المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى قبلتها



الحياة مجرد قصة
02-05-2007, 04:51 PM
دعوني أرحب بالجميع وبعد :

حينما تختفي الأنظار عني أحس بأن الكلامات تتسابق في ذهني للخروج من عالمي الخاص ولكني عجزت عن الأمساك بها فخرجت وتناثرت على الورقة التي كنت أكتب بها هذه القصة نعم أنا أبو همس ولكل من قرأءها رجاءي لا تمدحني ولا أنقدني أرجوك



حتى قبلتها أبو همس
لها مبسم جميل المنظر ولها لون شفاة رائع كدت أن انسى النوم من بعد ما رأيتها . هذه مشاعري التي كنت أخفيها طيلت المدة التي تعرفت عليها لم استطع ان اخفي الكثير من الآثار التي بدت ظاهرة علي كانت تتلمع أمام ناظري بالكثير من الحلي والزين التي تغري من يملك السيطرة على جوارحه .
تعرفت عليها بواسطة احد الأصدقاء الذين كنت اعدهم من أخواني الذين لم تلدهم أمي كانت العلاقة بيني وبينه شديدة جدا . ومن مشوار إلى آخر حدثني ذلك اليوم بطريقة غريبة قال أنني لم أعد احتمل , لا بد من مقابلتها . اندهشت من تلك النظرات التي كانت توحي بالألم . حاولت أن اتحدث إليه لكن كان متنرفزاً لدرجة لا تطاق . وقرر أخيرا أن يعيدني إلى الموقع الذي أخذني منه . وبت تلك اللي أفكر فيما فيه ماذا حصل له ؟ كان عدل المزاج ولكنه انقلب فجأة ؟ هل يخفي عني شيئاً ؟ وماهي تلك التي لن يستطيع التحمل من دونها ؟
فكرت مليا ومليا وأتى وحي الأذان وأنا غارق في بحر التفكير وأدركت أنه لابد من القيام للصلاة لابد من أن أقوم لأدي ركعتي الفجر لأرضي ربي .
رن الهاتف صباحا وأنا لم أن منت منهكا من قلة النوم . إنه صديقي لم أتمالك نفسي ماذا حصل لك أرجوك أخبرني ؟ ما عليك أنا طيب لدينا طلعة للبحر هل تذهب معنا.
ترددت لأنني أخاف البحر خوفا شديداً ولكن كما يقولون لحظة السعد لا تفوت .
ركبنا في السيارة أقصد الطائرة التي أقلع بها . احسست خلالها أن الأرض تبتعد عني واستطاع أن يحطم الرقم القياسي .
كان الاستقبال حارا جدا ولكن ما سبب هذا الحب ؟ وما سبب هذا الاستقبال . وفجأة اشعل النار ... يا لها من رائحة خبيثة ما أنتنها من رائحة لم أستطع البقاء هناك لما لها من رائحة مقززة لحق بي صاحبي . ماذا بك قلت رائحة الدخان كريهة . ضحك ... وقال هذه رائحة المزاج اندهشت قليلا وقلت ما هذا التفكير ؟ أين العقل الواعي ؟ هيا يا صاحبي لنعود إلى المدينة قال ولم لا ؟
لم أدرك أن الخطة تحاك ضدي ولم أدرك أن الأمر خطر لهذه الدرجة . أين أنت يا شارد الذهن يقولها صاحبي . هاه موجود. وبدأ يلمعها أمام ناظري وقال ما تصلح للمزاج ما أنت مثل الرجال اللي يطمرون ويتمتعون .
وعدنا إلى المنزل وبدأت الهواجس تأتي وبدأت الرائحة تعود إلي وتراودني وعاد إلي شريط أقوال صديقي وأنا انتظر الصباح بفارغ الصبر لأنطلق إلى المحل المجاور لمنزلنا . هل لديك من المزاج ضحك العامل . تبين لي أنه لم يفهم المقصود تذكرت صاحبي اتصلت فيه لم يجب حاولت تكرار ومرارا لكن دون جدوى يا إلهي ما العمل ؟ اتى عابر سبيل دفعني التطفل إلى سؤاله هل تعرف مسمى آخر للمزاج . قال : اتقصد السيجارا أوجد الاسم له مكانا في اذني . أرني أياها وبدت لي مزدانة أمام ناظري في فمه شحذته واحدة فقط أنزلت كرامتي لدرجة الهوان لوكن في الأخير أعطاني واحدة وقال نصيحة لوجه الله لا تقربها لم استفد شيئا منها . لم آبه لكلامه وبدأت أستنشق عبيرها الذي كنت أتخيل أنع جيل الرائحة وهو على العكس تماماً . وكادت أن تخرج رئتي من قوة السعال لم استطع المقاومة فرميت بها وعدت إلى المنزل كلي رائحة كريهة عدت وذهبت للاستحمام ولم أطق الرائحة التي في فمي حاولت بشتى الطرق أن أزيل هذه الرائحة ولم أستطع .
مرت الأيام وعادت الرائحة إلى مخيلتي عادت لي صورتها فلم أستطع المقاومة وعدت إلى صاحب المتجر ولم يهمه إلا أن يكسب خلالا أم حراما ناولني وقال هل تريد ولاعة قلت ولاعة يعني نار نعم . وبدأت السيجارة الثانية .... فالثالثة .... في نفس اليوم والرائحة تزداد كراهية لردجة أن سيارتي لم أعد أطيق أن أركبيها ومن حولي بدأو يهجرونني لهذه الرائحة الكريهة لم أعد أرى اصدقائي الذين كنت أعهدهم
وبدأوا يطلقون علي الألقاب التي لا أطيق سماعها . ومن هذه لتلك حتى أنني بدأت اتفنن في عدد السيجارات وأنواعها .
سعلت تلك الليلة لدرجة الإغماء لم ولم استيقظ إلى على رائحة المشفى ومن طبيب إلى آخر ومن غرفة إلى أخرى ومن أشعة إلى أخرى أدركت أن الأمر خطير جداً دفعني الأمر إلى الخروج من الغرفة لسؤال الطبيب المعالج . لا أخفي عليك أن تعاني من .. من .... من . من ماذا ؟ من سرطان في الرئة .
كأنما استيقظت من حلم هنيء على خبر مفزع .متأكد من ذلك يا دكتور . والأمر خرج السيطرة ادع ربك في المغفرة أين صاحبي الذي دلني على السرطان .
وهكذا انتهت قصتي من بدايتها .