إسلامية
08-05-2007, 11:26 AM
في يونيو/حزيران من العام الماضي تناقل المواطنون السوريون أخباراً لم يتم تأكيدها بشكل رسمي عن إلقاء سلطات الأمن القبض على مجموعة شباب من “عبدة الشيطان”، ومن ثم التحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة، وبالأمس فاجأت صحيفة “تشرين” الرسمية السورية قراءها بنشر تحقيقين مفصلين عن ظاهرة “عبدة الشيطان”، وملابسات القبض على مجموعة منهم في مدينة حمص السورية.
وحسب ما أوردته الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية فإنه تم في صيف العام الماضي توقيف ستة شبان بدواعي ممارسة طقوس غريبة، وحملهم لرموز أكثر غرابة، أكبرهم في الثلاثين، اثنان منهم يعزفان في إحدى الفرق الموسيقية بحمص.
وحسب الاعترافات التي أدلى بها المتهمون فإنهم كانوا يتبادلون الاسطوانات المدمجة التي تتضمن أفلاماً وأغاني وموسيقا “البلاك ميتال”، ويقيمون الحفلات ويثملون ويتبادلون الأفكار والشذوذ أيضاً. وقد ذكروا أيضاً بعض الأشخاص في دمشق ممن ينحون باتجاه هذه البدعة الغريبة.
وحول الموضوع علق عضو مجلس الشعب السوري ومدير مركز الدراسات الإسلامية في دمشق الدكتور محمد حبش بالتنبيه إلى أن اسم “عبدة الشيطان” يطلق خطأ على إحدى الطوائف الموجودة في شمال شرق سوريا، وشمال العراق، فهي طائفة لا تعبد الشيطان لكنّ أتباعها يحملون تصوّراً خاصاً عن “إبليس”، وقال: التقينا بشيوخهم وفهمنا أنّهم لا يعبدون الشيطان وإنّما يحملون تصوّراً خاصاً وهم مصرّون على وحدانية الله وعدم الشرك به.. كذلك أنبّه إلى طائفتين موجودتين في شمال العراق كديانتين مستقلتين وأفرادهما لا يعبدون الشيطان كما يقال عنهم، بينما “عبدة الشيطان” هم إباحيّون لا يستندون إلى منطق أيديولوجي، ويجتمعون على اللذة وازدراء الأديان والأنبياء، وهم موجودون في كلّ أنحاء العالم، وحظي “عبدة الشيطان” للأسف بمنطلقات نظرية تبريرية عبر الفلسفة الوجودية التي سادت أوروبّا بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لليأس والإحباط الذي ساد العالم الأوروبي وخاصّة لجهة العبث الذي يتحكّم بمصائر الملايين.
وطالب الدكتور حبش الخطاب الإسلامي والإرشادي عموماً أن يتحلّى بالمرونة وأن يتنبّه لعواطف الشباب والفتيات، فمثلاً اتخاذ موقف متشدد من الموسيقى والفن قد يؤدي إلى عكس المقصود، وقد يؤدي إلى ضمور الفن الأصيل ويفجّر الفن الهابط الذي هو أكثر استعداداً للانغماس في التيار الإباحي.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=382109 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=382109)
وحسب ما أوردته الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية فإنه تم في صيف العام الماضي توقيف ستة شبان بدواعي ممارسة طقوس غريبة، وحملهم لرموز أكثر غرابة، أكبرهم في الثلاثين، اثنان منهم يعزفان في إحدى الفرق الموسيقية بحمص.
وحسب الاعترافات التي أدلى بها المتهمون فإنهم كانوا يتبادلون الاسطوانات المدمجة التي تتضمن أفلاماً وأغاني وموسيقا “البلاك ميتال”، ويقيمون الحفلات ويثملون ويتبادلون الأفكار والشذوذ أيضاً. وقد ذكروا أيضاً بعض الأشخاص في دمشق ممن ينحون باتجاه هذه البدعة الغريبة.
وحول الموضوع علق عضو مجلس الشعب السوري ومدير مركز الدراسات الإسلامية في دمشق الدكتور محمد حبش بالتنبيه إلى أن اسم “عبدة الشيطان” يطلق خطأ على إحدى الطوائف الموجودة في شمال شرق سوريا، وشمال العراق، فهي طائفة لا تعبد الشيطان لكنّ أتباعها يحملون تصوّراً خاصاً عن “إبليس”، وقال: التقينا بشيوخهم وفهمنا أنّهم لا يعبدون الشيطان وإنّما يحملون تصوّراً خاصاً وهم مصرّون على وحدانية الله وعدم الشرك به.. كذلك أنبّه إلى طائفتين موجودتين في شمال العراق كديانتين مستقلتين وأفرادهما لا يعبدون الشيطان كما يقال عنهم، بينما “عبدة الشيطان” هم إباحيّون لا يستندون إلى منطق أيديولوجي، ويجتمعون على اللذة وازدراء الأديان والأنبياء، وهم موجودون في كلّ أنحاء العالم، وحظي “عبدة الشيطان” للأسف بمنطلقات نظرية تبريرية عبر الفلسفة الوجودية التي سادت أوروبّا بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لليأس والإحباط الذي ساد العالم الأوروبي وخاصّة لجهة العبث الذي يتحكّم بمصائر الملايين.
وطالب الدكتور حبش الخطاب الإسلامي والإرشادي عموماً أن يتحلّى بالمرونة وأن يتنبّه لعواطف الشباب والفتيات، فمثلاً اتخاذ موقف متشدد من الموسيقى والفن قد يؤدي إلى عكس المقصود، وقد يؤدي إلى ضمور الفن الأصيل ويفجّر الفن الهابط الذي هو أكثر استعداداً للانغماس في التيار الإباحي.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=382109 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=382109)