المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دلوووع ماما



طوق الياسمين
05-12-2001, 11:19 AM
حبيب أمه قرر أن يتزوج (وخمسه في عين اللي ما يصلي على النبي)عريس كامل ما شاء الله في كل شي , ورث عن والده ثروه لا تعد ولا تحصى. يمتلك فيلا على كورنيش شارع الحمراء, وشاليه في ابحر يقع على أجمل ربوه ويا سلام سياراته من كثرتها , تحسب انه يمتلك سياره يتماشى لونها مع لون كل بدله. (دلوع الماما)لا يرتدي سوى ملابس غربيه لأن الثوب يضيع كسمه, والغتره و العقال تخرب له تسريحه شعره, لذلك هو يرتدي الثوب و الغتره و العقال في المناسبات ، عيد الفطر و عيد الأضحى فقط لا غير طبعا شهادة الثانويه العامه رسب فيها ثلاث سنوات ، و في السنه الرابعه ابتاعتها والدته من بلد آخر ، وهكذا دخل الأخ الجامعه بالغش وفيتامين(واو) الذي مفعوله اولا بأول. لكن الخائب يظل خائبا، الأستاذ ظل في الجامعه عدة سنوات ، و عدد ساعات دراسته لا تتعدى عدد أصابع اليد.. يا حضرات.

>المهم العريس ولد (حليوه) كل يوم يذهب إلى الحلاق يصفف شعره كالبنات ، فالشعر كالحرير ( على الخدود يهفهف و يرجع يطير) ( عذرا من المرحوم عبد الحليم)

وأما عيناه فذابلتان و ناعستان ، ومشيته من الدلع مائله و كسلانه ، صوته من كثرة نعومته لا يسمع الا بسماعه ، (الزبدة) عريسنا انسان غير مسؤول وطائش ، لكن المصيبه انه قرر يتزوج ، ووالدته تريد أن تفرح به لانه( واحد و حيله) و حسب تفكيرها و عقليتها ابنها عريس لقطه وبنات الناس حياتهن بالنسبه لها لعبه. هي تدرك ان ابنها برج عقله مؤجر وأخلاقه لا تساوي هلله، الا انه فلان ابن فلان حسب و نسب ومال للركب والف بنت تتمناه. تفكير سخيف و أناني ، يا ترى لو عندها بنت تتمنى لها عريسا بهذه المواصفات؟ الله اكبر على الانسان الاناني الذي يبني سعادته وراحته على شقاء الآخرين وتعاستهم. الست الوالده خطبت لإبنها فتاه من احلى بنات البلد ، علم و جمال و أخلاق وأدب. وتمت الموافقه وتم الزواج ، العروس حملت من أول شهر و بعد فتره قصيره أصبح الحال لا يطاق و لا يحتمل ، عريس الغفله فضائحه أصبحت على كل لسان ، مستهترا وفاشلا وسليطا، ويده يمدها على زوجته لأي سبب كان
والدته ترى أمام عينيها ظلمه وإهانته لبنت الناس ولا مره فكرت ان تقول له : يا ولدي حرام عليك اتق الله المهم عندها سعادته، وفي نظرها هو دائما على حق و هي تؤمن أن هذه الأيام سوق البنات واقفه، وزوجه ابنها يجب ان تحمد الله أنها وجدت عريسا في زمن العوانس فيه اكوام أكوام.
الأخ بعد الزواج شعر بأنه أصبح رجلا سلامه الرجوله منه فققر أن يترك الجامعه لأن خير ربنا كثير و فتح مكتبا وادعى انه رجل أعمال كبير. وهكذا أصبح كل يوم في بلد يربح صفقه تجاريه و يخسر عشره، وأخبار مغامراته العاطفيه ومشاكله في الصحف الغربيه تنشر.
والزوجه الغلبانه .. أنجبت طفلا جميلا ، ومن اجل نور عينيه قررت بنت الأصول أن تصبر وتتحمل. الكارثه ( رضينا بالهم و الهم لم يرضى بنا)، أخس الرجال عاد من إحدى رحلاته وفي يده زوجه جديده ، عاد إلى بيته ( ويا شر اشتر) طرد أم ولده وولده العن طرده، الجبار وضع لها ملابسها وملابس ابنها في أكياس القمامه و رمى بها في الشارع وقال لها: انت طالق و مالك عندي حقوق ( يا ويلك من الخالق) . هذه المرأه انسانه لها حقوق وكرامه كيف تعاملها هذه المهامله كأنها حيوانه
خرجت المسكينه من بيتها لبنها على كتفها و دمعتها نار مستعره على خذدها ، وعيناها جاحظتان الى السماء وعلى لسانها لا تسمع الا كلمه يا الله ....... يا الله

وما ربك بغافل عن دعوه مظلوم ولا راد لشكوى مهموم، مرت الأيام وانجرف قليل مخافه الله الى جميع أنواع الرذيله هو وزوجته الجديده، التي عاملت أمه بأسوء معامله فجعلتها تتحسر في كل دقيقه على الزوجه الولى وأخلاقها النبيله و من القهر مرضت الأم مرضا شديدا نقلت على أثره الى المستشفى، لكن حبيب أمه آخر من يعلم لأنه أصبح لا يدري عما يدور حوله بسبب زوجته وأصحاب السوء فقد أصبح من أهل الكيف ، مدمن مخدرات . سبحان رب العباد ، عاقبه الله أشد عقاب وبلاه بأكبر بلوى.

الأم بعد فتره توفيت، وهو أصبح عاطلا مفلسا يتسكع ليل نهار من مقهى الى مقهى والزوجه الجديده حينما اكتشفت أن هذا الزواج لا فائده فيه ولا مربح لجأت الى سفارتها ، وسافرت عائده الى وطنها. أما الزوجه الأولى فربنا عوض عليها بابن الحلال الذي وضعها هي وولدها في عينيه و حقق لها كل ما تتمناه ، سبحانك ربي منصف العباد وادعى انه رجل أعمال كبير. وهكذا أصبح كل يوم في بلد يربح صفقه تجاريه و يخسر عشره، وأخبار مغامراته العاطفيه ومشاكله في الصحف الغربيه تنشر.