المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب سلامة المصري (منشطات فكرية)



سلامة المصرى
09-05-2007, 09:19 AM
السلام عليكم ... هذه مقتطفات من كتاب كنت أعمل على تاليفه منذ فترة لكن الظروف لن تسمح لي بإتمامه على مايبدو ... أفادكم الله ببعض ما فيه

• لم يعد رأي الغالبية أو ما تعارف عليه الناس, هو المقياس السليم في هذا الزمان. فلا تخف من أن تختلف !
• المعضلة في الدنيا هي: الموازنة بين ما نريد وما نحتاج. فكم من شيء نريده و تخدعنا نفوسنا بحاجتنا إليه في حين أننا لا نحتاجه. وما نحتاجه فعلا وهو في صالحنا تجعلنا النفس نكرهه فلا نرغب فيه. ولقد عبر الرسول عن هذا المعنى بصورة أفضل حين أخبرنا أن الطريق إلى النار محفوف بالشهوات, والطريق إلى الجنة محفوف بالمكاره.
• مشكلة العديد من شباب الصحوة أن زمننا انعدم فيه (الأمان الفكري). بمعنى أن مناقشة الرأي والرأي الآخر صارت طريقة غير نافعة في التمييز بين الصحيح والخطأ. وسبب هذا أن البضاعة الفكرية المعروضة غالبها فاسد وسيطرة العدو على إعلامنا تمنع فضح الفساد. لذلك يتمسك بأول رأي سليم يلقاه - لاسيما لو كان قديما مأثورا عن عالم مشهود له - ويفر من أي جديد معروض ويفضل الشك فيه وعدم مناقشته لعدم ثقته - وعنده حق - في قدرته على الفصل بين الجيد والرديء .. فالزمن زمن فتنة, والأعمى الذي يصر على عبور الطريق الخطير بمفرده هو أحمق يلقي بنفسه إلى التهلكة. يعترض البعض على هذا المنهج ويصفه بأنه غير صحي - وإن كان يحمينا من الفتن - فهو لا يتقدم بنا للأمام.. فأقول لهم: هل نحتاج الآن أصلا للتقدم للأمام قبل أن نعيد بناء أسسنا المنهارة ؟!
• الإنسان عنده قدر محدد من جميع المشاعر تقريبا, ومنها مشاعر الكراهية. فإن لم يتم توجيهها الوجهة السليمة ضد أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين, ارتدت - لا محالة - لتصيب من يحيط بك من إخوانك المسلمين. فلا تحب عدوك ولا تقل : أنا لا أبالي به. بل اكرهه يستقم حال مجتمعك ويستقر. وهذا جزء من عقيدة الولاء والبراء في الإسلام.
• يجب أن نحدد من هو العدو الحقيقي لنا ؟.. فليس كل من تقول الحكومة أنه عدو هو كذلك, ولا من تقول أنه صديق وحليف هو كذلك!
• لاحظت أن كل جيل تأتي له الفرصة للتغيير والإصلاح حتى لا تكون له عند الله حجة أن من سبقوه هم المفسدون وأنه ورث تركة معطوبة. ومثال ذلك حروبنا المتتالية مع إسرائيل - والفرص التي أتيحت لنا لقتالها فاخترنا الاستسلام والخنوع - وبالرغم من ذلك نسمع من يقول بوقاحة أن ما ضاع 1948 نحن غير مسئولين عنه!
• لاحظت - وسبحان الله في تقديره وتنظيمه لهذا الكون - أن كل خصلة أو صفة أو قدرة يستخدمها ابن آدم في الشر, يمكن استخدامها في الخير, فالله الرحيم أعطانا الاختيار وهدانا النجدين. انظر للغضب والشتم والقدرة على القتل والذبح, والكره والكذب والخداع, كل هذا يصير حلالا إذا فعلناه في حرب العدو!.. فبدون الغضب والكره لا يستبسل الجندي في القتال, لكن الناس يوجهون غضبهم لما يكسبهم السيئة لا الحسنة, ويقتلون بعضهم ويسرقون تاركين الكفار في بلادهم ينعمون بالسلام والغنائم الباردة. وقس على هذا باقي النعم : فالصوت الجميل يستعملونه في الغناء لا قراءة القرآن, وبدلا من تمضية ساعة في طاعة الله يستخدمون الوقت في معصيته.
• يجب أن نعترف بحقيقة أن الناس في المجتمع ثلاثة أنواع: حاكم وعالم وعامي. وأن الأقلية المفكرة تدير أمور الأغلبية الغوغائية. لكن ما يفرق المجتمع السليم عن الفاسد هو 1- أن يكون الحكام وأعوانهم ومستشاريهم من العلماء هم بالفعل صفوة الناس ومفكريهم, فلا يصل للمنصب أحمق أو مشبوه أو مدعي. 2- أن يتم التحرك بين الطبقات بسلاسة, فلا نمنع الذكي الذي يظهر في بيئة العوام من الصعود لمنصب العالم والأخذ برأيه, ولا تستبد أسرة بالحكم وتمنعه عن المتطلعين للرئاسة من أصحاب الشخصية القيادية. والأهم هو معرفة تلك الحقيقة البليغة: لو أرادت كل الصخور في قاعدة الهرم أن تصبح في القمة لانهار الهرم من أساسه!, فسنة الحياة أن المجتمع كالهرم, قاعدته دائما واسعة لكنها قوية, وقمته ضيقة لكنها سريعة الزوال بعوامل الجو ومرور الزمن.والمجتمع أيضا كجسد الإنسان, فالعلاقة المثلى هي التكامل بين الرأس المحرك والقدمين المنفذتين لأمر الحركة, فلا غنى لأحدهما عن الآخر.
• منذ الأزل, كان هناك نوعان من البشر: من يحرك الأحداث ومن يتأثر بها. فكن فاعلا لا مفعولا به. والحياة في حركة دائمة,فإن لم يكن بك بغيرك. وإن لم تحركها لمصلحتك ستسير في اتجاه مصلحة عدوك. واعلم أن لكل منا دور في هذه الدنيا, هناك من يموت وهو حائر لا يعرف دوره - عافانا الله من الجهل!-, وهناك من يعرف ماذا يفعل لكن لا يعرف كيف يفعله - رحمنا الله من العجز!-, وهناك أيضا من يعرف ويملك القدرة ويتقاعس تاركا المهمة لغيره - شفانا الله من الكسل!-.. والمصيبة أن دورك الذي تركته سيأخذه يهودي أو نصراني أو من لا دين له ولا ملة, فتكون كمن حارب الله وساعد أعداء الإسلام بأن أعطيت لهم بيديك السيف الذي يذبحونك به.
• من يعرف أنه مخدوع ويسكت, هو كالديوث الذي يرى الزنا في زوجته ولا يفعل شيئا, بل يعلل نفسه بقلة الحيلة و(قصر اليد)!..
• كلنا واقعون تحت تأثير عملية تشتيت انتباه واسعة النطاق, بالثانوية العامة تارة وبمباريات الكرة تارة أخرى. وكلما هدأت الأوضاع قليلا والتفت الناس لرؤية مشاكلهم الحقيقية, تسارع الحكومة بصرف انتباهنا لجهة أخرى. هل كنت تظن أن الحكومات عاجزة عن محاولة الإصلاح والقضاء على الغلاء وجلب الازدهار؟!, بل هم يريدون أن يبقى الوضع كما هو عليه حتى لا نستقر ونفيق ونخلعهم من مناصبهم التي وضعهم فيها أسيادهم الأمريكان. وما أسهل تضليلهم لنا.. فالصحف في أيديهم والمرتبات يتحكمون بها في العباد, وتلفازهم ينشر الوهم 24 ساعة في اليوم.
• لقد أتى الحين حيث (السلامة في الموت, والموت في السلامة). فالسلام المزعوم مع العدو فيه موتنا على يديه.. والتضحية ببعض منا في سبيل الله فيها حياة بقيتنا. والسعيد من خرج من الدنيا شهيدا.
• كما يؤجل الطالب مذاكرته إلى الشهر الأخير قبل الامتحان, نجد العربي يتفادى مواجهة مشاكله قدر المستطاع أو يحاول ترقيع الخرق بدلا من تجديد الثوب, حتى تأتي اللحظة الأخيرة التي تنسد فيها سبل كل الحلول البديلة التي توهمها من قبل, فيلجأ -مضطرا - إلى الحل الأمثل الوحيد, فيلملم ذاته ويجمع شتاته. تلك الطريقة في التفكير تسيطر على الشعوب العربية منذ قرون, وتظهر بالذات في مجتمعنا المصري, في حين أن أوربا مثلا يسرع أفرادها لاقتناص الفرص والتصرف الفوري الذي قد يتطور فيصير تهورا.. وخير الأمور الاعتدال, فلا تهور ولا كسل. ولننظر للتاريخ فنرى أن دويلات العرب تقاتلت وكادت تهلك نفسها حتى دهمها العدو من الداخل والخارج, فاحتل الشيعة الفاطميين مصر واحتل النصارى الصليبيين الشام, فاضطر المسلمون لتوحيد كلمتهم والتجمع تحت راية صلاح الدين فكان الفتح على يديه بحمد الله. والعبرة هنا هي أن الشعوب وقتها كانت تريد الاتحاد فعلا وكان على صلاح الدين أن يزيل فقط بعض الملوك المتمسكين بعروشهم الرافضين للمشاركة. لكن حال الشعوب اليوم ليس هكذا, فالسعودي يكره المصري والليبي يكره السعودي والكويتي يكره العراقي,إلخ .. فما أراه هو أن جمع هؤلاء المتنافرين سيكون عن طريق شيئين: 1- كارثة تصيبنا فتعجل بصحوتنا وتفيقنا من غفلتنا 2- قائد شرس له ميول توسعية يجبر البلاد العربية المسلمة على الوحدة تحت قيادته فتكون خطوة أولى نحو قيام الخلافة الجديدة. والأمران (بشائرهما) تلوح في الأفق لمن يراقب ويحلل.
• في المعتاد, فإنه لا يمكن لعادة أن تنتشر بين الناس وتصبح عالمية إلا لو توافر لها شرطان: 1- أن تحمل شيئا يتفق مع رغبة مشتركة عند غالبية البشر 2- أن ترعاها قوة كبيرة كبلد استعماري مثلا. مثلا كرة القدم وشرب الشاي نشرتهما بريطانيا في الدول التي احتلتها عسكريا كمصر. والسجائر والجينـز نشرتهما أمريكا التي تحتل العالم ثقافيا والآن عسكريا. فالمغلوب يميل لتقليد الغالب إن لم تكن عنده عقيدة قوية تحميه.
• إن الحشو والتطويل في المناهج التعليمية ليس مجرد خطأ في الأسلوب بل هو هدف عند واضعي سياسات التعليم!. وغرضهم من ذلك: 1- زرع أفكار معينة في العقول بتكرارها والتركيز عليها 2- عدم إتاحة الفرصة لأي رأي آخر مضاد أن يؤثر في الشباب. فالحشو هدفه سحق وقت الفراغ. والعقول التي أطعموها قمامة, لا يخرج منها إلا قمامة.
• انفصمت الصلة بين المعلم والطالب, فأصبح المدرس يميل- بسبب تكدس الفصول - إلى توحيد أسلوبه في التعامل وجعله في متناول الطالب المتوسط, فتجاهل المتفوق وظلم المتأخر.
• تفكير , أم لا تفكير .. هذه هي المسألة !!
• عندما يستعصي أمر على فهم أحد العامة, لقلة المعلومات المتاحة أو لتعقد جوانب الموضوع أو حتى لعدم تقبل ذهنه للتفسير البديهي (أو نتائجه!) - كحالة النكران عند سماعك خبر موت من تحب - فهو إما يبتدع تفسيرا خرافيا غير منطقي أو يتجاهل ويتناسى - عمدا - بعض الحقائق ليخرج باستنتاج يريحه وإن كان غير متوافق مع المعطيات, أو - وهذا الغالب على عصرنا الذي ضاعت فيه فضيلة التأني في التفكير لأسباب مادية كثيرة ليس هذا موضع مناقشتها - يتقبل أول تفسير يسمعه ويستسيغه وإن جاء من مصدر معروف عنه الخداع وتلفيق الحقائق! .. ومثال ذلك: الأحداث السياسية كالاغتيالات, والأحداث الاجتماعية كالكوارث. فـ 11 سبتمبر وأسباب حرب العراق واغتيالات لبنان وحربها وحوادث القطارات والسفن والطائرات واشتباكات الحدود بين مصر وإسرائيل, كل هذا وأمثاله مما تنشره الجرائد اليومية له أسباب وملابسات ودوافع حقيقية غير معلنة. لكن التفسير الحكومي الأول - رسميا أو عن طريق شائعات تسربها الحكومات!- تكن له سطوته مهما كان مهلهلا أو غير معقول. لذا تحرص السلطة على فرض وجهة نظرها سريعا والأحداث ساخنة حتى لا تسيطر الشائعات أو الحقائق التي لا تريد لها الظهور. وقد يستلزم الأمر سنوات لانقشاع الضباب - بنشر مذكرات المقربين من موقع الحدث - لكن بعد أن تكون الكذبة قد أدت دورها المرسوم. وقد يتحول الأمر لمؤامرة طويلة الأمد تتوارثها الحكومات المتعاقبة وتغذي التفسير المراد وتشوش كل ما يعارضه, وهذا في الأحداث الهامة التي شكلت مصير الشعوب كالثورات العسكرية والثورات الفكرية.
• لقد صار التحكم بعقول الجماهير وتوجيه مداركهم - في زمن الضلالات هذا - هو أساس السياسة, بل هو فن وحرفة لها رجالها الذين يحيطون بالحاكم طوال اليوم وهم بعيدون عن الأضواء , مهمتهم تتلخص في إقناع الناس أن ما يحدث هو تنفيذ لرغبة الأغلبية, بل يصل التلاعب لدرجة إقناع الناس بالتلذذ بالحاصل والرضا به في حين أنه شر كله. أي أنهم يسقونك السم وأنت تظن أنه مجرد دواء مر. نفس سياسة فرعون مصر وسحرته في التلبيس على الناس بإيهامهم أن الحبال ثعابين وحيات.
• قديما قالوا: لا يعقل أن تبيع البقرة وتظل تملك حليبها!. كحالنا بعد تخلينا عن شرائع ديننا وقضايانا المصيرية. فلماذا يتوقع الناس أن تنصلح الأمور, ويطلبون الأجر وهم لم يعملوا ؟!
• بخصوص قضية مجانية التعليم.. أرى أن أفضل النظم هو إتاحة التعليم الأولي (قراءة, كتابة, قرآن, مبادئ العلوم) لمن يرغب مجانا, ثم وضع مصروفات لمراحل التعليم التالية. وهكذا لا يتعلم إلا من يريد فعلا أن يحصل العلم, فيقل الزحام ويتحسن التعليم وبالتالي أجر المعلم, ولا تضيع سنوات من عمر الشباب في دراسة ما لن ينفعهم في حياتهم العملية الحقيقية.
• الأمة العظيمة عليها مسئوليات عظيمة, فلما تركنا واجبنا أخذه من لا يستحقه ولا يحسن القيام به. ونحن محاسبون على عجزنا. ومع كل صباح نستيقظ لنحمل عبئا جديدا تجاهلناه: 1- لا خلافة تجمعنا منذ 1924م 2- كل يوم آلاف الكافرين يموتون في أوربا وأمريكا وأفريقيا دون أن تصلهم رسالة الله على حقيقتها غير مشوهة.
• تشوهت طبائع المسلمين, فصاروا يظنون مرتكب الخطيئة في العلن أفضل من مخفيها!, ويقولون لمن يعظ وبه عيوب: أنت منافق!. الأصل أن يخفي المؤمن سيئته ولا يجاهر بمعصيته, ولو توقفنا لدراسة كل مصلح وواعظ لاستخراج دقائق أخطائه لتوقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ربما هذا هدفهم!
• ليس من طلب الحق فلم يدركه كمن عرفه ثم طلب غيره بحجة أنه صعب تحقيقه في ظل الظروف الحالية.

سلامة المصرى
09-05-2007, 09:26 AM
• من أسباب توحيد قلوب أفراد الشعب على هدف واحد, وجود تهديد من عدو خارجي محدد. فنلاحظ نبذ الخلافات -ولو مؤقتا- وتوقف السرقات. هذا في الشعوب المتدينة, أما العلمانية فتضطر بلادها لتطبيق الأحكام العرفية القاسية لكبح جماح الناس ومنع الفوضى. وحتى في البلاد ذات الوازع الديني قد ينفلت الوضع إن كانت الحالة حرب غير مبررة أخلاقيا أو الشعب يكره ظلم حاكمه, فهنا قد يرونها فرصة لـ"استيفاء حقوقهم المسلوبة " _تبعا لتفسير منطق العامة المتصف غالبا بالصبيانية وعدم الرشد وينتقل بين الانفعالية الهوجاء والسلبية المومياوية دون منطقة وسط معتدل !_ عن طريق السرقة وإضعاف الجبهة الداخلية انتقاما من النظام. أما الخطر الداخلي فأثره مدمر كمنافقي المدينة في عهد الرسول , يُتوقع منهم الخيانة في الأوقات الحاسمة الحرجة. ومما يجمع الشعب أيضا المصائب كالمجاعات والأوبئة وكل ما يهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي, وإن كان العكس محتمل تماما إن كانت الأوضاع متأزمة ومحتقنة أصلا قبل الحادث فتجد مشاعر الكراهية لها متنفسا تعبر به عما كان يعتمل في الصدور ويغلي بلا "تنفيس".. ونظرية التنفيس واستخدام الحكومات لها سنتكلم عنها لاحقا بإذن الله.
والحكومات تفهم هذه القاعدة جيدا, فنجد الأمم التي لا أعداء بارزين لها تخلق عداوة أو تضخم من شأن عدو ضعيف لأن ذلك أفضل لاستقرارها الداخلي وصرف أنظار الشعب عن أية مفاسد أو مظالم أو مشكلات تواجهها الدولة (اقتصاديا أو فكريا أو اجتماعيا) فلا صوت يعلو على صوت المعركة وبالتالي ينقاد الشعب بسهولة. ولاحظ أن هذا التكنيك وأمثاله في التعامل مع الجموع ليس شرا كله, بل هو جزء مهم من وظيفة السلطة قد تستخدمه بشكل سيء وقد يصير ضرورة مشروعة عند الحاجة تبعا للموقف ونية فاعليه, وهذه حكمة خفية لوجوب الانقياد للحاكم وطاعته فيما ليس حراما محضا وأيضا طاعة الجندي لقائده دون كثير مناقشة, إذ قد يكون الفعل جزءا من خطة أكبر واستراتيجية لتحقيق غاية أسمى وليس القائد مرغما على توضيح دوافع فعله لكل فرد تحت إمرته لدواعي السرية وخوفا من تسرب الأمر للعدو المستهدف, فالطاعة واجبة على الفرد فيما أحب وكره, فهم ام لم يفهم , طالما أعطى من البداية ثقته لذلك القائد ولا يتذرع البعض بعدم شرعية حكم بعض القادة فطالما سكتت الجماعة فهي وافقت عليه حيث يتعذر أخذ البيعة من كل فرد وتأكيدها باللسان والمصافحة كما كان الأمر قديما وتذكر أن من مات وليس في عنقه بيعة فميتته جاهلية, وأنه لو طلب آخر الحكم بعد استتباب الأمر لأول وإن كان الثاني أعدل وأفضل فالأمر هو بقتل الثاني مهما كان. لكن نشير هنا لدور الحاكم في كسب ثقة شعبه فلا يطلب أكثر مما يعطي وأن يرحم في استعمال حقه كوالي ولا يتجبر فبهذا يضمن وقوف الجموع معه عند الحاجة أوقات زعزعة الدولة. فالثقة تُكتسب ببطء وكنتيجة لتجمع مواقف عدة .
ويفعل الأمريكان هذا اليوم مع شعبهم بافتعال حروب ليس فيها مكسب حقيقي للأمة لكن اتفقت مصالح شخصية لأفراد الحكومة مع "قوى أخرى" فحدث نوع من زواج المصلحة. فالجيش أمريكي والخسائر أمريكية لكن المستفيد والمخطط للحرب أساسا هي حكومة خفية تعمل من وراء الستار.
وقد تستخدم بعض الأنظمة أسلوبا مشابها بأن تجعل العدو صورة هلامية غر محددة المعالم وتجعلها العدو, فتستفيد من حالة الذعر وصرف الانتباه الداخلي وفي نفس الوقت لا تدخل أي معركة حقيقية فلا تخسر الكثير, بل تتجنب أيضا التجمع الحقيقي لقوى الشعب لأن العدو لا حدود له وهويته يتم تعريفها تبعا للاحتياجات المرحلية للحكومة,فتكون كل الخيوط في يد السلطة ولا يعرف الشعب من هو العدو حقيقة فقط يخاف الضربة القادمة من مكان مجهول وهذا يجعله مدجنا أليفا يسهل التعامل معه وفي نفس الوقت تشله حالة الخوف فلا يتخذ خطوات إيجابية ضد حاكميه بل ويقوم بنوع من الرقابة الذاتية على نفسه بتكميم أي صوت يحاول توضيح حقيقة الخدعة وكشف التضليل, فالجموع لا تسمع إلا ما تريد أن تسمعه !. ومن أمثلة هذا الأسلوب قضية البهائيين في مصر وتوقيت التوسع فيها , وقضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول ونفخ الحكومة في نارها إعلاميا لأسابيع للتغطية على أحداث داخلية تخص السلطة الحاكمة وفضائحها, وفعل الأمريكان هذا أيام تخويف الشعب من الخطر السوفييتي وتهويله, وإن استفادت الدولة من الأمر أيضا بدفع عجلة الإصلاح التعليمي والتكنولوجي لمجاراة تقدم السوفييت, مع تصفية الأعداء الداخليين والمعارضين بوصمهم بالشيوعية وبالتالي تنفير الجموع من الاستماع لهم فيتم قتلهم أدبيا وتشويه سمعتهم. وفي مصر استخدم عبد الناصر هذا الإجراء ضد الإخوان ليبرر حملات التنكيل بهم وذلك بتضخيم أفعال بعض أعضائهم ووصفها بالتآمر والتخطيط لانقلابات.
مع العلم أن العلاقة طردية بين همة الشعب ويقظة مثقفيه من جهة وعنف الأساليب التي تستخدم لقمعه من جهة أخرى, فحالة الهدوء النسبي لا تعني صلاح الوضع القائم بل انعدام الرغبة في المواجهة أساسا وأن عهود الإرهاب قد آتت ثمارها بخنق الجنين وتشكيله قبل أن يشب عن الطوق فيكبر سلبيا محايدا غير مبال وربما مؤيدا لجميع السياسات عن اقتناع! فالتعليم والإعلام أقوى ألف مرة من الرصاص والمعتقلات. هذا مع ملاحظة أن السيطرة بهذه الطريقة على العقول ما كانت لتتم إلا بعد مرحلة من السيطرة الزمنية على الأجساد والألسن والأقلام.فالمغتصَبة التي استسلمت مرة ولم تمت دون شرفها يسهل عليها أن تتحول لعاهرة تستسلم مرات كل يوم.
• مما يفسر دعم حكومات العدو للنخب الحاكمة في بلادنا, وبذل الأموال من ميزانياتهم للحفاظ على حالة الاستقرار النسبي والأمان الزائف إلى أن يحين دورنا في مخططهم المرسوم بعبقرية شريرة.. السوس قد نخر في أساسنا بالفعل وتراكم العفن والصدأ وأعمى العيون والقلوب, في مجالات الثقافة العامة والأكاديمية والعسكر والاقتصاد نجد أساسها اسود فلا تخرج لنا إلا مثلها. أساس مناهج الجامعة دكاترة علمانيون ومنهم من يخفون رواسب من عهد الشيوعية والحقد على الإسلام يبثونها في محاضراتهم ولا يجدون من يتصدى لهم من العقول الخاملة بل تحميهم الدولة والنظام الإداري يلفظ من يتوسم فيه ميول تشذ عن الخط العام فيمنع ترقيته أو يزعجه ويضايقه حتى يضطره للاستقالة وربما الهجرة من البلد. ونفس الشيء في المدارس بمراحلها غير انه لا خوف عليهم من الأجيال الجديدة في خاضعة خنوعة لم تتعلم من العلوم إلا ما يبعدها عن دينها ويقربها من الدين الجديد الذي يعبدون فيه أهوائهم وراحة أجسادهم وعقولهم. فاللغة العربية كريهة في عقولهم وعلى ألسنتهم وفي أسماعهم فلا تتوقع من معلم جديد أن يحبب تلاميذه فيها , ففاقد الشيء لا يعطيه. والدين مادة هامشية يضخمون خط كتابه ويقللون صفحاته حتى صار المنهج كله وريقات تتفادى الحديث في كل أمر هام وحياتي حيوي حتى كاد الكتاب يخلو إلا من نصوص ولولا الملامة لنزعوها أيضا لكن اطمئنانهم مصدره أن أحدا لا يفهم ما يقرا ولا يتعمق في نص ولا يستثيره فضوله في البحث خارج الكتاب لأن (الامتحان لا يخرج عنه !). وبالتالي قتلوا ملكة البحث وحب الاستطلاع ودفنوها في مهدها ليتعود المواطن طوال حياته على تصديق ما يلقمونه إياه في جرائدهم وإذاعتهم بلا تمحيص. أما العسكرية والجندية فزرعوا في القلوب أنها شر يتقى بالحجج ودعاء المرض, وأنه لا شيء يستحق أن تموت من أجله حتى إذا وقعت الواقعة وجد العدو أرضا جاهزة وغنيمة باردة ونكسة أخرى بعد أن دخلت ربع ميزانية صفقات الأسلحة جيوب الكبار! ولا أريد أن أتوسع في تلك النقطة لأنها خطا أحمر و"تابوه" محرم لا يحبون المساس به. والاقتصاد أصبح الربا الذي أسموه فوائد, والخبراء الفاهمون حذرونا منه من البداية لأنه يربط اقتصادنا باقتصاد عدونا ويزرع الحرام وحب الدنيا فينا ويستنزف خيراتنا التي استأمننا الله عليها ويكبلنا بالديون كما حدث للخديوي إسماعيل وتوفيق ودخل الإنجليز مصر من باب القروض وفوائدها. لكن الحيوانات التي لا تراعي حلالا ولا حراما تسارع لإيداع كل قرش تحصله في بنك وتتساءل بعد ذلك لم اقتصادنا في انهيار دائم !. فلو وصلت حكومة نزيهة لنبهت الشعب لبعض ما يحاك ضده فيفقد العدو عنصر المفاجأة عندما يقر الهجوم,وهذا هو سبب بقاء رؤسائنا لمدد طويلة!
• لنميز النور لابد من معرفة الظلمة أولا, فبضدها تتميز الأشياء.
• حرص الإسلام على عقيدة الولاء والبراء التي ضيعناها.. فبراءتك من الكافر تضعه في خانة العدو المحتمل فتتنبه لأفعاله وتشك في دوافعه إن أظهر لك اللين والمودة فلا يأخذك على حين غرة. لكن اخبرني بالله عليك كيف تقنع قلبك أن الأمريكي عدو لك وأنت تشاهد أفلامه وبرامجه طوال اليوم وتسمع لغته وتعجب بعلمه ومدنه وحضارته؟!.. مستحيل, وبالذات في ظل مناخ ضعيف الإيمان بدينه بل جاهل بأسسه كمناخنا, فتقل مناعتنا ويصبح الحديث عن (أخذ ما يوافقنا وترك ما يخالف عاداتنا) ضربا من الهراء ومخالفة لحقيقة الوضع القائم الذي لا يخفى إلا على أحمق .. وما أكثر الحمقى! الرويبضة الذي أخبرنا عنه الرسول بدأ في الكلام في أمر العامة وأشباهه يسيرون خلفه بهائم بل أضل سبيلا. هل نسينا هروع أثرياء الخليج مستنجدين بالأمريكان عندما هددهم صدام في عقر دارهم وهو أصلا مدفوع بإيعاز من الأمريكان؟!, لعبت القوى الاستعمارية الجديدة بنا من جديد!
• على طاولة السياسة الغربية لا حليف دائم - إلا الشيطان والمصلحة - ولا عدو أبدي - إلا الإسلام -. وكل ما عدا ذلك قابل عندهم للتفاوض, فيظل صدام صديقا طالما ينفذ المرسوم له ويحارب إيران ويفزع الخليجيين لكن عندما ينتهي دوره فلا مجال لاستبقاء أية حسابات قديمة مفتوحة بل التصفية هي الإجراء المتبع. ونفس الشيء مع إيران وكوريا الشمالية فهما ضمن حلفاء الأمريكان طالما بقي لهما دور في الخطة الكبيرة ضد دين الله. والتحذير لرؤسائنا الذين عبدوا أمريكا تقريبا, وسفر الرؤيا يشير لهذا ولموقفهم عند انهيار الصرح الذي استندوا عليه لسنوات أمام أعينهم لكن حيث لا ينفع ندم , فارجع إليه. اليهود لا يخلصون حتى للأمريكان ولأهل عقيدتهم! وما حوادث قتلهم ليهود أوربا لإجبارهم على الهجرة لإسرائيل ببعيدة, وحادثة السفينة التي ادعوا ان اليهود فجروا أنفسهم بداخلها احتجاجا على عدم السماح لهم بدخول لإسرائيل, ولا تفجير مبنى التجارة وحتى حرب لبنان الأخيرة.. كل شيء مباح في حربهم للوصول لحكم العالم. عبد الناصر كان له دور يخدمهم في نشر الإلحاد والإباحية بمصر وتعذيب ومطاردة المتدينين فلما أنهاه كانت النكسة وذهب للقاء ربه بعمله السيئ. والسادات ذهب للحرب مرغما وتحت ضغط مظاهرات الطلبة لكن حرص على حماية جيش اليهود في الثغرة وتجنب أي تدخل لتحرير أرض فلسطين والقدس واقتصر على سيناء, وحتى هذا النصر المنقوص أضاعه برضاه على مائدة المفاوضات التي حرص على أن يرأسها نصراني (بطرس غالي) وأعلن أن هذه هي آخر الحروب وشغل الناس عن القضية برمتها بأن ألهاهم بسياسة الانفتاح التي دمرت اقتصادنا حتى وصل لما صرنا إليه, وبعد كل هذه الخدمات التي قدمها لهم دبروا اغتياله بطريقتهم المعهودة, فهم يحرضون لكن لا يضغطون الزناد!. واستراح بال اليهود بعد أن ضمنوا أن المصريين - خير أجناد الأرض - صاروا محايدين بل تابعين ولا خطر منهم بعد اليوم, وكانت النتيجة أننا لم ندخل أي حرب شريفة منذ عشرات السنين ,بل ترسخت في قلوبنا العقيدة التي حذرنا منها الرسول وأنها ستكون سبب هلاكنا,عقيدة (حب الدنيا وكراهية الموت) وصرنا (غثاء كغثاء السيل). فالويل لنا إن لم ننفض ضعفنا ونربي شبابنا على الموت بدلا من أن نربيهم على الخضوع للنظام,ليعيدوا ما صنعه آباؤهم.
• يحتاج أي مجتمع سليم لهدف عام تسخر له الطاقات ويكون غاية كبرى تتوحد خلفها قوى الأفراد بدلا من تشتتها. لذلك حرص العدو على نزع هذه الميزة من أجيالنا ولم يستبدلها إلا بما يكرس الفردية والحياة الحيوانية التي تتكاثر دون هدف واضح.فكانت حالة التخبط العام والاكتئاب وربما الانتحار أو الغرق في ملذات وقتية تعمل كمسكنات ولا تملأ أبدا الفراغ الروحي بداخلنا. فلا حالة استنفار عامة ولا حلم نستعذب إفناء النفس في سبيله. هنيئا لكم بحياتكم البهيمية يا خنازير تنتظر من يطعمها ويفكر لها!
• كل يوم هو فرصة جديدة يمكنك أن تبدأ فيها بتحسين نفسك وحياتك.واعلم أن لحظة واحدة قد تفرق بين الإيمان والكفر وتحدد مصيرك في الآخرة للأبد. القدرة على التغيير والتغير هي أعظم قوة يهبها المولى لعباده.فالأولى تمكنك من التأثير في غيرك والثانية تنصرك على عدوك الأول .. نفسك. واعلم أن الرجوع للحق ممكن طالما بقي في صدرك نفس يتردد, فلا تتحجج بتأخر الزمن وتقدم العمر, فكما يقول الأمريكان في أمثلتهم (اليوم هو أول يوم من بقية حياتك!)
• في قصة الغلام والملك نلاحظ أنه لم يكن رسولا ولا نبيا, بل عرف الحق فقدم حياته لنشره ونصرته. وهو مثالنا -نحن شباب اليوم- في معركتنا مع عدونا الداخلي. والقصة تحمل رموزا وأبعادا كبيرة لا تظهر للقارئ السطحي بل من تعمق فيها تعلم منها. فالملك رمز السلطة القاهرة والكاهن رمز سيطرة إعلام الدولة على العقول وأن العملية تنتقل من جيل لجيل منذ القدم, وأن الحكماء قلة مضطهدة يعيشون بعيدا عن أمواج المجتمع الجاهل لكن لا ينسون دورهم في الإصلاح ونشر الحقيقة وإن كلفهم ذلك حياتهم والموت نشرا بالمنشار تعذيبا.وأن العقل مسئولية نفرق به بين الغش والصدق , وأن ننتظر ولا نعلن أمرنا حتى يقوى علمنا وعزمنا فقليل من التقية لا يضر كما كان الغلام يقول لأهله عند تأخره عند الحكيم أنه كان عند الساحر ويقول للساحر عند أنه كان عند أهله. وأن الشباب هم القوة يعلم ذلك الشرير فيحاول اجتذابهم والطيب أيضا يعلمه فيركز عليهم لما فيهم من أمل ونضارة لم تلوثها السنون بعد. وأن الثقة بالله تصنع المعجزات ففي حين أنه مجرد غلام آمن أن الله ناصره على كل عسكر الملك فاهتز الجبل وثار البحر.وأن الدعاء سلاح تخفى قوته على الكثيرين لضعف الإيمان. وأن الحيلة مطلوبة لتوعية الناس حتى ولو ضحينا بالغالي مقابلها. وأن مقتل فرد أو اثنين قد يفتح عيون وقلوب الآلاف,وأن الحياة الحقة هي الحياة الآخرة فطوبى لهؤلاء المحروقين فلهم نعيم غير زائل. وأن دولة الظلم مهما طالت لا قرار لها بل الحق يظهر والباطل يزهق,سنة الله في أرضه. آمنت بالله رب الغلام !
• • من خيرات الحروب: القتلى يحمون المجتمع من التضخم السكاني,ولا وجود للبطالة في مجتمع مسلم يجاهد فميدان القتال مفتوح لكل قادر, هذا غير التقدم العلمي الذي يصاحب الحرب بغرض تدعيم الجيش كما رأينا أوربا وقت الحرب العالمية الثانية ولا ننسى محمد الفاتح وصنع أضخم مدفع في العالم وقتها لهدم أسوار القسطنطينية. والنصر يجلب المغانم والجزية ويفتح أراض جديدة تجلب مصادر جديدة للثروة وأفكارا وعلوما جديدة كما استفدنا من فتح بلاد فارس قديما. والهزيمة توحد الشعوب وتفرض إعادة تقييم لمعرفة سببها وتلافيه ولا ننسى غزوة أحد.والهزائم تفضح الفساد الحكومي -كما بعد هزيمة 1967- وتقي المجتمع شر أمراض التخمة الاقتصادية والاستهانة بقوة العدو المتربص,وتعيد الكثيرين للإيمان..
• شخصيتان تستحقان دراسة مقارنة لكشف تشابه دوافعهما الخفية: بولس وابن سبأ.الأول أفسد النصرانية بمزجها بالوثنية الرومانية ونشرها بين غير بني إسرائيل. والثاني كاد للإسلام في بدايات توسعه. كلاهما حاول تأليه بشر والغلو فيه. المسيحيون والشيعة يلعب بهم اليهود ليحاربوا بهما الإسلام النقي. ولا عجب أن نجد إيران مركزا لآلاف اليهود إلى اليوم وإلى يوم القيامة حين يخرج من أصفهان أتباع للدجال وأيضا منها البهائيون المنتسبون زورا للإسلام وأصول عقيدتهم يهودية. وأمريكا البروتستانتية معقل اليهود اليوم وتحوي ملايين منهم ومن الحركات الهدامة التابعة لهم كالماسونية (Free Masonry) وعبادة الشيطان (Satanism) والعَلمانية (Secularism) والعِلمانية - أو العلومانية - (Scientology) وغيرها. ولا عجب أن نرى مصالح إيران وأمريكا واليهود تجتمع على العراق لتصفية حسابات قديمة وحديثة. فالسبي البابلي لم يخرج من ذهن اليهود بعد, والخلافة العباسية السُنية يكرهها الشيعة وقد ساعدوا التتار قديما لتخريبها واليوم يساعدون تتار العصر الحديث مرة أخرى.

سلامة المصرى
01-09-2007, 11:16 AM
العنوان الجديد لتحميل الكتاب
www.geocities.com/mando2u2003/apathy.zip

vital
01-09-2007, 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله،،
مرحبا بك أخي سلامة المصري،،
قرأت جميع ما كتبت تقريبا وبالفعل لكل نقطة مما ذكرت أبواب فتحت لدي أبواب للتفكير والتأمل لتساؤلات كانت موجودة عندي،،
وما أحب أن أنوه له هو رقي قلمك وموضوعيته ،، فالكتابة بمنطقية وتحليل مفهوم هو ما لم أقرأه منذ مدة،،
ومثل هذه المقالات تفتح العقول وتفيد الشباب بنظري،، وهي جزء مما يفتقده معظم ما أرى من مجتمعنا،،
كلامك يحتمل الصواب بشكل كبير وأحب أن أشكرك على كل ذلك، فجزاك الله كل خير،
ملاحظة أخيرة: الرابط الذي وضعته لم يعمل لدي،، لو تتأكد من الرابط عزيزي لو سمحت،،

بإنتظار بقية الكتابات،،
حياك الله،،
أخوك: سلطان

سلامة المصرى
08-09-2007, 01:06 PM
وعليكم السلام أخي ...
الرابط :
www.geocities.com/mando2u2003/apathy.doc
www.geocities.com/mando2u2003/apathy2.doc
www.geocities.com/mando2u2003/apathy3.doc
فرحت بردك الذي أعطاني أملا - كاد يفنى- في شبابنا ..
وهذه الأفكار هي الصيغة المختصرة , فالنص الأصلي بالتعليقات والتصحيحات هو على الروابط عاليه.. مقدمة وغلاف ونص كامل للكتاب أنشره لمن أراد طباعته بلا حقوق طبع أو نشر (لا نشر هذه الأيام أساسا ولم أجد ناشرا شجاعا).

بارك الله لك في عقلك وحبك للقراءة في زمن تتناوشنا فيه مضيعات الوقت.
والسلام محمد سلامة

vital
08-09-2007, 01:52 PM
شكرا أخي محمد سلامة على رفع المقالات جميعها،
وعلى السماح لي بطبع ونشر هذه الكلمات الهادفة،،
لك مني كل تحية واحترام،،
وبإذن الله نرى الخير في للأمة جميعها،،

جزاك الله كل خير ،،

-Cheetah-
08-09-2007, 02:31 PM
في المرفقات ملف PDF لكتابك أخي سلامة.
سأقرأه اليوم بإذن الله.

سلامة المصرى
08-09-2007, 02:50 PM
جهد مشكور من المراقب العام .. لكن لا أستطيع فتح الملف الآن لأني أكتب من جهاز بمكتبة الأسكندرية لا يقبل فتح ملفات الأدوبي.
بإذن الله عند عودتي للمنزل أفتحه.
ورمضان كريم للجميع , فبركاته بدأت في الظهور !! , أنا مثلا أحاول نشر هذا الكتاب على المنتديات منذ فترة لكن محتواه الثقيل بعض الشيء يُقابل بالإعراض والاتجاه للموضوعات السهلة. على العموم كما يقولون (القمة ضيقة وباردة) !!!

-Cheetah-
08-09-2007, 02:55 PM
هذا برنامج مجاني لقراءة ملفات PDF:
http://downloads.foxitsoftware.com/foxitreader/FoxitReader21_setup.exe

سلامة المصرى
08-09-2007, 04:16 PM
بهذه الطريقة يصبح الأمر أسهل على من أراد طباعته أو توزيعه ... شكرا
وإن كنت تمنيت أن نناقش الأفكار هنا لا نكتفي بمدحها !

فقد نتفق أو نختلف ... المهم هو أن نفكر

سلامة

فارس المجد
08-09-2007, 06:01 PM
ماشاء الله ! كلانا مؤلف ... ولكن في مجالات مختلفة
عموماً لي عودة لأقرأ كتابك على PDF
وشكراً على الموضوع

سلامة المصرى
09-09-2007, 11:26 AM
شكرا .. وفعلا منتدانا به عقول شباب إسلامية نيرة ... لذا وجد الكتاب الترحيب هنا

الوردة الجريحة
09-09-2007, 01:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا أخوي سلامة
شخبارك ؟ إن شاء الله طيب
حبيت أهنيك على الكتاب
وأتمنى تكون بداية موفقة لتكون أحد الكتاب في العالم
العربي والإسلامي والعالم أجمع إن شاء الله تعالى
وإن شاء الله أحمل الكتاب وأقرأه قراءة متأنية
لكن حبيت أسألك ما عرضت كتابك على بعض العلماء
الثقات لتأخذ رأيهم ونصائحهم في الكتاب والأفكار
المطروحة فيه

أتمنى لك التوفيق
وحياك الله

سلامة المصرى
10-09-2007, 12:14 PM
وعليك السلام ..
والله الأحوال صعبة لكن شكوانا للخالق والحمد لله ..

للآن لم يستخرج أحد أية أخطاء شرعية من نص الكتاب , لكن أتوقع مع استمرار قراءته أن تخرج بعض الملاحظات للنور كما حدث معي كتابي السابق نبوءات مستقبلية www.khayma.com/salama
على العموم الأيام تُظهر المخفي !!



خاص : وجدتُ لك موقعا لكتاب عظيم كتبه شاب مسلم واثق أن أفكاره ستعجبك 100% أو ترفضينها 100% على عادتك ! HaHaHa
www.khayma.com/alhkikh
وهو باسم كيف انحرف العالم ؟! .. فتصفحيه وأرجو من الأخوة أن يفعلوا المثل فيعم الخير
محمد سلامة

الوردة الجريحة
10-09-2007, 01:39 PM
وعليك السلام ..

والله الأحوال صعبة لكن شكوانا للخالق والحمد لله ..


للآن لم يستخرج أحد أية أخطاء شرعية من نص الكتاب , لكن أتوقع مع استمرار قراءته أن تخرج بعض الملاحظات للنور كما حدث معي كتابي السابق نبوءات مستقبلية www.khayma.com/salama (http://www.khayma.com/salama)
على العموم الأيام تُظهر المخفي !!




خاص : وجدتُ لك موقعا لكتاب عظيم كتبه شاب مسلم واثق أن أفكاره ستعجبك 100% أو ترفضينها 100% على عادتك ! HaHaHa
www.khayma.com/alhkikh (http://www.khayma.com/alhkikh)
وهو باسم كيف انحرف العالم ؟! .. فتصفحيه وأرجو من الأخوة أن يفعلوا المثل فيعم الخير

محمد سلامة



إن شاء الله
رفضي وقبولي على حسب مضمون الكتاب
إن كان موافق للكتاب والسنة فأهلاًَ به
مخالف لا وألف لا :)
شكراً لك أخوي

سلامة المصرى
10-09-2007, 05:38 PM
لاحظت أن المشكلة لدى المسلمين ليست فقط مبالاتهم و قلة حيلتهم .. بل الجذور الحقيقية للمشكلة هي أن أغلبهم لم يسمع عن تاريخنا وما كنا عليه من عز وبالتالي لم يقارن بين الماضي السعيد والحاضر المُذل.
فكيف نقنعه أن الإسلام رفع أجدادنا عاليا في حين انه لا يقرأ ويكتفي بالواقع الحالي الذي هو -كما لا يخفى- لا يسر العدو ولا الحبيب ؟1
المزيد من القصص التاريخية والتي تريهم كيف كان للإسلام دولة وخلافة , قد تُحدث صدمة ثقافية نفيق بعدها ونطالب بوضعنا المستحق على خريطة العالم..
لسنا ذيولا منذ الأزل , بل كنا رءوسا يقتدي بنا الآخرون.

لاحظت أيضا أن قلة الاستشهاد من تاريخ العباسيين والأيوبيين والمماليك قد جعلت كل التركيز على فترة الخلافة الأولى. وبهذا تحدث مقارنة بين عهد الصحابة وعصرنا في ذهن من يقرأ فيظن أن العودة لما كنا عليه شبه مستحيلة.. ربما لو عرفوا تاريخ العصور التالية لعصر الخلافة لعرفوا أن (ناسا وبشرا) مثلنا لهم أخطاؤهم قد حكموا العالم مع ذلك. فتخف حدة المقارنة وتتجدد الرغبة في إعادة ما ضاع.


أفكار جاءت لي فرغبت في تسجيلها خشية فقدانها , فاعذروني على الإطالة.