المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية بيريز يصر على التطبيع أولاً وينسحب من سجال مع موسى



إسلامية
21-05-2007, 08:13 AM
انسحب نائب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” شيمون بيريز من جلسة جمعته مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم أعماله أمس على شاطئ البحر الميت، عقب مساجلة بينه وبين موسى حول حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حيث وصفها بأنها إرهابية، فيما قال موسى وعريقات إنها حركة مقاومة. وما دفع بيريز للانسحاب أن موسى قال له المثل المصري المعروف “أسمع كلامك أصدقك.. أشوف عمايلك استعجب”، ثم ادعى بيريز أنه مضطر للخروج من الجلسة بسبب ارتباط خارجي.


وقد واجه بيريز الذي أسهب في طلب تطبيع واسع مع العرب بالجلوس والتفاوض، نقداً شديداً من سياسيين أردنيين وفلسطينيين وعرب خلال وجوده في بلدة الشونة التي انعقد فيها “المنتدى”، ما دعاه إلى الهروب من أسئلة الصحافيين والفضائيات التي لاحقته.

وقد رد عمرو موسى على قول بيريز في الجلسة التي حملت عنوان “السلام بالقطعة” في المنتدى إن “إسرائيل” بصدد تقديم عرض مكتوب للمبادرة العربية، بالإعراب عن أمله بأن يكون هذا الرد التزاما يعبر عن خط لسياسة الحكومة “الإسرائيلية”، وليس كلاما عاما، خصوصا أن كل ما تلقاه العرب من “إسرائيل” لم يظهر أي تعبير عن الاستعداد لإبرام السلام مع العرب، ولم يكن جوابا أو أفكارا، بل مجرد اقتراحات بالجلوس والسلام بالأيدي، ووصف ذلك بأنه يعد مضيعة للوقت.



ولم يحدد بيريز موعدا محددا لتقديم العرض، واكتفى بالقول إنه سيقدم في “أقرب وقت ممكن”، وهذا هو موقف حكومته، وأضاف في كلام وجهه إلى موسى “قدمت جامعة الدول العربية اقتراحا، وعلينا نحن أيضا أن نقدم عرضا مكتوبا، دعونا نجلس معا لنحل خلافاتنا، وإذا كنتم جادين، ونحن جادون، دعونا نجلس معا”. وأضاف “عليكم أن تدركوا أنكم لا تستطيعون أن ترسلوا إلينا وثائق وتقولوا: خذوها أو اتركوها. هذا لا يجوز”.
وادعى بيريز أن الكثير من الخلافات بين “إسرائيل” والفلسطينيين هي في اللغة وليس في المحتوى، وأن مشكلة الفلسطينيين هي حماس وليس “إسرائيل”، لأن الأخيرة اعترفت بحل الدولتين. وألقى موسى ووزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب وصائب عريقات باللائمة بشأن ما يجري في غزة على ممارسات الاحتلال التي لم تترك لأهل غزة مجالاً للعيش والأمل، في حين عزاها بيريز إلى لاعبين آخرين مثل حماس وإيران وحزب الله التي لا تسعى لحل النزاع، بحسب زعمه.
وقال الخطيب “علينا ألا نتجاهل أن الوضع الذي يتطور في غزة هو حصيلة للقرارات الأحادية الجانب من قبل “إسرائيل”، إضافة إلى الخلافات بين الفلسطينيين”، وأضاف أن التدمير المنهجي للمؤسسات الفلسطينية خطير ليس فقط على غزة والفلسطينيين ، بل وعلى المنطقة كلها.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط مارك أوتي إن ما يحدث في غزة يثبت أن إجراءات الخطوات الصغيرة من بناء الثقة وتقديم المساعدات لن تنجح من دون أفق سياسي أشمل يعطي الأمل للناس ويدفعهم إلى التضحية.

ولدى استقباله أمس شيمون بيريز، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني “إسرائيل” إلى اتخاذ إجراءات عملية من أجل بناء الثقة مع الفلسطينيين، تمهيدا لإعادة إطلاق عملية السلام استنادا إلى مبادرة السلام العربية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

ولفت الملك في اللقاء الذي جاء على هامش أعمال اليوم الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى “مسؤولية “إسرائيل” إزاء تحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون من خلال الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها “إسرائيل”. وأكد “ضرورة أن يكون هناك تحسن وانتعاش في المسار الاقتصادي، إلى جانب التقدم على الجانب السياسي”.

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=386914