المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر نَقْدُ المُشاركاتِ الشعرية لمسابقةِ الأقْسامِ الأدَبية



جِهَاد و كَفَى
26-05-2007, 10:44 AM
مرحبًا جميعًا ..

لجنة النقد : 1- M.C.C
2- رابعة العدوية
3- الكاتب السوري جوان فرسو
4- جِهَاد و كَفَى

جِهَاد و كَفَى
26-05-2007, 10:54 AM
تعليق M.C.C :



معاناتي




التعليق والملاحظات :


أبياتٌ جميلة يستشعرُ منها صدقُ مشاعر الكاتب .. وقد ترجمتها أنامله لتظهر كما هي .. دونَ تزييفٍ أو تكلّف ..


القصيدة رائعة وموزونة بشكلٍ جيّد ..


ويلاحظ في بدايتها مخاطبة الأعين التي اتخذها الكاتب مصدراً لإلهامه .. وما لفتَ نظري أيضاً هو التركيزُ على حرف العين " ع " الذي لا يكادُ بيت من الأبيات يخلوا من وجوده في إحدى الكلمات ..


كلمات متعلقة بالعين ..


عيوني .. شفتي .. دمعاتي .. أسهر .. أشوف .. عين غشاها .. جفن .. النوم .. عَبرة ..


من الجدير ذكره في ملاحظةٍ شخصيةٍ أتحمّلُ مسؤولية تحليلها وحدي .. ومن خلال عنوان القصيدة " معاناتي " وحرف العين فيها .. نلاحظ أنّ مخرجهُ ومنطقهُ في وسط الحلق .. أي في منطقةٍ عميقةٍ نسبيةٍ بعد الجوف في إشارةٍ لعمق المعاناة والألم .. وقد ظهر في كلمات .. العنا .. الرعد .. يقطعني .. لوعاتي وغيرها الكثير .




يلوموني وغصب عني أداري الجرح بسكاتي
يضيق الصدر وأتحمل لو إن الهم مشقيني


أنا لوحة سواد الليل ولون الخوف مأساتي
أنا اللي أخفي أحزاني وثوب الضعف يكسيني


أنا اللي عشت في دنياي نهاية في بداياتي
رحل حلمي و ودعني... قبل ما أشوفه بعيني
أنا عِبرة وأنا عَبرة أليمة مثل صدماتي



أبيات رائعة ذات بعد فنّي رائع ..


استعارة وكناية وطباق وجناس ومحسنات بديعية ولفظية رائعة ظهرت في القصيدة في عدة أبيات .



التقييم


10/9


===


كأنّي أحاربُ هذا القدرْ



التعليق والملاحظات :


بداية القصيدة كانت قوية نوعاً ما .. حيث أبرز الكاتب نفسهُ وكأنهُ محاربٌ للقدر .. أي أنه باتَ يتعلقُ بأمرٍ أصبحَ لديه أشبه بالمستحيل .. ولكنه لم ييأس ولم يتخلَ عمن يريد ويهوى ..


ولكن بعد ذلك ينحدرُ المعنى بإدراج بعض الكلمات الغريبة ككلمة " فيني " وكلمة " أصفصف " والتي هي أقرب للعامية من الفصحى ..


ونلاحظ في نهاية المقطع الثاني معنىً مبهماً تماماً ، كذكر اليد والقيد والكؤوس والجنون والنهر .. وهي كلمات تجعل القارئ يشعر بمجرد ترتيب الكلمات في الشطر الثاني بدون معنىً مقصود فيه .. وذلك يتضح أيضاً في وصف الشعر وشكله بأنه كالحجر .


المقطع الثالث فيه وصفٌ جميل .. وفي مغزاهُ أن المحبوبة هي كلّ شيء لدى الكاتب أو العاشق .. ولكن الانتقال من وصفها بكل الدهر لكونها " أرضاً بخارطتي " بكلمة " فشكلت " لم يكن موفقاً وكان يجب أن تكون " وشكلتِ " بمعنى وأيضاً بسبب عدم وجود علاقة بين الأرض والدهر .


المقطع الرابع بدأ بكلمة " تكونين " في حين أننا نلاحظ الحديث في كل القصيدة بصيغة الماضي الذي يتمنى الكاتب أن يعود يوماً ..
إن كانت البداية مثلاً في هذا المقطع " وكنتِ كحلمٍ يضمّ شفاهي " لكان متناسقاً وصياغة القصيدة كاملة .


وفي هذا المقطع تحديداً .. وصفٌ جميل المعنى .. الحلم ، القرب والبعد ، الغياب والحضور ، السماء والبحر .. جميع هذه التعبيرات قد ترى وتواكبُ في حلمٍ واحد .. وهو ما استهلّ به هذا المقطع .. رائع جداً .


في المقطع الخامس نجد أن الكاتب قد بدأ بالتوجه إلى ملهمته للشعر والعشق ومن وصفها بكلّ شيءٍ في حياته للعودة إليه وقد نجح في إدراج الوصف الخفي بأنها كالروح التي سلبت منه وهو يطلب أن ترد إليه كي يتسنى له السمو بشعره وعشقه .. فبعدها ورحيلها كان سبب همه الوحيد لأنها كلّ شيء .
مع التحفظ على بعض المعاني في هذا المقطع وتبقى وفقاً لنيّة الكاتب ووجهة نظره .. بينما أحسبها ضمن المحظور بالحديث عن إطالة العمر وعن القدر !


لذلكَ يرجى الحذر من الخوض في هذه المواضيع ..



في المجمل فقد ظهرت معانٍ قوية ومتماسكة .. وأخرى ضعيفة وغير مترابطة .. والانتقال بين الأزمنة في الانتقال بين المقاطع كان غريباً .. من المضارع ثم الماضي ثم المضارع ثم الأمر .. ومن ثم العودة للماضي من جديد .. حيث يجب التركيز على الترابط وتوازن الطرح وليس مجرّد رصفٍ للكلمات الجميلة والأبيات التي قد تفشلُ في التعبير عن المراد لتفككها زمنياً ومعنوياً .


القصيدة حديثة حرّة غير ملتزمة بموسيقى معينة سوى قافية الـ " رْ " ..


ظهرت فيها بعض المحسنات المعنوية كالطباق في " أنتِ الشمال وأنت الجنوب " وغيرها .. والبيانية كالكناية في " سلسال وعدي " ..


محاولة جيدة بحاجة للتركيز على ترابط المعنى بشكلٍ أكبر في القصيدة والتركيز على الأزمنة وترابط الكلمات بشكلٍ عام .




التقييم
10/7


===


منتهز فرصة



التعليق والملاحظات :


هنا نجد بعض الكلمات المفهومة والأبيات التي تحمل بعض المعاني ولكن بدون التقيد بالوزن فهنالك عدة أبيات تخل بوزن القصيدة مثل :


انـــت تدري الحـــب غيمـــه نستظل في ظلاهــــــا


انـــت تدري الحـــب صحرى..نستهيم في فلاهـــــا


قلـــت انا شلي بلاني .. !! تو مــابدا يصارحنـــي


قلت: تصدق هالهـروج الفاضيه والي رواهــــا


من طباعي احب امزح..واســـأل الناس عنــــي


لا..!! مو مثل تمـــره..مثـل صبــــاح بـأداهــــــا




محاولة للالتزام بالقافية في الصدر والعجز ولكن في الصدر لم يكن هنالك التزام بها بل كان الالتزام بحرف فقط ..


مثال ذلك :


انتهزهــــا

انتظـــــرهــــــا

و

بلاهــــا

ظلاهــــــا

الالتزام كان بحرفي الهاء والألف " ها " فقط .. أما القافية فليست كذلك .. بل هي حركة طرفي الساكن الذي بينهما .


بالنسبةِ للمضمون والمعنى العام للقصيدة فهو معنى جميل جداً .. حاول الكاتب إخراجه بصورةِ قصةٍ قصيرةٍ دارَ فيها حوارٌ بين شخصين وتبادلا – بينهما - أطرافَ الحديث الذي تخللهُ الكثير من الوصف والتشبيه .


يعني الحب هين..!!؟ قـلت: يجيك العلم منـــي

الحب اهون من هويــن..!! مثل تمره بنواهـــا

تعرف ان الطعم حـــالي ونعرف ان الــلون بني..

لا..!! مو مثل تمـــره..مثـل صبــــاح بـأداهــــــا

عمرهــــا عدى الميــه...وهي مازالـت تغنــــي



بالرغم من أن الكاتب قد أسلف وقال بأنه مازح في تعريف الحب في المرة الأولى .. إلا أنه يستمر في ذلك عندما يُدخل " صباح " في الموضوع .. وهي لفتة ساخرة ومازحة نتيجة خلط الأمور وتلعثم اللسان في محاولتهِ تدارك موقفه .


ملاحظة : بداية القصيدة بمقدمة نثرية تشرح مناسبتها وبعض ما جاء في أبياتها .. تشيرُ إلى ضعف التعبيرِ لدى الكاتب من خلال الأبيات وحدها .. أو أنّهُ قد رأى الأمرَ ضرورياً كي تصل فكرته للقارئ أو الناقد .. ولكني أرى أن لا حاجة لمثل تلك المقدمة .


التقييم


10/6


===


قالوا تخيل


التعليق والملاحظات :


في الشكل تظهر لنا قصيدة فصحى ولكنها تفتقر للوزن والقافية الصحيحةِ والمعاني المفهومة ..


تداخلٌ وخلطٌ غريب بين الفصحى والعامية " واعصر العقل " !!


" واظبط " !!! .. " التسهيد " وكلمات أخرى عديدة ..


نجد معظم الأبيات ذات معنى ضعيف ومعظمها غير مفهوم وغير واضح إطلاقاً ..


القافية فيها إقواء واضح .. ومثال ذلك " لم يحتمل حالي فصار عميدِ " وهي طبقاً للقواعد اللغوية " لم يحتمل حالي فصارَ عميداً " .. عميداً = خبر صار منصوب .. ينصب بالفتح " التنوين " وليس الكسر .. وقد تكرر الخطأ في معظم الأبيات .


القصيدة لم تقيد بوزنٍ أبداً وهي بالتالي كالشعر الحديث في قالبِ القصيدةِ التقليديةِ القديمة ..


" ثم انقلب لما الخؤون اهانها .. اسطاع منها الحزن والتسهيدِ "



ما هي حركة الباء في " انقلب " ؟ هل الباء فيها ساكنة أم منصوبة وفي الحالتين كسرٌ كاملٌ للبيت ومعناه ووزنه ..


القصيدة تحوي بعض المعاني الجميلة ولكن الكاتب لم ينجح في ترجمتها بأبياتٍ موزونةٍ طبقاً لقواعد الشعر التقليدي أو حتى قواعد اللغة العربية الفصحى .


ولكن هي محاولة أثمنها جداً فقلة هم من يعتنون بكتابةِ الشعر التقليدي القديم .. فإن كان حباً فيه وتعلقاً فعلى الكاتبِ أن يصقل موهبتهُ صقلاً جيداً بدراسةِ البحور الشعريةِ والأوزان أولاً .. ثم الالتزام بقواعدِ اللغةِ ومعاني الكلمات كي يشكلّ بواسطتها قصيدة مفهومة بمعانيها وكلماتها .. ووزنها وموسيقاها الشعرية .



التقييم
10/5


===


مدينة المنتدى




التعليق والملاحظات :


محاولة للكتابة بالبحر الطويل في هذه القصيدة ولكن دون تقيد بالوزن .. فأصبحت القصيدة عبارة عن نثر بعض الكلمات المقفاة والمقسمة على الوصف والسرد لقصةٍ قصيرةٍ فيها شخصيات ..


نلاحظ تداخل الفصحى بالعامية في معظم الأبيات إضافةً لعدمِ وضوحِ المعنى في معظمِ الأبيات كقوله :


مضيت وعالم خلفي بدون حقوق و أمان


سهيت فجأة قبالي أضواء مدينة ودخان



إحساس سحبني لداخل أصبحت كأني عميان



وهذا الأخير تحديداً يناقض القول بأنه قد رأى النور بعد الظلام ولكنه يشعر بأنه " عميان " !


تحت الشجرة شاعر وقرب الوادي فنان
وأمير وغيره كاتب وفنانه قد راحت وجات



بعض الأبيات فيها كلمات ومعانٍ غير مفهومة وهي مدرجة فقط لإتمام البيت بنفس الحرف..الأمر الذي يضعف القصيدة جداً ويجعل معظم أبياتها بلا معنى يُذكر .. وهذا ما على الكاتب أن يتداركه إضافةً للتقيدِ بالوزن إن أراد الخروجَ بقصيدةٍ تخضع للقواعد الشعريةِ بشكلٍ صحيح .




التقييم
10/4

جِهَاد و كَفَى
26-05-2007, 11:14 AM
تعليق جوان فرسو

المشاركة الشعريه رقم 1

كأنّي أحاربُ هذا القدرْ


-- ثمة عاطفة شعرية مفعمة بالشفافية المفرطة في هذه القصيدة
ولون جديد من ألوان مواجهة القدر لأجل الحب والحياة
إن الاستمرار على هذا النهج مع الاكثار من الصور الشعرية يضفي على القصيدة
طابعا تصويريا انسانيا يجعلها قادرة على مواكبة مشاعرنا
والاحاطة بمكنوناتنا


المشاركة الشعريه رقم 2
منتهز .


- الكتابة الواقعية تشدنا الى القراءة أكثر من غيرها إلا أن الرمز هو اللون الجمالي الذي يضفي على الكتابة رونقها أرجو الاهتمام أكثر بالرمز والمقدمات وكذلك
الصياغة الشعرية
وأرجو أن تكون هذه بداية موفقة


المشاركة الشعريه رقم 3
معاناتي


- تفيض المشاعر هنا وتعبر عن ذات قائلها
لكن الجملة الشعرية هنا تحتاج الى المزيد من الضبط وعدم الخلط بين ماهو وحشي في الكلام وبين ما هو سلس أو الخلط بين العامي والفصحى

إن الاستمرار في الاهتمام بصياغة الموسيقى التصويرية في القصيدة والتعبير عن مكنونات الذات باسلوب يرتقي الى ذات القارئ

يجعل من القصيدة منبرا للحوار الانياني

مع تمنياتي لك بالنجاح وأملي بك كبير



المشاركة الشعرية رقم 4

قالوا تخيل


- قصيدة جميلة تنتقل بين كل ماهو جميل وتحمل في طياتها الكثير من الصور والتعابير التي جاءت في محلها

سوى أنه وكما يبدو فإن هناك ثمة عدم اتزان في تفعيلات البحر الذي حاول شاعرنا هنا الكتابة عليها

أرجو الاهتمام أكثر بالوزن والقافية والاستمرار على هذا النهج سينجح بالتأكيد

المشاركة الشعرية رقم 5

* * * ((( مدينة المنتدى ))) * * *



- محاولة شعرية متبدئة أرجو لها التوفيق

قوة صياغة الجملة الشعرية والتركيز على البلاغة وتحاشي الركاكة والفوضى بين الكلمات هي من أهم المقومات الشعرية في القصيدة

كما أنه من الضروري عدم الخلط بين ما هو عامي وفصيح

جِهَاد و كَفَى
26-05-2007, 11:25 AM
تعليق جِهَاد و كَفَى :

المشاركة ( 1 ) كأني أحارب .

بالتأكيد أمامنا هنا عمل رائع يستحق الوقوف لديه والإشادة به كرد جميل عن استمتاعنا وتذوقنا للنص ، جيدٌ جدًا هذا العمل .

تقيمي للعمل : 7 من 10 .

أعود للنص : فيما يبدو أنه سيظل الدافع الأوحد و الأقوى للشعرِ خاصة و الكتابة عامة هو تلك المشاعر الإنسانية الهائلة من الحب و الصبابة و الشوق وهكذا هي المشاعر المتدفقة بالنص الحالي .


نجدُ بالبداية الكاتب يقرر لنا مدى شدة ما ألم به في تشبيه جميل ( محاربة القدر ) لنجد بعدها انتقال مفاجيء لتقرير آخر للحديث عن سبب هذه الشدة والصعوبة التي واجهها حتى حارب القدر لتجيب عن ذلك الأشطر الأربعة التالية بحديثه عن تعلقه بمحبوبته .

أجد هنا الانتقال المفاجيء دون أي اتصال واضح بين أول سطر و بقية أسطر الجزء الأول سقوط مزعج في متابعة القاريء، ربما لو أبدلت الواو ب ( وقد قيدتني ) ل الفاء لتصبح ( فقد قيدتني ) .

استخدام كلمة شرفة أعجبني كثيرًا و أراه موفقًا فنجده يناسب انتظار تحقق الوعد مع احتمال عدم تحققه فالشرفة بأبوابها تعطي لنا ذاك الأمل كما أنها تسده أحيانًا بوجوهنا .

( فيني ) كلمة عامية .

استخدام كلمة أشعلت ربما كان الأفضل منه أوقدت فورود القاف بموضعين بالسطرين الأولين و بالسطر الأخير يرجح ذلك لاكتساب موسيقى داخلية


الجزء التالي اكتسب ببراعة ترتيب على الجزء الأول محافظًا على نظام القصيدة مع كونه لا يعد إيحاء كامل لما بعده وما قبله و إلا لبدت القصيدة فارغة في محتواها لكن هنا يبدو كل جزء منها كأنه عنصر بنظام ذو علاقة عضوية ببقية العناصر.
الانتقال من الحديث عن عناء الحب و أشواقه للمحاولة اليائسة للكاتب للبحث عن بديل عن احتواء مشاعره غير معاناته الروحية فكان خياره الحديث و الكتابة عن أشواقه ، خيار ربما رأه سيخفف من وقع القوة التي تملكها هذه المشاعر ، لكنها تكون محاولة بنظر الكاتب لم تصل لما أراده
كلمة ( أصفصف ) في بحثي عن معناها الأصلي فلم أكن لأدري سوى الصفصاف من مادة صفصف لنجدها تعني معنى بعيد غير المطلوب للقصيدة و الذي يعني أرتب ولا حتى أراه مناسب لاستعارة إلا حين وجدت بلسان العرب تفسير لها بمعنى أرتب لذا فهو بمعناه ذلك نادر لم أجده بالمعاجم الأخرى فكان البديل عنها أفضل .

التشبيه في ( يتخذ الشعر شكل الحجر ) بديع حقًا .

الصورة في ( أيد تقيد بين كؤوس جنون النهر ) جميلة جدًا وتشبيه عدم قدرته على الكتابة واتخاذ شعره شكل الحجر بالأيد التي تقيد في كؤوس جنون النهر أجده يستحق الإشادة.


تبدأ بالجزأين التاليين مرحلة الإفصاح عن حجم تلك الأشواق وحجم ما يحمله للمحبوبة ( أشيد بالترتيب من جديد )

التشبيه بالسطرين الأولين لم أستطع استيعابه على محاولاتي لذلك أعده غريبًا غير ملائم و أقصى ما استطعت أن أصل إليه أن الحياة الحقيقية تنتهي لتغدو المحبوبة هي الحياة ذاتها ، غريب .

المقابلات المتوازية التي تأتي تباعًا تبدو أضفت بعدًا مشاعري طاغً وملفتًا أيضًا كذلك الحال معها في السطور التالية وإن كان لها نقطة ضعف تشكك في قدرة الكاتب الأسلوبية و البيانية وإن كانت أيضًا موفقة إيقاعيًا .

في الجزء الأخير وبملامحه الدعائية تجلت حقًا روعة النظام و الترتيب و الترابط والنمو المتابع جيدًا من البداية حتى الفورة الأخيرة للنص فيذيله ختام رائع فعقدة قصر العمر لمح لها الكاتب بأكثر من موضع ( كحديث الانتظار بالمقطع الأول ، عدم كافية لغته – التي قد يجعلها الزمن كافية – بالمقطع الثاني ، بالتشبيه الذي لم أستوعبه إشارة للزمن ، الغياب و الحضور كمتوازية متقابلة ) قد جاءت هنا النتيجة الطبيعية له متمثلة بذلك الرجاء بإطالة العمر ، ولعل صروف القدر تلك التي لمح إليها الكاتب أيضًا تنبأنا بتلك العقدة و تبعاتها ، رائع جدًا هنا .

نأتي للمقطع الأخير و الذي بشكل ما لم أجده إلا حشوًا زائدًا وإن رأيته إعادة ما للبداية بالنص لكني وجدت بتناغم النص من البداية الهادئة لتتابعه المنتظم إلى أن يصل للفورة العاطفية الشعرية كانت أفضل من استخدام الترجيع الهادىء للختام .

إلى حد كبير كان موفقًا ذلك النص فبضع خصائص يملكها ذاك النص جعلت من نقائصه عيبًا معالجًا بدقة و جمال تجعله غير ملحوظ بالمرة هنا ، فهو كان مفعمًا بالحيوية التعبيرية الرائعة ، عناصره تتنوع لكنها ظلت بناء كامل متماسك حتى كأن التجربة لتبدو كائنًا ماثلًا أمام الكاتب لم يرهقها باللهاث وراء عناصر ليست بمصلحة النص ولن تحفظ وحدة الاتجاه العاطفي بالنص.استمتعت إلى أبعد حد هنا ، تحياتي للكاتب .

المشاركة ( 2 ) منتهز.

هنا أكثر الأعمال التي ملت لها شخصيًا ، عمل محبب للنفس و قريب للناس .

التقييم : 6.5 من 10 .


كان ذلك النص هو الأقرب إليّ بالمجموعة التي قدمت بالمسابقة و يكمن سر قربه ذاك في الاندفاع العفوي لتحركات النص وأيضًا الإيقاع المناسب لديناميكية وتسارعات النص ولعل للعامية سحر و بريق خاص محبب ليست تحتمله الفصحى ويكفي العامية أن جمهورها ممكن أن يكون أي شخص من الشعب لكن دومًا ستظل دون الفصحى صاحبة المهابة و الفخامة التي لن تتكرر و لن تنازعها فيها أبدًا العامية.

من أجمل ما وجدته هنا أن أمامنا فكرة جديدة وطرح ربما صعب على الأغلب ، اقتضت العادة أن المواقف تصنع قصصًا و العواطف تصنع شعرًا لكن أمامي تناول يناقض ذلك هنا ، و بشكل ما أجد في ذلك نقطة تحسب للنص و تحسب أيضًا ضد النص ، فالتناول الجديد نوعًا ما يحسب للنص لكن اعتماد المعالجة هنا على الموقف في تجميد واضح للعاطفة في قالب معين ضد النص .

غنائية السرد الخطابي هما فقدت ميزة هامة جدًا بالشعر و هي التحام القاريء مع النص ، وأظن الآلية الوحيدة التي تفعل ذلك هي الرمز فنثر الرموز الخفيفة بأرجاء النص تحقق ذلك التلاحم لكنها كانت مفقودة هنا .

الملاحظات اللغوية والأسلوبية هنا بالعمل لم تكن – بنظري – كثيرة و يكمن السبب الأكبر أننا نتحدث عن عمل مكتوب بالعامية مما يعني أن التجاوزات مفتوحة بالنسبة للاستخدام اللغوي أما عن الأسلوبية فهي من هذه الجوانب التي أبدع بها الكاتب حقًا فكانت التراكيب اللغوية و الجمل كصلصال أتقن تشكيله حسب هواه مع الاحتفاظ بموسيقا مفعمة بالحيوية بالنص ، لكن تصوير مثل الحب غيمة ..وإن ظهر نور الشتات .. لم أجده مناسبًا بأي حال من الأحوال فالنور الذي تعودنا أن يحمل معنى إيجابي لم يكن موفقًا استعماله بهذا الموضع السلبي و لو أنها كانت لهب مثلًا لكانت أفضل ، أيضًا بالكلمة يرني تجاوز لأجل القافية فيه تكلف.

الترتيب هنا بتلقائيته الشديدة وحركته السريعة لتعطي للنص تشكيله الخاص و الفريد أيضًا ، أسلوب الحوار و ثنائية الحركة منحت النص حركته و حيويته النشطة ، أيضًا الوزن القائم هنا مساندة إياه القافية الخفيفة وأيضًا الإنشاء الذي قام عليه النص كل ذلك ساهم بالتكوين الخاص للنص هنا.
نص أقل ما أقوله عليه جميل و ممتع ، تحياتي للكاتب وبالمناسبة لم تكن هناك حاجة لإدارج المقدمة .

المشاركة ( 3 ) : قالوا تخيل.

هنا عمل ببداية الطريق الجاد ، مزيد من العمل سيكلل بالنجاح بالتأكيد .

التقييم :5.5 من 10


أفضل ما كان أمامنا بالنص ذاك التركيز للفكرة في تناول و معالجة قد تكون لم تنسى شيئًا من الفكرة وتفاعلاتها مع عاطفة الكاتب و نجدها بشكل ما توحي لنا أن أساسها تمثيل لحدث ما له أطراف أحدها الكاتب هنا .

اعتماد الكاتب على الحركة كمكون رئيسي بالقصيدة في استخدامه لمطلع حواري بينه و بين بعض الناس و في سرده لموقف ما على لسان أصحابها وفي اختياره لتشبيه فراشة منح كل ذلك القصيدة بعدًا حركيًا تخيليًا منحها الكثير من الحيوية .

وفق إلى حد بعيد الكاتب بمطلع القصيدة فابتداءه بأسلوب خبري ظاهريًا و إنشائي باطنيًا ملفت للانتباه .

النص كان متخمًا بهفوات أسلوبية وإملائية مزعجة للقاريء إلى حد بعيد ( اظبط – اضبط ) ( إني رأيتني فراشة – فبينما نحن نتابع ضمير مذكر نجد هنا تشبيه بمؤنث كما يربك القاريء فنجد أنه أربك الكاتب ذاته فاستكماله للوصف يقول فيه متنقلًا أي عاد للضمير المذكر و الذي اصطدم مع كونه شبه ذاته بفراشة مؤنثة لغويًا ) (فصار عميد – متكلفة و مجلوبة للقافية ) ( المعهودي – الياء لا حاجة لها ) ( رش مبيد – أعلم أنه سر يكمن بتشبيه ذاته بفراشة لكنها كانت مبتذلة مع ذلك ) (باذلًا للجهد – لم يكن هناك حاجة لحرف الجر فنحن نقول باذلًا الجهد بدون أي حروف جر تابعة ) ( لكنه ذا اليوم إلى آخر البيت – الضمائر به جاءت مربكة للمعنى ) ( الضمائر بآخر القصيدة جاءت مربكة ) ( كثر التوابع تحت امرأة حقدها – لا علاقة ربطية بين كلمة حقدها والجملة )

أرجو الانتباه للأوزان أيضًا فجاء بها كثير من الخلل .
أجد هنا محاولة جيدة و أرجو أن تستمر محاولات الكاتب .


المشاركة ( 4 ) معاناتي .

هنا عمل على الطريق لاشك بتكرار التجارب سينجح .

التقييم : 5 من 10

· هنا نجد الفكرة مُعَالجة تبعاتها ( نتيجة المعاناة ) لكن أين الفكرة الرئيسة ( المعاناة نفسها )، صحيح أننا في خضم النص نفهم من هنا و هناك بعض الأشياء لكنها تبقى فكرة مشوشة جدًا فالنص في غالبه يعالج لنا تبعات موقف ما لم ندر نحن القراء ماهيته لذا فحين نكتب علينا التركيز على عدم الاندفاع وراء ما قد يفسد النص كما علينا ترتيب أولويات النص والعمل على ترتيبها خلال النص .

· نجد بداية النص خبرية في مكان كان يجب أن يكون حركيًا لكسب انتباه القاريء فالوقع الأول لدى القاريء هو ما يجعله يستكمل القراءة أو التوقف لذا وجب فهم طبيعة نصوصنا و البدأ بما يناسبها .

· لاحظت خلطًا بين الفصحى خلال النص العامي و الذي لم يكن في صالح النص بالتأكيد فالعامية لها خصائص تخلق للنص تكوين يختلف عن التكوين النصي للفصحى و مزج الاثنين لا يكون إلا بالفنون النثرية القصصية أما الفن الشعري فالمزج بينهم يكسب النص اضطرابًا لا حاجة له .

· أرجو الانتباه للأوزان فبعضها جاء مختل .

· مساحة الإطناب في الوصف بالنص هائلة جدًا فوق ما يحتمل النص والقاريء أيضًا .

· أرجو الانتباه للأخطاء الإملائية أيضًا فبعضها كفيل بهدم المعنى .

· أن نستخدم ضمائر الغائب بأعمالنا يمنحنا فرصة كبيرة من الحرية في التعبير كما أن توظيفه الجيد له قدرة كبيرة على استولاد معاني في صالح النص ، لكن لها عيب قاتل ويكمن في الشك الذي تضع القاريء فيه في تفسيرها و أيضًا متابعة سير الضمير الغائب بطول العمل وهو الشيء الذي وقعت فيه و أنا أتابع مسار الضمائر الغائبة هنا بالنص لذا يتوجب التعامل الحذر من قبل الكاتب معها في رسم مسار مفهوم و مقبول في البناء الكلي للنص .

· كانت موفقة جدًا القافية هنا بالنص ، سلاستها وعدم التكلف في اختيارها كان موفقًا جدًا .

· تدفق المشاعر بتلقائية – وإن كانت مبتذلة في بعض المواضع – كان أحد أركان النجاح بالقصيدة هنا .

على صاحب العمل بمزيد من الكد وسينجح .


المشاركة ( 5 ) منتدى المنتدى :

التقييم : 2من 10 .

· أعتذر من الكاتب هنا لكن صدقًا فقد استفزني النص هنا ، إحدى دعائم البنيات الشعرية يكمن بالعاطفة و التي ضرب بها عرض الحائط هنا .

· الأسماء المكتوبة بالإنجليزية في انتهاك صارخ للغة.

· ضعف الأسلوب و ضعف النواحي البديعية ، كل ذلك أفسد النص إلى حد كبير ..

أرجو أن تحاول البدء بمحاولات أكثر جدية وطلب مساعدة من ترى فيهم القدرة على منحك أراء خالصة بشأن الشعر .

جِهَاد و كَفَى
26-05-2007, 11:34 AM
مرحبًا من جديد ..

لرابعة ، عزيزتي إن قرأت ما أدرج فأرجو منكِ إدراج تعليقاتك هنا على لأعمال الشعرية لكوني فقدت بعض ما أرسلته لي منها ..

أدرجت التعليق على المشاكرات الشعرية و أعدكم بالقريب سأدرج البقية ..

فيضُ تية

ياويلي منهم؟؟
26-05-2007, 01:16 PM
1- M.C.C
2- رابعة العدوية
3- الكاتب السوري جوان فرسو
4- جِهَاد و كَفَى


مشكورين جميعاً..

سراحه تعبناكم معانا.. لكن ان شاء الله نستفيد من نقدكم البناء..

وانا اخطيت في اختياري للقصيده.. لأنها تقرا بلهجه واحده فقط..

كان من الافضل ومن الاحكم ان اختار قصيده من السهل على الجميع قرائتها..

ننتضر تعليق رابعه العدويه



واحب ان اشكركم جميعاً... للجهد المبذول منكم..




مريسل

Mr.FMZ
26-05-2007, 02:08 PM
السلام عليكم
في الحقيقة اشكركم جزيل الشكر على مجهودكم الجبار في هذه المسابقة وفي غيرها.
والشكر موصول أيضًا على ماقرأت من نقدٍ لأبياتي والذي افرحني كثيرًا بحق.
عرفت مسببقًا بأن اخطائي في الوزن كانت في خلطي بين الفصحى والنبطي. وقد اضفتم لي الكثير في هذا الجانب وفي الجوانب الأخرى.
شكرًا لكم وجزيتم خيرًا

TRY NO RACE
26-05-2007, 09:07 PM
مرحبًا جميعًا ..

لجنة النقد : 1- M.C.C
2- رابعة العدوية
3- الكاتب السوري جوان فرسو
4- جِهَاد و كَفَى







مرحبتين جهاد
أشكر جميع أعضاء اللجنة على جهودهم والله يكتب أجرهم



M.C.C
ذهبَ الذينَ يُعاشُ في أكنافِهِم .......
الله يذكرك بالخير

جِهَاد و كَفَى
01-06-2007, 03:13 PM
1- M.C.C
2- رابعة العدوية
3- الكاتب السوري جوان فرسو
4- جِهَاد و كَفَى


مشكورين جميعاً..

سراحه تعبناكم معانا.. لكن ان شاء الله نستفيد من نقدكم البناء..

وانا اخطيت في اختياري للقصيده.. لأنها تقرا بلهجه واحده فقط..

كان من الافضل ومن الاحكم ان اختار قصيده من السهل على الجميع قرائتها..

ننتضر تعليق رابعه العدويه



واحب ان اشكركم جميعاً... للجهد المبذول منكم..




مريسل

مرحبًا سيدي : ) ،

:) نحن من نشكرك ، و أنا خصيصًا لأنك أمتعتني كثيرًا بقصيدتك ..

أتمنى أن أقرأ لك بالمستقبل ..

فيضُ تحية

رابعة العدوية
10-06-2007, 02:20 AM
لرابعة ، عزيزتي إن قرأت ما أدرج فأرجو منكِ إدراج تعليقاتك هنا على لأعمال الشعرية لكوني فقدت بعض ما أرسلته لي منها ..

:أفكر: مرحبا جهاد...

:blackeye: <<<خايفة من التنسيق..لأجل الغد

أدرجها غدا بإذن الله ..

أعتقد أني انهيتها جميعا.. ولكنها لا تزال حبيسة الورق

دمتِ

رابعة العدوية
10-06-2007, 02:26 AM
عدنا ..

أدرج ما وجدته جاهزا ..

منتهز الفرص ..
بدأً وقبل كل شيء , عامية القصيدة سبب رئيسي لعدم منافستها لقصيدة كأني احارب هذا القدر ,اذ يتبقى للعربية ذاك الألق الذي لا تدانيه فيه العامية مهما بدت قريبة الى قلوب القراء ..
مدخل ما ..
نبدأُ بالتساؤل المعهود والانتظار المحموم ذاته , الذي يذيل حياة كل عاشق , وهو انتظار الحب من الطرف الآخر , وهنا نرى بالقصيدة مبادرة الطرف الآخر الى هذا الاعلان ,"تنتظر كلمة أحبك " ..ورأينا الكاتب متلعثما ,فهو ينتظرها ولكنه يخافُ منها , ويخافُ من الابحار أكثر في بحورها , وهذا التردد نراه في محاولته شرح مصاعب الحب للطرف الآخر , وتهاويل هذا الحب ,ولكني أجد أن تصوير الحب بالصحراء العطشى لم يكن موفقا الى هذا الحد , فعلى غير مألوف العرب ,الذين وجدوا بالمحبوبة والحب نبعا لارتوائهم وجنة من نعيم لا تمسها يدٌ القحط ,نجد الكاتب يصف الحب بالصحراء , حتى لو أردتَ التدليل على شدته ,كان الأولى أن تستعمل تشبيهاً أخر .
وهنا نلمح انسحاب الطرف الآخر , عن هذا الاعلان المزلزل وندم الكاتب , فهو يعلم يقيناً أنه مهما أغرب بالتعبير ومهما حاول أن يقنع نفسه بتصاويره وتهاويله ,فهو نفسه واقع في أحبولة الحب , ونراه هنا يدلل عليه بصفات تحببه الى الطرف الآخر , ومرة أخرى أخذ عليه غرابة تشبيه الحب بالتمرة , فهل قصدت بالتشبيه الحلاوة ,أم السلاسة , أم العذوبة , أم الشموخ أم ماذا ؟ , ولكن أعجبتني بصدق طرافة تشبيهه الحب بصباح :D صورة مبتكرة بصدق .
وأما أكثر التشبيهات التي تركت أثرها بنفسي , هو قول الكاتب :
تدري خلك من صباح ..مثل صرخة بصداها ..
بدري الصرخة بتموت ,!! والصدى باقي يرني ..
أحببت هذا التشبيه ,فهو عميق الى حد كبير اولا ,وذلك على عكس كل ما سبقه من تشبيهات , اضافة الى كونه وصف رائع لفسيولوجية الحب , صدىً لَاْ يُمْحَىْ مِنْ حَيْاْةِ الْانْسَاْنْ..
وأخيرا ..يصل بنا الكاتب الى مرحلة اعلان الحب ,والذي أحسسنا به قد جاء بعد جد وارتباك من قبل الكاتب ,لأنه هو ذاته يحمل هذا الحب ,وهذه العاطفة التي تتمخضُ في ذاته محاولة الخروج .
نص موفق جداً ,رَغْماً عن عاميته ,التقييم النهائي للعمل سبعُ علامات من أصل عشر .

رابعة العدوية
10-06-2007, 02:28 AM
كأني أحارب هذا القدر ..
بدأً.. وقبل كل شيء أعيب على الكاتب عدم عنونة النص بعنوان ما, ليكون مدخلاً لما بعده .
مدخلٌ ما ..
القراءة الاولية للقصيدة ,تنبأنا أنها تتحدث عن مشاعر الحب , وقد أحببتها صدقا دونا عن كل ما قرأت,أحببتُ لفظة "أحارب " هذه في بداية القصيدة , فقد نقلت القارىء من جو الرومانسية المتوقع لقصيدة حب ,الى جو مشحون بانفعالات التساؤل عن هذه الحرب , وقد وفق الكاتب بالشطر الثاني حين اتبع لفظة الحرب بلفظة قيدتني التي زادت من حدة هذه التساؤلات, وبعد ذلك انتقل الكاتب بنا ليوضح سببا ما لقيوده وحربه فيورده "عيونك حبك طول السهر " ,وأعجبني طبعا هذا الانتقال السلس بين الاسباب من أقلها تأثيرا بالنفسالى أكثرها تأثيرا .. العيون ومن ثم الحب وأخيرا طول السهر الذي يدل على شدة هذا الحب وعمقه وكنتيجة تلقائية لهذا لطول السهر ,ينتقل بنا الكاتب الى ذكر شدة الشوق ونار هذه الشوق , وهنا اعيب عليه كلمة "فيني " التي كسرت فصاحة النص وتسلسله .. وابتع تسلسلا مشابها لسبب قيوده حين ذكر اشتعال شوقه وصبابته فجعله في شعره وثنى بعينه وختم اخيرا بالصدر .. موفق جدا هذا الافتتاح .

في الجزء الثاني من القصيدة ,يطالعنا الكاتب بقوله "أصفصف " وقبل الانتقال الى ما يليه وعلى الرغم من أن هذه الكلمة تعني الترتيب ,لكني أعيب على الكاتب هذا الاستخدام النادر للفعل ,فقد أوجد نوعا من الشذوذ والتساؤل, ولا أعتقد أن كل قارىء سيذهب الى لسان العرب للتأكد من معنى الكلمة وسيكتفي بتقديرها حسب السياق طبعا .

وهنا لا بد أن اعقب باعجاب على مفاجاة الكاتب لنا في الشطر التالي ,فالمتوقع والمألوف والذي ذهب اليه خيال القارىء بعد كلمة أصفصف , هو الحديث عن قصيدة ما ,ولكنا هنا نرى أن الكاتب يفاجئنا باعلانه عن عجزه ,لا بل لا يكتفي بالعجز بل يعلن تحول الحرف الى حجر , وطبعا بعد أن يبدأ عقل القارىء بالبحث عن سبب ما لهذا التحجر ,يطالعنا الكاتب بقوله أن لغته لا حرف فيها سوى حرفُ حب , ويزيد على ذلك فيخبرنا أن لغته العشقية تلك لا تقيدها يد ,ولا يمنع هطولها كؤوس الهوى المجنون الذي يرتشفه , ولكن الصورة هنا مالت الى الضبابية نوعا ما ..

ينتقل الكاتب الآن الى اخبرانا عن قيمة تلك الحبيبة في عمره ,فيبين لنا أن أيام عمره كلها انتهت وولت سوى منها , وأنها أمست أرضا له ,أحببت هذه الصورة وأكبرُ هذا الحب الذي يجعل من الحبيبة أعمق من مجرد امرأة ,ويحولها الى أرض تستوطنه ويستوطنها , استيطان الى تلك الدرجة التي تجعله ينظرُ الى ذاته فلا يبصرُ سواها , شمالا وجنوبا ,شرقا وغربا , وانتهى الأمر به الى أن عدها سببا للبقاء , وسببا للرحيل , العاطفة رائعة بصدق هنا , أحييكَ عليها .

انتقل بنا الكاتب الآن الى عدها "أي المحبوبة " , حلم يضم الشفاه,وعدها هي القريب والبعيد,وسببا لمرور الوقت أو توقفه بضجر , وأنهى هذا الوجود الاستيطاني لها بعدها السماء ,والبحر , أحببت لفظتي السماء والبحر ,فقد أعطى لمحبوبته وجودا سرمديا ونقيا , مما رسخ لنا الايمان ذاته الذي يؤمن به ,وهو أن هذه الحبيبة هي كل العمر , مقطع موفق ,وان كنت أرى أنه استكمال للمقطع السابق , ولا ضرورة لهذا الفصل بينهما .
وفي مقطعه قبل الأخير ,لا بدَ أن يخاطب هذه المحبوبة ,مطالبا اياها باعادة صياغة العمر , بما فيه من شقاء وتعب ونصب , لترسمه لوحة جديدة ,وخيوطا أخرى تسمو به وبشعره ,وتجعل روحه بلا قيود متحللة من ذاك الثقل وتلك المعاناة التي يحس بها .

وكانهاء لقصيدته عاد الكاتب الى نقطة البداية ,وشرفة وعده ,وسلاسله والقيود ,وعشقها الأبدي, وطول السهر.

قصيدة موفقة بصدق,أعجبني النفس السيابيُ بها , وسلاستها ,وحرارة العواطف وصدقها , وعلى هذا يكون التقييم النهائي لها ثمانية علامات من أصل عشرة .

رابعة العدوية
10-06-2007, 02:30 AM
هذا ما لدي..

وبالمناسبة ..أرجو ان تعذروا تعصبي للعربية الفصحى

وشكرا ..

أعود غدا بالقية

ياويلي منهم؟؟
10-06-2007, 05:47 PM
يعطيك العافيه اختي رابعه..

تحليل وقرائه رائع للقصيده..


دمتي بخير



مريسل