meyrin
23-05-2007, 02:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله ^_^
للعادات أثر كبير في حياة الإنسان، لكونها راسخة في النفس ولأنها ليست أمراً عارضاً أو نادر الحدوث، الأمر الذي يفرض على الجميع ضرورة العناية بها، والاهتمام بتعلمها واكتسابها منذ الصغر.
يمارس الإنسان بعضاً من السلوكيات أو الطباع التي يكتسبها من بيئته خلال مراحل حياته سواء كان ذلك الاكتساب بالتعليم، أو الممارسة، أو التكرار مرة بعد أخرى فتصبح هذه السلوكيات عادة له وجزءاً لا يتجزأ من تصرفاته، وثقافته، ونمط حياته، حتى إن كثيراً مما يقوم به الإنسان ويحافظ عليه، لا يخرج عن كونه مجموعة من العادات التي اعتاد على ممارستها وتكرارها مرة بعد أخرى حتى تكونت وأصبحت راسخة عنده.
مفهوم العادات الصحية وأهميتها
..........................................
ليس هناك تعريف محدد للعادات على وجه العموم فهناك من يعرف العادة بأنها ما استمر الناس عليه على حكم المعقول، وعادوا إليه مرة بعد أخرى، ومعنى هذا أن ما ألفه الناس من السلوكيات والطباع واستمروا على ممارسته مرة بعد أخرى يدخل في مفهوم العادة، شريطة أن يكون في حكم المعقول الذي لا يتنافى مع الحق والصواب وهذا يعني أن تلك السلوكيات أو الطباع غير المعقولة لا تدخل في مفهوم العادة.
وهناك من يعرّف العادة بأنها أمر يفعله الإنسان - بدون تفكير- مرة تلو أخرى، وهذا يشير إلى أن كثيراً من تصرفات وسلوكيات الإنسان تدخل ضمن مفهوم العادات سواء كانت صحيحة أو خاطئة، حيث إن سلوك الإنسان لا يخلو من بعض العادات التي يمارساها في كل شأن من شؤون حياته حتى أصبحت جزءاً من صفاته، وطباعه الشخصية، فهو يمارسها تلقائياً ومن غير تفكير منه، ولأن تكون العادات عند الإنسان يخضع لكثير من العوامل والمؤثرات المختلفة، منها من هو إيجابي ومفيد، ومنها ما هو سلبي وغير مفيد، لذلك حرص الإسلام في تربيته للجسم على إكساب الإنسان مجموعة من العادات الصحية، وما ذلك إلا لأهميتها ولأثرها البارز في تربية الجسم الأمر الذي يجعلها في العموم مقوماً من مقومات التربية الجسمية في الإسلام.
أما أهمية هذه العادات الصحية فتبرز في كونها مطلباً من مطالب النوم الصحيح للإنسان "فمن مطالب النمو تعلم العادات الحسنة في الغذاء والشراب، وغير ذلك من ممارسات الإنسان في حياته اليومية"، كما أن العادات الصحية تعد من الصفات السلوكية التي لا يستطيع الإنسان أن يتخلص منها بسهولة "لأنها كالطبيعة للإنسان"، ومعنى هذا أن للعادات أثراً كبيراً في حياة الإنسان، لكونها راسخة في النفس ولأنها ليست أمراً عارضاً أو نادر الحدوث، الأمر الذي يفرض على الجميع ضرورة العناية بها، والاهتمام بتعلمها واكتسابها منذ الصغر لما لها من أثر بارز في تكوين اتجاهات إيجابية، نحو ممارسة العادات الصحية السليمة القائمة على معارف ومفاهيم صحية حقيقة.
يضاف إلى أهمية العادات الصحية أنها تعد عاملاً مساعداً على اكتساب كثير من الفضائل والسلوكيات الحسنة التي تتكون عند الإنسان بحكم تربيته وتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها، ولذلك فقد اهتمت التربية الإسلامية بتكوين العادات السلوكية الحسنة عند الفرد منذ طفولته الأولى، لما في هذه العادات من أثر طيب في اكتساب الفضائل، والبعد عن الشرور والرذائل.
وليس هذا فحسب إذ إن للعادات الصحية أهمية أخرى تتمثل في كونها نوعاً من التوعية الصحية التي تساعد من يتمسك بها، ويحرص عليها في التغلب على كثير من المشكلات الصحية، حيث إن لها أثراً مباشراً في المحافظة على صحة الجسم وسلامته، وحمايته من كثير من المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان فيما لو لم يلم بهذه العادات ويحافظ عليها.
بعض صور العادات الصحية ومنافعها للجسم
....................................................................
تقسم العادات الصحية التي نمارسها في حياتنا اليويمة الى قسمين :
الاول : العادات الصحية المفيدة
................................................
وهي عبارة عن مجموعة من العادات التي تفيد جسم الانسان كثيرا والتي يجب الاهتمام بها جيدا ولفت الانظار اليها ........
فإنه يمكن القول إن العادات الصحية تعد من أهم وأبرز مقومات التربية الجسمية للإنسان، والتي لا غنى له عنها، لا سيما وأنها أحد مطالب النمو الصحيح، وذات علاقة مباشرة بصحة الجسم وسلامته، فكان من الضروي جداً أن يعرفها الإنسان وأن يحافظ عليها في مختلف الظروف والأحوال العمرية
وهـــــــــــــــــي :
1- عادة شرب كأس من الماء الفاتر عند الاستيقاظ من النوم صباحاً، إذ إن هذه الكمية الضئيلة من الماء تنبه الأمعاء بعد ركودها، وتغسل المعدة، ثم تمر بالدم لتغسل الكليتين مما قد يترسب فيها من رمال، فضلاً عن أنها تنبه الكبد، وتدعوها إلى إفراز الصفراء، تهيؤاً لهضم طعام وجبة الصباح.
2- عادة مضغ الطعام جيداً في الفم قبل بلعه حيث يتم خلال عملية المضغ تقطيع الطعام، وطحنه جيداً، إضافة إلى ما في ذلك من توفير للجهد على المعدة، ولأن مضغ الطعام مضغاً جيداً من العوامل المهمة الواقية من اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يسمح بمزج الطعام باللعاب، الذي يسمح بتحويل النشا إلى سكريات أسهل هضماً، كما يهيئ المعدة لإفراز العصائر الهاضمة، ويحول دون سرعة التهام الطعام والإفراط فيه دون وعي.
والمضغ الجيد رياضة يحتاج إليها الإنسان، وعدم مزاولة هذه الرياضة يضعف الأسنان، ويجعلها عرضة للتسوس.
3- عادة تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام أو الشراب مهما كان حجمه أو نوعه إذ إن تنظيف الأسنان المستمر ولو بالماء عادة حميدة تكفل نظافة الفم. وتعمل على حماية الجسم ووقايته من كثير من الأمراض، فقد ثبت أن غسل الفم بالماء بعد كل وجبة، وبعد كل مرة يتناول فيها الإنسان مادة سكرية يقلل نسبة الإصابة بالتسوس.
4- عادة تناول طعام الإفطار صباحاً تعد من أهم وأبرز العادات الصحية التي ينبغي التعود عليها، وعدم إهمالها، فالإنسان في حاجة ضرورية لها كبيراً كان أو صغيراً وما ذلك إلا لأن وجبة الصباح من أهم وجبات اليوم إطلاقاً، فالمعدة تكون خالية في الصباح، ومستعدة لتقبل كل ما يلقى فيها من غذاء، ولذا فمن الضروري أن نلبي هذه الحاجة، وأن نزود المعدة بالمقادير الغذائية الكافية لإمداد الجسم بحاجته من مصادر الحرارة.. ومن الضروري أن تكون وجبة الصباح منوعة في موادها، غنية بالعناصر الغذائية.
5- عادة ممارسة بعض التمارين الرياضية أو الأنشطة المستمرة التي يتم من خلالها المحافظة على اللياقة البدينة للجسم وتحريك، عضلاته وتنشيطها من وقت لآخر، فالرياضة تنشط كل أعمال الجسم من تنفس، ودوران (للدم)، وهضم وإفراز، وتوازن وغير ذلك. كما تقوي بنيته، وعظامه، ومفاصله، عضلاته، بالإضافة إلى كونها تعطي الجسم جمالاً، وتناسقاً، ومرونة، ولياقة زائدة، وتمنع السمنة، والترهل، والانحناءات المعيبة.
والمحافظة على ممارستها لها آثار إيجابية في تحسين الحالة الصحية والنفسية للإنسان في جميع مراحل عمره المختلفة.
6- عادة الراحة عندما يحتاج الجسم إلى ذلك، والحرص على عدم مقاومة النوم ولا سيما إذا كان الجسم متعباً أو مرهقاً، فالنوم إحدى الحاجات الضرورية لراحة الجسم ونموه، مع مراعاة أن يتم النوم في ظروف مناسبة للراحة، ويتبع لهذه العادة الصحية أن لا يذهب الإنسان إلى النوم بعد تناول الطعام مباشرة، لأن النوم بعد الطعام يعرقل أداء المعدة لعملها، ويكفي استرخاء بسيط لبضع دقائق، فذلك يساعد المعدة على الهضم.
7- عادة تناول السلطة المكونة من بعض أنواع الخضراوات الطازجة مع كل طعام، وأن تكون جزءاً أساسياً من محتويات الطعام، لأنها غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية وبالألياف الغذائية التي تعطي حجماً للوجبة الغذائية، فتساعد (الإنسان) على الشعور بالشبع، وتمنع الإمساك ومضاعفاته.
8- عادة تناول المشروبات المعتدلة الحرارة فلا تكون ساخنة، ولا تكون باردة جداً أو مثلجة لما في ذلك من المضار الصحية على الفم، أو الأسنان، أو اللسان إضافة إلى أن شرب المشروبات وهي ما زالت ساخنة جداً أو مثلجة جداً يصيب المعدة بأضرار بالغة، ويتسبب في تثبيط نشاط الإنزيمات التي تهضم الطعام، مما يؤدي إلى عسر الهضم، واضطراب وظيفة المعدة، والتهابات مستمرة، واحتقان في الجدار المبطن لها، حيث إن إنزيمات الجهاز الهضمي لا تعمل إلا في درجة حرارة الجسم وهي (37) درجة مئوية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن شرب الشاي أثناء أو بعد تناول الطعام مباشرة يعوق امتصاص الحديد من الغذاء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا (فقر الدم) إذا كانت كمية الحديد المتناولة قليلة في الطعام.
وينصح خبراء التغذية أن يكون شرب الشاي باعتدال، مع أنه يفضل إضافة الحليب إليه لما يحتوي عليه من الكالسيوم والفيتامينات التي تفيد الجسم عامة، وتقوي العظام خاصة.
9- عادة تناول الزبادي (اللبن الرائب) الذي يعطي للجسم البروتينات بصورة يسهل هضمها وبالتالي سرعة الإفادة منها، ولذا ينصح الأطباء بتناول الزبادي عندما يكون الإنسان مضطراً لاستعمال المضادات الحيوية حيث إن المضاد الحيوي يقتل جميع أنواع البكتيريا الموجودة في الجسم سواء الضارة أو المفيد، لذلك فإن تناول الزبادي يعوض المعدة والقولون عما تفقده من بكتيريا، مما يساعد في عمليات هضم الأغذية، فقد ثبت أن البكتيريا المفيدة للمعدة توجد في الزبادي، وهي بكتيريا حمض اللاكتيك التي تساعد على تخليق بعض الفيتامينات، وبعض الأحماض الأمينية مما يساعد على هضم الطعام بما تفرزه من أنزيمات، فضلاً عن استطاعة البكتيريا في الزبادي على تطهير المعدة، وقتل الطفيليات المسببة للإسهال.
10- عادة المحافظة على اعتدال الجسم في مختلف حالاته وأوضاعه (وقوفاً، وجلوساً، ومشياً) تعمل - بإذن الله- على حماية قوام الجسم، وسلامة بنيانه، وعدم تعريضه للتشوهات الخلقية أو المخاطر الصحية المترتبة على ذلك، ويكون ذلك بالتعود على انتصاب الجسم، وعدم الانحناء إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وفي الجلوس يجب أن يكون الرأس والجذع بوضعية مستقيمة، أما تحريك الجسم بحركات فجائية مع تقليص العضلات بشكل دائم، وتوازن غير كامل، فهو من المساوئ التي يجب الابتعاد عنها.
11- من العادات الصحية الإكثار من شرب المياه النقية التي يحتاج إليها الجسم فهي تساعد في عملية الهضم، وترطيب الجهاز التنفسي، وغسل الجسم (داخلياً) من السموم، ومنع تكون الرواسب والحصيات في الكلى، وهذا يقتضي بطبيعة الحال الامتناع عن تناول المشروبات الغازية (الفوارة) التي ينتشر استعمالها بين الناس سواء أثناء تناول الوجبات الغذائية أو بعدها ظناً منهم أنها تساعد على تسهيل الهضم وإرواء العطش ولا سيما في الطقس الحار وهي عادة غير صحية لأنها تتسبب في انتقال الطعام - حتى دون اكتمال هضمه - من المعدة إلى الأمعاء وهذا يضيع فائدة المعدة في هضمها الأغذية وخصوصاَ البروتينية منها.
12- من العادات الصحية عدم الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة التلفزيون أو غيره من الأجهزة، لما يترتب على ذلك من إضاعة للوقت فيما لا فائدة فيه، كما أن طول فترة الجلوس تؤدي إلى الخمول، والكسل، والحيلولة دون استمتاع الجسم بالحركة للازمة له، إضافة إلى ذلك فإن مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة مضرة لجسم الإنسان، ويرجع السبب في ذلك إلى أن طريقة تكوين الصورة تؤدي إلى انبعاث أشعة من جهاز التلفزيون تصطدم بجسم الإنسان، وجسم الإنسان قادر على التعامل مع كميات معقولة من هذه الأشعة، أما إذا زادت عن حد معين فإنها تبدأ بتأثيرها على خلايا الجسم، ومن هنا يجب الإقلال من ساعات مشاهدة برامج التلفزيون.
والثاني : العادات الصحية المضرة بصحتنا
.......................................................
وهي مجموعة من العادات التي نمارسها احيانا في حياتنا اليومية ونجهل اضرارها البالغة التي يمكن ان تعود على اجسامنا وصحتنا
وهي :
1. لا تمشي
الكثير من الناس يعتقدون بجدوى المشي بعد الأكل مائة خطوة ستجعلك تعمر تسعة وتسعين عام. في الحقيقة أن هذا غير صحيح. لأن المشي سيعطل الجهاز الهضمي من إستخلاص الغذاء من الأطعمة التي أكلناها في التو.
2. لا تنم في الحال
– إن النوم بعد الأكل مباشرة يتسبب (يعطل) إكمال عملية هضم الطعام بشكل جيد. بالنتيجة سيقيدنا ذلك إلى عدوى معوية أو إلتهاب معوي.
3. لا تسبح بعد الأكل
– إن السباحة بعد الأكل يسبب أرتفاع تدفق الدم لليدين, الأرجل وبالتالي سقلل تدفق الدم في مناطق كثيرة من الجسم وبالخص حول منطقة البطن وعليه سيضعف ذلك الجهاز الهضمي.
ومما يؤدي الى تقلص المعدة وقلة كفائتها الهضمية
4. لا تدخن
– تجربة من خبير تدخين(مدخن) سابق, تدخين سجارة واحدة بعد الأكل تعادل تدخين عشر سجائر في الأوقات الأخرى ( لذلك نسبة الإصابة بالسرطان أكثر في حالة التدخين بعد الأكل مباشرة)
5. لا تشرب الشاي
- لأن أوراق الشاي تحتوي على نسبة عالية من الحمض. وهذه المادة ستأثر على البروتين
المتواجد في الأطعمة التي نستهلكها وتجعلها جافة وعسيرة الهضم.
6. لا تأكل الفواكه بعد الأكل مباشرة
- إن أكل الفواكه مباشرة بعد الأكل يتسبب في إنتـفاخ البطن بالهواء. لذى يجب الحذر أخذ الحيطة في عدم تناول الفواكه قبل مضي ساعة إلى ساعتين من الأكل أو قبل ساعة من الوجبة الغذائية.
7. عدم شرب الماء بسرعة
حيث لوحظ أن الشرب بجرعات كبيرة يؤثر على التوازن والضغط الاسموزي للسوائل داخل الجسم في فترة قصيرة وهذا بدون شك له ارتباط بزيادة العبء على معظم الأجهزة وخصوصاً الدورة الدموية حيث يؤثر ذلك على زيادة السوائل في الأوعية الدموية وبالتالي يؤثر على زيادة العبء والإرهاق على القلب، كما أن هذه الطريقة الخاطئة في الشرب تؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل عن طريق "العرق" مما يؤدي إلى فقدان كمية من كلوريد الصوديوم (الملح) مما يؤثر على وجود الماء في أنسجة الجسم ويؤثر على حدوث أنواع الصداع المختلفة.
لذلك فإن أهمية الماء تكمن بالإضافة إلى كمياته المطلوبة خلال اليوم وكذلك طريقة شرب الماء أمرٌ مطلوب فيه أن يكون عن طريق جرعات صغيرة وأن يأخذ الإنسان النفس المطلوب ولنا في سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم حيث يأمرنا بان نترفق في كل شيء حتى في عملية الشرب حيث يأمرنا أن يكون الشرب على شكل جرعات وأن لا يتنفس في الوعاء الذي نشرب منه وكذلك يفضل الشرب والشخص جالس، كل هذه التعليمات النبوية والتي عرفها المسلمون عن طريق توجيهات نبينا محمد عليه السلام والتي للاسف لا نستفيد منها ولا نفعلها لذلك وللحد من المشاكل الناتجة من استهلاك كميات كبيرة من المياه في نفس الوقت يجب علينا أن نستفيد من هذه التوجيهات والتي تعتمد على الشرب عن طريق جرعات قليلة من الماء وأخذ نفس بين الجرعات والجلوس عند الشرب وعدم الشرب بشكل كبير أثناء التعب أو بعد مجهود كبير بل عليه أخذ الراحة قبل ذلك
8. تناول الطعام ببطء لأن تناول الطعام بسرعة يؤدى إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة وبالتالي تسبب عسر الهضم والسمنة
- وتشير بعض مصادر التغذية الى أن هذا ما حصل عند اتباع طريقة تناول الطعام بوتيرة أكثر بطءاً، وأن الاستمرار في تطبيقها ربما له تأثير أكبر في خفض كمية طاقة الطعام المتناولة. وقالوا بأن الشعوب التي تتناول كميات قليلة من الطعام في كل لقمة، كما في اليابان وغيرها، تتدنى نسبة السمنة فيها، بينما التي تتناول الأطعمة التي يتم قضمها بالفم كالهمبرغر أو السندوتشات (الشطائر)، ومن النوعية التي لا تحتاج الى ملعقة أو شوكة أو سكينة في التناول، أي الأطعمة السريعة الالتهام، فإن معدلات السمنة فيها عالية، خاصة لدى صغار ومتوسطي العمر.
وتُضاف هذه الدراسة الى مجموعة سبق عرضها في ملحق الصحة بالشرق الأوسط حول دور الظروف المحيطة بتناول الوجبات الغذائية في تحديد كمية الطعام المتناولة ومقدار تأثر وزن الجسم بذلك. حيث ان حجم ملعقة الغرف وحجم طبق تناول الطعام، إضافة الى تناول الوجبات في المطاعم بنوعيها السريع أو التقليدي، كلها لها تأثيرات مختلفة على كمية ما يتناوله الإنسان من طاقة الطعام.
وتقول المؤسسة القومية للجهاز الهضمي والسكري والكلى بأن ضبط وزن الجسم ضمن المعدل الطبيعي يتطلب أكثر من مجرد الاهتمام باختيار أنواع الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة الضارة. بل يتطلب الاهتمام أيضاً بالكمية وكم مرة يأكل الإنسان.
وأضافت أن ثمة فرقا بين كمية ما يضعه الإنسان من طعام في طبقه ليتناوله، سواء كان في منزله أو في مطعم أو غيره، وبين مصطلح الحصة الغذائية من نوع ما من الأطعمة الذي يستخدمه الأطباء وأخصائيو التغذية أو في ملصقات التعريف بمحتويات المعلبات أو غيرها. والإنسان ربما يضع في طبقه كمية تعادل بضع حصص من منتج غذائي ما.
ولذا من المهم على الإنسان تقدير كمية ما يتناوله من طعام. وهو ما يتطلب إدراكاً لكمية الحصة الغذائية لمختلف أنواع الأطعمة التي يتناولها الإنسان
وفى الختام يجب التأكيد على أهمية الاعتدال فى التغذية المتزنة، فلا نصل إلى حد الحرمان والجوع ونقص التغذية، ولا نبالغ بزيادة الاستهلاك والنهم والإفراط، ففى كلا الجهتين تطرف مرضى يؤدى لأمراض قد تنتهى بالوفاة، كما لا ينبغى التعود على (إدمان) تناول غذاء أو شراب معين بكثرة وبتكرار ، بل يجب تنوع الأغذية والمشروبات مع عدم الإسراف ولا التقتير، فالوسطية مطلوبة أكثر ما تكون فى التغذية. كما ينبغى الإقلاع عن العادات السيئة فى التغذية، مثل كثرة تناول الجبن القديم والمش، والفسيخ والسردين المعلب والمملح، والرنجة، والمخللات شديدة التمليح (بل يجب أن يضاف إليها الملح والسكر باعتدال)، والبطارخ والكافيار ، والشبيسى، والأغذية الجاهزة والمحفوظة والملونة، والطعام والشراب الساخن أو البارد بشدة، والمشويات والأغذية المدخنة والمحمرة، والأغذية الغنية بالدهون والزيوت.
ودمتم سالمين
:)
للعادات أثر كبير في حياة الإنسان، لكونها راسخة في النفس ولأنها ليست أمراً عارضاً أو نادر الحدوث، الأمر الذي يفرض على الجميع ضرورة العناية بها، والاهتمام بتعلمها واكتسابها منذ الصغر.
يمارس الإنسان بعضاً من السلوكيات أو الطباع التي يكتسبها من بيئته خلال مراحل حياته سواء كان ذلك الاكتساب بالتعليم، أو الممارسة، أو التكرار مرة بعد أخرى فتصبح هذه السلوكيات عادة له وجزءاً لا يتجزأ من تصرفاته، وثقافته، ونمط حياته، حتى إن كثيراً مما يقوم به الإنسان ويحافظ عليه، لا يخرج عن كونه مجموعة من العادات التي اعتاد على ممارستها وتكرارها مرة بعد أخرى حتى تكونت وأصبحت راسخة عنده.
مفهوم العادات الصحية وأهميتها
..........................................
ليس هناك تعريف محدد للعادات على وجه العموم فهناك من يعرف العادة بأنها ما استمر الناس عليه على حكم المعقول، وعادوا إليه مرة بعد أخرى، ومعنى هذا أن ما ألفه الناس من السلوكيات والطباع واستمروا على ممارسته مرة بعد أخرى يدخل في مفهوم العادة، شريطة أن يكون في حكم المعقول الذي لا يتنافى مع الحق والصواب وهذا يعني أن تلك السلوكيات أو الطباع غير المعقولة لا تدخل في مفهوم العادة.
وهناك من يعرّف العادة بأنها أمر يفعله الإنسان - بدون تفكير- مرة تلو أخرى، وهذا يشير إلى أن كثيراً من تصرفات وسلوكيات الإنسان تدخل ضمن مفهوم العادات سواء كانت صحيحة أو خاطئة، حيث إن سلوك الإنسان لا يخلو من بعض العادات التي يمارساها في كل شأن من شؤون حياته حتى أصبحت جزءاً من صفاته، وطباعه الشخصية، فهو يمارسها تلقائياً ومن غير تفكير منه، ولأن تكون العادات عند الإنسان يخضع لكثير من العوامل والمؤثرات المختلفة، منها من هو إيجابي ومفيد، ومنها ما هو سلبي وغير مفيد، لذلك حرص الإسلام في تربيته للجسم على إكساب الإنسان مجموعة من العادات الصحية، وما ذلك إلا لأهميتها ولأثرها البارز في تربية الجسم الأمر الذي يجعلها في العموم مقوماً من مقومات التربية الجسمية في الإسلام.
أما أهمية هذه العادات الصحية فتبرز في كونها مطلباً من مطالب النوم الصحيح للإنسان "فمن مطالب النمو تعلم العادات الحسنة في الغذاء والشراب، وغير ذلك من ممارسات الإنسان في حياته اليومية"، كما أن العادات الصحية تعد من الصفات السلوكية التي لا يستطيع الإنسان أن يتخلص منها بسهولة "لأنها كالطبيعة للإنسان"، ومعنى هذا أن للعادات أثراً كبيراً في حياة الإنسان، لكونها راسخة في النفس ولأنها ليست أمراً عارضاً أو نادر الحدوث، الأمر الذي يفرض على الجميع ضرورة العناية بها، والاهتمام بتعلمها واكتسابها منذ الصغر لما لها من أثر بارز في تكوين اتجاهات إيجابية، نحو ممارسة العادات الصحية السليمة القائمة على معارف ومفاهيم صحية حقيقة.
يضاف إلى أهمية العادات الصحية أنها تعد عاملاً مساعداً على اكتساب كثير من الفضائل والسلوكيات الحسنة التي تتكون عند الإنسان بحكم تربيته وتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها، ولذلك فقد اهتمت التربية الإسلامية بتكوين العادات السلوكية الحسنة عند الفرد منذ طفولته الأولى، لما في هذه العادات من أثر طيب في اكتساب الفضائل، والبعد عن الشرور والرذائل.
وليس هذا فحسب إذ إن للعادات الصحية أهمية أخرى تتمثل في كونها نوعاً من التوعية الصحية التي تساعد من يتمسك بها، ويحرص عليها في التغلب على كثير من المشكلات الصحية، حيث إن لها أثراً مباشراً في المحافظة على صحة الجسم وسلامته، وحمايته من كثير من المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان فيما لو لم يلم بهذه العادات ويحافظ عليها.
بعض صور العادات الصحية ومنافعها للجسم
....................................................................
تقسم العادات الصحية التي نمارسها في حياتنا اليويمة الى قسمين :
الاول : العادات الصحية المفيدة
................................................
وهي عبارة عن مجموعة من العادات التي تفيد جسم الانسان كثيرا والتي يجب الاهتمام بها جيدا ولفت الانظار اليها ........
فإنه يمكن القول إن العادات الصحية تعد من أهم وأبرز مقومات التربية الجسمية للإنسان، والتي لا غنى له عنها، لا سيما وأنها أحد مطالب النمو الصحيح، وذات علاقة مباشرة بصحة الجسم وسلامته، فكان من الضروي جداً أن يعرفها الإنسان وأن يحافظ عليها في مختلف الظروف والأحوال العمرية
وهـــــــــــــــــي :
1- عادة شرب كأس من الماء الفاتر عند الاستيقاظ من النوم صباحاً، إذ إن هذه الكمية الضئيلة من الماء تنبه الأمعاء بعد ركودها، وتغسل المعدة، ثم تمر بالدم لتغسل الكليتين مما قد يترسب فيها من رمال، فضلاً عن أنها تنبه الكبد، وتدعوها إلى إفراز الصفراء، تهيؤاً لهضم طعام وجبة الصباح.
2- عادة مضغ الطعام جيداً في الفم قبل بلعه حيث يتم خلال عملية المضغ تقطيع الطعام، وطحنه جيداً، إضافة إلى ما في ذلك من توفير للجهد على المعدة، ولأن مضغ الطعام مضغاً جيداً من العوامل المهمة الواقية من اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يسمح بمزج الطعام باللعاب، الذي يسمح بتحويل النشا إلى سكريات أسهل هضماً، كما يهيئ المعدة لإفراز العصائر الهاضمة، ويحول دون سرعة التهام الطعام والإفراط فيه دون وعي.
والمضغ الجيد رياضة يحتاج إليها الإنسان، وعدم مزاولة هذه الرياضة يضعف الأسنان، ويجعلها عرضة للتسوس.
3- عادة تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام أو الشراب مهما كان حجمه أو نوعه إذ إن تنظيف الأسنان المستمر ولو بالماء عادة حميدة تكفل نظافة الفم. وتعمل على حماية الجسم ووقايته من كثير من الأمراض، فقد ثبت أن غسل الفم بالماء بعد كل وجبة، وبعد كل مرة يتناول فيها الإنسان مادة سكرية يقلل نسبة الإصابة بالتسوس.
4- عادة تناول طعام الإفطار صباحاً تعد من أهم وأبرز العادات الصحية التي ينبغي التعود عليها، وعدم إهمالها، فالإنسان في حاجة ضرورية لها كبيراً كان أو صغيراً وما ذلك إلا لأن وجبة الصباح من أهم وجبات اليوم إطلاقاً، فالمعدة تكون خالية في الصباح، ومستعدة لتقبل كل ما يلقى فيها من غذاء، ولذا فمن الضروري أن نلبي هذه الحاجة، وأن نزود المعدة بالمقادير الغذائية الكافية لإمداد الجسم بحاجته من مصادر الحرارة.. ومن الضروري أن تكون وجبة الصباح منوعة في موادها، غنية بالعناصر الغذائية.
5- عادة ممارسة بعض التمارين الرياضية أو الأنشطة المستمرة التي يتم من خلالها المحافظة على اللياقة البدينة للجسم وتحريك، عضلاته وتنشيطها من وقت لآخر، فالرياضة تنشط كل أعمال الجسم من تنفس، ودوران (للدم)، وهضم وإفراز، وتوازن وغير ذلك. كما تقوي بنيته، وعظامه، ومفاصله، عضلاته، بالإضافة إلى كونها تعطي الجسم جمالاً، وتناسقاً، ومرونة، ولياقة زائدة، وتمنع السمنة، والترهل، والانحناءات المعيبة.
والمحافظة على ممارستها لها آثار إيجابية في تحسين الحالة الصحية والنفسية للإنسان في جميع مراحل عمره المختلفة.
6- عادة الراحة عندما يحتاج الجسم إلى ذلك، والحرص على عدم مقاومة النوم ولا سيما إذا كان الجسم متعباً أو مرهقاً، فالنوم إحدى الحاجات الضرورية لراحة الجسم ونموه، مع مراعاة أن يتم النوم في ظروف مناسبة للراحة، ويتبع لهذه العادة الصحية أن لا يذهب الإنسان إلى النوم بعد تناول الطعام مباشرة، لأن النوم بعد الطعام يعرقل أداء المعدة لعملها، ويكفي استرخاء بسيط لبضع دقائق، فذلك يساعد المعدة على الهضم.
7- عادة تناول السلطة المكونة من بعض أنواع الخضراوات الطازجة مع كل طعام، وأن تكون جزءاً أساسياً من محتويات الطعام، لأنها غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية وبالألياف الغذائية التي تعطي حجماً للوجبة الغذائية، فتساعد (الإنسان) على الشعور بالشبع، وتمنع الإمساك ومضاعفاته.
8- عادة تناول المشروبات المعتدلة الحرارة فلا تكون ساخنة، ولا تكون باردة جداً أو مثلجة لما في ذلك من المضار الصحية على الفم، أو الأسنان، أو اللسان إضافة إلى أن شرب المشروبات وهي ما زالت ساخنة جداً أو مثلجة جداً يصيب المعدة بأضرار بالغة، ويتسبب في تثبيط نشاط الإنزيمات التي تهضم الطعام، مما يؤدي إلى عسر الهضم، واضطراب وظيفة المعدة، والتهابات مستمرة، واحتقان في الجدار المبطن لها، حيث إن إنزيمات الجهاز الهضمي لا تعمل إلا في درجة حرارة الجسم وهي (37) درجة مئوية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن شرب الشاي أثناء أو بعد تناول الطعام مباشرة يعوق امتصاص الحديد من الغذاء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا (فقر الدم) إذا كانت كمية الحديد المتناولة قليلة في الطعام.
وينصح خبراء التغذية أن يكون شرب الشاي باعتدال، مع أنه يفضل إضافة الحليب إليه لما يحتوي عليه من الكالسيوم والفيتامينات التي تفيد الجسم عامة، وتقوي العظام خاصة.
9- عادة تناول الزبادي (اللبن الرائب) الذي يعطي للجسم البروتينات بصورة يسهل هضمها وبالتالي سرعة الإفادة منها، ولذا ينصح الأطباء بتناول الزبادي عندما يكون الإنسان مضطراً لاستعمال المضادات الحيوية حيث إن المضاد الحيوي يقتل جميع أنواع البكتيريا الموجودة في الجسم سواء الضارة أو المفيد، لذلك فإن تناول الزبادي يعوض المعدة والقولون عما تفقده من بكتيريا، مما يساعد في عمليات هضم الأغذية، فقد ثبت أن البكتيريا المفيدة للمعدة توجد في الزبادي، وهي بكتيريا حمض اللاكتيك التي تساعد على تخليق بعض الفيتامينات، وبعض الأحماض الأمينية مما يساعد على هضم الطعام بما تفرزه من أنزيمات، فضلاً عن استطاعة البكتيريا في الزبادي على تطهير المعدة، وقتل الطفيليات المسببة للإسهال.
10- عادة المحافظة على اعتدال الجسم في مختلف حالاته وأوضاعه (وقوفاً، وجلوساً، ومشياً) تعمل - بإذن الله- على حماية قوام الجسم، وسلامة بنيانه، وعدم تعريضه للتشوهات الخلقية أو المخاطر الصحية المترتبة على ذلك، ويكون ذلك بالتعود على انتصاب الجسم، وعدم الانحناء إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وفي الجلوس يجب أن يكون الرأس والجذع بوضعية مستقيمة، أما تحريك الجسم بحركات فجائية مع تقليص العضلات بشكل دائم، وتوازن غير كامل، فهو من المساوئ التي يجب الابتعاد عنها.
11- من العادات الصحية الإكثار من شرب المياه النقية التي يحتاج إليها الجسم فهي تساعد في عملية الهضم، وترطيب الجهاز التنفسي، وغسل الجسم (داخلياً) من السموم، ومنع تكون الرواسب والحصيات في الكلى، وهذا يقتضي بطبيعة الحال الامتناع عن تناول المشروبات الغازية (الفوارة) التي ينتشر استعمالها بين الناس سواء أثناء تناول الوجبات الغذائية أو بعدها ظناً منهم أنها تساعد على تسهيل الهضم وإرواء العطش ولا سيما في الطقس الحار وهي عادة غير صحية لأنها تتسبب في انتقال الطعام - حتى دون اكتمال هضمه - من المعدة إلى الأمعاء وهذا يضيع فائدة المعدة في هضمها الأغذية وخصوصاَ البروتينية منها.
12- من العادات الصحية عدم الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة التلفزيون أو غيره من الأجهزة، لما يترتب على ذلك من إضاعة للوقت فيما لا فائدة فيه، كما أن طول فترة الجلوس تؤدي إلى الخمول، والكسل، والحيلولة دون استمتاع الجسم بالحركة للازمة له، إضافة إلى ذلك فإن مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة مضرة لجسم الإنسان، ويرجع السبب في ذلك إلى أن طريقة تكوين الصورة تؤدي إلى انبعاث أشعة من جهاز التلفزيون تصطدم بجسم الإنسان، وجسم الإنسان قادر على التعامل مع كميات معقولة من هذه الأشعة، أما إذا زادت عن حد معين فإنها تبدأ بتأثيرها على خلايا الجسم، ومن هنا يجب الإقلال من ساعات مشاهدة برامج التلفزيون.
والثاني : العادات الصحية المضرة بصحتنا
.......................................................
وهي مجموعة من العادات التي نمارسها احيانا في حياتنا اليومية ونجهل اضرارها البالغة التي يمكن ان تعود على اجسامنا وصحتنا
وهي :
1. لا تمشي
الكثير من الناس يعتقدون بجدوى المشي بعد الأكل مائة خطوة ستجعلك تعمر تسعة وتسعين عام. في الحقيقة أن هذا غير صحيح. لأن المشي سيعطل الجهاز الهضمي من إستخلاص الغذاء من الأطعمة التي أكلناها في التو.
2. لا تنم في الحال
– إن النوم بعد الأكل مباشرة يتسبب (يعطل) إكمال عملية هضم الطعام بشكل جيد. بالنتيجة سيقيدنا ذلك إلى عدوى معوية أو إلتهاب معوي.
3. لا تسبح بعد الأكل
– إن السباحة بعد الأكل يسبب أرتفاع تدفق الدم لليدين, الأرجل وبالتالي سقلل تدفق الدم في مناطق كثيرة من الجسم وبالخص حول منطقة البطن وعليه سيضعف ذلك الجهاز الهضمي.
ومما يؤدي الى تقلص المعدة وقلة كفائتها الهضمية
4. لا تدخن
– تجربة من خبير تدخين(مدخن) سابق, تدخين سجارة واحدة بعد الأكل تعادل تدخين عشر سجائر في الأوقات الأخرى ( لذلك نسبة الإصابة بالسرطان أكثر في حالة التدخين بعد الأكل مباشرة)
5. لا تشرب الشاي
- لأن أوراق الشاي تحتوي على نسبة عالية من الحمض. وهذه المادة ستأثر على البروتين
المتواجد في الأطعمة التي نستهلكها وتجعلها جافة وعسيرة الهضم.
6. لا تأكل الفواكه بعد الأكل مباشرة
- إن أكل الفواكه مباشرة بعد الأكل يتسبب في إنتـفاخ البطن بالهواء. لذى يجب الحذر أخذ الحيطة في عدم تناول الفواكه قبل مضي ساعة إلى ساعتين من الأكل أو قبل ساعة من الوجبة الغذائية.
7. عدم شرب الماء بسرعة
حيث لوحظ أن الشرب بجرعات كبيرة يؤثر على التوازن والضغط الاسموزي للسوائل داخل الجسم في فترة قصيرة وهذا بدون شك له ارتباط بزيادة العبء على معظم الأجهزة وخصوصاً الدورة الدموية حيث يؤثر ذلك على زيادة السوائل في الأوعية الدموية وبالتالي يؤثر على زيادة العبء والإرهاق على القلب، كما أن هذه الطريقة الخاطئة في الشرب تؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل عن طريق "العرق" مما يؤدي إلى فقدان كمية من كلوريد الصوديوم (الملح) مما يؤثر على وجود الماء في أنسجة الجسم ويؤثر على حدوث أنواع الصداع المختلفة.
لذلك فإن أهمية الماء تكمن بالإضافة إلى كمياته المطلوبة خلال اليوم وكذلك طريقة شرب الماء أمرٌ مطلوب فيه أن يكون عن طريق جرعات صغيرة وأن يأخذ الإنسان النفس المطلوب ولنا في سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم حيث يأمرنا بان نترفق في كل شيء حتى في عملية الشرب حيث يأمرنا أن يكون الشرب على شكل جرعات وأن لا يتنفس في الوعاء الذي نشرب منه وكذلك يفضل الشرب والشخص جالس، كل هذه التعليمات النبوية والتي عرفها المسلمون عن طريق توجيهات نبينا محمد عليه السلام والتي للاسف لا نستفيد منها ولا نفعلها لذلك وللحد من المشاكل الناتجة من استهلاك كميات كبيرة من المياه في نفس الوقت يجب علينا أن نستفيد من هذه التوجيهات والتي تعتمد على الشرب عن طريق جرعات قليلة من الماء وأخذ نفس بين الجرعات والجلوس عند الشرب وعدم الشرب بشكل كبير أثناء التعب أو بعد مجهود كبير بل عليه أخذ الراحة قبل ذلك
8. تناول الطعام ببطء لأن تناول الطعام بسرعة يؤدى إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة وبالتالي تسبب عسر الهضم والسمنة
- وتشير بعض مصادر التغذية الى أن هذا ما حصل عند اتباع طريقة تناول الطعام بوتيرة أكثر بطءاً، وأن الاستمرار في تطبيقها ربما له تأثير أكبر في خفض كمية طاقة الطعام المتناولة. وقالوا بأن الشعوب التي تتناول كميات قليلة من الطعام في كل لقمة، كما في اليابان وغيرها، تتدنى نسبة السمنة فيها، بينما التي تتناول الأطعمة التي يتم قضمها بالفم كالهمبرغر أو السندوتشات (الشطائر)، ومن النوعية التي لا تحتاج الى ملعقة أو شوكة أو سكينة في التناول، أي الأطعمة السريعة الالتهام، فإن معدلات السمنة فيها عالية، خاصة لدى صغار ومتوسطي العمر.
وتُضاف هذه الدراسة الى مجموعة سبق عرضها في ملحق الصحة بالشرق الأوسط حول دور الظروف المحيطة بتناول الوجبات الغذائية في تحديد كمية الطعام المتناولة ومقدار تأثر وزن الجسم بذلك. حيث ان حجم ملعقة الغرف وحجم طبق تناول الطعام، إضافة الى تناول الوجبات في المطاعم بنوعيها السريع أو التقليدي، كلها لها تأثيرات مختلفة على كمية ما يتناوله الإنسان من طاقة الطعام.
وتقول المؤسسة القومية للجهاز الهضمي والسكري والكلى بأن ضبط وزن الجسم ضمن المعدل الطبيعي يتطلب أكثر من مجرد الاهتمام باختيار أنواع الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة الضارة. بل يتطلب الاهتمام أيضاً بالكمية وكم مرة يأكل الإنسان.
وأضافت أن ثمة فرقا بين كمية ما يضعه الإنسان من طعام في طبقه ليتناوله، سواء كان في منزله أو في مطعم أو غيره، وبين مصطلح الحصة الغذائية من نوع ما من الأطعمة الذي يستخدمه الأطباء وأخصائيو التغذية أو في ملصقات التعريف بمحتويات المعلبات أو غيرها. والإنسان ربما يضع في طبقه كمية تعادل بضع حصص من منتج غذائي ما.
ولذا من المهم على الإنسان تقدير كمية ما يتناوله من طعام. وهو ما يتطلب إدراكاً لكمية الحصة الغذائية لمختلف أنواع الأطعمة التي يتناولها الإنسان
وفى الختام يجب التأكيد على أهمية الاعتدال فى التغذية المتزنة، فلا نصل إلى حد الحرمان والجوع ونقص التغذية، ولا نبالغ بزيادة الاستهلاك والنهم والإفراط، ففى كلا الجهتين تطرف مرضى يؤدى لأمراض قد تنتهى بالوفاة، كما لا ينبغى التعود على (إدمان) تناول غذاء أو شراب معين بكثرة وبتكرار ، بل يجب تنوع الأغذية والمشروبات مع عدم الإسراف ولا التقتير، فالوسطية مطلوبة أكثر ما تكون فى التغذية. كما ينبغى الإقلاع عن العادات السيئة فى التغذية، مثل كثرة تناول الجبن القديم والمش، والفسيخ والسردين المعلب والمملح، والرنجة، والمخللات شديدة التمليح (بل يجب أن يضاف إليها الملح والسكر باعتدال)، والبطارخ والكافيار ، والشبيسى، والأغذية الجاهزة والمحفوظة والملونة، والطعام والشراب الساخن أو البارد بشدة، والمشويات والأغذية المدخنة والمحمرة، والأغذية الغنية بالدهون والزيوت.
ودمتم سالمين
:)