إسلامية
23-05-2007, 04:59 AM
فرّ آلاف اللاجئين الفلسطينيين، مساء أمس الثلاثاء، من مخيم نهر البارد في شمال لبنان، في ظِلّ استمرار توقف المعارك بين الجيش اللبناني ,ومقاتلي جماعة "فتح الإسلام " ، وذلك إثرَ التوصُّل لاتفاق هدنة يُخشى أن تنهارَ كما انهارت سابقاتها .
وأعلنت "فتح الإسلام" ظهرَ أمس عن وقفٍ لإطلاق النار من جانبٍ واحد؛ لإنهاء الاشتباكات الدائرة مع الجيش اللبناني حول ,وفي محيط مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين ؛ مما أوقع حتى الآن 68 قتيلاً من الجانبين .
وخرج سكان المُخيّم المصدومون من منازلِهم لتفقُّد الدمار ، حيث أحدث القصف فجواتٍ كبيرة في مبانٍ ، وتساءل محمد طاير (أحد سكان المخيم) قائلاً : "ماذا كانوا يفعلون (الجيش) هل كانوا يعتقدون أنهم يحاربون الجيش الإسرائيلي." ولا تحظى جماعة "فتح الإسلام" بتأييدٍ محليٍّ يُذكر، لكن النيران التي فتحها الجيش على المخيم بدأت في إغضاب الفلسطينيين.
وقال جمال ليلى (40 عاماً) : "مررنا بحروبٍ كثيرة، ولكن لم نشاهد قصفاً بهذه الطريقة. أحياء دُمِّرت بأكملها. الجثث تأكلها القطط. هذا لا يصدقه عقل. الأطفال بلا حليب.. بلا ماء.. بلا خبز."، وأضاف وهو يبكي : "من أجل عشرة ,أو عشرين ,أو ثلاثين واحداً يُذبَح مخيّمٌ بأكملِه."
وكان أمينُ سرِّ حركة فتح في لبنان (سلطان أبو العينين) قد اتهم الجيش اللبناني بقصف مخيم نهر البارد ، الذي يقطنه 31 ألف نسمة ، "عشوائياً" مهدداً بانتفاض سائر المخيمات؛ إذا لم يتوقفْ هذا القصف. لكن الجيش اللبناني نفى ذلك ، قائلاً : إن قصفه لعناصر مجموعة "فتح الإسلام" لا يستهدف المدنيين أو المساجد.
في هذه الأثناء تمكَّنت قافلة تابعة لوكالة غوث ,وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، تنقل مساعدات طبية ,وتموينية من دخول مخيم نهر البارد، مستغلةً توقف النيران لفترة، بعدما كانت استؤنفت في وقتٍ مبكِّر صباحَ أمس.
من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 27 لاجئاً فلسطينياً في سكان المخيم تمّ إجلاؤهم ,ونقلهم إلى مستشفيات، خلال اليومين الماضيين، فيما عالج الصليب الأحمر اللبناني ستين شخصاً، وانتشل 32 جثةً في منطقة طرابلس.
وقالت اللجنة الدولية في بيانٍ : إنه "في منطقة طرابلس عالج الصليب الأحمر اللبناني 60 جريحاً ,أو مريضاً، وأجلى 32 جثةً " ، وذكرت بان "المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية ينبغي توفير الحماية لهم من أي هجوم". وشدّد البيانُ على وجوب " أن يتمكنَ المُسعفون ,والفرق الطبية من أداء مهمتهم في شكلٍ كامل، بحيثُ لا يتعرّض العاملون ,والآليات ,والمؤسسات لتداعيات العنف".
http://islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=69124 (http://islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=69124)
وأعلنت "فتح الإسلام" ظهرَ أمس عن وقفٍ لإطلاق النار من جانبٍ واحد؛ لإنهاء الاشتباكات الدائرة مع الجيش اللبناني حول ,وفي محيط مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين ؛ مما أوقع حتى الآن 68 قتيلاً من الجانبين .
وخرج سكان المُخيّم المصدومون من منازلِهم لتفقُّد الدمار ، حيث أحدث القصف فجواتٍ كبيرة في مبانٍ ، وتساءل محمد طاير (أحد سكان المخيم) قائلاً : "ماذا كانوا يفعلون (الجيش) هل كانوا يعتقدون أنهم يحاربون الجيش الإسرائيلي." ولا تحظى جماعة "فتح الإسلام" بتأييدٍ محليٍّ يُذكر، لكن النيران التي فتحها الجيش على المخيم بدأت في إغضاب الفلسطينيين.
وقال جمال ليلى (40 عاماً) : "مررنا بحروبٍ كثيرة، ولكن لم نشاهد قصفاً بهذه الطريقة. أحياء دُمِّرت بأكملها. الجثث تأكلها القطط. هذا لا يصدقه عقل. الأطفال بلا حليب.. بلا ماء.. بلا خبز."، وأضاف وهو يبكي : "من أجل عشرة ,أو عشرين ,أو ثلاثين واحداً يُذبَح مخيّمٌ بأكملِه."
وكان أمينُ سرِّ حركة فتح في لبنان (سلطان أبو العينين) قد اتهم الجيش اللبناني بقصف مخيم نهر البارد ، الذي يقطنه 31 ألف نسمة ، "عشوائياً" مهدداً بانتفاض سائر المخيمات؛ إذا لم يتوقفْ هذا القصف. لكن الجيش اللبناني نفى ذلك ، قائلاً : إن قصفه لعناصر مجموعة "فتح الإسلام" لا يستهدف المدنيين أو المساجد.
في هذه الأثناء تمكَّنت قافلة تابعة لوكالة غوث ,وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، تنقل مساعدات طبية ,وتموينية من دخول مخيم نهر البارد، مستغلةً توقف النيران لفترة، بعدما كانت استؤنفت في وقتٍ مبكِّر صباحَ أمس.
من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 27 لاجئاً فلسطينياً في سكان المخيم تمّ إجلاؤهم ,ونقلهم إلى مستشفيات، خلال اليومين الماضيين، فيما عالج الصليب الأحمر اللبناني ستين شخصاً، وانتشل 32 جثةً في منطقة طرابلس.
وقالت اللجنة الدولية في بيانٍ : إنه "في منطقة طرابلس عالج الصليب الأحمر اللبناني 60 جريحاً ,أو مريضاً، وأجلى 32 جثةً " ، وذكرت بان "المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية ينبغي توفير الحماية لهم من أي هجوم". وشدّد البيانُ على وجوب " أن يتمكنَ المُسعفون ,والفرق الطبية من أداء مهمتهم في شكلٍ كامل، بحيثُ لا يتعرّض العاملون ,والآليات ,والمؤسسات لتداعيات العنف".
http://islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=69124 (http://islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=69124)