..

( قد يكون هذا من اكثر اجزاء النص جمالاً .. قد تعودنا أن تكون الاحاسيس مكتومةٌ في البداية إلى أن تصل إلى حد عدم الاستطاعة على الكتم فتخرج قوية مدوية في الأنحاء .. إلا أن الكاتب قد بدأ بداية مغايرة فهو كان يصرخ منذ زمن مصرحًا بشعورٍ هو من اصدق المشاعر .. الشوق
ياترى هل هو الشوق إلى الأحباب؟ أم هو الشوق إلى الأصحاب؟ لا .. ابدًا
انما هو الشوق إلى الجمال وبعض ملامحه الوضاءة التي رآها الكاتب كما لم يراها احدٌ من حوله
جمال ضوء القمر .. يأتي بعدها صفاء السماء؟ لا .. فقد وصل الكاتب إلى مرحلةٍ من البوح حتى صار يتخبط في الأنظار لهفةً إلى كل جميل.
من جمال ضوء القمر إلى شيء صغير جدًا وهو فراشةً صغيرة تلعب بين الأزهار. ويكمل مشوار التنقل .. ليصل إلى السهر على البحر. والجميل في جمعهما معًا وإلا فالسهر قد يكون متعب .. غير أنه جميل في مثل هذه الأجواء وبجانب مثل هذا البحر)

نسيم الليل .. يزين السهر .. فوق كثبان رملٍ انتثر ..

(جميل جدًا تنقل الكاتب بين كل هذه الأشياء .. إلا أن انتقاله إلى أماكن بعيدة عن بعضها مثل كثبان الرمل والبحر والسهر ونسيم الليل .. قد يخرجنا من بعض الواقع إلى عالم الخيال وقد صرح الكاتب ان ذلك هو الأقرب)

كانت حقائق..صارت اماني..مستحيله
مع قربها..كانها..مستحيه..
ما تكتمل..الا بلمالشمل..
.
انت..وباقيالاهل..
...
.
اتذكر..مره..اخرالليل..
.
في ليلة غاب عنهاالقمر..بنسيم هالك..
.
على شبه رصيف..متهالك..
.
في اطراف احد الحواري..
.
كنت بجنب جدار بيت قديم..اجاري..
.
كل هذا بجو مظلم..وهادي..
..
.
فيها مايحيي..مسمعي..
ما ادري من ذا البيت او من بيت منه قريب..
الا
معزوفة..صراخ طفل..واهات ام..واعتلاءات اب..
وتراهات..ابــن..واستنزافات..بنت..
..
( هنا يبدأ الكاتب بشرح ماحوله مما يراه سواء كان بخياله أو واقعًا قد عاشه .. والخيال أقرب هنا .. ومع أن الخيال أقرب إلا أن الكاتب قد وضعنا في موقعه الذي كان فيه بطريقة وصفه له .. وكل التفاصيل تقودنا إلى أن الكاتب قد كان في مكانٍ موحش تجوبه رائحة التهالك من كل جهة)

ولا زلت ماشي..
الين ما لمحت..بعد اللفه..اللي في زاويتها..منكسره اللمبه..
واختفى منهاالرصيف..كانها..تبكي..الحزن اللطيف...
.
لمحت..حديقه..
او بالاصح اللي كانت..حديقه..
اختفت معالمها..كانه صابها حريقه..
...
.
جلست بجانبي زهره..لا زالت حيه..والظاهر انها..يتيمه..
اتضح فيملامحها..الام.وانين..
ومن نظرتها للماضي..حنين..
ومن نبرةصوتها..اهات..بهم..اليم..
..
.
ما كان يسقيها..احد غير دموعها...
ما كان يهتم فيها احد..غير..امالها..
كلن تركها...عدى جراحــها..
..
.
جيت اسالها..خفت احرجها..
اوبالخطأ..اجرحها..وازيد معاناتها..
.
قلت مالي الا اقطفها..
ومن عالمها انقلها..
خفت اني اقتلها..
..
.

.
( فضل الكاتب أن يكون جليًا هنا بأنه في عالم اللاواقع فرأى الحياة في "لمبةٍ" مكسورة .. وعندها جلست بجانبه تلك الزهرة ومع التردد في سؤالها عن حالها نظرًا لشفافيته وحساسيته فخوفه من احراجها هو السبب الرئيسي لتردده .. ومع أن اللغة جلية هنا بأن الكاتب في عالم الخيال إلا أن لغة الرموز ووجود الواقع ولو بالقليل قد بقى موجودًا فالزهرة قد تكون هي تلك المحبوبة الآدمية الواقعية ومع هذا فقد تكون مجرد زهرة .. )

قلت مالي الااني..ازرع..الابتسامه...على وجهها..
او اشيل لو القلييل من همومها..
..
قلت .. هلا من متى .. وانتي هنا...؟
وبعد تردد...قالت...انا هنا..من اول ما عرف..العنا..
ابتسمت..قلت قصدك..الهنا..
قالت ممكن اعرف..وش تبغى..؟
قلت..
..انا جيت اخذ.همومك..واكف كف دموعك..واداوي..جراحك..و...
قالت..هه..يعني جاي ..تقتلني...؟؟
قلت.نعم..!!
اقتلك..طيب ليه ما تكون من عالمك انقلك..؟
قالت سعادتي..وانتقالي..
اما..
بارجاعي..للماضي..
او..باقتتالي..!!.
قلت..وليه التشاؤم..؟؟
قالت..هه وليه التفاؤل..؟؟
قلت يا الغاليه..ياورده..واجمل زهره..
لا حياة بلاامل..
والامل.هوالتفاؤل..
والتفاؤل..هوالسعاده..
والسعاده..خروجك..من الحزن..
قالت -ودموعها على خدها-طيب..والحزن..؟؟
قلت..ههه ممكن تكون كذبة من اكاذيب هالزمن..
قالت ..طيب انت من تكون..؟
قلت..انا خافي الوجد..
قالت..خافي الوجد..او الوجد..خافي..ما علينا....بس بسالك..وش يعني الوجد..؟
قلت..الوجد..اعتقد انه..الحب..اللي يتبعه الحزن..
قالت ..نعم..؟!
قلت..او امم..الحب..الساكن الداكن..
مسيطر..عليه بالاحاسيس..والمشاعر..
..
قالت ابغى اسالك عن الحب..؟
قلت..الحب..بحر..وانت فيه سفينه..والجزيره..قلب..اما تكون عظيمه او صغيره..او..وهميه..
وانت اما..يجاريك الريح...فتسعد..
او..يكون ضدك...واقلها تتعذب..وتندم..وتتعب..
-ان حييت-
قالت..طيب والخيانه..؟
قلت..افضل..واحقر..طرق التعذيب..والمهانه..
قالت..والعشق.والهوى..والهيام..؟
قلت..هذي..دوافع لركوب السفينه على ظهر..بحر حب..الغرام
...
بعدها قاطعتها..وقلت..طيب..انتي....من انتي.؟؟
قالت انا القمــر..
قلت القمر!!
قالت-وهي تطالع فيني-اييه اللي بجنبه..صقر..
..
( وهنا تبدأ لحظة حاسمة في رحلة كاتبنا فقد تجرأ والجرأة معلومة المصدر .. فالخير وارادة التخفيف عن الزهرة قاداه إلى أن يتشجع ليبدأ الحوار مع تلك الزهرة الحزينة .. والحوار قد استحق البدء..
في هذا الحوار يستعرض الكاتب جانبين مهمين في شخصيته فهو بجلاء نفس الشخصين المتاقبلين في الحوار .. هو الزهرة وهو الكاتب الحزين لحال هذه الزهرة .. وبرأيي فهنا يتجلى هدف ومغزى القصة وهو اظهار اراء الكاتب المتناقضة أو تساؤلاته بينه وبين نفسه للعلن .. واظهار رأيه في كل مسألة
الأمل وقتل الأمل، الحياة وقتل الحياة، الحب .. حتى أن الكاتب فضل أن يكون هذا مدخل لتعريفه عن نفسه فسأل نفسه بصوت الزهرة عن نفسه .. واجاب باجابة لا تنتمي إلى عالم الخيال بشيء.
فهو خافي الوجد والوجد هو الحب يتبعه الحزن .. هكذا حال كاتبنا. نعم .. هناك نقطة اضافية اهتم الكاتب لكي يضيفها في حديثه عن نفسه.
خافي الوجد في مجمل معنى الاسم يرتبط أيضاً بالسيطرة .. إذًا فكاتبنا يريد أن يوصل أنه مهما كان يعاني من الوجد فهو مسيطر وانسان متزن في توجده .. وهذه نقطة جميلة استطاع الكاتب أن يبدع فيها فهو قد وازن بين تعريفه بنفسه تعريفًا واضحًا ومع هذا فهو حرص ان يكون هناك بعض الغموض في ماهية داخلية وخافية لهذا الاسم.)
هناك نقطة احسبها للكاتب وهي أن الكاتب قد بدأ في السؤال بقصد مواساة الزهرة إلا أن الحال انقلب فاصبحت الزهرة تواسيه وتسأله .. وهذا مشابه للواقع في حالٍ كثيرة فترى الإنسان يواسي غيره وفجأةً نجده يضعف ويتبدل الحال فيصبح هو من يستحق المواساة.)

لراسي...رفعت وبعده..عليها التفت..
لقيتها..مالت..
خفت لا تكون..ماتت..
قربت منها..ومسحت دمعها..
وعدلت..من وضعها..
وانا قاعد في حظنها..
جا..ومن قدام عيني..وقطفها..
...
بعدها..ابتسمت..
والظاهر اني ندمت..
..
والاكيد..اني مكانها...مت..
........................
.................
...
.
.
اااه يا القهر..
...
.
.
..انتهى..
.
.
تذكروا..
قصة..واقعيه..امتزجت...بالخيال..
.
هذا من فيض المشــاعر..
على طرف لسان..شاعر..
.
.
مع خالص الاحترام..

(في الختام تبادله الزهرة الاعجاب .. خاتمة جميلة ولكن لقصر الحوار الذي دار بينهم - رغم عمقه - يصعب حصول مثل هذا الأمر .. إلا إن كانت الزهرة من الناس التي تؤمن بالحب بأول نظرة ابتسامه .
وبعد أن اعجبت به واستسلمت لاحضانه الدافئة .. يفضل الكاتب أن ينهي القصة بنهاية قد تكون مأساوية ولكنها مريحة فالزهرة ماتت بين يديه .. ولا تزال جميلة تلك الزهرة.
ومع خالص الاحترام لكاتبنا فإنني الخص بعض النقاط التي جذبتني للنص:
- سلاسة في التعاطي وقدرة جميلة على الكتابة..
- قيادة جيدة للحوار تنم عن رؤية واضحة للكاتتب لم يريد ايصاله.
- قدرة لغوية جيدة.

ومع هذا فإن اهم نقطة سلبية في النص هو اتكاء الكاتب على بعض المفردات أو الصياغات العامية رغم وضوح قدرته العالية في اللغة.

اتمنى في الختام انني انصفت نفسي فيما قرأت قبل أن اقترب ولو بالقليل من رؤية الكاتب للنص.
وشكرًا)

Exodia
10-04-2007, 10:14 AM
( المشاركة الثالثة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية..نبذة تعريفية بسيطة عن النص
النص يتكون من 3 مشاهد صغيرة منفصلة عن بعضها وتمثل كل منها قصة مختلفة وبعد آخر
سأقوم بتحليل أجمل مشهدين بالنسبة لي..ثم أحلل النص بشكل عام بإذن الله

المشهد الأول
الشخصيات بالمشهد:هي من النظرة العامة تعتبر شخصية واحدة,لكن حينما ندقق بالنص ونستشعره..نجد أنها تدور بين 3 شخصيات

الإنسان..القلب..العقل
***
شخص يحرق منزله الذي كان جزءاً من حياته,ويحمل جميع ذكرياته بحلوها ومرها
ثم يمشي بعيداً عنه بخطوات واثقة إلى الأمام نحو المستقبل
المنزل هنا يمثل الذكريات والإنتماء
وهي تقف بطريقه وتتمسك به أو توقعه في مسعاه نحو المستقبل الذي ينشده
***
أما لحظة الضعف..فهي تمثل القلب ونداءاته
لتعلقه بتلك الذكريات..والتي يقتات عليها وتحييه بذلك (بالرغم من مرارة بعضها)


حين تراودك الرغبة بتغيير مستقبلك
لكنك تعجز عن فعل ذلك لوجود ما قد يدفعك للعودة يوما
ما الذي قد تصل بك الافكار لفعله؟
كيف اغادر منزلي و قد تأتي لحظة ضعف تدفع بي للعودة الى الوراء حيث ان منزلي يقع هناك
في تلك البقعه على بعد خطوات تعاكس الخطوات التي سرت بها

(صوت القلب)

***
لكن لحظة الضعف اقتلعها العقل من جذورها..والمتمثل بقرار حرق المنزل


هناك حل..فلأحرق منزلي و بهذا لن افكر بالعودة يوما
لست شخصا احمقا يعود ليبكي عند الاطلال
بقتلي لدوافع عودتي ساستطيع بلوغ مسعاي من دون التفكير بالعودة
بهذا ستمد الطريق امامي
و ما أن ادخل بوابة المستقبل حتى تغلق بوابة الماضي للأبد..

(صوت العقل)

***

قام الكاتب بتجسيد إحدى المشاهد في (الإنمي) بصورة جداً جميلة ومميزة
فحتى من لم يشاهد المشهد..يشعر أنه موجود هناك,ومكان الشخصية أيضاً!
فالكاتب قام بعمل حوار غير مباشر بين القلب والعقل,حول مسألة الفراق المؤلمة..مقابل المستقبل الواعد
وقام بإستخدام تشبيهات جميلة أخص هذه الجملة بالذات


و ما أن ادخل بوابة المستقبل حتى تغلق بوابة الماضي للأبد..

شبه المستقبل والماضي المتناقضين..ببوابات
إن عبرت الأولى ..منعت عن العودة للثانية
تشبيه وقفت عنده كثيراً بصراحة
حازم ومعبّر


المشهد الثاني

شخص يقف أمام موت أهم شخص في حياته..ساكناً ولايتحرك,بالرغم بكل ماقام به هذا الشخص لأجله..من تضحيات وأمور لايقوم بعملها لك إلا من يحبك فعلاً
برغم ذلك..نجد أن الشخصي ذاك لايتحرك لموت من يحب
ومازاد الطين بلةً..أن من مات ركل جثته شخص دنيئ أمامك

الشخصيات بالمشهد:الشخصية الأساسية وأعماقها..بالإضافة إلى من تحب..وشخصية أثارت المشهد وزادت من حرارته ووقعه
أوه..تجسيد جميل وممتاز لمشهد آخر من (الإنمي)
مشهد مؤلم فعلاً..
شخصية مبادئ عقلها ..تغلق القلب لتمنع عنه المشاعر
تغلق بوابات الحب كما وصف الكاتب
وبالرغم من الخطب الجلل الذي حصل..والأمر الذي يحيي القلوب بعد موتها
إلا أن الشخصية لم تحرك ساكناً..
حتى مع الأمر الإضافي الذي حصل..متمثلاً بالشخصية التي ركلت جثة المحبوب
بالرغم من إستفزازية الأمر..والذي يجعل الأضلع تحترق وتنصهر
إلا إن هذا لم يزحزح الشخصية أبداً..
وردت بقولها(صوت العقل يتكلم هنا)


"لم اكترث طالما أن من يركل الآن شخص ميت؟"

إلا أنه بعد عدة تساؤلات عظيمة من القلب..
إنفكت القيود وتكسرت عن القلب..بأمر العقل
الذي اقتنع أخيراً..
وآمن بالحقيقة التي تصرخ وتقول
هل تنتهي كل الذكريات برحيل اصحابها؟!
أيفقد الشخص معناه برحيله عنا؟!

***

أعجبني بالمشهد التساؤلات..تحسها تعبر عن مايجول في خاطرك وأنت تشاهد المشهد..تجعلك تتفاعل مع النص
ثم أتى الكاتب بعدها بهذا المشهد الصغير العظيم المكون من بضع كلمات


دموع تتساقط و نور يضيء ذلك القلب المظلم..

ليعبر عن تحرر القلب من هيمنة العقل
وأن شمس الحقيقة لايخفي نورها شيئ


قد تكون هذه اللحظة الاخيرة التي ترى بها من احبك من كل قلبه
لكن ذكراه ستظل عالقة في ذهنك و قلبك الى الأبد..

فعلاً...إن لم نرى من نحب مجدداً
فإن ذكراهم في القلب تبقى :)
جميل جداً...

***

التحليل بشكل عام

الفكرة الرئيسية في المشاهد الثلاثة..تدور حول الفراق
ويبدو إن الكاتب متأثر به وواجهه (حاله حال الجميع) ..
لكنه ترك بصمة أوضح..
لهذا حينما أختار هذه المشاهد..جسدها على أكمل وأفضل وجه

***
"لايعرف الألم إلا من اختبره فعلاً.."
ترجم لنا الكاتب هذه الفكرة منقولة بمشاعره وبمشاهد مختلفة
واستخدم تشبيهات جميلة ولطيفة..وأبدع ببعضها فعلاً
إلا أن أكثر مايميز النص..أنه تصويري
وبشكل رائع ومتقن!
حيث ينقلك لكل مشهد..ولاينفك عن وضع الأدوار للعقل والقلب
والصراع الذي بينهما
بالحقيقة المطلقة..التي هي الفراق
أشكر الكاتب على ماخطت يداه..وأتمنى له التوفيق

Exodia
10-04-2007, 10:23 AM
يبدأ التصويت من الآن ولنهاية المسابقة : )

ويمكن التصويت في بقية المسابقات :

~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ التصويت لمسابقة قسم الشعر ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ (http://www.montada.com/showthread.php?p=5414062&posted=1#post5414062)

~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ التصويت لمسابقة قسم النثر ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ (http://www.montada.com/showthread.php?t=528315)

~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ التصويت لمسابقة قسم الرواية و القصة القصيرة ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ (http://www.montada.com/showthread.php?p=5432207&posted=1#post5432207)

~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ التصويت لمسابقة قسم اللغات الأجنبية ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ (http://www.montada.com/showthread.php?p=5437803&posted=1#post5437803)

(http://www.montada.com/showthread.php?t=528315)أطيب تحية

أنــفــاسـ
12-04-2007, 03:36 AM
السلااااااااااااااااااام
مع اني لا ادخل هذا القسم إلا نادراً من الممكن لانه يذكرني بالدروس والمدرسه لا ادري حقا
لكن قراء المشاركه الاولى حببتني في هذا القسم وبلا مبالغه استمتعت بكل حرف قراءته وكان التفصيل والشرح اكثر من رائع ولم احس بحالي إلا وانا اقراء اخر حرف لاني اندمجت بها
بصراحه اختيار موفق لنص لانه نص رائع ومن كاتبه رائعه
واحيي من كتبها
وهذا تصويتي للمشاركات

1-( المشاركة الاولى )
2-( المشاركة الثانية )
3-( المشاركة الثالثه )

اتمنى التوفيق للجميع

تحياااااااااااااااااتي

جِهَاد و كَفَى
12-04-2007, 09:02 PM
سلامٌ عليكم ورحمة من الله ..

طبعًا هنا أبتديء و تصويتي للمشاركة الأولى :أفكر: ( ليس لأنه نصي ) لكنه أكثر تحليل أقنعني ..

أحيي الكاتب على هذه المتعة التي منحني إياها و أنا أقرأ النص وكأني أقرأه للمرة الأولى

فيضُ تحية

إنـسـان ثـانـي
14-04-2007, 03:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم التصويت ...

ويسعد صباح الكل

:: HiDEY ::
14-04-2007, 11:13 AM
:: :D مررررررررحباااااا ::

المشاركه الثانيه
ثم الثالثه
ثم الاولى

رفعت خالد
14-04-2007, 01:50 PM
أححم.. المشاركة الثانية ;)

Mr.FMZ
15-04-2007, 02:12 PM
السلام عليكم ..
والترتيب بالنسبة لي كالتالي:
الأولى
الثانية
الثالثة

مهاجرة إلى الله
19-04-2007, 09:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

التصويت:
المشاركه الثانيه
المشاركه الأولى
المشاركه الثالثه

بالتوفيق لكم..

رفعت خالد
22-04-2007, 02:36 PM
المشاركة الثانية

الأولى

الثالثة

The Riotous
24-04-2007, 03:12 AM
سلام عليكم ورحمة من الله وبركات

تصويتي بإذن الله


1- المشاركة الأولى
2- المشاركة الثالثة
3- المشاركة الثانية


في حفظ الله

إنـسـان ثـانـي
30-04-2007, 06:51 PM
السلام عليكم

أصوت للمشاركة الاولى

بالتوفيق

Emaan Sayed
01-05-2007, 09:34 PM
تصويتي للمشاركة الأولى

شوقٌ إلى الأقصى
02-05-2007, 10:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله :

تصويتي :
الأولى
الثالثة
الثانية