المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر قصيدة أحزان في الأندلس لنزار قباني



طارق عبد القادر
30-04-2007, 04:04 AM
كتبتِ لي يا غاليه..
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه
عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..
عن عقبة بن نافعٍ
يزرع شتلَ نخلةٍ..
في قلبِ كلِّ رابيه..
سألتِ عن أميةٍ..
سألتِ عن أميرها معاويه..
عن السرايا الزاهيه
تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها
حضارةً وعافيه..
لم يبقَ في إسبانيه
منّا، ومن عصورنا الثمانيه
غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،
بجوف الآنيه..
وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ
ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..
لم يبقَ من قرطبةٍ
سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه
سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..
لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..
قافيةٌ ولا بقايا قافيه..
لم يبقَ من غرناطةٍ
ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه
وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"
تلقاك في كلِّ زاويه..
لم يبقَ إلا قصرُهم
كامرأةٍ من الرخام عاريه..
تعيشُ –لا زالت- على
قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..
مضت قرونٌ خمسةٌ
مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه
ولم تزل أحقادنا الصغيره..
كما هيَه..
ولم تزل عقليةُ العشيره
في دمنا كما هيه
حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ
مَضت قرونٌ خمسةٌ
ولا تزال لفظةُ العروبه..
كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..
كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه
نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..
مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه
كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه..

جوليا بندلتون
30-04-2007, 07:47 PM
تسلم اخوي عالنقل الرائع ,,
من ما يحب نزار قباني ,, شاعر العشاق ,,

طارق عبد القادر
01-05-2007, 07:03 PM
إن أردت تسمية صحيحة فهو شاعر الفُسّاق .
ثم أنا لم أنقل لكم هذه القصيدة حبا في نزار قباني عامله الله بما يستحق

بل أشهدكم أني أبغضه في الله .
ذلك لأن شعره ينضح بالدعوة إلى الفجور والرزيلة والفتن ناهيكم عن المخالفات العقدية والكفر البواح الذي يكتظ به شعره .

لكني نقلت إليكم هذه القصيدة تذكيرا لكم بما كان من أمر اﻷندلس وحضارتها
وقرطبة وأمجادها .

وأيضا آمل أن تكون هذه القصيدة دعوة قراءة تاريخ أمتنا العريق.

فلا مانع أن نقرأ من شعره ما لا يضاد التوحيد واﻵداب اﻹسلامية .والله رقيبٌ علينا .

وفي النهاية أرجوا أن لا تتضجروا من كلامي.

ولتتقبلوا كلامي بصدر رحب وإذا أردتم مناقشة كل كلمة من كلامي بطريقة علمية جادة منضبطة بقواعد وأصول فأهلا وسهلا .

وإلا فلكل منا رأيه مع احترام الرأي الآخر .