إسلامية
25-06-2007, 06:30 AM
فضيحة دار "الحنان" لليتامى المعوقين تكشف عن وجود مليون
عراقي معوق.. 43600 منهم معوقي الحرب
ينام العراقيون ويصحون على عدد من الفضائح التي لا تحصى فبعد فضيحة "دار الحنان" للاطفال المعوقين التي شاهد فصولها المأساوية العالم بأسره.. اوردت مصادر صحية عراقية رسمية معلومات خطيرة تكشف عن وجود اكثر من مليون معوق في العراق، وان عددا كبيرا منهم اصيب بالإعاقة بسبب الحرب الامريكية.
لقد اثارت فضيحة "دار الحنان" لليتامى المعوقين التي كشفت عنها "ملائكة الرحمة"! من القوات الامريكية المحتلة عندما ادعت انها عثرت على 24 طفلاً عراقياً:
عراة، جياعا، مرضى، وقد ربطت ارجلهم إلى الأسرة، يرقدون على أرض غير مفروشة عارية مثلهم، ويبدو على ملامحهم البؤس وسوء التغذية، والى جوارهم تكدست المواد الغذائية. اثارت هذه الفضيحة التي تورط بالتملص منها وزير العمل والشؤون الاجتماعية ومديرة دار الحنان، فضيحة اخرى، وهذه المرة "فضيحة بجلاجل" كما يقول اخواننا المصريون.
فضيحة تسترت على فضيحة اعظم.. إن الجدل الذي اندلع في الاوساط الرسمية العراقية وادعاء الوزير محمود الشيخ راضي ان موضوع دار الحنان بحاجة الى "تحليل موضوعي خاضع لتقييم منطقي بعيد عن التهيج والانفعالات العاطفية"، لأن الاطفال العراة الجائعين المرضى هم كما يقول الوزير "مرضى بالشلل الدماغي وعاجزون كلياً عن اداء اغلب متطلباتهم الحياتية وليس لهم اي سيطرة على افعالهم" وبالتالي فلا ينبغي كما يقول: "ان تقرع لهم الطبول".
قد استفز هذا التصريح الاوساط السياسية العراقية وبخاصة عندما اجاب السيد الوزير على سؤال يتعلق بسبب تعرية الاطفال.. قال الوزير "كم منا عندما تنقطع الكهرباء صيفاً يفعل ذلك؟ أليس هذا مشهداً مألوفا في بيوتنا؟ فهل من الانصاف ان يتحول هذا التصرف من اولاد هذا حالهم الى أمر غريب"! هكذا بكل صفاقة يبرر الوزير تعرية الاطفال ولم يسأل نفسه:
هل يتعرى في منزله كلياً كالاطفال بسبب الحر بالفعل واذا تعرى هل يربطون رجله بالسرير كما حدث لاطفال دار "الحنان"؟ ويتعاظم استفزاز الرأي العام العراقي عندما تسلك مديرة قسم المعوقين جسدياً في "دار الحنان" السيدة انتظار مهدي نهج وزيرها وتعتبر "ان وسائل الاعلام ضخمت الموضوع بينما هم اطفال يفتقدون الرعاية الاسرية ومتخلفون ومشلولون"!!.
فإذا كان البعض قد طالب الوزير بأن يشرف اسمه بالاستقالة فإن على السيدة المديرة ليس الاعتذار كما طالبها البعض، بل عليها الانتحار، لأنها مسؤولة بنحو مباشر عما حدث وتبرره على طريقة العذر اقبح من الفعل.. اما الفضيحة "بجلاجل" فقد كشف عن بعض فصولها الدكتور صباح الربيعي مدير قسم تأهيل المعوقين في وزارة الصحة الذي ازال القناع عن تجار الوطن الذين باعوه وباعوا مواطنيه..
حيث كشف الربيعي عن ان عدد معوقي الحرب المنسوبين الى هيئة رعاية معوقي الحرب (الملغاة) بلغ 43600 مصاب منهم 5600 من ذوي العجز الكامل وشديدي الإعاقة كما يتراوح عدد مبتوري الاطراف في العراق بين (80000 و100000) مصاب لمختلف الاسباب، ويمثل بتر الاطراف السفلى نسبة (8575) منهم وتشكل اصابات الألغام حوالي 80% من اسباب بتر الاطراف السفلى اما عدد المصابين بأذى الحبل الشوكي في العراق فيقدر بـ (7000 و8000) مشلول توفرت خدمة تأهيلية لـ 30% منهم. ان هذه الحالات المأساوية لا تنال من السادة الحاكمين والمحتلين اي عناية على الرغم من مليارات الدولارات المختلسة والمبعثرة هنا وهناك..
ومما لا ريب فيه فإن الكشف عن هذه المعلومات يدنس الكرامة الوطنية للعراقيين، اما من ليس لهم كرامة في هذا الوطن المغدور فلن يعبأوا بشيء.. تلك هي بعض الكوارث الانسانية المخزية وما خفي كان اعظم.
http://www.aaknews.com/Articles.asp?Article=189422&Sn=WORL (http://www.aaknews.com/Articles.asp?Article=189422&Sn=WORL)
عراقي معوق.. 43600 منهم معوقي الحرب
ينام العراقيون ويصحون على عدد من الفضائح التي لا تحصى فبعد فضيحة "دار الحنان" للاطفال المعوقين التي شاهد فصولها المأساوية العالم بأسره.. اوردت مصادر صحية عراقية رسمية معلومات خطيرة تكشف عن وجود اكثر من مليون معوق في العراق، وان عددا كبيرا منهم اصيب بالإعاقة بسبب الحرب الامريكية.
لقد اثارت فضيحة "دار الحنان" لليتامى المعوقين التي كشفت عنها "ملائكة الرحمة"! من القوات الامريكية المحتلة عندما ادعت انها عثرت على 24 طفلاً عراقياً:
عراة، جياعا، مرضى، وقد ربطت ارجلهم إلى الأسرة، يرقدون على أرض غير مفروشة عارية مثلهم، ويبدو على ملامحهم البؤس وسوء التغذية، والى جوارهم تكدست المواد الغذائية. اثارت هذه الفضيحة التي تورط بالتملص منها وزير العمل والشؤون الاجتماعية ومديرة دار الحنان، فضيحة اخرى، وهذه المرة "فضيحة بجلاجل" كما يقول اخواننا المصريون.
فضيحة تسترت على فضيحة اعظم.. إن الجدل الذي اندلع في الاوساط الرسمية العراقية وادعاء الوزير محمود الشيخ راضي ان موضوع دار الحنان بحاجة الى "تحليل موضوعي خاضع لتقييم منطقي بعيد عن التهيج والانفعالات العاطفية"، لأن الاطفال العراة الجائعين المرضى هم كما يقول الوزير "مرضى بالشلل الدماغي وعاجزون كلياً عن اداء اغلب متطلباتهم الحياتية وليس لهم اي سيطرة على افعالهم" وبالتالي فلا ينبغي كما يقول: "ان تقرع لهم الطبول".
قد استفز هذا التصريح الاوساط السياسية العراقية وبخاصة عندما اجاب السيد الوزير على سؤال يتعلق بسبب تعرية الاطفال.. قال الوزير "كم منا عندما تنقطع الكهرباء صيفاً يفعل ذلك؟ أليس هذا مشهداً مألوفا في بيوتنا؟ فهل من الانصاف ان يتحول هذا التصرف من اولاد هذا حالهم الى أمر غريب"! هكذا بكل صفاقة يبرر الوزير تعرية الاطفال ولم يسأل نفسه:
هل يتعرى في منزله كلياً كالاطفال بسبب الحر بالفعل واذا تعرى هل يربطون رجله بالسرير كما حدث لاطفال دار "الحنان"؟ ويتعاظم استفزاز الرأي العام العراقي عندما تسلك مديرة قسم المعوقين جسدياً في "دار الحنان" السيدة انتظار مهدي نهج وزيرها وتعتبر "ان وسائل الاعلام ضخمت الموضوع بينما هم اطفال يفتقدون الرعاية الاسرية ومتخلفون ومشلولون"!!.
فإذا كان البعض قد طالب الوزير بأن يشرف اسمه بالاستقالة فإن على السيدة المديرة ليس الاعتذار كما طالبها البعض، بل عليها الانتحار، لأنها مسؤولة بنحو مباشر عما حدث وتبرره على طريقة العذر اقبح من الفعل.. اما الفضيحة "بجلاجل" فقد كشف عن بعض فصولها الدكتور صباح الربيعي مدير قسم تأهيل المعوقين في وزارة الصحة الذي ازال القناع عن تجار الوطن الذين باعوه وباعوا مواطنيه..
حيث كشف الربيعي عن ان عدد معوقي الحرب المنسوبين الى هيئة رعاية معوقي الحرب (الملغاة) بلغ 43600 مصاب منهم 5600 من ذوي العجز الكامل وشديدي الإعاقة كما يتراوح عدد مبتوري الاطراف في العراق بين (80000 و100000) مصاب لمختلف الاسباب، ويمثل بتر الاطراف السفلى نسبة (8575) منهم وتشكل اصابات الألغام حوالي 80% من اسباب بتر الاطراف السفلى اما عدد المصابين بأذى الحبل الشوكي في العراق فيقدر بـ (7000 و8000) مشلول توفرت خدمة تأهيلية لـ 30% منهم. ان هذه الحالات المأساوية لا تنال من السادة الحاكمين والمحتلين اي عناية على الرغم من مليارات الدولارات المختلسة والمبعثرة هنا وهناك..
ومما لا ريب فيه فإن الكشف عن هذه المعلومات يدنس الكرامة الوطنية للعراقيين، اما من ليس لهم كرامة في هذا الوطن المغدور فلن يعبأوا بشيء.. تلك هي بعض الكوارث الانسانية المخزية وما خفي كان اعظم.
http://www.aaknews.com/Articles.asp?Article=189422&Sn=WORL (http://www.aaknews.com/Articles.asp?Article=189422&Sn=WORL)