المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصويبات لغوية ..



رابعة العدوية
20-06-2007, 02:34 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif

:أفكر: كنت اود لو أنهي موضوع حروف الجر بتصويبات تخص حروف الجر ..و لكنني ارتأيت أن أتوسع قليلا ..فكانت هذه التصويبات


يقول بعضهم:
أهلاً وسهلاً بك
وهذا توسع في الكلام لا أراه
لأن أهل اللغة قدّروا الجملة كما يلي:
حللتَ أهلاً ووطئتَ سهلاً
وعليه لا مدخل لكلمة (بك) بل هي مقحمة
والصواب أن نقول لكم جميعاً:
أهلاً وسهلاً
ويمكن أن نقول: مرحباً بكم
وهنا تدخل هذه الباء, كما في قوله تعالى:
(هذا فوج مقتحم معكم لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار)
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(مرحباً بأم هانئ), وأم هانئ: بنت عمه أبي طالب.
وإلى لقاء آخر فيما يقوله بعضهم.
والسلام عليكم.

رابعة العدوية
20-06-2007, 02:38 PM
سمعت خطيباً في أحد المحافل يقول مُرحّباً بالحاضرين:
(حيَّهلاً بكم)
فقلت في نفسي:
واعجبا
لو أخطأ أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني في كلمة إنجليزية
لسارع أهل المجلس يردون عليه خطأه ويسخرون منه
وقد حدث هذا مرةً.
فما لنا نحتمل هذه الأخطاء المنتنة في لغتنا, ونغضّ (السمع)
ونقول: ما على المطرب أن يعرب!!!
لقد وقع الخطيب في خطأين لغويين في كلمة واحدة
وبيان ذلك أن (حيهل) اسم فعل أمر بمعنى (أَقبِل) وهي على ذلك تفيد الأمر,
أو الدعوة إلى شيء..
فإذا استُخدمت للترحيب, فهذه طامة ومصيبة.
أما الخطأ الثاني فإن ذلك الخطيب نوّن هذه الكلمة, مع أنها لا تقبل النون
قال ابن مالك رحمه الله:
والأمر إن لم يك للنون محل*** فيه هو اسمٌ نحو (صه وحيهل).
وبناء على ذلك: لا يقال: حيهلاً بكم, ولا حيهلا بكم,
كما لا يقال: أهلاً وسهلاً بكم.
مع أنكم أهل لكل ترحيب
ولكن يقال لكم:
سلام عليكم, ومرحباً بكم, وأهلاً وسهلاً
وحياكم الله ..!!!
وإذا دُعيتم إلى قراءة مثل هذه الأنابيش قيل لكم:
(حيَّهل) أي أقبلوا وتعالوا.
وإلى لقاء آخر
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.:D

رابعة العدوية
20-06-2007, 02:41 PM
:أفكر: أكتفي في هذا القدر ..

وأعود غدا ..

دمتمْ

The Riotous
20-06-2007, 06:59 PM
ننتظر المزيد عند عودتكِ بإذن الله ..
في حفظ الله تعالى

رابعة العدوية
20-06-2007, 07:35 PM
ننتظر المزيد عند عودتكِ بإذن الله ..
في حفظ الله تعالى

ان شاء الله أدرج المزيد ..
دمت

Exodia
22-06-2007, 08:08 PM
المزيد من الدروس المفيدة ..

شكراً لك رابعة .. :)

رابعة العدوية
26-06-2007, 07:21 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif
لديَّ اليوم كلمة
(رجع وأرجع)
الفعل الماضي(رجع) يأتي لازماً ومتعدياً
فنقول: رجع الرجل إلى بيته
هذا فعل لازم لأنه لم يأخذ(مفعولاً به)
ونقول: (رجعتُ الكتابَ إلى المكتبة)
فهذا فعلٌ متعدٍ لأن (الكتاب) مفعول به.

وإن قلت (أرجعتُ) فذلك جائز لغةً
لكنني أفضّل أسلوب القرآن الكريم
القرآن لم يستخدم (أرجع) أبداً
واستخدمَ رجع لازماً ومتعدياً
فمن استخدامه ل(رجع) اللازم قوله تعالى:
(يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم) سورة التوبة/94
ومن استخدامه ل(رجع) المتعدي قوله تعالى:
(فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج..) سورة التوبة/83
وقوله تعالى: (أفلا يرون ألاّ يرجع إليهم قولاً..) سورة طه/89
وعليه: أفضّل وأوثر
أن نستخدم الفعل: رجع
فنقول: رجعتُ إلى هذا الكتاب, ورجعتك إلى ذلك المصدر
ورجعتني إلى فهم المسألة
ولكم التحية العابقة بأنسام لغتكم الجميلة

رابعة العدوية
26-06-2007, 08:17 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif
يقول بعضهم:
قام فلان بتبرير عمله هذا
كلمة التبرير هذه فيها مقال
الناس حين يقولون: (برر عمله) يقصدون أنه التمس عذراً يجعل عمله مقبولاً
ولكن المعنى الدقيق لهذه الكلمة: أن من برر عمله إنما جعل عمله من أعمال البِر
فأقدم عليه راغباً في الأجر والثواب.
علماً بأن هذا العمل ليس بالضرورة أن يكون من أعمال البر,
فقد يقتل القاتل ثم يذكر عذراً جعله يقدم على القتل, فهل صار القتلُ عمل بر؟
وقد يشرب إنسان الخمر ثم يقدم عذراً فهل صار شرب الخمر براً؟
من هنا يبدو استخدام كلمة (برر) خطأ كبيراً
والصواب أن يقال: سوّغَ عمله, أي التمس له ما يجعله سائغاً
ومقبولاً على الأقل من وجهة نظر فاعله, لا بالمقياس الصحيح للمقبول والمردود.
هذا الخطأ الذي يقع فيه كثير من الكاتبين والمتحدثين
(سوّغ) لي أن أنبه عليه
في هذه الحلقة
عسى أن يكون (سائغاً) مقبولاً لديكم
نفعني الله وإياكم بما علمنا
وشكراً لكم

المكاويه
30-06-2007, 12:30 PM
مرحباااا:)
موضوع رااااائع اختي
بجد جدااا مفيد
و اعجبني جدااا التفريق بين رجع (اللازم و المتعدي) و ارجع,, واستخدامها
اما بالنسبه لأهلا و سهلا بك,, فهي دارجه جداااا,, في الكتابات العربيه,, وفي الترجمة كذلك:أفكر:







ولكن المعنى الدقيق لهذه الكلمة: أن من برر عمله إنما جعل عمله من أعمال البِر
فأقدم عليه راغباً في الأجر والثواب.



اول مره اعرف عن هذا المعنى
لكن عندي سؤال
قلتِ أن شرب الخمر ليس من البر
و قلتِ قبلها ان من برر عمله انما جعله من اعمال البر
اي انه ليس من اعمال البر اصلا
و على هذا,, اعتقد انه استقام المعنى؟؟؟؟
فهل انا مخطئة؟؟:33:





والصواب أن يقال: سوّغَ عمله, أي التمس له ما يجعله سائغاً
ومقبولاً على الأقل من وجهة نظر فاعله, لا بالمقياس الصحيح للمقبول والمردود.
هذا الخطأ الذي يقع فيه كثير من الكاتبين والمتحدثين


بديل جيد
لكن هل اعتمدت في هذا التفريق و الشرح على مصدر؟؟ أم انها بنات أفكارك؟؟
و ان كانت كذلك,, فما شاء الله عليك:biggthump



نفعني الله وإياكم بما علمنا

آمين






وشكراً لكم


الشكر لك انت اختي الفاضله على هذا المجهود الرااااائع
جوزيت خيييييييييييييييرا

رابعة العدوية
04-07-2007, 08:59 AM
عزيزتي مكاوية
عذرا لتأخري بالرد عليكِ , اموضع بأغلبه منقول وقد قمت ببذل الجهد الجبار في تنسيقه ..

عموما بالنسبة لسؤالك وبعد الاستفسار من دارسي اللغة , تبين لنا التالي :

أن التصويب الموجود ليس ملزما وانما يقتضى بحسب مجريات الكلام .. وأن استعمال كلمة برر مع الأففال والأعمل الحسنة -"كأن تقولي برر دفع ماله لصديقه أنه صدقة "- ليس شرطا وضرورة باللغة , فمثلا تستطيعين القول عن امرأة مبررة عملها بقتل رجل لأنه حاول اغتصابها فتقولين - "بررت قتله أنه ود الاعتداء عليها" - وليس شرطا أن تستعملي الفعل سوغُ , أعتقد أن المعنى أصبح واضحا بامكاننا استعمال الفعلين ولكن يبدو أن مصدر المعلومة وهي أيضا أحد دارسي اللغة , يحبث هذا الاستخدام الضيق نوعا ما للفعلين .

رابعة العدوية
04-07-2007, 09:26 AM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif

ما رأيكم بكلمة (الإقلاب)؟

الإقلاب , خطأ لغوي شاع استخدامه عند عامة المجودين ومدرسي التجويد:
يقولون: إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء, نحو: (من بعد) نقلب النون ميماً .. وهذا الحكم (إقلاب).
وعبارة قدماء علماء التجويد: (قلب) وليس (إقلاب), والفرق بينهما:
أن القلب مصدر الفعل الثلاثي: قَلَبَ, والإقلاب: مصدر الرباعي: أقْلَبَ.
وليس في اللغة أقلبَ حتى يصاغ منه إقلاب, بل الذي في اللغة:
قلب يقلبُ قلباًً
وفتح يفتح فتحاً
ونصر ينصر نصراً
وضرب يضرب ضرباً
ونحو ذلك.
ولا يجيز أحد أن يقال: إفتاح, وإنصار, .. وإذا قيل: إضراب فلها معنى آخر غير معنى الضرب, وهي من أضرب عن الشيء إذا تركه وتوقف عن العمل به.
وبناء على ذلك لا يقال: إقلاب, بل هو (قلب)
وهنا يطيب لي أن أوجه السؤال التالي:
ما الحكم في كلمة: (أنبئهم)؟

رابعة العدوية
04-07-2007, 09:43 AM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif
تصويب أخر , وان كان بعيدا عن تصويباتنا اللغوية نوعا ما .

ابن الجوزي, وابن قيم الجوزية


ابن الجوزي(ت597هـ) رحمه الله تعالى, عالم واعظ, مفسر ومؤرخ, ومحدث وأديب, اشتهر بمجالسه الوعظية التي كان يعقدها في مساجد بغداد, وقد أسلم على يديه كثيرون, وتاب على يديه ألوف الفاسقين والعابثين. دلهم على الله تعالى بأسلوبه العذب المشوق, وقدرته المدهشة على التأثير في القلوب والنفوس.
وابن قيم الجوزية (ت751هـ) عالم مشارك في شتى العلوم والمعارف, له عشرات الكتب, وهي في جملتها كتب قيمة نفيسة بما حوت من علم غزير, وفوائد كثيرة.
وكثيراً ما يخلط الناس بين ابن الجوزي وابن القيم, ويظنون أنهما شخص واحد, فما سبب ذلك الخلط؟
ابن الجوزي بغدادي من علماء القرن السادس, وابن القيم دمشقي من علماء القرن الثامن, وقد أنشئت مدرسة سميت بالمدرسة الجوزية, نسبة إلى ابن الجوزي, وكان مدير المدرسة يقال له: قيم المدرسة, فيقال: قيم المدرسة النظامية, وقيم المدرسة الجوزية, .. ثم حذفت كلمة المدرسة للعلم بها, فصار يقال: قيم الجوزية.
وقد صار الزرعي والد (ابن القيم) قيماً للمدرسة الجوزية, فلما نبغ ابنه (محمد) عُرف بـ(ابن قيم الجوزية), وقد يقال له اختصاراً: (ابن القيم).
ولكن الخطأ الذي لا يصح اقترافه أن يقال: (ابن القيم الجوزية).

رابعة العدوية
04-07-2007, 08:04 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif

الوجود والتواجد
وأخبرنا من سمع مدير المدرسة يقول:
على جميع الطلبة التواجد في ساحة المدرسة.
وهو يقصد أن يكونوا موجودين في ساحة المدرسة
لكن خانه التعبير حين قال: (التواجد)
فهذا المصدر من (الوجد) الذي له علاقة بالهيام والعشق, وأن يُظهر المرء ما يجده
في قلبه من شوق تجاه شخصٍ أو معنى ..
وإذا أردت معنى أن يكون الطلبة موجودين, فالصواب أن تقول:
على جميع الطلبة الحضور إلى ساحة المدرسة, أو النزول إليها ..
أما التواجد فيعني أن يصيبهم الوجد والعشق.
والله أعلم
أذكّر الإخوة والأخوات (المتواجدين) في المنتدى أن يرحموا أنفسهم
من (التواجد)

رابعة العدوية
06-07-2007, 07:42 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif

وبالتالي






كلمة يستخدمها الصحفيون وأهل الجرائد كثيراً
كما يستخدمها كثير من المتحدثين
غير أنها مجانبة للصواب بعيدة عن الفصاحة
(وبالتالي) فنريد أن نبعدها عن الاستخدام
ونخرجها من الخدمة
فقد انتهت مدة صلاحيتها
وولى عهد انتدابها
(وبالتالي)
فلتذهب إلى الجحيم
:أفكر:
وبالمناسبة فإنني لم أرددها هنا إلا تهكماً
ورغبة في أن يستهجنها القارئ والمتحدث
وأن نتخلص منها إلى الأبد:D

رابعة العدوية
08-07-2007, 09:33 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif
اللا معقول
واللاشيء ...
خطأ لغوي كبير
استصغره بعضهم
فاستخدموا هذا التركيب
ظناً منهم أن في الأمر سعة
فآذوا سيبويه في قبره, وأزعجوا الجاحظ وابن جني وابن عصفور
وابن خروف وسائر الأبناء والآباء من علماء النحو واللغة
علماء اللغة يقولون إن (ال) التي للتعريف علامة من علامات الأسماء
ولذلك فهي تدخل على الأسماء فقط
ولا تدخل على الأفعال
ولا على الحروف
فإذا قلنا: (اللا معقول), نكون قد أدخلنا (ال) على (لا) أي أدخلناها على حرف
فخالفنا اللغة.
أقول لكم بصراحة: علينا أن نترك المخالفات اللغوية, ونبتعد عن ال (لا مقبول) وال (لا منطقي)
وال(لا مرغوب فيه) حتى يكون كلامنا صحيحاً.
أشكركم وإلى اللقاء.

رابعة العدوية
13-07-2007, 08:28 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif
(ومما يؤسف له)
الصواب أن نقول: (ومما يؤسف عليه)
ففي القرآن الكريم نجد قوله تعالى: [وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف ..]

وفي لغة العرب نجد الشعراء يستخدمون حرف (على) مع الفعل (أسف)
كما في قول العباس بن الأحنف:
غيرُ مأسوف على زمنِ *** ينقضي بالهمّ والحَزَنِ

فهل تأسفون على ما مضى من استخدام اللام مع فعل الأسف؟
أم ستستمرون في استخدام(يؤسف له)؟
وبالمناسبة
فإن مما يؤسف عليه
أن كثيراً من هذه التصويبات التي أوردها هنا
تظل كلاماً نظرياً قلما يطبقه الأدباء.
ولم أر في عيوب الناس شيئا *** كنقص القادرين على التمامِ

رابعة العدوية
13-07-2007, 08:39 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif
استكمالا للموضوع فإنني أدرج هنا ما بدأت به في موضوع حروف الجر , حتى لا يكون هناك شتاتا بين الموضوعين :
http://www.toarab.ws/images/topics/langerror.gif (http://www.toarab.ws/modules.php?name=Search&query=&topic=6) "يقولون : أثر عليه، ولك تأثير عظيم، وهذا يؤثر على العلاقات بين الدول، وأًثِّرْ عليه بلباقاتك، وأثّر علينا بحسن حديثه، ولم يؤثر عليّ فقدانه. والصواب : أن يتعدى هذا الفعل، وما يشتق منه بـ (في) أو بـ (الباء) فيقال : أثر فيه أو به، ولك فيه تأثير عظيم، وهذا يؤثر في العلاقات، وأثر فيه بلباقتك، وأثر فينا بحسن حديثه، ولم يؤثر فيّ فقدانه.

قال عليّ كرم الله وجهه يذكر فاطمة –رضي الله عنها (1)- : «فجرَّت بالرَّحى حتى أثَّرت بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرا في نحرها». وقال عنترة (نحو 22 ق هـ) (2):

أَشْكُو مِنَ الهَجْرِ في سِرٍّ وفي عَلَنِ *** شَكْوَى تُؤَثِّرُ في صَلْدٍ مِنَ الحَجَرِ

قال ابن منظور (3) :« التأثير : إبقاء الأثر في الشيء، وأثّر في الشيء : ترك فيه أثرًا.. والأثر : الأجل، وأصله من أثّر مشيُه في الأرض، فإنّ من مات لا يبقى له أثر، ولا يرى لأقدامه في الأرض أثر. ويقال : أثّر بوجهه وبجبينه السجود، وأثرّر فيه السيف والضربة ».

ونقل ابن فارس في مقاييس اللغة عن الخليل (4) : المئثرة مهموز : سكين يؤثَّر بها في باطن فرسن البعير. قال تعالى { كانوا هم أشدَّ منهم قوة وآثارًا في الأرض } (غافر 21) وقال : { كانوا أكثر منهم، وأشدّ قوة، وآثارًا في الأرض} (غافر 82).

أما تعدية (أثر) بـ(على) فترجع إلى الترجمة عن اللغات الأوربية، فالفعل في الفرنسية –مثلاً- يتعدى بـ (على) فهم يقولون : Influer sur lui

وهذا العلو يقترن بالكلمة ومشتقاتها عندما يقولون : وقع تحت تأثير كذا فهو ترجمة لقولهم في الفرنسية : It est sous l'influence
وقولهم في الإنجليزية : It is under the influence (5)

المصدر :
الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.

رقم الصفحة : (51-52).

الحواشي:

(1) معجم الأخطاء الشائعة ص21.
(2) السابق ص 22.
(3) اللسان (أثر).
(4) معجم مقاييس اللغة لابن فارس (أثر) تحقيق / عبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت 1/1411.
(5) فقه اللغة المقارن ص 291،295 د. إبراهيم السامرائي، دار العلم للملايين بيروت سنة 1968."

رابعة العدوية
13-07-2007, 08:40 PM
http://www.ruowaa.com/vb3/images/besm.gif
http://www.toarab.ws/images/topics/langerror.gifيقولون : « يؤدي له حقه »، و « يؤدي لوطنه بعض حقوقه »، و « أدى للضيف الواجب »، و « أدى لصاحب البيت ما لحقه من الأجر ».

والصواب - كما سيأتي (1) - : « يؤدي إليه حقه »، « يؤدي إلى وطنه بعض حقوقه »، و « أدى إلى الضيف الواجب »، و « أدى إلى صاحب البيت ما لحقه من الأجر »، أو : « أدى ما لحقه من الأجر إلى صاحب البيت »، قال تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } (النساء 58).

المصدر :

الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.

رقم الصفحة : (52).
الحواشي : (1) انظر : الفصل القادم (أدى)."

رابعة العدوية
13-07-2007, 08:42 PM
http://www.toarab.ws/images/topics/langerror.gifيقولون : "استأذن رئيسه بالانصراف فأذن له بذلك"، و "استأذن بفتح محل تجاري فأذن له بفتحه"، و"أذن له بالسفر بعد أن استأذن بذلك".

أصل هذا الفعل مأخوذ من اسم حاسة السمع ( الأذن) ولهذل يستعمل بمعنى استمع، فيقال : إذن، أو أذن له، أو أذن إليه، بمعنى استمع.

قال قعنب بن أم صاحب (ت نحو 95هـ) في ذم أقاربه (1):

إِنْ يَسْمَعُوا رِيْبَةً طَارُوُا بِهَا فَرَحًا * مِنِّي وما سَمِعُوا مِن صَالحٍ دَفَنُوا

صُمٌّ إذا سَمِعُوا خَيرًا ذُكِرْتُ بِهِ * وإذا ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عندَهمْ أَذِنُوا

وفي الحديث : « ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن». قال أبو عبيدة : يعني : ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن، أي يتلوه يجهر به. يقال : أذنت للشيء آذن له إذا استمعت له.
وقوله تعالى { وأذنت لربها وحقت }-(الانشقاق 2) أي : استمعت وأطاعت، وأذن إليه : استمع إليه معجبًا.
ولما كانت (الأذن) مصدرًا للعلم، فقد عدوا الفعل بالباء؛ ليكون بمعنى ( علم )، قال الراغب (2) : أَذِنَ : استمع ... ويستعمل ذلك في العلم الذي يتوصل إليه بالسماع نحو قوله تعالى { فأذنوا بحرب من الله ورسوله}-(البقرة 279). والأذن والأذان : لما يسمع، ويعبر بذلك عن العلم؛ إذ هو مبدأ كثير من العلم فينا، قال تعالى { إئذن لي ولا تفتني}-(التوبة 49)، وقال : { وإذ تأذن ربكم}-(إبراهيم 7).

قال ابن منظور (3): إذن بالشيء علم. وقد آذنته بكذا : إذا أعلمته، وأذّنتُ : أكثرت الإعلام بالشيء، والأذان : الإعلام، وآذنتك بالشيء : أعلمتكه، وآذنته : أعلمته. قال الحارث بن حلزة (ت نحو 50 ق هـ) (4):
آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أَسْمَاءُ * رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ

وأذن به إذنًا : علم به. وحكى أبو عبيد عن الأصمعي : كونوا على إذنه : أي على علم به. ويقال : أذن فلان يأذن به إذنًا : إذا علم.

وإباحة الشيء من لوازم العلم به، ولهذا استعمل الفعل (إذن) بمعنى أباح له عند تعديته بالحرف (في) فيقال : استأذن في الانصراف وأذن له فيه، واستأذن في فتح محل فأذن له في فتحه، وأذن له في السفر بعد أن استأذن في ذلك.

قال ابن منظور (5): وأذن في الشيء إذنًا : أباحه له. واستأذن : طلب منه الإذن. وأذن له عليه : أخذ له منه الإذن. والآذن : الحاجب؛ لأنه يأخذ الإذن.

ويرى الدكتور / إميل يعقوب (6) : أن الفعل (أذن) متعديا بالباء يكون بمعنى (أباح) أيضًا مستدلا بالآية { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }-(الشورى 21).

ووجدت في الأساس قول الزمخشري (7): أنشدني يعض الحجازيين :

وَبَيتَنَا بِقرْواحيَةٍ لا ذُرَا لها * منَ الرّيح إلاّ أَنْ نَلوذَ بِكُورِ

فلا الصُّبحُ يأْتينا ولا اللَّيلُ يَنْقَضِي * ولا الرِّيحُ مَأْذُونٌ لها بِسُكُورِ (8)

لكن ذلك يمكن أن يحمل على التضمين، فتكون (إذن) بمعنى (أمر)، والمعنى يقتضي ذلك، فالريح تؤمر بالسكون والفتور. وكذا الآية؛ لأن الحديث عن الدين والشرع والتعبد زهي مما يؤمر به، فحسن تعدية (يأذن) بالباء للدلالة على هذا المعنى، ووما زاد ذلك حسنًا أن تقع هذه الباء في مقابل الباء التي في أول الحديث، كما جاء في الآية : { شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى}-(الشورى 13).

قال في الكشاف (9) : { ما لم يأذن به الله } تعالى الله عن الإذن فيه، والأمر به.

**********************************


الحواشي:

(1) هذا وما يليه في اللسان (أذن). وانظر الأعلام للزركلي 6/49
(2) مفردات ألفاظ القرآن الكريم للراغب الأصفهاني (اذن) ت/صفوان داوودي، دار القلم دمشق 1/1412
(3) اللسان كالسابق.
(4) المعلقات السبع ص 155
(5) اللسان (أذن)
(6) معجم الصواب والخطأ في اللغة ص 66 د/إميل يعقوب، دار العلم للملايين، بيروت بدون
(7) الأساس (أذن).
(8) أرض قرواح : واسعة مكشوفة. الكور : الرحل أو مجمرة الحداد. السكور : مصدر سكر أي سكن وهدأ.
(9) الكشاف 3/466

المصدر :

الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.

رقم الصفحة : (53-54).


تنبيه : الخطأ باختصار هو تعدية الفعل بـ ( الباء ) والصواب أن يعدى بـ ( في ) فيقال : ( استأذن رئيسه في الانصراف ) ولا يقال : ( استأذن رئيسه بالانصراف )"