إسلامية
21-06-2007, 06:48 PM
عاد سكرتير ثالث في السفارة الكويتية في طهران، أمس الى بلاده على متن طائرة أميرية خاصة، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل مجهولين نصبوا له كميناً وهو خارج من الممثلية الدبلوماسية في العاصمة الإيرانية، ورغم اعتذار الجمهورية الإسلامية رسمياً، تفاعلت المسألة في الأوساط الرسمية والشعبية في الكويت، حيث شجب مجلس الوزراء الحادث واعتبره “إساءة الى علاقات البلدين” ووصفه وزير الخارجية بأنه “اعتداء على الكويت والقانون الدولي والقيم الإسلامية”.
وكان الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي قد تعرض لهجوم أمام سفارة بلاده في طهران، حيث تحلق حوله رجال خرجوا من سيارتين، وأوسعوه ضرباً، من دون أن يتدخل أحد من الحراس الإيرانيين المكلفين تأمين مبنى الممثلية الدبلوماسية. وأمر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بنقل الدبلوماسي على متن طائرة أميرية خاصة، حيث أدخل المستشفى في العاصمة الكويتية للعلاج.
واستدعى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله مساء أول أمس الثلاثاء السفير الإيراني في الكويت علي جنتي وأبلغه احتجاج بلاده الشديد على واقعة الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي، وطالب باسم الكويت بإجراء تحقيق عاجل في الحادث.
وكشفت مصادر رفيعة ل”الخليج” أن جهات عليا بالدولة بحثت احتمال أن يكون رجال الحرس الثوري الإيراني الذين يأتمرون مباشرة بمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، وراء حادث الاعتداء، وأوضحوا ان الاعتداء رسالة موجهة ليس للكويت فقط، بل الى كل دول الخليج كإشارة تحذير من مغبة التورط في أي ضربة أمريكية الى إيران على خلفية تطورات برنامجها النووي.
واستغربت المصادر هذه الرسالة رغم تأكيد الكويت رسمياً رفضها لاستخدام أراضيها منطلقاً للعدوان الأمريكي، وتأييدها لأسلوب الحوار في حل النزاع بين البلدين، ورفضها التام لأي توترات جديدة في المنطقة، وقالت “الرسالة جاءت على غير المتوقع”. وذكرت المصادر أن استدعاء السفير الإيراني تم بعد أن تأكدت “جهات معينة” من أن الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي “رسالة سياسية وليس حادثاً عارضاً أو شخصياً”.
وكان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد قد دان الحادث واعتبره “إساءة شديدة” لعلاقات البلدين، وأعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح عن غضب بلاده الشديد إزاء الاعتداء. وقال في تصريح للصحافيين أمس “نقدر بشكل كبير ونثمن البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية والذي جاء بالاتجاه السليم للمعالجة الصحيحة لمثل هذا الحادث”، متمنياً أن “تكون هناك تطمينات بعدم تكرار ما حدث”.
وأعرب عن “الأمل بأن تكون هذه حادثة منفردة وأن يتعامل أصدقاؤنا في إيران بشكل جدي مع الأمر لمنع تكراره”. ودعا السلطات المعنية في طهران الى “التحقيق في ملابسات الحادث ومعاقبة المتورطين فيه”. وقال “بشكل صريح نعتقد أن من يقف وراء هذا الحادث لا يريد أن يسيء الى العلاقات الكويتية - الإيرانية فقط بل انه يريد أن يسيء كذلك الى العلاقات الإيرانية - العربية بشكل عام”. وتابع “فلذلك نحن نتمنى على إيران مطالب عدة منها التجاوب وفتح تحقيق شفاف في الحادث وطمأنتنا بعدم تكراره”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قد أعرب أمس عن أسف بلاده للحادث وقال انه يخضع للتحقيق والمتابعة. وعبّر عن أمله ألا يؤثر هذا الحادث في العلاقات الجيدة والمتنامية بين البلدين.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=397943 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=397943)
وكان الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي قد تعرض لهجوم أمام سفارة بلاده في طهران، حيث تحلق حوله رجال خرجوا من سيارتين، وأوسعوه ضرباً، من دون أن يتدخل أحد من الحراس الإيرانيين المكلفين تأمين مبنى الممثلية الدبلوماسية. وأمر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بنقل الدبلوماسي على متن طائرة أميرية خاصة، حيث أدخل المستشفى في العاصمة الكويتية للعلاج.
واستدعى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله مساء أول أمس الثلاثاء السفير الإيراني في الكويت علي جنتي وأبلغه احتجاج بلاده الشديد على واقعة الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي، وطالب باسم الكويت بإجراء تحقيق عاجل في الحادث.
وكشفت مصادر رفيعة ل”الخليج” أن جهات عليا بالدولة بحثت احتمال أن يكون رجال الحرس الثوري الإيراني الذين يأتمرون مباشرة بمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، وراء حادث الاعتداء، وأوضحوا ان الاعتداء رسالة موجهة ليس للكويت فقط، بل الى كل دول الخليج كإشارة تحذير من مغبة التورط في أي ضربة أمريكية الى إيران على خلفية تطورات برنامجها النووي.
واستغربت المصادر هذه الرسالة رغم تأكيد الكويت رسمياً رفضها لاستخدام أراضيها منطلقاً للعدوان الأمريكي، وتأييدها لأسلوب الحوار في حل النزاع بين البلدين، ورفضها التام لأي توترات جديدة في المنطقة، وقالت “الرسالة جاءت على غير المتوقع”. وذكرت المصادر أن استدعاء السفير الإيراني تم بعد أن تأكدت “جهات معينة” من أن الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي “رسالة سياسية وليس حادثاً عارضاً أو شخصياً”.
وكان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد قد دان الحادث واعتبره “إساءة شديدة” لعلاقات البلدين، وأعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح عن غضب بلاده الشديد إزاء الاعتداء. وقال في تصريح للصحافيين أمس “نقدر بشكل كبير ونثمن البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية والذي جاء بالاتجاه السليم للمعالجة الصحيحة لمثل هذا الحادث”، متمنياً أن “تكون هناك تطمينات بعدم تكرار ما حدث”.
وأعرب عن “الأمل بأن تكون هذه حادثة منفردة وأن يتعامل أصدقاؤنا في إيران بشكل جدي مع الأمر لمنع تكراره”. ودعا السلطات المعنية في طهران الى “التحقيق في ملابسات الحادث ومعاقبة المتورطين فيه”. وقال “بشكل صريح نعتقد أن من يقف وراء هذا الحادث لا يريد أن يسيء الى العلاقات الكويتية - الإيرانية فقط بل انه يريد أن يسيء كذلك الى العلاقات الإيرانية - العربية بشكل عام”. وتابع “فلذلك نحن نتمنى على إيران مطالب عدة منها التجاوب وفتح تحقيق شفاف في الحادث وطمأنتنا بعدم تكراره”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قد أعرب أمس عن أسف بلاده للحادث وقال انه يخضع للتحقيق والمتابعة. وعبّر عن أمله ألا يؤثر هذا الحادث في العلاقات الجيدة والمتنامية بين البلدين.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=397943 (http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=397943)