المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة أب يبحث عن سيارة "هوندا بيضاء" قتلت ابنه



إسلامية
28-05-2007, 06:55 AM
جلس شاب وراء صديقه على متن دراجة نارية.. تجولا في الديرة من مكان إلى آخر ومن شارع إلى آخر ولم يكن يعرفا أن القدر بانتظار أحدهما فيما الآخر نائم يئن من جراحه وفي حالة صعبة في المستشفى العسكري.


الحادث هو قصة واقعية أشبه بتراجيديا تكشف إلى أي مدى وصل عدم اللامبالاة عند البعض من سائقي السيارات؟ والى أي مدى بلغت الهمجية في سلوك البعض من البشر لدرجة أن سائق سيارة صدم شابين على دراجة نارية وهرب تاركا ضحايا الحادث في مكانهما!.


ويا للأسى والحزن حيث كان القدر المحتوم في الساعة الواحدة وخمسين دقيقة صباح أمس الأول ليودع احدهما الآخر ويغادر الفقيد إلى جنة الخلد وهو في ريعان شبابه حيث لم تفيدهما الإسعافات لحظة وصولها متأخرة مقارنة مع لو توافرت مباشرة بعد الحادث أي بمعنى لو بادر الجاني بنقلهما الى أقرب مركز صحي، وهذا مع الأسف لم يحدث.

والقصة تدور حول وفاة الطالب (عبد الله عيسى نجم) من مواليد 1988 وفي السنة الأخيرة بمدرسة الشيخ عبد العزيز بن محمد آل خليفة الصناعية.. كان حلم أبوه (عيسى نجم عنبر) أن يرى ابنه خريجا من الثانوية هذا العام ، يعمل أو يواصل دراسته الجامعية لخدمة الوطن.. لكن ما العمل؟ فالأجل أسرع قبل تحقيق هذا الطموح.

وفي هذا الجو المأساوي حضر والد الفقيد إلى مبني« أخبار الخليج« لتصحيح ما نشر في إحدى الصحف المحلية عن الحادث الذي راح ضحيته ابنه(عبدالله) البالغ من العمر 19 سنة قبل ليلتين، فقال :

الحقيقة أن ابني كان على متن دراجة نارية راكبا مع صديقه (س.خ) البالغ من العمر 20 سنة حيث كانا عائدين من الجهة الجنوبية لشارع الشيخ خليفة ( الهاي واي) القادم من جامعة البحرين مارا بمدينة حمد، وتابع القول: إنه حينما كان سائق الدراجة النارية بالشارع القريب من قبالة الدوار السابع اعترضت طريقهما سيارة هوندا سيفيك بيضاء اللون، ويا سبحان الله صدمت دراجتهما من الخلف وألقت بهما على الأرض وواصلت سيرها غير عابئة بما أسفر عنه الحادث من ضرر إثر حتمية سقوط راكبيها ( ابني وصديقه سائق الدراجة) على حافة الشارع.


وأضاف: لقد فر سائق الهوندا هاربا مواصلا السير بسيارته ولم يتوقف كأن الذي صدمهما ليسوا من البشر! واستدرك إلا أن هذا التصرف والسلوك الهمجي وغير الحضاري لم يدم طويلا فقد تعرفت الشرطة (جزاها الله ألف خير) على السيارة التي صدمتهما من خلال أقوال وأوصاف الشهود في تلك اللحظة، وأضاف أن التحريات جارية للقبض على الجاني ومن هنا فإني أدعو من يشك في سيارة بيضاء مشموخة عليه ألا يقصر في التبليغ عنها. تكلم أبو عبدالله وهو في حالة حزن بادية على ملامحه وقسمات وجهه، واصل سرده للحادث وهو في حالة استنكاف وغير مصدق لما جرى لابنه وكأنه في حالة من عدم تصديق بوجود شخص يصدم بسيارته شخصا آخر ويفر هاربا! وتساءل:


أليس هذا غريبا على مجتمعنا؟ فبدلا من أن يسعفهما بأخذهما إلى أقرب مستشفى يقوم بالهروب! وتساءل: أي نوع من البشر هذا! وكم كان سائق الهوندا قاسي القلب؟ وما هو الداعي لذلك؟ وأماط أبو عبد الله اللثام من جهة أخرى عن فضائل ابنه (عبدالله) الذي كان معروفا عنه أنه من الطلاب الجيدين بمدرسة الشيخ عبد العزيز بن محمد آل خليفة الصناعية، وهو في السنة الأخيرة مشهود له بحسن السلوك والسيرة ومحبوب بين زملائه في المدرسة وأصدقائه بالمنطقة.


وتساءل في قرارة نفسه وهو يعاني من عبء الهم الذي تجلى في قوله: ماذا أقول عن فقدان ابني وهو في ربيع العمر؟ وهل يصح ان يصدم مواطن فيما يقوم الجاني بالفرار!؟ فماذا نقول لأبي عبدالله سوى (الله يرحم ابنك ويتغمد روحه بالرحمة الجنة ويلهمكم الصبر والسلوان وإن لله وإنا وإليه راجعون).


البحرين


http://www.aaknews.com/Articles.asp?Article=185652&Sn=BNEW (http://www.aaknews.com/Articles.asp?Article=185652&Sn=BNEW)