المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر نسخة منقَّحة من : قصائد منتخَبة ...



سامي العامري
29-05-2007, 05:26 PM
* سامي العامري* ولد في بغداد عام 1960 في شهر نيسان . * درس في معهد الإدارة والإقتصاد ولم يتمَّ دراستهُ بسبب ظروف الحرب .* عبر الحدود الى إيران عام 1984* يقيم في المانيا منذ عام 1986* له السكسفون المُجَنَّح . مجموعة شعرية . دار سنابل – القاهرة - 2004* له مجموعتان آخريان يزمع إصدارهما هذا العام : الأولى تحمل عنوان : العالَم يحتفل بافتتاح جروحي . والثانية : ما زال الشاعر على قيد الجنون . * خلال السنوات الماضية نشر الشعر والمقال في الكثير من المجلات والصحف العراقية والعربية وينشر منذ سنوات في شبكة الإنترنيت .نسخة منقَّحة من : قصائد منتخَبة ... نافورة اللَّهَب**********زَجَّتْ بهِ الذكرىخموراً في مَغانيها فَفاقَ بها النديمَ وما أفاقْوسعى الصباحُ ,وخَطوُهُ حلوُ المَذاقْ !ويرى مَمَرّاتٍ من الغيم الخفيضِ تمدَّدَتْكأزقَّةٍ فوق الزقاقْوهناك ما بين الشقوق تَمرُّ قافلةٌ من الأنغاميغرفُها الهلالُيظلُّ ينشرُ ضوءَهُ في الليل نصفَ صَبيحةٍفيخالُ لو جاءتْ إذنْ لشكا لها وشكتْولحظاتٌ تَمُرُّ عصيبةًوإذا بهِ يصفو العناقْ !وصفافبايعَ شِعرَهُ لَهَباً تُخَُلِّفُهُ أعِنَّتُهُ وسورٌ مثل أطواق الحَمامِ فمَنْ يُغامر باللِّحاقْ ؟! أو مَنْ سَيَنشلُهُ من الوَجْد العُضالِ ؟ما في قَوامكِ من جديدٍ قَطُّ , ما من رأفةٍ او حكمةٍما فيهِ إلاّ ضحكةٌ تُرثي لِبُقْيا صبريَ الواهي وبُقيا صحوتي وخياريَ المُضنى الهزيلِ على التواليتبغينَ رَدْعي عن شَذاكِ جَنىًوعدلٌ أنْ أصيحَ تَبَرُّماً :لا طابَ يومي حينَ أقنعُ بالشذا ,كُلاًّ أريدُ ,ومَنْ يُرِدْ ملَكوتَهُ في موتهِ فالموتُ أهونُ ما جَنَتْهُ يدُ الدَلالِ !طيفٌ تَنَفَّسَ أم عصافيرُ إحتَفَتْورهانُها رئةُ الفضاءِفَيا عصافيرُ إستعيدي غنوةً ليستْ تُطالُويا مباهجَها تعاليألقى الصباحُ عَصاهُ في كنَفِ الورود ,أضاءَ حُنجرةَ البلابلِ ,حيث ألمحُ غُنَّةً في ريشِهاوعلى مسافتها خَريراقد قيلَ ما قد قيلَ عن أسرارِ دجلةَإنما تبقى إجتهاداتٍودجلةُ غيرَ جُرحي لن تصيرا !وهنالكَ التبَسَتْ مَساراتي ردوداًحدَّثَتْني عن بواطن بوحِهاطَوراً مُكابَدةً وطوراً شهوةً خَجلىوأطواراً الى عَجَبي ظهيراوكذلكَ الأعشاشُ إذْ تأوي الى غاباتهاكعراقِ ما بعد الفراقِأروحُ أكتبهُ بريداً راجفاًيروي حُطامَ غمائميلشروقهِ وغروبهِلشمالهِ وجنوبهِأو أنتمي وطناً لأعرافِ الصهيلِاذا شدا ,لملامح الماشينَ كالنُيّامِ حيث توقَّفتْ أحلامُهممخطوفةَ النجماتِ ,للنايِ إنحنى في الريحِ قوسَ سحابةٍ ,لمنابعٍ تَرَكتْكَ عند شَفا الظَماءِ دلاءُهاتأريخها فُرْسٌ ورومُ !أنا ريثما يدنو الحريقُ من العواصمِسوف أُدني من مناسكها صلاةً أو مَقاماً ,مَوقِداً جمراتُهُ كالتينِ ,بُركاناً غفا في خطوة التنِّينِ ,تِبْرَ فضيلةٍ يهفو لهُ مَن غَشَّ او مَن بَشَّ ,عاصفةً إوَزِّيٌّ مَداها ,كوكباً مَحَضَتْكَ طَلْعَتُهُ من الإلهامِ مثقالاًفتَسْتَسقيكَ أفواهُ المَناجِمِثَمَّ والحَسَدُ القديمُ !أنا أحسبُ الخطواتِ نحو الموتِ بالأنهارِوالنارُ التي يروونَ .....غَرَّبَ بأسَها الهَمُّ المُقيمُلا يُلهيَنَّكِ عن شَراري مَحْفَلٌهذا الجُمانُ أنا ذِراعاهُ إغتَني بعُِراهُماعُرْساً يَهيمُليلى وحاقَ بنَهدِها الصيفُ الشميمُ !وقد إرتضيتُ بكلِّ بحرٍ لا يُفَرِّطُ بالغريقِغدا يمدُّ لهُ الجِرارَ مُضَمَّخاتٍ بإعترافات الندامىوإرتعاشاتِ الخمائلِوإنطلاقةِ أدمُعي هيَ والكرومُفَسَكنْتُها مُذّاكَوإنثالتْ مَجَرَّاتُ العتابِ عليَّحين سهوتُ عن كأسيوقد يسهو الحكيمُ !أغنية الأضداد**************عذابي أنني لم أهتدِ يوماًالى سِرّيلذلك أهتدي دوماً الى الشعرِ !ورَبّي , آهِ , ما رَبّي ؟سؤالٌ عن جوابٍ لا جوابٌ عن سؤالٍلايزالُوهكذا أمريفَرَيتُ العمرَ في التسآلوالريبِ الذي يفري !ويأسٌ قد تعرّى مثلما الأفعىفعلّقْتُ الثيابَبمشجبٍ في الروحأرْجعُها اليه متى تفَقَّدَهاوكنتُ أقولُ :فلأَمضِ ,على كتفي يحطُّ رجاءْأوزُّعُهُ غيوماً لا نجوماًأو أُلوِّنُهُ على كفّي أوانيَ ماءْولمّا تمَّ لي هذاوقد بَدَتْ الرُبى بمياهِها إلاّ خريرْ !وعند شفا حوافيهاتشاجرتِ المناقيرْوقد حُفَّتْ بأمهارٍرَضيتُ خريرَها دوّامةَ الخطوِوكنتُ جزائراً أطويمُفَكِّرتي تُشير الى الصِّباقد شابَ بين الأهلِ والآباءْ !وأكداسٍ من الأصحابِ والرُفَقاءْ !وأرضٌ سارَ مركبُها على موجٍ من الغاباتْومجنونٌ يبادلُ عاشقاًعَقلاً مُقابلَ قُبّراتْ !مجانينُ احتفوا بالعُرْسلكنْ مَهْرُهم نكباتْ !وكنتُ أقولُ :ليس يضيرُني زعلُ الصديقْفلي كأسيوذاكرتي المُدمّاةُ الجناحِولي أحابيليولي وجهي الصفيقْ !ولي بَلُّ الصدى العَطِرِوكلُّ مَجَّرةٍ هبطتْ الى القيعانِِ ,أسفلَ قَطْرةِ المطرِ !وقَََنصٌ من خطايامَدَّها في سِكَّتيمُسْتَوحَشُ العصرِوعند نهايةِ التطوافعُدتُ مُسائِلاً عمريعن المغزىعن المعنىوعن أبياتِ أبي ماضٍومِن قَبْلُ اشتعالاتِ المَعَرّيفَرَدَّ العمرُ :لا أدري !أبكيك كي تزعل************أبكيكَ كي تزعلْ !وإذا زعلتَ فدمعُكَ الأنبلْأبكيكَ كيلا تشتكيانا أستفزُّكَ حينما أبكيكَفِعلي قاتلٌأدري بهلكنَّ فعلَ المُشتكى أَقتَلْيا انتَ فاستبقي اللآليءَ في ذُراكَونجمُك الأعماقُيشهق بالبريقِفليس بحراً مُغْرِقاً ما لا يُحلِّقُ في البروجِوليس طيراً باشقاً ما لا يموجُوحَقِّ هَمِّكَذاك هَمّيحينما تسألْ ستكون إذّاكَ الأَرَقَّوضحكُكَ الأنقىوالى ضُحاكَ تعود أشعاري ,بلهيبِهااو ركبِها الساريوما أبقى !أنا هكذا قد علَّمَتْني آيةُ الآلامِأمَا أنتَ فالوطنُواليومَ كيف وكيف يا جَناتُ ,بعضُ رحيقِها عَدَنُإنْ زاركَ الأحبابُ والوَسَنُ ؟!او هذه الغاباتُ قاطبةًماذا ترى لو صرتَ أَبْحُرَهاوعلى مياهكَ تلتقي الأسماكُ والفَنَنُ !؟او جئتَ بالأشياء من شيءٍ ولا شَيِِّ ! او صرتَ مَهوى كلِّ أفئدةٍوطوارقِ الأضيافِمن قيسٍ ومن طَيِِّ !؟او إنْ رأتكَ فَحَطََّتِ الركبانُ عند رُباكَ وانحرفتْوالقصْدُ كان بلوغَ نَيسابورَ والرّيِِّ !ما نفعُ مزرعةِ الهوىوثمارُها ليست سوى دوّامةِ الوَعيِ ؟او زاركَ المجنونُيسألهُ ذوو الرأيِ ؟!أنا لا أعيذكَ من جنونٍ كالقضاءِوإنمامن هجمةِ العُقلاءِ ! حيث الحُبُّ مُحتَرَفُ الجنونِومَصْنَعُ الموتى الكِبارِ ورفْدُهموالحُبُّ إرثٌ دائمٌ للمَيْتِ لا الحَيِِّ !أنا كي يُجازَ لي الحديثُ عن اصطبارِكَ ساعةًلا بدّ لي في البَدء من لَمِّ الشموسِ ونَثْرِهافوق العراق سعيدةًبالكَرْمِ والرَيحان والفَيِِّ !****************مولد الغريب في أبي غريب !(*)*********************الى : جبران خليلضروبُ الفنونِرِهانُ البقاءْولكنْ فَدَتْكَ الرهاناتُ أيُّ نهارٍ وأيُّ هباءْ ! وأيَّ جَمالٍ تُشيعُ الغيومُ إذا أمطرتْ ورَبَتْ ذكرياتٌوأيُّ ربيعٍ عميقِ الشتاءْ !مولدي ذاكَ يوميءُ لي حاسرَ القلبِمن فوق رابيةٍوالليالي الصغيرةُ مثل الجِداءْ !إنها بعضُ ذاكرةِ الطفلِأسكبُها كاللحونِ انتظاراً شفيفاًولكن لِمَنْ ؟لا يهمُّفإنْ يحضرِ الطفلُ في خاطري فالجميعُ سَواءْ ! وإذّاكَ أَغفلُ أمريوأهمسُ في أُذنِ صدريهنيئاً لقلبي شذىً لا يدومْلعمرٍ وجيزِ الغيومْ ! شموعٌ أمامي تميسُ بمُتعهْوسربُ بلابلَ من آخر الأرضِ يُقبلُ ,يَفتحُ نافذتي ليحطَّ على عِذْقِ شمعهْ ! كأني تَرَهْبَنْتُ جيلاًوما عاد في باحتي غيرُ هذا الصليبْوبعضِ صغارِ الخنازيرِ تتبعني ثمَّ أتبعها وألوِّنُها كيفما شئتُ مُستأنِساًفهي صفراءُ حيناً وزرقاءُ حيناًوحمراءُ داكنةٌ كالزبيبْ !وحيناً على العكسِفهي تُلَوِّنني إنما بابتهاج الحقولِفَجَنْبي خريرٌ وفوقي نَثيثْوأحسُّ بأنْ ليس للأفقِ من زائرٍما خلا خطواتِ المَحاريثْلمْ تكنْ صُدفَةً أنْ وُلِدْتُ كما البعض في قريةٍ ,قريتيسطحُها ساكنٌودواخِلُها مَرْكبٌ يتحرَّكُ دَوماًفَهَبْني إذاً أَحتفي بالخَفيِّ الذي لا يُقاوَمُ ,أتَّبِعُ الريحَ حتى تغيبْوأدعو الذُرىوكَمَنْ يَشْرَئِبُّ من السجنِ , سجنِ أبي غريبْأُشيرُ كذا بيديوأقول : هناك ترعرَعتُ حيث الحُبارىكأنيَ ما كنتَ أجهلُ جُبرانَ قَطُّ ولا ( يوم مولدهِ )(**)كنتُ أعرفُ نهراً يُقالُ لهُ الشَّطُّ رُحْنا نطلُّ عليهِونسبحُ في ضِفَتَيْ دمعتَيهِ !وكنّا نريد العبورَ ضُحىً في ظِلالِ الهَسيسْولكنما الجسرُ كانَ رؤوسَ الجَواميسْفي قريتي تلكَ عند الشمالِ هنالك بيتٌ وحيدٌ من الخَرَسانةِ كانوا يُسمّونهُ القصرَيا طالما فوق أعتابهِ في خوالي السنينْ صَنَعتُ ولَمّا أزلْ كائناتٍ من الطينْ !كُنّا جميعاً كذلك , أثوابُنا نَفْسها كان يَلبَسُها الطينْ !في قريتي تلكَ لا شيءَ إلاّ من الطينْوحليبُ الخفافيشِ في سقف كوخٍلجَدَّتيَ العلَويَّةِأسمعُهُ كالرنينْفكما لو سيرضَعُهُ الضوءُ حالاًوأُمّي بفانوسها عاطرِ الضوءِ تَغمرُنا , خمسةٌ إخوتي ,أربعٌ أخواتيَ ,والناسُ أرغفةٌ لا تُجارى حرارتُهموكذلك أسماكُهمفهي وقتِ الحَميَّةِ كُلٌّ لِكُلٍّ خَدينْ !وعند اليمين تلوحُ الإذاعهْوكُنّا نراها فَحَسْبُ !فلا صوتَ غيرَ صياحِ اللقالقِ ,ظلَّتْ لقالقُها مَعْلَماًفهي عند الظهيرةِ ظلٌّ اليناوفي الفجرِ تأتي مَزارِعَنا صادحاتٍومنها تغارُ الديوكُلأنَّ مناقيرَها ما تزالُ تَتِكُّ كساعهْ !ومن ثمَّ تعلو بنا صوبَ أعشاشِها الباسقاتِفيالَلفظاعهْ !ويالَلمآلْوكم قد تنَفَّسْتُ من وحي ذاك العلُوِّ غِنى الصَّبَأُوتِ ومعنى الجلالْقريتي لاحِنٌ في الكآبةِ إنسانُها ,لاحِنٌ في المَلالْوتلك الإذاعةُ , أذكرُ أنَّ أبي كان يحرسُهاهو والسُكَّريُّ العُضالْولكنهُ لا يُبالي ,ويوماً أَسَرَّ اليَّ بأنّا جميعاً حَزانى !لأنَّ سِوانالا يعرفون مباهجَنا ورِضانا !ورُوَيداً رُوَيداًإذا قريةُ البُسطاءْأفاقتْ على كهرباءْ !أفاقتْ على عالَمَينِ وسجنٍ مريعٍ وأقبيةٍ ومشانقْمُرْعِبٌ كلُّ هذا وقد زالَ , قالوا وها انا ثانيةً صُرتُ أحصي الدقائقْ بانتظارِ رجوعِ الصِّباوانتظارِ حَجيجِ اللقالقْ !*******************************************(*) أبو غريب : إسم القرية التي ولدتُ فيها .(**) يوم مولدي : مقالة لجبران أثّرَتْ بنفسي كثيراً ويعتبرها العديدُ من النٌقاد واحدة من قمم أعماله النثريةالألوية*********قمرٌ كعُرفِ الديكِ يرفلُ في اللياليكسِراجِ ساحرةٍ تُدَلِّيهِ الغيومُوتَحتَهُ طفلٌ تناومَ في حكايات السعالي !حتى إذا ألفيتُني أمشي وحيداًوالجميعُ مضوا لنومٍ هانيءٍفهناكَ الفُ حكايةٍ تُروىوراويها خياليمَنْ علَّمَ الأشعارَ طبْعَ الحانةِ المِدرارَ ؟قد أصبحتُ أرشيفَ الدموعِوسِرَّ أسرارِ المدينةِ ,والمدينةُ لا تُباليدَعْها فِدى أوهامِهاأو هَبْ أنْ إهتَزَّتْ حنيناً مثلَ فاكهةٍفهل يقوى الهواءُ على المَسيرِ بِبُرتُقالِ !؟او هل تَرى يَدُكَ المُقَدَّسةُ الذي فعَلتْ بباخرتي ؟فقد رفَعَتْ رئاتي العشرَ ألويةً الى شَطِّ الفراتِفيا فراتُ إذنْ غَزَوتُكَوانتصَرْتُ بلا قِتالِوهنا كذلك قد غزوتُوطالما كانَ الشراعُ الهُدْبَبالأمسِ القريبِوكانت الأمواجُ عَينَيهاوأطيارُ السواحلِ رَفَّ نظراتٍتَحُطُّ على الفؤادِفينزوي مُتَحَرِّجاً بحرُ الشمالِ !ولطالما طالَ الحنينُ بمُهجتي لعذابِهافاذا العذابُ يبيتُ عنها بإنشغالِبِمَنْ انشغَلتَ تُرى ؟بأيَّةِ مُهجةٍ ؟اوَ لَمْ تكنْ تكفي قلاعي الشامِخاتُ ممالكاً لكَوالجِنائنُ مسرحاً ؟فلقد عهدْتُكَ يا عذابُ مُنادِماًتحسو مع الأنغامِ كاساتي النميرة َحَنظلاً حَدَّ الزلالِ !العمرُ يرسلُ لي رسائلَ عن خريف العمرأنكُرُها , أروحُ مُوقِّعاً بأصابع الأورادِإمعاناً بتحريف الرسائلِناقِلاً ما خُطَّ من حالٍ لحال ِوتَطَلَّعتْ نفسي البعيدةُ للمَجيءِوكادَ ينضبُ بَحْرُهاحتى إذا مَرَّتْ بعُشّاقٍأعانوها على وَمْضِ اللآلي !انا في المحبَّةِ لستُ بالآثارِ يوهِمْنَ الطريق بسائرٍقد مَرَّ يوماً من هنالكنني أبداً أمرُّ ولهفتي لِصقُ الحياةِوإنْ تَعَثَّرتِ الخُطى فيما مضىفلسوف أنسبُ كلَّ ذلكَ للغَشاوةِ والضَلالِ !مالي أسرِّح ظِليَ القاني ,ومِن فوقي الشموسُ ؟فهل أريدُ به الدليلَ على انصهار الآيتَين ؟أرى ظِلالاً من شموسٍاو شموساً من ظِلالِهي نصفُ عمرٍ في العراقِونصفهُ الثاني يُنادمُهُ المُحاقُوإنْ أقُلْ : ما عشتُهُ إلاّ بأحضانِ القصيدِ فلا أُغاليوطني الذي يبقى نشيداً من طيوفٍ هائماً مُتماوجاًتتبادلُ الأدوارَ فيه الذكرياتُ أليمُها وحميمُهاراضٍ انا إنْ كنتَ قد أحزنتَني لكنَّمانجمٌ تباعدَ فوقَ ما هو فيهِ من بُعْدٍ رِضايَ اذا حزنْتَومِثْلَهُ يمضي الى إخفاقهِ قُدُماً مآليولقد سَبرْتُ جوانحي فرأيتُهالا تستريحُ لِما يُريحُوإنما للطَرْقِ في صَعْبِ المَنالِومَدائحي فرأيتُها مأخوذةً بالنخلِيطوي الأفقَ في أبد البهاءِوتُربةٍ تاهتْ غِلالاً في غِلالِفلأيِّ مَسعىً حَلَّ ذِكْرُكَ صاحبي ؟هل لإلتقاطي من ضياعٍ باذخٍام مِن جَوىً في النفْسِ يبحثُ دون جدوى عن مِثالِ ؟اللاّطِمونَ عليكَ هُمْ مَن يلطمونكَ كُلَّ حينٍ بالرَّزايامَنْ انا حتى أُبيِّنَ ما تَرى ؟تَفَهاً أقولُ برُغْمِ أني مَنْ يُهابُحَبَتْنيَ الدنيا لسانَ الأوَّلينَومنهُ تَوريةَ الإجابةِ في سؤالِلاميّتيلاميّةٌ أُخرى هنا ما آنَستْ( في الأرض منأىً )عَلَّها ,ورأيتُ رؤيا كالمواسم في شَذاهاكالدُوارفما لروعتها ومالي؟هي فِتنةٌ , أدريومازالَ الرنينُ مُحَلِّقاًوالريح تمضي بيْ على جنح الشَرارِ ,تبَِعتُ شَوطي للذُرىمأوايَ لا مأوىً لهُحتى ولا أرضٌ سوى الحربِ السِّجالِوهي العَوانُ قطْعْتُها حُلُماً تفايضَ عابراً مُدُناً وأسواراًوقد كنتُ الكريمَ جمعْتُ في المنفىجميعَ التائهينَوكلَّ غيماتِ السماءِوكلَّ غاباتِ البُكاءِوكلَّ لحنٍ دافقٍوعقَدْتُ مؤتمرَ الجَمالِما سِرُّ رَونقِها ؟تقابلَ ماءُهُ ونجيعُهُفتَوائما قمَرَينِ في أبهى الخِصالِماءٌ الى شَفةِ الصدى المُرتَدِّ من عُمق الصحارى ذابلاًودمٌ الى نُسْغِ الحياةِيُشِنُّ نوراً باهراًيطأُ المسافةَكوكباً فوقَ الرمالِاو إنْ سألتَ فَرُبَّماهو عاشقانِ تَفَرَّقا بيَ لحظةَ التقيافَصُرْتُ الشاهدَ الرائي على ظُلْمِ الوِصالِ !ليُقال َ: أحلاها البُعادُ !وليتهُ كانَ البُعادَفإنهُ قَلَقٌ تفَرَّعَ عن جنونٍواندهاشٍ وارتعاشٍ وإعتلالِما دارَ في خَلَدي بأنْ أبقى المُشرَّدَفي عراقِكَ يا عراقُ وفي بلادِ الله طُرَّاًكي أناديَ : يا فناءُ أَعِنْ دمي ,فأنا فنيتُ لغايةٍ أخرىجعلتُ الشِعرَ خاتمةَ الأضاحيوإستوى ألَمي على عرشِ الثناءِبحيثُ تبسمُ لي أساريرُ المُحالِما عدتُ أحفلُ بالأساميسَمِّهالاميّةَ المَنفىأو المَشفىفكلُّ التَسمياتِ سُدىًسوى لفظِ الجَلالِ !أتدلّى مِن كنوزي*************يا دموعي الخُضْرَ هل انتِ التي زانتْ نواحَ العاشقينْ ؟فارتضاني مُقلةً دمعُ المَجرّاتِ جميعاًوالدُّنى والعالَمِينْ ؟*****هكذا يُغري الترابُ الذكرياتْعبَرَتْ روحٌ سَنىً في سِكَّتيفتذَكَّرتُ زماناً مع حُلْمِ الطفلِ بالمَكتَبِ والبدلةِ والجرسونِ يأتي بالدَّواةْ !***** نحو غَورِ الظُلْمةِ العَجماءِ تهوي شُهُبُغالباً ما تتثَنّى الخمرُ عندي شمعةً مُؤْنِسَةًحيثُ كوبُ الشاي لا يقوى على المَكْثِفيرتدُّ أسىً او خيبةً أو قُلْ : عَلاهُ الغَضَبُ !*****لا أُبالي بالصباحاتِ اذا جاءتْ حزيناتٍوإنْ ناداني أسْرُطالما أنهضُ في منتصَفِ الليلِ من الحُلْمِوقد عَضَّ دمي المسفوحَ نِمْرُ ! *****لَكَم احتَجْتُ لرأي البُسطاءْولَكَمْ أحسَسْتُ باليأسِفقَلَّبتُ حزيناً كُتُبَ السِّحْرِ وشيئاً من تعاليمَ بها يَنصَحُ بعضُ الأولياءْ*****ظُلْمةٌ لكنما تَزخرُ بالألوانِ كُلاًّإنْ تباغِتْها بشيءٍ من إنارهْتلكمُ الروحُفما بالُكَ بالنورِ الذي يمنَحُهُ الشعرُ ؟وقد يكفيكَ أحياناً من الحُبِّ الذي خَلَّفْتَ تِذكارٌوقد تكفي إشارهْ .*****إنْ تُرِدْ مجداً حقيقيَّاً كمَغْنَمْفلتُغادِرْ أيها الإنسانُ نفسَكْ تاركاً للغدِ أمسَكْاو لِتأْثَمْ !ليس نُصْحاً ما تفَوَّهتُ بهِلكنما الآلامُ تُرْغِمْ .*****مِن سياقاتٍ هي الإمكانُ تَلقى قلْبَكَ المُتْعَبَ يختارُ سياقَهْإنما الأصعبُ في كلِّ السياقاتِ .... الصداقهْ !*****صرخةُ الأُمِّويتلوها صراخُ الكائن الأَوْهَنِ مولوداً وصرخاتُ الطريقِ الصعبِوالرعدُ وموجُ البحرِ والدمعةُ والقُبلَةُ والضحكةُ والأحلامُ كُلاًّإنما صوتٌ بِصوتْولذا قد جعلوا الحكمةَ في الصمتِوليس الصمتُ هذا غيرَ مَوتْ *****هاجسُ الرغبةِ مفتوحٌ على شتّىًولِلإنسانِ تركيزٌ على كلِّ القُطوفْفاذا ما كنتَ لا تقطفُ إلاّ الجزءَ في شَكٍّففنّاناً ستبقىوإذا ما كنتَ لا تُلقيَ إلاّ نظرةً حَيرى فانتَ الفيلسوفْ !*****شَجَراتُ السِّدْرِ قد مالتْ بصمتٍفوق صمتِ الخطوِ والإسفلتْأيها الكونُ الذي أعرِفُهُ مُذْ كنتُ طفلاًأين انتْ ؟*****كم جميلٌ وجهُ هاتيكَ الصبيّهْتبسمُ الآنَ الى شيءٍ كما الضوء يُرىوأرى خصلاتِها مضفورةً تبسمُ أيضاً مثلَهانحو بحرٍ من أسىً يمتدُّ فِيَّهْ .*****صرتُ أدري بالذي سُمِّيَ في الفكرِ ( هنا والآنْ )عازفٌ يستقطب الغاباتِ حَوليوجماهيرُ أطَلَّتْ فَجأةً أَرْؤُسُها من بين قُضبانِ الكمانْ !*****عند هذا الحدِّ صمتٌ وسُباتْفكرةٌ تطلعُ دُولفيناً على سطحٍ طفا بالجَمَراتْدائمُ البسمةِ هذا الكائنُ – الدولفينْإنما مَن يتبعُ البسمةَ حتى قاعِهاليراها دمعةً في طَرْفهِ البادي الأنينْ ؟!*****ليس يعنيني من المرأةِ تِلكُمْما خلا الظلّ الذي قد خلَّفَتْهُاو صَداهُفأراني قد توقّفتُ لحينٍ عندَهُ مُستفْسِراًمَن ذا رَماهُ ؟*****إنْ مضتْ من سُكرةِ العمرِ هنا جُلُّ المسافاتِولم يبقَ سوى النزرِ اليسيرْفلقد أرّختُ بالحُبِّ قروناً لم يروهاولها في حِيرةِ النُّعمانِ مليونُ سديرْ*****البروقُ الزُرقُ تمضي فوق أنظاريَ سَيلاودمي قد رفَعَتْهُ نحوَهُ الراحاتُ ليلا .*****كنتُ أصغيكلَّما أغشى مَمَرّاتِ الشموعْفاذا نبضاتُ قلبي كفقاعاتٍ تشَظّى جِلدُها بين الضلوعْ *****إنما الأوطانُ للإنسانِكالأنهارِ للظمآنِ ,في قيدِكَ تجتازُ صحارى قاحلاتٍ طالِباً قطرةَ ماءٍ لا محاراً او عقيقْفاذا ما لاحتِ الأنهارُلا تحتاطُ من موجٍوتسعى صَوبَهافاذا انتَ المُعَنّى- إنْ تشأْ او لا تشأْ - فيها غريقْ !*****في دمائي غبطةٌ ليستْ تُدانىوالسعاداتُ التي فيها غدتْأَهوَنَ ما فيهاكما الخُلْدُ أَواناإنها تَشعُرُ باللا عدلِ حيناًفانهبوهاسُعداءَوحَزانى !*****كانون الثاني 07كولونيا* سامي العامري* ولد في بغداد عام 1960 في شهر نيسان . * درس في معهد الإدارة والإقتصاد ولم يتمَّ دراستهُ بسبب ظروف الحرب .* عبر الحدود الى إيران عام 1984* يقيم في المانيا منذ عام 1986* له السكسفون المُجَنَّح . مجموعة شعرية . دار سنابل – القاهرة - 2004* له مجموعتان آخريان يزمع إصدارهما هذا العام : الأولى تحمل عنوان : العالَم يحتفل بافتتاح جروحي . والثانية : ما زال الشاعر على قيد الجنون . * خلال السنوات الماضية نشر الشعر والمقال في الكثير من المجلات والصحف العراقية والعربية وينشر منذ سنوات في شبكة الإنترنيت .مجموعة : العالَم يحتفل بافتتاح جروحي *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*نسخة منقَّحة من : قصائد منتخَبة ... نافورة اللَّهَب**********زَجَّتْ بهِ الذكرىخموراً في مَغانيها فَفاقَ بها النديمَ وما أفاقْوسعى الصباحُ ,وخَطوُهُ حلوُ المَذاقْ !ويرى مَمَرّاتٍ من الغيم الخفيضِ تمدَّدَتْكأزقَّةٍ فوق الزقاقْوهناك ما بين الشقوق تَمرُّ قافلةٌ من الأنغاميغرفُها الهلالُيظلُّ ينشرُ ضوءَهُ في الليل نصفَ صَبيحةٍفيخالُ لو جاءتْ إذنْ لشكا لها وشكتْولحظاتٌ تَمُرُّ عصيبةًوإذا بهِ يصفو العناقْ !وصفافبايعَ شِعرَهُ لَهَباً تُخَُلِّفُهُ أعِنَّتُهُ وسورٌ مثل أطواق الحَمامِ فمَنْ يُغامر باللِّحاقْ ؟! أو مَنْ سَيَنشلُهُ من الوَجْد العُضالِ ؟ما في قَوامكِ من جديدٍ قَطُّ , ما من رأفةٍ او حكمةٍما فيهِ إلاّ ضحكةٌ تُرثي لِبُقْيا صبريَ الواهي وبُقيا صحوتي وخياريَ المُضنى الهزيلِ على التواليتبغينَ رَدْعي عن شَذاكِ جَنىًوعدلٌ أنْ أصيحَ تَبَرُّماً :لا طابَ يومي حينَ أقنعُ بالشذا ,كُلاًّ أريدُ ,ومَنْ يُرِدْ ملَكوتَهُ في موتهِ فالموتُ أهونُ ما جَنَتْهُ يدُ الدَلالِ !طيفٌ تَنَفَّسَ أم عصافيرُ إحتَفَتْورهانُها رئةُ الفضاءِفَيا عصافيرُ إستعيدي غنوةً ليستْ تُطالُويا مباهجَها تعاليألقى الصباحُ عَصاهُ في كنَفِ الورود ,أضاءَ حُنجرةَ البلابلِ ,حيث ألمحُ غُنَّةً في ريشِهاوعلى مسافتها خَريراقد قيلَ ما قد قيلَ عن أسرارِ دجلةَإنما تبقى إجتهاداتٍودجلةُ غيرَ جُرحي لن تصيرا !وهنالكَ التبَسَتْ مَساراتي ردوداًحدَّثَتْني عن بواطن بوحِهاطَوراً مُكابَدةً وطوراً شهوةً خَجلىوأطواراً الى عَجَبي ظهيراوكذلكَ الأعشاشُ إذْ تأوي الى غاباتهاكعراقِ ما بعد الفراقِأروحُ أكتبهُ بريداً راجفاًيروي حُطامَ غمائميلشروقهِ وغروبهِلشمالهِ وجنوبهِأو أنتمي وطناً لأعرافِ الصهيلِاذا شدا ,لملامح الماشينَ كالنُيّامِ حيث توقَّفتْ أحلامُهممخطوفةَ النجماتِ ,للنايِ إنحنى في الريحِ قوسَ سحابةٍ ,لمنابعٍ تَرَكتْكَ عند شَفا الظَماءِ دلاءُهاتأريخها فُرْسٌ ورومُ !أنا ريثما يدنو الحريقُ من العواصمِسوف أُدني من مناسكها صلاةً أو مَقاماً ,مَوقِداً جمراتُهُ كالتينِ ,بُركاناً غفا في خطوة التنِّينِ ,تِبْرَ فضيلةٍ يهفو لهُ مَن غَشَّ او مَن بَشَّ ,عاصفةً إوَزِّيٌّ مَداها ,كوكباً مَحَضَتْكَ طَلْعَتُهُ من الإلهامِ مثقالاًفتَسْتَسقيكَ أفواهُ المَناجِمِثَمَّ والحَسَدُ القديمُ !أنا أحسبُ الخطواتِ نحو الموتِ بالأنهارِوالنارُ التي يروونَ .....غَرَّبَ بأسَها الهَمُّ المُقيمُلا يُلهيَنَّكِ عن شَراري مَحْفَلٌهذا الجُمانُ أنا ذِراعاهُ إغتَني بعُِراهُماعُرْساً يَهيمُليلى وحاقَ بنَهدِها الصيفُ الشميمُ !وقد إرتضيتُ بكلِّ بحرٍ لا يُفَرِّطُ بالغريقِغدا يمدُّ لهُ الجِرارَ مُضَمَّخاتٍ بإعترافات الندامىوإرتعاشاتِ الخمائلِوإنطلاقةِ أدمُعي هيَ والكرومُفَسَكنْتُها مُذّاكَوإنثالتْ مَجَرَّاتُ العتابِ عليَّحين سهوتُ عن كأسيوقد يسهو الحكيمُ !أغنية الأضداد**************عذابي أنني لم أهتدِ يوماًالى سِرّيلذلك أهتدي دوماً الى الشعرِ !ورَبّي , آهِ , ما رَبّي ؟سؤالٌ عن جوابٍ لا جوابٌ عن سؤالٍلايزالُوهكذا أمريفَرَيتُ العمرَ في التسآلوالريبِ الذي يفري !ويأسٌ قد تعرّى مثلما الأفعىفعلّقْتُ الثيابَبمشجبٍ في الروحأرْجعُها اليه متى تفَقَّدَهاوكنتُ أقولُ :فلأَمضِ ,على كتفي يحطُّ رجاءْأوزُّعُهُ غيوماً لا نجوماًأو أُلوِّنُهُ على كفّي أوانيَ ماءْولمّا تمَّ لي هذاوقد بَدَتْ الرُبى بمياهِها إلاّ خريرْ !وعند شفا حوافيهاتشاجرتِ المناقيرْوقد حُفَّتْ بأمهارٍرَضيتُ خريرَها دوّامةَ الخطوِوكنتُ جزائراً أطويمُفَكِّرتي تُشير الى الصِّباقد شابَ بين الأهلِ والآباءْ !وأكداسٍ من الأصحابِ والرُفَقاءْ !وأرضٌ سارَ مركبُها على موجٍ من الغاباتْومجنونٌ يبادلُ عاشقاًعَقلاً مُقابلَ قُبّراتْ !مجانينُ احتفوا بالعُرْسلكنْ مَهْرُهم نكباتْ !وكنتُ أقولُ :ليس يضيرُني زعلُ الصديقْفلي كأسيوذاكرتي المُدمّاةُ الجناحِولي أحابيليولي وجهي الصفيقْ !ولي بَلُّ الصدى العَطِرِوكلُّ مَجَّرةٍ هبطتْ الى القيعانِِ ,أسفلَ قَطْرةِ المطرِ !وقَََنصٌ من خطايامَدَّها في سِكَّتيمُسْتَوحَشُ العصرِوعند نهايةِ التطوافعُدتُ مُسائِلاً عمريعن المغزىعن المعنىوعن أبياتِ أبي ماضٍومِن قَبْلُ اشتعالاتِ المَعَرّيفَرَدَّ العمرُ :لا أدري !أبكيك كي تزعل************أبكيكَ كي تزعلْ !وإذا زعلتَ فدمعُكَ الأنبلْأبكيكَ كيلا تشتكيانا أستفزُّكَ حينما أبكيكَفِعلي قاتلٌأدري بهلكنَّ فعلَ المُشتكى أَقتَلْيا انتَ فاستبقي اللآليءَ في ذُراكَونجمُك الأعماقُيشهق بالبريقِفليس بحراً مُغْرِقاً ما لا يُحلِّقُ في البروجِوليس طيراً باشقاً ما لا يموجُوحَقِّ هَمِّكَذاك هَمّيحينما تسألْ ستكون إذّاكَ الأَرَقَّوضحكُكَ الأنقىوالى ضُحاكَ تعود أشعاري ,بلهيبِهااو ركبِها الساريوما أبقى !أنا هكذا قد علَّمَتْني آيةُ الآلامِأمَا أنتَ فالوطنُواليومَ كيف وكيف يا جَناتُ ,بعضُ رحيقِها عَدَنُإنْ زاركَ الأحبابُ والوَسَنُ ؟!او هذه الغاباتُ قاطبةًماذا ترى لو صرتَ أَبْحُرَهاوعلى مياهكَ تلتقي الأسماكُ والفَنَنُ !؟او جئتَ بالأشياء من شيءٍ ولا شَيِِّ ! او صرتَ مَهوى كلِّ أفئدةٍوطوارقِ الأضيافِمن قيسٍ ومن طَيِِّ !؟او إنْ رأتكَ فَحَطََّتِ الركبانُ عند رُباكَ وانحرفتْوالقصْدُ كان بلوغَ نَيسابورَ والرّيِِّ !ما نفعُ مزرعةِ الهوىوثمارُها ليست سوى دوّامةِ الوَعيِ ؟او زاركَ المجنونُيسألهُ ذوو الرأيِ ؟!أنا لا أعيذكَ من جنونٍ كالقضاءِوإنمامن هجمةِ العُقلاءِ ! حيث الحُبُّ مُحتَرَفُ الجنونِومَصْنَعُ الموتى الكِبارِ ورفْدُهموالحُبُّ إرثٌ دائمٌ للمَيْتِ لا الحَيِِّ !أنا كي يُجازَ لي الحديثُ عن اصطبارِكَ ساعةًلا بدّ لي في البَدء من لَمِّ الشموسِ ونَثْرِهافوق العراق سعيدةًبالكَرْمِ والرَيحان والفَيِِّ !****************مولد الغريب في أبي غريب !(*)*********************الى : جبران خليلضروبُ الفنونِرِهانُ البقاءْولكنْ فَدَتْكَ الرهاناتُ أيُّ نهارٍ وأيُّ هباءْ ! وأيَّ جَمالٍ تُشيعُ الغيومُ إذا أمطرتْ ورَبَتْ ذكرياتٌوأيُّ ربيعٍ عميقِ الشتاءْ !مولدي ذاكَ يوميءُ لي حاسرَ القلبِمن فوق رابيةٍوالليالي الصغيرةُ مثل الجِداءْ !إنها بعضُ ذاكرةِ الطفلِأسكبُها كاللحونِ انتظاراً شفيفاًولكن لِمَنْ ؟لا يهمُّفإنْ يحضرِ الطفلُ في خاطري فالجميعُ سَواءْ ! وإذّاكَ أَغفلُ أمريوأهمسُ في أُذنِ صدريهنيئاً لقلبي شذىً لا يدومْلعمرٍ وجيزِ الغيومْ ! شموعٌ أمامي تميسُ بمُتعهْوسربُ بلابلَ من آخر الأرضِ يُقبلُ ,يَفتحُ نافذتي ليحطَّ على عِذْقِ شمعهْ ! كأني تَرَهْبَنْتُ جيلاًوما عاد في باحتي غيرُ هذا الصليبْوبعضِ صغارِ الخنازيرِ تتبعني ثمَّ أتبعها وألوِّنُها كيفما شئتُ مُستأنِساًفهي صفراءُ حيناً وزرقاءُ حيناًوحمراءُ داكنةٌ كالزبيبْ !وحيناً على العكسِفهي تُلَوِّنني إنما بابتهاج الحقولِفَجَنْبي خريرٌ وفوقي نَثيثْوأحسُّ بأنْ ليس للأفقِ من زائرٍما خلا خطواتِ المَحاريثْلمْ تكنْ صُدفَةً أنْ وُلِدْتُ كما البعض في قريةٍ ,قريتيسطحُها ساكنٌودواخِلُها مَرْكبٌ يتحرَّكُ دَوماًفَهَبْني إذاً أَحتفي بالخَفيِّ الذي لا يُقاوَمُ ,أتَّبِعُ الريحَ حتى تغيبْوأدعو الذُرىوكَمَنْ يَشْرَئِبُّ من السجنِ , سجنِ أبي غريبْأُشيرُ كذا بيديوأقول : هناك ترعرَعتُ حيث الحُبارىكأنيَ ما كنتَ أجهلُ جُبرانَ قَطُّ ولا ( يوم مولدهِ )(**)كنتُ أعرفُ نهراً يُقالُ لهُ الشَّطُّ رُحْنا نطلُّ عليهِونسبحُ في ضِفَتَيْ دمعتَيهِ !وكنّا نريد العبورَ ضُحىً في ظِلالِ الهَسيسْولكنما الجسرُ كانَ رؤوسَ الجَواميسْفي قريتي تلكَ عند الشمالِ هنالك بيتٌ وحيدٌ من الخَرَسانةِ كانوا يُسمّونهُ القصرَيا طالما فوق أعتابهِ في خوالي السنينْ صَنَعتُ ولَمّا أزلْ كائناتٍ من الطينْ !كُنّا جميعاً كذلك , أثوابُنا نَفْسها كان يَلبَسُها الطينْ !في قريتي تلكَ لا شيءَ إلاّ من الطينْوحليبُ الخفافيشِ في سقف كوخٍلجَدَّتيَ العلَويَّةِأسمعُهُ كالرنينْفكما لو سيرضَعُهُ الضوءُ حالاًوأُمّي بفانوسها عاطرِ الضوءِ تَغمرُنا , خمسةٌ إخوتي ,أربعٌ أخواتيَ ,والناسُ أرغفةٌ لا تُجارى حرارتُهموكذلك أسماكُهمفهي وقتِ الحَميَّةِ كُلٌّ لِكُلٍّ خَدينْ !وعند اليمين تلوحُ الإذاعهْوكُنّا نراها فَحَسْبُ !فلا صوتَ غيرَ صياحِ اللقالقِ ,ظلَّتْ لقالقُها مَعْلَماًفهي عند الظهيرةِ ظلٌّ اليناوفي الفجرِ تأتي مَزارِعَنا صادحاتٍومنها تغارُ الديوكُلأنَّ مناقيرَها ما تزالُ تَتِكُّ كساعهْ !ومن ثمَّ تعلو بنا صوبَ أعشاشِها الباسقاتِفيالَلفظاعهْ !ويالَلمآلْوكم قد تنَفَّسْتُ من وحي ذاك العلُوِّ غِنى الصَّبَأُوتِ ومعنى الجلالْقريتي لاحِنٌ في الكآبةِ إنسانُها ,لاحِنٌ في المَلالْوتلك الإذاعةُ , أذكرُ أنَّ أبي كان يحرسُهاهو والسُكَّريُّ العُضالْولكنهُ لا يُبالي ,ويوماً أَسَرَّ اليَّ بأنّا جميعاً حَزانى !لأنَّ سِوانالا يعرفون مباهجَنا ورِضانا !ورُوَيداً رُوَيداًإذا قريةُ البُسطاءْأفاقتْ على كهرباءْ !أفاقتْ على عالَمَينِ وسجنٍ مريعٍ وأقبيةٍ ومشانقْمُرْعِبٌ كلُّ هذا وقد زالَ , قالوا وها انا ثانيةً صُرتُ أحصي الدقائقْ بانتظارِ رجوعِ الصِّباوانتظارِ حَجيجِ اللقالقْ !*******************************************(*) أبو غريب : إسم القرية التي ولدتُ فيها .(**) يوم مولدي : مقالة لجبران أثّرَتْ بنفسي كثيراً ويعتبرها العديدُ من النٌقاد واحدة من قمم أعماله النثريةالألوية*********قمرٌ كعُرفِ الديكِ يرفلُ في اللياليكسِراجِ ساحرةٍ تُدَلِّيهِ الغيومُوتَحتَهُ طفلٌ تناومَ في حكايات السعالي !حتى إذا ألفيتُني أمشي وحيداًوالجميعُ مضوا لنومٍ هانيءٍفهناكَ الفُ حكايةٍ تُروىوراويها خياليمَنْ علَّمَ الأشعارَ طبْعَ الحانةِ المِدرارَ ؟قد أصبحتُ أرشيفَ الدموعِوسِرَّ أسرارِ المدينةِ ,والمدينةُ لا تُباليدَعْها فِدى أوهامِهاأو هَبْ أنْ إهتَزَّتْ حنيناً مثلَ فاكهةٍفهل يقوى الهواءُ على المَسيرِ بِبُرتُقالِ !؟او هل تَرى يَدُكَ المُقَدَّسةُ الذي فعَلتْ بباخرتي ؟فقد رفَعَتْ رئاتي العشرَ ألويةً الى شَطِّ الفراتِفيا فراتُ إذنْ غَزَوتُكَوانتصَرْتُ بلا قِتالِوهنا كذلك قد غزوتُوطالما كانَ الشراعُ الهُدْبَبالأمسِ القريبِوكانت الأمواجُ عَينَيهاوأطيارُ السواحلِ رَفَّ نظراتٍتَحُطُّ على الفؤادِفينزوي مُتَحَرِّجاً بحرُ الشمالِ !ولطالما طالَ الحنينُ بمُهجتي لعذابِهافاذا العذابُ يبيتُ عنها بإنشغالِبِمَنْ انشغَلتَ تُرى ؟بأيَّةِ مُهجةٍ ؟اوَ لَمْ تكنْ تكفي قلاعي الشامِخاتُ ممالكاً لكَوالجِنائنُ مسرحاً ؟فلقد عهدْتُكَ يا عذابُ مُنادِماًتحسو مع الأنغامِ كاساتي النميرة َحَنظلاً حَدَّ الزلالِ !العمرُ يرسلُ لي رسائلَ عن خريف العمرأنكُرُها , أروحُ مُوقِّعاً بأصابع الأورادِإمعاناً بتحريف الرسائلِناقِلاً ما خُطَّ من حالٍ لحال ِوتَطَلَّعتْ نفسي البعيدةُ للمَجيءِوكادَ ينضبُ بَحْرُهاحتى إذا مَرَّتْ بعُشّاقٍأعانوها على وَمْضِ اللآلي !انا في المحبَّةِ لستُ بالآثارِ يوهِمْنَ الطريق بسائرٍقد مَرَّ يوماً من هنالكنني أبداً أمرُّ ولهفتي لِصقُ الحياةِوإنْ تَعَثَّرتِ الخُطى فيما مضىفلسوف أنسبُ كلَّ ذلكَ للغَشاوةِ والضَلالِ !مالي أسرِّح ظِليَ القاني ,ومِن فوقي الشموسُ ؟فهل أريدُ به الدليلَ على انصهار الآيتَين ؟أرى ظِلالاً من شموسٍاو شموساً من ظِلالِهي نصفُ عمرٍ في العراقِونصفهُ الثاني يُنادمُهُ المُحاقُوإنْ أقُلْ : ما عشتُهُ إلاّ بأحضانِ القصيدِ فلا أُغاليوطني الذي يبقى نشيداً من طيوفٍ هائماً مُتماوجاًتتبادلُ الأدوارَ فيه الذكرياتُ أليمُها وحميمُهاراضٍ انا إنْ كنتَ قد أحزنتَني لكنَّمانجمٌ تباعدَ فوقَ ما هو فيهِ من بُعْدٍ رِضايَ اذا حزنْتَومِثْلَهُ يمضي الى إخفاقهِ قُدُماً مآليولقد سَبرْتُ جوانحي فرأيتُهالا تستريحُ لِما يُريحُوإنما للطَرْقِ في صَعْبِ المَنالِومَدائحي فرأيتُها مأخوذةً بالنخلِيطوي الأفقَ في أبد البهاءِوتُربةٍ تاهتْ غِلالاً في غِلالِفلأيِّ مَسعىً حَلَّ ذِكْرُكَ صاحبي ؟هل لإلتقاطي من ضياعٍ باذخٍام مِن جَوىً في النفْسِ يبحثُ دون جدوى عن مِثالِ ؟اللاّطِمونَ عليكَ هُمْ مَن يلطمونكَ كُلَّ حينٍ بالرَّزايامَنْ انا حتى أُبيِّنَ ما تَرى ؟تَفَهاً أقولُ برُغْمِ أني مَنْ يُهابُحَبَتْنيَ الدنيا لسانَ الأوَّلينَومنهُ تَوريةَ الإجابةِ في سؤالِلاميّتيلاميّةٌ أُخرى هنا ما آنَستْ( في الأرض منأىً )عَلَّها ,ورأيتُ رؤيا كالمواسم في شَذاهاكالدُوارفما لروعتها ومالي؟هي فِتنةٌ , أدريومازالَ الرنينُ مُحَلِّقاًوالريح تمضي بيْ على جنح الشَرارِ ,تبَِعتُ شَوطي للذُرىمأوايَ لا مأوىً لهُحتى ولا أرضٌ سوى الحربِ السِّجالِوهي العَوانُ قطْعْتُها حُلُماً تفايضَ عابراً مُدُناً وأسواراًوقد كنتُ الكريمَ جمعْتُ في المنفىجميعَ التائهينَوكلَّ غيماتِ السماءِوكلَّ غاباتِ البُكاءِوكلَّ لحنٍ دافقٍوعقَدْتُ مؤتمرَ الجَمالِما سِرُّ رَونقِها ؟تقابلَ ماءُهُ ونجيعُهُفتَوائما قمَرَينِ في أبهى الخِصالِماءٌ الى شَفةِ الصدى المُرتَدِّ من عُمق الصحارى ذابلاًودمٌ الى نُسْغِ الحياةِيُشِنُّ نوراً باهراًيطأُ المسافةَكوكباً فوقَ الرمالِاو إنْ سألتَ فَرُبَّماهو عاشقانِ تَفَرَّقا بيَ لحظةَ التقيافَصُرْتُ الشاهدَ الرائي على ظُلْمِ الوِصالِ !ليُقال َ: أحلاها البُعادُ !وليتهُ كانَ البُعادَفإنهُ قَلَقٌ تفَرَّعَ عن جنونٍواندهاشٍ وارتعاشٍ وإعتلالِما دارَ في خَلَدي بأنْ أبقى المُشرَّدَفي عراقِكَ يا عراقُ وفي بلادِ الله طُرَّاًكي أناديَ : يا فناءُ أَعِنْ دمي ,فأنا فنيتُ لغايةٍ أخرىجعلتُ الشِعرَ خاتمةَ الأضاحيوإستوى ألَمي على عرشِ الثناءِبحيثُ تبسمُ لي أساريرُ المُحالِما عدتُ أحفلُ بالأساميسَمِّهالاميّةَ المَنفىأو المَشفىفكلُّ التَسمياتِ سُدىًسوى لفظِ الجَلالِ !أتدلّى مِن كنوزي*************يا دموعي الخُضْرَ هل انتِ التي زانتْ نواحَ العاشقينْ ؟فارتضاني مُقلةً دمعُ المَجرّاتِ جميعاًوالدُّنى والعالَمِينْ ؟*****هكذا يُغري الترابُ الذكرياتْعبَرَتْ روحٌ سَنىً في سِكَّتيفتذَكَّرتُ زماناً مع حُلْمِ الطفلِ بالمَكتَبِ والبدلةِ والجرسونِ يأتي بالدَّواةْ !***** نحو غَورِ الظُلْمةِ العَجماءِ تهوي شُهُبُغالباً ما تتثَنّى الخمرُ عندي شمعةً مُؤْنِسَةًحيثُ كوبُ الشاي لا يقوى على المَكْثِفيرتدُّ أسىً او خيبةً أو قُلْ : عَلاهُ الغَضَبُ !*****لا أُبالي بالصباحاتِ اذا جاءتْ حزيناتٍوإنْ ناداني أسْرُطالما أنهضُ في منتصَفِ الليلِ من الحُلْمِوقد عَضَّ دمي المسفوحَ نِمْرُ ! *****لَكَم احتَجْتُ لرأي البُسطاءْولَكَمْ أحسَسْتُ باليأسِفقَلَّبتُ حزيناً كُتُبَ السِّحْرِ وشيئاً من تعاليمَ بها يَنصَحُ بعضُ الأولياءْ*****ظُلْمةٌ لكنما تَزخرُ بالألوانِ كُلاًّإنْ تباغِتْها بشيءٍ من إنارهْتلكمُ الروحُفما بالُكَ بالنورِ الذي يمنَحُهُ الشعرُ ؟وقد يكفيكَ أحياناً من الحُبِّ الذي خَلَّفْتَ تِذكارٌوقد تكفي إشارهْ .*****إنْ تُرِدْ مجداً حقيقيَّاً كمَغْنَمْفلتُغادِرْ أيها الإنسانُ نفسَكْ تاركاً للغدِ أمسَكْاو لِتأْثَمْ !ليس نُصْحاً ما تفَوَّهتُ بهِلكنما الآلامُ تُرْغِمْ .*****مِن سياقاتٍ هي الإمكانُ تَلقى قلْبَكَ المُتْعَبَ يختارُ سياقَهْإنما الأصعبُ في كلِّ السياقاتِ .... الصداقهْ !*****صرخةُ الأُمِّويتلوها صراخُ الكائن الأَوْهَنِ مولوداً وصرخاتُ الطريقِ الصعبِوالرعدُ وموجُ البحرِ والدمعةُ والقُبلَةُ والضحكةُ والأحلامُ كُلاًّإنما صوتٌ بِصوتْولذا قد جعلوا الحكمةَ في الصمتِوليس الصمتُ هذا غيرَ مَوتْ *****هاجسُ الرغبةِ مفتوحٌ على شتّىًولِلإنسانِ تركيزٌ على كلِّ القُطوفْفاذا ما كنتَ لا تقطفُ إلاّ الجزءَ في شَكٍّففنّاناً ستبقىوإذا ما كنتَ لا تُلقيَ إلاّ نظرةً حَيرى فانتَ الفيلسوفْ !*****شَجَراتُ السِّدْرِ قد مالتْ بصمتٍفوق صمتِ الخطوِ والإسفلتْأيها الكونُ الذي أعرِفُهُ مُذْ كنتُ طفلاًأين انتْ ؟*****كم جميلٌ وجهُ هاتيكَ الصبيّهْتبسمُ الآنَ الى شيءٍ كما الضوء يُرىوأرى خصلاتِها مضفورةً تبسمُ أيضاً مثلَهانحو بحرٍ من أسىً يمتدُّ فِيَّهْ .*****صرتُ أدري بالذي سُمِّيَ في الفكرِ ( هنا والآنْ )عازفٌ يستقطب الغاباتِ حَوليوجماهيرُ أطَلَّتْ فَجأةً أَرْؤُسُها من بين قُضبانِ الكمانْ !*****عند هذا الحدِّ صمتٌ وسُباتْفكرةٌ تطلعُ دُولفيناً على سطحٍ طفا بالجَمَراتْدائمُ البسمةِ هذا الكائنُ – الدولفينْإنما مَن يتبعُ البسمةَ حتى قاعِهاليراها دمعةً في طَرْفهِ البادي الأنينْ ؟!*****ليس يعنيني من المرأةِ تِلكُمْما خلا الظلّ الذي قد خلَّفَتْهُاو صَداهُفأراني قد توقّفتُ لحينٍ عندَهُ مُستفْسِراًمَن ذا رَماهُ ؟*****إنْ مضتْ من سُكرةِ العمرِ هنا جُلُّ المسافاتِولم يبقَ سوى النزرِ اليسيرْفلقد أرّختُ بالحُبِّ قروناً لم يروهاولها في حِيرةِ النُّعمانِ مليونُ سديرْ*****البروقُ الزُرقُ تمضي فوق أنظاريَ سَيلاودمي قد رفَعَتْهُ نحوَهُ الراحاتُ ليلا .*****كنتُ أصغيكلَّما أغشى مَمَرّاتِ الشموعْفاذا نبضاتُ قلبي كفقاعاتٍ تشَظّى جِلدُها بين الضلوعْ *****إنما الأوطانُ للإنسانِكالأنهارِ للظمآنِ ,في قيدِكَ تجتازُ صحارى قاحلاتٍ طالِباً قطرةَ ماءٍ لا محاراً او عقيقْفاذا ما لاحتِ الأنهارُلا تحتاطُ من موجٍوتسعى صَوبَهافاذا انتَ المُعَنّى- إنْ تشأْ او لا تشأْ - فيها غريقْ !*****في دمائي غبطةٌ ليستْ تُدانىوالسعاداتُ التي فيها غدتْأَهوَنَ ما فيهاكما الخُلْدُ أَواناإنها تَشعُرُ باللا عدلِ حيناًفانهبوهاسُعداءَوحَزانى !*****كانون الثاني 07كولونيا

المكاويه
29-05-2007, 06:01 PM
خخخخخخخخخخخخخخ
اول مره فحياتي اشوف موضوع بده الشكل:p
اسفه على تعليقي اخوي:أفكر:
بس الله يهديك مررررره اسلوب العرض ما يشجع على القراءه:dead:
و بصراحه قرأت فقط سطر من البدايه
و السطر عن عشره:o
يعني عالاقل يكون فيه تنسيق,, تلويييين,, اي شي:bigok:
امممممممم
يعني صراحه الموضوع مرررره مو مفهوم<<i scanned through it
و بعض الكلمات لاصقه في بعض
مدري ايش ممكن يعملو المراقبين بخصوص موضوعك
لكن انا انصحك انه تغير الاسلوب ده,, دام انك لسه جديد
يعني لازم يكون في شي يجذب القارئ:أفكر:
حياك الله بيننا و فالك التوفيق:D
اسفه اذا ردي ازعجك يا اخ سامي:o
سلاااااااااااااام

ياويلي منهم؟؟
30-05-2007, 04:37 AM
^
^
^
كفت ووفت


مريسل

Mr.FMZ
30-05-2007, 08:59 PM
حاولت أن انسقه ولكن باءت محاولتي بالفشل نظرًأ للكم والنوع
اتمنى منك أخي أن تراسل المراقبين لنسخة معدلة وإلا فإنه سيحذف

وعلى أي حال فمكانه في قسم الشعر المنقول. سأنقله هناك على أمل أن يجده من المراقبين من يستطيع ترتيبه أو يتخذ فيه الإجراء اللازم.
وشكرًأ
بدر