إسلامية
05-06-2007, 07:58 AM
عوض الرجوب-الضفة الغربية
يحيي الفلسطينيون اليوم (5 يونيو/حزيران) الذكرى السنوية الأربعين للنكسة التي حلت بهم عام 1967، والتي استولى الاحتلال فيها على الضفة الغربية وقطاع غزة وما تبقى بعد النكبة من القدس.
ولعل الخاسر الأكبر من هزيمة 67 هي مدينة القدس، حاضنة المسجد الأقصى المبارك، حيث وقعت المدينة على مدى العقود الأربعة الماضية فريسة للاحتلال الذي هوّد كل شيء فيها وغيّر معالمها وحولها إلى أندلس ثانية، ويواصل عزلها عن محيطها، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها.
أغلبية يهودية
في حديث للجزيرة نت استعرض مدير قسم الخرائط في بيت الشرق وخبير الاستيطان خليل تفكجي أبرز التحولات الديموغرافية لشرقي القدس المحتلة منذ عام 1967م، موضحا أن عدد اليهود فيها ارتفع من صفر إلى 182 ألف نسمة يسكنون في 15 مستوطنة، فيما كان في المدينة 70 ألف عربي عام 67 وصلوا الآن إلى 280 ألفا.
وقال إن الاحتلال يسيطر الآن على 86% من القدس الشرقية. موضحا أن عدد الوحدات السكنية لليهود فيها ارتفع من صفر عام 1967 إلى 59 ألفا الآن، إضافة إلى 20 ألفا في طريقها للبناء. مقابل 12 ألف وحدة سكنية للعرب عام 1967، و36 ألف وحدة الآن.
وفيما يتعلق بالمساحة المحتلة عام 1967، أوضح خبير الاستيطان أنها كانت 6.5 كلم2 تم توسيعها اليوم لتصبح 72 كلم2، وبالتالي فإن مساحتها مع القدس الغربية 126 كلم2. لافتا إلى تغيير كبير في مظاهر المدينة العربية الإسلامية مع بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 67 بهدم حارة الشرفة وحارة المغاربة بما فيها من آثار تاريخية وإسلامية وإقامة وحدات جديدة مكانها.
لكن الأخطر فيما يجري لمدينة القدس كما يقول الخبير الفلسطيني هو وجود مشروع يهدف إلى تطهير مدينة القدس من الوجود العربي والإسلامي.
المحطة الأولى لهذا المشروع تبدأ عام 2008 بانتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي منح إسرائيل الضوء الأخضر بتغيير الحقائق على الأرض التي تؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة النهائية. وعليه بدأ الجانب الإسرائيلي رسم الخطوط العريضة لتهويد المدينة.
وأضاف أن المحطة الثانية ستكون عام 2010 موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية الجديدة. إذ يخطط رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت للذهاب إلى هذه الانتخابات تحت شعار القدس عاصمة موحدة كما يسميها لدولة إسرائيل. فيما المحطة الثالثة ستكون بتطبيق رؤية أولمرت كرئيس بلدية سابق للقدس وهي توسيع المدينة.
وذكر أن هذا التوسيع سيضم شرقا مستوطنة معاليه أدوميم، وبالاتجاه الشمال الغربي مستوطنة غفعات زئيف، وبالاتجاه الجنوبي مستوطنة عتصيون القريبة، ليصبح في النهاية الوجود العربي في المدينة 12% مقابل 88% لليهود، ليتبعه بالتالي تطهير عرقي كامل للبلدة القديمة وخارجها.
على طريق الأندلس
من جهته قال ناجح بكيرات، مدير دائرة المخطوطات في المسجد الأقصى، إن الفرق شاسع بين ما كانت عليه القدس، وما هي عليه الآن حيث ألحقت هزيمة عام 1967 الضرر بالقدس ومقدراتها في كل النواحي. مضيفا أن الاحتلال غيّر صورة المدينة المقدسة بالمباني المرتفعة، وغيب سورها وغيّر شوارعها، وأحاطها بجدار عازل، بحيث تغيرت معالمها وباتت مهددة بالضياع.
وحذر بكيرات من مصير مماثل ينتظر مدينة القدس كما حدث للأندلس تحت تهديد الطوق الاستيطاني الذي يحيط بها من كل النواحي. وأوضح أن وتيرة التهويد تتسارع في الصحة والتعليم وكافة مناحي الحياة لجعلها عاصمة يهودية بحتة، مطالبا بخطة منهجية للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/CEADDF7C-29B5-4D59-935F-B43E96C80B8B.htm (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/CEADDF7C-29B5-4D59-935F-B43E96C80B8B.htm)
يحيي الفلسطينيون اليوم (5 يونيو/حزيران) الذكرى السنوية الأربعين للنكسة التي حلت بهم عام 1967، والتي استولى الاحتلال فيها على الضفة الغربية وقطاع غزة وما تبقى بعد النكبة من القدس.
ولعل الخاسر الأكبر من هزيمة 67 هي مدينة القدس، حاضنة المسجد الأقصى المبارك، حيث وقعت المدينة على مدى العقود الأربعة الماضية فريسة للاحتلال الذي هوّد كل شيء فيها وغيّر معالمها وحولها إلى أندلس ثانية، ويواصل عزلها عن محيطها، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها.
أغلبية يهودية
في حديث للجزيرة نت استعرض مدير قسم الخرائط في بيت الشرق وخبير الاستيطان خليل تفكجي أبرز التحولات الديموغرافية لشرقي القدس المحتلة منذ عام 1967م، موضحا أن عدد اليهود فيها ارتفع من صفر إلى 182 ألف نسمة يسكنون في 15 مستوطنة، فيما كان في المدينة 70 ألف عربي عام 67 وصلوا الآن إلى 280 ألفا.
وقال إن الاحتلال يسيطر الآن على 86% من القدس الشرقية. موضحا أن عدد الوحدات السكنية لليهود فيها ارتفع من صفر عام 1967 إلى 59 ألفا الآن، إضافة إلى 20 ألفا في طريقها للبناء. مقابل 12 ألف وحدة سكنية للعرب عام 1967، و36 ألف وحدة الآن.
وفيما يتعلق بالمساحة المحتلة عام 1967، أوضح خبير الاستيطان أنها كانت 6.5 كلم2 تم توسيعها اليوم لتصبح 72 كلم2، وبالتالي فإن مساحتها مع القدس الغربية 126 كلم2. لافتا إلى تغيير كبير في مظاهر المدينة العربية الإسلامية مع بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 67 بهدم حارة الشرفة وحارة المغاربة بما فيها من آثار تاريخية وإسلامية وإقامة وحدات جديدة مكانها.
لكن الأخطر فيما يجري لمدينة القدس كما يقول الخبير الفلسطيني هو وجود مشروع يهدف إلى تطهير مدينة القدس من الوجود العربي والإسلامي.
المحطة الأولى لهذا المشروع تبدأ عام 2008 بانتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي منح إسرائيل الضوء الأخضر بتغيير الحقائق على الأرض التي تؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة النهائية. وعليه بدأ الجانب الإسرائيلي رسم الخطوط العريضة لتهويد المدينة.
وأضاف أن المحطة الثانية ستكون عام 2010 موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية الجديدة. إذ يخطط رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت للذهاب إلى هذه الانتخابات تحت شعار القدس عاصمة موحدة كما يسميها لدولة إسرائيل. فيما المحطة الثالثة ستكون بتطبيق رؤية أولمرت كرئيس بلدية سابق للقدس وهي توسيع المدينة.
وذكر أن هذا التوسيع سيضم شرقا مستوطنة معاليه أدوميم، وبالاتجاه الشمال الغربي مستوطنة غفعات زئيف، وبالاتجاه الجنوبي مستوطنة عتصيون القريبة، ليصبح في النهاية الوجود العربي في المدينة 12% مقابل 88% لليهود، ليتبعه بالتالي تطهير عرقي كامل للبلدة القديمة وخارجها.
على طريق الأندلس
من جهته قال ناجح بكيرات، مدير دائرة المخطوطات في المسجد الأقصى، إن الفرق شاسع بين ما كانت عليه القدس، وما هي عليه الآن حيث ألحقت هزيمة عام 1967 الضرر بالقدس ومقدراتها في كل النواحي. مضيفا أن الاحتلال غيّر صورة المدينة المقدسة بالمباني المرتفعة، وغيب سورها وغيّر شوارعها، وأحاطها بجدار عازل، بحيث تغيرت معالمها وباتت مهددة بالضياع.
وحذر بكيرات من مصير مماثل ينتظر مدينة القدس كما حدث للأندلس تحت تهديد الطوق الاستيطاني الذي يحيط بها من كل النواحي. وأوضح أن وتيرة التهويد تتسارع في الصحة والتعليم وكافة مناحي الحياة لجعلها عاصمة يهودية بحتة، مطالبا بخطة منهجية للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/CEADDF7C-29B5-4D59-935F-B43E96C80B8B.htm (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/CEADDF7C-29B5-4D59-935F-B43E96C80B8B.htm)