selvar
21-01-2001, 01:52 PM
قد لايُستغرب أن ترى شيخاً كبيراً في السن وقد مال إلى اعتزال الناس والبعد عن حضور مجالسهم ومناسباتهم ، فغالب كبار السن يميلون إلى العزلة.
وقد تجد لكبار السن عذراً في اعتزالهم الناس فاهتمامات أوساط الشباب لاتتناسب معهم وتختلف عن اهتماماتهم ، وأقرانهم الذين هم في سنهم رحل كثيرٌ منهم عن هذه الدنيا الفانية ، أو تفرقت بهم السُبُل في طلب العيش .
كما أن الكبير في السن قد لايجد ممن حوله أذناً صاغية لما يقول بل قد لايجد الاهنمام به حتى في بيته وبين أهله .
لهذا قد تجد عذراً للشيخ الكبير حينما ينعزل عن مجتمعه متفكراً في أيامه الخوالي مسترجعاً ذكرياته الجميلة ، طالباً السلامة من أذى الناس .
لكن الأمر الذي قد لاتجد له أسباباً مقنعة هو عزلة شاب في مقتبل عمره ، يبتعد عن مخالطة الناس وينطوي على نفسه فلا هو يسعى إلى تعلم العلم الذي يستدعي المخالطة وحضور الدروس ، ولا هو يسعى إلى نفع الناس وتعليمهم والذي لايمكن أن يحصل أيضاً إلا بمخالطتهم ، رغم أن الشباب بطبعهم يحبون الحركة والتعرف على الناس والخروج في النزهات وتكوين الصداقات ، كما يتميز أغلب الشباب بالنخوة والشهامة الأمر الذي يدفعهم للتفاعل مع من حولهم فيسألون عن المريض ويزورونه ، ويبحثون عن المحتاج ويساعدونه ، ويتلقون أسئلة الجاهل ويعلمونه على قدر طاقتهم وجهدهم .
وقد يُصبح الشاب سلبياً في مجتمعه فيغلق على نفسه باب بيته وربما اكتفى بالذهاب لعمله والعودة منه ، وببعض الساعات التي يقضيها أمام الحاسب في محاولة لقضاء وقت فراغه ربما فيما يفيده او فقط لتضييع الوقت .
فهل ترون أيها الإخوة أن هناك أسباباً تجعل بعض الناس مؤثرين في من حولهم ، وآخرين يتهربون ممن حولهم ويغلقون على أنفسهم الأبواب ويعتكفون في بيوتهم ؟
أعرف أن آراء الناس تختلف ، فالبعض يرى أن الخلطة مع الناس تسبب تنغيصات وأضراراً أكثر مما تفيد وتنفع ، والبعض يرى أنه لابد من مخالطة الناس تعليماً لهم وعوناً للمحتاج وتبادلاً للخبرات .
وهل ترون أنه من الخطأ أن يبتعد أحدنا عن مجتمعه فلا هو يؤثر إيجاباً ولا يتأثر بما حوله ؟
وهل تُعد العزلة في هذا الزمن تخلياً عن المسؤولية ؟
أم هي مركب السلامة والراحة النفسية ؟
وقد تجد لكبار السن عذراً في اعتزالهم الناس فاهتمامات أوساط الشباب لاتتناسب معهم وتختلف عن اهتماماتهم ، وأقرانهم الذين هم في سنهم رحل كثيرٌ منهم عن هذه الدنيا الفانية ، أو تفرقت بهم السُبُل في طلب العيش .
كما أن الكبير في السن قد لايجد ممن حوله أذناً صاغية لما يقول بل قد لايجد الاهنمام به حتى في بيته وبين أهله .
لهذا قد تجد عذراً للشيخ الكبير حينما ينعزل عن مجتمعه متفكراً في أيامه الخوالي مسترجعاً ذكرياته الجميلة ، طالباً السلامة من أذى الناس .
لكن الأمر الذي قد لاتجد له أسباباً مقنعة هو عزلة شاب في مقتبل عمره ، يبتعد عن مخالطة الناس وينطوي على نفسه فلا هو يسعى إلى تعلم العلم الذي يستدعي المخالطة وحضور الدروس ، ولا هو يسعى إلى نفع الناس وتعليمهم والذي لايمكن أن يحصل أيضاً إلا بمخالطتهم ، رغم أن الشباب بطبعهم يحبون الحركة والتعرف على الناس والخروج في النزهات وتكوين الصداقات ، كما يتميز أغلب الشباب بالنخوة والشهامة الأمر الذي يدفعهم للتفاعل مع من حولهم فيسألون عن المريض ويزورونه ، ويبحثون عن المحتاج ويساعدونه ، ويتلقون أسئلة الجاهل ويعلمونه على قدر طاقتهم وجهدهم .
وقد يُصبح الشاب سلبياً في مجتمعه فيغلق على نفسه باب بيته وربما اكتفى بالذهاب لعمله والعودة منه ، وببعض الساعات التي يقضيها أمام الحاسب في محاولة لقضاء وقت فراغه ربما فيما يفيده او فقط لتضييع الوقت .
فهل ترون أيها الإخوة أن هناك أسباباً تجعل بعض الناس مؤثرين في من حولهم ، وآخرين يتهربون ممن حولهم ويغلقون على أنفسهم الأبواب ويعتكفون في بيوتهم ؟
أعرف أن آراء الناس تختلف ، فالبعض يرى أن الخلطة مع الناس تسبب تنغيصات وأضراراً أكثر مما تفيد وتنفع ، والبعض يرى أنه لابد من مخالطة الناس تعليماً لهم وعوناً للمحتاج وتبادلاً للخبرات .
وهل ترون أنه من الخطأ أن يبتعد أحدنا عن مجتمعه فلا هو يؤثر إيجاباً ولا يتأثر بما حوله ؟
وهل تُعد العزلة في هذا الزمن تخلياً عن المسؤولية ؟
أم هي مركب السلامة والراحة النفسية ؟