احمدراشدالبطل
08-06-2007, 07:38 PM
إلى روح الشهيد / عبد العزيز الرنتيسى : لا تحزن فعطرها لن يذهب عبق دمائك
الرنـ .. روبى
كالعادة ، يختلط الصياح عندما ينفجر جسدي وتتلوى عظامي وأصبح أشلاء على الأرض ، نزفت دموعي على الشهداء بجواري ، تحركت بنا عربات الإسعاف فاكتشفت ضياع بعض أجزائي ، أوصيت زوجتي بالبحث عنها وأنا ألفظ أنفاسي الأخيرة .
- يا آلهى إن للموت سكرات
أبصر الجميع ابتسامتي ، أيقنت أنهم سينطقون بنفس الكلمات التى أسمعها منهم فقد أصروا . . .
على أنني أملك أجمل عيون فى العالم ، وبالرغم من أنني حديث الجميع إلا أنني كأنثى أحتاج إلى من يضمني .
- فلتستعدى للألبوم الثاني
- هل نجحت فى الاختبار ؟-
_بتفوق ، كلما ازداد الإغراء زاد النجاح .
يضاء الأستديو ، أستبدل ملابسى بغرفتى ، يصر مصمم الرقصات على رؤيتى بملابسى الداخلية ، أنصاع لأوامره ، فهو يشرف على كل سكناتى وحركاتى ، أرى نظرات الرغبة والإعجاب تخترقنى ، أعلم أن أخذ المقاسات لا يتطلب كل هذا اللمس إلا اننى أستمتع بوجوده معى فى الغرفة ، لم يمض وقت قصير حتى كانت تلك التنورة القصيرة على أهبة الاستعداد ومعها جسدى المتعطش للرقص فهو لم يمارس فن الهز منذ البارحة ، تبدأ الطقوس فتلين عظامى ويبدأ اللحن فى أداء دوره الفعال ، على مدار ثلاث ساعات كاملة أصبحت بعدها غير قادرة على الاحتمالفليكن فأنا وهبت نفسى للشهادة .
- إنا لله وإنا إليه راجعون .
- والله خسارة فى الموت يا صقر .
تركتني روحي ، كان خروجها أخف إيلاما من سكرات الموت ، تختبئ نظرات التحدي وراء دموعهم ، رفقاء الكفاح يتهافتون على المستشفى لأخذ نظرات الوداع وبالرغم من جهل وسائل الإعلام لوجودى معى إلا أن الشيخ القعيد أسرع فى خطوة ، ضمنى إلى صدره اختلطت دموعنا
_ولدى يا شيخ
- لله الأمر من قبل ومن بعد
- بلدى يا شيخ
- قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .
يصدح آذان الفجر ، يصحبنى الشيخ إلى المسجد تنفجر منى دموع الفرح ، فها هو مسجدنا طاهر يعج بحجاجه ينعمون بنفحاته ، على مرمى البصر كانت روح ولدى مستغرقة فى صلاتها ، خرجنا سويا نشارك الجميع فى الإعداد لمراسم الدفن ، تحاشيت النظر إلى زوجتى المنتحبة بعد أن غطتنى دموعها الحمراء فازددت احمرارا
- لماذا الأحمر ؟
- كى يبرز جمالك .
انبهرت المرأة بجمالى بالفستان ومعها الجميع ، إلا ذلك المصمم الذى أخفى بين طيات عينية نظرة استياء ، بعد خروج الجميع صرح بأنه غير راض ، لم يمهلنى أن أسأله عن السبب ، مد يده وفك فستانى ألقاه جانبا اتجه إلى ما تبقى ، بدأ فى فك القطعة الأولى ، استشاطت ثورتى عندما خلع القطعة الثانية وألقاها على الأرض .
- هل سأخرج للناس عارية ؟ !
- لا ، ولكنك سترتدين فستانك هكذا ، كى ييقى جسدك ثائرا حراً .
ارتديته ، بدأت الطقوس ، احتكاك الفستان الحريرى بجسدى الخالص يشعل فى داخلى قشعريرة ، يتبعها تيار كهربائى يليه دغدغة تنتهى بحالة من النشوى والهستريا ، تبعث إلى ................... الجميع كل مقومات الرغبة فى الانتقام ، فبعد انتهاء مراسم الدفن جلست مع شيخى نتابع سويا الأعداد لاستكمال المسيرة .
كانت تلك الصواريخ تزلزل بيوتهم ، امتلأت بمشاعر الفرحة استقبالا لذلك الرفيق الذى أفقدهم أحد جنودهم .
فى الشهر التالى كان القائد الجديد بجوارى ، يستطلع أنباء الاستعداد .. لتلك الحفلة المقامة تحت سفح الأهرامات ، يهتز الجميع مع طقوس العبادة الجديدة فيستشيط الشباب إثارة ، يرتفع عدد القتلى من كوادر المقاومة لكى يزيد الإقبال على تلك الألبومات بعد أن تقلص الفستان إلى القطعتين ، ... يقبل
الجميع على أعمال المقاومة ولكنهم يفشلون فى مقاومتها بعد استبدال القطعتين بقطعة واحدة ، تنخفض أعمال المقاومة مع ازدياد وفود القادة إلى جوارى ، يبكون بحسرة بعد أن نزعت عنها القطعة المتبقية وجلست كممثلة لنا على مائدة المفاوضات .
الرنـ .. روبى
كالعادة ، يختلط الصياح عندما ينفجر جسدي وتتلوى عظامي وأصبح أشلاء على الأرض ، نزفت دموعي على الشهداء بجواري ، تحركت بنا عربات الإسعاف فاكتشفت ضياع بعض أجزائي ، أوصيت زوجتي بالبحث عنها وأنا ألفظ أنفاسي الأخيرة .
- يا آلهى إن للموت سكرات
أبصر الجميع ابتسامتي ، أيقنت أنهم سينطقون بنفس الكلمات التى أسمعها منهم فقد أصروا . . .
على أنني أملك أجمل عيون فى العالم ، وبالرغم من أنني حديث الجميع إلا أنني كأنثى أحتاج إلى من يضمني .
- فلتستعدى للألبوم الثاني
- هل نجحت فى الاختبار ؟-
_بتفوق ، كلما ازداد الإغراء زاد النجاح .
يضاء الأستديو ، أستبدل ملابسى بغرفتى ، يصر مصمم الرقصات على رؤيتى بملابسى الداخلية ، أنصاع لأوامره ، فهو يشرف على كل سكناتى وحركاتى ، أرى نظرات الرغبة والإعجاب تخترقنى ، أعلم أن أخذ المقاسات لا يتطلب كل هذا اللمس إلا اننى أستمتع بوجوده معى فى الغرفة ، لم يمض وقت قصير حتى كانت تلك التنورة القصيرة على أهبة الاستعداد ومعها جسدى المتعطش للرقص فهو لم يمارس فن الهز منذ البارحة ، تبدأ الطقوس فتلين عظامى ويبدأ اللحن فى أداء دوره الفعال ، على مدار ثلاث ساعات كاملة أصبحت بعدها غير قادرة على الاحتمالفليكن فأنا وهبت نفسى للشهادة .
- إنا لله وإنا إليه راجعون .
- والله خسارة فى الموت يا صقر .
تركتني روحي ، كان خروجها أخف إيلاما من سكرات الموت ، تختبئ نظرات التحدي وراء دموعهم ، رفقاء الكفاح يتهافتون على المستشفى لأخذ نظرات الوداع وبالرغم من جهل وسائل الإعلام لوجودى معى إلا أن الشيخ القعيد أسرع فى خطوة ، ضمنى إلى صدره اختلطت دموعنا
_ولدى يا شيخ
- لله الأمر من قبل ومن بعد
- بلدى يا شيخ
- قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .
يصدح آذان الفجر ، يصحبنى الشيخ إلى المسجد تنفجر منى دموع الفرح ، فها هو مسجدنا طاهر يعج بحجاجه ينعمون بنفحاته ، على مرمى البصر كانت روح ولدى مستغرقة فى صلاتها ، خرجنا سويا نشارك الجميع فى الإعداد لمراسم الدفن ، تحاشيت النظر إلى زوجتى المنتحبة بعد أن غطتنى دموعها الحمراء فازددت احمرارا
- لماذا الأحمر ؟
- كى يبرز جمالك .
انبهرت المرأة بجمالى بالفستان ومعها الجميع ، إلا ذلك المصمم الذى أخفى بين طيات عينية نظرة استياء ، بعد خروج الجميع صرح بأنه غير راض ، لم يمهلنى أن أسأله عن السبب ، مد يده وفك فستانى ألقاه جانبا اتجه إلى ما تبقى ، بدأ فى فك القطعة الأولى ، استشاطت ثورتى عندما خلع القطعة الثانية وألقاها على الأرض .
- هل سأخرج للناس عارية ؟ !
- لا ، ولكنك سترتدين فستانك هكذا ، كى ييقى جسدك ثائرا حراً .
ارتديته ، بدأت الطقوس ، احتكاك الفستان الحريرى بجسدى الخالص يشعل فى داخلى قشعريرة ، يتبعها تيار كهربائى يليه دغدغة تنتهى بحالة من النشوى والهستريا ، تبعث إلى ................... الجميع كل مقومات الرغبة فى الانتقام ، فبعد انتهاء مراسم الدفن جلست مع شيخى نتابع سويا الأعداد لاستكمال المسيرة .
كانت تلك الصواريخ تزلزل بيوتهم ، امتلأت بمشاعر الفرحة استقبالا لذلك الرفيق الذى أفقدهم أحد جنودهم .
فى الشهر التالى كان القائد الجديد بجوارى ، يستطلع أنباء الاستعداد .. لتلك الحفلة المقامة تحت سفح الأهرامات ، يهتز الجميع مع طقوس العبادة الجديدة فيستشيط الشباب إثارة ، يرتفع عدد القتلى من كوادر المقاومة لكى يزيد الإقبال على تلك الألبومات بعد أن تقلص الفستان إلى القطعتين ، ... يقبل
الجميع على أعمال المقاومة ولكنهم يفشلون فى مقاومتها بعد استبدال القطعتين بقطعة واحدة ، تنخفض أعمال المقاومة مع ازدياد وفود القادة إلى جوارى ، يبكون بحسرة بعد أن نزعت عنها القطعة المتبقية وجلست كممثلة لنا على مائدة المفاوضات .