المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آيات الله فى خلق الإنسان



المؤمنة بربها
07-06-2007, 04:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
آيات الله في خلق الإنسان
في نهاية القرن السابع عشر عندما اكتشف الميكروسكوب المكبر .. المجهر .. تصوروا بعد أن شاهدوا الحيوانات المنوية .. مع أن المجهر كان صغيرا فيذلك الوقت .. تصوروا أن الإنسان بذرة مثل الشجرة الصغيرة .. فتصوروا أن الإنسانمختزل في الحبة المنوية فرسم له العلماء صورة وتخيلوا الإنسان يوجد كاملا في النطفةالمنوية غير أنه ينمو .. ومنذ 60 عاما تأكدوا من أن الإنسان لا يوجد إنسان دفعةواحدة إنما يمر بأطوار ومراحل طورا بعد طور ومرحلة بعد مرحلة وشكلا بعد شكل منذ 60عاما وصل العلم إلى إحدى الحقائق القرآنية يقول الشيخ الزنداني التقينا مرة مع أحدالأساتذة الأمريكان بروفيسور أمريكي من أكبر علماء أمريكا اسمه بروفيسور مارشالجونسون فقلنا له : ذكر في القرآن أن الإنسان خلق أطوارا فلما سمع هذا كان قاعدافوقف وقال : أطوارا ؟! قلنا له : وكان ذلك في القرن السابع الميلادي ! جاء هذاالكتاب ليقول : الإنسان خلق أطوارا !! فقال : هذا غير ممكن .. غير ممكن .. قلنا له : لماذا تحكم عليه بهذا ؟ هذا الكتاب يقول : ( يَخْلُقُكُمْفِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ) ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) فقعد على الكرسي وهو يقول : بعد أنتأمل : أنا عندي الجواب : ليس هناك إلا ثلاث احتمالات : الأول : أن يكون عند محمدميكروسكوبات ضخمة .. تمكن بها من دراسة هذه الأشياء وعلم بها ما لم يعلمه الناسفذكر هذا الكلام ! الثاني : أن تكون وقعت صدفة .. وهذه جاءت صدفة الثالث : أنه رسولمن عند الله قلنا : نأخذ الأول : أما القول بأنه كان عنده ميكروسكوب وآلات أنت تعرفأن الميكروسكوب يحتاج إلى عدسات وهي تحتاج للزجاج وخبرة فنية وتحتاج إلى آلات وهذهمعلومات بعضها لا تأتي إلا بالميكروسكوبات الإلكترونية وتحتاج كهرباء والكهرباءتحتاج إلى علم وهذه العلوم لا تأتي إلا من جيل سابق ولا يستطيع جيل أن يحدث هذادفعة فلا بد أن للجيل الذي قبله كان له اشتغال بالعلوم ثم بعد ذلك انتقل إلى الجيلالذي بعده ثم هكذا ...أما أن يكون ليس هناك غير واحد فقط .. لا أحد من قبله ولا منبعده ولا في بلده ولا في البلاد المجاورة والرومان كذلك كانوا جهلة ما عندهم هذهالأجهزة والفرس والعرب كذلك ! واحد فقط لا غير هو الذي عنده كل هذه الأجهزة وعندهكل هذه الصناعات وبعد ذلك ما أعطاها لأحد من بعده .. هذا كلام ما هو معقول ! قال :هذا صحيح صعب نقول : صدفة ..ما رأيك لو قلنا لم يذكر القرآن هذه الحقيقة في آية بلذكرها في آيات ولم يذكرها في آية وآيات إجمالا بل أخذ يفصل كل طور : قال : الطورالأول يحدث فيه وفيه والطور الثاني كذا وكذا والطور الثالث .. أيكون هذا صدفة ؟!فلما عرضنا التفاصيل والأطوار وما في كل طور قال : الصدفة كلام غلط !! هذا علممقصود قلنا : ما في تفسير عندك : قال : لا تفسير إلا وحي من فوق !! هذه النطفة هذاالمنى .. منى الرجل ومنى المرأة .. هذا كله فيه ماء المرأة وماء الرجل ومن بين هذاالمنى هذه النطفة قطرة كبيرة .. في داخل النطفة بويضة المرأة أغلقت الأبواب ! ممنوعدخول حيوان منوي ثان قضى الأمر فإذا انتهى .. بدأت تتخلق وهذا أول طور من أطوارالإنسان ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّنطِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ) هذهالنطفة في لغة العرب معناها القطرة .. نطف الإناء يعنى قطر الإناء إحداها نطفة ..يعنى قطرة من سائل هذا السائل وهذه القطرة .. هذه النطفة يتقرر فيها كل شيء بالنسبةللإنسان .. كل صفات الإنسان تتقرر وهو نطفة و تتقدر وهو نطفة ولذلك قال تعالى : ( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍخَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ) من قال لسيدنا محمد :إن الإنسان مقدر في داخل النطفة بكل تفاصيله التي سيكون عليها ثم من ضمن ما سيقدربه هذا الإنسان كونه ذكرا أم أنثى ؟ فهمنا أن في هذه النطفة يتقرر ما إذا كان هذاالمخلوق ذكرا أم أنثى .. هل تصور أحد من البشر أن نطفة الماء حال الإمناء يتقررمصيرها وما يخرج منها ذكرا وأنثى ؟! هل يخطر هذا بالبال ؟! لكن القرآن يقول : ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىِ * مننُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ) حال إمنائه إذا تمنى .. وقد قدر ماسيكون عليه ذكرا أو أنثى قد تحددت !! من أخبر محمدا بذلك صلى الله عليه وسلم إلاالله هذه حاملات الوراثة داخل النطفة تلك .. هذه لم تعرف إلا بعد اكتشافالميكروسكوب الإلكتروني والميكروسكوب الإلكتروني من الأربعينيات .. يعني له نصف قرنتقريبا منذ أن عرف .. عرفوا أن الذكورة والأنوثة تتقرر في النطفة .. يعني كنا فيأوائل القرن العشرين وكانت البشرية بأجمعها لا تعلم أن الذكورة والأنوثة مقررة فيالنطفة لكن الكتاب الذي نزل قبل أربعة عشر قرنا يقرر هذا في غاية الوضوح وارجعواإلى كتب التفاسير كلها تقرر هذا إيمانا بما جاء في هذا الكتاب هناك حديث عن الرسولصلى الله عليه وسلم يخبرنا عن النطفة أين تستقر ؟ وكيف يكون حالها قبل الاستقرار ؟قال عليه الصلاة والسلام ( يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم ) - أخرجهأحمد في المسند - أي أن النطفة هذه تستقر في الرحم معناه أنها كانت قبل الاستقرار ..أنها كانت متحركة .. صحيح كانت متحركة .. هذه البويضة خرجت من الأنثى وهذهالحيوانات جاءت من الرجل من هنا .. فحيوانات الرجل جاءت من هنا وتركت إلى هنا وكانهذا مكان اللقاء ونطفة المرأة جاءت من هنا وتم اللقاء هنا وتم التلقيح وتركت هذاالمكان وتحركت حتى وصلت إلى الرحم فاستقرت يعنى ما كانت في حالة غير مستقرة ثماستقرت قال عليه الصلاة والسلام : ( يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحمبأربعين أو بخمس وأربعين ) فمن أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم : أن النطفة تأتيعليها فترة لا تكون فيها مستقرة ثم تستقر ؟! هذه النطفة .. وهذا جدار الرحم .. هذهالنطفة شقت جدار الرحم من هنا ودخلت كما تشق التربة وتوضع البذرة وتدفن بالضبط هذهالنطفة شقت الرحم وبعد ذلك دفنت فغارت في لحم الرحم وغطى عليها ولذلك نجد جميع كتبالطب والتشريح والأجنة تذكر هذه المرحلة وتسميها مرحلة الغرس .. ويشبهون الرحمبالتربة التي وضعت فيه البذرة وهم بتشبيههم هذا يظنون أنهم يأتون بالوصف الدقيقالمتلائم مع الواقع ولكنهم سيفاجئون عندما يرون آية تصف المرأة وتقول ( نساؤكم حَرْثٌ لَّكُمْ ) أي أنها موضعالحرث ويكون فيها حرث لاحظوا أيها الاخوة هذه النطفة وهي تدخل إلى هنا أول علاقةلها بالرحم قالوا : ماذا يحدث ؟ قلنا : تغور .. تدخل .. يحدث هنا شيئان : الشيءالأول : أن الرحم يأخذ من النطفة غلافها .. الغلاف يؤخذ منها والجنين ينفذ من هذاالغلاف وهذه المكونات ثم المسألة الثانية : أنها تغور إلى الداخل فهناك شيئان : نقصللنطفة وغور لها هناك لفظ عربي لا يوجد لفظ مثل هذا اللفظ يحقق المعنيين .. هذاللفظ ذكره الله في كتابه واصفا لعلاقة الإنسان برحم أمة ولكنى سأذكر معناه .. هذااللفظ هو غاض .. الغيض .. قال تعالى : ( وَقِيلَ يَا أَرْضُابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء )فغاض تأتيبمعنيين تأتي بمعنى غار وتأتى بمعنى نقص أو تأتى بالمعنيين معا : وغيض الماء أو غاروتأتي بمعنى نقص أو تأتي بالمعنيين معا : وغيض الماء أو غار الماء ونقص .. فغاضتالنطفة هنا تأتي بالمعنيين غار في جدار الرحم ونقص منه جداره وجزء منه لتتكون منهالمشيمة في الرحم ويبقى شئ آخر الله يقول : ( اللّهُ يَعْلَمُمَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّشَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ )وغيض الرحم هنا مفتاح من مفاتيح الغيبوهنا افتحوا أذهانكم هذه النقطة ميدان معركة ما بين طلاب المدارس الدينية وطلابالمدارس العلمية حول معرفة أنه ذكر أو أنثى .. أنتم لا تؤمنون أن العلم اكتشف أنهذكرا أو أنثى .. لا نؤمن خذ بطاقة الرجعيين .. وهذا يأخذ بطاقة الكفر هذا العلمالسطحي يوصل إلى هذه النتائج لكن التعمق في العلم يوصل إلى غير هذا وما أقوله لكم -سبحان الله - كنت أحسب أنى قد وصلت إلى هذا بعد طول عناء فإذا بابن كثير رحمه اللهيسبقنا إليه ويقرر المعنى الأمر الأول تقول : ( إِنَّ اللَّهَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ) فهمها الناس على عمومها فلا يمكن لأحد أن يعلم أن في الرحم شيئاومن قال إنه عليم شيئا فقد كفر كل ما في الرحم ((ابن كثير )) جمع النصوص فكر فيهاتأمل .. كيف يكون هناك مفتاح للغيب لا يعلمه إلا الله وقد ورد في الأحاديث الصحيحة : ( أن الملائكة تعلم ما سيكون عليه المخلوق في بطن أمه تعلم رزقه وأجله شقيا أوسعيدا ذكرا أو أنثى ) تعلم عنه كل هذه التفاصيل بل ما سيكون فكيف يقال بعد ذلك : إنهذا العلم لا يعلمه إلا الله هذا ابن كثير شيخ السادة المتكلمين .. هذا ابن كثيرالمرجع في التفسير يقول : كيف نجمع بين النصوص هل يكذب نص نصا ؟ هل النبي صلى اللهعليه وسلم يكذب نفسه بنفسه يقول : ( لا يعلم إلا الله ) ثم يقول : ( الملائكة تعلم ) .. لا والله إنه الجهل بفهم النصوص نعم . الجهل فقرر ابن كثير وجمع بين النصوصوهذا منهج العلماء قال : لا يعلم أحد من أمر الجنين شيئا من العلم إلى ما قبل علمالملك فإذا علم الملك علمنا أن غير الله قد علم وهو الملك ومن شاء الله من خلقه ..وإذا هذه النصوص الخاصة خصصت العموم وهذه الألفاظ المقيدة قيدت الإطلاق فعلمناالأمر المحجوب عن علم غير الله إنما هو في مرحة من مراحل الجنين وتجلى الأمر بوضوحلا بكلام ابن كثير بل بكلام سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه سلم حيث قالعليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخارى عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال : ( مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما في غد إلا الله ولايعلم ما تغيض الأرحام إلا الله - ( ما تغيض لا ما تزداد ) ففرق بين أمرين : الآيةقالت ( اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَاتَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ) فالأرحام لها حالتان حالةتعلق بالجنين والله يعلم الحالتين بالتمام والكمال والمحجوب عن علم غير الله هوالغيض الذي يعلمه هو وحده ( مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما فيغد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام ) فهذا قيد لنا المرحلة من العلم هذا الأمرالأول أما الأمر الثاني : أن ما تغيض الأرحام يسميه الرسول صلى الله عليه سلممفتاحا من مفاتيح الغيب يفتح على أبواب علم قادمة .. على أحوال قادمة فالذين ذهبواإلى أن الغيض هو دم الحيض هو فهم في الحقيقة لا يكون بهذا مفتاحا للغيب دم الحيض ماهو مفتاح للغيب فالرسول صلى الله عليه سلم يقول مفتاح الغيب : ما تغيض الأرحام - دمالحيض ليس مفتاحا للغيب لأنه لن ينشأ منه جنين أو إنسان أو مخلوق وبإجماع علماءالمسلمين مفتاح الغيب متعلق بالأجنة وبالإنسان الذي سيخلق فإذا مفتاح الغيب هذامتعلق بالأجنة التي ستخلق ومعلوم أن دم الحيض لا يخلق منه إنسان ومن ذهب إلى هذاالتفسير غير المقصود فهذا لا يستقيم مع المعنى أنه مفتاح من مفاتيح الغيب واللهأعلم .. إذا ما تغيض الأرحام هذه مرحلة الغيض تأتي بعد هذا مرحلة الازدياد .. فيمرحلة الغيض هذه يستحيل على إنسان أن يعرف صفات الجنين . في هذه المرحلة مستحيل ..أتدرون لماذا ؟ لأنه إذا صففنا صفين .. لو جئت بصفين من الأحجار ووضعت الصفين بجواربعض وقلت لإنسان : أنا سأصنع من هذا بناء هل سيعلم أيكون من الصفين مدرسة أم مستشفى؟ هل سيعلم أيكن منها فيلا أم عمارة ؟ صفين فقط هكذا الإنسان في هذه المرحلة فلوأراد الإنسان أن يمتحن شيئا من صفات هذا الجنين وأخذ خلية واحدة فلو نزع الجهازالتنفسي لأن الجهاز التنفسي يكون هنا ممثلا بخلية واحدة فلا يستطيع الإنسان أنيكتشف ما يكون أمر هذا المخلوق في مرحلة الغيض بينما هو مقدر تقديرا كاملا ما سيكونعليه هذا الإنسان والتقيت بأحدهم فهذا المرشال جونسون الذى قام وقعد وهو من كبارالمختصين بعلم الوراثة والدارسين لعلم ( الكروموزمات ) في أمريكا .. قلت له : هلحاولتم أن تعرفوا صفات الإنسان التي ستكون في المستقبل في مرحلة الغيض هذه ؟ قال :نعم حاولت لقد قمت بتجربة على بعض كروموزمات بعنى حاملات الوراثة واستمر بحثي عليهاعشر سنوات وأنا أحاول أن أفهم كيف سينشأ مخلوق من هذا ؟! وماذا سينشأ من هذا الجزءالذي بين يدي في المستقبل ؟! وقلت له : ماذا كانت النتيجة ؟ قال : بكيت !! قلت :لماذا ؟ قال : لأني فشلت ولم أستطع أن أعرف شيئا قلت له : أحسنت !! هذا عندنا موجودإنك لن تستطيع أن تعرف وإن هذه المرحلة لا تستطيع أن تعلم عنها شيئا ولا تستطيع أنتفهم عنها شيئا إذا أيها الاخوة نقول : معرفة ما في الجنين ( أحوال وصفات الجنين )كما قال ابن كثير من قبل هي في فترة زمنية محددة يكون الجهل أما إذا علم الملكانتهى أما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فهو يفيد هذه المرحلة مرحلة الغيضويجعلها هي مفتاح الغيب فإذا نقول : إن مرحلة الازدياد مرحلة مفتوحة ممكن للإنسانأن يعلم وإذا رأينا متى علم الملك جاء في مرحلة الازدياد والله أعلم .. ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَعَلَقَةً )هذا الجنين وهذه العلقة .. لا إله إلا الله !! منأخبر محمدا صلى الله عليه سلم بهذا ؟ الله !! هذا هو الطور الثاني وهذه هي العلقةوهذا هو الجنين يكون محاطا بالماء والعلقة تكون محاطة بالماء العلقة هذه تتعلق لتمصالدماء الجنين أيضا يتعلق ليمص الدماء الجنين بعد العلقة تظهر فيه العلامات والآثار وكأنها مكان مضغالأسنان كأنها وضعت أسنانك هنا كيب مور هذا العالم الذي قلت لكم عنه من كبار علماءالأجنة .. أخذ قطعة من الطين ومضغها بأسنانه ووضع هذه بجوار هذه وقال : هذه مضغةجنين وهذه مضغة بأسنان وهذه مرحلة ما بعد العلقة ولذلك قال تعال : ( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً )
المضغة من صفاتها .. أول ما تأخذ المضغة تمضغها تستطيل ..ثم تمضغها ثانية فيتغير شكلها ثم تمضغها ثالثة فتأخذ شكلا ثالثا وتمضغها مرة أخرىفتأخذ شكلا آخر ومع كل مضغة هي تدور الجنين في هذه المرحلة بالضبط هكذا الجنين فيهذه المرحلة تظهر فيه نقاط وكأنها أماكن المضغ ثم يدور .... في أولها كيف تكون مستطيلةوكأنك شققتها نصفين .. تظهر هذه الأماكن وكأنها المضغ ثم بعد ذلك تتحول إلى هذاالشكل ثم تستدير وهذه قطع وبقايا زيادات ولكن في كل مرحلة أماكن وكأنها أماكن مضغالأسنان تظهر في كل طور من الأطوار ثم تستدير في النهاية وفي هذه المرحلة بعدهاتنشأ العظام هذه المضغة يا إخواني قد تخلقت ولكن ليس في صورتها النهائية نحن نجد في هذه المنطقة شيئين : نجدبقعة واسعة هذه لم تتخلق كل هذه خلايا لم تتخلق .. وخلايا أخرى قد تخلقت وتخلقتمنها جميع الأجهزة التي سيتكون منها جسم الإنسان فالمضغة هنا في الحقيقة أصدق وصفلها أن فيها شيئا قد تخلق وفيها جزء لم يتخلق فأصدق وصف لها أنها مخلقة وغير مخلقةولذلك جاء وصفها في القرآن بهذا الوصف ( ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ) من قاللمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ هل كان عنده أجهزة تشريح وقياسات ؟! هذه عبارة عما وصلالجنين في هذه المرحلة واحد سم .. يعنى قريب من واحد سم .. انظروا واحد سم يعنىماذا ؟ .. هذا الكلام داخل واحد سم . الآن العظام تبدأ في الزحف على الجمجمة .. هذهالعين . هذه الجمجمة ( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ) وفي كثير من النقاش مع الدكاترة كنا نسألهم : أيهما الأولالعظام أم اللحم ؟ فكانوا يقولون لنا : هما معا في وقت واحد .. فلما كنا نطلب منهممراجعة كتبهم فيعودون فيقولون : لا العظام ثم بسرعة يأتي بعده اللحم وفي ذلك قولهتعالى : ( فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ) فكسوناالعظام لحما . هذه صورة للعظام وهذا اللحم انظروا كيف يكسو ربنا سبحانه العظام لحما؟ ! هذا عندما ينتهي كساء العظام باللحم تبدأ مرحلة من المراحل .. أهم ما في هذهالمرحلة أن الجنين ينمو ... ينشأ ... يترعرع جسمه وبدنه ويكون أهلا لكي تسكن الروحهذه المرحلة .. فإذا توقفنا عن قوله سبحانه : أنشأناه وجدنا أن ينشأ بمعنى أسكنتفيه الروح وينشأ بمعنى نما الجسد وترعرع وإذا بحثت في لغة العرب عن لفظ يدل علىالمعنيين : يدل على النمو ويدل على النشأة المحدثة لا تجد لفظا غير ينشأ فإن نشأيدل على النمو( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ) ويدل على الخلق وعلى الإيجاد من العدم وفي هذه المرحلة يحدث شيئان : أماالبدن فينمو ويترعرع وأما الروح فتنفخ وبهذا تتم النشأة الكاملة للإنسان ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) بعد خلقهذه المرحلة لا يوجد مخلوق في الوجود يشابه هذا الإنسان لا يوجد حيوان ولا نبات ولاملاك ولا جنى ولا أرض و لا سماء و لا شهب ولاشيء في الكون مثل هذا الإنسان المكون منمادة وروح ثم لا توجد صورة من بنى آدم تشبه هذه الصورة لهذا المخلوق صورة خلق آخر ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) خلقاآخر متميزا عن جميع أنواع الخلق من أبناء جنسه ومن غير أبناء جنسه ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُالْخَالِقِينَ )أرأيتم الأطوار؟! أرأيتم المضغة ؟! أرأيتم العظام ؟!أرأيتم كساء اللحم للعظام ؟! أرأيتم الإنشاء ليصبح خلقا آخر ؟! أرأيتم هذه الأطوارالتي كانت محجوبة . اقرءوا معي بقية الأطوار في نفس الأية ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةًفَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّأَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّإِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ) صحيح ستموتون خذ 100سنة إذا لم يأتك الموت في الطريق كيف ؟! إن وصلت إلى الــ 100 سنة ؟ لا تصل إلىالمئة سنة إلا إذا أخذت جزءا جزءا هات الأسنان 60 سنة خلعت له أسنانه لماذا ؟ خلقتله أسنان ليأكل .. يكفيك ما أكلت يا شيخ استعد توقف عن الأكل هات العيون ما أرى ؟أصلا خلقت لترى وتمشى وتروح أنت مشيت كثيرا ورحت وجئت .. الآن اقعد اقعد قد علمسعيك ويروح ويجئ .. فيميل ويضعف .. فإذا به لا يستطيع أن يمشى ولا يروح لماذا ؟ ليسمطلوبا منك أنك تتحرك اقعد .. تهيأ للدار القادمة .. سمعي .. ارفع صوتك يا ولد ماأسمع .. أعطيت هذا السمع لتسمع الكلام .. وتتكلم الكلام والآن كفى انتهى الوقتالمعطى لك ! قد تكلمت كثيرا وسمعت كثيرا يكفى ما حصل ! لم يعد لك مكان في الدنيا ( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّإِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) المتكلم واحد المخبرواحد .. سياق واحد .. آية بعد آية في سورة واحدة ويوم ذاك سنرى بقية القصة كمارأينا مقدمة القصة .. سنرى بقية الأطوار كما رأينا بقية الأطوار فما هي الأطوارالقادمة : حساب .. عرض .. جنة . نعم تريد أن تعرف أين ستكون ؟ من الآن تستطيع أنتضع الجواب وتختار الجواب فنسأل الله التوفيق والسلام .
منقول

marwanin
13-06-2007, 10:59 PM
جزاك الله خيرا - على الموضوع والمجهود الطيب ..
شكرا وايات الله كثيرة ولله الحمد

المؤمنة بربها
16-06-2007, 08:33 AM
جزانا الله و إياك كل الخير شكرا" لمرورك الكريم

جوليا بندلتون
16-06-2007, 02:05 PM
جزاج الله الخير اختي عالموضوع الاكثر من رائع ,,
فعلا