artist 7
24-05-2007, 05:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
هذا الموضوع لفتني- في احد الصحف-
هل مشاكل البصر و أمراض العيون وراء إبداعات عمالقة الفن؟
أعمال مونيه و رينوار وسيزان و ديغا و رمبرت و وفان كوخ –تحت المجهر-
لندن:سونيا الكساندريان.
كيف أبصر مشاهير الفن ,مثل رمبرت و مونيه وغيرهم,ألوان الظلال والانعكاسات؟
ولماذا صار الأخضر البارد والأزرق المشبوب بلؤلئية متقزحة اللون المفضل مثلا,
في طبق رسام الشخوص (رينوار),ولماذا زادت ألوانه دفئا كلما تقدم به العمر؟
"لون الحشيش اخضر,لكن مونيه و رينوار رأيا أن الحشيش قد يبدو رصاصيا أو اصفر أو ازرق قياسا بالضوء الساقط عليه .بالطبع من خلال شبكية عين الرسام نفسه".
وماذا عن تجربة الإدراك البصري لدى سيزان"إن لبصرنا بؤرة وسطى مع إحاطة
دائرية مبهمة وتبدو الأشياء المرئية من زوايا عيوننا مشوشة."بعضهم تلاعب بالضوء وسقوطه بزوايا محدده,كما كان الحال بالنسبة ليوهان فيمير ,وبعضهم جاءت أعمالهم (ضبابية)فنيه تبين أخيرا أنها ربما قد تكون بسبب تدهور في شبكية العين كما هو الحال بالنسبة لمونيه.
السرد عن أصل الثورة في أعمال (الرجال النوابغ)في تاريخ الفن الأوربي الحديث وسعيهم الدءوب إلى خلق تكوين صوري جديد في كل لوحة كان ينقصه حتى الآن السؤال العلمي عن دور صحة شبكية العين لدى الرسام نفسه وتأثيرات أمراض العيون ,مثل حالات إعتام عدسة العين والتهابات الشبكية والانحسار وضعف البصر في سن الكهولة والتغيرات التي طرأت على أعمال هؤلاء الفنانين ما بعد العملية الجراحية لهذه الحالات.
وفي يوم 15 مايو-أيار- الحالي, أعلن علماء وباحثون بريطانيون أنهم توصلوا إلى السر الكامن وراء أعمال الرسام الانطباعي كلود مونيه بعد أن استخدموا برامج كمبيوتر خاصة تقلد مراحل إعتام العدسة التي عانى منها"مونيه" , ونشروا صورا للوحته "بركة زنبقة الماء"(pond water-lily) تبين بوضوح بقعا مغوشه ومبرقشة الألوان . وهم يقولون إن الرسام لابد وانه كان يعاني من هذه الحالة لفترة طويلة من مسيرته الفنية حتى أجريت له العملية الجراحية لإزاحة غشاوة العين.
ويقول الدكتور مايكل مارمر الذي ترأس هذه الاختبارات العلمية في جامعة ستانفورد,أنه جرى تشخيص هذه الحالة في بصر مونيه في عام1912, لكن لم تجر له العملية الجراحية حتى عام1923 أي بعد أن كانت الحالة قد تردت كثيرا.
وان مونيه نفسه لم يعر اهتماما بغشاوة العين ما كانت تقلقه صعوبة تمييز الألوان.
لكن خبراء رسومات مونيه للقرن التاسع عشر في المتحف الوطني في لندن حيث استمر معرض أعماله لغاية يوم17 أيار الحالي, يقولون إن الأسلوب الفني في أعمال مونيه لم يتغير كثيرا بعد إجراء العملية الجراحية له.
بالطبع هذه النتائج العلمية لابد وان تخضع للمزيد من التقصي والتمعن في السنوات القادمة, وهو ما يحدث دائما في سياق المناقشات المستمرة بين الباحثين في تاريخ الفن وبين العلم الحديث الذي يسعى إلى اكتشاف أدله للتحقيق من صحة نتائج الوراق البحثية للمختصين في تاريخ الفن الأوربي , وتاريخ الفن الإسلامي كما في الاختبارات العلمية المستمرة في متاحف الغرب عن علم العجائن اللونية في المنمنمات الإسلامية, وعن التركيب الكيميائي في معادلات علم الزجاج والفخار الإسلامي والمشغولات المعدنية الإسلامية .
وفي الواقع الأمر الأكثر أهمية في هذه المسألة ,هو انه بعد أن أصبحت أسماء "مونيه وسيزان و ديغا و رامبرانت وفان جوخ(أو كوخ) تقترن بحالات التهاب شبكية العين من العتمة و الغشاوة, لابد وان يبدأ زوار معارض أعمالهم بالتمعن لوقت أطول بكثير في رسومات هؤلاء الفنانين بأمل معرفة السر في البريق الحقيقي وومضات اللون على سطح قماش لوحة (فان كوخ),مثلا,بدلا من الانغماس في استكشاف مغزى اللوحة,وهذا ما عبر عنه الفنان الأمريكي مارك روثكو, الذي كسرت لوحته الشهيرة(white center)الرقم القياسي في مبيعات ما بعد الحرب للأعمال الفنية .إذ بيعت بـ73 مليون دولار.وقال روثكو إن الكثير من الناس بما في ذلك النقاد يحاولون تفسير عمله,لكن "الصمت هو الشيء الصحيح".
واخيرا.........
هذا الاكتشاف العلمي البريطاني سيكون بداية سلسلة أطول من الأسئلة,مثلا,
لماذا بدأ اللون الواحد يطغى على كل رسوم فان كوخ قبل عام من انتقاله إلى المستشفى أي منذ صيف عام 1888 , مثل لون الأزرق في المناظر البحرية والمشاهد الليلية, والأصفر في الحصاد والأزهار؟
ولماذا أخذ رينوار في أواخر السبعينيات من القرن 19 يميل لتأثيرات الضوء المنكسر المرقشة؟
ولماذا اعترف في أواخر حياته بأنه لم يكن يعرف ما ينبغي عليه عمله في الخطوة اللاحقة؟.......
...............
ورسمة مونيه تشاهدونها في المرفقات:
ولكن الصوره الحقيقية -لبركة زنبقة الماء- بامكانكم مشاهدتها
عبر البحث الصوري لمحرك البحث (جوجل)
ملاحظة -ابحثوا عنها (باسمها بالانجليزي) سبق وذكر..
اتمنى ان ارى تعقيباتكم:
هذا الموضوع لفتني- في احد الصحف-
هل مشاكل البصر و أمراض العيون وراء إبداعات عمالقة الفن؟
أعمال مونيه و رينوار وسيزان و ديغا و رمبرت و وفان كوخ –تحت المجهر-
لندن:سونيا الكساندريان.
كيف أبصر مشاهير الفن ,مثل رمبرت و مونيه وغيرهم,ألوان الظلال والانعكاسات؟
ولماذا صار الأخضر البارد والأزرق المشبوب بلؤلئية متقزحة اللون المفضل مثلا,
في طبق رسام الشخوص (رينوار),ولماذا زادت ألوانه دفئا كلما تقدم به العمر؟
"لون الحشيش اخضر,لكن مونيه و رينوار رأيا أن الحشيش قد يبدو رصاصيا أو اصفر أو ازرق قياسا بالضوء الساقط عليه .بالطبع من خلال شبكية عين الرسام نفسه".
وماذا عن تجربة الإدراك البصري لدى سيزان"إن لبصرنا بؤرة وسطى مع إحاطة
دائرية مبهمة وتبدو الأشياء المرئية من زوايا عيوننا مشوشة."بعضهم تلاعب بالضوء وسقوطه بزوايا محدده,كما كان الحال بالنسبة ليوهان فيمير ,وبعضهم جاءت أعمالهم (ضبابية)فنيه تبين أخيرا أنها ربما قد تكون بسبب تدهور في شبكية العين كما هو الحال بالنسبة لمونيه.
السرد عن أصل الثورة في أعمال (الرجال النوابغ)في تاريخ الفن الأوربي الحديث وسعيهم الدءوب إلى خلق تكوين صوري جديد في كل لوحة كان ينقصه حتى الآن السؤال العلمي عن دور صحة شبكية العين لدى الرسام نفسه وتأثيرات أمراض العيون ,مثل حالات إعتام عدسة العين والتهابات الشبكية والانحسار وضعف البصر في سن الكهولة والتغيرات التي طرأت على أعمال هؤلاء الفنانين ما بعد العملية الجراحية لهذه الحالات.
وفي يوم 15 مايو-أيار- الحالي, أعلن علماء وباحثون بريطانيون أنهم توصلوا إلى السر الكامن وراء أعمال الرسام الانطباعي كلود مونيه بعد أن استخدموا برامج كمبيوتر خاصة تقلد مراحل إعتام العدسة التي عانى منها"مونيه" , ونشروا صورا للوحته "بركة زنبقة الماء"(pond water-lily) تبين بوضوح بقعا مغوشه ومبرقشة الألوان . وهم يقولون إن الرسام لابد وانه كان يعاني من هذه الحالة لفترة طويلة من مسيرته الفنية حتى أجريت له العملية الجراحية لإزاحة غشاوة العين.
ويقول الدكتور مايكل مارمر الذي ترأس هذه الاختبارات العلمية في جامعة ستانفورد,أنه جرى تشخيص هذه الحالة في بصر مونيه في عام1912, لكن لم تجر له العملية الجراحية حتى عام1923 أي بعد أن كانت الحالة قد تردت كثيرا.
وان مونيه نفسه لم يعر اهتماما بغشاوة العين ما كانت تقلقه صعوبة تمييز الألوان.
لكن خبراء رسومات مونيه للقرن التاسع عشر في المتحف الوطني في لندن حيث استمر معرض أعماله لغاية يوم17 أيار الحالي, يقولون إن الأسلوب الفني في أعمال مونيه لم يتغير كثيرا بعد إجراء العملية الجراحية له.
بالطبع هذه النتائج العلمية لابد وان تخضع للمزيد من التقصي والتمعن في السنوات القادمة, وهو ما يحدث دائما في سياق المناقشات المستمرة بين الباحثين في تاريخ الفن وبين العلم الحديث الذي يسعى إلى اكتشاف أدله للتحقيق من صحة نتائج الوراق البحثية للمختصين في تاريخ الفن الأوربي , وتاريخ الفن الإسلامي كما في الاختبارات العلمية المستمرة في متاحف الغرب عن علم العجائن اللونية في المنمنمات الإسلامية, وعن التركيب الكيميائي في معادلات علم الزجاج والفخار الإسلامي والمشغولات المعدنية الإسلامية .
وفي الواقع الأمر الأكثر أهمية في هذه المسألة ,هو انه بعد أن أصبحت أسماء "مونيه وسيزان و ديغا و رامبرانت وفان جوخ(أو كوخ) تقترن بحالات التهاب شبكية العين من العتمة و الغشاوة, لابد وان يبدأ زوار معارض أعمالهم بالتمعن لوقت أطول بكثير في رسومات هؤلاء الفنانين بأمل معرفة السر في البريق الحقيقي وومضات اللون على سطح قماش لوحة (فان كوخ),مثلا,بدلا من الانغماس في استكشاف مغزى اللوحة,وهذا ما عبر عنه الفنان الأمريكي مارك روثكو, الذي كسرت لوحته الشهيرة(white center)الرقم القياسي في مبيعات ما بعد الحرب للأعمال الفنية .إذ بيعت بـ73 مليون دولار.وقال روثكو إن الكثير من الناس بما في ذلك النقاد يحاولون تفسير عمله,لكن "الصمت هو الشيء الصحيح".
واخيرا.........
هذا الاكتشاف العلمي البريطاني سيكون بداية سلسلة أطول من الأسئلة,مثلا,
لماذا بدأ اللون الواحد يطغى على كل رسوم فان كوخ قبل عام من انتقاله إلى المستشفى أي منذ صيف عام 1888 , مثل لون الأزرق في المناظر البحرية والمشاهد الليلية, والأصفر في الحصاد والأزهار؟
ولماذا أخذ رينوار في أواخر السبعينيات من القرن 19 يميل لتأثيرات الضوء المنكسر المرقشة؟
ولماذا اعترف في أواخر حياته بأنه لم يكن يعرف ما ينبغي عليه عمله في الخطوة اللاحقة؟.......
...............
ورسمة مونيه تشاهدونها في المرفقات:
ولكن الصوره الحقيقية -لبركة زنبقة الماء- بامكانكم مشاهدتها
عبر البحث الصوري لمحرك البحث (جوجل)
ملاحظة -ابحثوا عنها (باسمها بالانجليزي) سبق وذكر..
اتمنى ان ارى تعقيباتكم: